زوجتي طفلتي للكاتبة يارا الحلو
18
-رجعني القصر يا مازن..انا الي مش عاوزة اعيش معاك يا مازن..
وقف معتدلًا و نظرها اليها مطاولًا , كان الثبوت في اعينها البريئتين الخائفتين , تغير مازن الحنون الطيب و اصبح لها مازن المرعب , التي تسبقه يده قبل لسانه..
اختفي النور من الغرفة مرة اخري مع اغلاقه لباب الغرفة الكئيبة , تنهدت بقوة و بدموع علي ملقتيها , احجبت وجهها الصغير بكفيها و تركت العنان لدموعها لخروج بقهرة..
عقد ذراعيه و رفع احدي حاجبيه بتمرد :
-هي مش هتخرج من البيت خلاص خلصت..
لترد بحنق و غضب :
-يا ابني بطل عناد و قلة ادب بقي..انا مش مطمنة لسمر معاك ايش عرفني انك مش هتضربها تاني..
لم يجيب عليها و قال بغضب متماسك :
-مش هعملها حاجة متخافيش..
نظرت اليه بحنق و تناولت حقيبتها بقوة , لتخرج من المنزل و الغضب يتطاير من اعينها..
دلف هو الاخر الي غرفته و اللقي بجسده علي فراشه , و الافكار تتشاجر في رأسه..كيف ؟ متي اصابها “السكر” ؟..
رفق علي حالها و لمعت عينيه بحزن , فجأة عاودته فكرة خيانتها له , لكن تلك المرة لم يشعر بالضيق..
فكر بعقله للحظات و ثوانٍ معدودة و اكد له عقله الذي عاد لعمله , انه من المستحيل خيانة سمر له..
لم تكن في صفاتها يومًا الخيانة , لكن الشك مازال يسكن قلبه بسبب تلك الصور التي بعثت اليه في ظرف , حك مؤخرة رأسه و قد سيطر الصداع علي رأسه..
هم واقفًا بتكاسل لكن اعتدل بانتباه عندما قفزت في عقله تلك الفكرة المبهرة و الذكية كما وصفها..اتجه لغرفة صغيرته و وقف باستقامة و رسم ملامح الجد علي وجهه , طرق الباب بقوة كانذار لها و بحركة عنيفة فتح الباب علي مصاريعه..
نظر لها بقوة لكي يجدها مستلقية علي فراشها , تمسك خلصة من خصلات شعرها القصير و تديرها حول اصابعها بمرونة و هدوء..
اتجه لها بحاجبي مقتضبين لينظر لها بحنق قائلًا :
-يلا قومي كُلي..
تجاهلته عمدًا و لم تحاول النظر الي عينيه التي تسلطت عليهما الضوء , عاود سأله بلهجة حادة و كأنه علي فتح احاديث معها , فصرخ :
-بقولك قومي كُلي احسن ما..
اولته ظهرها و استدارت لاتجاه المعاكس , ابتلع لعابه عندما شعر انها تجاهله عمدًا , لم ينفع معها التهديد اذا , اخذ نفس عميق و مال علي اذنها هامسًا :
-سمر لو سمحتي قومي كُلي عشان انتي تعبانة و في دوا لازم يتاخد و اجلي المشاكل دلوقتي,,يلا و بعدين انا عاوز اتكلم معاكي..
قاطعته بصوتها الضعيف :
-انا مش عاوزة اتكلم معاك..لو سمحت اطلع و اقفل الباب..
-طب مش عاوزة تنامي في اوضتك تاني ؟
رد بحدة :
-لا مش عازوة..
رد بلين وكأن استعاد شخصيته القديمة :
-طب عشان خاطري
و بنفس اللهجة القاسية اجابت :
-ملكش خاطر عندي..
صرخ بها :
-تصدقي انتي مينفعش معاكي الدلع انا غلطان اني عبرتك اصلا..
و خرج هذا المتعجرف و الغضب يحتل قلبه , اتجه لغرفته هو الاخر و اغلق الباب بقوة , انتفض جسدها لكن شعرت بسعادة تغمر قلبها , فلقد اقسمت علي اقامة الحداد علي حبه..
لكن فورًا ما شعرت بالضيق عندما سمعت صوت اغلاق بابها بالمفتاح , زفرت بحنق متوعدة له بداخلها بالانتقام..
جلس علي مكتبه بعد غياب طال لاسبوعين..اراح جسده علي المقعد و اعاد برأسه الي الخلف متأمل السقف , لم تلبث دقيقة و دخلت سلمي بحذاءها الذي يقرع علي الارض محدثًا صخبات عالية..
نظر لها بثبات و قال و هو يجز علي اسنانه :
-اتأخرتي انهاردة لية هو انا عشان مكنتش باجي تبقي مليطة..
تعجبت من اسلوبه الجاد و نظرت لساعة يدها :
-متأخرتش الا خمس دقايق كان في زحمة في الطريق..
-لو اتكررت تاني في خصم يوم..
صمتت لفترة وجيزة تأكدت انه متضايق في تلك الساعة , قالت بلطف :
-نورت الشركة حضرتك..
رتب اوراقه و قال بدون ان ينظر لها :
-شكرًا..
سلمي مسرعة :
-مستر مازن المفروض حضرتك تمضي هنا…
اقتربت من و مدت يدها بالاوراق , تناولها من يدها و وقع علي الاوراق..
كانت ستخرج من المكتب لكن سمعت نداءه لها :
-سلمي..
التفتت له بانتباه :
-ايوة يا مستر مازن في حاجة..
تنحنح بحرج و قال :
-متعرفيش اخبار عن احمد عبدالمجيد ؟
صمدت في مكانها و اتسعت عينيها بدهشة لتقول بصوت خافض :
-هو حضرتك مقرتش جرايد
هز رأسه بالنفي , لتتجه صوب طاولة صغيرة تناولت منها جريدة , فتحت احدي صفحتها ثم توقفت عن البحث ,, اعطت الجريدة لـمازن و هي تقول باسي :
-في عمارة في 6 اكتوبر ولعت
مازن بتأثر :
-لا حول ولة قوة الا بالله..
اردفت بحزن :
-احمد معرفوش يخرجه هو و الي معاه و مات محروق..
صدم مما قالته لتو ليقول باضطراب ملحوظ :
-احمد مات…
اماءت رأسها بالايجاب , مد شفاهه السفلي للأمام و ظل صامتًا و الصدمة تكسو ملامحه..
عاد الي البيت وجد الوضع هادئ علي غير المعتاد , اتجه لغرفته و خلع قميصه واللقاه جانبًا باهمال , فتح الخزانة و تفاجاء حينما لم يجد ملابس سمر تشاركه الخزانة , دائمًا كانت تتعمد وضع فساتينها المغرية المثيرة معللة بانها تود ان تتعطر ثيابها بعطره الخاص..
فتح خزانتها و بحث بقوة عن ملابسها فلم يجد , فزع عندما تذكر رغبتها في الرحيل الي قصرها القديم , ركض ناحية الغرفة و فتح الباب بسهولة رغم اغلاقه ليلة امس باحكام..
وجدها تجلس علي الفراش متربعة بقدميها و بيدها كتاب و القلم في يدها الاخر يبدو انها تذاكر , كانت ترتدي فستان ازرق قصير و قد رفعت شعرها بعقدة صغيرة اظهرت طول رقبتها المثيرة , و كما يبدو ان الصغيرة استطاعت توصيل النور الي غرفة المظلمة الكئيبة , كانت الغرفة يملءها صوت ام كلثوم الطرب لأغنية “فات الميعاد” وجد بجانبها مشروب غازي و مقرمشات كثيرة..
نظر لها باستغراب , كيف قادتها قوتها الي التعامل مع الحياه بذالك “الروقان” , اطال النظر بها :
-والله..
فجأة صاحت ام كلثوم بصوتها الجبار :
-تفيد ب أيه يا ندم يا ندم
وتعمل ايه يا عتاب
طالت ليالي ليالي الألم
وتفرقوا الأحباب
ابتلع لعابه خينما انصت لكلمات ام كلثوم حاول التظاهر بالقوة ليرفع بصوته :
-انتي يا هانم لما اكلمك تردي عليا..
تجاهلته كالمعتاد :
-ردي عليا بقولك..
رفعت اليه نظرها و رمقت عينيه بهدوء , توتر من عينيها تلكَ و تنحنح قائلًا باضطراب بدا علي نبرة صوته :
-مبترديش عليا ليه
كأنه لم يقل شيء لتو , اخفضت رأسها مرة اخري الي كتابها , ابتسمت بانتصار فقد نجحت في اثارة شعوره ببرودها و صمتها..
مازن بسخرية و تهديد :
-رايقة,,شكلك نفسك في علقة تانية..
شعرت بالخوف لكن قاومت خوفها و حاولت تجاهله بتكبر و غرور , رفعت صوت الاغنية التي تطابقت مع حياتها في تلك اللحظة..
انحني اليها , اسند بمرفقيه علي الفراش و اطل بوجهه علي وجهها الملاكي ذو الملامح البريئة , سألها و هو يتأمل عينيها بجراءة :
-فتحتي الباب ازاي و انا قفله بالمفتاح ؟
اخرجت “بنسة” من شعرها لينسدل بقوة علي ظهرها و نظرت اليه باستهزاء و خبث , حاول امساك تلك “البنسة” التي افسد كل مخطاطه , لتسرع بجذبها و رفع شعرها مرة اخري..
اعجب بفكرتها الذكية , هي بالفعل ذكية فهي الوحيدة التي تربعت علي عرش قلبه بين نساء العالم السيدات و الانسات و الفتايات البالغة , فتاة مراهقة فاتنة تتلاعب الان بمشاعر قلبه المتوتر..
اقترب منها اكثر لتعود برأسها الي الخلف حتي تطرق رأسها بالحائط , فهمت ما يدور في باله , الان يحاوط خصرها الانوثي و يشتهيها , نظرت اليه بثبوت و قالت بجدية و ثبوت :
-اطلع برة..
اصر علي معاندها :
-مش هطلع و رويني شطارتك..
سمر بضيق :
-بقولك اية يا عسل وريني عرض كتافك..
امسك ذقنها بين اصابعه و هو يقول بتهديد :
-لمي لسانك عشان مقصهوش..
ثم أكد مرة اخري علي جملته :
-و مش هطلع يا سمر
ظن بصمتها انها ستسلم بين يديه الان لكن هو غبي..فما ان حاول جذبها الي احضانه لكي تركل بقدمها بقوة و هي تصيح به بغضب :
-قولتلك اطلع برة..
صرخ بقوة متأوه من ضربتها الفجأية , تملصت نفسها منه لتركض خارج الغرفة حاول امساك ذراعها لكن افلتت منه , دخلت الي دورة المياه و اغلقت الباب باحكام و هي تسند عليه بظهرها لتتأكد بعدم محاولة دخوله , لكن فورًا ما وجدت ضرباته بيده علي الباب و هو يصرخ بغضب :
-و رحمة امك ما انا سيبك يا سمر..انتي شكلك عاوزة تتربي من جديد..
سمر بانفعال طفولي :
-انا الي عاوزة اتربي يا بتاع الستات يا حيوان انت اصلا راجل شهواني..
شعر بالاهنة تجتاحه فقال بثور و غضب :
-احترمي نفسك عشان مكسرش الباب فوق دماغك
-اعمل الي تعمله معدتش يفرق مانا هستني من واحد زيك اية..انا بقيت بكرهك يا مازن..
اندهش مما قالته و تراجع الي الخلف بخطواط هادئة , تأكدت انه ابتلع اول نقطة من سموم التي حضرتها له ستتراقص علي اوتار قلبه و البادي هو اظلم..
سمعت صوت اغلاق باب غرفته , لتتنهد براحة , فتحت الباب بخبث و خرجت منه مسرعة الي غرفتها و قد تأكدت انه لن يتعرض لها مرة اخري…
جلست علي فراشها بمرح و اخذت تقفز بسعادة , كادت تصرخ من الفرحة , استطاعت النجاح في حزنه و اثارة غريزته نحوها , دائمًا ما تجد في عينيه نظر القلق كلما تلاقت انظارهما ببعضهما , مذ امس و هي تري نظرة الندم و الحزن يغزوه , لكن لن يكون هذا عذر لتوقفها من الانتقام , فلم يكن سهلًا هذا الجرح الذي تركه بقلبها الصافي..كان جرح عميق غاص الي ذكريتها الاولي,, حينما ارتمت في احضانه لأول مرة و حينما أمنت نفسها له , حينما همست له “بحبك” في اذنيه , حينما اخذته بين ذراعيها و هدأت من روعه يومًا..
شعور الامان مزال يزاولها في حضوره لكن شعور الخوف منه لم يفارقها , كانت تتأكد مذ زمن ان الخوف من الحبيب ليس من صالح الطرف الاخر , فقد يتحول الخوف الي كره يومًا..
فتح حاسوبه الصغير “اللاب توب” , كان بالصدفة وجد حساب سمر متواجد , دفعه فضوله ليبحث عن اخر رسائل بينها وبين الوغد احمد , و شرع في قراءة الرسائل بتركيز و عينين حادة..
شعر بوغز في قلبه حينما وجد رسائلها و هي تؤكد له انه من سابع المستحيل تصديق مازن لتلك الكذبة فهو بالطبع يثق بها , و يا ويلتاه لقد خان ثقتها به , لم يعرف ماذا حل به عندما وجد صور لها بين احضان رجل اخر , تناسي كل شيء , هو رجل شرقي يكره النساء الخائنة يعتبر الخيانة في ميزان القتل , الخيانة هي قتل روح الانسان العاشق , وضع يده علي جبهته بتوتر و شعر بالاشمئزاز من نفسه , ألم يرفق بدموع تلك الصغيرة و هي تبكي بشهقات متتالية ام و هي تصرخ بين ضرباته العنيفة ام و هي تتوسل له بالخروج من الغرفة المظلمة ,,
كيف كان بهذا الظلم !
كيف ترك الكره يحتل قلبها !
كيف جعل دموعها تسيل علي تلك الوجنتين ذات الملمس الناعم المخمورة بحمرة !
كيف جعلها تقضي ليال خارج حضون ذراعيه !
هو المذنب لكن اين روح القاضي الرؤوف , هو له العذر فهو عاشق غير مسيطر علي افعاله كأي بني ادم طبيعي لم يذوق مذاق العشق كما ذاقه من يديها..
ستنفر منه اذا حاول التحادث معها الان , و معها الف الحق..
استلقي علي فراشه و اغمض كلتا عينيه بأسي لم يأتي النوم اليه بسهولة , كانت الافكار تتصارع في رأسه تريد قتله باحساس الذنب ببطئ..
غفل لدقائق و لكن ما لبث هذا العاشق الضعيف الا و قد استيقظ علي حلم مفزع و قد ايقظه صوت مؤذن الفجر..
كالطفل الصغير يود احضان والدته تروضه من ذالك الكابوس الذي لا يتذكر منه الا القليل , حك عينيه بنعاس , قام متكئ علي الطاولة , توضئ ليقيم صلاته بنية صافية و هو يدعو في صلاته ان تسامحه سمر علي تلك الخطيئة..
انهي صلاته ليعتدل واقفًا و يتجه لغرفة صغيرته الجميلة , فتح الباب لكي يجدها مستلقية علي فراشها نائمة ترتجف من البرد , اتي بالغطاء و وضعه علي جسدها , كما وضع قبلة راقية علي جبينها , اسرعت بفتح جفنيها برعب عندما سكنت قبلته علي جبهتها , نظرت له برهبة و قالت بصوت ضعيف :
-مازن
رد بحزن :
-نعم
ظلت صامتة لا تعرف بما تجيب اتخبره بأنها تحبه و تكره وجوده , تمالكت اعصابها و همست له بضعف :
-ابعد من عني كفاية بقي
-انا بحبك
لتلفظ بدون تفكير و كأنها تريد اثارة شعلة في قلبه :
-انا بكرهك..
امسك بكفها و طبع في باطنه قبلة طويلة , لتقول بتماسك :
-اوعي تفتكر انك بالمنظر دة هتعرف ترجعني ليك..انا مش عاوزة اعيش مع واحد شاكك فيا و انت متأكد اني معملتش حاجة , مش عاوزة اعيش مع واحد بخاف منه و انت المفروض ليا مصدر امان , مش عاوزة اعيش مع واحد ايده سابقة لسانه و فاكر ان ديه رجولة انا بقيت بكرهك و انت السبب مش انا..
اجابها بثقة عمياء :
-حبك مش هيتحول لكره..
-بعد الي عملته يتحول لأي حاجة..
-انا واثق فيكي انا مش عارف عملت ازاي كدة انا مكنتش في وعيي..
دفعته بيديها الي صدره العريض و هي تصرخ به :
-طب اعتبر اني انا كمان مش في وعيي و بقولك اطلع برة و سبني..اعتبرني مش موجودة..
اردف بحزن :
-انا بحبك و مصدق انك مخونتينش..
صرخت به بقهرة و شجن :
-بعد اية !!..والله يا مازن لو مطلعتش هسيب البيت و امشي..
كان متأكد انها لا يمكن بفعلتها , لكن قام بارادته و خرج من الغرفة بهدوء , ليتركها بين اربعة جدران تكفكف دموعها التي لا تهدئ..
مر ايام لا تتعدي الاسبوع لم تحاول فيها اللين ابدًا كانت متماسكة لم تزرف دمعة تود و بشوق البكاء لكي يرتاح قلبها , تشعر بكبت أليم يسكن صدرها حينما تراه..
بالفعل تشتاق له و لاحضانه العنيفة , تحب قسوته في حضنها , تلك القسوة التي تكاد تكسر عظمها , تشعر بأنها تحييها مرة اخري بعد عذاب طويل..كم كرر الاعتذار لكن لا فائدة ! لن تسامح بتلك السهولة يجب ان يذوق عذاب قلبها..
كانت تقف في المطبخ تقوم بتحضير فطيرة محشو بالجبنة , لتجده يقف علي اعتاب المطبخ و ينظر لها بضيق :
-سيبي الي في ايدك دة و روحي ذاكري..الامتحانات مفضلش عليها كتير و انتي بقيتي تدلعي..
قهقهت من داخلها فهي لا تفعل شيء الا المذاكرة بجد و اجتهاد هاربة من الواقع أليم , شق طريق المذاكرة كفتح مجال لحديث لكن لا فائدة لن تلين , كانت لتو قد انهت اعداد الفطيرة وضعت علي طبق كبير و سارت امامه بغنج و دلال لتتجه الي غرفتها و تغلق الباب..
شرعت في المذاكرة بجهدها المعتاد و بينما عينيها تتركز في كتابها وجدت من يدلف الي الغرفة و يغلق الباب باحكام و صوت المفتاح يؤكد مرارًا انه اغلق جيدًا , فعل هذا لكي يتأكد انها لن تفر تلك المرة بأي شكل من الاشكال , نظرت له بخوف و نهضت من مكانها بذعر و هي تقول :
-انت عاوز اية..!
و…..
*
*
*
*
*