زوجتي طفلتي للكاتبة يارا الحلو

16
قام واقفًا و قد امسك هاتفها في قبضة يده :
– سمر..
استدارت له بتركيز و همهت :
– امممم ايوة يا ميزو..
مد يده بالهاتف و هو يقول :
– امبارح في حد اتصل بيكي و انتي نايمة..
انقبض قلبها و توقفت عن تجفيف شعرها منتبه لزوجها الغامض ليقول بلغة عجيبة :
-متعرفيش يعني..
حركت رأسها بالنفي و قد شعرت لحظتها بأنها في اواخر دقائق حياتها , حاولت رسم بتسامة تشرق وجهها الخائف لكن كانت اصعب مما تتخيل..نظرت لمقلتيه الغامضة تلك العينين الواسعة التي تحاصرها نظرات خبيثة..
-صحبتك منة
سمعت صوت وقوع قلبها بين قدميها , ظلت تنظر له مطاولة باشمئزاز لا تعرف كيف تجيب بعدما جعلها في حالة رعب و توتر..تنفست بقوة قائلة :
-طب اية مالها يعني ؟
اقترب منها ببسمة صغيرة و ازاح خصلاتها المبللة عن عينيها و اعادها لخلف اذنها الصغيرة , مذال التوتر يحتل قلبها كانت تنتظر منه جملة مفيدة تريح هذا القلب اللعين , طبع قبلة هادئة علي جبينها و هو يهمس بأعتذار :
-انا اسف
نفرت بوجهها سريعًا فقد تفاجأت مما يقول , عبثت بملامحها البريئة و عقدت حاجبيها الكثيفين , ظهرت ضحكة صافية علي وجهه و امسك بكفها الصغير و قال مسرعًا :
-يلا اللبسي بسرعة عشان هنتأخر
ذمت شفتيها السفلي بتعجب :
-رايحين فين ؟
غمز لها بطرف عينه :
-هتعرفي..
قالها بغموض و دلف الي المرحاض و كأنه لم يفعل شيء لتو , ابتلعت لعابها وجلست علي حافة الفراش فلم تتحمل قدميها توتر اكثر من ذالك..ماذا حدث ليلة امس لكي تجعله عطوف و رقيق بتلك الطريقة..وضعت في بالها انه فخ بالتأكيد عرف شيء بخصوص احمد..بحثت عن هاتفها بعينيها كـطفل تائه من والدته..
وجدت هاتفها علي المنضدة الصغيرة , اللتقطه برعب و اخذت تبحث في سجل المكالمات الاخيرة , زفرت بقوة حينما تأكدت بأن المتصل ليلة امس صديقتها منة..
فتح باب المرحاض ليجدها مذالت ترتدي الروب الأحمر القطني , نادي عليها بأستغراب :
-ما لك يا سمر يلا انتي لسة ملبستيش..
التفتت له بكامل رأسها وقالت بقلق و هي تبعد هاتفها بخلسة :
-مفيش كنت بشوف حاجة في الموبيل هلبس اهه..
-يلا..


اوقف السيارة امام مباني عاليةة رائعة المنظر تعطي لقلب راحة نفسية بمجرد النظر لـاشجارها و الحدائق الخضراء المتمتعة بأزهار ذات ألوان عدة رقيقة , كان المكان لا يوجد به اي بشر , هواء طليق نقي مسحوب برائحة الازهار المتناثرة في تلك المنطقة ذات المنظر الخلاب..
التفتت له بتعجب و الفضول يتأكل بعينيها العسليتين :
-احنا فين..
اقترب منها و هو يضع كلتا يديه في جيبه بلا مبالة و يطلق صفيرًا مزعج يرن في المكان :
-قوليلي الاول اية رأيك ؟
نظرت حولها بأنبهار و هي تقول برقة :
-المكان جميل اوي ومريح للأعصاب..
ثم اردفت بعناد طفولي :
-بس بردو هو احنا هنا لية..
لامس بأنماله لوجهها الناعم وهو يتأمل عينيها الساحرتين تلك العينين العاجز افصح الشعراء عن وصفها بكلمات تبادلت علي اللسنة الجميع فجمالها ارقي من وصفه بكلمات مستعملة , يكفي الصمت و التأمل بهما لتترك لغة العيون هي بالوصف..
-المنطقة ديه انا الي بنيتها انا و ابوكي..كنا المفروض نفتتحها بس حصل ظروف بقي وفاه البشمنهدس بس بصي الفيلا الي هناك دية
ثم اشار الي فيلا واسعة مميزة عما حوالها , كأنثي جذابة يسعي الكل لها , نظرت لها باعجاب و قد لمعت عينيها بسعادة :
-ما لها…؟
مال علي اذنها و همس برقة :
-تبقي ملكي انا و انتي…
اطلقت صيحة عالية و اخذت تقفز عدة مرات من شغفها , قالت بلهفة :
-طب يلا ندخلها يا مازن بليز بليز..
سحب يده بقوتها الضئيلة ضحك بلطف و ركض خلفها ناحية الفيلا , وقفت امامها بابتسامة واسعة و قالت بلطف :
-يلا افتح الباب..
اشار لخده قائلًا بلهجة امر :
-هاتي بوسة الاول..
وقفت علي اطراف اصابع قدمها و قبلت خده برقة..ارتسمت ابتسامة علي ثغره , ادخل مفتاحه في الباب ليفتحه برفق , نظرت بتلهفة و عيون بريئة لما داخل تلك الفيلا , وجدت حديقة واسعة زرعت بها بعض الورود بعناية , و اشجار عالية ذات فروع عشوائية , و في الجانب الايسر وجدت مسبح كبير ذو مياء صافية اللقت الشمس اشعتها عليه بدلال , كانت مذهولة من هذا الابداع الطبيعي ذو لمسات بشرية اضافت لمنظر ابداع يصفي الذهن من الاضطرابات النفسية..
امسك كفها النحيل و انحني باحترام لطفلته الصغيرة , زرع قبلته الرقيقة , و كأن قبلته فيتامين عشق زادت قلبها صلابة في حبه , رفع رأسه و الابتسامة لا تترك شفاتيه :
-سمر..انتي عارفة اني بعمل كل دة عشان بحبك…مش عاوزك تزعلي في اي مرة اتعصبت عليكي..انا من غيرك مسواش حاجة..!
تحدثت بنظرتها و بررت عدم فهم ما قاله لتو , ليكمل بحزن :
-انا اسف لما شكيت فيك..متزعليش بس انا بخاف لحد ياخدك مني..انا اناني بيكي..و لو حد خدك مني مش هحس بنفسي ساعتها
قلقت من جملته الاخيرة و قالت بتوتر و هي تستمد قوتها من يدهذات ملمس خشن :
-انا مش لحد غيرك يا مازن..
سألها بقلق واضح في نبرة صوته الذكورية :
-انتي زعلانة ؟
هزت رأسها نافية و هي تتمسك بيده بقوة :
-مبزعلش منك يا مازن..انا عمري ما قولتلك انا زعلانة منك..و مش عاوزة في يوم حاجة تجبرني اقولها..كفاية انك جمبي و ديه الحاجة الوحيدة الي مطمنناني..انت بجد الحاجة الوحيدة الي معايا في حياتي..
طوق خصرها بذراعه , لتميل برقة علي صدره و تجعل مسكن رأسها فوق نبضات قلبه المضطربة , توج رأسها بقبلة فوق حجابها الابيض..ظلت متمسكة به بقوة و قد عقدت عقدًا بعدم البعد عن موطنها..


قامت من الفراش و هي ترتدي قميص مازن الازرق الطويل الذي لم يتعدي ركبتيها بعد , امسكت بكوب عصير البرتقال و هي تتجه لـ شرفة المطلة علي الحديقة و المسبح الكبير , نظرت له بعين شغوفة..
اقترب منها مازن ببطء و حاصر خصرها بذراعيه لتقول بثقة :
-انا عاوزة انزل البسين..علفكرة انا اتعلمت العوم..و بعوم كوبس اوي
اماء رأسه باعجاب و هو يقول :
-طب كويس يلا ننزل..
سمر بخبث :
-مازن هو مفيش حد في القرية هنا صح..
-صح..
-يعني ينفع اللبس اي مايو
قهقه برفق و هو يمسح علي شعرها الحريري :
-ينفع يا ستي المكان ليكي..
سعدت قوة و اشرقت الابتسامة وجهها حتي اغمضت كلتا عينيها :
-yes بحبك بقي ميرسي
ضحك علي طفولتها البريئة , ليقوم بتقبيل رقبتها بقبلات متتالية ضحكت بخجل و حاولت الفرار منه لكن اقبض علي خصرها بقوة..
قالت بنبرة رقيقة خجولة :
-توء بس بقي يا ميزو
ترك رأسه علي كتفها و قال باستسلام :
-ماشي يا سمر هانم..
ضحكت برفق و التفتت له لتمرر بيدها علي ذقنه برقة و نعومة , نظر لها بتوتر :
-انتي يا قزمة متخلنيش ازعلك
مالت عليه بدلال انوثي و قبلته بجانب شفتيه , اقبض عليها مرة اخري بقوة , لتصدر صيحة طفولية :
-اوعي يا مازن بقي..
-انتي الي جبتيه لنفسك يا قلب مازن..
دفعته في صدره اصر علي العناد معها , حاولت اقصاءه عنها ظل يعاند معها حتي تركها فجأة بارادته ضربته بقبضة يدها علي صدره و هي تقول بضيق :
-انت رذل علفكرة
حملق بها بعينيه الخبيثة لكي تتراجع لخلف و تسرع لدورة المياه بضحكة صاخبة , ضحك علي براءتها و قال بصوت عال :
-اانا نازل بقي عقبال ما تلبسي
لم يسمع منها رد ليحرك رأسها بتعجب منها و يهبط لدور السفلي منتظر تلك المشاغبة..


خرجت من المرحاض و لم تجده , اتجهت ناحية الخزانة و بحث عن ملابس سباحة , لكي تجد درج صغير مملوء بملابس السباحة المثيرة..
ارتدت ملابس سباحة جريئة تكشف اكثر تستر , تظهر كل مفاتنها الانوثية بطريقة جذابها , عقدت شعرها بـشريطة وردية تليق علي ملابس السباحة الممزوجة بين اللون الاسود و الوردي..لم تجد الا حذاء ذو كعب عال اسود يليق بمنظرها المفتن..
هبطت من سلالم الفيلا و حذاءها يقرع بقوة علي مسامع المنتظر , وجدته جالس علي الاريكة و هو ينظر لجسدها بجراءه حتي شعرت بالخجل , لتسير من امامه بلا مبالة و كبرياء..
وقفت علي حافة المسبح , خلعت حذاءها و وقفت بقدميها العارية علي الارض الساخنة التي صرخت متأوه من جمال تلك الفاتنة ذات الجسد الوردي , نظرت بتركيز لمياه لتضم ذراعيها لبعضهما و تنحني بظهرها بمرونة فائقة..زفرت بقوة لكي تقفز برشاقة و تحدث انفجار صغير المياه , تناثرت بعض قطرات المياه علي وجهه و هو جالس علي الكرسي تحت مظلة كبيرة..
نظرت له بضجر :
-مازن يلا انزل معايا
-مش قادر والله..
ذمت شفتيها بحزن :
-بليز عشان خاطري..المية حلوة و دافية
ضحك برفق صمت لفترة لتلح عليه :
-يلا بقي يا ميزو
قام بقامته الطويلة و خلع قميصه , وضعه جانبًا تركت له مساحة لكي ينزل بجانبها , ما ان انزل لينتعش قلبه من برودة المياه..
نظر لها قائلة بخبث :
-هو انتي بتحلوي لما بتنزلي المية كدة لية..؟
حملت مياه بكفها الصغير و اسكبتها عليه مداعبة اياه و هي تضحك بصوت عال قائلة بمرح :
-متهزرش معايا في المية عشان انت مش هتقدر عليا..
ضحك قائلًا :
-والله..
تراجعت بمجادف يدها قائلةة بخبث :
-اه والله..
هجم علي فريسته بقوة لتفر لخلف بضحكة خبيثة :
-اوعي من عني و خلينا كويسين…
مرر بيده في خصلات شعره الكثيفة قائلًا :
-ماشي يا سوسة بس انتي بتجبيه لنفسك..
تجاهلته و اولته ظهرها لتسير مبتعدة عنه , فجأة وجدت نفسها ترتفع عن سطح الماء , صاحت بقوة عندما وجدت مازن هو حاملها علي كتفيه..
-تحبي اوقعك ازاي..
-ونبي يا مازن بلاش نزلني..
عاندها قاصد اثارة غيظها :
-1..2…3 الله يرحمك يا سمر هوبااا…
اللقاها الي الخلف بقوة لكي تطلق صيحة قوية متألمة من تلك القفزة الفجأية..
اخذت تضرب علي ظهره العاري و هي تتوعد له , ليأخذها بين ذراعيها و يحتضنها بقوة همست به غاضبة :
-شوفت انا اهوة زعلت منك..
قصد غيظها بقوله المازح :
-اهدي يا نادين اقصد يا بيري اقصد يا سـ..
دفعته عنها بكفيها و قد ظهرت ملامح الجدية علي وجهها , صعدت من سلم المسبح و هي تقول باعتراض :
-عن اذنك…
ضحك برفق و تأكد انه نجح في ضيقها , لكن لم يتخيل انها ستبكي لهذا السبب البسيط..وجدها تسرع ناحية الفيلا و هي تحك عينيها الباكية تدفقت الدموع البريئة من عينيها العسلية..اللعنة عليّ..
اسرع لها و هو يقهقه :
-انتي يا عيوطة استني..
لم تجيب , لكي تتفاجئ بأحد يجذبها من ذراعها النحيل و يقول بغضب مصطنع :
-كدة مترديش علي جوزك..انتي كدة مش محترمة..
نظرت له بلا مبالة :
-اسم الله عليك..
ضحك برفق و قال مازحًا :
-هعديها بمزاجي المرة دية..
سمر بحزن :
-انت لسة فاكرهم يا مازن و يا تري بقي بتقابلهم..
داعب خصلات شعرها بيده قائلًا :
-بطلي هبل يا هبلة..
نظرت الي الشجرة التي علي يسارها و نزفت عينيها بالدموع , اقترب منها برفق و بحركة خفية حملها علي ذراعيه الضخمين و هو يقول :
-بطلي بقي انا جايبك عشان اصالحك مش عشان انكد عليكي..
ابتسمت بلطف و قالت بعبوس :
-مش زعلانة خلاص..
-لا زعلانة..
اقترب من حافة المسبح و قال بمزاح :
-لو فضلتي عاملة كدة هرميكي..اللهم بلغت اللهم فأشهد
اتسعت عينيها بصدمة :
-نعم..انت لسعت انهاردة علفكرة..و ا..
لم تكمل جملتها فقاطعها بألقاءه لها في المياه , ضحكت بقوة تلك المرة استطاع عودة ضحكتها مرة اخري بسهولة..فهو من يملك مفتاح قلبها مع مفتاح الفيلا هو المتحكم والسيد و لا احد سيأخذ مكانه يومًا..
خلد ذالك اليوم في ذاكرتهما لم يمكن لأي منهما نسيانه بتلك السهولة كثير من المواقف التي اظهرت عشقهم بوضوح كانت في ذالك اليوم , 24 ساعة فقط استطاع انهاء اي ذرة كره حاولت الدخول قلب اي منهما , عملية تطهير من الحقد و الغل يوم تم تقضيه لوحدهما بدون بشر لكن شاركتهما الطبيعة و العشق الصادق , زرعت سمر شجرة اخري في تلك الحديقة الخلابة , شجرة كانت ثمرتها حبهما خلدت عليها اسماءهما , و ينتظران في القريب العاجل ثمار تلك البذرة الثمينة..


بعد عدة ايام بعدما تحسنت علاقتهما اكثر واشتدت برباط الحب..
جلست الأميرة الصغيرة امام الحاسوب الالي الصغير “لاب توب” الخاص بزوجها , تصفحت موقع التواصل الاجتماعي لكي تجد رسالة من احدهم , ضغط بالفأرة لتوضيح تلك الرسائل الكثيرة…
اتسعت عينيها المكحلة طبيعيًا و اخذ قلبها ينبض بقوة حتي و وقع قنجان القهوة من يدها علي الحاسوب , وضعت يدها علي ثغرها الصغير و ارتعشت يدها حينما وجدت صورتها بأوضاع مخلة للأدب هي واحمد…
ارسل لها اكثر من صورة و ارسل رسالة نصية “الصور ديه خلال ساعة هتتبعت لجوزك..بس اقدر اوقف ده كله لو قولتي بقي اقدر اجي امتي”
وضعت يدها علي فمها و هي تسبه و لسانها لا يفارق تلك الكلمتين :
-انسان قذر قذر..
حاولت بعث رسالة بأصابع مرتعشة :
-اعمل الي تعمله..بس مازن عمره ما هيصدقك هو واثق فيا..حسبي الله ونعم الوكيل فيك..
اغلقت الرسائل بسرعة و اخذت تبكي بقوة مع شهقات متتالية..قامت من مكانها وقد اصابها دوار يلتهم رأسها..
سمعت جرس الباب , شعرت بالطمئنينة ممزوجة بقلق بأن يكون مازن..اتجهت الي باب المنزل بخوف و فتحت علي زواية صغيرة لتطل بعينيها عن الطارق :
-ميـ..
وجدت الطارق احمد , اسرعت باغلاق الباب لكي تجد من يضع قدمه بطريقة جريئة و يدفع الباب بقوة , لم تستطع المقاومة وقعت علي الارض بقوة , هبت واقفة بذعر عندما وجدته يدلف الي المنزل و هي يقترب منها منذرًا :
-خليكي عارفة انتي الي بتعملي كدة في نفسك..
صرخت به بقوة قائلة :
-اطلع برة يا احمد..و تهديد مبتهددش..
امسك ذقنها وهمس بخبث :
-هتموتي يا سوسو..
امسكت عصا خشبية بجانبها و ضربتها فوق رأسه , اطلق صيحة عالية و بدأ بسبها و التفوه بكلامات بذيئة..
صرخت به بقوة :
-اطلع برة..برررة يا حيوان
جذبها من قميصها لكي يقع حجابها و ينسدل شعرها الكستنائي بقوة , نظر لها باعجاب خبيث و قال :
-مانتي حلوة اهوة..طب اعتبريني مازن بس..
اخذت تصفعه بقوة علي وجهه بدون اي رحمة اخرجت اظافرها تلك القطة الشرسة و تحولت الي نمر همجي , لم يتحمل المزيد من الضربات ليدفعها بقوة حتي تصتدم رأسها بالحائط و تنزف الدماء , انتشر دماءها علي الحائط الابيض..
لم تستطع الوقوف علي قدمها ظلت تنظر له باشمئزاز و هي تقول :
-اقسم بالله..ما هتعرف تاخد مني حاجة..اطلع برة احسنلك
قالت جملتها و تأوهت متألمة من رأسها , اغلقت جفنيها متحملة ذالك الالم , سمعت صوت اغلاق الباب فر الجبان مسرعًا..اخذت تصرخ بتألم و لا يفارق لسانها :
-حسبي الله و نعمة الوكيل…انسان قذر
قاومت لتقف و هي تشعر بهذيان حاولت سند جسدها , دلفت لمطبخ لتداوي جروحها و هي ترتعش من الرعب..
مرت نصف ساعة حتي سمعت صوت فتح باب المنزل بالمفتاح , همت بالوقوف و قد جهزت اجابات لأي سؤال لكن تلك المسكينة لم تكن علي علم بأنها لم تستطيع الكلام..

*
*
*

error: