زوجتي طفلتي للكاتبة يارا الحلو
14
سمعت صوت رنين المنزل لتشهق بخوف , صمدت في مكانها و تمسكت في الوسادة كحماية من اي اخطار..سمعت طرقات الباب تتزايد , لتعود بظهرها لخلف , كادت ان تبكي لكن تشجعت و تسللت علي اطراف اصابعها لتذهب لـباب بخطواط خفية , نظرت من “العين السحرية” لتتنهد بأرتياح و تفتح الباب ببسمة باهتة و هي تقول بتماسك :
-كدة يا ام عبدو خوفتيني
ضحكت السيدة البدينة و دفعت سمر بيدها مازحها , اختل توازن سمر لكن استطاعت السيطرة علي نفسها , نظرت لها بنعاس و قالت :
-اساعدك في حاجة يا طنط
تنهدت السيدة البدينة بحزن :
-سي منصور سافر دلوقتي هو كمان فانا قولت اجي اونسك شوية
سمر بترحاب و سعادة :
-ماشي ماشي تعالي اقعدي معايا
ثم اكملت بخفوت :
-انا اصلا خايفة و انا قاعدة لوحدي
لتقول المدعية بـ”ام عبدو” :
-ماشي يا حبيبتي..عمتًا الصبح انا هروح لأبني اقعد عنده هو و مراته
ابتسمت سمر بارتياح لتفادي خطر المتصل المجهول , سمعت رنين هاتفها لكن تجاهلته فهي المخطئة من البداية لرد علي هاتف مجهول…
ابتلعت لعابها و استلقت علي الفراش مجبرة نفسها علي النوم , متحدية كوابيس واقعها التي تشاكس عقلها..اغمضت جفونها مستسلمة لنومها متجاهلةةامر المتصل المزعج…
اعدت فطار صغير يكفي معدتها الصغيرة , وضعت الفطيرة بجانب كوب “شاي” شديد المرارة , صعب المذاق لكن رغم هذا تعشق لذة مرارته التي تذوب في حلقها..
فتحت كتابها و بدأت تتفحصه و هي ترتشف رشفة صغيرة من كوب “الشاي” المُر , عادت بخصلات شعرها الكستنائي لخلف و قد بادت متحمسة لدخول في معركة مع كتابها الضخم..
و في اثناء تلك المعركة تلقت اتصال من زوجها العزيز , متعطش لأخبار حبيبته المدللة , ابتسمت بسعادة لتقوم بالرد بوجه لا يخلو من الفرح :
-ميزو
-حبيبة ميزو
ابتسم بسمة صغري و قد بدي انه في الخارج لوجود تأثيرات صوتية لبوق السيارات و ثرثرة النساء مع لحن بكاء الاطفال الذي لا يصمت…رفعت احدي حاجبيه لتتسأل بفضول :
-انت فين يا حبيبي
اخذ نفس عميق ليزفره بقوله المحزن :
-انا في الماطار و باين اني مسافر باريس بكرة
انزلق كوب الشاي من بين يدها لتقول بصدمة و قد اتسعت حدقتيها من شدة الذهول :
-تسافر باريس..انت مش المفروض ترجع بكرة
-معلش بقي يا حبيبتي والله ظروف شغلي..
مسحت دمعة منلؤلؤة عينيها تحسبًا لهبوط مرة اخري قالت بوهن :
-هترجع امتي طيب ؟
تمني لو يستطيع سحب كلامه لكن ليس باليد حيلة , اضطر لقول الحقيقة :
-بعد شهر
هبت واقفة كالمذعورة , لم يطلق منها اي رد فعلي فقد اكتفت بصدمتها و اخباره السعيدة الذي جاء بها لترد بقسوة و قلبها لا يتحمل المزيد :
-في داهية يا مازن
اغلقت هاتفها و هو مذال معلق علي الخط , كتمت صرختها الغليظة لتلقي الهاتف بعنف علي الطاولة و تكمل مذاكرتها متجاهلة ما قاله لكن شعرت بالعجز و الرغبة في البكاء..
حجبت وجهها الطفولي بكفيها و شرعت باكية بقوة من دون رحمة , مسكينة هي..من احبت تجبره الظروف علي الفراق و تركها وحيدة بين دموعها بينما هو يتمتع مع اصدقائه بالمناظر الخلابة و flash الكاميرا الذي لا يتوقف عن العمل و اللتقاطه لصور…
عاد هاتفها بالاتصال بعد ساعة من الصمت التام الذي ساد منزلها , امسكت هاتفها لتنظر بعيون باكية لمتصل في وقت غير لائق لها بالمرة..وجدته ذالك متصل ليلة امس ليتغازل بها و يتلاعب باعصابها الرقيقة..
ردت و قد توعدت له ببخ كل مساؤي اليوم علي مسامعه , امسكت و صرخت به غاضبة :
-عاوز اية..مكنتش نقصاك انت كمان..
اطلق ضحكة ساخرة من اسلوب كلامها الغليظ :
-ايه يا حبيبتي مالك بس مين الحيوان الي زعلك اضربهولك..ميزو صح
اضطربت طباقات صوتها المصطنع الحدة :
-انت جبت رقمي منين ؟
رد بثقة عمياء و هو يقلد لكنتها الطفولية :
-من ميزو
ثم اكمل بضحكة جانبية :
-تعرفي مسميكي اية..سمورتي الكلب
تعالت ضحكاته الصاخبة حتي كادت تضايق اذنها و اكمل بطريقة خبيثة :
-شكلك شقية و مجنناه..مش تحبي بقي تجنني معايا شوية..سمعت انه رايح باريس تحبي اجي اونسك
ارتعبت و قفز قلبها من مكانه..تعالي اصوات انفاسها المضطربة الخائفة اردف بنبرة باردة :
-مش عاوزة تعرفي انا مين
ردت بشفاه تجمدت من الرعب و قالت بصوت كاد يختفي :
-انت مين؟؟
رد بثقة و تفاخر :
-احمد فاكراني..توء توء اوعي تكوني نستيني..انا احمد بتاع المطبخ لما كنت في البيت عشان عزومة جوزك ميزو
و اردف مسرعًا بحماس و هو مصر علي مضايقتها بشتي الطرق :
-الفستان الي قابلتينا بيه في الاول كان فظيع انا جي بعد شوية عاوزة اشوفه عليكي تاني
تماسكت عن خوفها و قالت باشمئزاز و نفور من كلامه الخادش لحياءها :
-تصدق انك حيوان و زبالة..و منك لله حسبي الله و نعمة الوكيل عمتًا انا مش خايفة من واحد زيك و اعتبر ان دية اخر مرةة هتعرف تكلمني فيها اصلا…
اغلقت بيديها المرتعشة تلك المكالمة اللعينة , قلبها لا يهدئ و يتوقف عن ضرباته الصاعقة , لاول مرة تطلب من قلبها التوقف و السكون عن النبض…تكره شعورها في تلك اللحظة , مصت شفاهتها الوردية…وضعت هاتفها علي المنضدة و اتجهت الي غرفتها لكي تنام رغم شروق الشمس في كبد السماء لكن توترت اعصابها و تود اسكانها بالهروب مع النوم في عالم اخر..
في غضون الليل..فتحت عدستيها البنية المشرقة ببراءة تعكس ما بداخلها , وقع نظرها علي الساعة لتجدها منتصف الليل..
قامت بفزع و هي لا تصدق عينيها , لقد نامت يوم كامل من شدة حزنها و خوفها من اليقظة مع هذا المعتوه الاحمق الذي يريد اذيتها بكلامه المُر كمرارة شاي الصباح..
اتجهت الي المطبخ بنعاس و كسل ظهر في طريقة مشيتها الي تشبه البطاريق تثاوبت بنعاس و كأن تلك الفتاة المشاغبة لم تنم منذ مدة..شعرت بدوار يزعج رأسها..
جذبت درج صغيرة ممتلئ بالادوية , سكبت لنفسها كوب ماء , اللتقطته مع حبوب عارضة لأللام الرأس و الصداع
و في حين تناولها لهذا الدواء وقف وراءها في خلسة بجسده العريض و عيناه الخبيثة التي اشتاقت لها , ساكن ذالك الذئب علي فريسته الصغيرة تعجب بعدم شعورها بأنفاسه او رائحتة عطره الممتزجة بربيع الحب و الشوق..
انتهي صبره في انتظارها ليهمس بصفيرًا صغيرًا :
-حبيبة قلبي الدبة الكسولة
وقع كوب الماء من بين يدها لتنفزع و يتراجع جسدها بحركة فجأية لخلف و الصرخة لا تفارق صوتها العذب..اسرع بأنهاء صوتها واضعًا كفه الضخم علي فمها..فاقت من وعيها عندما دققت بنظرها في ملامح ذالك الرجل الخافي شهقت عندما وجدته مازن زوجها المفارق لاحضانها..دفعت يده بقوة و هي تصيح بأسمه غير مصدقة وجوده امامها…
وضعت كلتا يديها علي فمها و هي تطلق كلامات غريبة من شدة صدمتها , ضحك علي رد فعلها الطريف لتقول بسعادة ممزوجة تحت تأثير الذهول :
-مازن..انت و لة انا لسة بحلم و نايمة
طوق خصرها بذراعيه الممتلئين بالعضلات الشديدة و اصعدها من الارض ليأخذ جسدها في جنان احضانه الواسعة , تزرع بها اشجار الشوق و الحب..
انثر قبلاته العنيفة علي وجهها المسكين المتسامح , تقبل قبلاته بحب و كأنه متعطش لمزيد , بادلته عناقه الحميم و هي تصيح به من السعادة :
-وحشني يا ميزو..حشتني
بادلها تلك النبرة المسرورة :
-مقدرتش اسيبك دة كله لغيت سفرية باريس عشان حبيبتي الصغيرة متزعلش..
قبل جبهتها بهدوء و هو يشعر بشوق و تصارع بداخله حينما اصبحت بين ذراعيه ملك له في تلك اللحظة..
اجلسها علي الاريكة البنفسجية التي حملت ذالك العاشقين , احاط ذراعه حول كتفيها و اخذها تحت ابطه , لتتشبت بقميصه بسعادة وهي تدندن بدلال :
-مازن جية..ميزو جية
اطلق ضحكة صغيرة و اخذ يعبث بخصلات شعرها التي طلما اشتاق لها..احتضنت كفه الكبير بين تلك اليدين الصغيرين و طبعت عليه قبلة رقيقة..و قلبها لا يتوقف عن بنبض هرمونات السعادة , تاهت في محرم عينيه و اصرت علي الاعتكاف بخضوع بين احضانه و قبلاته التي لا تشبع منها يومًا…
ابعد بيده خصلات شعرها التي احجبت التأمل بعيونها البريئة , ابتسمت له بوهن و هي لم تتحمل صدمة وجوده معها حتي تلك اللحظة , شعر بمدي ألالم الذي يغزو قلبها ليفتح حديثًا بقوله المرح :
-انا مقدرتش اوافق علي اي سفرية و انتي بعيدة عني كفاية اوي الخمس تيام دول..
اللقت برأسها علي صدره و هي تحاصره بيدها منعًا لفرار مرة اخري و تركها بين وحدتها و ذئاب تتشوق لـ فراقهما , نظرت لعينيه باسمة بآسي :
-انا كنت متبهدلة و انت مش معايا..مكنش في البيت اي روح..كنت حاسة اني في عزا..
-خلاص مش هسيبك تاني..يولع الشغل بس مسبش قطتي تاني
ضحكت بلطف علي تلك المغازلة رقيقة , اعتدلت علي فراشهما و جلست نصف جلسة و هي تعيد شعرها الي الخلف , جذبت “الروب” و ارتدته لتنظر له ببسمةة صغيرة :
-انت مش هتروح الشغل بكرة صح
زم شفاتيه بتوتر و اعتدل جالسًا جانبًا و هو يحاوط خصرها بذراعه :
-مش هينفع مروحش في شغل كتير متراكم
التفتت له بكامل جسدها و قد ظهرت ملامح التذمر قد ظهرت علي وجهها الصغير :
-طب لية انت لسة جي خليك ونبي
هز رأسه بالنفي معترضًا علي كلامها :
-مينفعش والله..ياريت لو ينفع
ابعدت بنظرها و لم تبدي ردًا في هذا الموضوع , امسك بذقنها بأطراف اصابعه و اعادها له لتنظر له بحزن , ابتسم بخبث و اقترب منها ليقبلها بجوع لشفاتيها مرة اخري بشوق اكبر , وضع يديه علي عضمة خصرها البارزة من شدة النحافة و قال بحماس و شغف :
-انتي هتروحي درسك و انا هاجي اخدك و نقضي اليوم برة اية رأيك كدة..
رفعت كتفيها بسرور و عقدت ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال :
-ماشي انا موافقة..
طبع قبلة علي جبهتها قائلًا بمزاح :
-يلا بقي برة عشان انام
دفعته بخفة و قالت بضحكة عالية :
-ماشي يا اخويا
قامت بقامتها القصيرة ليجذب ذراعها مرة اخري اليه :
-اخوكي مين..يلا برة عشان مشتمش..
ضحكت برفق و داعبت بأنمالها الخفيفة علي ذقنه الحليقة دائمًا :
-انت كل حاجة في حياتي…حبيبي و ابويا و اخويا و كل حاجة حلوة
اقبض علي كفها و قبله بقوة و هو يقول :
-ربنا ما يحرمني منك
ارتسم علي وجهها ابتسامة رقيقة اخرجت فائض السعادة المحتل قلبها مذ رؤيته..
امسكت هاتفها لتقوم بالاتصال بمازن لكي تبلغه بأنها انهت حصتها و تنتظره الان في منزل صديقتها الودودة , وجدت رسالة من حسابها الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” جذبتها من الاتصال بـ مازن و انشغلت عنه وجدت محتوي الرسالة الصادم:
-اية يا موزة فكراني مش هعرف اجيبك مثلا..عمتًا مبروك مازن وصل..هبقي اختار اشوفك في وقت مازن مش موجود فيه..مانا الصراحة مشتاقلك و مستخسر الحلاوة دية في مازن لوحده..
شعرت بتربك و اخذت تنظر حولها , تشعر بأنها مراقبة من قبل احدهم , عقدت حاجبيها بخوف و بعثت رسالة قصيرة :
-اتق الله فيا انا بقي مرات صاحبك حرام كدة..انا كدة هيجيلي مشاكل بسببك..ارجوك سبني في حالي..و انا مش هقول لمازن..دة انا اكسف حرام عليك خليك بعيد من عني و من عنه..
ارسلت الرسالة و الخوف مذال يمتلكها , رعشة يدها و الذعر الذي في عينيها , فجأة وجدت يد تنزل علي كتفها..اخرجت صيحة عالية و التفتت لفاعل بفزع..كانت صديقتها التي بادلتها نفس الصرخة..سمر بقلق :
-اية عاوزة اية ؟
-انتي خضتيني معاكي يخرب عقلك..تعالي مازن برة بس خلي بالك عشان شكله هيولع فيكي
-لية كدة
همست صديقتها ضاحكة بخجل :
-الواد عصام اخو ساندي فاكر مازن اخوكي و راح بيقوله عاوزة اتقدم لسمر
صرخت سمر و هي تضع يدها علي ثغرها اتسعت عدستيها و شعرت برغبة في الضحك لتقول مازحة :
-لا انا كدة شكلي هبات برة البيت..يارب استر
اتجهت لزوجها العزيز باسمة الفرج , تختال في مشيتها الانوثية , كان يلقي عليها نظرات شارذة و كأنه يود قتلها و فتكها بين يديه…
دلفت لسيارة بشموخ , بدأ بالقيادة و هو في حالة صمت تام , مرت بضع دقائق و هو لا يتفوه بكلمة حاولت جذب اطراف الحديث بخبثها اللانوثي :
-هو انت مالك يا حبيبي..؟
رد ببرود و هو يتأمل الطريق و يزفر السجائر بقوة :
-مفيش
تدرك رغبته في شنقها بين يديه لتكمل لعبتها الشيطانية :
-هو عصام كان بيقولك اية..؟
نظر لها ببرود و قال بسعادة مصطنعة :
-متقدملك يا حبيبتي و جاهز من كل نواحيه
ضحكت بقوة و قالت قاصدة غيظه :
-خلاص موافقة..اصلًا عيونه زرقا و انا نفسي في زوج عيونه ملونة
مازن ببرود و هو يزفر انفاس سيكارته :
-ما انا هوريكوا العيون الحمرة لما نرجع البيت يا حبيبتي..هو انا ينفع احرمك من حاجة
سمر بدلال و حزن مصطنع :
-لية كدة ؟
تماسك من التعانف معها و قال بغضب و صوت عالٍ :
-بقي انا اسيبك يومين و ارجعي الاقي حد بيطلب ايدك
ثم اكمل بسخرية :
-لا و اية بيطلبك مني انا..
سمر بضحكة عالية و هي تحاول السيطرة علي صوتها :
-طب انا مالي انا..هو بيحبني و انـ
عقد حاجبيه بتركيز قاطعها بحنق :
-ايوة و انتي اية ؟
سمر بدلال و رقة :
-بحبك انت
رد بجدية جارحة :
-مش هسيبك بردو فاكرة انك هتضحكي عليا بكلمتين..مفيش ولد هيعمل كدة الا و لو كنتي بتكلمي معاه قبل كدة
تضايقت من ظنه بها و قالت ببسمة صغيرة و الدموع احتلت عيناها لكن تأي النزول في ذالك الموقف الحرج :
-لا متكلمتش معاه قبل كدة..و انت عارف كدة كويس
و قامت بتقبيل خده قائلة برقة :
-متزعلش مني انا بجد معملتش حاجة..هي اخته متعرفش اني متجوزة اصلا
حل الصمت عليهما و ماتت ضحكتها الطفولية , قاطع هذا الصمت رنين هاتفه ليرد باقتضاب :
-ايوة يا احمد
وقع قلبها عندما تفوه بأسم ذالك الكائن الخائن حاولت الانصات لحوار ليكمل :
-عاوزني في موضوع مهم..طب خلاص نص ساعة هروح سمر البيت و اجي
شعرت بالرعب من تلك المقابلة , حاولت التماسك من خوفها و ابعاد انظارها من عيون مازن المتفحصة..امسك يدها الصغيرة و طبع قبلة صغري علي كفها و قال باسلوبه المرح :
-متقفشيش..انا عارفك يا حبيبتي بس كنت حابب ارخم معاكي..لكن الموضوع ضايقني بجد..احمدي ربنا اني معجنتهوش في ايدي
ضحكت برفق و تسألت بفضول :
-انت قولتله اية لما قالك كدة
-قولتله وريني عرض كتافك
وضع يدها علي ثغرها و اطلقت ضحكة طفولية ليقول مازن مازحًا :
-عاجبك اوي كدة..تحبي اجوزهولك
هزت رأسها بالنفي ليضحك معها بسخرية , تماسك بيدها و قال مقترحًا ببسمة سعيدة :
-بقولك اية انا هروح الشركة اقابل زميلي و همشي علطول تعالي معايا احسن و تعالي نطلع نتغدي برة…
صدمت من وجودها مع ذالك المدعو بأحمد في نفس المكان و سيتقابلا وجهًا لوجه , سيحدث ما يريده سيقابلها لكن بجانب زوجها الان , اخذت تتنفس الصعداء و هي تثق بأنها ستقتل في يوم بسبب ذالك المزعج الساعي في تدمير حياتها بهدوء….
*
*
*
*
*