روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى
::::::::::::::::::::::::::
وصلنا في البارت الي فات لما عزيز راح يقابل السيد فتحي…
* فقال السيد فتحي : في ايه يا عزيز ؟؟ ايه اللي جابك دلوقتي ؟
عزيز : انا بعتذر يا بيه لأني جيت في وقت العشا بس في مصيبة حلت علينا وانت لازم تعرفها .
فأغلق السيد فتحي الباب ثم اقترب من عزيز وقال بقلق : مصيبة ايه الي بتتكلم عنها ؟؟
عزيز : بنت اخوك جوليا يا بيه…
فقال السيد فتحي بتعجب : جوليا ؟؟ وايه اللي فكرك بيها دلوقتي ؟؟ احنا خلصنا منها من سنتين ليه افتكرتها فجأه ؟
عزيز : البنت ما متتش يا بيه وانا قابلتها النهاردة.
فصدم السيد فتحي عندما سمع ذلك وقال : ايه ؟؟؟ بتقول ايه ؟؟
عزيز : مع الاسف دي الحقيقة يا بيه… معرفش ازاي حصل كدا بس انا متأكد من ان البنت اللي شفتها النهارده هي نفسها جوليا.
فجلس السيد فتحي على كرسيه وقال بصدمه : ازاي رجعت تاني بعد ما قتلتها !!!
عزيز : ودا اللي محيرني انا كمان ، يعني انا قتلتها بأيديا وتأكدت انها ماتت بس متهيألي ان في حاجه غلط.
السيد فتحي : انت متأكد ان البنت اللي شفتها هي نفسها جوليا بجد ؟؟
عزيز : ايوا يا بيه ولو مش مصدق بحلفلك انها هي نفسها.
السيد فتحي : يا دي المصيبة ، طيب هي فين دلوقتي ؟؟
عزيز : في الحقيقة…..
فصرخ السيد فتحي عليه قائلاً : متتكلم ؟؟؟
عزيز : البنت هربت يا بيه ومنعرفش مكانها.
فنهض السيد فتحي ثم قام بصفع عزيز وقال بغضب : كل اللي حصل دا بسببك انت !! ليه خليتوها تهرب؟؟
فأحنى عزيز رأسه وقال : انا بعت رجالتي علشان يلحقوها ويخلصوا عليها لكن في واحد منعرفوش ادخل ومنعهم انهم يقتلوها.
السيد فتحي : اعذار.. اعذار… اعذار… مابتقولش حاجة تاني غير الأعذار !!!
عزيز : انا اسف يا بيه.
السيد فتحي : انا عايز اقتل البنت دي بأيديا المره دي ، روح دور عليها ولو ملقيتهاش حتكون حياتك الثمن انت فاهم ؟؟
عزيز : امرك يا بيه.
السيد فتحي : غور من وشي دلوقتي ومتورنيش وشك دا غير اما تلاقيها.
عزيز : تحت امرك يا بيه ، عن اذنك.
قال ذلك ثم خرج من المكتب وهو في كامل غضبه فقال في نفسه : ماشي يا جوليا… انا اتبهدل البهدلة دي بسببك انتي ؟؟ مكونش عزيز زين الدين لو مخلصتش عليكي وعلى الكلب اللي ساعدك تهربي .
تسارع في الأحداث………..
عاد كنان الى فيلته التي كانت اشبه بالقصر اكثر من كونها فيلا ، فكانت الحديقة كما لو انها جنة خضراء لكثرة الأشجار والزهور فيها وكان بداخلها حمام سباحة كبير جداً ونافورة ماء ومن الجهة الخلفية كانت المزرعة حيث كانت خيول كنان الأصيلة ترعى في المرعى الكبير المسيج ..
* فدخل كنان بسيارته الـ Jeep wrangler الى موقف السيارات الخاصة به حيث كان عدد سياراته كبير وانواعها مختلفة ، فركض الحارس ومن ثم فتح له الباب قائلاً : نورت يا بيه.
فنزل كنان من السيارة وكان يبدو متعباً فقال : حسين { اسم الحارس } نضف العربيه .
حسين : تحت امرك يا بيه.
ثم ذهب كنان الى داخل الفيلا حيث استقبلته احدى الخادمات اللواتي يعملن عنده وقالت : نورت يا بيه ، تحب نحضرلك العشا ؟
فدخل كنان من الباب وقال : مش عايز سم ، روحي اعمليلي فنجان قهوة لأني حاسس ان دماغي هتنفجر.
فشعرت الخادمة بالتوتر ثم قالت : تحت امرك يا بيه.
قالت ذلك ثم اغلقت باب الفيلا وذهبت إلى المطبخ ، اما كنان فصعد الى غرفته الفاخرة في الطابق الثاني ثم خلع سترته ورماها على الأريكة ومن ثم اتجه الى حجرة الملابس التي كانت كما لو انها متجراً بحد ذاته وذلك بسبب كثرة الملابس الراقية والأحذية الجلدية وربطات العنق والساعات وغيرها .
فخلع ساعتة ثم وضعها في مكانها وبعدها خرج من الحجرة واتجه نحو سريره ثم القى بنفسه عليه واغمض عيناه فتذكر جوليا ثم فتح عيناه مجدداً وجلس على السرير قائلاً : معقول كل دا كان وهم ؟؟ +
قال ذلك ثم نظر إلى يده المجروحة وقال : لا انا متأكد ان دا كان حقيقي… بس ازاي حصل كدا ؟؟ سمر ماتت من سنتين ومستحيل ترجع تاني.. معقول تكون البنت دي اختها ؟؟ لا لا دا مستحيل بس ليه بتشبها لدرجة دي ؟؟
في تلك اللحظة رن هاتفه وكان المتصل هو المحامي ادهم فأجابه : ايوا يا ادهم… عملت اللي قولتلك عليه ؟
ادهم : ايوا يا بيه… الرجل اللي اسمو منصور السباعي دا كان رجل اعمال محترم وسمعته كويسه بين الناس لكن مع الأسف مات هو ومراتو من سنتين بسبب حادثة عربيه واخوه فتحي السباعي هو اللي استلم رئاسة الشركة من بعدو.
كنان : طيب هو كان عندو ولاد ؟؟
ادهم : ايوا عندو بنت وحده اسمها جوليا كانت بتدرس في باريس وبعد ما بباها وممتها ماتوا رجعت مصر وبعدين اختفت ومحدش يعرف راحت فين ولا حتى عمها فتحي.
كنان : ابعتلي صورة البنت دي يا ادهم.
ادهم : تحت امرك يا بيه.. بس في حاجة مهمة لازم تعرفها قبل ما ابعتلك الصورة .
كنان : ايه هي ؟
ادهم : البنت دي….
كنان : شبه سمر الله يرحمها مش كدا ؟؟
ادهم : انت كنت تعرف ؟
فتنهد كنان وقال : انا قبلتها النهارده وافتكرتها سمر لكن دلوقتي عرفت انها وحدة شبها.
ادهم : انا لما شفتها اتصدمت اوي لدرجة اني افتكرتها سمر الله يرحمها.
كنان : لو كنت انت اتصدمت بعد مشفتها فما بالك باللي حصلي انا ؟؟ على العموم ابعتلي الصورة والمعلومات اللي لقيتها عنها وعن بباها لأني عايز اعرف هي بتشبه سمر كدا ليه.
ادهم : ماشي.. اه في حاجة تانيه كمان.
كنان : ايه هي ؟
ادهم : وانا بجمعلك المعلومات عن منصور السباعي اكتشفت انه كان صاحب مصطفى بيه الله يرحمو ومش بس كدا دول كانو صحاب اوي.
فأستغرب كنان عندما سمع ذلك وقال : صاحب بابا ؟؟ طيب انا ليه معرفوش ؟؟
ادهم : الكلام دا كان من زمان اوي لما كنت حضرتك بتدرس في اميركا يمكن عشان كدا متعرفوش.
كنان : جايز… طيب ادهم متشكر على المساعدة.
ادهم : ولو يا بيه.. دا واجبي ، تصبح على خير .
كنان : تلاقي الخير.
قال ذلك ثم اغلق هاتفه وقال : ايه اللي بيحصل دا ؟؟ معقول البنت اللي بتشبه حبيبتي سمر تكون بنت صاحب بابا ؟؟ ايه الصدفة دي !
في تلك اللحظة طرقت الخادمة باب الغرفة فقال لها : اتفضلي.
فدخلت وهي تحمل القهوة فقالت : قهوتك يا بيه.
كنان : حطيها هنا .
فوضعت الخادمة القهوة على الكوميدينو بجانب السرير وقالت : عايز حاجة تانيه يا بيه ؟
كنان : لاء.. فيكي تمشي.
الخادمة : تحت امرك يا بيه .
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة ، اما هو فأمسك فنجان القهوة وشرب منه رشفة ومن ثم قال : ايه الصداع الرزل دا ؟؟ مش عايز يحل عني بقى ؟؟
في تلك اللحظة وردته رسالة هاتفية من ادهم مضمونها كالتالي : ” كنان بيه انا بعتلك كل المعلومات اللي بتخص منصور السباعي وبنتو جوليا على بريدك الالكتروني ، اتحقق منه ولو عايز اي حاجة تانيه انا في الخدمة ”
فأجابه كنان برسالة مضمونها ” متشكر ، لو احتجت اي حاجة حبقى اقولك ”
قال ذلك ثم وضع هاتفه جانباً ومن ثم نهض واتجه نحو طاولة مكتبه ثم رفع شاشة الكمبيوتر المحمول الخاص به واخذ يتفحص بريده الإلكتروني.
فقرأ المعلومات الخاصة عن السيد منصور وقال : دا طلع صاحب بابا بجد حتى ان ليهم صور مع بعض ! بس ليه بابا عمرو ماحكالي عن صاحبو دا ؟؟ اوك مش مهم… خلينا نشوف ايه حكاية البنت اللي اسمها جوليا دي وليه بتشبه سمر كدا ؟
قال ذلك ثم دخل الى معلومات جوليا حيث انه نظر الى صورتها بتمعن وقال : معقول يكون في شبه بين شخصين للدرجة دي ؟؟؟ انا مش مصدق انها شبها في كل حاجة حتى الضحكة نفسها !
قال ذلك وهو يتأمل صورة جوليا بحزن حيث ان دمعته نزلت لأنه تذكر حبيبته سمر عندما كانت تبتسم مثل جوليا التي كانت مبتسمة في الصورة ، فمسح دمعته وقال : مش وقت العياط دلوقتي ، انا لازم اعرف كل حاجة عن البنت دي.
قال ذلك وتابع القراءة .
تسارع في الأحداث…………
في صباح اليوم التالي….
استيقظت جوليا من نومها وكانت تشعر بتحسن ، فنهظت من سريرها وخرجت من الغرفة لكي تبحث عن السيدة هاله فوجدتها في المطبخ تعد لها الفطور.
فقالت : صباح الخير يا اجمل ست في الدنيا.
فنظرت اليها السيدة هاله ثم ابتسمت وقالت : صباح النور يا حبيبتي ، ايه اللي مصحيكي بدري كدا ؟
فاقتربت جوليا من الطاوله ثم امسكت ابريق الماء وسكبت منه في كأس زجاجية ثم شربت منها رشفة وقالت : لازم اصحى بدري عشان الم حجاتي .
فتغيرت تعابير وجه السيدة هاله لتصبح حزينه وقالت : خلاص… حتمشي النهارده مش كدا؟
فوضعت جوليا كأس الماء من يدها ثم امسكت بيد السيدة هاله وقالت : متزعليش …جيه الوقت اللي لازم ارجع فيه واخلي الناس كلها تعرف حقيقة عمي الواطي وبعدين احنا اتفقنا اني حبقى ازورك كل يوم يعني مش هتحسي اني سبتك ابداً .
فأبتسمت السيدة هاله وقالت : طيب خلاص …يلا روحي جهزي نفسك لغاية ما الفطار يجهز.
جوليا : ماشي.
ثم خرجت من المطبخ وذهبت لكي تستحم ، اما السيدة هاله فنظرت الى الأعلى وقالت : يا رب احميها وساعدها علشان ترجع حقها اللي تسرق بالعافيه .
اما في فيلا كنان…….
فأستيقظ هو ايضاً من نومه ثم نهض وذهب لكي يستحم..
وبعد ان استحم خرج من الحمام وهو يرتدي بنطالاً اسود وكان عاري الصدر فوقف ينشف شعره بالمنشفة وبينما كان يفعل ذلك ورده اتصال من صديقه يوسف فأجاب عليه : عايز ايه من الصبح ؟
يوسف : لسا زعلان مني ؟
فرمى كنان المنشفة من يده ثم قال : ملكش دعوة .
فضحك يوسف وقال : خلاص بقى سامحني..
كنان : انا يا يوسف تقولي الكلام دا برضو ؟؟ معقوله عايز توديني دكتور نفسي ؟؟ ليه ..هو انا تجننت ولا ايه ؟
يوسف : كنان انا متأسف … مكنش لازم اقولك كدا بس انت عارف انا بحبك قد ايه علشان كدا انا خايف عليك .
كنان : تقوم تقولي روح لدكتور نفسي ؟؟ مكنش العشم يا يوسف.
يوسف : انا متأسف يا صاحبي.
فتنهد كنان وقال : خلاص خلاص انا مسامحك بس حسبتلك اني مكنتش اتخيل امبارح .
يوسف : رجعنا للعبط دا تاني ؟؟ متفوق يابني ..سمر خلاص ماتت افهم بقى !
كنان : انا عارف انها ماتت ومستحيل ترجع تاني وجايز كنت بتخيلها لأني مكنتش مصدق او مش عايز اصدق انها مشيت وسبتني لوحدي .
يوسف : سلاماً قولاً من ربي الرحيم…انا مش مصدق اللي بسمعو دا !! قولي… انت خبط دماغك بالغلط ولا ايه ؟
كنان : متبطل بقى ، محسسني اني كنت مجنون ورجعت عقلت تاني .
يوسف : انت فعلاً كنت كدا بس ايه اللي حصل امبارح وخلاك تتقبل حقيقة أن سمر ماتت ؟
كنان : لو عايز تعرف يبقى لازم تروح معايا.
يوسف : على فين ؟
كنان : متستعجلش… هتعرف كل حاجة بس خلينا نتقابل في الشركة الأول.
يوسف : ماشي.. حقابلك هناك.
كنان : اوك.. سلام يا صاحبي.
ثم اغلق يوسف هاتفه وقال بتعجب : ايه اللي حصلو ؟؟ معقول يكون…. لا لا دا مستحيل ازاي فكرت انه ممكن يشوف سمر تاني ؟؟ دي ماتت وشبعت موت كمان !
اما كنان فدخل الى حجرة ملابسه ثم ارتدى بدلة رسمية انيقة جداً كان لونها اسود وقميصاً ابيض ومن ثم سرح شعره ورفعه الى الاعلى كما يفعل عادةً ثم وقف امام المرآة واخذ يضع ذلك العطر الذي يسحر كل من يشتم عبيره ومن ثم خرج من غرفته ونزل عن الدرج ثم رأى الخادمات الثلاثة الواتي يعملن عنده واقفات امامه ومعهن الحارس حسين وسائقه الخاص الذي يدعى زياد .
كنان : زياد… جهز العربيه.
زياد : امرك يا بيه.
قال ذلك وخرج ، فقال كنان : حسين …المزرعة محتاجة تتنضف كويس وكمان خلي بالك من اكل الاحصنه .
حسين : تحت امرك يا بيه.
ثم خرج حسين لكي ينفذ ما امره به كنان ، فقالت احدى الخادمات واسمها زينات : الفطار جاهز يا بيه تحب تفطر هنا ولا في الجنينيه ؟
كنان : في الجنينة .
زينات : تحت امرك يا بيه.
فنظر كنان الى احدى الخادمات وقال : ندى { اسم الخادمة الاخرى} اعمليلي فنجان قهوة..لأني بحب قهوتك.
فابتسمت ندى وقالت : حاضر يا بيه.. من عينيا.
اما الخادمة الثالثة فقالت : كنان بيه.. تحب اعملك ايه على العشا ؟
كنان : اللي يريحك يا سوسن { اسم الخادمة الثالثة } كل الاكل بتاعك طعمو حلو.
قال ذلك وخرج الى الحديقة… اما الخادمات زينات وندى وسوسن فأستغربن من تصرفاته كثيراً فقالت زينات : ايه اللي حصل للبيه النهارده ؟؟ مش من عوايده يكون هادي بالشكل ده !
سوسن : عندك حق…والله قلبي مش مستريح للهدوء دا وحاسه ان عاصفه جايه .
ندى : متقولوش كدا… البيه لطيف اوي ، صحيح هو دايماً يبقى متعصب واحياناً يبهدلنا على اتفه الاسباب بس انتوا عارفات هو ليه بيعمل كدا.
فتنهدت زينات وقالت : طبعاً عرفات… من ساعة ما سمر هانم الله يرحمها ماتت وهو اتغير ومبقاش زي الأول .
سوسن : انا بدعي ربنا كل يوم علشان البيه يلاقي بنت يحبها وينسى سمر هانم الله يرحمها.
ندى : سيبونا من الكلام دلوقتي وخلينا نروح نكمل شغل.
زينات : اه صحيح… هو طلب منك قهوه روحي اعمليها بسرعة لحسن هيبهدلك لو تأخرتي وانا هخدلو الفطار.
عند كنان…..
كان جالساً امام المسبح وهو يظع نظارته الشمسية ويتكلم مع ادهم في الهاتف فقال : جهز نفسك عشان تروح معايا ، عندينا شغل.
ادهم : اوك بس هنروح فين ؟
كنان : شركة S. N. I للتجارة { شركة السيد فتحي التي سرقها من جوليا }
ادهم : قولتلي شغل ؟؟ انت عايز تروح هناك بسبب البنت مش كدا ؟
كنان : لو قلتلك لاء هضحك عليك.. اه بسببها ، عايز اقبلها بس محتاج اتعرف على عمها الأول وبعد كده حطلب منه اني عايز اقبل بنت صاحب بابا .
فتنهد ادهم وقال : كنان اللي بيتكلم معاك دلوقتي مش محاميك الخاص وانما صاحبك عشان كدا اسمعني كويس .
كنان : وعايز تقولي ايه يا صاحبي ؟
ادهم : بطل تريقه لأني بتكلم جد.
كنان : طيب.. اتكلم..
ادهم : البنت دي مش سمر يا كنان …جايز انت عايز تقابلها عشان هي شبه سمر ويمكن عايز تتقرب منها بسبب كدا وتعيش في وهم من تاني.
كنان : انت فكرني تجننت عشان اعمل كدا ؟؟ جايز انها شبه سمر فعلاً بس هي شبها في الشكل وبس لأن حبيبتي سمر مفيش حد شبها في طيبة قلبها وروحها الحلوة ومستحيل احب حدا تاني بعدها .
ادهم : امال عايز تتعرف على البنت دي ليه ؟؟
كنان : متشغلش بالك في الحجات دي لأني عارف انا بعمل ايه.
ادهم : ماشي يا بيه.. انا حكون جنبك في كل حاجة وانت عارف دا كويس بس حبيت انصحك بما اننا صحاب يعني.
كنان : متشكر.. دلوقتي استناني في المكتب ولو قبلت يوسف هناك متقولوش اي حاجه.
ادهم : تمام.
كنان : اشوفك في الشركة ، يلا سلام ش.
قال ذلك ثم اغلق هاتفه وبدأ يتناول فطوره الذي وضعته الخادمة زنات على الطاولة امامة.
اما في منزل يوسف….. فكان يجهز نفسه في غرفته وبينما كان يفعل ذلك سمع احدهم يطرق الباب فقال : اتفضل .
فدخلت خطيبته منال عطالله وهي تبتسم مما جعله يبتسم لها بدوره فقال : منال !! ايه المفاجأة الحلوه دي ؟
فأقتربت منال منه ثم قبلته على خده بلطف وقالت : عامل ايه يا حبيبي ؟
يوسف : انا كويس يا روحي.. ازاي فكرتي تزوريني من بدري كدا ؟
فأمسكت منال ربطة العنق التي كان يحاول ان يربطها وقالت : ايه هو انت مش عايز تشوفني ولا ايه ؟
يوسف : طيب دا كلام ؟ انا مش مصدق امتى نتجوز علشان تفضلي جنبي على طول بس مستغرب لأنك عمرك ما زورتيني من بدري يعني .
فأبتعدت منال عنه بعد ما ربطت له ربطة العنق وقالت : في الحقيقة انا هنا مش علشانك وانما جيت ازور عمتي فريده { ام يوسف } لاني بقالي زمان مشفتهاش وحبيت افطر معاها .
يوسف : ماما ؟؟ طيب مدام انتي هنا علشانها ليه دخلتي اوضتي ؟؟
قال ذلك واقترب منها فأبتسمت بخجل وقالت : بطل شقاوه بقى.. جيت اسألك عملت ايه مع كنان ؟؟
فتنهد يوسف وقال : الود دا هيجنني يا منال.
قال ذلك ثم جلس على الأريكة.. فجلست منال بجانبه وقالت : ليه هو في حاجه ؟
يوسف : اتصلت بيه اول مصحيت من النوم عشان اعتذرله قام بهدلني .
منال : وانت زعلان علشان كدا ؟؟ دانا افتكرت في حاجه مهمه .
يوسف : لا مش زعلان علشان بهدلني ، اساساً هو دايماً يبهدلني وانا اتعودت عليه خلاص بس قلي حاجه خلتني اتلخبط اوي.
منال : تصدق قلقتني ؟؟ هوا قلك ايه ؟
يوسف : كنان تقبل موت سمر يا منال واعترف انه كان يتخيلها وانه مكنش عايز يصدق انها ماتت لكن دلوقتي خلاص تقبل الحقيقة .
منال : بجد ؟؟ طب احلف انه قلك كدا .
يوسف : والله العظيم.
فأبتسمت منال وقالت : دي حاجه كويسه… هو اخيراً صدق انها ماتت ومع الوقت حينساها ويرجع كنان اللي نعرفو من زمان… اه انا فرحانه اوي !
يوسف : حتى لو صدق موتها دا مش معناه انه حينساها .
منال : المهم انه صدق .
يوسف : بس في حاجه محيراني اوي..
منال : ايه هي ؟؟
يوسف : هو اعترف انه كان بيتخيل سمر لكن قلي انه مكنش بيكدب امبارح وشافها بجد.
منال : ازاي يعني ؟؟
يوسف : معرفش.. لما سألتو قلي هيحكيلي لما اروح له الشركة .
منال : طيب مستني ايه ؟؟ يلا خلينا نقوم نروح له.
يوسف : لا يا روحي… انا اللي هروح بس وانتي ارجعي لعند ماما اللي جايه تزوريها وتفطري معاها .
فأبتسمت منال وقالت : انت غيران ولا ايه ؟
يوسف : مش من حقي ؟؟؟ طبعاً هغار .
فضحكت منال وقالت : مجنون.
يوسف : بقولك ايه… متديني بوسه.
فشعرت منال بالخجل وقلت : بطل شقاوه بقى…افترض ان حد شافنا.
يوسف : وايه يعني ؟ اساساً انتي خطيبتي وحتبقي مراتي ودي حاجه عاديه .
فنهضت منال وقالت : يا ود يا شقي.. يلا خلينا ننزل لحسن تفتكر ممتك اني جيت اشوفك انت بدلها.
فنهض يوسف ثم قبل يدها وقال : امرك يا جميل.
تسارع في الأحداث………..
كانت جوليا واقفة على عتبة المطعم مع السيدة هاله وهي تحمل حقيبتها وكانتا تبكيان فعانقتها السيدة هاله وقالت : خلي بالك من نفسك يا روحي وطمنيني عنك كل يوم.
اما جوليا فعانقتها بدورها وقالت : متقلقيش وانتي كمان خدي بالك من نفسك واوعي تحملي انبوبة الغاز لوحدك علشان متعوريش ضهرك.
فابتسمت السيده هاله وقالت : حتى لو مشيتي دلوقتي ورجعتي حقك اللي تسرق منك وبقيتي سيدة اعمال كبيره حتفضلي بنتي وحيفضل دا بيتك على طول انتي فاهمه ؟
فتزلت دمعة جوليا وقالت : انا مستحيل انساكي يا امي.. هتفضلي جوا قلبي وعمري محقدر ارد جميلك اللي عملتيه معايا.
قالت ذلك ثم عانقتها مجدداً وبعدها ابتعدت عنها وحملت حقيبتها ثم صعدت في سيارة الأجرة وهي تبكي.
وفي مكان اخر….
كان عزيز جالساً في السيارة الكبيرة بينما كان رجاله يبحثون عن جوليا كما امرهم السيد فتحي ، واثناء بحثهم سألوا احد المارة لو كان قد رأها حيث انهم اروه صوره لها فقال الرجل : مش دي البنت اللي بتشتغل في مطعم الست هاله ؟؟؟
فنظر احد رجال عزيز الى زميله وابتسم ثم عاد ونظر الى الرجل وقال : تعرف مكان المطعم اللي بتشتغل فيه ؟؟
الرجل : ايوا …شايف الشارع دا ؟؟ لو دخلت عليه وبعد كدا مشيت ناحية اليمين حتلاقي المطعم قدامك على طول .
فقال الرجل الذي يعمل عند عزيز : متشكرين جداً .
ثم التفت الى زميله وقال : خلينا نروح ونخبر الريس .
وبالفعل ذهبا الى السيارة حيث كان عزيز جالساً في المقعد الخلفي وقال : ها.. لقيتوها ؟؟
فقال الرجل الأول والذي كان اسمه حمزه : ايوا يا ريس.. في واحد اتعرف عليها وقال انها بتشتغل في مطعم وحدا ست اسمها هاله.
فأبتسم عزيز وقال : هايل.. وقلكوا فين مكان المطعم دا ؟
فقال الرجل الثاني والذي كان اسمه جلال : ايوا يا ريس… ومكانه مش بعيد عن هنا.
عزيز : طيب اركبوا وخلونا نروح.
ثم صعد كل من حمزة وجلال في المقعدين الأماميين للسيارة ، فقادها حمزة حتى وصلوا الى مطعم السيدة هاله التي كانت تخدم زبائنها فنزلوا من سيارتهم ثم دخل عزيز قبل رجاله وجلسوا على احدا الطاولات.
فأقتربت السيدة هاله منهم وابتسمت قائله : تحبو تاكلوا ايه يا حضرات ؟
فوضع جلال صورة جوليا على الطاولة ثم قال : فين البنت دي ؟؟
فتغيرت تعابير وجه السيدة هاله عندما رأت ان هـؤلاء الرجال يبحثون عن جوليا وتذكرت ما اخبرته جوليا لها بشأن عزيز وانه يمتلك جرحاً في وجهه عندها ادركت على الفور بأنهم اتوا لكي يقتلوها فقالت : ا… مين البنت دي ؟؟
فضحك عزيز وقال : مكفايه عبط بقى.. هي مش دي البنت اللي بتشتغل معاكي ؟؟
السيده هاله : ل… لا يا بيه ان.. انا بشتغل هنا لوحدي وعمري مشفتش البنت دي قبل كدا.
فقال حمزه : بصي يا ست انتي… احنا عارفين انك مخبيهاها وانها بتشتغل عندك فالأحسن انك تروحي تنديها بسرعة لحسن مقلب المحل دا فوق دماغك.
فقال عزيز : مش كدا يا حمزه… عيب دي متل امك .
قال ذلك ثم نهض واقترب من اذن السيدة هاله التي كانت ترتجف خوفاً ثم همس في اذنها قائلاً : هديكي خمس دقايق علشان تروحي وتجيبي جوليا لحد عندي ولو معملتيش فقسماً بالله العظيم اني هخلي المكان دا شبه صفيحة الزبالة.
فقالت السيدة هاله بصوت متقطع : ص… ص.. صدقني يا بيه… البنت دي مش هنا.. حتى فيك تدور عليها بنفسك.
فابتعد عزيز عنها وقال : طيب.. هخليهم يدوروا عليها لكن لو لقيناها وعرفت انك كدبتي عليا اعتبري ان انهايتك على ايدي ، انتي سامعه ؟
قال ذلك ونظر الى حمزه وجلال ثم قال : روحوا دورا عليها.
حمزه : امرك يا ريس… يلا بنا يا جلال.
ثم ذهبا لكي يبحثا عن جوليا في الطابق العلوي فقلباه رأساً على عقب ولكنهما لم يجداها فنزلا مجداً ثم بحثا عنها في المطعم ولم يجداها ايضاً .
فقال جلال : ريس… البنت مش هنا.
عزيز : انت متأكد ؟
جلال : ايوا.. احنا دورنا عليها في كل حته ومفيش فيده.
فنظرت السيدة هاله اليهم وقالت : مش قلتلكوا انها مش هنا ؟
فاقترب عزيز منها وقال : احنا هنروح دلوقتي لكن لو عرفت انك بتكدبي علينا ….
السيده هاله : واكدب عليكوا ليه ؟؟ انا معرفش البنت دي ابداً .
فتنهد عزيز وقال : يلا بينا يا رجاله.
قال ذلك ثم خرج فلحق به كل من حمزه وجلال… فالتفت اليهما وقال : عايزكوا تراقبوا الست دي اربعه وعشرين ساعة لأني متأكد من انها تعرف جوليا.
حمزه : تحت امرك يا ريس..
عزيز : مش عايزكوا تغفلوا عن اي حاجه ويا ويلكوا مني لو عملتوا زي الحمارين احمد وخالد وتخلوا حد يعلم عليكوا .
جلال : متقلقش يا بيه ، كلو هيبقى تمام.
اما السيدة هاله… فاخرجت هاتفها واتصلت على جوليا التي كانت واقفة امام مركز الشرطة لكي ترفع شكوة ضد عمها …وقبل ان تدخل الى المركز اجابت على هاتفها وقالت : خالتي هاله… هو انا وحشتك بالسرعة دي ؟
السيدة هاله : جوليا يا حبيبتي انتي فين دلوقتي ؟؟
فشعرت جوليا بالقلق بعدما سمعت صوت خالتها الخائف وقالت : في ايه يا خالتي ؟؟
السيدة هاله : من شويه جيه راجل ومعاه اتنين وكانوا بيدوروا عليكي ومتهيألي ان الرجل دا كان هو عزيز اللي حكتيلي عنو.
فاندهشت جوليا وقالت : بتقولي ايه ؟؟ طيب هو كان عندو جرح في وشو ؟؟
السيدة هاله : ايو يا بنتي كان عندو جرح في وشو وكان باين عليه انه مش ناوي على خير ابداً .
جوليا : يا دي المصيبه… طيب انتي كويسه ؟؟ قوليلي عملولك حاجه ؟؟
السيدة هاله : انا كويسه متقلقيش.
جوليا : استني انا راجعه حالاً ..
السيده هاله : لاء اوعي تعملي كدا …
جوليا : ليه ؟؟
السيدة هاله : لأن الرجل اللي اسمو عزيز دا ساب رجالتو يرقبوني ولو رجعتي دلوقتي فأكيد حيقتلوكي.
جوليا : طيب هنعمل ايه دلوقتي ؟
السيده هاله : متخفيش… هما مش حيقدروا يعملولي اي حاجه طوال ما انتي بعيده عني.. اساساً انا قولتلهم اني معرفكيش وعمري مشفتكيش قبل كدا .
جوليا : بس انا عايزه اطمن عليكي.
السيده هاله : متخفيش عليا.. بس اوعك تيجي هنا.
جوليا : ماشي بس خلي بالك من نفسك.
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها وقالت بغضب : اه يا عزيز يا واطي…وصلت بيك المرحله انك تروح تهدد خالتي ؟؟ لكن انا هعرف شغلي معاك انت وعمي الحقير دا.
قالت ذلك ثم غادرت بعد ان قررت عدم الدخول إلى مركز الشرطة ثم اوقفت سيارة اجرة وقالت : اطلع ياسطه على شركة S. N. I .
اما في مكان آخر……
فذهب يوسف الى شركة كنان وعندما دخل الى مكتبه وجده جالساً مع محاميه ادهم فقال : ازيكوا يا شباب ؟ ادهم ازيك ؟؟ بقالي كتير مشفتكش ؟؟
فأبتسم ادهم وقال : انا كويس.. وانت عامل ايه ؟؟
فجلس يوسف وقال : الحمد لله اخباري كلها تمام.
فنظر كنان اليه وقال : انت قبلت منال النهارده ؟
يوسف : ازاي عرفت اني قبلتها ؟؟
كنان : لا مهو باين عليك.
يوسف : بتقصد ايه ؟
فضحك ادهم وقال : بص على الروج { احمر الشفاة } اللي على خدك وهتعرف.
يوسف : ايه ؟؟
قال ذلك ثم اتجه نحو المرآة التي كانت في مكتب كنان ونظر الى نفسه وبسرعة مسح خده حيث ان منال تركت اثراً لقبلتها عليه وبعدها نظر إلى ادهم وكنان وابتسم بسذاجة وقال : البنت دي عليها حركات…
كنان : ولما انت مشغول كدا جيت هنا ليه ؟
فضحك ادهم اما يوسف فجلس وقال : بطل تريقه.. انا جيت لانك طلبت مني اجي ولا نسيت.
ادهم : اه صحيح… انت هتروح معانا على شركة S. N. I لان عندنا شغل .
يوسف : وانا دخلي ايه في شغلكوا ؟
كنان : انت مش هتعمل اي حاجة بس عايز اخدك معايا ..ليه هو انت عندك اعتراض ولا ايه ؟
يوسف : هوا انا اقدر اعترض على حاجة تطلبها يا بيه ؟؟ هنروح امتى ؟
كنان : دلوقتي ، يلا بينا.
ثم خرجوا ثلاثتهم من الشركة واستقل كل واحد في سيارته الخاصة… ادهم في سيارته الـ ” BMW ” والتي كان لونها ابيض.. اما يوسف فصعد في سيارته الـ ” Chevrolet ” وكان لونها رمادي ، وبالنسبة لكنان ففتح له سائقه زياد الباب وصعد في سيارته الـ” Maserati ” والتي كان لونها اسود وبعدها انتلقت السيارات الثلاثة الفاخرة الى شركة السيد فتحي..
وعندما وصلوا…
نزلوا من سياراتهم ثم دخلوا وكانت الهيبة والرقي والفخامة تقطر منهم.. فصعدوا الى مكتب السيد فتحي الذي كان في الطابق الاخير من الشركة وقال ادهم للسكرتيرة : فتحي بيه موجود ؟؟
فسرحت السكرتيرة بجمال الشباب الثلاثة ولم تجيب من اول مره فعاد ادهم وسألها : عفواً يا فندم .. فتحي بيه موجود ولا لاء ؟
فعادت السكرتيرة الى طبيعتها وقالت : بعتذر شردت شويه.. اقولو مين ؟
ادهم : قوليلوا ان كنان الحريري صاحب شركة D. H. L القابضه جيه علشان يتكلم معاه في شغل مهم .
فشعرت السكرتيرة بأهمية كنان ورفيقيه وقالت : استنوا شويه من فضلكوا لغاية مخبر فتحي بيه.
قالت ذلك ثم اتجهت نحو مكتب السيد فتحي وطرقت الباب ثم دخلت وقالت : فتحي بيه في تلات رجاله عيزين يقبلوك.
فنظر السيد فتحي اليها وشعر بالقلق لأنه ظن ان جوليا قد ذهبت الى الشرطة واخبرتهم بكل شيء فقال : مين هما ؟
السكرتيرة : في واحد منهم قال ان كنان الحريري صاحب شركة D. H. L القابضه جيه علشان يتكلم معاك في شغل مهم.
السيد فتحي : كنان الحريري ؟؟ معقول يكون ابن مصطفى الحريري ؟؟
السكرتيرة : بصراحة انا اول مره بشوفهم يا بيه لكن باين عليهم انهم مهمين اوي.
السيد فتحي : طيب ، دخليهم بسرعه.
السكرتيرة : تحت امرك يا بيه.
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وقالت : فتحي بيه مستنيكوا يا حضرات… اتفضلوا.
فقال يوسف : متشكرين.
ثم دخلوا إلى المكتب فنهض السيد فتحي وقال : اهلاً وسهلاً ..نورتوا يا حضرات.
فصافحه ادهم وقال : فتحي بيه.. انا المحامي ادهم سليمان محامي كنان بيه الخاص.
فأبتسم السيد فتحي وقال : اهلاً اهلاً.
ثم صافحه كنان وقال : فتحي بيه… انا كنان الحريري ابن مصطفى الحريري ، اكيد حضرتك تعرفوا.
السيد فتحي : ايوا اعرفوا.. بس ايه دا ؟؟ مكنتش متخيل ان مصطفى بيه الله يرحمو يكون عندو ابن ناجح زي حضرتك.
كنان : متشكر ، اعرفك.. دا صاحبي واخويا يوسف سرحان.
فصافحه يوسف وقال : ازيك يا بيه ؟ انا يوسف سرحان .
السيد فتحي : انا عارفك… مش انت برضو صاحب فندوق *** اللي فوسط البلد ؟
فأبتسم يوسف وقال : الظاهر ان الفندق بتاعي مشهور اوي..
السيد فتحي : ودا كلام برضو ؟؟ دا احسن فندق في القاهرة كلها.
يوسف : متشكر.
السيد فتحي : اتفضلوا استريحوا.
ادهم : متشكرين يا بيه.
السيد فتحي : تحبوا تشربوا ايه؟
كنان : ملوش لزمه ..احنا جينا علشان نتكلم معاك في الشغل وانا هعرض عليك عرض وبتمنى انك توافق عليه.
السيد فتحي : اوي اوي بس مينفعش على الناشف كدا لازم تشربوا حاجة الأول .
فقال ادهم : لو دا هيريحك ف يا ريت تطلب لنا قهوة .
فأمسك السيد فتحي سماعة الهاتف وقال لسكرتيرته : جيبي اربع فناجين قهوة على مكتبي بسرعة.
السكرتيرة : تحت امرك يا بيه.
ثم اغلق السيد فتحي الهاتف ونظر الى كنان وقال : اتفضل كنان بيه.. ايه هو عرضك .
كنان : زي منت عارف ان بابا الله يرحمو سابلي فلوس كتيرة والشركة والحمد لله شغلي ماشي تمام بس انا فكرت اني اشتغل في حجات تانيه غير بيع العربيات علشان كدا جيت النهارده وعايز اعرض عليك شراكه فقولت ايه ؟؟
فأبتسم السيد فتحي وقال : افهم من كلامك انك عايز تشتغل في تصدير الاقمشه ؟؟
{ ملاحظة : شركة فتحي بيه بتشتغل في تصدير الأقمشة من خارج مصر لجواها }
فقال كنان : لا انا بس عايز استثمر فلوسي في شركتك وهاخد 40% من ارباح الشركة.. ومتخفش انا مش عايز اتدخل في شغلك ابداً وكل اللي انا عايزو ان ثروتي تكبر واظن ان ثروتك انت كمان حتكبر لو وفقت على العرض دا.
السيد فتحي : في الحقيقة انت فجأتني بس مكدبش عليك عرضك مغري بجد وخصوصاً انك مش عايز تدخل في شغل الشركة خالص .
في تلك اللحظة دخلت السكرتيرة وهي تحمل فناجين القهوة ثم قدمتها لكنان ورفاقه وبعدها خرجت ، اما ادهم فقال : صدقني يا فتحي بيه لو وفقت على الشراكة دي فانت اللي حتكسب .
اما يوسف فقال : مع اني مش عارف ايه هو السبب الي خلى كنان يقرر يخش معاك في شراكة بس انا واثق من انه عندو خطه هتخلي الشركتين يكبروا اكتر .
السيد فتحي : انا محتاج شوية وقت علشان افكر في الموضوع يعني زي منتوا عرفين ان موضوع مهم زي دا عايز تفكير .
فتهض كنان وقال : بتمنى تفكر بالعرض دا كويس.
ثم نهض كل من يوسف وادهم والسيد فتحي ايضاً فقال الأخير : ولا يهمك… وان شاء الله مش حتاخر في الرد عليكوا.
فصافحه كنان وقال : على خير ان شاء الله ، ودلوقتي احنا لازم نمشي.
فصافح السيد فتحي كل من يوسف وادهم وقال : اتشرفت بمعرفتكوا يا حضرات.
ثم خرج الشباب الثلاثة من مكتب السيد فتحي فقال يوسف لكنان : ايه اللي بتفكر في.؟؟ ليه عايز تشارك الرجل دا ؟؟ وقولي ايه علاقة كل دا باللي حصل امبارح ؟
فقال ادهم : الظهار ان كنان بيه عمل كدا علشان يقرب من بنت اخو فتحي بيه يا يوسف..
فتوقف يوسف في مكانه ثم نظر إلى كنان بدهشة وقال : بيقصد ايه الود دا يا كنان ؟؟
ادهم : ود في عينك انت نسيت اني اكبر منكوا فسنتين ؟؟
اما كنان فقال : مش عشان البنت يا ادهم.. انا بس عايز اعرف مين هي مش اكتر من كدا.
يوسف : متفهموني يا خلق ايه اللي بيحصل بيحصل هنا ؟
في تلك اللحظة توقف كنان عن السير فجأة ونظر الى الأمام مما جعل ادهم ويوسف يستغربان من تصرفه فقال يوسف : في ايه ؟؟ وقفت ليه ؟
قال ذلك ثم نظر إلى الامام ووجد كنان يحدق بجوليا التي كانت واقفة تحدق به ايضاً …وعندما رأها صدم كثيراً وقال : مستحيل !!!
ثم نظر الى كنان فوجده يبتسم لأول مرة منذ سنتين مما جعله ينصدم اكثر وقال : ك.. كنان.. ازاي حصل كدا ؟؟
يتبع……..
::::::::::::::::::::::::::