روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى
::::::::::::::::::::::::::
قراءة ممتعة للجميع ♡
وصلنا في البارت اللي فات لما كنان سأل الدكتور عزمي عن حال جوليا…
فقال : طمني يا دكتور هي كويسه ؟
الدكتور عزمي : ايوا يا كنان بيه.
كنان : طيب هي ليه فقدت وعيها ؟
فأبتسم الدكتور عزمي وقال : دا شيء طبيعي انها تفقد وعيها وتحس بدوخه خلال الاشهر الأولى من الحمل.
فاتسعت عينا جوليا بعد ما سمعت ذلك اما كنان فقال : بتقول ايه ؟؟ ح.. حمل !
قال ذلك ثم نظر إلى جوليا التي نظرت إليه بدورها اما الدكتور عزمي فقال : ايوا يا بيه… الهانم حامل في الشهر الاول ، الف مبروك.
في تلك اللحظة تملك كنان شعوراً لم يعرف ما هو… فكان سعيداً من جهة وخائفاً من جهة اخرى اما جوليا فقالت بتلعثم : انت… انت متأكد يا دكتور ؟
الدكتور عزمي : ايوا يا هانم… انا متأكد والدليل على دا ان نبضات قلبك مش منتظمة لان في جنين وقلبو بيدق كمان وعلشان كدا مش لازم تتعبي نفسك خالص ولازم تفضلي في بيئة مريحة خلال الفترة دي ولازم تروحي تعملي فحص علشان تتأكدوا من الحمل ومن صحة الجنين.
فاعاد كنان شعره الى الخلف ثم قال : ماشي يا دكتور.. متشكرين على تعبك.
الدكتور عزمي : لا شكر على واجب… عن اذنكوا دلوقتي.
كنان : هوصلك لحد الباب.
قال ذلك ثم رافق الطبيب الى الخارج… اما جوليا فوضعت يدها على بطنها وقالت بصدمة : انا… حامل ! يعني هبقى ام بعد 9 شهور ؟
فعاد كنان الى الغرفة ثم دخل ونظر إليها ولكنه لم يقول اي شيء بل ذهب وجلس على الاريكة ووضع رأسه بين يديه فنظرت اليه وقالت : هنعمل ايه دلوقتي ؟
فاجابها بدون ان ينظر اليها : معرفش.
جوليا : طب انا هروح المستشفى بكرا علشان انزلو.
فالتفت كنان اليها ثم نهض وقال بحدة : هقتلك لو عملتي كدا.
فاستغربت جوليا من تصرفه وقالت : انت عايز الواد دا !
كنان : طبعاً لان دا ابني وبيحمل دم عيلة الحريري.
ففرحت جوليا لان كنان يريد هذا الطفل ولم يعترض على حملها ولكنها خافت ايضاً من الفكرة فقالت : بس انا مش جاهزه علشان ابقى ام وبعدين انت وعدتني انك هطلقني , يعني لو جبت البيبي فهو هيتظلم بينا احنا الاتنين .
كنان : مفيش طلاق… انا مش هطلقك ابداً .
جوليا : بس انت وعدتني !
كنان : وعدتك ورجعت في كلامي.. وفكرة الطلاق انسيها لانها مش هتحصل ابداً .
جوليا : بس انا عايزه اطلق منك .
فنهض كنان ثم قال بنبرة صوت حادة : وانا قولت مفيش طلاق يعني مفيش طلاق وانتي هتجيبي الواد دا واحنا هنربيه سوى ودا اخر كلام .
جوليا : انا مش فاهمة انت ايه اللي حصلك ؟؟ كنت بتضربني وبتبهدلني كل يوم وفجأه بقيت حنين وبتهتم فيا ! ليه بتعمل كدا يا كنان ؟ هو ضميرك صحي وعرفت ان اللي عملتو فيا غلط ؟
فنظر كنان اليها بتمعن ثم قال : ايوا يا جوليا… انا عارف ان كل اللي عملتو فيكي غلط وظلمتك اوي وانتي ملكيش ذنب بس انا عندي اسبابي اللي خلتني اعمل كدا.
فنزلت دمعة جوليا وقالت : اسباب ايه دي اللي خلتك تغتصبني وبتضربني زي ماكون كلبه عندك ؟
فتنهد كنان قائلاً : متعيطيش.. انتي حامل دلوقتي والزعل ممكن يأثر على صحتك .
جوليا : دلوقتي بس بقيت خايف على صحتي ؟؟ علشان انا حامل بأبنك ولي العهد مش كدا ؟
كنان : طبعاً هخاف على صحتك مش انتي مراتي… وهتبقي ام ابني.
جوليا : متقولش عليا مراتك.. انت اغتصبتني والواد دا جيه نتيجة غلطتك مش بمزاحي.
كنان : اهو دا اللي حصل بقى… وانتي لازم تخلي بالك منو لان لو جرالو حاجة مش هيحصل خير ابداً .
فنظرت جوليا اليه وقالت : طب وانا يا كنان…مليش اهمية في حياتك خالص ؟
فصمت كنان ولم يقول اي شيء ففهمت جوليا انها لا تهمه ابداً لذا قالت انا عايزة انام دلوقتي.
قالت ذلك ثم وضعت رأسها على الوسادة واغمضت عيناها لمنع دموعها من النزول.
اما كنان فقال بنبرة حزينة : جوليا… انا اسف لاني اعتديت عليكي وضربتك بس كنت متعصب والله وبعدين انتي اللي استفزتيني علشان اعمل كدا بعد ما ضربتيني آلم.
وبعد تلك الجملة انفجرت جوليا بالبكاء وتعالى صوت شهقاتها فقالت : اطلع برا يا كنان.
فاقترب كنان من السرير ثم اراد ان يخفف عنها فقال : بلاش تعملي كدا علشان البيبي اللي في بطنك.
فصرخت به قائله : قولتلك اطلع برا…. مش عايزه اشوفك دلوقتي ، ومتخفش على ابنك فانا هعرف اهتم بيه كويس لان دا ابني انا كمان.
فتنهد كنان ثم تراجع بخطواته الى الخلف واراد ان يخرج من الغرفة ولكن هاتفه رن فجأة فاخرجة من جيبه وكان اسم المتصل ” الدكتور محمد ” فاجابه بسرعة : ايوا يا محمد… طلعت نتيجة التحليل ؟
محمد : ايوا يا كنان بيه… النتيجة متطابقة بنسبة 99.9% ودا معناه ان البنتين اخوات ودمهم واحد .
في تلك اللحظة تعرض كنان لصدمة قوية مما جعله يُسقط الهاتف من يده فالتفتت جوليا اليه بعد ما سمعت صوت وقوع الهاتف وعندما رأته مصدوماً نهضت وقالت : في ايه يا كنان ؟
اما هو فنظر إليها بوجهه الشاحب وبسرعة نزلت دموعه فقال : ليه كدا ؟؟
فقلقت جوليا عليه كثيراً لانه نادراً ما كان يبكي امامها مما جعلها تقترب منه فقالت : ايه اللي حصل ؟؟ هو انت كويس ؟ حد من صحابك جرالو حاجة لا سمح الله ؟
-كانت جوليا تتحدث وتنظر الى كنان بينما كان هو يحدق بها والدموع تنهمر من عيناه مما جعلها تزداد قلقاً فتنهدت ثم اقتربت منه ورفعت جسدها لتعانقه قائله : طب خلاص..لو مش عايز تتكلم يبقى براحتك .
* في الحقيقة لم تحتمل جوليا منظره وهو على تلك الحال وخصوصاً لانها تحبه كما انه والد طفلها الذي في بطنها وزوجها بغض النظر عن الطريقة التي تزوجا بها لذا عانقته ونسبت كل ما فعله بها ، اما هو فعانقها بدوره بل واحكم عناقها حتى كاد يخنقها ثم دفن رأسه بين خصلات شعرها وهو يبكي كما لو كان طفلاً صغيراً.
فاخذت جوليا تمسح على رأسه براحة يدها وتقول بهمس : ششش.. كفاية ، الشغالات هيسمعوك وانت بتعيط !
قالت ذلك ثم ارادت ان تبتعد عنه ولكنه تمسك بها واحكم عناقها فاستسلمت وقالت : خلاص يا كنان… متبطل بقى ؟
فابتعد عنها ثم ادار ظهره لكي يمسح دموعه اما هي فوقفت امامه ونظرت اليه قائله : قولي في ايه ؟
فرفع رأسه ثم نظر اليها وقال : عايزه تعرفي الحقيقة يا جوليا وليه انا اتجوزتك واغتصبتك ؟
فازداد قلق جوليا وابتلعت ريقها قائله : انت.. انت عايز تقولي ؟
فامسك كنان يدها وقال : تعالي ورايا.
ثم اخذها الى حجرة الملابس فاجلسها على مقعد الجلد وبعدها فتح خزنته الخاصة فأخرج منها ألبوم صور ثم التفت اليها قائلاً : هتعرفي الحقيقة بعد ما تفتحي الألبوم دا.
قال ذلك واعطاها الألبوم ، فأخذته جوليا ثم نظرت الى كنان بغرابة وبعدها فتحت الألبوم لتجد صورة
شقيقتها التوأم جينات امامها فنظرت اليه بدهشة وقالت : ايه اللي بتعملو صورتي هنا ؟ والأهم من دا انت صورتها امتى ؟
كنان : دي… دي مش انتي يا جوليا .
جوليا : ازاي مش انا ؟؟ دي صورتي مش شايف !
فنزلت دمعة من عيون كنان وقال : لاء مش انتي لأن البنت دي هي اختك التوأم جينات.
فأتسعت عينا جوليا بعد سماع ذلك ليسقط الألبوم من يدها ونظرت إلى كنان بصدمة فقالت : ا.. ازاي يعني دي اختي ؟؟ جينات ماتت من وحنا صغيرين ازاي حصل كدا ؟
فأنحنى كنان ثم التقت الألبوم عن الارض وبعدها اقترب من جوليا فامسك بيديها قائلاً : بصي على كل الصور وهتعرفي كل حاجة.
فاخذت الألبوم منه بسرعة وبدأت تنظر إلى صور توأمها مع كنان وكل ما كانت تنظر إلى صورة جديدة كانت صدمتها تكبر اكثر واكثر .. ولكنها عحزت عن الكلام عندما وصلت الى صور خطوبة كنان وسمر فرفعت رأسها بسرعة ثم نظرت إلى عيون كنان مباشرةً وقالت : دا مش حقيقي… قولي ان دا كدب.
ثم نزلت دموعها وقالت : ارجوك.. بلاش تقولي ان دي هي سمر اللي انقتلت من سنتين !
فأحنى كنان رأسه ولم يجبها بل اغمض عيناه وعقد حاجباه بشدة مما جعلها تمسك بياقته وتهزه قائله : انت سكت ليه ؟؟ انطق يا كنان وقولي ان البنت دي مش اختي وهي منقتلتش.
فنظر كنان اليها بعيونه الدامعة وقال بصوت مخنوق : مع الاسف هي دي الحقيقة.
فتركت جوليا ياقة قميصه ووضعت يديها على فمها لتنزل دموعها بغزاره اما كنان فقال : جوليا انا عملت تحليل D. N. A والنتيجة طلعت ايجابية يعني سمر… سمر تبقى اختك بجد بس مع الاسف هي انقتلت من سنتين.
فصرخت جوليا قائله : لاء !! انت بتكدب عليا مش كدا ؟؟ الصور دي متركبه ومستحيل تكون اختي لان جينات غرقت في البحر لما كان عمرها خمس سنين.
كنان : وهكون كسبت ايه لو كدبت عليكي ؟؟ اساساً انا مصدوم ومقهور اكتر منك لانها حبيبتي اللي انقتلت وعزيز الواطي هو اللي قتلها بدالك.
في تلك اللحظة توقفت جوليا عن البكاء ونظرت إلى كنان بصدمة اكبر فقالت : ايه ؟؟
فتنهد كنان وقال : مع الاسف يا جوليا… دي الحقيقة المرة اللي كنت بعذبك بسببها.. انتي فاكرة اول مرة تقابلنا فيها لما كانوا رجالة عزيز عايزين يقتلوكي وانا انقذتك منهم ؟ في اليوم دا انا افتكرتك سمر وبعد ما انتي مشيتي وسبتيني واقف في الشارع طلبت من ادهم يدور على اسم ابوكي واكتشفت ان منصور السباعي كان صاحب بابا من زمان اوي ، بس اكتر حاجة كانت هتخليني اتجنن هو سر الشبه اللي بينك وبين حبيبتي سمر علشان كدا اتقربت من عمك فتحي بس علشان اتعرف عليكي ومكنتش متوقع ان… ان عمك الحقير بعت عزيز علشان يقتلك بس هو اغتصب سمر وقتلها بدالك لأنها شبهك .
فعاد شريط الذكريات يتحرك في مخيلة جوليا وتذكرت عندما تقابلت مع عزيز في المول وكيف صدم بعد ما رأها ثم ارسل رجاله لكي يقتلونها وكانت الدهشة تعلو وجوههم وكيف اصطدمت بكنان الذي صدم عندما رأها وبعدها انقذها وعانقها واستمر بمناداتها سمر وكيف انتهى بها المطاف لتصفعه ، فوضعت يدها على فمها ونزلت دموعها.
اما كنان فقال : بعد ما عرفت الحقيقة وان عزيز وفتحي اتلخبطوا وقتلوا سمر بدالك وهي ملهاش ذنب غير انها شبهك اتجننت والغضب سكن قلبي ومعدتش اعرف الصح من الغلط علشان كدا كرهتك يا جوليا… كرهتك انتي وعمك وعزيز الواطي وقررت انتقم منكوا ومنك انتي بالتحديد لانك شبه سمر بس مكنتش متوقع انها تبقى اختك !
في تلك اللحظة ارتخى جسد جوليا ولم تعد قادرة على التحمل اكثر فوضعت يدها على جبينها ثم سقطت مغمى عليها مما جعل كنان يهرع نحوها والقلق واضح على وجهه لان هذه المرة الثانية التي تفقد فيها وعيها خلال يوماً واحد كما انه تذكر انها حامل في شهرها الاول وهو بأخبارها الحقيقة دفعة واحدة سبب لها صدمة كبيرة.
فحملها ثم اعادها الى السرير وجلس بجانبها وبدأ يفرك يديها قائلاً : ارجوكي بلاش تعملي كدا.. اصحي ابوس ايدك يا جوليا اصحي !
وسرعان ما عقدت جوليا حاجباها ثم بدأت تصرخ وتبكي فامسك كنان بيديها محاولاً تهدأتها ولكنها استمرت بالصراخ مما جعله يعانقها بقوة فقال : ششششس خلاص… خلاص اهدي.
فاستمرت جوليا بضربه على كتفه وتصرخ قائلة : انا السبب… هي انقتلت بسببي انا…. انا اللي قتلتها !
فنزلت دموع كنان واحكم عناقها قائلاً : لاء يا جوليا… مش انتي السبب… انتي ملكيش اي ذنب .
جوليا : سيبني…. سيبني يا كنان.
كنان : لا مش هسيبك ابداً .
جوليا : بقولك سيبني ! انا عايزه اروح اقتل الحقير عزيز بايديا.
فأبعدها كنان عنه ثم امسك بكتفيها قائلاً : ورحمة سمر يا جوليا…هدفعوا التمن… وحياة ابننا اللي لسا مخلقش انا هدفعوا التمن غالي اوي بس اصبري .
فنظرت اليه وهي تبكي قائله : اوعدني يا كنان.. اوعدني انك هتاخد بتار اختي من الحقير اللي قتلها.
فمسح كنان دموعها وقال : بوعدك يا جوليا…. مش هرتاح ولا هقدر اكمل حياتي الا بعد ما بشوف الحقير عزيز وعمك الواطي متدمرين.
جوليا : انا عايزه اخليهم يعفنوا في السجن.
كنان : هيتسجنوا متقلقيش لكن الاول عايز اعيشهم في جحيم بس محتاج توثقي فيا علشان ندمرهم سوى.
فنزلت دمعة من جوليا وإومت له برأسها مما جعله يعانقها مجدداً فدفنت رأسها في صدره وامسكت التيشرت الخاص به كما لو انها طفلة في حضن ابيها ، وفي تلك اللحظة رن هاتف كنان فاراد ان ينهض لكي يلتقطه عن الأرض ويجب ولكن جوليا تمسكت به وابت ان يتركها فوضع يده على رأسها ثم مسح على على شعرها قائلاً : متخفيش.. انا مش هسيبك.
وبقي يربت على رأسها بينما كانت تبكي حتى غلبها النعاس فوضع كنان رأسها على الوسادة ثم نهض عن السرير واتجه نحو هاتفه فالتقطه عن الارض ليرا من هو الشخص الذي اتصل به فكان هذا الشخص هو يوسف صديقة لذا عاود الاتصال به مجدداً وعندما اجابه قال : ايوا يا يوسف ؟
يوسف : كنت فين يابني اتصلت بيك ومبتردش.
كنان : في حاجة يا يوسف ؟
فشعر يوسف بالقلق وقال : مالك يا كنان ؟
فتنهد كنان وقال : جوليا يا يوسف… هي طلعت حامل في الشهر الاول .
يوسف : ايه ؟؟ حامل !
كنان : استنى مش دي المصيبة…لان في حاجة اكبر من دي بكتير..
يوسف : في ايه يا كنان ؟
كنان : سمر… سمر طلعت اخت جوليا التوأم واسمها الحقيقي جينات.
فصعق يوسف بعدما سمع ذلك الخبر وقال : الله وأكبر… انت بتتكلم جد يا كنان ؟؟ ازاي طلعت اختها ؟
كنان : معرفش يا يوسف… انا عملت تحليل دي ان ايه وطلعت النتيجة 99.9% على انهم اخوات.
يوسف : استنى انا جاي عندك حالاً .
كنان : ماشي.
ثم اغلق يوسف هاتفه وخرج من غرفته بسرعة… اما كنان فالتفت الى جوليا التي كانت نائمة على السرير واقترب منها فجلس بجانبها واخذ يمسح على شعرها براحة يده فقال : ايه القدر دا يا سمر.. معقول انا احبك انتي واختك سوى ؟
وما هي الا نصف ساعة قد مضت حتى وصل يوسف الى الفيلا الخاصة بكنان فنزل من سيارته ثم فتح حسين له الباب قائلاً : نورت يا يوسف بيه.
فاجابة يوسف وهو على عجلة من امرة : متشكر يا حسين.
قال ذلك ثم ركض قليلاً حتى وصل الى باب الفيلا ففرع الجرس ثم فتحت له زينات وقالت : اهلاً يا يوسف بيه.. اتفضل.
فدخل يوسف وقال : متشكر يا زينات ، فين كنان ؟
زينات : في الاوضة مع جوليا هانم.
يوسف : ماشي… متشكر.
قال ذلك ثم صعد الى الطابق العلوي حيث توجد غرفة نوم كنان وجوليا ثم قرع الباب فنهض كنان من جانب جوليا النائمة وفتح له فقال : اهلاً يا يوسف..
يوسف : فين جوليا ؟
كنان : نايمة جوا.. هي تعبت اوي بعد ما قولتلها الحقيقة.
فصدم يوسف وقال : ايه ؟؟ انت قولتلها ؟
كنان : ششش وطي صوتك يا يوسف مش عايزه تصحى دي نامت بالعافية !
يوسف : طب تعالى خلينا نتكلم في حتة تانية.
فنظر كنان نظرة اخيرة على جوليا ثم تنهد واغلق باب الغرفة وبعدها قال ليوسف : خلينا نتكلم في المكتب.
ثم نزلا الى غرفة المكتب واغلق يوسف الباب قائلاً : ايه اللي حصل ؟ وانت ازاي قولت لجوليا الحقيقة وهي حامل ؟ والاهم من دا كلو ازاي طلعت سمر اختها ؟
كنان : اقعد وانا هحكيلك على كل حاجة.
وبالفعل جلس يوسف يستمع لحديث كنان الذي اخبره عن القصة التي سمعها من جوليا خلف اختفاء جينات / سمر التي اعتقدوا انها ماتت ولم يعرفوا كيف نجت من الغرق اوي اين كانت خلال السنوات الماضية او من اعتنى بها { طبعاً لا جوليا ولا كنان ولا اي شخص يعلم بما حدث مع جينات عندما كانت صغيرة فَ كنان مثلاً يعلم بأنها تُدعى سمر وكانت يتيمة ولكنها كانت تتذكر والداها مصطفى ورجاء وكانت دائمة التحدث عنهما بالخير فهما الوالدين الوحيدين اللذان تعرفهما بعد ما فقدت ذاكرتها في سن الخامسة }
فسيطر الذهول على يوسف بعد سماعه لهذه القصة المعقدة وقال : معقول تكون سمر اختها الحقيقة ؟
كنان : بقولك عملت تحليل D. N. A. والنتيجة طلعت ايجابية ومش بس كدا انت مش شايف ان جوليا نسخة عن اختها سمر بقصد جينات ؟ يبقى الموضوع حقيقي.
يوسف : مهو دا اللي مجنني..يعني انا مكنتش مصدق ان الشبه اللي بينهم مجرد شبه عادي .
كنان : لو شفت جوليا حصل فيها ايه بعد ما حكيتلها عن الحقيقة كلها… دي اتصدمت جامد أوي .
يوسف : ودي عمله بتعملها يا كنان ؟؟ انت مش قولت انها حامل في الشهر الاول ؟؟ ازاي تقولها كل حاجة والاهم من دا ازاي خليتها تعرف ان سمر اختها بس اتقتلت بدالها ؟
كنان : مقدرتش اكدب عليها اكتر من كدا يا يوسف… اساساً انا مش قادر اسامح نفسي على اللي عملتو فيها ودلوقتي بعد ما اكتشفت انها.. انها اخت سمر بقيت بتمنى لو اني مت ولا اغتصبتها بس بعد ايه ؟؟ مش هينفعني الندم .
قال ذلك ثم احنى رأسه ووضعه بين يديه فتنهد يوسف ثم نهض واقترب منه فربت على كتفه قائلاً : متزعلش يا كنان..منت كمان ضحية اللي حصل يعني اكيد جوليا هتقدر موقفك وهتعذرك بعد ما عرفت الحقيقة.
كنان : دي كانت هتموت يا يوسف… قلقت عيلها اوي وخفت انها هضيع مني !
يوسف : قولي يا كنان انت بتحبها مش كدا ؟
فنظر كنان اليه وقال : ايوا يا يوسف.. حبيتها.
يوسف : بس هي مش سم…
فقاطعه كنان : مش سمر.. عارف وانا حبيتها على انها جوليا مش اختها سمر ومعرفش ازاي حصل كدا بس فجأه لاقيت نفسي بحبها.
يوسف : وهي… بتحبك ؟
كنان : معرفش.. بس على الاغلب لاء لانها طلبت الطلاق مني.
يوسف : وانت هتطلقها ؟
كنان : ابداً ..انا مكنتش ناوي اطلقها من الاول حتى اجي واطلقها وهي حامل بأبني.
فتنهد يوسف وقال : عارف يا كنان.. انت لو طلقت جوليا بجد ف دا هيكون اكبر غلط عملتو في حياتك كلها لان البنت دي جوهرة ومش لازم تضيع منك وكفايه انها اخت سمر الله يرحمها يعني دي امانه ولازم تحميها وترجع لها حقها اللي سرقو عمها الواطي.
فأصر كنان على اسنانه قائلاً : وغلاوتك عندي يا يوسف انا هدفعهم تمن اللي عملو في سمر وجوليا غالي ودا وعد مني.
يوسف : وانا هدعمك في كل حاجة.
كنان : ودا عشمي فيك برضو.
يوسف : اوك يا صاحبي.. انا لازم امشي وانت خلي بالك من جوليا كويس لانها محتاجه حد يهتم بيها كويس في الفترة دي.
كنان : والنبي يا يوسف اعتذرلي من ادهم لاني مش هقدر اروح خطبتو هو ولمى النهاردة.
يوسف : متقلقش.. انا هحكيلو على كل حاجة.
كنان : متشكر.
يوسف : يلا سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم غادر اما كنان فصعد الى الغرفة مجدداً.
تسارع في الاحداث………
الساعة الرابعة والنصف عصرًا
كانت فيلا ادهم تعج بالضيوف كما كان هو وسيماً جداً بينما كانت لمى جميله ايضاً كما كانت منال جمبله ايضاً ويوسف كالعادة ” وسيم ” فانتبه ادهم على غياب كنان لذا سأل يوسف عنه فأخبره عن حمل جوليا وان كنان لم يشأ أن يتركها لوحدها ولكنه لم يخبرة بباقي الاحداث حتى لا ينكد عليه فرحته .
ففرح ادهم بعد ما علم بحمل جوليا وخصوصًا لانه يعلم ان كنان يحبها وخمن ان هذا الطفل سيقربهما من بعضهما لذا تغاضى عن غياب كنان وعدم حضورة لحفلة الخطوبة.
اما كنان فكان قلقاً جداً على جوليا التي نامت منذ الساعة 12:06 ظهراً ولم تستيقظ حتى الساعة الخامسة مساءً حتى انها لم تتناول اي شيء سوى الفطور .
فاقترب منها وهي نائمة ثم ربت على كتفها قائلاً : جوليا…اصحي ، مينفعش تفضلي نايمه كدا ومن غير اكل.
ففتحت جوليا عيناها ببطء ثم نظرت إليه وكانت الرؤية البصرية عندها مشوشة ففركت عيناها ثم جلست فقام هو بمساعدتها قائلاً : حاسه بـِ ايه دلوقتي ؟
فاجابته : بطني وجعاني.
فابتسم تلقائياً وقال : اكيد هتوجعك بما ان في جواها بيبي.
فوضعت يدها على بطنها وقالت بصوت هادئ : بيبي…جيه نتيجة الاغتصاب.
فتغيرت تعابير وجه كنان بعد ما سمع ذلك وامسك بذقنها قائلاً : انا اسف يا جوليا… اسف لاني ظلمتك و.. واغتصبتك وضحكت عليكي علشان تتجوزينه بس انتي بقيتي تعرفي دلوقتي ليه انا عملت كل دا.
فنظرت اليه وقالت : حتى لو كنت عايز تنتقم مني وكنت فاكر اني السبب في… في موت خطيبتك اللي هي تبقى اختي مكنش لازم تغتصبني ودي الحاجة اللي مش هقدر اسامحك عليها ابداً .
وبينما كانت تتحدث اقترب كنان منها فجأة ثم قبلها بعمق مما جعلها تتجمد في مكانها ثم ابتعد عنها وقال : انا بحبك.
يتبع…………..
::::::::::::::::::::::::::