رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل الرابع ))
لا يعلموا كم مر من الوقت منذ أن رأوا بعض، فكأن الزمن قد توقف عندما نظروا لبعض ، أتجه حسين نحوه ووقف امامه ليحتضنه وكذلك هو ، وكل هذا تحت انظار سيف وجانا وسما المذهوله والمصدومه !!
سيف بصدمه :
_ هو أنتوا تعرفوا بعض ؟
تراجع يوسف ويعلو على وجهه ابتسامه :
_ طبعاً أعرفوا ، أزاى معرفوش ، ده أنا أنسي الدنيا كلها إلا هو !
جانا بتوجس :
_ هو أنتوا صحاب ؟
حسين بابتسامه :
_ أكتر من كده ، أحنا أخوات !
سما بفهم :
_ اه بتعتبروا بعض أخوات !
يوسف بجديه :
_ لالا يا بنتى أحنا أخوات فعلاً ، أنا يوسف سليمان وهو حسين سليمان !
نزل الخبر عليهم كالصاعقه ، لم يعدوا يشعروا بمن حولهم ، وبعد صمت دام أكتر من 3 دقائق ، تحدث سيف اخيراً قائلاً بنبره غير مصدقه :
_ ازاى ؟؟! أزاى يا بابا ؟! ده أنا عندى 30 سنه وعمرك ما قولتلى أن حضرتك عندك أخ !!
يوسف وهو يومأ رأسه :
_ أنا عارف أن الصدمه كبيره عليكوا ، بس دى الحقيقه ، أحنا أخوات وولاد سليمان !!
جانا غير مصدقه :
_ يعنى ايه ؟؟ يعنى سيف ده يبقي أبن عمي !! مش ممكن !
سيف بسخريه :
_ مش ممكن ليه ؟؟ يعنى يا ربي يوم ما أكتشف أن عندى بنات عم ، الاقى ان لسانها طويل !!
جانا بغضب :
_ ما تحترم نفسك بقي ، مش عشان أحنا ساكتين من الصبح هتفضل تكلمنا بالاسلوب ده !!
سيف بصدمه وسخريه :
_ ينهار أسود !! كل ده وساكته ؟؟ امال لو مش ساكته كنتي هتعملي ايه ؟؟
جانا باستفزاز :
_ هعمل حاجات كتير اووى !!
سيف بنفاذ الصبر :
_ صبرني يارب !!
سما وهى تنظر لوالدها ويوسف :
_ بس أنتوا أزاى أخوات ، واحنا عمرنا ما شوفناكم مع بعض !!
حسين بغموض :
__هتعرفوا بس مش دلوقتى !! لما جانا تبقي كويسه !
يوسف بجديه :
_ بصوا يا جماعه ، أن شاء الله هاجى بكره أنا وسيف عشان نطمن على جانا ، وبعد بكره هتشرفونا فالبيت ، على الاقل يا حسين تشوف مراتي وأبنى التانى وهناك هنقولكم على كل حاجه !!
حسين : انا شخصياً موافق !
يوسف : تمام
ثم التفت وهتف بابتسامه :
_ اه شوفتوا بقي ، قعدنا نتكلم ونسينا جاسر و..، أيه ده ؟ نرمين أنتى موجوده ؟ أنتى موجوده من أمتى ؟؟
نرمين بمرح :
_ من بدرى !
سما وهى ترفع حاحبيها :
_ هو حضرتك كمان تعرف نرمين !
نرمين بابتسامه :
_ أنكل يوسف يبقي صديق بابا يا سما !
يوسف بتسأل :
_ وانتى تعرفيها منين ؟
نرمين بابتسامه :
_ سما تبقي صديقتى المفضله !
يوسف بمرح :
_ انتوا مش ملاحظين يا جماعه ، انا الحبايب كلهم متجمعين !!
قهقه حسين بخفه :
_ عندك حق !
كان جاسر لا يسمع أى شئ مما يقولوه ، إنه فى عالم أخر ، ينظر لـ نرمين ويري ابتسامتها ويشعر باحساس غريب ، ويراها ملكه جمال العالم بالنسبه إليه ، حيث البشره البيضاء والعيون العسلى والشعر الأسود الناعم !!
قطع تفكيره صوت سيف قائلاً :
_ أيه يا بنى ! روحت فين ؟
جاسر : ها .. ا. أنا معاك اهو !
سيف موجه حديثه للجميع :
_ معلش يا جماعه ، أنا وجاسر هنمشى دلوقتى ، لاننا كنا هنتقابل اصلاً ، بس فى شخص رخم عطلنا !
كانت تعلم جانا ان هذا الحديث الاخير عليها ولكنعا لم تبالى ، وكأنها لم تستمع إلى أى شئ!!!
يوسف : ماشي يا سيف !
سيف وهو يفتح الباب :
_ ماشي ، سلام يا جماعه !
خرج سيف من المشفى برفقه جاسر وأتجه كل ذخص منهم نحو سيارته ليركبوا ، منطلقين نحو الكافيه الذى أعتادوا أن يذهبوا إليه ، دقائق .. وكانوا قد وصلوا إل الكافيه ، ترجلو من السياره واتجهوا نحو المدخل ليدلفوا إلى الداخل ، سحبوا المقاعد وجلسوا ليبدأ الحديث :
سيف : ها يا جاسر ، ايه الموضوع الخطير اللى عايزنى فيه !
جاسر بضيق :
_ أمى ، أمى يا سيف ، عيزانى أتجوز بنت خالتى ، وانا اصلاً مش طايقها ، بس عى مصممه !
سيف بسخريه :
_ هو ده الموضوع الخطير ، اللى خلتنى اسيب المكتب والشركه عشان تقولى الكلمتين دول !!
جاسر : أنا عايز اتكلم معاك من غير دوشه الشغل !! بس قولى بقي ، أعمل ايه فى المصيبه دى !
_ متقلقش ، الموضوع أكيد هيتحل !
جاسر بتذكر :
_ اه صح ، انت ليه مكنتش طايق نفسك لما كنا فى المستشفى ؟؟
سبف بضيق :
_ ليه بس فكرتنى ؟! انا والله كنت هعمل فيها حاجه لما قالتلى طز !
جاسر بضحك :
_ هههههههه عندها حق ، لانها بنت عمك هههه !!
سيف بنفى غير مصدق :
_ انا لسه مش قادر اصدق الحكايه دى ، ولا كأنها حكايات ألف ليله وليله !!
_ هههههههههههه هههههههههههههه
سيف بغضب :
__ أنت بتضحك على ايه ؟؟
_ على شكلك لما ابوك قال احنا اخوات هههههههههه !
سيف بضيق :
_ أضحك ، ومالوا بس متزعلش من اللى هعمله فيك !!
جاسر بلهفه :
_ لالا خلاص
_ ايوه كده اتعدل !
**************
_ فى يوم جديد !!!
_فى فيلا حسين سليمان !!
حسين بجديه :
_ يعنى أيه يا سما مش هتقدرى تيجى معايا المستشفى !
سما بتوضيح :
_ أنا عندى محاضره مهمه جداً يا بابا ومش هينفع أتأخر !!
حسين بابتسامه :
_ ماشى يا حبيبتى ، ربنا معاكى !!
_ يارب ، يالا باى
_ باى
_ وصل سيف ويوسف الى المشفى ، ترجلوا من السياره الخاصه بـ سيف متجهين نحو الداخل ليصعدوا إلى الطابق الثانى قاصدين غرفه جانا ، وبالفعل وصلوا ليطرق يوسف الباب ، فاذنت جانا بالدخول ، دخلوا الغرفه ، ليروا انها قد انتهت من ارتداء الملابس ، فهتف يوسف :
_ ايه ده انتى خلصتى من امتى ؟؟؟
جانا بجديه :
_ من عشر دقايق !!
سيف بحنق :
_ بابا أنا عايز امشى من هنا ، لانى قربت اتخنق !!
لم تبالى جانا مره اخرى وتابعت حديثها لـ يوسف :
_ هو بابا فين ؟!
أتى الصوت من خلفهم :
_ أنا وصلت أهو !!
يوسف بتسأل :
_ حسين أنت معاك عربيتك !!
_اه معايا
_ خلاص انا هركب معاك وجانا تركب مع سيف ، لانى عاوز اتكلم معاك شويه !!
سيف بضيق :
_ ليه يا بابا ، ما تعمل العكس ، أنت اللى تركب معايا وهى تركب مع عمى !!
_ لا انا هركب مع حسين عشان عايزه فى حاجه مهمه ، وبالمره تتعرف على بنت عمك !!
_ مش محتاج اتعرف !!
جانا بغضب :
_ مش محتاجه أتعرف على واحد رخم زيك !!
سيف بغضب :
_ أتلمى يا بت انتى !!
جانا بغضب اشد :
_ أنت أزاى تقولى يا بت ؟؟!
حسين : بس انت وهى ، احنا مش ملين عينكوا ولا ايه ؟!
جانا : يا باباا أناا
حسين : جانا ، نفذى كلام عمك ومن غير نقاش ، يالا يا يوسف !
_ يالا يا حسين
ثم ذهبوا وتركوهم لتهتف هى بضيق :
_ يالا يا استاذ عشان توصلنى للمحل بتاعى !
سيف بحنق :
_ ليه شيفانى السواق بتاعك !!
جانا باستفزاز :
_حاجه زى كده
ثم ذهبت وتركته يستشيط غيظاً ، ليهتف بتوعد :
_ ماشى أما أشوف أخرتك ايه يا .. يا بنت عمى !!
*********
_ فى الكليه !!
سما بضيق :
_ يعنى ايه مفيش محاضره النهارده
نرمين بابتسامه صغيره :
_ معلش يا سما ، أنا عرفت ان الدكتور تعب شويه !
سما : خلاص ، خلاص يا نرمين !!
مي بمرح :
_ ايه يا سمسم ، فرفشى شويه !!
سما وهى تنهض :
_ أنا هقوم أجيب عصير من الكافتريا عشان عطشانه
نهضت سما لتتوجه نحو الكافتريا ، ثوان وكانت قد اشترت عصير ، أستدارت هى للخلف ، ولكن فى نصف الاستداره أصطدمت بشخص ليقع العصير عليه !!
(( أنتهاء الفصل الرابع ))