رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل التاسع عشر ))
_ فى صباح يوم جديد !!!
أستيقظت جانا بنشاط وقد شعرت أنها نامت براحه كبيرة ، التفتت برأسها لتراه نائم بجانبها بهدوء ، تذكرت كلماته الرقيقه التى كان يحاول أن يبث لها الطمأنيه ، تنهدت جانا ونهضت من غلى الفراش وأتجهت نحو خارج الغرفة ، خرجت من الغرفه بهدوء وتحركت نحو المطبخ !!
أما سيف فتمطع هو بذراعيه وهو يحاول النهوض بعد ان فتح عينيه ، كان يشعر بخطواتها الهادئه واستيقاظها ، نهض من على الفراش وتوجه نحو المرحاض للأغتسال !!
فى ذات اللحظه أتت جانا الغرفه وتفاجأت بعدم وجوده ، ولكن أستمعت إلى صوت المياه فعلمت أنه فى الداخل ، فاسرعت نحو خزانه ملابسها واحضرت الملابس التى سترتديها ، وخرجت من الغرفه !!!
بعد دقائق خرج سيف من الغرفه وأخذ يبحث ببصرة عنها ، ولكن أستمع إلى صوت يأتى من المطبخ وايضاً رائحه القهوة التى يعشقها ، فأتجه مسرعاً نحو المطبخ وعندما دخل رأها ليقف ويبدأ يتأملها !!
لم تشعر بوجوده إلا عندما أستنشقت رائحه عطره الجذابه فالتفتت برأسها لتراه واقفاً فقالت بهدوء :
_ صباح الخير
سيف بابتسامه :
_ صباح النور ، ممكن تعمليلي فنجان قهوه معاكي ؟!
_ أوك !!
كاد أن يتحدث ولكن استمع إلى رنين هاتفه ، فاخرجه من جيب بنطاله ، وجه بصره على اسم المتصل ليرى أنه رقم مجهول ، فقالت جانا بتوجس :
_ مين اللى بيتكلم ؟!
سيف : شكلهم هما !!
جانا بجديه :
_ طيب رد واعمل تسجيل مكالمه !!
سيف بتنهيده :
_ ماشي !!
وبالفعل فعل ما قالته وضغط على زر الرد ووضع الهاتف على أذنيه ليستمع إلى صوت الانوثي :
_ الو يا سيفو
سيف بغضب :
_ نعم ، أنتى عايزه ايه ؟!
_ ليه منفذتش كلامي وسبتها يا سيف !!
سيف بغضب :
_ ملكيش دعوه !!
_ على فكره أنا أقدر أقتلها واريحها من الدنيا دى ، لان واضح اوى انك مش همك حياتها !!
سيف بغضب :
_ طب اقسم بالله لو قربتي منها او عملتلها حاجه ، لاكون قتلك واشرب من دمك
_ هههههههههه مش لما تعرفني الاول ، سلام يا سيف !!
أغلقت الهاتف ليبعد الهاتف عن اذنه بغضب ، فقالت جانا بتسائل :
_ سجلت المكاله ؟!
_ اه
__ حلو اوى !!
سيف : أنا واثق انى هعرفها ، صوتها انا سمعته قبل كده !!
جانا : طب حاول تفتكر !!
سيف بهدوء :
_ هفتكر ان شاء الله
جانا : ربنا يستر !!
************
_ فى الكليه !!
كانت سما جالسه مع مي ونرمين يتحدثون عن الرحله و…
نرمين بسعاده :
_ ايوه كده ، والرحله الحمدالله هتبقي فشرم !!
مي بابتسامه :
_ ربنا بيحبك اوى ياختي !!
سما بضيق :
_ ممكن تسكتوا شويه !!
نرمين بتسائل :
_ مالك يا سما ؟!
سما بضيق :
__ بابا ممكن ميوافقش انى اروح الراحله دى !!
مى : ليه ؟!
سما :
_ عشان شرم الشيخ بعيده !!
نرمين :
_ ان شاء الله هيوافق
سما : معتقدش ، المهم انتوا هتطلعوا الرحله ؟!
نرمين : انا لسه هستأذن من بابي !
مي : وانا قولت لكمال ، وعشان هو هيطله يبقي انا كمان طالعه ، لانكوا زى ما انتوا عارفين ان من ساعت ما ماما ماتت وانا مليش حد غيره وغيركوا !!
سما : ربنا بيعوض يا مي ، وانا واثقه انه هيسعدك !!
نرمين بابتسامه :
_ ان شاء الله ، انا كمان واثقه !!
*************
_ فى اليوم التالى !!
_ فى فيلا حسين !!
_ بابا أنا عاوزه اتكلم معاك فى موضوع !!
قالتها سما بتوتر ، ليقول حسيت بجديه :
_ عايزه تقولي ايه ؟! وايه الموضوع ؟!
_ الكليه عندنا عامله رحله للشرم الشيخ وانا عايزه اروح بعد اذنك !!
ظل حسين صامتاً فبدأ يتزايد توترها ، وبعد لحظات قال حسين :
_ انا مليش دعوه بالموضوع ده !!
سما بعدم فهم :
_ يعنى ايه ؟!
حسين :
_ يعنى لازم تقولى لأحمد ، مش هو دلوقتى جوزك ولازم يعرف !!!
سما بتفهم :
_ أيوة يا بابا ، بس المهم موافقه حضرتك؟!
حسين بابتسامه :
_ انا شخصياً موافق ، يلا انا رايح الشغل ، باي !!
سما : باي !!
غادر حسين من الفيلا ، اما هى فظلت جالسه تفكر ،ماذا ستفعل ولكن حسكت امرها وقررت ابلاغه ، أستمعت إلى الطرقات على باب الفيلا ، فتحركت نحوه وفتحته ، لتتفاجأ بوقوفه امامها وهو يقول بعشق :
__ صباح الخير على العسل والاشطا بتوعى
سما بخجل :
_ صباح النور ، اتفضل !!
دخل احمد الفيلا ، وتوجهوا معاً نحو الاريكه ليجلسوا ، فقال احمد بابتسامه :
_ عامله ايه ؟!
_ الحمدالله ، بس اا
أحمد بقلق :
_ بس ايه ؟!
_ انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع مهم بالنسبالي !!
أحمد : خير يا سما ؟!
سما بتوتر :
_ الكليه عندنا عامله رحله لشرم شيخ وانا عايزه اطلعها !!
أحمد بجديه :
_ طب وانتى قولتي لبابكى ؟!!
سما بلهفه :
_ اه ووافق ، بس مفضلش غيرك !!
أحمد بابتسامه :
_ حظك حلو !!
_ فى ايه ؟!
أحمد بابتسامه واسعه :
_ لانى هسافر شرم شيخ عشان شغل ، فبتالى هشوفك هناك وهقعد معاكي كمان ، ويعنى موافق !!
سما بسعاده :
_ يعنى هتطلع الرحله معايا !!
احمد بحب :
_ اه !!
سما بسعاده :
_ ايوه كده !!
أحمد بابتسامه :
__ مبسوطه يا سما ؟!
_ اوى يا احمد !!
**********
_ فى فيلا شوكت عامر !!
كانت نرمين تتحدث مع أبيها عن تلك الرحله و…
شوكت برفض :
_لا لا أنا مش موافق !!
نرمين بضيق :
_ ليه يا بابا بس ؟!
شوكت : انا خايف عليكي ، شرم شيخ بعيده وانا لازم اكون مطمن عليكي !!
نرمين بضيق :
_ يا بابا انا مبقتش صغيره ، واقدر اعتمد على نفسي !!
شوكت بصرامه :
_ انا قولت لا يبقي لا !!
نرنين بحزن :
_ طيب يا بابي!!
ثم ذهبت من امامه وصعدت على الدرج وهي حزينه فكانت تريد الذهاب إلى تلك الرحله ، دخلت غرفتها لتستمع إلى صوت رنين هاتفها ، فردت و..
نرمين بضيق :
_ ايوه يا جاسر !!
جاسر بابتسامه :
_ ازيك يا نرمين ، عامله ايه ؟!
نرمين بضيق اكثر :
_ مش كويسه خالص !!
جاسر بقلق :
_ ليه ؟!
نرمين : بابا مش وافق انى اطلع الرحله عشان خايف عليا !!
جاسر : امم طب هو عنده حق ، فى حد يبقي عنده القمر ده وميخفش عليه !!
نرمين بخجل :
_ جاسر مش وقته الكلام ده !!
جاسر بابتسامه :
_ طب انا هقفل معاكي عشان ورايا شغل ، باى !
_ باى !
************
بعد مرور 15 دقيقه ، سمعت نرمين صوت طرقات على باب الغرفه فاذنت بالدخول ، ليدخل شوكت وعلى وجهه ابتسامه وقال :
_ انا موافق انك تطلعى الرحله يا نرمين !!
نرمين بسعاده :
_ لجد يا بابي ؟!
_ اه انا فكرت كويس ، وخلاص وافقت !!
نهضت نرمين واتجهت نحوه مسرعه لتحتضنه بشده وهى تقول :
_ ربنا يخليك ليا يا بابا !
_ يخليكي ليا يا حبيبتي ، يلا انا رايح الشغل !!
ابتعدت عنه نرمين وهى تقول :
_ اوك يا بابا ، باى !!
_ باي !!
غادر شوكت من امامها وبدأ يتذكر المكالمه التى دارت بينه وبين جاسر منذ قليل !!!
فلاش باك !!!!!
_ صباح الخير !!
شوكت بابتسامه :
_ صباح النور ، عامل ايه ؟!
_ الحمدالله يا عمى ، انا متصل بحضرتك وعايز اتكلم معاك فى موضوع مهم !!
شوكت باهتمام :
_خير ؟!
_ ياريت توافق ان نرمين تطلع الرحله ، انا عارف انك خايف عليها ، بس احنا هاخد بالي منها ، لانى مسافر انا واحمد هناك عشان نخلص الشغل اللى فى الشركه هناك ، ارجو انك توافق ومتقلقش يا عمي ، صحابها بردو هياخدوا بالهم منها !! بس انت توافق !!
_ شوكت بعد تفكير طويل :
_ وانا موافق !!
باك !!!!!!!!
*************
_ فى فيلا جانا وسيف !!!
_ جانا !!
قالها سيف بهدوء ، لتلتفت نحوه وقالت بجديه :
_ نعم ؟!
سيف بعد ان اخذ نفساً عميقاً :
_ انا عرفت مين البنت دى اللى بتهددنى !!!
((( انتهاء الفصل التاسع عشر )))