رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل الثامن عشر ))
كان الجميع مازالو مندهشين من حديث لاحمد الذى قالة ولكن رغم هذا كانوا سعداء وتمنوا أن يحدث لهم مثل ما حدث لسما ، أما سما فشعرت بالفرح واكن فى ذات الوقت تشعر بالخوف والتوتر !!
_ فى أحدى الطاولات !!!
كان كمال ومي يجلسون ويتابعون ما يحدث بعيون سعيدة ويتمنوا أن هذة السعادة تدوم أكثر وأكثر …
مي : أنا مبسوطة أوى يا كمال ، أخيراً صاحبه عمرى هتتجوز !!
كمال بسعاده :
_ أنا كمان مبسوط أخيراً هشوف أحمد وهو بيكتب كتابه ، ربنا يسعدهم يارب .
مي بدعاء :
_ يارب يا كمال ، يارب .
كمال بحب :
_ قوايلى بقي أيه القمر ده ؟!
مي بخجل :
_ عادى يعني ، أنا زى ما أنا !!
كمال بعشق :
_ أنتى كل يوم بتبقي اجمل أكتر من اللى قبله .
مي بخجل أكثر :
_ يا كمال اناااا .. ، أنا مش عارفة أتكلم او أقول ايه ؟!
كمال بحب :
_ يارب يقدرني واعرف اسعدك يا حب عمرى !!
*******
بدأت الرقصه الهادئه الخاصه بجانا وسيف ، فاعلن المنسق قيام العروسين ليبدأوا الرقصه ، أمسك سيف بكف جانا ولف ذراعه الاخر حول خصرها ثم قربها من صدرة فالتصقت به واسندت كفها علية.
جانا بضيق :
_ أنت لازق فيا كدة لية ؟!
سيف وهو يرفع حاجبه الايسر :
_ أنا مش لازق ، الرقصه كده ؟!
جانا :
_ يارب يرحمني بقي !!
سيف بخبث :
_ ده انتى مش قادرة تقفي معايا كده ، اومال هتعملي ايه لما نكون عايشين فى بيت واحد ؟!
جانا بضيق :
_ معرفش !!
سيف بحنق :
_ فى عروسه يكون وشها كده ؟!
جانا ببرود :
_ اه فيه !!
سيف : أنتى شكلك كده هتعقبيني معاكي !!
********
__ فى أحد الطاولات !!
كان احمد يجلس مع سما ويشعر بالسعاده ، فها هى بعد قليل ستصبح زوجته وللأبد !!
أحمد بغمزه :
_ ايه يا سمسم ، كمان شويه واخيراً هتبقي مراتي وللابد !!
سما بخجل :
_ اه ، بس انت كنت قايل لبابا أنك اا
قاطعها أحمد بحب :
_ اه يا سما ، كنت متفق معاه وروحتله الشركه وعرضت عليه ، فالاول مكنش موافق ، بس أنا عرفت اقنعه فالاخر .
سما بسعاده :
_ أنا مش مصدقه كل اللى بيحصل ده !!
أحمد بعشق :
_ طول ما أنتى معايا هفضل أسعدك لانى بحبك .
سما بحب وخجل :
_ وانا كمان والله .
**********
اعلن منسق الحفل عن وصول المأذون ، فبدأت تتعالى الزغاريد المصحوبه باغاني الزفاف الشهيرة ، اوصل سيف العروسه إلى الكوشه ، ثم اتجه إلى الطاوله التى تم تخصيصها لعقد القرأن .
جلس يوسف بجوار حسين على نفس الطاوله بينما جلس قابلتهما سيف وفى المنتصف المأذون .
وضع سيف قبضته فى قبضه حسين ، ثم اسند المأذون قبضته عليهما وبدأت تحدث تلك المهمه وهى عقد القرأن .
بعد قليل أنتهت مراسم عقد القرأن الخاصة بسيف وجانا ، ليأتى أحمد وهو يمسك يد سما وجثى على ركبتيه امام حسين ويوسف .
أحمد : يلا يا عمي انا عايز اتجوز سما بقي ، انا من ساعتها صابر ، عايز اتجوزها يا ناس قبل المأذون ما يمشي .
بدأ الجميع المتواجدين يضحكون على حديثه وطريقه كلامه .
حسين بضحك :
_ طب أهدى بس يلا اقعد جمب المأذون .
أحمد بسعاده:
_ طبعاً
ثم نظر لسما بضحك :
_ أستنينى يا حبي
نظرت له سما بضحك ممزوج بالخجل ، اما هو فابتسم ابتسامه عريضه ، واتجه بجانب المأذون ، وبدأ المأذون يعقد القرأن على سما واحمد .
بعد قليل انتهت مراسم عقد القرأن فتعالت الزغاريد والاغاني مبهجه لاحد المطربين الشعبين .
فلقد أصبحت بدل الفرحه فرحتين ، فتراقص الحاضرين مع الفرقه المصاحبه للمطرب .
واضافوا جواً من الحماسه وبدأ يرقص جميعهم ..
بدأ يرقص سيف مع جانا رغماً عنها .
وبدأ يرقص أحمد مع سما بفرحه عارمه .
وبدأ يرقص جاسر مع نرمين الذى لم يبعد عنها طوال الوقت .
وبدأ يرقص كمال مع مي بحب .
بعد فتره وجيزه أنتهى المطرب الشعبي من اغنيته الاخيره ، والتى كانت ختام لفقرات الحفل ثم تجمع غالبيه الحاضرين حول العروسين للإلتقاط الصور التذكاربة معهما ، سلم سيف واحمد على معظم الحاضرين كان بين الحين والاخر كان ينظر احمد لسما ما بين الحين والاخر وكذلك سيف لجانا .
أتجهت فيروز نحو جانا وقالت بحنان :
_ خدى بالك من نفسك يا جانا وخدى بالك من سيف ، سيف طيب وحنين بس انتى اتعملى معاه براحه .
اومأت جانا رأسها واردفت وعلى وجهها ابتسامه باهته :
_ ان شاء الله
ابتسمت فيروز وقالت :
_ ربنا يهنيكوا !
تركتها فيروز واتجهت نحو سما واحمد ، اما هى فظلت واقفه وبدأت تشعر بالخوف والقلق ، فهى لان ستعيش معاه فى منزل واحد ، شعرت بدوار طفيف يهاجمها ، ولكن تمالكت نفسها ، رأت سيف يتقدم منها ثم امسك يدها ، شعرت بالخوف اكثر ليقول بهدوء :
_ احنا دلوقتى رايحين البيت ، يلا اركبي العربيه .
هزت جانا رأسها والخوف يتزايد وركبت السياره وهو ايضاً ، لينطلق نحو الفيلت الذى اهداها يوسف سليمان .
بعد قليل كان قد وصلوا إلى فيلتهم ، شعرت بالخوف أكثر ، دخلت جانا برفقه سيف ، ثم صعدوا إلى غرفتهم ، فتح سيف باب الغرفه ودلف بهدوء أما هى فظلت واقفه مكانها بلا حراك ، استدار هو ليرها فى تلك الحاله و…
سبف باستغراب :
_ مالك واقفه كده ليه ؟؟
جانا بتوتر :
_ ها ، لا انا مش عاوزه ادخل .
سيف بسخريه :
_ يعنى هتفضلى واقفه كده ، يلا ادخلى !
دخلت الغرفه بهدوء ثم نظرت لسيف لتراه على وشك نزع قميصه فهتفت برعب :
_ ايه ده انت بتعمل ايه ؟!
سيف بسخريه :
_ هغير هدومي !!
جانا برعب :
_ لأ متغيرش قدامي ، غير فى الحمام .
سيف بابتسامه :
_ مع انى مبحبش البس فالحمام بس أمرى لله حاضر !!
بعد جملته الاخيرة اخذ ملابسه ودخل المرحاض واخذ حماماً بارداً ، وارتدى ملابسه وخرج ليجدها جالسه على الفراش ، وعلى وجهها علامات الخوف ومازالت مرتديه فستان الزفاف .
سيف بقلق :
_ مالك يا جانا .
جانا : مفيش انا داخله اغير هدومى .
اتجه هو نحو الفراش ليستريح عليه ، اما هى فاتجه نحو الخزانه لتخرج ملابسها التى سترتديها ، ودلفت للمرحاض ، أخذت وقتاً طويلاً لخلع الفستان واخذت حماماً بارداً ، وارتدت البيجامه ، وخرجت من المرحاض وقد تزايد شعورها بالخوف ، فى ذات الوقت رأت ماضيها كشريط سينامئى فاغمضت عينيها بقوه وامسكت رأسها بكلتا يديها لكى تحاول ان تبعد هذه الذكريات الاليمه .
كان سيف جالساً على الفراش فالتفت برأسه عندما سمع صوت باب المرحاض وهو ينفتح ورأها تخرج من مكانه بسرعه ونظر لها وامسك يديها ليبعدها عن رأسها .
!!
سيف بقلق :
_ مالك يا جانا ؟!
جانا بتعب :
_ حاسه بتعب ، حاسه انى هقع !!
انحنى سبف بجذعه قليلاً ، ثم وضع ذراعه اسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه ، واتجه نحو الفراش ، ليضعها برفق ، وهى تشعر بالماضي يحاصرها .
سيف بابتسامه :
_ متخفيش يا جانا ، انا مش هلمسك ولا هعمل اى حاجه معاكي ، انا وعدتك ولازم انفذ وعدى .
برغم من انها تشعر بماضيها إلا انها شعرت بالراحه عندما استمعت لحديثه اما هو فاتجه بجانبها ليريح جسده واغمض عينيه لينام بعد دقائق ليست بكثيرة .
(( انتهاء الفصل الثامن عشر ))