رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل السادس عشر ))
مر أسبوع وخمس أيام ، وسيف يتصل دائماً بجانا ، ومازالت تحدث المشاجرات بينهم كثيراً ولكن سيف يتصل للأطمئنان ففط ، فمازالت المكالمات تأتى له وترسل له رسائل تهديد ، ومازال متابع تحركاتها ، اما جانا فمازالت هى ايضاً تأتى لها التهديدات وعندما يهاتفها سيف تشعر براحه كبيره وهى لا تعرف ذلك السبب وأصبح شاغلها تلك التهديدات !!
_في يوم جديد !!
كانت جانا جالسه فى سياره الخاصه بها وتقودها ، بينما كانت تركب سماعاتها فى اذنعا وتتحدث مع المستورد بجديه :
_ خلاص البضاعه هتوصل بكره يعني ؟!
المستورد :
_ ايوه يا فندم وهبعتلك الصور على الواتس !
جانا بنفي :
_ لا ، أنا هاجى بنفسي عشان الصور مبتبقاش مظبوطه !
_ زى ما تحبي يا انسه جانا !
_ طيب مع السلامه
_ مع السلامه !
أغلقت جانا مع المستورد ولكن وجدت اتصالاً اخر ، فردت بضيق :
_ ايوه يا سيف
سيف بضيق :
_ ايوه يا جانا ، بقالي ساعه بكلمك ، كنتي بتكلمي مين ؟!
جانا بغضب :
_ وانت مالك
سيف بعصبيه :
_ انتى ايه يا بنتي مش بتزهقي من اسلوبك ده ، لما اكون بقولك كنتى بتكلمي مين يبقي تقوليلي !!
_ يووه كنت بكلم مع المستورد
_ امم ماشي
_ يا ساتر استفدت ايه لما عرفت
_ لا استفدت كتير ، وريحي نفسك ، انا مش هقولك ايه اللى استفدته !!
جانا بضيق :
_ صبرنب يارب
سيف ببرود ؛
_ يارب
_ يخربيت برودك
سيف باستفزاز :
_ طبعا يا بنتى ، اصل لسه طالع من الفريزر !
__ مش بقولك بارد
ثم بحركه غير متوقعه اغلقت الهاتف ونزعت السماعات من اذنها وقالت بغضب :
_ ده انا مش طايقه اسمع صوته ، اومال هعمل ايه لما اتجوزه ؟!
**************
بعد ان اغلقت جانا الهاتف ، لم يفعل شئ سوى الضحك ، فهو كان يتوقع ذلك ، انه يعترف انه حنقها ببروده ، بعد لحظات دخل جاسر ليراه يمسك الهاتف ويضحك بطريقه هيستريه ليتعجب جاسر .
جاسر بذهول :
_ مالك يا سيف !!
_ههههههههههه أصل هههههههه
جاسر بضحك :
_ اهدى يا سيف وقولي ايه اللى حصل خلاك تضحك اوى كده !!
سيف بعد أن هدا قليلا :
_ هقولك ، اصل كلمت جانا و..
قص عليه ما حدث ليقهقه جاسر قائلاً:
_ هههه ، والله انتوا مجانين ، طب يلا ركز فشغلك ، فاضل على فرحك اسبوع !!
***************
_ فى الكليه !!
كانت سما جالسه مع نرمين ومي يتناقشون فى عده امور و..
سما : فاضل 15 يوم ونعرف ايه الرحله اللى مفروض نطلعها !!
نرمين : انا نفسب اسافر شرم شيخ
مي : وانا رأس البر
سما : أنا بقي عين السخنه
نرمين : ليه يا حبيبتي عشان عينك تسخن ؟!
سما ومي : هههههههههه
سما بجديه بعد ان ضحكت :
_ لا بجد نفسي اسافر هناك
مي : خلاص بقي سيبكوا دلوقتى من الموضوع ده ، ونتكلم فحاجه تانيه !
سما بتفكير :
_ اشطا ، نتكلم فى ايه يا بت يا سما ، نتكلم فى ايه ، اه عرفت خلاص
نرمين : فى ايه ؟!
سما بخبث : جاسر
نظرت لها نرمين باندهاش ، فهى لم تتوقع انها ستتحدث عنه ، شعرت بالخجل لانها تعلم ماذا ستقول !!
سما بغمزه :
_ ايه وشك احمر ليه ؟!
مي : هييييح ، نفس الحركه اللى عملتيها معايا لما كلمتينى عن كمال حبيبي !!
سما : راعي ان فى واحده سينجل هنا
مي : هههههههههه
نرمين : مالو جاسر
سما : يعنى ملاحظه انه مهتم بيكى !
نرمين بتوتر :
__ ازاى
_ يعنى بيفضل يتصل بيكي كل يوم وتهزروا وتتكلموا كتير !!
نرمين بتوتر :
_ وفيها ايه ؟!
سما : قوليلي الصراحه ، انتى بتحبى جاسر ؟!
اه بحبه اووى يا سما ، عارفه لما بيتصل بيا ، بفرح اووى ولو متصلش بزعل ويمكن معرفش انام من كتر التفكير !!
سما : طب وهو
نرمين : معرفش
سما : انا واثقه انه بيحبك
_ وانتى عرفتي منين ؟؟
سما :
_يا بنتى جاسر قال لاحمد ، واحمد مش بيخبي عليا حاجه
مي : اوبااا ، وقعتى بلسانك ، هو انتى بتكلمي احمد
سما : ايه ده ؟! انتى هتعملي فيا زى ما عملت فيكي قبل كده وبعمل فى نرمين
مي : انتى مسمعتيش عن حكمه ( كما تدين تدان )
سما بحنق : لا سمعت ، سمعت كويس اوى ، اه بكلمه وساعات بيكلمني ، يعنى اخر مكالمه حصلت كانت امبارح ، بس لحظه انتى هتعملي ايه مع جاسر
نرمين : هستني لحد ما يعترفلي بحبه !!
**************
_ سيبك من الشغل وخلينا نتكلم فالمهم يا يوسف
قالها حسين بجديه وهو يتحدث فى الهاتف مع اخيه ، الذى رد عليه :
_ ماشي ، أنا عازمك انت والبنات علىى الغدا فى الفيلا عندى ، وبالمره نتكلم فترتيبات الفرح .
_ خلاص تمام
**********
بعد نصف ساعه
كانت جانا تتحدث مع ابيها فى الهاتف بضيق و…
_ يا بابا انا عندى شغل والله ، بكره فى بضاعه جديده هتنزل ولازم اروح
_ انا قولت هتروحى معانا يعنى هتروحي ، انت مهتميه بالمحلات من وانتى عندك 18 سنه
_ يا باباا أنااا
_ انا قولت اللى عندى وانتى عارفه انى مش برجع فكلامي ابداً
_ حاضر يا بابا ، مع السلامه
اغلقت الهاتف وزفرت انفاسها بضيق ، اغمضت عينيها بخوف عندما تذكرت انه باقي سبعه ايام على زواجها !!!!
*****************
_ فى اليوم التالى !!
_ فى فيلا سليمان !!
كانت فيروز وزوجها جالسين مع حسين وجانا وسما ، الذين عند وصولهم لباب الفيلا كانوا يستقبلوهم بترحيب شديد .
حسين : اومال فين سيف واحمد
يوسف : سيف لسه راجع من الشغل وهو دلوقتى بيغير هدومه واحمد جاى علينا اهو !!
أحمد : با مساء الفل
ثم تحرك نحو حسين وصافحه بحترام وكذلك فعل مع جانا ، ختى وصل اخيراً لسما ليجلس بجانبها وقد اتسعت ابتسامته !!
خجلت سما من جلوسه بجانبها ولكن ماذا يجب ان تفعل ؟! ولكن شعرت بنبضات قلبها تتزايد !!
خرجت جانا من غرفه الصالون واتجهت نحو حديقه الفيلا لتجلس هناك وتشرد وتتحدث مع نفسها !!
_ ياترى ايه اللى غيرك يا بابا ؟!
اتاها صوت من الخلف :
_ اكيد فى يوم من الايام هتعرفيط
فزعت جانا والتفتت مسرعه وهى تضع يديها على صدرها وتشعر بنبضات قلبها السريعه ، ولكن تنهدت براحه عندما رأت انه سيف !!
_ حرام عليك خضتني !!
كاد ان يتحدث ولكن استمع إلى رنين هاتفه فاخرجه من جيب بنطاله ورد دون ان ينظر من المتصل !!
_ ياااه ، اسبوع مسمعتش صوتك ، ازيك يا سيف !!
سيف بغضب :
_ مين معايا
الشخص :
_ تؤ تؤ تؤ ايه يا راجل ، شكلك بتنسي بسرعه اوى
سيف بعصبيه :
_ ما تنجز بقي وتقولي انت مين وعايز ايه ؟!
_ وانا قولتلك انك تسيب جانا
سيف وقد تناسي وجودها :
_ وانا مش هسيبها !! مش هسيب جانا
_ على فكره انا فلحظه ممكن اقتلك ، انت دلوقتى فى فيلتك فالجنينه وواقف معاها حتى انت لابس تيشيرت أسود
اصاب سيف حديثه بذهول فانه يعلم ما ذا يفعلون ، وانهم يتم مراقبتهم ، فشعر بقلق على جانا !!
الشخص :
_ ايه سكت ليه ؟! خوفت ؟!
سيف بقوه :
_ وهخاف من ايه ، انا مبخفش غير من اللى خلقني ، ويلا انا مش فاضى اتكلم معاك !!
ولم ينتظر الرد واغلق فى وجهه واخذ يتواعد لهم ، تنهد بضيق وهو مازال غير واعياً بان جانا بجانبه وانعا لم تغادر ، التفت بعفويه ليراه واقفه تنظر بتوجس ، شعر بالتوتر ولكن ارتدى قناع الجمود !!
جانا : مين اللى بيكلمك ده يا سيف ؟!
_ مفيش يا جانا
_ لا لازم تقولى ، لانى خطيبتك وقريب هبقي مراتك
سيف بغضب :
_ لما تبقي مراتي ساعتها ابقي اقولك !
***************
_ فى مطعم ما !!
كان جاسر جالس مع نرمين وابتسامته لا تفارق وجهه ، اما هى فتشتعل وجنتيها من حمره خجل !!
جاسر بدهشه :
_ يعنى احتمال الرحله تبقي شرم شيخ !؟
نرمين : اه
جاسر :
_ حلو اوى ، انا احتمال اسافر انا واحمد نفس الاسبوع اللى فيه الرحله
نرمين بسعاده :
_ بجد !! ايوه بقي !!
جاسر بابتسامه :
_ مبسوطه ؟!
نرمين بسعاده :
_ اوى اوى يا جاسر
جاسر وقد شعر بنبضات قلبه تتزايد !!
_ دايما يارب
نرمين بابتسامه :
_ ليا وليك يا جاسر !
***********
فى الفيلا !!
سيف بحنق :
_ ريحي نفسك يا جانا ، انا قولت انى مش هقولك مين اللى اتصل !!
جانا بثقه :
_ وانا خلاص عرفت !
سيف بذهول :
_ نعم !!
جانا بجديه :
_ انا خلاص عرفت !!
_ عرفتي ايه ؟!
_ انت بيجيلك تهديدات من 3 اشخاص ، 2 رجاله وبنت !!
سيف بدهشه :
_ هااا ؟!
جانا متابعه بجديه :
_ شخص بيهددك انه هيقتلنى لو مسبتنيش وبنت بردو نفس الكلام ، وفيه شخص بيهددك انت بالقتل !؟
سيف بصدمه :
_ انتى عرفتي ازاى ؟!
جانا : يعني صح ؟!
سيف بصدمه :
_ اه صح ، بس عرفتي ازاى ؟!
جانا بعد ان اخذت نفساً مطولاً :
_ اللى انت متعرفوش يا سيف ، ان المكالمات اللى بتجيلك فيها التهديدات دى بتجيلى انا كمان !!
(( أنتهاء الفصل السادس عشر ))