رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل الثالث عشر ))
مرت الأيام وات اليوم الذى ينتظره الجميع بفارغ الصبر ماعدا سيف وجانا ، فهذا اليوم ثقيل عليهم فى صدورهم كالجبل ، وكلا منهم يشعر بالاختناق واكن يحاولون ان يظهروا الامبالاه !!
_ فى فيلا حسين سليمان !!
حل المساء وبدأ الضيوف فى التوافد فى منزل حسين ، حيث تحولت غرف المنزل إلى قاعه صغيره ، وقد زينوها بالديكورات الرقيقه والبسيطه ، وظلت الموسيقي تسيطر على الأجواء بهدوء !!
_ ألف مبروك يا حسين بيه !!
قالها أحد الضيوف ليصافحه حسين مردداً :
_ الله يبارك فيك ، أتفضل ، أتفضل !!
_ مبروك يا باشا وان شاء الله نفرح بـ سما !!
_ أن شاء الله ، أتفضل !
فى ذات الوقت حضرت عائله يوسف وبصحبتهم عدد من الاصدقاء ..
أحتضن حسين شقيقه الأكبر وهم يهنئون بعضهم ، ثم صافحه أحمد بحراره !!
_ مساء الخير يا عمي !!
_ أهلاً أهلا بأخو العريس!!
_ يالا اعقبال ما اتجوز انا كمان ، نفسي اتفتحت !!
فى تلك اللحظه دخل سيف ووجه متهجم بعض الشئ ، وقد ارتدى حلته السوداء ، تحرك نحو عمه والذى قريباً سيصبح حماه !!
_ مساء الخير!!
_ أهلا يا عريس ، بسم الله ما شاء الله ، ربنا يحرصك !
سيف بابتسامه لم تصل لعينيه :
_ ربنا يخليك يا عمي !
_ طب يالا يا عريس ادخل ، زمان العروسه خلصت وجهزت !!
غادر سيف من امامهم وتوجه نحو غرفه الصالون ، وفى تلك اللحظه كان قد وصل شوكت عامر صديق يوسف وحسين !!
حسين بابتسامه :
_ اهلا اهلا يا شوكت !!
شوكت وهو يصافح حسين :
_ اهلا بيك يا حسين .، الف مبروك ، اعقبال سما ان شاء الله !!
_ الله يبارك فيك ، اعقبال بردوا نرمين !!
_ ان شاء الله يا سحس ، بس والله وحشتنى يا راجل !!
قاطعهم دخول يوسف ليرى صديقه !!
يوسف :
_ اهلا اهلا يا شوكت ، ايه اللى اخرك كده ؟!
_ معلش يا يوسف كان عندى شويه ورق ولازم اخلصهم !!
_ طب نرمبن مجتش ليه ؟؟ اوعى اكون معزمتهاش ؟!
_ يا أخى ، حتى لو ده حصل فبنتك سما هتعزمها ولا ايه !! هى بتعمل حاجه وجايه على طول !!
وأستمر الحال على هذا الوضع لفتره قليله استقبال المدعوين والترحيب بهم للجلوس وتناول الحلوى والمشروبات، خرجت سما من الغرفه ورحبت بالحضور، لمحها حسين وهى تخرج من الغرفه ، تحيي عدد من الموجودين ، فاتجه نحوها وقال :
_ جانا جهزت !!
سما :
_ متقلقش يا بابا كله تمام حضرتك لو شفتها وكأنها ملكه جمال الكون !!
حسين :
_ طيب الحمد لله هي بتعمل ايه دلوقتي؟؟
قولتلك متقلقش يا بابي ، اهيه خرجت !!
وما الا اللحظات حتى خرجت جانا من غرفتها وتوجهت نحو غرفه الصالون ، كان يوزع بصره في انحاء المكان، ولكن راأها وهي بالفستان الذي اخترته معه ، صدم سيف من جمالها الخارق ،…. يا الله من اين انت ايها الفتاه الفاتنه ؟!!.. جلست على الاريكه بجانبه وهى تشعر بضيق واختناق ، اما هو فظل ينظر إليه بدون ان تشعر !!
كانت سما شارده تفكر وتتساءل هل في يوم من الايام سيفعل والدها كما فعل مع شقيقتها ويزوجها شخص لا تريده ، وبينما وهي شارده، اذا شعرت بيد تمسك يدها ، التفتت بسرعه لترى انه احمد يقف امامها ويبتسم لها بنعومه ، شعرت ببعض من الراحه و وضعت يدها على قلبها و تتنفس بعمق لتضبط انفاسها !!
سما مبتلعه ريقها بصعوبه :
_ خضتني !!
أحمد :
_ سلامتك من الخضه يا بطه !!
سما بذهول :
_ بطه !!
_ اه اصلى بحب البط اوى !!
_ اه ، عشان كده بتقولى يا بطه !!
_ بالظبط ، بقولك ايه تعالى نقعد مع بعض بدل ما احنا واقفين كده !!
_ لا أستنى ، اصلى مستنيه مي وكماا
_ كويس على فكره انهم اتخطبوا ، هما بصراحه لايقين على بعض !!
_ عنك حق
_ اهم وصلوا !!
_ طب تعال نسلم عليهم !
تواجه ناحيه مي و كمال الذين كانوا يمسكون ايدي بعض و يبحثون باعينهم عن سما و احمد !!
سما وهي تنظرلصديقتها :
_اهلا اهلا يا صديقتي الصدوقه !!
_ اهلا يا حبيبتي ، ازيك يا استاذ احمد
احمد :
_ الحمدالله ، بس بلاش كلمه استاذ دى ، مبحبهاش !!
_ خلاص مش هقولها !
سما :
__ ايه يا كمال ، كل ده تأخير !!
كمال :
_ معلش يا سمسم سامحيني المره دي
احمد :
_ عادي يابني المهم قولي عامل ايه
كمال وهو ينظر لمعشوقته :
_ طول ما حبى كويس ، يبقي انا كمان كويس !!
مي بخجل :
_ربنا يخليك
احمد :
_ اااااه ، يلا يا نسبهم في الجو الرومانسي ده
الجميع :
_ هههههههههههه
*****”
عند جانا وسيف !!
كانوا يجلسون بهدوء شديد ولا احد يتكلم ولكن سيف كان يتاملها ويتامل نظراتها ولكنه قاطع ذلك الصمت صوتها وهي تقول :
_انا زهقت من القعده دي!!
سيف بدهشه :
_هو احنا لحقنا احنا مكملناش عشر دقايق حتى!
جانا ببرود :
_ بس انا مش طايقه ، اقعد معاك !!
سيف بسخريه :
_ على اساس ان انا مبسوط انك قاعده جمبي !!
_ على فكره ريحه برفانك وحشه اوى
سيف ببرود :
_ ملكيش دعوه لانى مطلبتش رائيك ، وياريت يا بت انتى تبطلى اسلوبك ده
_ ايه بت دى
_ ايه ضايقتك !!
_ لأ
_ يا ساتر على رخمتك !!
__ اهو انت
_ اللهم ماطولك يا روح !!
__ ابعد شويه عشان ريحه برفانك !!
_ مش هبعد ، انا قاعد على قلبك يا رخمه !!
*********
كانت نرمين جالسه مع مي وكمال وسما واحمد يتناشقون في عده اشياء ويضحكون ، ولكن فجاه شردت قليلا في جاسر ، في ابتسامه ، في جديته ، فى طموحه ، شعرت بشيء ما في مشاعرها ، مشاعر مختلطه ايمكن ان يكون هذا هو الحب ؟! لا كيف احبه ؟! انا لم اقابله سوى ثلاث مرات ، لالا إنه اعجاب فقط ولا اكثر من ذلك!!
(( أنتهاء الفصل الثالث عشر ))