رواية (( شمعة حياتي ))
رواية (( شمعة حياتي ))
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة (( أميرة مدحت ))
منذ طفولتها وهي تواجه الكثير مِنْ المصائب ، ولكن ظلتّ صامدة ، رافعة رأسها بشموخ وكبرياء ، وقد أصابها العند ، ورفضت ألأستسلام لـلـ حبّ ، دخل هو عالمها بثقه وكبرياء ايضاً ، ولكن بِلا عودَه ، وقد أُقسم أنَّه سيجعلها عاشقه گما فعلت هي به .
=======
(( الفصل الأول ))
سيف الدين سليمان .. في اوائل الثلاثينات ، أبن الرجل الأعمال الشهير يوسف سليمان ، يتميز بوسامته الشديده حيث البشره البيضاء والشعر المائل للبني ، وعينيه السوداء كسواد الليل ..
_ في فيلا الخاصه بعائله سليمان !!
_ بداخل غرفه سيف الدين !!
_صباح الخير يا سيف بيه !
هتفت بها سعديه بابتسامه صغيره لرب عملها الذي گان واقف أمام المرآه وهو يرتدى ساعته الثمينه ، ردّ هو بكُل جدَّيه :
_ صباح النور ، الفطار جاهز !
_أيوه يا بيه !
_طب روحّى انتي !
أنتهي سيف الدين من أرتداء ملابسه وساعته الثمينه ، ووضع عطره المفضل ، ليتحرك نحو الخارج هابطاً إلى الأسفل متوجهاً نحو غرفه الطعام ، ليجد والده ووالدته وشقيقه الأصغر ينتظرونه ، توجه أولاً نحو والدته ورفع كفها ليقبله ، ثُمَ ..
_ صباح الخير يا ست الكل
أبتسمت له بحنان أموى وربتت على كتفه وهي تقول :
_ صباح النور يا حبيبي
وجه نظره ناحيه والده وهو يتمتم :
_صباح الخير يا بابا .
يوسف بجديه :
_صباح النور يا سيف ، رجعت على الورق تانى ؟!
سيف بجديه هو ايضاً :
_ متقلقش يا بابا ، أنا رجعت عليه أكتر من مّره
نظر له شقيقه الأصغر والذى يدعى ” أحمد ” وقال :
_ سيف ، أعمل حسابك أنا هروح الشغل متأخر شويه النهارده وبكره !
سيف بجمود :
_ أشمعنا ؟
ردّ بابتسامه :
_ عايز أشوف أبن خالي فى الكليه بتاعته وأتكلم معاه شويه !
تنهد سيف وهتف :
_ ماشي
نهض أحمد وهتف :
_ماشي ، أنا هروح الكليه قبل ما أتأخر عليه !
ردّ والده :
_طيب روح يالا !!
أحمد بابتسامه صغيره :
_ طيب ، لا إله إلا الله
ردّ جميعهم بـ :
_ سيدنا محمد رسول الله
نهض سيف مسرعاً وهتف بجديه :
_ أستني يا أحمد ، عشان أنا كمان همشي !
ردّت والدته والتى تدعي ” فيروز ” :
_ بس أنت مفطرتش يا سيف !
سيف بأقتضاب :
_ أنا مش جعان اصلاً ، لو جعت هبقي أكل فى المكتب ، يالا سلام !
_ سلام !
خرج سيف وأمامه شقيقه من غرفه الطعام متوجهين نحو خارج الفيلا بأكملها ..
*****
أحمد سليمان .. الشقيق الأصغر لـ سيف ، يبلغ من العمر ٢٥ عاماً ، ويشبه سيف كثيراً فى الوسامه ، حيث البشره البيضاء والعيون السوداء ، وهو يعمل في فرع من فروع شركات أبيه ..
********
بعد دقائق كان يخرج يوسف من الفيلا باكملها ، وركب سيارته متوجهاً نحو شركته الخاصه !
وصل سيف الدين وتوجه نحو داخل شركته بخطوات واثقه ، ملقياً التحيه على الموظفين الين يهابون طلته ، وصل نحو مكتبه لتستقبله مديره مكتبه والتى تدعي ” مريم ” ، نظر إليها سيف قبل أن يدخل المكتب ، ثُمَ ..
_ صباح الخير يا سيف بيه
سيف بجديه :
_صباح النور ، ياريت هاتيلي الفنجان القهوه بتاعي ، ومتخليش حد يدخل عليا دلوقتي !
_حاضر .
دخل سيف المكتب ، ليجلس هو بكل ثقه ، أخرج هاتفه من جيب سترته ووضعه على سطح مكتبه الفخم ، ليمسك ببعض الأوراق ويبدأ بعمله !
***********
_ في مكان أخر !!
_ في أحدى الأماكن الراقيه !!
أستيقظت فتاه ذات عيون زرقاء بتثاقل ، عندما شعرت بأن هناك أحد يدخل الغُرفه ، فتحت عينيها بارهاق لترى شقيقتها تقف أمامها ، ثُمَ ..
_صباح الخير يا جوجو
ردّت ” جانا ” وهى تفرك عينيها :
_صباح النور يا سما ، هى الساعه كام دلوقتي ؟
_ الساعه ١:٣٠ ، وانا رايحه الكليه !
قطبت جانا حاجبيها وهى تهتف :
_ ايه !! أنتي مش كان عندك محاضره الساعه ١١ ؟
سما بابتسامه :
_ نرمين گلمتني الصبح وقالتلي ان المحاضره اتأجلت وبقت الساعه ٢ ، وانا هنزل دلوقتي ، أنتي مروحتيش شغلك ليه ؟؟
جانا بارهاق :
_ مكنتش قادره أروح وقتها ، بس أنا كلمت أحلام وخليتها تسبقني على المحل ، وهى وصلت من الساعه ١١ ، هو بابا نزل ؟؟
_ من بدرى ، جاله تليفون وانه لازم يمضى على ورق مهم ، فنزل
أومأت جانا رأسها لتهتف سما برجاء :
_ جانا .. ينفع تعملي زى البنات التانيه وتعيشي حياتك باستمتاع !
جانا بعدم فهم :
_مش فاهمه !
سما :
_ يعنى انتي مش بتخرجي فأى حته غير شغلك ، أهتمى بنفسك شويه !
جانا بجديه :
_ سما حبيبتى ، أنتى عارفه كويس أن شغل المحلات ده مش أى شغل ، وكمان ده شغل ماما الله يرحمها ، وهى كانت دايماً تقولى انها عايزه المحلات دى تكبر أكتر وأكتر !
تنهدت سما وهى تقول :
_ انا عارفه ده ، وانتى عملتى اللى عليكى وبدل ما كانوا أربع محلات بقوا ست محلات !
جانا بقوه :
_ مش كفايه ، وأنا خلاص من وأنا صغيره حياتى بقت كلها شغل ، وهتفضل كده ،وياريت متفتحيش الموضوع ده تانى !
سما بفقدان الأمل :
_ ماشي ، أنا همشي بقي عشان ألحق اورح الكليه !
جانا بجديه :
_أوك ، ربنا معاكي
سما بابتسامه :
_يارب يا حبيبتي ، يالا سلام
_سلام
*********
جانا حسين .. فتاه ذات ٢٥ عام ، تمتلك ست محلات ، ويعتبروا من أكبر المحلات فى القاهره ، تتميز بالبشره البيضاء والشعر البنى الغامق الذي يشبه القهوه فى اللون ، والعيون الزرقاء ، ودرست في كليه تجاره أنجلش ..
سما حسين .. هى فتاه من العمر ٢١ عاماً تتميز بالبشره البيضاء والعيون الزرقاء ولكن واسعه ، وشعر الأسود الحرير ، وتدرس فى أحدى الكليات …
*****
خرجت سما من الفيلا ، لتنهض جانا من على الفراش ، متوجه نحو خارج الغُرفه لتدلف إلى المطبخ تحضر وجبه الأفطار سريعاً لتَذهب إلى عملها !!
**************
كان ما زال جالساً بداخل المكتب ، يشرب قهوته التى جلبتها مديره مكتبه له ، وهو يقرأ الأوراق متابعاً عمله ، ولكن أستمع إلى رنين هاتفه الصاخب ، فأمسكه ولمسه لمسه واحده ، ليردّ بـ :
_ألو .. أيوه يا جاسر .. عامل ايه ؟؟
جاسر بابتسامه :
_الحمدالله ، بقولك ايه ، أنا عايز أشوفك ضرورى !
سيف بجديه وهو ينظر إلى الورق :
_طب ما تيجى المكتب عندى ؟
جاسر بنفى :
_ لالا مش هينفع فالمكتب ، تعالى قابلني فى كافيه ***
سيف وهو يترك القلم :
_ ماشي ، أنا جاي دلوقتي ، سلام !
_سلام
*******
جاسر محمد عبد الوهاب .. شاب في أواخر العشرينات ، يعمل في شركه سيف الدين سليمان كمدير تطوير الأعمال ، يتميز بعيون الرمادى والشعر الأسود الناعم ، وهو صديق المقرب لـ سيف ومخزن أسراره …
***
تحرك سيف نحو خارج المكتب متوجهاً نحو خارج الشركه بأكملها ، وفى ذات الوقت .. گانت جانا قد أنتهت من أرتداء ملابسها وخرجت من الفيلا ، متوجه نحو الجراج !!
ركبت سيارتها ، وحاولت تشغيل المحرك ولكن لم يعمل ، حاولت مره ثانيه وثالثه ، ولكن بدون فائده ، زفرت انفاسها بضيق ، ثُمَ ..
جانا بحنق :
_يا ربي ، هو ده وقته !! أعمل ايه ؟
ترجلت جانا من سيارتها وخرجت من الجراج باكمله ، أخرجت الهاتف وبدأت تحاول الأتصال بشقيقتها ، ولكن الهاتف مغلق ، بدأت جانا تعبر الطريق ، ولكن كان هناك سياره أتيه ، وهى من الفتيات الذين يعبرون الطريق دون الانتباه ، دوى صوت فرامل حاد أنتبهت هى له ، ففزعت وتوقفت مكانها وقد تصلب جسدها ،ولكن لم يستطع صاحب السياره السيطره على الموقف !!
(( أنتهاء الفصل الأول ))