رواية يكفينى انت
الفصل السابع
بعد مرور اسبوع وحلول موعد خطوبه احمد كان مراد وسما فى الطريق الى فيلا عائله مراد حيث سوف تتم الخطوبه بناء على طلب احمد
مراد: تعبانه تنامى شويه
سما: ابدا انا بس قلقانه اول مره اشوف اهلك
مراد: انتى شفتى ماما وبابا وطبعا تعرفي احمد واسماء وهما دول المهمين
سما: مش عارفه قلبي مقبوض
مراد:سلامة قلبك وكمان انا قلتلك قبل كده متخافيش طول ما انا
سما: ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك
لم تعرف سما هل نطقها قلبها ام لسانها ولكنها ادركت ان هذا فعلا ما تريده وتتمناه من الله ان يحفظه لها اما بالنسبه لمراد فقد كانت فرحته كبيره كان يود لو يأخذها فى احضانه ويقبلها حتى يشعرها بمدى حبه لها ولكنه لا يريد اخافتها فأكتفى بقول
مراد: ويخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا
بعد مده وصلوا اما باب الفيلا فقام بأعطاء الشنط للبواب واتجه ناحيه سما ليحملها فى الوقت الذى خرجت فيه اما وابيه للترحيب بهما
سوسن؛اهلا يا حبيبي حمد الله على السلامه وقامت بتقبيل مراد وسما
مهدى : اهلا يا حبيبى نورتوا البيت سبيهم يا سوسن يدخلوا علشان مراد شايلها
وهنا تخرج سيده يبدوا عليها المكر وتقول
يا عينى عليك يا مراد انت شايلها كده على طول
Stop
منيره اخت مهدى فى العقد الرابع من عمرها لئيمه شريره لا تحب الخير للاخرين وتغير من كل من هى اجمل منها
Back
مراد: انا مستعد افضل شايلها العمر كله بس هيه ترضي
ونظر الى سما بحب فأحمرت على الفور فأبتسم لها ودخل بها الى الفيلا فقابل بنات عمته مراد وهو يضع سما على الكرسي وقال
مراد: اعرفك يا سما مروه وولاء بنات عمتى
Stop
موه وولاء نسخه مصغره من والدتهم فى كل شئ وربتهم امهم منذ الصغر على ان مروه لمراد وولاء لاحمد بأي طريقه
Back
سما:اهلا وسهلا انا سما
مروه: اهلا
ولاء هاي
لاحظ مراد ردهم الذى يتسم بالبرود فغضب وحمل سما مره اخري وقال
مراد: ماما احنا تعبانين ولازم ننام
سوسن : استنى اتغدوا الاول
مراد:معلشى ابعتى الاكل لينا فوق
نظرت كلا من غاده وولاء ومنيره بأتجاه سما وقلبوا وجوههم
………………..ّ…
فى غرفه مراد
مراد: انا اسف يا سما احنا لازم نناك مع بعض فى اوضه واحده علشان بابا وماما ميشكوش فى حاجه واوعدك مش هعمل حاجه تضايقك وهنام على الكنبه
سما: انا اللى لازم اتأسفلك انا اللى لازم اعتذرلك انا اللى شقلبت حياتك خالص
مراد: اناكده زعلت منك بجد لسه عامله فرق بنا
سما: ابدا والله بس
مراد: من غير بس انا هروح اغير هدومى فى الحمام وانتى اول ما تخلصى تغيير خبطى على الباب علشان اطلع
سما : خلاص اوك
وذهب مراد للحمام ولم يخرج الا عندما دقت سما عليه الباب وكان يرتدى ترنج رياضى باللون الابيض وهى ترتدى بيجامه حرير حمراءوتركت شعرها منسدلا ووجدها مراد تحاول تمشيطه فقال
مراد: ممكن اسرحلك شعرك انا كنت بسرح شعر اسماء وهى صغيره
سما: بأحراج اتفضل واعطته ظهرها فتناول المشط وقال
مراد: تصدقى انا اول مره اشوف شعر باللون والطول ده
سما: انا ورثه لونه وطوله عن ماما الله يرحمها
مراد: الله يرحمها واخذ يمشط فى شعرها ويلعب بخصلاته ويلفها على يده ويفكها مره اخرى واستمر وقت طويل هو مستمتع باللعب فى شعرها وهى اختفت من الاحراج
سما: انا تعبت هو فاضل كتير انا مكنتش اعرف انه هيغلبك كده فى التسريح
مراد’: لا ابدا وحاول ان يلمه كذيل حصان فلاحظ جرح يمتد من وراء اذنها الى لياقه البيجامه يكاد ان لا يلاحظ من بياض بشرتها فلا يراه الاالقريب منها فمرر اصبعه عليه فأنتفضت سما ونظرت له برعب كأنها لاتعرفه فعرف انه اخطأ
مراد: سما انا اسف والله انا مش قصدى
سما:لا رد
مراد: ارجوكى ردي عليا انا اسف والله بس مين عمل فيكى كده
فأنفجرت سما فى البكاء فأسرع بضمها الى صدره فى محاوله منه لتهدئتها
مراد: خلاص متعيطيش انا مش بستحمل انك تعيطى انا اسف
سما:انا اسفه عارفه ان شكله وحش بس انا
مراد مقاطعا: انتى بتقولى ايه سما انا بحبك بعشقك مش ده اللى هيغير حبى ليكى مهما كان سبب حدوثه انا بس عايزك متخافيش وانا معاكى انتى كده بتحسسينى بضعفى علشان خاطري بطلى عياط ماشى وابعدها عنه قليلا ومسح دموعها بأنامله حتى هدأت شهقاتها
مراد: بقيتى احسن دلوقتى
سما: الحمد لله فى هذا الوقت دق الباب معلنا وصول الغداء
………………………………
منيره: قولى يا احمد حنين خطيبتك من عايله معروفه ولا عملت ذى اخوك
احمد : وماله اخويا واخد واحده ذي البلسم وست البنات وحنين اغلى عندى من الدنيا كلها حتى لوكانت بنت البواب لكن هى دكتوره بنت دكتور
منيره وهى تقلب عيناها: طيب انا كنت بسأل بس مش قصدى حاجه
سوسن وهى تجلس: عزمت صحابك يا حبيبى
احمد: طبعا يا ماما امال العريس فين
مروه: عريس ايه بقى فى عريس فى الدنيا عروسته تكون متجبسه كده
احمد: على قلبه ذى العسل حتى الواحد يبقى عنده حجه انه شايل مراته 24ساعه هو فيه احلى من كده
ولاء:بس المفروض برده كانوا استنوا لما فكت الجبس انا مش عارفه مراد كان مستعجل على ايه دى عاديه خالص يعنى
احمد:انتى مزعله نفسك ليه انتى مالك انا ماشى علشان انا عريس وحرق الدم غلط عليا
وقام من مكانه وهو يقول لنفسه اما اروح اكلم البت حنين احب فيها شويه بدل القعده بنت التيت دى
فى غرفه مراد دق الباب فأنتفض مفزوعا من على الكنبه وقام بأخذ المفرش والمخده ووضعهم على السرير حتى لا يعرف احد انه ينام على الكنبه وقام لفتح الباب
مراد: حاضر ثانيه واحده
اسماء: ايه يا عريس كل ده نوم
مراد:سومه حبيبتى حمد الله على السلامه فين تقى
اسماء: مع ماما تحت هى سما نايمه
مراد: ايوه دلوقتى اصحيها اتفضلى
اسماء: لا صحيها براحتك يا عريس بس ابقوا انزلوا تحت عمتك مش مبطله نق عليكوا كمان شويه الاوضه هتولع بيكوا
مراد: هههههه يا الله على الست دى دا حتى مقبلتشى سما كويس لا هيه ولا العقربتين بتوعها
اسماء: معلشى يا حبيبي استحملها علشان بابا وماما ان هنزل بقي حاول متتأخروش
مراد : حاضر واغلق الباب واتجه ناحيه سما وجدها مستيقظه وتحاول النهوض فساعدها لتجلس على الفراش
مراد: معلشى يا سما انا عايز اطلب منك طلب
سما: انا سمعت اللى اسماء قالته وعادى عندى انزل
مراد:شكرا ياسمها انا عارف ان عمتى معاملها مش تمام بس هننزل علشان خاطر بابا وماما واحنا تحت لازم مفيش حد يحس بحاجه يعنى لازم نبان زوجين طبيعيين موافقه
سما: موافقه انت عملت علشانى كتير وتستاهل انى اطمن اهلك عليك بس انا عايزه استعمل العكاز علشان
مراد مقاطعا؛ لا انتى عارفه ان الدكتو قال ان ضلوعك مش هتستحمل استعمال العكاز وكنان انا موجود محتاجه العكاز فى ايه
سما: علشان .. اصل..قصدى يعنى
مراد: علشان كلام عمتى عادى هى كده كده هتتكلم وكمان انتى خفيفه جدا كأنى شايل بنتى مش مراتى
ارتعش قلب سما وقررت ان تنفذ ما يطلبه منها فهذا اقل ما تستطيع عمله لكى ترد له بعض من ما يفعله معها
سما: حاضر ذى ما تحب
مراد: البسى حجابك علشان احمد وممدوح تحت
سما: حاضر
مراد: انا فى الحمام اول ما تخلصى لبس خبطى
ودخل الى الحمام وبعد فتره دقت الباب فخرج وجظها قد ارتدت فستان لونه زيت فى دهبى وجاكيت دهبى وحجاب من اللونين فأنبهر من جمالها
مراد: انا اول مره اشوف واحده بتلبس من غير مرايه ازاى بتعرفى ان كله تمام
سما: انا اتعودت على كده من بعد الحادثه ثم وضعت يدها على فمها لهذه الهفوه وتجاهل مراد ذلت لسانها وقال
مراد: جاهزه ننزل
سما: ايوه يلا بينا
وبالفعل حملها مراد ونزل بها الى الاسفل وكان يوجد ممدوح وسما وتقى ومهدى وسوسن واحمد ومنيره ومروه وولاء
مهدى : تعالى يامراد قاعدها على الكرسى ده
وبالفعل اجلسها على كرسى مزدوج واحضر لها كرسى بدون ظهر لقدمها واحضرت سوسن لها شال لتضعه على قدميها وجلس مراد بجانبها ووضع يديه حول كتفها وقربها منه لتستند عليه وشعر بتصلب جسدها ثم استرخت بين يديه
احمد: حمد الله على السلامه يا سما عامله ايه دلوقتى
سما: انا الحمد لله احسن الف مبروك
احمد : الله يبارك فيكى
ممدوح:الف مبروك يا سما
سما: الله يبارك فيك يا ممدوح تقى عامله معاكم ايه
اساء وهى تقبلها : مبهدلانه لسه مخلصتشى تسنين ومش بتنيمنى بالليل خالص
سنا: ربنا يهدهالكم
احمد:ايه يا عم مراد عجباك انت القعده هنياله يا عم اوعدنا يارب
مراد: اعوذ بالله منك ومن قرك يا احمد
مروه : وانتى بقى شغله ايه ياسما دكتوره بردوا ذى حنين
سما: لا انا مهندسه ديكور
ولاء: بس انتى صغيره انتى لسه مخلصه ولا ايه
سما: ابدا انا بس علشان اتعلمت بره مصر فدخلت المدرسه بدرى
منيره : بره مصر فين يعنى
سما: فى فرنسا
مروه: اهلك بقى عايشين هنا ولا فى فرنسا
سما: لا انا اهلى متوفيين
منيره : امال انتى كنتى عايشه مع مين قبل الجواز
مراد : فى ايه ياعمتو هوه تحقيق ولا ايه
مهدى : عمتك متقصدشى يا مراد هى بس عايزه تتعرف على سما
مراد: بس واحده واحده برده يا بابا
ولاء: خلاص يامراد هو انت المحامى بتاعها ولا ايه
سوسن : خلاص بقى يا ولاد فيه ايه
مراد هامسا لسما: مرتاحه كده ولا نطلع فوق
سما بنفس الهمس: لا خلينا شويه اسماء وتقى وحشنى اوى
مراد: يا بختهم يارتنى كنت زيهم
يوم الخطوبه كانت الاستعدادات فى جنينه فيلا مهدى رسلان على قدم وساق بسبب بدء مجئ الضيوف
فى غرفه مراد
مراد: لو تعبانه بلاش ننزل انا مش عايز اتعبك
سما: لا لازم ننزل النهارده احمد محتاج انك تكون جنبه وانا مش تعبانه وكمان علشان البس الفستان اللى جابتهولى ماما سوسن
مراد : ماشى انا هدخل البس فى الحمام
وعندما خرج من الحمام كان يرتدى بدله سوداء وقميص ابيض ورأها ترتدى فستان اسود فى فضى ابرز جمال بشرتها وبياضها وزادها حجابها عليها جمالا
مراد: ايه الجمال ده
سما: ميرسى دا ذوق ماما سوسن
مراد: لا انا كنت بتكلم عنك انتى وذهب اليها وحملها واتجه بهاةخارج الغرفه وهو يقول
مراد:صبرنى يا رب
……………………………..
فى غرفه احمد
ممدوح: مبروك يا عريس والله ودخلت القفص برجليك
احمد: احلى قفص فى الدنيا كلها
ورن هاتفه
احمد: حبيبتى وحشتينى خلصتى ولا لسه
حنين: فاضل بس الطرحه انت خلصت
احمد: ايوه وجيلك يا قلبى
حنين: ممكن اطلب منك طلب
احمد: انتى تؤمرى يا قلب احمد يا روح احمد
حنين: ابقى سوق براحه علشان خاطرى
احمد: من عنيا مسافه السكه يا كيان احمد
واغلق المكالمه
ممدوح: والله ووقعت يا احمد ولاحدش سما عليك
احمد: قر يا خويا قر علشان اقع على وسى وانا طالع الكوشه وترتاح
ممدوح: دا كويس حتى حنين تبوسلك الواوا
احمد: انا مستعد لو هتبسلى الواوا ارمى نفسى تحت عربيه
……………………………
كانت سما تجلس مع منيره وبناتها على نفس التربيزه وكان يبدو عل وجه سما التعب
منيره: انتى تعبانه ولا ايه
سما: ابدا مفيش حاجه
مروه: انا مش عارفه مدام تعبانه نزلتى ليه ولا هو تعب على مراد وخلاص
ولاء:طبعا دلوقتى تنادى مراد وتعكننى عليه علشان يطلعك فوق ويسيب اخوه
مروه: ناس معندهاش دم تقولى ايه
منيره وهى تغمز لبناتها عيب يا بنات
تلفتت سما حوله حتى وجدت اسماء ونادتها
سما: معلشى يا اسماء ممكن تجبيلى العكازين من فوق
اسماء: ليه يا حبيلتى محتاجه حاجه
سما: ابدا انا عايزه بس اطلع فوق
اسماء وهى تنظر لعمتها وبناتها: فى حد ضايقك ولا ايه
سما: ابظا انا تعبانه شويه
اسما: طاب ثوانى انادى مراد
سما بسرعه: لا وحياة تقى عندك بلاش هاتيلى بس العكازين لو سمحتى
وفعلا فى وقت قصير اتت اسماء بالعكازين واخذتهم سما واتجهت الى الفيلا ولكنها واجهت صعوبه بالغه فى صعود السلم وعندما وصلت للغرفه كانت ضلوعها تؤلمها وتتنفس بصعوبه بالغه ووصلت الى السرير وجلست عليه واستعملت البخاخه لتستطيع التنفس وعندما هدأت انفاسها دخلت الحمام حتى تستطيع تغيير ملابسها بدون استعجال وبالفعل خلعت فستانها وكانت بالملابس الداخليه عندما حاولت الوصول للملابس المعلقه خلف باب الحمام ولكنها زلت قدمها السليمه ولم تستطيع الوقوف على قدمها المكسوره فوقعت على الارض ولم تستطيع الوقوف مره اخري فعدلت من وضعيتها حتى تكون جالسه على الارض وظهرها يستند على البانيو وقدمها ممدده امامها فندمت على صعودها بمفردها فأنفجرت فى البكاء