رواية يكفينى انت

الفصل السادس

كان مراد نائما وسمع صراخ اتى من غرفه سما ذهب اليها ركضا وجدها نائمه فى سريرها ولكن جسدها ينتفض وتصرخ
مراد: وهو يحتضنها سسما فوقى انتى بأمان انا معاكى فوقى يا حبيبتى
فتهت سما عينيها وسألت دموعها وقالت؛ انا مش عارفه مش راضى يسبنى ليه انا خلاص تعبت
مراد: اهدى اهدى انتى كويسه
سما: انا خايفه اوى
مراد: نامى وانا هفضل معاكى لغاية لما تنامى
سما: ماشى
ظل مراد بجانب سما يقرأ على رأسها ما تيسر من القرأن حتى تهدي الى ان ذهبت فى النوم ولم يشعر بنفسه بعد ذلك فذهب فى النوم
……………………………….
عبد الرحمن: انا عايز اعرف يعنى ايه اختفى كنت فين
مطاوع: انا اسف يا عبد الرحمن انا مش غارف ده حصل ازاى
عبد الرحمن: معنى انه يهرب منك ده معناه انك انكشفت وكويس قوى انها مش هنا
مطاوع: مفيش حد يعرف مكانها غيرك ده معناها انها فى امان
عبد الرحمن : الحمد لله وانا كمان معين بدى جارد ورا سما بس هى متعرفشى عنه حاجه
مطاوع: ان شاءالله هنلاقيه بسرعه
عبد الرحمن: يا رب
……………………………..
فى مكان كثرت فيه المعاصى حيث يوجد ناس قد تناسوا وجود الله وحللوا لانفسهم المعاصى
………يعنى ايه مش لاقيها
………..انا دورت عليها فى كل حته مش لاقيها كأنها فص ملح وداب ياعزت بيه
عزت: انا لو مشغل معايا رجاله كنت لقيتها بس انا مشغل معايا شويه عيال
نبيل:انا هدور عليها تانى وهنلاقيها هتروح فين
عزت: لازم نلاقيه حسبنا لسه مخلصش


بعد انتهاء مراد من مكالمته لوالديه دخل لغرفة سما وجدها بمفردها تنظر جهة الشباك شارده
مراد: ادفع مليون جنيه واعرف بتفكرى فى ايه
سما: ابدا فى الدنيا وتنهدت تنهيده حزينه
مراد: انا نفسي اعرف انتى ايه حكايتك دايما بحس انك شايله هموم الدنيا على كتفك
سما: وليه مش تكون دى الحقيقه
مراد: حاولى تحكيلى انا ممكن اشيل معاكى
سما: نظرت اليه وجدت عيناه تنطق بكل معانى الحب شعرت بغصه فى حلقها فهى لا تستطيع ان تكون يوما الزوجه التى يتمناها اى رجل
مراد: انا كلمت بابا وماما وقلتلهم على موضعنا انى قبلت بنت وحبتها وعايز اتجوزها
سما : انت لسه مصمم
مراد: انا قلت كلمه ومش برجع فى كلامى لازم ابقى جوزك علشان اعرف احميكى كويس
سما: تحمينى من حاجه انت مش عارفها
مراد: مش مهم اهم حاجه عندى انى احميكى
سما: صدقنى هييجى يوم وتعرف فيه كل حاجه
مراد: وانا مش مستعجل
……………………………….

فى الصباح استيقظ مراد من النوم فوجد نفسه بجانب سما وهى نائمه فنظر اليها جيدا فوجد اتها قد خلعت حجابها وتركت شعرها منسدلا فتعجب لانه لم يرا فى حياته شعر بمثل هذا اللون او الطول وكان وحهها مثل وجوه الاطفال ورموشها الكثيفه ترتخى بامان وعندها تحركت سما وبدأت بالاستيقاظ فأبتعد عن السرير
سما: صباح الخير انت هنا من امتى
مراد: انا موجود من الفجر انتى حلمتى بكابوس وانا استنيت جنبك فنمت
هنا ادركت سما انهل بدون حجابها فحاولت ارتداء الحجاب
مراد: خليكى براحتك انا دلوقتى جوزك يعنى عادى لما اشوف شعرك الا لو كنتى لسه مش واثقه فيا
سما:مش تقول كده بالعكس انا بقيت بثق فيك ذي عمو عبد الرحمن
مراد : ماشى يا سما انا راضي انى اكون ذي عمو عبد الرحمن مدام دا يرضيكى وانا هروح احضر الفطار وانتى خدى حمامك
سما: انا زهقت من قعدت السرير انا عايزه انزل تحت اقعد ادام الشاليه
مراد: خلاص انتى خدى حمامك وانا هرتب القعده تحت علشان تبقى مرتاحه
وتركها وذهب ودخلت الحمام وتوضأت وصلت وعند انتهاءها وجدت مراد امامها يرتدى بنطال جينز لبعد الركبه وتى شيرت ازرق وشعره رطب فعرفت انه قد قام بالاستحمام فحسدته على ذلك لانها لا تستطيع بالاستحمام بمفردها بسبب قدمها
مراد : جاهزه
سما: فاضل بس البس الطرحه
مراد: ممكن متلبسيهاش الشط ده خاص يعنى مفيش غيرنا وتقدم منها وحملها وهذه المره لم تعترض كأنها تعودت على ذلك من زمن وفرح مراد لذلك ونزل بها للشرفه وقال
مراد: انا جهزت القعده انتى ارتاحى وانا هجيب الاكل والدوا
اومأت سما بالموافقه لانها لم تكن واثقه من صوتها بسبب المشاعر النى تشعر بها فأنزلها على المقعد وذهب بالداخل فتأملت المكان فوجدت انه قد وضع لها كنبه مريحه حتى تتمكن من فرد قدمها المكسوره ووضع بجانبها ترابيزه وبالجانب الاخر كرسى اخر من المؤكد انه له فنظرت الى البحر لتتأمله
…/…………………
عند مراد ذهب لتحضير الفطور وخرج وجدها شارده والدموع على وجهها فأتجه لها ومد يديه لكى يمسح وجهها فأنتبهت له
مراد: مس انا قولتلك متفكريش فى اى حاجه تزعلك
فأبتسمت له وقالت مش هينفع انسى كل ما احاول ارجع افتكر تانى
مراد : خلاص كل ما تحسى انك هتفكري فى حاجه تدايقك قوليلى استعيذى بالله من الشيطان الرجيم
سما: حاضر انت طيب قوى يامراد وتستاهل كل خير
مراد: لو على الخير اهو قاعد قدامى اهو ومش عايز حاجه غيره يلا نفطر بقى علشان الدوا
……………………………………
رن هاتف حنين
حنين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه ياحبيبتى
حنين : الحمد لله يا احمد انت عامل ايه
احمد: انا بقيت كويس لما سمعت صوتك وحشتينى اوى
حنين:لارد
احمد: اموت فى المكسوفين ايه مواحشتكيش
حنين:لا طبعا
احمد: طاب كمليها لا طبعا ايه
حنين وحشتنى
احمد: الله اكبر ايوه كده متيجى نخلى الخطوبه فرح على طول
حنين: لا طبعا مش هينفع لازم خطوبه الاول انا مش جاهزه
احمد: اشمعنا يعنى مراد
حنين: انا ظروفى غير سما لان سما اتجوزت على طول لانها لوحدها اما انا والحمد لله عندى بابا ربنا يخليه ليا
احمد: ماشى يا حنين هصبر وعلى راى المثل اصبر تنول وانا هموت وانول الصراحه
حنين:ههههههههه انت شكلك فاضى ولا ايه مفيش وراك شغل
احمد: لا والله انا نازل رايح الشركه مهو صحيح ناس تدوق العسل وناس عيشتها بصل المهم انتى هتعملي ايه النهارده بعد الشغل
حنين: هروح اجيب فستان للخطوبه وانت
احمد: كويس انا كمان عايز اجيب بدله نبقى نروح مع بعض انا هستأذن من باباكى
حنين: ماشى انا هستناك
احم: هستناك يا ايه
حنين: يا حبيبي واغلقت الخط بسرعه
احمد: مجنونه بس بموت فيها


مر باقى الاسبوع فى ترتيبات لكتب الكتاب بعد مقابله اهل مراد لعبد الرحمن والاتفاق على كل شئ وفأجاهم احمد بعزمه على الزواج من حنين ورحب واليه بهذه الزيجه وقرروا يكون خطوبتهم بعد كتب كتاب مراد بأسبوع
وفى يوم كتب الكتاب
سما: انا خايفه مش عايزه ادخل حد فى الورطه اللى انا فيها
عبد الرحمن : انا متأكد ان مراد هيعرف يحميكى كويس وانه بيحبك اوى ومستعد يعمل كل حاجه علشانك
سما: بس انا مش هقدر اقدمله اي حاجه فى المقابل ابسط حقوقه كزوج مش هقدر اقدمهاله وحضرتك عارف كده كويس
عبد الرحمن: اهم حاجه دلوقتى انك تكونى فى امان
واكملوا كلامهم ولكنهم لم يكونوا يعرفون ان مراد يستمع كلامهم من خارج الغرفه بعد توقفه امام الباب وصمم بينه وبين نفسه انه لازم يكون الامان الازم ليها ولو على سرها هو هيستنى لغايه لما تقوله بنفسها ودق الباب ودخل
مراد: بابا والجماعه كلهم جيين فى السكه ومعاهم المأذون
سما:احم..هو بعد كتب الكتاب انا هروح فين
مراد: انتى مش عايزه تقعدى فى المستشفى فأنا سلمت لاحمد كل الشغل وهخدك وننزل اسكندريه لغايه ما نعرف الناس اللى بيدوروا عليكى وصلوا لأيه وبعدين انا هتصرف
سما : ربنا يستر انا هفك الجبس اللى فى رجلى امتى
مراد: الدكتور بيقول مش اقل من شهرين
وبعد مرور ساعتين تم كتب الكتاب ورحل الجميع بعد اعلان المباركات للزواج السعيد
مراد: انا هجيب الدكتور علشان يشيك على الخروج وانا همضى على اقرار على نفسى علشان يسيبك تخرجى
سما: كويس انا حاسه انى هموت لو استنيت يوم واحد كمان فى المستشفى دى
مراد:بعد الشر عليكى احنا خلاص هانت وهنمشى
وفى وقت قليل كانت الممرضه قد ساعدت سما على ارتداء ملابسها بعد كشف الدكتور واعطائها التعليمات الازمه لتمام الشفاء
مراد: جاهزه
سما: ايوه بس انا مستنيه الممرضه تجيب الكرسى المتحرك علشان اخرج
مراد: كرسى وانا موجود ليه يعنى
واقترب منها لكى يحملها ولكنه توقف بسسبب نظرت الرعب التى رأها فى عينها كأنه فريسه تترقب هجوم الاسد عليها. فقال
مراد: سما انا عمرى ما هأزيكى ولا حتى هفكر فى كده انا عايزك تثقى فيه وصدقينى مش هتندمى ابدا ايه رأيك يا سما
سما: اكتفت بهز راسها موافقه فأترب منها وحملها شعر فى البدايه بتشنج جسمها ولكن سرعان ما استراحت بين زراعيه ولكنها كانت منكسه رأسها فلم يرا وجهها ولكنه شعر بأطمئنانها لهومشى بها حتى وضعها بهدوء بداخل سيارتهوركب هو الاخر
مراد: مرتاحه
سما: الحمد لله انا هحاول انام شويه
مراد: براحتك وانا لما نوصل هصحيكى
وكانت هذه اخر المحادثه فلقد تنبه انها بالفعل نامت

كان مراد يفكرانه لا يعرف اى شئ عن حياة سما ولكنه يحبها لا يعرف متى احبها ولكنه كلما يكون معها يشعر انه يريد ان ضعها بين ضلوعه حتى تشعر بالامان وسوف يقف بجانبها مهما كانت الحقيقه مؤلمه فهو قد احبها بكل اسرارها فهل من مفر
………………..
عند ميرا كان الحال مختلف فقد كانت تبكى على اهلها وحياتها ومراد الذى دخل فى هذا الصراع بدون اى ذنب هى لا تنكر ان قلبها الغادر لا يتوقف عن القفز كلما كان بجانبها فهى تحبه نعم تحبه لدرجه انها ندمت على هذا الحب الذى لن يكون نهايته سعيده ولكنها تأمل ان يخرجمراد سالما مهما كان مصيرها
………………………………………………نهايه الفصل

error: