رواية يكفينى انت

الفصل الخامس
شعرت سما بان ارضيه المبنى تهتز تحت ارجلها وسمعت صراخ العمال لها بالخروج من المبنى
فحاولت الخروج وفجاه وقع السقف قبل خروجها فشعرت بالم فظيع فى رجلها وغابت عن الوعى
منتظرين امام غرفه العمليات
حنين ببكاء : يا حببتى ياسما ازاى حصل كده
مراد: انا متأكد ان اللى حصل ده بفعل فاعل المبنى لسه جديد
ممدوح: التحقيق هيبين كل حاجه اهم حاجه انت عامل ايه دلوقتى
مراد؛ الحمد لله كويس اهم حاجه ربنا يقوم سما بالسلامه
ممدوح: ان شاء الله خير
مراد: انا قلقان بقالهم ساعه فى العمليات
احمد: ماتخافشى هتبقى كويسه
حنين: ربنا يستر
مراد: انا مش قادر انسى انا حسيت بأيه وانا شايف المبنى بيقع وعرفت انها جوه حسيت ان قلبى هيقف مش حسيت بنفسي غير وانا بجرى علشان اطلعها بس شكلها والعمود واقع على رجليها وهدومها مليانه دم جننى انا حاسس انى هموت لو حصلها حاجه
احمد: اهدى يامراد انا مش كنت اعرف انك بتحبها كده انا كنت فاكره مجرد اعجاب
مراد: انا مش بحبها انا بعشقها تقوم بالسلامه وانا هعترفلها بكل حاجه بس هى تقوم بالسلامه
ممدوح: والله ووقعت يا مراد ولا حدش سما عليك
وقبل ان يكملوا كلامهم خرج الطبيب
مراد: طمنى يا دكتور سما عامله ايه
الدكتور: المريضه عندها كسر مضاعف فى القدم اليسرى وجرح عميق فى الجبهه خيطناه بالليزر وضلعين مكسورين وكدمات متفرقه فى كل انحاء جسدها هتبقى فى العنايه المركزه يومين بعدين هتتنقل اوضه عاديه
مراد:العنايه ليه فى خطر عليها انا ممكن اسفرها بره لو محتاجه
الدكتور: لا مش فيه خطر بس علشان نتأكد عدم حدوث نزيف داخلى بعد العمليه وهيه مش هتفوق غير بكره الصبح
مراد : ربنا يستر
احمد: خلاص يلا بينا يا مراد ونيجى لها بكره
حنين: خلاص انا كمان هستنى معاك
احمد: تستنى فين انا هروحك واجيبك بكره الصبح مش هينفع تباتى بره البيت
حنين: وانت مالك انا ابات مكان ما انا عايزه وكمان هبات مع مراد مش لوحدي
احمد: على اساس ان مراد اخوكى فى الرضاعه مثلا يلا انا هروحك
حنين: مش ليك دعوه بيا
احمد: خلاص يا حنين انا غلطان انى خايف عليكى
حنين : خايف عليا ليه انا مش عيله صغيره
احمد :خايف عليكى علشان بحبك يا غبيه افهمى بقى
وقفت حنين مذهوله وهى تراه يرمى قنبلته ويرحل وانتبهت اخيرا لمن نست هى واحمد انهم معاهم ممدوح المبتسم ببلاهه مراد المذهول
…………………………….
تراه امامها ممسك بحجابه الممزق يشتم فيه بطريقه مثيره للاشمئذاذ وتحاول التحرر من قيودها ولكنها لا تستطيع وتراه يقترب منها تشم انفاسه القذره وصوته الكريه يرن فى اذنها وهو يقول انا هندمك على كل كلمه قولتيها فى المحضر و تراه يسحب السيخ من النار ويقترب منها ويضعه على زراعها ويضحك من تألمها فتصرخ صرخه قويه
مراد:اهدى يا سما دا كابوس اهدى يا حببتى
سما: ايه اللى حصل ونظرت حولها فعرفت انها فى المستشفى وشعرت بجسدها كأنه سابح فى بركه من الالام
مراد: حاسه بأيه دلوقتى
سما: جسمى كله بيوجعنى اه اه
مراد: هنادى الممرضه تديكى حاجه مسكنه
خرج ودخلت حنين واسماء
حنين: الف سلامه عليكى يا حببتى عامله ايه دلوقتى حاسه بوجع اجبلك الدكتور اعدلك السرير اجبلك تشربى
اسماء:براحه عليها يا حنين انتى كده لو سليمه هتجبلها صداع
ضحكت سما ضحكه متعبه
مراد: الممرضه جايه حالا محتاجه حاجه
وهنا انتبهت الى ملابسه فيبدوا عليها انه قد ناهم بها
سما: انا بقالى اد ايه هنا
حنين : بقالك يومين
سما: انا عايزه اخرج من هنا دلوقتى
اسماء: لازم تقعدى هنا لحد لما الدكتور يكتبلك على اذن
سما : لا لازم اخرج فين نضارتى وتلمست شعرها تتأكد من حجابها
مراد: انا خليت الممرضه تغطى شعرك قبل ما ادخل الاوضه متقلقيش اما بالنسبه للنضاره اتكسرت وانا اسف مش هينفع تخرجى غير لما الدكتور يقول
سما: لا انا مش هقعد هنا انا مستعده اكتب اقرار على نفسى انى مسؤله عن نفسى
حنين: مش وقت عناد يا سما مش هينفع
حاولت سما القيام من مكانها فأطلقت صرخه جعلتها عاجزه عن التنفس وانتفض لها مراد وقال انا هروح اجيب دكتور وقبل خروجه دق الباب ودخل عبد الرحمن
عبد الرحمن متجها لسما: حببتى عامله ايه ؟
سما: انا الحمد لله يا اونكل حاجات بسيطه
عبد الرحمن: حاجات بسيط ازاى وانتى متجبسه كده انا بعتلك حد يحزرك هو مجالكيش ولا ايه
سما : وهى تنظر على وجوه اسماء وحنين ومراد مابيت فضول وقلق وقالت مش واقته احب اعرفكم ببعض
مراد: طبعا : الباشمهندس عبد الرحمن غنى عن العريف انا مراد مدي رسلان دودى اسماء اختى والدكتوره حنين
عبد الرحمن: اهلا وسهلا انا اسف علشان انشغلت بسما بس ربنا عالم سما غلاوه سما من غلاوة ابوها الله يرحمه
اسماء وحنبن: تشرفنا وتوجهوا بالكلام لسما
اسماء: معلشى يا حببتي لازم امشى علشان خاطر تقى
حنين: وانا كمان علشان الشغل
سما: اتفضلوا وشكرا على الزياره سلام
حنين واسماء: العفو سلام
عبد الرحمن : اللى حصل ده حصل ازاى يا مراد يا بنى
مراد: التحقيق اثبت انها كانت عمليه تخريب بس الحاجه الغريبه ان المخرب ذى مايكون قاصد مكان شغل سما لانه المكان الوحيد من المبنى اللى اتدمر
نظر عبد الرحمن الى سما الخائفه وعندما رأى وجهها ذهب اليها وضمها سريعا
عبد الرحمن: مش تخافى يا سما انا معاكى مش هيلمس منك شعره
سما: انا تعبت انا كنت خلاص بظأت اتعايش على وضعى ليه كل ما أبدا فى مكان يرجعلى تانى
مراد بنفاذ صبر انا عايز افهم فيه ايه ومين ده
سما : مش ليك دعوه انت يامراد ارجوك خليك بعيد
مراد: يعنى ايه خلينى بعيد انتى كان ممكن تموتى
عبد الرحمن: الموضوع كبير يا مراد يابنى وبلاش تورط نفسك فيه
مراد: انا كنت ناوى امهدلك الموضوع بس انا بحبك وعايز اتجوزك فمش هقدر ابعد عن اى حاجه تخصك مهما كانت
سما : انت بتقول ايه انت مش ينفع تحبى والتفتت الى عبد الرحمن المصدوم من كلام مراد وقالت
خرجنى من هنا يا اونكل ارجوك انت عارف ان اللى بيقوله ده مستحيل
مراد: المستحيل انى اسيبك تتعرضى للخطر وانا باصص عليكى مش قادر اعملك حاجه
عبد الرحمن : مراد يا بنى انت مستعد انك تتحمل كل اللى ممكن يحصل
مراد: انا لو على موتى مش هسبها
صرخت سما: انتوا بتقولوا ايه انا مستحيل اتجوز
عبد الرحمن : هو ده الحل السليم دلوقتى انتى لازم تبعدى ووجود ادهم جنبك هيخليكى فى امان اكبر
سما: امان ايه انت عارف كويس ان مش فيه حاجه هتمنعه انوا يوصلى وينتقم منى
مراد: محدش هيقدر يأذكى وانتى معايا انا مستعد انى احميكى من اى حد ومن اى حاجه
عبد الرحمن: انا هسبكوا تتكلموا مع بعض وياريت تفكرى كويس يا سما
سما: رايح فين يا اونكل
عبد الرحمن: انا رايح اشوف العيون بتاعتنا شافت حاجه ولا ايه
بعد خروج عبد الرحمن
سما: احنا مش هينفع نتجوز انا مش عايزه اتجوز منك او من غيرك
مراد: انا مش هضغط عليكى علشان تحكيلنى بس انا عايزك توفقى ان اكون امانك وحمايتك حتى لو هنعيش ذى الاخوات وقعت الكلمه كالصاعقه عليهم الاثنين
((مراد لا يعرف لماذا قال ذلك ولكن كل همه انه يحميها من الذى يريد ايذائها تحت اى مسمي
اما سما كانت مندهشه لما هو مستعد للتنازل عنه لحمايتها من شئ لا يعرف عنه اى شئ))
مراد: قولتى ايه
سما: انت مش سايبلى خيارات بس لو ذى الاخوات انا معنديش اى اعتراض
مراد: خلاص انا هكلم بابا وماما علشان كتب الكتابى
سما: ذى ما تحب انا مش عندى غير اونكل عبد الرحمن
مراد :من النهارده انا كمان معاكى ونظر لها بحب
ابعدت عيناها عن وجهه فلا تريد تخيل نظرات الاشمئزاز على وجهه عندما يعرف ما حدث معها

فى مكان لاول مره نذهب اليه فيلا مهدى رسلان
رن الهاتف واجابه سيده
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مراد: وعليكم السلام ازيك يا حاجه سوسن يا احلى ام
سوسن: مراد حبيبي عامل ايه؟
مراد: الحمد لله انتى عامله ايه وحشتينى
سوسن: انا الحمد لله وحشتنى يا حبيبى هشوفك امتى
مراد : قريب اوى يا ماما عندى ليكى خبر بمليون جنيه انا قررت اخطب
سوسن: ايوه كده فرح قلبى مين من بنات عمتك
مراد بنات عمتى ايه بس يا ماما دى باشمهندسه فى المشروع
سوسن: اوعى تكون ذي بنات الىومين دول
مراد:لا طبعا دى بنت محترمه جدا ومحجبه كمان
سوسن : طاب بابا جيه من الشركه كلمه وقوله
مهدى:الو عامل ايه يا مراد
مراد: الحمد لله انت عامل ايه يا حاج
مهدى:انا كويس طول ما انت وخواتك كويسين قولى بقى موضوع العروسه
مراد:دى باشمهندسه ديكور فى المشروع من القاهره محترمه واخلقها ممتازه ولنا بحبها بصراحه
مهدى : انت راجل وانا بثق فى خياراتك هنروح لاهلها امتى
مراد:هيه يتيمه معندهاش غير صاحب باباها
مهدى:يا حببتي يا بنتى احنا هنكون اهلها ومش هنخليها تحس بيتم من بعد النهارده
مراد:بس هيه دلوقتى فى المستشفى
مهدى: ليه حصل ايه
مراد: اصل المبنى……ّّ
مهدى:خلاص نستنى لما تطلع من المستشفى
مراد: لا يا بابا انا عايزها تطلع من المستشفي على بيتى
مهدى:ليه مش هتعمل فرح
مراد: لا هنبقى نعمل حافله فى وقت تانى
مهدى: عموما دى حياتكم وانتوا حرين فيها
مراد: ربنا يخليك ليا يا بابا
………………………
احمد:حنين عامله ايه النهارده
حنين: انا الحمد لله
احمد: انت زعلانه منى والا ايه
حنين: ليه انت عملت حاجه تزعل
احمد: انا اسف على المره اللى فاتت بس انا والله يا حنين بحبك بج انا عارف ان ممكن تكونى شيفانى بتاع بنات بس انا والله عمرى ما قولت لوحده انى بحبها ولا عمرى عملت حاجه تغضب ربنا وانا جا النهارده علشان اقولك انا نفسى اكمل بقيه حياتى
معاكى نفسى اجيب منكبنوتك وتكون شبهك هاه قولتى ايه
حنين((بأحراج)) والله انت عارف مكان بابا روحله لو عايز
احمد: انا من ناحيه عايز فأنا عايز حاجات كتير بس تبقى فى بيتى الاول
تحول وجه حنين للون الاحمر ولم ترد
احمد: يالله على الطماطم اللى ذى العسل انا شكلى مش هعرف امسك نفسى وهأخد قطمه من الطماطم الحلوه دى
وقفت حنين ثوانى تستوعب الكلام ثم جرت بعيد ا عنه وسمعته وهو يضحك بصوت عالى فقالت لنفسها والله بحبك يا ابن مهدى رسلان
………………………….نهايه الفصل

error: