رواية زنزانة 313

الفصل الثاني و العشرون

أخذت حماماً هادئاً لترتدي بعدها شورت يصل لقبل ركبتيها بقليل وبلوزة ذو حمالاتٍ رفيعه
بدأت تجفف خصلاتها بحب لتردف بحزن

– يا رب اليوم كان ماشي حلو ايه اللي حصل

رفعت خصلاته لتحصل على كعكه مبعثره فقد تكاسلت عن تمشيط شعرها لتهبط العديد من الخصلات المتمرده على عنقها
بدأت تشعر بضيق وأنفـاسها تنطبق حرقه في عنقها لثوان أدمعت عينها وهي تردف بحزن.

– أيوب  انا محتجاك

بدأت تسمع أصوات غريبه تأتي من البلكون لـ تستغرب لتتجه إليها وهي تتفحصها لتجد شخصاً يقفز أمامها حاولت الصريخ ولكن وجدته يمنعها وهو يردف

– انتي مش بتبطلي صويت أبدا

نظرت له بصدمه لتلقي نفسها في أحضانه بحب مردفه

– أيـــــوب

تأوه عندما ألقت نفسها عليه بقوة ليضمها أكثر إليه مردفاً بحب

– يا صبروا

أجشهت لين فـ البكاء وهي تضمه ليردف بقلق

– في ايه يا حبيبي بتعيطي ليه بس؟

لم تهدا بل أمسكت به أكثر ولم يبخل هو عليها ليزيد أحتضانها محاولاً تهدأتها
عقب أن وجدها هدأت قليلاً أردف بضحك

– وانا فرحان ان الحكم نزل من عليا والقضيه أتلغت وقولت أجي عشان انتي وحشتيني الاقي ماسورة عياط وطفحت فـ وشي

نكزته وهي تمسح بقايا دموعها

– كنت واحشني أوي

ضيق عينه وهو يردف بخبث

– يعني كل الدموع والعياط ده عشان وحشتك لا كذابه اوي

– أيوب!

– كنتي بتعيطي ليه؟

-بابا عرف أن احنا اتجوزنا واتعصب ومشي وماما وجدو واقفين معايا وماما قالت هتحاول تقنعوا

ضم أيوب وجهها وهو يطبع قبله على رأسها بحب

– مش مامتك قالت هتحل الموضوع خلاص سبيها هي تحلوا

– انت دخلت هنا ازاي؟

– من الباب

– أيوب

قالتها باستنكار وهي تضحك ليردف بشوق

– وحشني أسمي

ولكن لثوان تحولت عيناه لجمرٍ قوي لتردف لين وهي تبتلع ريقها بتوتر

– في ايه؟

– انتي كنتي طالعه البلكونه كده؟

أحمرت وجنتيها لوقوفها هكذا أمامه ليردف أيوب بسخريه

– وحياة امك اكسفتي لما وقفتي قدامي ومش مكسوفه وانتي طالعه البلكونه كده

– يا أيوب محدش هيبصلي الدنيا ضلمه

– لا ضلمه ولا نور انا مراتي متطلعش

ازدادت إبتسامتها إتساعاً ليردف بضيق

– مش عارف بتضحكي على ايه؟

-أول مرة أسمعك تقول مراتي

ابتسم وهو يجذبها من خصرها لتتلامس أرنبة كلا من أنفيهما ليردف بخبث

– تحبي أثبتلك انك مراتي

هزت رأسها نافيه وهي تبتعد

– لا يا أيوب متهزرش آبعد كده

سجبها أكثر وهو يردف

– بس انا مش عايز أبعد

– لا لا بص طيب

قالتها وهي تنزل جزءاً من سترتها للأسفل لتظهر بقعه حمراء على مقدمته مكمله

– من ساعت ما كنت معاك مراحتش وبلبس مقفول على قد ما أقدر

– طب كويس تعالي بقي أخليكي تتحجبي

أطلقت شهقه خفيفه وهي تشعر به يحملها بين ذراعيه

……………………….

– عزيزي أرجوك لما لا توافق على الزواج

– ماذا تقولين يا چوان كيف أسمح لـ أبنتي ان تتزوج بـ من كان مسجون وأيضاً من دون علمي

جلست چوان على قدمه وهي تردف بحب

– شريف عزيزي عندما جئت لـ تركيا لم تنتظر موافقه والدك والأن أبنتك لم تخالف ما فعلته أنت إذا

قالتها وهي تمر بشفتيها على وجنتها ليتزلزل كيانه تحت لمستها مردفاً بتوتر

– إذاً

لتردف وهي تمر بأطراف أصابعها

– إذا لنقم حفل زفافاً كبير لـ أبنتنا و زوجها

– كما أردتي ملاكي

ابتسمت أچوان بخبث فـ هكذا تستخدم حواء سحرها في فعل ما تريد.

……………………

– أيوب بس حد يشوفنا لازم تمشي

– اه  يعني انا موحشتكيش

– لا وحشتني بس خلاص عشان لو حد شافك وانا بكره هكلم جدو

ابتسم ليردف بحب

– لو وافق انا هاجي انهرده وفرحنا يبقي بعد أسبوعين

– بجد يا أيوب

– انا عمري قولتلك حاجه وطلعت كذب

– بحبك أوي

قالتها وهي تتعلق بعنقه ليضمها الأخر إليه

…………………………..

في الصباح اليوم التالي استيقظت والابتسامه تزين ثغرها فـ لقد غفت في آحضان أيوب وعندما تأكد من نومها عاد لمنزله
أرتدت ثياب وهي حريصه على إخفاء جميع العلامات التي أحدثها أيوب لتهبط لهم بتوتر جلست لين بتوتر بجانب جدها لتردف والدتها بفرحه

– عزيزتي لقد وافق والدك على زواجك

نظرت لوالدها بصدمه ليحرك رأسه بالإيجاب لتصرخ وهي تحتضنه مردفه

– انا بحبك يا بابا بموت فيك

– طالما انتي شيفاه مناسب ليكي وجدك قالي انو كويس بس هنعمل عقد قران جديد

– تمام أعمل أي حاجه تبسطك

– هشوفوه امتى؟

– انهرده

ضحك والدها بسخريه وهو يردف

– للدرجادي مستعجله عليه

ابتسمت بخجل لتتجه إلي والدتها مقبله رأسها ثم ركضت لتلقي نفسها في أحضان جدها الذي ابتسم فور رأيت السعاده تتقدم على حياتها جديده
…………….

كان ينتظر مكالمتها على أحر من الجمر لتردف بفرحه

– اقسم بالله حاسه قلبي هيطير من الفرحه

– لا امسكيه لحد ما أجي طيب؟

– أيوب

قالتها بنبرتها الحانيه ليردف بضيق

– متقوليهاش كده بتعمل فيا حاجات كتير

ضحكت بخفه وهي تردف

– انا بحبك

ليبتسم بحب وهو يرد

– وانا دايب فيكي

……………………

كان أيوب يجلس بثقه وبجانبه والدته ليردف شريف بتساؤل

– اممم وانت هتشتغل فين

– انا رجعت الخدمه تاني

اومأ شريف وهو يتنهد بضيق فـ لقد نفذت جميع أعذاره ليرفض الزفاف

– شوفوا عايزين الفرح امتى وانا اقولكوا

– بعد اسبوعين

نظر شريف لـ لين وهو يتسائل

– مناسب ليكي أسبوعين

حركت رأسها بخجل بـ (نعم)

ليردف شريف بابتسامه باهته

– أتفقنا

…………………….

بعد مرور أسبوعان هبطت بـ فستانها الكبير الذي قد أهداها له والدها لتبتسم عندما وجدت أيوب مقابلاً لها
أخذ أبيها يدها ليبدأ بالسير بها أتجاه  أيوب لـ  يقوم بتوصيته عليها
ليتجها بعدها لـ ساحه الرقص أحتضن خصرها وأصر على أن يلتصق بها  بحب وهو يردف

– باباكي بيوصيني على حتة مني

ابتسمت بخجل لتقوم بالاتكاء على صدره ليكملا رقصهم معاً
حملها بين يديه وهو يتجه لغرفتهم في منزله الجديد ليبتسم بخبث

– مستعدة للي هيحصل فيكي يا نن عيني

لكزته في كتفه وهي تردف بضيق

– بس بقى يا أيوب انا عايزة أرجع عند بابا تاني

– لا يا ماما انا ما صدقت مسكتك

هبطت من بين يديه وهي تبعده عنها

– لا أوعي انا عايزة اروح لماما

– مفيش حاجه اسمها ماما انهرده انهرده كلو أيوب

صرخت بضحك عندما وجدته يهم بعض فكها لتشعر بعدها بـ تيار من الهواء البارد يلفح ظهرها لتصرخ عندما وجدته قام بإنزال الفستان دون علمها ليقطع صراخها بقبلته المدميه لترفع هي شعار التسليم

   ………………………

بعد مرور سنه…

كانت لين تجلس وهي على الأريكه وهي تحمل صغيرتها ذات الشهرين مردفه

– أيوب متستهبلش تعالا شيل البنت

– عندي شغل بكره وعايز أنام يا لين

– انا كنت عارفه من الأول ان الدلع بيبقي فتره الحمل بس على العموم ماشي افتكرها

غمز لها وهو يقترب منها بخبث

– الله طب وانا مش بدلعك لحد دلوقت

– لا وابعد بقى خليني أنيم البنت فـ سريرها

نهضت لين لتضعها على الفراش ثم قامت بتدثيرها جيداً لتجد أيوب يدفن وجهه في عنقها مردفاً

– ده انا معنديش غيرك أحبو فـ حياتي

أقشعر جسدها من حديثه البسيط لتردف بهمس

– أيـــــوب

أجابها وهو يلفها مقبلاً شفتيها بشغف

– يا صبروا