رواية زنزانة 313

 

الفصل العشرون

– ألحق يا معلم الحكومه برا محاصره المكان

فلاش باك…

عادت عزه من الخارج تذكرت أنها نست ملابسها في غرفه لين ذهبت لتأخذها ولكن وجدت الغرفه فارغه قلصت حاجبيها باستغراب فـ أين ذهبت الفتاه اتجهت للبقعه للخلفيه ولكن قبل أن تخطو سمعت أحد الأصوات بقت تتابع من خلف النافذه وأيوب يقوم بحمل لين ويركب أحد السيارات لا تعلم بماذا تفعل قلق قلبها لتقوم بمهاتفة الشرطه

عودة من الفلاش باك

– أجري ياض انت وهو بسرعه

قالها سلطان ولكن أحبطه دخول رجال الشرطه له ليمسكوه
دفع العساكر الغرفه الذي كان بها أيوب ليجدوها فارغه من أي شخص
نظر سلطان لرجاله ليعض شفتيه بغيظ فقد كان مقلباً وابتلعه بسهوله

……………. ……

كانت تسير وهي تحتضن نفسها بخوف صرخات الفتاه تصتك بأذنها من وثقت به قد دمر حياة فتاة بالكامل
كانت دموعها تسيل بقوة عندما تتذكر ما يحدث
ألتف الرجل لينظر لها بهدوء

– يا مدام

كانت غارقه فـ بحر التفكير لم تسمع ما يقوله أشار بوجهها لتنفزع وهي تعود للخلف ليهدأها مردفاً

– أنا اسف والله بس حضرتك مش معايا خالص

– انا أسفه

أشار للبيت الذي فـ أعلي الجبل مردفاً

– هتقعدي فـ البيت ده وعشر دقايق أيوب هيكون عندك

نظرت حولها لتجد نفسها في صحراء كبيره لتردف بتشتت

– أحنا جينا هنا إزاي ؟

– حضرتك انا كل شوية أسألك نقعد نستريح مترديش عليا احنا على الحدود جنوب سينا خلاص

اومأت لين لتبدأ بصعود تلك الهضبه لتصل للمنزل
دلفت وهي تغلق الباب لتحاول إستعادة أنفاسها ولكن لم تقدر لتجهش فـ البكاء بقوة وجدت سريراً خشبياً فـ زاويه الغرفه لتلتصق في زاويته محتضنه نفسها مكمله بكائها بقوة

………………………

أوقف سياره من الدفع الرباعي لتحتك بقوة فـ الأرض هبط أيوب وهو ينهج

– مراتي فين؟

– أهدا انا وديتها الكوخ فوق بس خد بالك ديه مش مركزة فـ حاجه ماشيه سرحانه طول الطريق وبتعيط

اومأ أيوب ليبدأ بالركض السريع للأعلي ليوقفه صوته مردفاً

– كام ساعه كده وهتصل بيك تغير المكان عشان القوات هتمسح المكان

أكمل أيوب ركضه للأعلي وهو يدعوا الله ان تكون بخير

كانت تبكي بقوة لتسمع صوت الباب يطرق الخشب نهضت بفزع لتجد أيوب أمامها شعور لا إرادي جعلها ترجع للخلف أقترب منها وهو يردف

– أنتي كويسه؟

– أبعد عني

قالتها بصراخ وهي تلتصق بالجدار ليقترب منها وهو يهدأها

– انتي خايفه مني

لم تجيبه بل ظلت متمسكه بالحائط خلفها ليختطفها من الحائط ويضعها في أحضانه لتبدأ بتسديد الضربات المتتاليه وهي تصرخ به ليضغط عليها محاولاً تهدأتها ليردف وهو يحكم صبره

– أهدي مفيش حاجه

أستطاعت أن تنجو من يديه لتلتصق بزاويه الغرفه وهي تبكي وتصرخ

– أبــعــد عـنــي انــت أغــتــصـبت بنت!! فـــاهـــم انت عملت اييه

لم تعد قدميها تتحملان النهوض لتسقط مرة أخرى وهي تضم قدميها لها

– كنت كنت بحس نفسي مكانها صويتها كان بيقطع فيا انا وانا عاجزة ومش عارفه أعملها حاجه عـ عقلي كان بيحطني مكـ مكانـ..

قاطعت سردها وهي تغطي كفيها مجهشه بالدموع جلس أيوب أمامها ليردف بنبره حانيه لأول مرة

– لـــيـــن!

رفعت عينيها لتنظر له بصدمه فـ كانت تلك أول صدمه لها أن ينطق بأسمها بين شفتيه كانت كـ المقطوعه بين شفتيه مهر في عزفها على أنغام قلبها
أستغل أيوب ذلك ليمسك كفيها وهو يردف

– عمري ما أتمنيت أني أكون أنا سبب فـ أن دموعك تنزل أنتي مش واثقه فيا طب تعرفي أن أنا ممكن أعمل حاجه زي كده؟

ابتلعت ريقها بتوتر ليردف وهو بعيد خصلتها التي تغطي عينها بحب

– انا عمري ما أعمل حاجه زي كده

هبطت أخر دمعه تتعلق بـ أهدابها ليجذبها لـ أحضانه لتتشبث بـ عنقه وهي تحاول السيطره على دموعها  ليستند بظهره على الحائط الخشبي ومازالت بين أحضانه بل ويتشبث بها أكثر 
لـ يردف بتنهيده

– آآه منك يا ليني

ضغط على ياء الملكيه بقوة لتتشبث هي به أكثر حتى هدأت ليردف أيوب وهو يملس على خصلاتها

– متخافيش انا معملتش حاجه

فلاش باك

– اتقي الله فيا و ابعد عني

قالتها بدور وهي تبتعد ليردف بجزم وهو يقترب منها

– صوتي طيب

تفاجأت من حديثه ليردف بحده وصوت منخفض

– صوتي

بدأت بدور تصرخ قليلاً بينما أيوب يمليها ما يمكن فعلها والموضوع منذ بدايته ليتفاجأ عندما وجد ان الشرطه تداهم المكان لـ يأخذ بدور و يقفزو من الـنافذه

عودة من الفلاش باك…

– بس يا ستي وكان لازم أخليها تصوت عشان يفتكرو أن في حاجه بتحصل و فـ نفس الوقت

نظرت له لين وبدأت تتفحص عينيه ثم عادت واضعه رأسها على موقع نبضاته ليطبع قبله بين خصلاتها وهو يتنهد مردفاً

– تعبتيني معاكي يا ليني

– أول مرة تقول أسمي

ابتسم وهو يضمها أكثر إليه ليتنهد مرة أخرى مردفاً
بصدق

– لين انا بحبك

تراقصت دقات قلبها طرباً على حديثه نظرت له بعينيها الـمفعمتان بـ الرومانسيه ليقرب وجهها إليه وهو يردف بحب

– بتحبيني؟

– بحبك

ما إن أنتهت من جملتها حتى اقتنص شفتيها فـ قبلة عميقه ليكون هو مفسداً لـ عذريتهما تفاجأت من قبلته جائت لتبتعد ولكنه كان يحتضن جسدها حتي لا تبتعد وتتركه

……………………..

– الحمد لله إنك رجعتيلي يا بنتي انتي متعرفيش قلبي كان محروق عليكي ازاي يا ضنايا

أكملت بدور تمثيلها التي أتفقت عليه مع أيوب لتبكي بخفوت وهي تردف

– كـ كنت خايفه مرجعش لـ حضنك يا أما

– بعد الشر عليكي يا حبة عيني

نظرت لها بعين دامعه مكمله

– منهم لله اللي أخدوكي مني يا عمري دمرو فرحتنا

لو أنها لم تخف أن تكون خطتم قد تفشل لكانت صرخت من الفرحه ولكن كتمت إبتسامتها فـ ما فعله أيوب سيحافظ عليها لـ بدر

……………………..

لم يمنع نفسه عن إقتناص كل شئ بها له وخاصةً عندما وجدها مستسلمه لـ قبلاته ليحملها واضعاً إياها على الفراش.
كانت نائمه بين أحضانه بينما هو كان يعيد. خصلاتها  لـ الخلف ويجمع قدر المستطاع   ما يستنشقه وجد هاتفه يقوم بالإهتزاز
سحب الهاتف بهدوء وهو يردف بهمس

– خير يا علي

– سلطان جاب سيره اللواء واتقبض عليه وتم تحويل القضيه لـ قضيه  رأي عام وتم فتح ملف قضيتك

تنهد أيوب بفرح لتزين أبتسامه ثغره

– من زمان عن الأخبار اللي تفرح ديه

– يعني لو رجعت دلوقت هتتحاكم بخطف لين بس

دفن وجهه فـ خصلاتها ليطبع قبلة خفيفه مكملاً

– محدش بيخطف مراتو

– ده محدش يعرفوا

– لازم يتعرف يا علي مش هستني

– مش كده كده هتطلقها يبقي خلاص قدم الوثيقه يوم المحكمة وكفايه

– ومين قالك أن انا هطلقها

– نعم؟؟

قالها علي بصدمه ليردف أيوب مكملاً

– انا هقفل دلوقت

– يا جدع استنى يا جدع ما تفهمني انت حبيتها ولا ايه

– عنك ما فهمت مستغني عنك دلوقت سلام

– سلام!!!

قالها بتعجب لـ يرد عليه صوت إغلاق الخط من الجهة الأخرى

نظر علي للهاتف وهو يتأكد

– هو انا كلمت أيوب بجد؟ يعني ده رقمو حقيقي

ألقي الهاتف جانبه لتلتف يده حول وجهها ضاماً  أياه له ليطبع قبله على وجنتها بنهم لترجع وجهها للخلف وهي تبتسم بخفه.
ليعض فكها وهو يبتسم لتصرخ بضحك وهي تدفعه

– خلاص اهو صحيت

– على أساس انك مكنتيش صاحيه يعني؟

– لا ما هو أصل يـ….

قاطعها أيوب وهو يقترب منها لـ يردف بخبث

– لا بقولك مبروم على مبروم ايه؟

حاولت الإبتعاد ولكن كان يمسك خصرها فـ منعها من التحرك لتحرك رأسها بنفي ليغطي شفتيها وهو يردف

– انا هقولك

دفعته وهي تردف بنفي

– لا يا أيوب قولي علي كان بيقولك ايه

– بعدين بقي في ايه؟

– قالها وهو يدفن وجهه في عنقها لتردف بنفي

– لا يا أيوب مليش دعـ…. آآه أيوب

قالتها عندما شعرت بأسنانه تنغرز فـ لحمها ليردف هو بتنهيده

– يا صبروا

دفعته عنها وهي تردف باستذكار

– صحيح ليه كل ما أقولك أيوب تقولي يا صبروا

– أوقات بتقوليها بـ دلع و لهجه كده تخليني مش قادر اسيطر على نفسي فـ اول ما تقولي كده بحس اني خلاص فـ بفتكر ابتلائات سيدنا أيوب وقد ايه هو استحمل كل الحاجات ديه فـ بقول يا صبروا من باب التعجب..

قربت وجهها لـ تقابل وجهه بحب مردفه

  1. – أيوب بحبك!
error: