رواية زنزانة 313

الفصل الحادي عشر

– يا ماما انا متأكده شوفتها قبل كده

– ما تخرسي بقى يا مها

قالها أيوب وهو يدلف للمطبخ لتردف بضيق

– انا شوفتها قبل كده بس مش فاكره فين؟

– انت خرجت من السجن ازاي يا أيوب

– هربت يا ماما عشان أدور دليل برائتي

– بجد والله يا أيوب هربت

قالتها مها وهي تنظر له بحماس ليردف بضيق

– مها اطلعي برا

– يوه يا أيوب في ايه؟

– سبيني مع ماما شوية يا مها لو سمحت

– طيب أنا من رأي أن انا  أطلع برا عشان شكلي مش لطيف

ما أن خرجت مها حتى نظرت له باستفهام

– فهمني يا ابني دماغك فيها ايه

تنهد وهو يرجع ظهره على الحائط مردفاً

– انا هربت يا أما من السجن عشان أجيب دليل برائتي علي ساعدني

فلاش باك…

– الواد اللي اسمو بدر جاي تبع العصابه اللي سجنتك

– وجاي بتهمة أيه؟

جلس علي أمامه وهو يردف

– اتمسك وهو بيسلم شحنه ليهم وكان هيعترف عليهم لكن جاتلو زيارة خليتوا يغير كلاموا بالكامل

– يبقي انا لازم أقعد مع الواد ده واشوف ايه اللي حصل وبعدين  نشوف هنعمل ايه؟  طب اسمع ايه حكايه البت اللي جت ديه؟

– ديه لين بنت الوزير تبقي صاحبه رندا مراتي وجايه هنا تشوف المساجين بس بنت جدعه

– هتفيدني أوي فـ الشغل؟

قالها أيوب بثبات وهو يسند مرة أخرى على الفراش ليردف علي باستغراب وتساؤل

– ازاي يا أيوب البنت ديـ….

– البنت ديه شكلها طيبه وهتساعدني كتير فـ انا هستخدمها لـ صالحي

– أيوب لو سمحت انا بعتبرها زي أختي

– متخافش مفيش حاجه هتحصلها سيب كل حاجه تمشي زي ما انا مخطط فـ دماغي

ابتلع علي ريقه وهو يردف بتساؤل

– وهو أخرة اللي فـ دماغك ده ايه؟

ابتسم أيوب لفضوله وأقترب منه ليهمس في أذنه بخفوت

– ههرب من هنا

عودة من الفلاش باك

نظرت له والدته باستغراب وهي تردف

– يعني هي مش مراتك؟

– لا يا ماما ما انا لو خدتها وهربت هتهم بـ خطفها فـ كتبت عليها أول ما خرجت من السجن

– أيوب انا خايفه عليك

– متخافيش على أيوب يا أم أيوب

قالها وهو يطبع قبله على كفها ثم تابع حديثه معها مستشيراً عن أخبارها

……………………………

– هي راحت فين

قالتها مها وهي تبحث عن ” لين” لتجد البالكون مفتوح دلفت لتجدها تقف وهي تنظر للسماء

– أحم انتي قولتي أسمك ايه؟

ابتسمت لين وهي ترجع خصلاتها للخلف مردفه

– انا لين!

– احم وانا مها

وقفت مها بجانبها وهي تردف بفضول

– انتي عندك كام سنة؟

ابتسمت لين وهي تميل رأسها للأسفل

– تديني كام سنه

نظرت لها مها بتفحص وهي تردف

– يعني أديكي بتاع اتنين وعشرين سنه

اومأت لين وهي تردف

– انا أربعه وعشرين سنه

– اه حلو هو انتي مش محجبه

تنحنحت لين وهي تهز رأسها بنفي لتردف مها باستغراب

– غريبه؟

– اشمعنا يعني ايه الغريب فيها؟

– احم هو زي ما أيوب بيقول إنتي مراتو وهو يعني قبل ما يتسجن كان بيخاف على أي ست تبعوا يعني زيي وزي سما اختنا و خطيبتو

– خطيبتو

قالتها لين بصدمه وهي تنظر له فـ لم تعرف من قبل أنه كان خاطب لم يخبرها من قبل لتفتح مها شفتيها بحنق وهي تردف

– هو انتي شكلك متعرفيش أنو خاطب

هزت رأسها بالإيجاب وهي تنظر أمامها بشرود لتردف مها وهي تضع يدها على كتفها

– احم بصي انا اسفه اني قولتلك

لفت لها لين وهي تردف بابتسامه

– لا يا حبيبتي انا مزعلتش

– انتي عندك اخوات ؟

ابتسمت لين وهي تردف بهدوء

– لا انا وحيده

– بس انا مصره ان أنا شوفتك قبـ…

– مها يا مها

– لا يا رب

قالتها مها بتمني بينما نظرت لين للخلف لتجد فتاه تقف فـ البالكون الذي بجانبها لتردف مها بضيق

– يا ريتني جبت سيره مليون جنيه ولا جبنا سيرتك

لفت مها وجهها بابتسامه سمجه وهي تردف

– ازيك يا حبيبتي عامله ايه

اومأت ليلي وهي تردف

– انا الحمد لله انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقت ومين العسوله ديه

– ها ديه واحده قريبة ماما من البلد

اومأت ليلي بابتسامه صفراء وهي تردف

– طب بقولك انا زهقانه هاجي أقعد معاكي انا والبت رانيا

– ها طيب

دلفت مها وهي تدفع لين لتصفع وجنتها وهي تردف

– هتاكل علقه محترمه يالهوووي

– مين ديه يا مها

– ديه المحروسه اللي كانت خطيبه أيوب وأول ما بدأت تحصل مشاكل فـ شغلوا سابتوا واتجوزت

كانت لين متفاجأه من كميه المشاكل التي تعرض أمامها اليوم لتركض مها للمطبخ وهي تردف

– ماما الحقي!

أغلقت والدتها الفرن وهي تردف بصدمه

~ يخربيتك في ايه

– في حاجه حصلت

قالها أيوب بخوف لتردف وهي تشير للخارج

– البنت لين مرات أيوب كانت واقفه فـ البلكونه طلعت وقفت معاها لقيت ليلي خارجه علينا وقالت هتيجي تقعد معانا

رمت والدتها المنشفه من يدها وهي تردف

– الله يخربيت دماغك المتخلفه لازم تقفوا فـ البلكونه

– هاتي الدكتورة من برا خلينا نستخبي

– دكتورة مين؟

قالتها مها باستغراب لتردف بتصحيح

– قصدك لين ليلي هتفضل تسأل عليها لأنها شافتها مينفعش

عض أيوب على شفتيه وهو يطرق الجدار بيديه

– انتو أغبيه من قلة الأماكن فـ الشقه رايحين البلكونه

طرقت ليلي الباب لتردف والدته بتوتر

– هنعمل ايه يا ابني؟

– انا هستخبي خدو بالكوا لحسن توقعو فـ الكلام ماشي امسكي المفتاح

قالها وهو يناول شقيقته المفتاح ليركض من المطبخ حاولت مها ظبط أنفاسها وهي تردف

– استر استر

ركضت مها لتفتح الباب بينما أمسكت والدته لين وهي تردف

– اسمعي يا حبيبتي انتي قريبتنا من المنصورة وانا هتكلم بالنيابه عنك ماشي يا قمر

– حاضر يا طنط

فتحت مها الباب وهي تنظر لها بابتسامه صفراء فـ هي لم تحبها منذ أن تركت شقيقها فـ محنته وذهبت لتتزوج بينما دلفت وهي تهدهد أبنتها رانيا مردفه

– ازيك يا مها وحشتيني

– الحمد لله أدخلي

– أهلا يا ليلي عامله ايه؟

– الحمد لله يا خالتي وحشتيني والله.

– الحمد لله يا بنتي ازيك وازي بنتك و جوزك

نظرت لـ أبنتها التي بين ذراعيها وهي تردف

– اهي كويسه الحمد لله بس مقولتيش ليه أن عندك ضيوف عشان نرحب بيهم

ربتت فيروز على كتف لين وهي تضمها إليها

– ديه قريبتي جت مع أبوها وهتمشي الصبح عشان كانت جايه سريع سريع

– اه ومالو يا خالتي نورتينا يا اسمك ايه يا حبيبتي؟

– بطه اسمها بطه يا حبيبتي

لم تظهر لين أستغرابها حتى لا تشك بها الفتاه جلس الجميع لتردف لين باستأذان

– طب انا هروح الحمام عن أذنكوا ؟

نهضت بهدوء لتنهض معها مها كي توصلها ما أن أبتعدوا عنها قليلاً أردفت لين باستغراب

– هي بجحه كده ليه ولا هي كده عادي؟

– حتى انتي حسيتي ان هي بجحه مش انا لوحدي يا بنتي يعني في واحده تيجي عند أهل خطيبها الأولاني

– ايوة حاسه عيب يعني

– لا ده انتي تتأكدي يا عسل والله انتي شكلك عسل وهنبقي صحاب

ابتسمت لين بضحك وهي تردف

– أتشرف بيكي يا قلبي

– ده الحمام انا هروح أقعد معاها واحاول اطفشها

اومأت لين ثم دلفت للحمام دون أن تنتبه كادت أن تصرخ ولكنه أمسك بفمها وهو يردف

– هتفضحينا

حاولت تهدأت نفسها وهي تبعد يده عن فمها

– انت عايز تموتني صح

نظرت له بضيق مكمله وهي تردف

– انت بتعمل أيه هنا؟

– بلعب يا حبيبتي تيجي تلعبي معايا

نظرت له بطرف عينها وهي تردف بضيق

– انا عايزة أرجع بيتي مش عايزة افضل معاك..

……………………….

– يعني هي مش عندك يا رندا؟

هزت رندا رأسها باستغراب وهي تردف

– والله يا جدو مشوفتهاش فضلت أتصل بيها كتير عشان قالت هتيجي ومجتش

– طيب لو كلمتك خليها تكلمني

– حاضر يا جدو

أغلق عزام معها لينظر لـ أبنه الذي كان يراقبه بترقب ليردف بتنهيده

– مش عند رندا

نهض شريف عن الأريكه بغضب وهو يردف

– يعني بنتي الأرض أتشقت وبلاعتها

أخرج هاتفه من جيبه وهو يكلم رائد الحراس مردفاً

– جهزلي كل الحراسه اللي عندك والعربيات

– تمام يا فندم

قالها الحارس بدون نقاش ليتجه شريف للخارج ليردف عزام بتساؤل

– رايح فين انت التاني؟

– هروح ادور على بنتي!!

 

error: