رواية زنزانة 313

الفصل التاسع

 

مر خمس أيام دون أن تذهب لين لـ عملها كانت تشعر بالحمل فوق صدرها بضيق هي لن تستطيع ان تغير كلمة جدها ندمت أنها قد حكت له شىء لأول مرة تندم ان تخبره شئ

تدخلت واسطه أبيها لتأخذ عطله مؤقته من العمل

فاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تردف

 

– ما بك عزيزتي لماذا الحزن يظهر على ملامحك لقد افسدت خطبتك من هذا الشاب البغيض هل انتي حزينه لهذا السبب

 

– لا يا أمي بل هذا شئ يفرحني

 

قلصت والدتها حاجبيها بضيق وهي تردف

 

– لا يظهر على ملامحك سوا العبوس صغيرتي ماذا يحدث

 

أعتدلت في جلستها وهي تردف بضيق

 

– جدي لا يريدني أن أكمل وظيفتي

 

– لماذا؟

 

– لأن هناك مظلومان يريدان حريتهم والدتي وقد اخبروني بقصتهم وجدي يرفض أن اساعدهم

 

ابتسمت أجوان لتقترب منها بحب مردفه

 

– اسمعي صغيرتي أن جدك قريب إليكي ولن يقول هذا الحديث إلا وهو يعلم خطورة الأمر عليكي

 

– امي الوضع ليس خطير علي لن يمسني شئ من الأساس

 

رفعت أجوان خصلات شعر لين وهي تردف بهدوء

 

– إذ لم يكن عليكي ضرر صغيرتي فـ أنا أيضاً سوف أقدم لكي المساعده ولكن إنتبهي و قدمي لهم المساعده دون أن تنتظري مقابل فـ المقابل سوف نأخذة من رب العالمين

 

– أمي أحبك

 

قالتها وهي تتشبث بحضنها لتضمها أجوان وهي تردف بحب

 

– وأنا أيضا يا قلب والدتك

 

………………….

 

– بدر خالد البديوي

 

نطق بها العسكري من ضمن اسماء الرجال الذين حضرت أسرتهم ليروهم نهض بدر سريعاً ثم خرج ليجد والدته تقدم ليقبل كفها ثم حضنها بحب مردفاً

 

– وحشتيني يا أما

 

– وانت يا بدر والله اقعد يا بني

 

قالتها وجيده وهي تجلس ليجلس بدر لجوارها مردفاً

 

– جبتي أكل ليه يا أما أنا الدنيا عندي تمام ومش محتاج حاجه خليهم معاكي

 

– يابني الدنيا مستورة انت عامل ايه

 

– انا بخير أول ما شوفتك

 

– أومال اخواتي فين يا أما؟

 

– انت عارف اختك عزيزه فـ العده بتاعتها ومينفعش تخرج ومكنش ينفع أسيبها لوحدها خليت عزه معاها

 

أوما بهدوء وهو يردف

 

– ربنا يستر عليهم و يوفقهم

 

سرح بخياله قليلاً وهو يتذكر حبيبته مردفاً

 

– طب وبدور عامله ايه يا أما؟

 

ابتلعت ريقها بخفوت وهي تردف

 

– أبوها رد الشبكه وهيدخل عليها أبن عمها

 

أجتمعت الدموع فـ عينه بحزن فـ لقد ضاع حبه مع سنين سجنه ليردف وهو يسحب الهواء ليسجنه فـ صدره مانعاً الدموع

 

– أبوها وعارف مصلحتها ملناش فيه يا أما الله يباركلها فـ زوجها

 

ربتت والدته على كتفه وهي تردف بحب

 

– الله هيعوضك يا ولدي

 

– إن شاء الله يا أما المهم عايزك فـ موضوع

 

– قول يا ولدي اللي نفسك فيه كلو

 

………………………

 

كان يسير بضيق فـ زنزانته فـ له خمس أيام لم يراها لم يسمع صوتها أنها كانت تضايقه لم يكن يريدها فـ البدايه ولكن الأن شكل غيابها مشكله حتى علي قد ذهب فـ مهمه خارجيه ولم يطمئنه

 

– يا دفعه

 

قالها أيوب وهو يقف عند بوابة زنزانته تقدم العسكري ليردف بتسأل

 

– ايوة يا أيوب

 

ابتلع ريقه وهو يحاول تجميع كلامه مردفاً

 

– متعرفش الدكتورة اللي كانت بتيجي هنا فين

 

– بنت الوزير؟

 

قالها العسكري بتساؤل ليومئ أيوب بالإيجاب ليردف العسكري

 

– أيوة ديه مظهترش هنا من ساعة ما جت وحصلت الخناقه

 

– طب متعرفش هي فين ولا حصلت حاجه

 

أقترب العسكري وهو ينظر لليمين واليسار مردفاً بصوت منخفض

 

– انا سمعت ان المأمور جالو أتصال من الوزير نفسو وقالو بنتي هتاخد أجازة و طبعاً المأمور ميقدرش يرفض

 

اومأ أيوب ليعود لفراشه مردفاً بهمس

 

– يبقي مش هعرف أشوفها قبل ما أمشي بليل

 

صمت قليلاً وهو يردف متذكراً هيئتها بهمس

 

– هتوحشيني يا دكتورة والله

 

………………………..

 

أرتدت سلوبيت من الجينز وأسفله ستره سوداء حملت حقيبتها المعتاده خلف ظهرها و أضافت إليها اللاب توب الخاص بها وضعتهم فـ الكرسي الذي بجانبها ألتفت لتركب من الكرسي الأخر لتجد جدها ينظر لها من الأعلي

ابتسمت وهي تبتلع ريقها بتوتر ثم أشارت له ملوحه ليردف بصوت مرتفع وصل لها

 

– مفيش فايده فـ دماغك

 

ضحكت لترفع ساعتها مردفه

 

– الساعه دلوقت تلاته ونص عقبال ما اروحلهم هتبقي أربعه وربع كده وبعدين هخرج تمانيه واروح عند رندا ماشي

 

ابتسم بضيق وهو يردف

 

– ماشي

 

ركبت سيارتها وهي تلوح له ثم غادرت بسرعه لسوء حظها كان هذا موعد خروج الموظفين من شركتهم لذا أضطرت ان تتأخر تقلصات تعابير وجهها وهي تنظر للساعه لتجدها قد قاربت على الخمس وحتى لم تصل

 

أخيراً تنهدت عقب أن ركنت سيارتها فـ چراش السجن لتردف بهدوء

 

– الساعه سته يا رب ميكونش نام ويرضوا يدخلوني

 

حملت حقيبتها خلف ظهرها ثم بدأت تدلف من أن رائها العسكري حتى فتح الباب ابتسمت وهي تشير للحقيبه

 

– مش عايز تفتشها

 

– العفو يا هانم

 

ابتسمت بهدوء ثم أردفت

 

– انا كلها ساعه وخارجه

 

اومأ العسكري موافقاً لتدلف بهدوء أما فـ الداخل كان هو نائم بهدوء سمع صوت الباب يفتح بهدوء نظر بتركيز ولكن دقات قلبه المسرعه حاولت المعرفه فتحت الباب لتدلف بهدوء كان يسمع صوتها وهي تسأل العسكري

 

– هو نام امتى؟

 

– معرفش والله يا هانم

 

ابتسمت وهي تردف

 

– خلاص أتفضل انت وانا هتعامل معاه

 

اومأ العسكري ليغادر بينما هي أحضرت الكرسي وجلست بجانب الفراش وهي تردف

 

– لا باين انك نايم ده حتى أنا اسمع أن ضباط المخابرات نومهم خفيف

 

ابتسم بخفه لتردف وهي تفتح حقيبتها

 

– يلا انا جايبه أكل ولازم ناكول المره اللي فاتت مكلناش لازم يبقي في عيش وملح

 

– لا مش جعان

 

قالها وهو يعتدل فـ جلسته لتردف بحزن

 

– اعيط طيب؟

 

– لا بس انا مش جعان

 

بدأت تفتح فطيرتها وبدأت تأكول لتردف باستغراب

 

– يعتي مش هتقولي سلامتك كنتي غايبه فين

 

– والله انا شايف ان هي حاجه تخصك عايزة تقولي عليها براحتك

 

ابتلعت أول قطمه وهي تردف بهدوء

 

– بس مش احنا أصحاب انا هقولك

 

اومأ برأسه لتردف وهي تمسح أثار الطعام من على شفتيها مردفه

 

– ماما جت من تركيا تقعد معايا وحصلت مشكله فـ البيت بسبب خطوبتي

 

– هو انتي مامتك عايشه فـ تركيا؟

 

ابتسمت وهي تناوله شطيرته

 

– انا مامتي تركيه أساساً

 

– وحد يسيب العيشه فـ تركيا ويجي مصر

 

رفعت كلتا كتفيها وهي تردف باستغراب

 

– لما تشوف الحاجه من بعيد بتبقي مبهره أوي بالنسبالك لكن لما تتعود عليها بتبقي بايخه انا

 

– عشتي فـ تركيا كتير؟

 

– بص لحد خمس سنين كنت مع ماما بعدين جيت لـ بابا على المدرسه خلصت لحد تالته ابتدائي وروحت لماما رجعت هنا كملت أعدادي ورجعت عند ماما كملت ثانوي وجيت هنا خلصت جامعه

 

– يااه ايه اللفه ديه كلها؟

 

مطت شفتيها بضيق وهي تردف

 

– شعور صعب ربنا ما يكتبوا على حد انك تحاول ترضي الطرفين

 

– وليكي صحاب فـ تركيا

 

– اه عندي أونكل باريش جدة ماما الناس اللي فـ الحاره بس اللي خلاني كملت جامعه هنا كانو صحابي

 

– باريش ده خالك؟

 

تنحنحت وهي تردف بإحراج

 

– باريش جوز مامتي

 

اومأ بتفهم لتبتسم وهي تحاول إخفاء دموعها مردفه

 

– انا جبت اللاب توب معايا عشان ندور على حاجات بخصوص الـ الـ العصابه قولت يمكن يكون ليهم حاجه عـ النت تقدر تساعدك

 

اومأ وهو يقترب من الحاسب

 

– تفتكري هلاقي حاجات ليهم عـ النت؟

 

– جرب وشوف حظك

 

بدأ أيوب يفتح أحد المواقع للأخبار فـ السنين الفائته

ليجد عدة قضايا شبيهه ببعضها بدأ يقرأ عنها ليجد أغلبها فـ قرية “بدر” والقرى المحيطه بدأت لين تسجل الملاحظات التي أخبرها أيوب عليها ليردف بهدوء

 

– خلي الورق هنا كفايه لحد انهرده انا كنت محتاج الملعومات ديه قبل ما اتحرك

 

– تتحرك فين

 

قالتها لين باستغراب ليردف هو بجلجله

 

– قصدي يعني قبل ما نبدأ نحقق فـ القضيه

 

اومأت لين وهي تردف

 

– طب الساعه كام انا لازم أروح أقعد مع رندا صاحبتي انا قايله هروحلها عـ الساعه عشره كده

 

نظر لجهازها الحاسوب بينما نهضت هي لتغسل وجهها على الحوض ليردف وهو ينظر لها

 

– انتي عارفه الساعه كام؟

 

– تلاقيها تسعه ونص عشره كده

 

– الساعه اتناشر يا لين

 

نظرت له بصدمه وهي تردف

 

– انا قاعده معاك لحد الساعه اتناشر محستش بالوقت؟

 

في تلك اللحظه دق جرس خفيض فـ الغرفه سمعه من كان بهم لتجحظ عيني أيوب بينما نظرت له لين باستغراب

 

– ايه الصوت ده؟

 

فجأه ظهر أحد الألوان على جانب الجدار لتردف لين بتوتر

 

– أيوب في ايه؟

 

بدأ يقترب منها بهدوء بينما ظلت هي تتراجع للخلف بخوف حتى ألتصقت بالجدار خلفها وهي تردف

 

– في ايه يا أيوب؟

 

حاصرها فـ الزاويه ليردف بهدوء وهو يملس على خصلاتها

 

– انتي مش بتثقي فيا

 

بدأ الشك يتخلل بداخلها لتردف بتوتر

 

– انت عايز ايه

 

– ردي عليا بتثقي فيا؟

 

هزت رأسها بالإيجاب وهي تردف بتوتر

 

-بـ بثق فيك

 

بعد أن نطقت جملتها وضع يديه على عنقها بخفوت لم تعد تشعر بـ شئ بعدها……….

error: