رواية زنزانة 313

الفصل الرابع عشر

– يا جدو لازم تاخد الدوا انت عايز لين اما ترجع تشوفك تعبان تتعب لتعبك

– شوفتها دوايا يا رندا اني اشوفها اكون خفيت من أمراض الدنيا كلها

طبعت رندا قبله فوق رأسه وهي تردف

– يا حبيبي انا عارفه ان رندا عندك كل حاجه بس لازم انت تقف على رجلك عشان انت اللي تجبها

– ماذا هناك يا رندا

قالتها والدة لين وهي تدلف لتنظر لـ جدها وهي تلوي شفتيها مردفه

– مش بعرف اكلم تركي طب أعمل إيه

أعادت أچوان السؤال ولكن باللغه الانجليزيه لتردف بابتسامه

– جدي عزام لا يريد تناول الدواء

وقفت أچوان بجانبه وهي تربت على كتفه

– يجب تناول دوائك سيد عزام

– مش عايز سبوني بقى انا عايز حفيدتي

– هترجع يا جدو والله بس لازم تقف على رجلك

– سيد عزام يؤسفني رؤيتك فـ تلك الحاله ولكن يجب أن تنهض لتكون أول من يستقبل حفيدته

بدا تحت ضغوطهم ضعيف جدا لـ يقوم بتناول الدواء ثم أرجع ظهره للخلف وهو يستريح

– يا رب سلمها من كل شر

………………..

– شوفتي كان حاطط أيدو فـ وسطو وهي سانده عليه تقوليش عرسان فـ شهر العسل

– ملناش دعوه يا عزة

– يعني لو كان واحده منا كانت امك هتعدي الموضوع

– ما قولت ملناش دعوه يا زفته يلا

حملت عزيزة كوب العصير لتخرج به ثم تبعتها عزه وهي تتأفأف
كانت لين تجلس وهي تميل ظهرها للأمام ممسكه برأسها وعلى الاريكه الأخرة تجلس وجيده وبجانبها أيوب يقص ما عليها فعله وكيف سـ تسير خطتهم
ناولت عزيزة لين كوب العصير لتردف لين بضيق

– لا لا مش عايزة عصاير

– ليه يعني على فكره نضيفه

قالتها عزه باستنكار بينما كانت لين تشعر بالصداع يفتك برأسها فـ لم تكن فـي حاله تسمح لها بالجدال فقد أكتفت بالنظر بحنق فـ لم تقصد إطلاقاً قولها

– لازم تاخدي حاجه ترفع مستوى السكر انتي وشك أصفر.

– والله مش عايزة

– في ايه يا بنتي

قالتها وجيده بتساؤل وهي تجد الفتاتين مجتمعين حولها لتردف عزه بفظاظه

– يا ماما مش عايزة تشرب العصاير خايفه يكون ملوث

تساندت لين على نفسها وهي تردف بتعب

– لو سمحتي انا عايزة انام

تقدمت وجيده وهي تتفحص ملامحها لتعيدها للجلوس مرة أخري ثم بدأت تمسك رأسها مسكات معينه وهي تردف

– حاسه بـ أيه

نهض أيوب ليقف بجانب وجيده وهي تفحصها لتردف لين بتعب

– دماغي وجعاني اوي أه براحه

قالتها عندما أمسكت بها لتردف وجيده

– شكلك عندك انيميا ولا فقر دم

– وانتي عرفتي منين يا أما ده تلاقيه تعب ولا إرهاق الطريق

قالتها عزه عندما وجدت والدتها تفخم الأمور لا أكثر لتردف والدتها عن خبره

– إرهاق ايه يا بنتي هو انا عبيطه ده انا كنت ممرضه فـ الوحده اللي هنا باين وهي ضعفانه وتعب الطريق جاب أخرها

– طب هعمل ايه يا طنط

– انا هخدها الأوضه عشان تنام وانت شكلك تعبان الأوضه اللي ورا المطبخ جاهزه يا بني ومتخافش ديه بتاعت بدر مترتبه ومتروقه وفيها تكييف وحلوة

ضحك أيوب بخفوت وهو يردف

– يعني فرقت ما انا نمت خمس سنين عـ الحديد و من غير مكيف

اتجهت لين للغرفه ما أن رأت الفراش حتى ألقت جسدها عليه دون أن تهتم لتقوم وجيده بتدثيرها جيداً ثم أطفأت الأنورا تاركه إياها تستريح

أما أيوب فـ لم يقل تعبه عنها قام بإزاله سترته ليستلقي على الفراش بخدر

كانت تتميز غرفه أيوب أنها تطل على منطقه عشبيه فـ جعلت الهواء معتدل

…………………………….

– بتكلمي جد يا رندا

قالها علي بصدمه وهي تروي له ما حدث على جد لين لتكمل مؤسفه

– ايوة والله يا علي جدو طلع متعلق بـ لين أوي وبالعافية والله أخد الدوا انا ومامت لين حاولنا معاه لحد ما وافق

– والله يا بنتي احنا اتجزئنا كتير مجموعه راحت للمطار تشوف كشوف السفر والطيارات قبل ما تطلع كانت بتتفتش عشان تغير الهويه و مجموعه على حدود القاهره بيلفوا والباقيين بيدورو فـ كل الأماكن اللي متخطرش على بالك

– طب هيكون راحوا فين يعني

– انا خايف يكونو لحقوا طلعوا برا القاهره

– معتقدش لأن عمو اول ما اختفت اتصل بالوزير وقفلوا الدنيا

– طيب هشوف واقولك هقفل دلوقت عشان في دوريات لازم نطلع
…………………………….

– ماما هو الراجل ده يعرف بدر منين؟

وضعت وجيده الطاسه على المشعل وهي تردف بحده وصوت منخفض

– تعرفي تتكتمي يا عزه الراجل نايم ومش عايزة أعلي صوتي

– يا ماما في ايه

– في ان أنتي تتخرسي ممكن

– يا ماما طب هما بيعملوا عندنا ايه ما تقوليلي هو انا هضرهم

– جايين يدورو على حق أخوكي ويخففو الحكم عنو ارتحتي!

– امممم طيب تحبي اعمل معاكي ايه؟

…………………

– آآه

قالتها لين بتوجع وهي تمسك رأسها شعرت بتحسن كبير أزاحت الغطاء ثم نهضت شعرت بـ الضيق لهذا السلوبيت الجينز الذي ترتديه
لتقوم بإزالته من أكتافها وهي تلف على خصرها ثم قامت بفرد خصلاتها على ظهرها فتحت باب الغرفه وهي تشرأب باحثه عن أي أحد لتجد البيت فارغاً سمعت صوت من المطبخ لتبدأ بالتوجه إليه وهي تبحث عن أي شخص يساعدها

على الجهة الأخرة كان يقف أيوب فـ الغرفه وهو يتحدث مع علي ليردف بحده

– كل شوية هتغير الرقم متنساش

– لا متخافش اول ما بخلص المكالمه بكسر الخط المهم هتعمل ايه فـ اللي قولت عليه

– مش عارف يا علي بس انا مستحيل أخليها تكلم حد حتى لو جدها

– يابني بقولك الراجل هيموت و البت عندو طلعت روحو اللي ميقدرش يستغني عنها

– هتتحل متخافش يا علي المهم الأخبار وصلت للرجاله اللي هنا

– ايوة وصلت بس وصلت ان انت وست جيتو مش انت لوحدك يعني لما ياخدوك هياخدو لين معاك وده اللي كنت مش حابو

– ازاي يعني مش هوافق ياخدو لين هسيبها هنا فـ البيت

– مينفعش يا علي مينفعش تسيبها ومينفعش تاخدها ولو أخدتها انت عارف بيعملوا فـ البنات ايه إلا لو أظن انت فاهم

ضغط أيوب على جبهته وهو يردف

– هترفض جامد بس لازم حد يكون ذا تأثير قوي عليها

– جدها يا أيوب

– انت اهبل اروح اقول لجدها اللي روحو فيها تعالا جوزهاني بسرعه عشان نتخطف احنا الاتنين صح؟

– احنا نجيب الموضوع من عند لين ولين هتقنعوا وانا هكلموا

سمعت لين صوت خلفها لتدير وجهها ثم بدأت تعود للخلف حتى سمعت صوت يأتي من الجهة الأخرى لتصطدم بـ عزه لتصرخ بفزع مردفه

– حرام عليكي خضتيني

قلق أيوب من صوت الصراخ ليغلق مع علي بسرعه خشي ان يخرج فـ يكون أحدهم بدون حجاب لذا طرق الباب أولاً لتردف وجيده

– في ايه

ابتسمت لين معتذره

– لا انا صاحيه من النوم قولت أقوم أساعدكم فـ كنت سامعه صوت فـ لفيت خبطت فيها روحنا اتخضينا احنا الاتنين

ضحكت وجيده وهي تضم لين من كتفها

– لا متخافيش صباحك فل انتي عامله ايه دلوقت

– اه في تحسن الحمد لله شكرا بجد ليكي

– هو انا سامعه في حد بيخبط

قالتها عزه بتساؤل لترفع وجيده صوتها

– تعالا يا أيوب يا ابني

اتجهت يد عزه تلقائياً لتنظر إذا كان حجابها مرتباً خرج أيوب وهو يسأل

– في ايه بتصوتي ليه؟

– مفيش حاجه يا أيوب انا كويسه

– ديه اتخضت يا ابني مش اكتر المهم اقعدو يلا الغدا جاهز.

– احنا مش عايزين نتعبك يا أمي ارتاحي

قالها أيوب بهدوء لتردف عزه بنفي

– لا يا أستاذ أيوب ده تعبكم راحه كفايه انكم من عند بدر أخويا

– عشر دقايق عقبال ما نخلص الأكل ارتاحوا انتو يلا يا عزه

– طب انا هاجي معاكي يا طنط أساعدك

قالتها  بابتسامه وهي تنوي الذهاب معها ليردف أيوب مانعاً

– لا دقيقه معلش يا دكتورة عايزك فـ موضوع

نظرت له بإحراج لتردف وجيده بحب

– خليكي معاه يا حبيبتي وتعالي

ما أن ذهبا حتى وقفت أمامه مردفه بضيق

– انت كلامك بيسد النفس بصراحه وانا جعانه وعايزة أكول أجل كلامك بعد الغدا عشان ريحتو حلوه

تركته يقف كـ الأهبل وذهبت ضيق عينيه وهو يردف

– كلامي بيسد النفس؟

…………………..

بدأ الثلاثه برص الطعام بشكل شهي لتردف لين بشوق

– ياااه انا بقالي كتير مكلتش حاجات زي ديه

ابتسمت عزيزه وهي تردف

– واحنا العصفورة قالتلنا ومرضناش نحرمك من حاجه

– ياه ده انا هخلي العصفوره تيجي كل يوم واقولها انا عايزة ايه

ضحكت وجيده بخفه لتردف عزيزه

– ديه داخله على استغلال يا ماما خدي بالك

– لا بجد والله أخر مرة أكلت المسقعه والحاجات ديه كنت انا وجدو وكانت سرقه كمان لما بابا سافر

في تلك اللحظه دلفت عزه بـ طبق به شوربه ودجاج مردفه بفظاظه

– بس انتي مش هتاكلي معانا

تنحنحت لين لتكمل عزه وهي تضع الصحن

– ماما خلتني أعملك شوربه وفراخ

نظرت لين للطبق وهي تردف بهدوء

– شكرا ليكي

أجتمع الجميع حول طاولة الطعام تجرعت لين معلقتين من الشوربه بصعوبه ثم أبعدتها وهي تردف

– انا مبحبش أشرب شوربه انا عايزة اكول معاكم

– يا بنتي عشان تقويكي

– هنتقوى بالحاجات اللي بنحبها مش بالأكل يا طنط

في تلك اللحظه بدأ تتر أحد المسلسلات التركية بالتشغيل بدأت لين تدندن بالأغنيه
أردفت عزيزه بإعجاب

– حافظه الأغنيه

ابتسمت لين وهي تشير للكلمات الموجوده في أسفل الشاشه بالعربيه لتردف

– الترجمه أهي وانا بقرأ الترجمه

– انتي بتعرفي تقرأي تركي؟

هزت لين رأسها بالإيجاب وهي تردف

– ايوة

– بتتكلمي جد يا لين وانتي اتعلمتي تركي منين

– انا مامتي تركيه وكمان كنت بروح تركيا كتير عندها أقعد معاها

ضحكت عزيزة بحماس وهي تردف

– وانا اقول الجمال ده كلو اكيد مش من مصر

– وهو انتي مامتك مش عايشه مع باباكي؟

 

error: