رواية زنزانة 313

الفصل الثاني عشر

ضحك بسخريه على حديثها وهو يردف

– لا والنبي

– أيوب بليز متاخدش كلامي على محمل التريقه

– يسير خير

جلست على أرضيه المرحاض وهي تردف بضيق

– أيوب متطنش كلامي

– دكتورة هنتكلم بعدين!

– مسميش زفت أسمي لين لين تحب اطلعلك البطاقـ…

قبل أن تكمل حديثها تفحصت جيوبها وهي تردف بتساؤل وعيني متسعتان بدهشه

– شنطتي فين والفون واللاب كل حاجتي فين

– مكان ما كنا

– فـ السجن؟

ابتسم بسماجه وهو يردف

– عرفتيها لوحدك؟ شاطره

نظرت له بضيق ثم لفت وجهها الجهة الأخرة وهي تندم على عدم سماعها كلمة جدها

……….. …………

– يا ماما

قالتها سما وهي تخرج من غرفتها عقب أن أستيقظت لتردف ليلي

– ألف مبروك انك خلصتي الثانوي عقبال ما نفرح بيكي فـ بيت جوزك

ابتسمت سما إبتسامه صفراء لتردف ليلي وهي تبحث بـ عينها

– اومال قريبتكم كل ده فـ الحمام

قلصت سما حاجبيها وهي تردف باستغراب

– قريبتنا مين؟

نكزتها مها في كتفها وهي تردف

– انتي معرفتيش ان بطه قريبتنا جت وانتي نايمه وهي دلوقت فـ الحمام بتاخد دش

– بطه مين

قالتها سما بهمس لتردف مها وهي تضع يدها على فمها بتمويه

– اكتمي دلوقت

– طيب يا خالتي انا هروح أنام انا والبت عشان ابوها جاي بكره ياخدنا

– ماشي يا حبيبتي بالسلامه

ودعتها فيروز حتى وصلت لـ الباب ما ان اغلقته حتى تنفست صعداء وهي تردف

– أخيراً

جلست سما على الأريكه وهي تسحب أحد الفواكه من الطبق الذي أمامها مردفه

– في ايه يا ماما؟

أتجهت مها لتطرق باب الحمام مردفه

– مشيت خلاص يا جماعه

نظرت سما لـ شقيقتها بعدم تصديق وهي تردف باستغراب

– يا جماعه؟ هو الحمام بتاعنا بقي ايه؟

خرج أيوب وتبعته لين وهي تردف.

– انا لازم أمشي يا أمي

– تمشي فين يا أبني انا لحقت قعدت معاك؟

– معلش يا أمي انا هربان مش خارج اخد فسحه وارجع

سقطت التفاحه من يد سما وهي تنظر لشقيقها باستغراب تقدمت وهي تردف

– أيوب؟

– وحشتيني يا سمسم.

تدافعت إلي حضنه وهي تبكي ليحتضنها مردفاً

– أهدي يا روحي

– انت انت كنت واحشني اوي يا أيوب

أصرت والدته على ان يأكل معهم ولكنه لم يطول فـ المكوث حتى لا يضع عائلته تحت محور الشك وقف عند الباب وهو يردف

– انتو مشفتوناش خالص

– خد بالك من نفسك يابني

– ربنا معانا يلا

قالها وهو يسحب يد لين لتنجر خلفه ركضت عائلته لينظرو لهم من البالكون
ركبت لين بالأمام ثم قامت بربط الحزام لينطلق أيوب بسرعه قصوى

…………………………………….

كان يجلس هو والعديد من ضباط الشرطه يراقبون ما حدث ما أن أنتهى حتى أردف المأمور

– يا سيادة الوزير الأنسه لين دخلت ومطلعتش ممكن تبقي مع المسجون لحد دلوقت؟

– مع المسجون لحد الساعه ٣ الفجر انت بتهزر معايا

قالها شريف بحده وهو يطرق المكتب بعصبيه حمحم المأمور قليلا ليردف بتعديل

– انا بعت العسكري يشوف زنزانه أيوب يجيبو عشان نسألو متقلقش

دلف أحد العساكر فـ تلك اللحظه ليردف المأمور

– أيوب فين؟

نظر له العسكري بتوتر وهو يردف

– أحسن حضرتك تشوف بنفسك

أبتلع المأمور ريقه بتوتر وهو ينظر لـ شريف لينهض هو مردفاً بحده

– وريني زنزانه الزفت ده فين

بدأ العسكري يسير وخلفه الوزير وحرسه تبعه رجال الشرطه ما أن وصل للغرفه صدم الجميع ممن وجدو تقدم ليتفحص الغرفه عن كثب حتى منعه أحد الضباط وهو يردف

– استني يا سيادة الوزير مينفعش تدخل لازم نفحص كل حاجه عشان نفهم

وقف شريف مكانه وهو يفحص الزنزانة بخوف عندما وجد الدماء على الأرض مسكوب عليها الماء جهاز اللاب توب المحمول الخاص بأبنته حقيبتها جميعهم ملطخين بالدماء الثلاجه ساقطه أرضاً
نظر له المأمور ليحاول التخفيف من الموقف مردفاً

– إن شاء الله هنلاقي البنت بخير

نظر له شريف بتوعد وهو يردف

– ده احسن ليكم عشان كلكم تبقو بخير!

كان تهديده واضح وصريح ليعود من نفس الأتجاه ذاهباً ما أن اختفي عن الأنظار حتى أردف مأمور السجن بعصبيه

– هاتولي العساكر اللي كانت موجوده وهاتو كاميرات المراقبة عـلى مكتبي فوراً

…………………….

كان يسير الي سيارته وهو يشعر بالدماء تفور فـ أوردته وضع رجلاً فـ السياره والأخرة خارجاً وهو يردف للمسؤول عن أمنه

– عربيات الحراسه تلف القاهره انهرده محدش ينام إلا لما بنتي ترجعلي

– حاضر يا فندم

ركب شريف السياره وهو يفكر فيما يمكن أن يحدث لأبنته أخرج هاتفه من جيبه ليضغط عدة أزرة واضعاً هاتفه على أذنه حتى أتاه الرد ليردف بجمود

– انا شريف عزام

أتاه الرد من الجهة الأخره باحترام عقب أن بلغه بمن يكون ليردف بحده

– أديني وزير الداخلية

………………………………

كان يسير بسرعه قصوى ما يزيد عن المئتين لتنظر له لين بتوتر

– خفض السرعه شوية لو سمحت

– هانت باقي ١٠ كيلو ونخرج من القاهره أصبري بقى

– هو احنا هنروح فين؟

نطقتها بإهتمام ليردف هو بلامبالاه

– مش مهم تعرفي

– لا مهم أعرف مهم أعرف حاجات كتير طالما أنت دخلتني فـ الموضوع مش انت خطفتني يبقي من حقي أسال على كل اللي انا عيزاه

– وانا أعرف أن المخطوفه بتخاف ممكن تهمدي بقى

– بس انا عارفه ان اللي خاطفني مش هيأذيني

قالتها بنبره ثقه وهي تنظر له بطرف عينها ليردف بثبات

– بلاش الثقه الزايده عشان هتتحول عليكي فـ الاخر

صمتت وهي تنظر للطريق أمامه ثم أردفت بنبره حزينه

– أيوب

– خير

– عايزة أكلم جدو

– لا

– انت روحت شوفت أهلك و ودعتهم

نظر له ثم عاد للطريق وهو يردف

– انا بقالي خمس سنين مشفتهمش

-ليه؟

بدأ يركز فـ الطريق وهو يردف

– كانو مانعين الزياره عندي

هزت رأسها بيأس فـ هي كانت تريد مساعدته فقط لقد أضحت نفسها في شبهات جديده ومتاعب جديده
والدتها التي تمنت رؤيتها ولكن الأن لن تستطيع رؤيتها
بدأت ذكرياتها تعود لتبتسم بخفه على عدة مواقف لم تشعر بنفسها سوا وهي غافيه
أوقف السياره على أحد جوانب الطريق ليضغط على زر الكرسي الخاص بها ليتمدد ثم آكمل طريقه وهو يختلس لها النظرات

…………………………….

– أوامرك يا فندم

قالها العسكري باحترام ليردف المأمور بحده

– انت اللي كنت فـ المناوبه لما بنت الوزير دخلت؟

اومأ العسكري باحترام ليردف المأمور

– وخرجت امتى؟

– هي قالت هتقعد ساعه او ساعه ونص وتخرج يا فندم بس اما هي جت كانت ورديتي خلصت

– طب كان معاها حاجه

– شنطة كان فيها أكل وتانيه كان فيها لاب توب

– و احنا من امتى بندخل لاب توبات السجن

– يا بيه انتو عاملين أوضه هنا فـ السجن للدكاتره افتكرتها هتحط حاجتها فيه انا مش همشي وراها وكمان جايلي تعليمات أن أي حاجه هي تطلبها نقول عليها أمين واحنا مغمضين

– فريق البحث الجنائي برة يا باشا

قالها الضابط أحمد وهو يدلف لينظر المأمور للعسكري مردفاً

– أتفضل انت وخلي الفريق يدخل

اومأ العسكري ثم قام بتأديه التحيه العسكري ثم غادر
دلف أحد الفرق المتخصصه ليعرفوا الدماء التي على الأرض تخص من وقف أحدهم وهو يردف

– الدم اتكب عليه مايه ومشروبات غازيه فـ مش هنعرف ده دم مين

تنهد المأمور وهو يردف طب مفيش أي حاجه

هزو رأسهم بيأس ليردف أحد الضباط.

– يا باشا احنا كنا بندور فـ زنزانه ضابط متخصص فـ المخابرات

فـ تلك اللحظه دلف أحد الضباط وهو يتنفس بنهج مردفاً بزعر

– مكالمه من وزير الداخليه بيقول جميع مداخل ومخارج القاهره تتقفل ونبدأ عمليات البحث

وضع المأمور قبعته على رأسه وهو يخرج بسرعه

– نفذ فوراً

………………………..

أخرج هاتف من جيبه عقب أن سمع رنينه ليجد رقم علي أجابه مردفاً

– أيوة يا علي

– عملت اللي فـ دماغك بردو وخدت لين يا أيوب

قالها علي بصراخ ليردف أيوب

– انا قولتلك من الأول انها هتفيدني فـ حاجات كتير و أولها خروجي من السجن ولما فضلت فتره طويله غايبه قررت أعمل خطه بديله بدونها بس هي حظها انو جابها عندي يوم هروبي

– طب انتو فين؟

– باقي كام كيلو على جنوب سيناء ليه

– مداخل القاهره اتقفلت والمهمه اللي كنا فيه أول ما خلصناها المفروض ناخد كام يوم اجازة اتلغت و فـ رحلات بحث عن لين وحرفيا القاهره مقلوبه كلها أبو لين كلم وزير الداخلية ومتوصاش والسجن بتاعك عمال يتفتش

– متخافش انا مظبط كل حاجه ومش هيعرفوا يلاقوا حاجه

– خد بالك من نفسك وعلى لين

– حاضر متقلقش

أغلق علي هذا الهاتف ثم قام بكسر الشريحه وألقاها حتى لا تأتيه الشبهات

…………… …….

– وصلت لـ فين يا شريف

قالها عزام بنبره باكيه ليردف شريف

– وزير الداخلية كلم كل القوات وقفلوا مداخل القاهره وبيدورو فـ كل حته عليها

– احنا السبب احنا اللي وصلناها لكده احنا اللي أجبرناها عـ الخطوبه وخناقك انت و أمها دايما ولما جت تتكلم معايا روحت منعتها عن شغلها يا رب يا رب رجعلي بنتي سليمه لحضني يا رب

ربت شريف على كتف والده وهو يضمه لصدره

– اهدي يا بابا متقلقش هتكون موجوده وبخير

لم يرد عزام بل وضع يده على صدره ثم تأوه بتعب ليردف شريف بتوتر

– بابا مالك يا بابا

صرخ فـ الڤله وهو يردف بعصبيه

– هاتوا الإسعاف

error: