رواية زنزانة 313
الفصل التاسع عشر
– هل هناك أي معلومات جديده يا شريف؟
قالتها أچوان بتساؤل ليردف شريف عبر الهاتف
– عمليات البحث مستمرة يا أچوان لا تقلقي
– إن عمليات البحث لم تچدي نفعاً يا شريف أخاف أن يكون قد عمل شئ
– لا تقلقي أبنتك لن تدعها يقترب أو يفتعل شئ بها ولكن أخبريني عنك أين تقيمين
– مازلت فـ الفندق
– إذاً اليوم أبي سوف يخرج من المشفي ويأتي المنزل سوف أرسل لك سياره لكي تنقلك لتقيمي معنا فـ المنزل
– لا يوجد داعي يا شريف
– أرجوكي أچوان استمعي لـ حديثي حسناً
ابتسمت لتشبثه بها لـ تردف
– حسناً شريف سوف أبدأ بتوضيب أغراضي
………………………
كانت تجلس تشاهد التلفاز بملل فـ لم تجد أي وسيله لكي تخفف الملل فـ السيدة وجيده ذهبت لـ النوم ولحقت بها عزيزة أما عزه فقد ذهبت لـ جارتهم وبقت هي وحيده
ثلاثون دقائق لتجد أيوب يطرق الباب ويدلف لتردف بتنهيده
– أخيراً حد هيجي يقعد معايا
– أمسكي الحاجات ديه ليكي
قالها وهو يناولها حقيبه بلون غامق لتجد فيها بيچامه و بنطال من القماش وملابس نسائيه خاصه شهقت وهي تنظر له
– ايه الحاجات ديه جبتها منين؟ ولا ازاي رضيو يدوك الحاجات ديه
– كل ده ميهمكيش انتي المهم عندك هدوم وجتلك اهي
– أكيد هتطلع المقاسات مش مظبوطه روح رجعها ونبقي بكره نشتري هدوم
– طب أدخلي قيسي كل اللي انا جايبو و اطلعي انا قاعد أهو وبقولك هيجي مقاسك
– طيب بينا تحدي
دلفت للغرفه لتبدأ تخرج الثياب واحده تلو الأخر تجرب قياسها حتى ملابسها الخاصه كأنها هي من أشترتها
دخلت لتأخذ حماماً منعشاً ثم أرتدت الملابس التي أحضرها أيوب
توقعت أن يكون قد مّل من تأخيرها ولكن وجدته يجلس على الأريكه ليردف بثبات
– جت مقاسك ولا لا؟
– جت
قالتها بإحراج وهي تهز رأسها لتردف مكمله
– أنت جبت مقاسي ازاي؟
– ركزت فيكي
شهقت وهي تنظر له لتجده يبتسم بخبث لتردف بضيق
– وقح وقليل الادب ومش متربي ازاي تركز فيا
– مش مراتي؟ لو مركزتش مع مراتي هركز مع مين؟
أعادت خصلاتها المبتله للخلف ثم جلست وهي تردف
– هو احنا هنروح امتى؟
– بكره؟
-بكره بجد هنروح عند العصابه؟
-عصابه ايه بس ايوة هيجو ياخدونا
– ياخدونا يعني مش احنا اللي هنروح
– لا ويلا عشان ننام
– ما تنام انا مسكتك
– يا ربي صبرني عـ الغبيه ديه!
– الله متحسن ملافظك يا جدع
قالتها وهي تنظر بضيق ليقترب منها حتى صفحت أنفاسه وجهها ليردف مكملاً
– هيجو بليل متأخر ولازم يلاقونا مع بعض عشان ياخدونا مع بعض بمناسبه أن أحنا زوجين ولا انتي ايه رايك
– بس الـ.. هو يعني
– انا فاهمك ممكن بقي نروح نتخمد
– صبرني يا رب عـ لسانو اللي زي السكر ده
دلفت لغرفته أول مرة استنشقت عبره الرجولي الذي كان يملئها لتردف بتوتر
– طب و طنط وچيده عارفه؟
– ايوة نامي انتي وانا شوية وهاجي
اقتربت منه بقوة لترتفع على أشبار أقدامها وهي تمسك ياقة سترته
– انت عارف لو قربت ليا هعمل فيك ايه؟
أمسك ياقة بلوزتها وهو يرفعها لترتفع قدمها عن الأرض لتشهق بخوف لتصل لمستواه
– وأنتي فاكره يا شبر وأقطع انتي أني لو حبيت أقربلك انتي هتمنعيني
– يا أسطا هنزل من البلوزة وحياة امي انا سفروته مش قدك يا وحش الأدغال
لم يستطيع السيطره على ضحكته لتظهر بخفه على شفتيه مع رجفه جسده الخفيفه لتعلم أنها أضحكته لينزلها وهو يدفعها على الفراش لتعتليه وهي تضحك مردفه بجديه
– أيوب انت مقولتش ليه أنك كنت خاطب
نظر لها باستغراب وهو يردف
– بتسألي ليه؟
– بس كـ نوع من التسليه
– طيب ياستي هي كانت خطوبة صالونات
– زي بتاعتي يعني؟
– اه انا كان عادي بالنسبالي بس عشان شغلي كان جد فـ بهت على شخصيتي وبقيت جد انا كمان ومعنديش حاجه اسمها لوع و دلع بنات فـ كان في خلافات كتير ولما حصل اللي حصل فـ الشغل هي استغلتها فرصه عشان تفركش
– واطيه اوي ايه دا؟
– كلو فـ الأخر نصيب
– يعني انا وجودي معاك نصيب
– انتي شيفاها حاجه حلوة؟
-وجودي معاك؟
قالتها بتساؤل ليحرك رأسه بالإيجاب لتردف بشتات
– مش عارفه انت لطيف استمر
– طب نامي يا دكتورة
تمددت على الفراش وهي تنظر له لتحتضن الوساده وهي تردف
– تصبح على خير
– وانتي فـ حضني
قالها بابتسامه خفيفه لم تسمع ما يقول به ليتمدد جانبها عقب أن تأكد انها نامت
…………………………………..
– وانت رحت فين يا بابا
– رحت زورت امك وقرأت الفاتحه
– الله يرحمها يا رب ويطولنا فـ عمرك
– بس مقولتش انك هتجيب طليقتك هنا؟
– يعني انا خوفت عليها من الفنادق وملهاش لازمه
– لا ابن أصول ومالو
نهض عزام عن الأكل وهو يردف
– تصبحو على خير
– وانت من أهل الخير
… …………………
– اااه
قالتها لين وهي تمسك رأسها ليهزها أيوب برفق مردفاً
– حبيبتي
– آآه دماغي
– معلش يا روحي فوقي يا قلبي
فتحت لين عينيها وهي تنظر له باستغراب فمنذ متي وهو يقول هذا الحديث فتحت عينها لتجد نفسها بين أحضان أيوب فـ مكان غريب
انفزعت بخوف وهي تردف
– احنا فين
أشار لها أيوب بعينيه وهو ينهض بها من على الأرض لتختبئ في حضنه بخوف عندما وجدت أحد الرجال ينظر لها بشهوه
ليملس على شعرها بهدوء
– متقلقيش يا روحى احنا كويسين
– أيوب
قالتها برجفه ليضمها إلي صدره أكثر و هو يردف
– يا صبروا
دلف سلطان في تلك اللحظه وهو يردف
– حمد الله على السلامة يا أيوب
– الله يسلمك يا معلم
– حمد الله على السلامة يا مدام ولو اني كان نفسي اخرجك برا الموضوع بس انتي كنتي معانا من الأول خطوة بخطوة
تشبثت أكثر بأحضان أيوب ليجلسوا جميعاً ليبدأ سلطان بشرح المطلوب منه ليردف أيوب بجديه
– تمام يا معلم سلطان وانا أعرف رجاله فـ القاهره ده شغلهم أساساً
– يبقي أتفقنا بكره تقعد معانا نرتب الحاجات وبعدو تروح القاهره
– بس انت شايف يا معلم دخول القاهره عامل ازاي
– متخافش احنا مرتبين كل حاجه
في تلك اللحظه دلف أحد الرجال وهو يردف
– يا معلم الأمانه وصلت
نهض سلطان وهو يردف بابتسامه لعبيه
– انا هستأذنكم دلوقت
غادر سلطان وخلفه رجاله لتخرج لين من حضن أيوب وهي ترتجف مردفه
– انت بتهزر صح انت مش شايف وشو في كميه غرز قد أيه وشوفت الرجاله بتاعتو بيبصولي قد ايه
– متخافيش انا معاكي
– انا مش خايفه عشان معاك
نظر لملامحها التي تبث الطمئنينه ليطبع قبلة أعلى رأسها لتبدأ لغة العيون بالحديث ولكن قاطعتهم صوت صرخات فـ الخارج لتنفزع لين بخوف نهض أيوب بينما تبعته لين وهي تتمسك به
وقف الاثنان ليردف أيوب بصدمه
– بدور!
نظرت لها لين من خلف أيوب لتجد فتاة تقترب منها عمراً وبعض الرجال يمسكونها من الجهتين خافت لين ان يكون مصيرها نفس مصير تلك الفتاه
كانت بدور تبكي بقوة فـ هي لا تعلم ماذا سوف يفعلون بها ولا لماذا من الأساس تم إختطافها
– مش الـ……..، بتاعك بيقول علينا للحكومه انا هوريه وحياة أمي مانا سايبك يا………
أنهى كلامه بصفعه على وجنتها قبل أن تسقط كان الرجال يمسكون بها لتزيد بكائها وهي تحاول دفعهم أمسكت لين زيادة في أيوب وهي تراه يردد الصفعه لـ الفتاه ويقوم بإلقاء السباب عليها
ألتف سلطان ليجد أيوب خلفه ليردف وهو يشير لـ بدور
– الـ……..، كانت خطيبة الـ…… المرمي فـ السجن انهرده قال علينا فـ المحكمه وحبينا نعمل الواجب معاها
تابع وهو يعيد النظر للفتاه
– دخلوها الأوضه
قال أحدهم وهو يمسح فمه بشهوه
– أدخل انا يا معلمي
-لا الطلعه ديه مش طلعتك يا غشيم
نظر لأيوب وهو يردف بضحكه خبيثه
– ديه طلعت الضيف الجديد
في تلك اللحظه أنتقلت جميع الأنظار لـ أيوب ليكمل سلطان
– خلينا نشوفك يا أيوب
أخذ أيوب نفساُ عميقاً ثم أخرجه وهو يردف ليدور لـ لين بهدوء
– دلوقتي انتي هتدخلي جوة ومتطلعيش اتفقنا
– هتروح فين لا خدني معاك أنا خايفه
– أسمعي الكلام يلا جوة
دفعها أيوب للداخل ثم أغلق الباب بهدوء واتجه للغرفه الذي بها بدور ولكن لين سبقته لتفتح الباب لتجده يغلق الباب بهدوء ليتقدم أحد رجال سلطان مغلقاً الباب بالمفتاح عليهم
إنها الغرفه التي تقطن بها الفتاه ثم تبعت صرخات الفتاه لتنفزع لين من مجرد تخيل أيوب ما يفعله معها
تراجعت للخلف وهي تبكي بقوة وترتجف محتضنه نفسها أيوب يفعل هذا؟ مستحيل أجمعت نفسها في زاويه الغرفه لتبدأ بالبكاء وصراخ الفتاه يزيد ويقوى لتضع يدها على أذنها
دقائق وشعرت بيد توضع على يدها لتنتفض بخوف لتجده أحد رجال سلطان لتزعر بخوف ليردف بهدوء
– أهدي انا عارف انك تبع أيوب وعارف خطتكم كامله لازم نهرب من هنا فوراً عشان خمس دقايق وهتحصل مداهمه للمكان يلا قومي
نهضت لين وهي تحاول مسح دموعها ليفتح الرجل النافذه بـ مفتاح خاص وهو يردف
– يلا نطي بسرعه
وقفت عند النافذة لتلف وجهها وهي تردف
– هو صوت البنت راح فين؟ هو أيوب اللي دخلها؟
نظر لها الرجل ثم تنهد وهو يردف
– يلا معندناش وقت