قلوب ارهقها العشق
#الفصل_الثالث_والاربعون
تنهدت وهي تدفعه بعيدا عنها ليبتسم بسخرية قائلة…… على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فستان فرحك
نظرت إلى ما يشير إليه فكان فستان من اللون االاسود مرصع بحبات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن جذاب ولا ملفت الانظار وما جعل نيران قلبها تشتعل هو ان فستان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
اقترب منها وقال بجمود……. ده فستان فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم……. قالتها بغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا…….. يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد ما اشوفك بيه
اخذت مرام الفستان وهي في اقصي مراحل الغضب ربما لانها تمنت ان تحيا كغيرها من الفتيات تمنت ان ترتدي ثوب زفاف كأي عروس وتزف لمن تحب ولكن وقد نزع حقها منها بدون رحمه فكيف ترتدي الاسود وهي عروس كيف الا يحق لها ان تكون كغيرها تنهدت بضيق ورحلت إلى منزلها
فكانت زوجة عمها جالسه امام شاشة التلفاز كعادتها وما ان رأت مرام قالت……. اهلا بغراب البيت وش النحس الي دخلت بيتي بالخراب
اغمضت مرام عينيها وهي تحاول صم اذنها عن هذا الحديث لتكمل سميرة بحقدة…….. ايه يا هانم مالك اكيد مبسوطة اختك هتتجوز وهتعمل عملية لا وكمان جوزها هيسافر معاها فعلا حظوظ بس متخافيش كل حاجه بتبنيها هتقع فوق راسك علشان مبنية على الظلم
طالعتها مرام بشفقة وقالت بكبرياء…….. الي في النور مبيقعش ربنا هيكون معنا لاننا عمرنا ما ظلمنا حد وانتي اكتر واحدة عارفة اني بريئة من دم سمر بس مصممه تشيليني الذنب لو في حد كان سبب موتها فهو انتي لانك غصبتي عليها خطوبتها من جمال وبعدين بعدتيها عن كريم يبقى مين الظالم راجعي نفسك يا طنط قبل العمر ما يجري بيكي وتلاقي نفسك قصاد عقاب ربنا
انهت مرام حديثها وانصرفت الي الداخل حتي تستعد لحفل زفاف شقيقتها
//////////
على الجانب الآخر
بقت امام غرفته بدون ان تأكل شيء او ترتشف المياه حتى يقبل ان يرها ولكن قد وضع على قلبه حجر حتي لا يرئف بها
بينما خرجت والدته قائلة……. رفض يقابلك يا بنتي حاولت معاه كتير بس دماغه ناشفه مستحيل تلين
مسحت دموعها وهتفت بكبرياء…… يبقى انا الي هدخله بنفسي لازم نتواجه مش هنهرب من بعض كده كتير
افسحت لها والدته المكان لتدلف هي إلي الداخل والشر يتطاير من عينيها وهي تهتف بغضب…….. ممكن افهم مش عايز تقابلني ليه هو انت متعبتش يا ادهم
لم يعيرها انتباه بل تراجع برأسه للخلف وهو يقول….. ممكن تخرجي وتاخدي الباب في ايدك
طالعته بحقد وقسوة وهي تقترب منه لتنزع عنه الغطاء الذي تدثر به ليهتف بغضب……. انتي اتجننتي ايه الي بتعمليه ده
عايزة افهم ليه رافض تقابلني…… قالتها بغضب ليرد الاخر بنفس الغضب……… انتي مالك مزاجي مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك انا حر يا ستي هو بالعافية
اقتربت منه لتصيح بغضب…… لا مش بالعافية يا ادهم مش بالعافية بس من باب ان كان في بنا حب وعشق من باب اني عرفت الحقيقة وانك كذبت عليا وياريت ماتنكرش لاني فهمت كل حاجه كل الي عايزة اعرفه انت ليه بتبعدني عنك ليه مصمم تخرجني من حياتك ليه يا ادهم ليه بتعمل كده ليه
مش مستني شفقة منك…….. قالها ادهم بضيق
فنظرت إلى وقد انسابت دموعها وشهقاتها تعلوا لتهتف ببكاء…… شفقة مسمي حبي لك شفقة.. انت ايه يا اخي قلبك ده حجر ازي بقيت كده حراام عليك بقا حس بيا لو مرة واحدة
دموعها تنهش قلبه ولكن لن يضعف فلابد من ابعدها عنه ليهتف بقسوة……. ياسمينا الي انتي فيه مش حب انتي بتشفقي عليا علشان ضميرك يرتاح ابعدى عني لاني بمبقاش عندي طاقة للحب ومش هتحمل اشوف نظرة شفقة في عينك
وقفت وهي تمسح دموعها وعينيها تتطالعه بصمت لتهتف ببكاء اكثر……. شفقة كل حاجه عندك شفقة شفقة شفقة شفقة طيب انا الي بطلب منك تشفق عليا اشفق على قلبي يا ادهم اشفق على روحي
كانت تتحدث ببكاء وصوت مرتفع لتكمل حديثها وهي تضرب الارض بقدميها و تضع يديها على أذانها رافضه سمع كلمة أخري منه……… اشفق عليا يا ادهم اشفق عليا لو مرة واحدة حراام عليك انا تعبت في بعدك كفاية بقا كفاية
لم يستطيع التحمل اكثر ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يهتف بنبرة ارهقت قلبه ومشاعره…….. هششششششش خلاص مش هبعد عنك تاني انا تعبت من دور القوة المزيف
ابتعدت عنه وهي تضم وجهه بين كفيها تتطالعه بعينيها المشتعلة كالجمر من كثرة البكاء…… أوعدني متبعدنيش عنك تاني اوعدني يا ادهم عمرك ما تسبني
نظر إليه بصمت وهو يمسح دموعها قائلا بعشق….. عمري ما هبعد عنك تاني خلاص قلبي داب وتعب في بعدك
ازداد بكائها ليهتف هو بهمس….. خلاص كفاية دموع مش عايز اشوفهم تاني…… قالها وهو يقبل عينيها بعشق لتسيير شفتيها على وجهها يقبلها بشغف إلى أن وصل إلى مبتغاه إلا وهي شفتيها ليمررر اصابعه على شفتيها وعينيه متعلقه بها ثم دنا منها بهدوء يقتحم عذرية شفتيها وهو يقبلها برقة وعشق انصهر بداخله طيلة السنوات الماضية ليهمس من بين قبلاته ….. بحببببببك
وعاد لتقبيلها بينما كانت هي لا تعي شيء فقد غابت في حروف عشقه غابت عن كل أحزانها وهي تبادله العشق بعشقا اكبر لتتوغل يديها داخل خصلاته الناعمة
///////////////
بينما كانت سلمي تستعد من اجل زفاف رهف فقد ارسلت إليها مرام دعوة للحضور
انهت سلمي ارتداءملابسها وهبطت الدرج لتجد كامل في استقبالها قائلا……. الله اكبر عليكي يا سلمي خايف عليكي من العين يا بنتي
اخفضت بصرها وقالت…….. مرسي يا اونكل يلا بينا و الا هنتأخر
هز رأسه بالايجاب قائلا……. يالا كريم مستنيا بره في العربية
ارتجف جسدها لذكر اسمه فهي منذ ذاك اليوم لم تلتقي به لتهتف بضيق…….. وهو هيروح معنا
اه اصل مرام بعتتله دعوة…….. قالها وهو يخرج امامها من باب الڤيلا
لتخرج خلفه وهي تشتعل بنيران الغضب والضيق
//////////
ارتدت مرام الثوب وهي تطالع نفسها فلم تتوقع ان تكون بهذه الصورة من الجمال فرغم لونه الاسود الا انه ملك الالوان طالعت نفسها للمره الاخيرة وخرجت من عرفتها وهي تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها
مرام بقلق……. هاااااا يا رهف خلصتي ولا
رهف بسعادة……. اه خلصت يا مرام انا بقيت واحدة تانية خالص مش مصدقه
ابتسمت بحب قائلة….. قولي الله اكبر وبعدين خلاص اجهزي اسلام هيجيلك دلوقتى على الكوافير لازم تكوني خلصتي
رهف بسعادة……. خلاص تمام انا مفيش غير ألبس جزمتي وهقعد باشا في الانتظار
تعالت ضحكات مرام قائلة…… طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس
اغلقت الهاتف وخرجت دون أن تعير زوجة عمها ادني انتباه لتهبط الدرج بسعادة وتتمني من الله ان يكمل فرحة شقيقتها على خير
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة……. قالها حسن بسعادة
لتبتسم مرام قائلة…… انت جيت يا حسن على العموم مرسي وعقبالك
فتح باب السيارة قائلا……. لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتحبني
انكمشت ملامح مرام قائلة……… هي مين يا حسن
هز رأسه بالنفي قائلا…….. هاااااا لا مفيش حد
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
//////////
في منزل حسن
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد……… اتفضلي قهوتك يا ماما
زينب بحب…….. ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة……. تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على يدها وهي تقول……… انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في قلبي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم
ابتسمت بسعادة قائلة…….. اه يا ماما ادعيلي على طول علشان خلاص في موضوع محتاجة دعواتك فيه
تبدلت ملامح زينب قائلة……. خير يا بنتي في حاجة
اغمضت اسيل عينيها وقالت……. اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم مصدر ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من رأسها وقالت…… ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها
وصل الجميع إلى القاعة حتى رهف وصلت بصحبة اسلام الذي لم يبعد عينيه عنها طوال الوقت لتهتف هي……. مالك بتبصلي كده ليه
اتسعت ابتسامته قائلا…… اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي تنظر إلى الجميع….. ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق
منه
امسك كفها وقبله بحب……… خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا
مش معقول هي دي مرام…… قالتها بدهشة……. لينظر إليها أسلام قائلا……. يا نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة…… اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق……. انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي تحتضن نظراته لتقترب منها مرام قائلة…….. مبروك يا قلبي
نهضت رهف وهي تلقي بجسدها داخل احضان شقيقتها وقالت…….. الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا
المؤذن جه يا رهف…… قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة…… يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن…… اين وكيل العروس
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا………….. انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع
ألتفت مرام إليه قائلة…….. كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج
وضع يده على كتفها قائلا……. ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة
احتضنت نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت……. طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق……. هي سلمي مالها
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا…… مش عارف بقالها يومين على الحال ده
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن
اقتربت منها بهدوء قائلة……. الف مبروك يا مرام عقبالك
التفت إليها مرام قائلة……. اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف….. بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا…… ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
ألتفت سلمي إلى مصدر الصوت وهي تضع يدها على فمها قائلة…….. بابا
لتلقي بنفسها داخل احضانه ولا تعلم لم انسابت دموعها لما خانتها ربما لانها تحتاج إلى حضن والدها الذي افتقدته طوال الايام السابقة او ربما لان حضن الاب كنز لا يفهمه إلى حرم منه
نظرت إليها مرام للمره الاولى بحسد نعم تحسدها على نعمة وجود والدها ربما لانها لم تحظي بهذا الحب من والدها ولكن فهي الان في امس الحاجة لوالدها
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا…….. ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي
ابعد ابنته عن احضانه وهو ينظر إليها بشك ثم قال……. مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي
طالعة والدها بحزن قائلة…… انا هرجع معاك البلد يا بابا
نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور
لتهتف مرام قائلة…….. طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه
تنهد بسعادة قائلا……. ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان
ابتسمت مرام قائلة……. ربنا ما يحرمنا منك
قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها
لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها
وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء………
الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديها
بينما كانت رهف يملأ قلبها السعادة وهي تصفق بفرحة طفولية لتكمل مرام وهي تحاول كبت دموعها…….
من يوم ما وعينا على الدنيا ما فرقناش بعضنا لو ثانيه على عينى انك تبعدى عنى دمعتى مش قادرة اخبيها……… هنا شرعت بالبكاء وهي تزيلها بيدها ولكن لم تستطيع فما كان من رهف الا انها ركضت إلى احضانها وهي تبكي بقهر لتضمها مرام بقوة لتهتف ببكاء وصوت هامس…….. كفاية يا رهف الميكاب باظ
مسحت الاخري دموعها لتعود مرام تكمل اغنيتها…….
واوعى تنسى ان انا حضنك سرك اختك سندك ضهرك واوعى تخافى من اى حاجه وهاجبلك حقك لو دايقك
ده الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديهاا
انتهت اغنيتها فعانقتها رهف بحب وهي تردد……. ربنا يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك
ويخليكي ليا يا قلب اختك……. هتفت بها مرام
ليأتي اسلام من خلفهم قائلا مش كفاية احضان حراام خلوا ليا شوية
ابتعدت رهف قائلة……. بس يا بابا محدش يبعدني عن اختي وبعدين هي بتعرف تغني انت ولا عملت اي حاجه علشاني
امسك ياقة قميصه وقال بكبرياء…… هااا هتشوفي دلوقتى انا هبهرك
نظرت رهف إلى مرام قائلة…… هو هيعمل ايه
هزت مرام كتفيه قائلة…… والله ما اعرف دلوقتى نشوف
ابتعد اسلام عنهم وهو يشير إلى اصدقائه حتى ألتفوا حوله وشرع في الرقص والغناء وسط رفاقه………
وانت وايايا ياما قولت انشالله ياحبيبي انشالله تبقي ليا انشالله
تعالت ضحكات رهف ليجذبها أسلام إلى ساحة الرقص وعاد يكمل………
قلبي اتمناه من بين الدنيا بحالها نداني وجاني الله الله اهو ده اللي مفيش اتنين ف جمالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا كان كلاهمايرقصان بسعادة ليقترب منها حتى اصبح امامها واكمل……..
عمر ما هنساه وده وعد عليا وكلمه هقدمهالو ولو فييوم تاه لو فاتو سنين عمري هقدمهالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا
بينما كانت مرام تتابع إلى أن جذبها بقوة من يدها بعيدا عن انظار الجميع ليدفعها بقوة حتى ارتطمت بالحائط ليطالعها بنظرته المتفحصة وهو ينظر إلى فستانها وهتف بخبث…… الفستان طالع مقاسك اصلي انا حافظ تفاصيلك
اغمضت عينيها بضيق وهي تشعر بيديها تسير على جسدها ليكمل حديثه……. مالك زعلانة ليه ده المفروض تكوني طايره من الفرحه ده انتي هتتجوزي عمار نصار اظن حاجة ولا في الخيال
فعلا حاجة ولا في الخيال…….هتفت بسخرية لتكمل وهي تطالعه بنظرات شفقة……. حاجة وهم وغش حاجة مزيفة للاسف كلوا كذب وخداع انت خسران يا عمار مش هتكسب حاجة في الاول وفي الاخر الي انا عايزه هو الي هيتم
تؤتؤتؤتؤتؤ…… هتف بها وهو يمرر اصابعه على شفتيها ليكمل بنبرة ارهقت كل قوتها……… مش مهم مين كسبان الاهم ان الليلة هتكوني ليا وبرغبتك وفي نفس الوقت غصب عنك يعني هكسر راسك الي رفعها لسابع سماء
بعينين متألمة قالت……….. وهتكون مرتاح وقتها هتكون مبسوط لم تكسرني
تطالعها بعينين زئغة ليهتف بجمود عكس ما بداخله…….. جداااااا مش متخيله كمية السعادة الي هكون فيها لم تكوني قصاد عيني وعينك في الارض مكسورة
ليضغط بقوة على معصمها وتابع……… لم احس بنار قلبي بردت هرتاح
ليعود الضغط اكثر ويكمل…… لم احس ان مرارة السنين انتهت من قلبي هرتاح…… لم كل لحظة وجع عشتها تنتهى من جوايا هكون مرتاح…… لم تركعي تحت رجلي وتطلبي اني ارحمك وقتها راحة الدنيا هتسكن جوايا وقتها يا مرام انا هسيبك بس لم اسيبك هتكوني ميته مبقاش فيكي روح جسد مذلولا لأكتر ولا اقل
خفق قلبها بآلم من حديثه حتى لمعت تلك الدموع بعينيها تأبي الصمود أمام جبروته وكلماته التي اذابت كل الصبر بداخلها لتطالعه برجاء ان يرئف بها
بينما كان هو مذبذب مضطرب من تلك الدموع المخنوقة التي لم يستطيع تحملها يوما كيف اصبح هو سبب لنزولها
ابتعد عنها وهو ينفض تلك الشفقة من قلبه ليهتف بجمود……. اتفضلي المؤذن مستنيكي
نظرت إلى داخل القاعة تبحث بعينيها عن المؤذن لتهتف بتساؤل…… هو احنا هنتجوز دلوقتى طيب فين المؤذن مش موجود في القاعة……….
قهقهه الاخر وهو يطالعه بعينين كالفهد قبل أن يفترس ضحيته ليهتف بسخرية………. مؤذن في القاعة لا حلوة بجدا
لتتعالي ضحكاته حتى ادمعت عينيه ثم تابع حديثه بسخرية……. هو انتي كنتي فاكرة اني ممكن اتجوزك في القاعة قصاد الناس دي كلها تؤتؤتؤتؤتؤ يا حرام صعبتي عليا
صمت قليل ليتابع بجدية وهو يمسكها من معصمها بقوة…….. لا يا حلوة مش عمار نصار الي يدبس في جوازه نص كم زي دي كل الحكايه اني نفذت طلبك بجواز رسمي على سنة الله ورسوله بس هيكون بينا يعني محدش هيعرف غير الشهود والمؤذن غير كده مفيش يا يا مرام
طالعته بحقد وهمت بتصفيعه ولكن امسك كفها بقوة وهو يقول……. لا اهدي كده احنا لسه بنقول يا هادي
ثم دنا منها اكثر وهتف بخبث بجوار آذنها…… تؤ تؤ وفري عصبيتك لم نكون في بيتنا واحنا لواحدينا صدقينى هتحتاجي كل ذرة قوة علشان تقوميني
بقيت قاسي اوي…… قالتها بقهر
ليهتف بجمود عكس ما بداخله……… البركة فيكي بقي انتي السبب
قالها وهو يجذبها بقوة إلى مكان آخر منعزل عن القاعة بأكملها وهو يهتف…… اتفضلي يا عروسة المؤذن والشهود
نظرت حولها فلم تجد سوي المؤذن و كريم وحسن الذي طالعها بشفقه وحزن على حالها ليهتف المؤذن بنفاذ صبر……. يأبني من فضلك انا عندي عقد زواج غيركم
ابتسم قائلا…… خلاص يا شيخنا العروسة جاهزة خلاص
نظر المؤذن إلى مرام وهو يري مدي الحزن بعينيها ليهتف بتساؤل……. هل هذه العروس
طالعه عمار بغضب قائلا…… اه هي يا شيخنا ممكن تنجز في اسرع وقت
لم يحاول المؤذن التساؤل عن شيء اخر ليبدأ في عقد القران دون حديث
/////////////////
بينما كانت سعادة رهف لا توصف وهي تتراقص بحب بين احضان من ملك قلبها لسنوات لتشرع في الغناء بحروف………. انت ياللي أخدت قلبي م الزمان و من اللي فيه أخدت قلبي ل دنيا تانية احلي من اللي حلمت بيه احلي عمر انا عشتو جمبك و الحنان عندك كتير هو فيه كدا زي قلبك لسه فيه ف الدنيا دي خير عمري ما أنسي انا قبلك كنت ف ايه و معاك انا بقيت انا ايه انا باقي ليك و لحد ما عمري ينتهي حفضل يا حبيبي معاك و حعيش و اموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري
احتضنها اسلام بشوق لتخفي دموعها بصدره لتكمل غنائها بعشق……….
ياما عشت اتمني قبلك ياللي زيك مش كتير مش مجاملة عشان بحبك دا انت ليا حاجات كتير هيا كام مرة حقابل حد بيحب بضمير حد عاش عمرو عشاني و قلبو ليا بيت كبيييييير عمري ما أنسي انا قبلك كنت ف ايه و معاك انا بقيت انا ايه انا باقي ليك و لحد ما عمري ينتهي حفضل يا حبيبي معاك و حعيش و اموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري
انهت اغنيتها ولكن كان اسلام يحملها بين ذراعيه و يدور بها وهو يرددد بحب……. بحبك يا رهف بحبك يا رهف
احتضنته الاخري وهي تطالع عينيه بعشق وسط نظرات الجميع فالكل غمرتهم السعادة
ادمعت عينيها وهي تري سعادة شقيقتها كيف تحققت لتمسح تلك الدموع وتقدمت منها قائلة……. يلا يا رهف كفاية كده معاد طايرتك انتي واسلام
طالعها اسلام بتساؤل…….. دلوقتى احنا المفروض طيارة 7 الصبح
توترت مرام لتهتف…… اصل انا حجزت طيارة 12 وبعدين هتوصلوا براحتكم وتقدروا تقضوا يومين خروجات قبل التحليل والاشاعات قوموا بقا ده انتوا هتظبطوا في الطيارة
تبادلوا النظرات ليقاطعهم كامل قائلا……. اسمعي كلام اختك يا رهف ده انسب وقت لسفرك
ابتسمت رهف بحب لشقيقتها وهي تنهض من جوار زوجها لتبدأ في نزول درجات القاعة و اسلام بجوارها إلى أن صعدت السيارة
لتلحق بها مرام بسيارة كامل وسلمي وعبد العزيز الذي اصر ان يكون بجوارها في هذه اللحظة
وكل ما يشغلها هو شقيقتها كيف ستكون بعيدة عنها في هذا الوقت وهي بأمس الحاجة إليها انتهت من شرودها حينما توقفت السيارة بالمطار لتهبط منها وهي تلحق بشقيقتها وهي تنتظرها في صاله الانتظار
اقتربت منها مرام وهي تحاول اخفاء دموعها لتهتف بقوة متنافية عما بداخلها……. خالي بالك من نفسك يا رهف
طالعها رهف بدموع وهي ترتمي بين احضانها لتهتف ببكاء……. متسبنيش يا مرام انا مش عايزه اسافر من غيرك الله يخليكي انا مقدرش ابعد عنك
لم تستطيع الاخري كبت دموعها لتهتف ببكاء…… غصب عني يا رهف والله غصب عني وصعب عليا مكنش معاكي
رهف ببكاء مرير…… مش عايزه اسافر ولا ابعد عنك خليني هنا وانا هتحمل اي حاجه انا اصلا كويسة
ابعدتها مرام من احضانها وهي تزيل تلك الدموع لتهتف بحب…… رهف علشان خاطري احنا اتكلمنا مليون مرة وانا وعدتك كل يوم هكلمك بس الله يخليكي خلي بالك من نفسك وانا هكون مبسوطة علشان عارفة ان اسلام معاكي ومستحيل يتخلي عنك
بكت الاخري بقهر وقالت…… بس انا مش عايزه اسافر وانتي مش معايا
ربتت على كتفها لتهتف بقوة……. رهف انتي اقوي من كده ارجوكي مضيعيش تعبي طول الفترة الي فاتت انسي وخلي بالك من نفسك ومن جوزك وانا هتابعك بالموبايل اهم حاجه انك مضيعيش مجهود الدكاترة اوعديني ترجعيلي وانتي واقفة على رجلك اوعديني تكوني قوية وما يبعدش بنا غير الموت اوعديني يا رهف
احتضنتها رهف ببكاء اكثر وهي تردد ببكاء
…….. هوعدك يا مرام اوعدك
////////////
على الجانب الآخر وصل حسن إلى منزله ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل فحتما عمار سيدمر حياة تلك الضعيفة
دلف إلى منزله واتجه إلى غرفة والدته التي مازالت مستيقظة في انتظاره لتهتف بحب……. اهلا يا حسن انت جيت يا ابني
اقترب منها وهو يقبل يدها قائلا…… اه جيت يا امي
مالك يا ابني مهموم ليه حد حصله حاجه…….قالتها بخوف
تنهد بضيق وهو يضع رأسه على ساقيها قائلا بحزن…… الاستاذة مرام صعبانه عليا اوي عمار مش هيرحمها
زينب بتوتر وقلق……. ليه حصل حاجه تاني
عمار اتجوز مرام النهاردة…… قالها بضيق
الا ان سمع صوت ارتطام شيء ما
ياتري اسيل هتتحمل الخبر ده ولا العواقب هتكون اكبر بالنسبة ليها
ان الاون تنكشف الحقايق وكل حاجه ترجع لمكانها زي الاول والقلوب تتواحد ولا عناد العشاق هيكون اكبر من حبهم
ادهم و ياسمينا وشهاب هيقدروا يكونوا ايد واحد ضدد امجد نصار ولا هتخونهم الظروف ويفرق ما بينهم القدر
حسن هيتحمل كل الي بيمر بيه ولا هيلجأ لشئ تاني
احداث كتير اوشكت على الانتهاء واحداث في طريقها البداية وسعادة غائبة لسنوات ستعود لتضرب القلوب من جديد كل ذلك واكثر في #قلوب_ارهقها_العشق