قلوب ارهقها العشق

الفصل_الثاني والاربعون

قطع ذاك الشرود دخول مرام قائلة….. ممكن ادخل
لم يعيرها ادني انتباه لتدلف هي قائلة……. ممكن نتكلم
اتفضلي عايزه ايه…… قالها بعدما جلس على مكتبه
لتضع امامه كارت الدعوة الخاص بعرس شقيقتها
ليهتف بتساؤل…… ايه ده
نظرت إليه مطولا ثم قالت…… دي دعوة فرح رهف و اسلام يوم الخميس
نظر إلي الدعوة وهو يمسكها بين يديه قائلا….. بجد شابووو ليكي تفكير عالي خلال وقت قياسي قدرتي تقنعيني اتجوزك رسمي و اختك هتعمل العملية لا وكمان هتجوزي اختك علشان اسلام يسافر معاها ومنه تبعدي عنك اي شبهات لا بحييا ذكائك شابووو مره تانيه
نهض من خلف مكتبه وتقدم اليها حتى اصبح امامها ليهتف…… واحنا بقا فرحنا امتي
هتفت مرام بتعلثم….. فرحننننا
اه فرحنا هو مش المفروض اننا هنتجوز ولا انتي رجعتي في كلامك
رفعت وجهها تطالعه بعينين خاليتين من اي مشاعر….. احنا هنتجوز لم اتأكد ان رهف دخلت العمليات غير كده لا
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو من ذراعها حتى ارتطمت بصدره…….. اوعي تكوني فاكرة اني هسمحلك تحطي شروط وقوانين لا فوقي لنفسك واسمعيني كويس يوم الخميس حيكون فرحنا احنا كمان
قالها بعدما دفعها بقوه بعيدا عنه ليعود إلى مجلسه مجددا بينما كانت هي تتألم بصمت لا تقدر على الحديث فقد اصدر فرمان بقتلها ولكن اشترط الا تموت
لتهتف بنبرة جعلت الدماء تغلي في عروقه…….. صدقنى مبقاش فارق هيكون امتي كده او كده انت قتلتني
رغم أن حديثها جعل قلبه يتمزق فكيف يكون القاتل وهو من قتل بسكين غدرها كيف وهي من أراقت دماء قلبه ولم تأخذها به شفقة ولا رحمه على حاله ايعقل ان يكون هو قاتلها بعدما اعطها الغالي و النفيس كيف تناديه بالقاتل وهو من قتل في معركة الخيانة ان كان هو قاتل فمن تكون هي ارجع رأسه للخلف وقال بنبرة حطمتها…… وانا عايزك تموتي في كل ثانية
متقلقش طول ما انا في المكان الي انت فيه بموت علشان بتنفس الهواء الي بتتنفسه
قالتها وانصرفت نادمة على كلماتها القاتلة بينما بقا هو على حاله غاضبا من حديثها المميت
///////////
في منزل مرام القديم
ظل كلاهما صامتين لتنظر إليه قائلة…….. هنعمل ايه يا اسلام
مازالت عينيه تحدق بالسقف وبداخله حرب ما بين كرامته وعشقه كيف له ان يقبل بزواج كهذا نعم يعشقها و لا يصدق متي يجتمعان في منزل واحد ولكن كرامته وكبريائه يجعله غاضبا من ما حدث فكيف يتزوج على حساب شقيقتها كيف وهو لم يقدم لها شيء من اجل الزواج لم يعطيها ابسط حقوقها
اسلام….. هتفت بها رهف لتتابع….. اسلام انت كويس
انتشله من هذا الشرود صوتها ليهتف بتساؤل……. بتقولي حاجه يا رهف
طالعته بعينين متسائلة……. بقولك هنعمل ايه دلوقتى هتوافق على كلام مرام…..
نظر إلى عينيها الخالية من اي اجابة ليهتف بضيق……. مش عارف بس انا مش هقدر اوافق
شعرت بدموعها تحرق عينيها فهي بأمس الحاجة لموافقته حتى يكون بجوارها
طيب….. لم تعرف ابقي قولي سلام…… قالتها بعدما نهضت من جواره وهي تهم بالانصراف ليطبق هو علي معصمها قائلا…… سلام لا بصي، زعقي، اشخطي، انطري اتشنجي زي الاطفال انا بحبك ومقدر اللي انتي فيه، وعلي راسي، هشيلك جوايا وهستحملك، انا هنا عشانك.. فـ متقوليش سلام وتنهي الكلام اللي أنا اصلا عايز اسمعه ومحتاج انه يحن عليا ويتفتح، علشان نفهم هنعمل ايه مع بعض وشكل الي جاي هيكون ايه قوليلي وافق او ارفض ولو انا مش عارف استقر على قرار كوني معايا ناقشيني في كل قرارتي قوليلي ده غلط ده صح اغضبي واتعصبي انا بحب عصبيتك، بعشق ملة برودك، بس سلام لا.. ها!.. يعني متنهيش حوار لازم نفتحه ونتكلم فيه مرة واتنين وعشرة نتشارك في كل مشاكلنا عرفيني عايزه ايه وانا مستعد اعمله قولي الي نفسك فيه يا رهف قولي اي حاجه بس بلاش تسكتي وتمشي
: ادمعت عينيها وهي تنظر إليه مطولا وهتفت بعدها بغضب……. عايز رأيي خلاص اسمعني…. انا عايزاك معايا نفسي توافق على قرار مرام محتاجة ليك معايا مش عايزه اكون لوحدي يا اسلام من فضلك وافق علشان خاطري نفسي تكون معايا وسندي
لم يستطيع التحمل اكثر دموعها تقتله ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يربت على ظهرها قائلا…….
هششششششش بس يا رهف خلاص كفاية بكاء
شددت الاخري من احتضانه لتهتف بألم……… طيب علشان خاطري وافق
اخرجها قليلا من احضانه ليمد يده يزيل اثر الدموع وقال بهمس…… طيب كفاية دموع انا مش حمل دمعة منهم….. وبعدين انا معاكي وعمري ما هبعد عنك و ان شاءالله هعوضكم عن كل دمعة نزلت يا رهف انا بحبك بعشق الهواء علشان انتي بتتنفسيه ما بالك اني يجيلي فرصة تكوني معايا تفتكري ممكن اسيبها
يعني موافق…… هتفت بها برجاء
فما كان منه الا ان طبع قبلة على رأسها وقال…… موافق بالتلاته كمان
شقت الابتسامة شفتيها لتهتف بسعادة وهي تلقي بجسدها داخل احضانه…… هيهيهيهيهيهي….. يعيش اسلام يعيش
تعالت ضحكاته ليحملها ويدور بها وسط سعادتها لمن ملك القلب والفؤاد وهي تردد بحبكك بحبك يا ابن ليلي
اتسعت ابتسامته وانزلها ببطئ وهو يشير إلى الشقة قائلا……. تعالي نتفرج على الشقة
شبكت اصابعها بأصابعه قائلة…… يالا بينا
دلف كلاهما إلى الشقة
///////////////

بعد خروجه من شركة عمار اتجه مباشر إلى المقابر ليريح ذاك الحزن الذي بقلبه وهو يهتف بحزن امام قبرها……. وحشتينى يا سمر وحشتيني اوي كان نفسي تكوني موجودة على الاقل كانت حاجات كتير اتصلحت انا عارف اني بغلط بمساعدتي لعمار بس صدقيني غصب عني انا بحاول اكون جانبه علشان ميغلطش اكتر من كده هو قلبه اتجرح وعلشان كده حابب يجرح مرام ويرد ليها القلم بس الي انا متاكد منه انه مش مرتاح بوجعها
كان يتحدث وقلبه يشتاق إليها ربما لا تسمعه ولكن يطمئن بحديثه إليها
وبعد يوم طويل ترك المقابر وصعد إلي سيارته ليقودها بلا هدي لا يعلم وجته الا ان قاطع هذا الشرود صوت هاتفه معلن عن مكالمة واردة من عمه ليقف على جانب الطريق وهو يجيب على هاتفه……… اهلا يا عمي
كامل بتساؤل…… انت فين يا كريم رنيت عليك كتير مردتش
نظر إلى شاشة هاتفه ليجد خمس مكالمات لم يرد عليهم ليهتف بأسف……. معلش يا عمي مأخدتش بالي
كامل بتفهم……. طيب يا ابني حصل خير المهم عايزك تروح تجيب سلمي من الجامعة
نعم وانا اجيبها ليه…… قالها كريم بغضب
ليهتف كامل برجاء…… هتعبك معايا يا ابني اصلي اخدت العربية والسواق وفي طريقي لسوهاج
خير يا عمي في حاجة……. قالها كريم بخوف…..
ليكمل حديثه…….. والد سلمي تعبان شويا هروح له زيارة واطمن عليه وان شاء الله بكرا هكون موجود في الڤيلا
ضيق كريم عينيه وهو يهتف بعدم اهتمام……. حاضر يا عمي هروحلها…..
انهي مكالمته وهو يظفر بضيق ليتجه بعدها إلى كلية الطب

بينما خرجت سلمي من المحاضرة وهي تسب وتلعن في ذاك المعيد الوقح فهو شاب في مقتبل العمر ولكن نظراته لها مريبة تجعلها موضع شك امام زملائها تنهدت بضيق وخرجت
بينما وصل كريم وترجل من باب سيارته وهو يطالع تلك الجامعة بقلب مفطور لا يعلم متي ستكف تلك الذكريات عن مهاجمة عقله وذاك الحادث الذي جعله غير قادر على التنفس ليضرب يديه بالسيارة حتى ينفض تلك الذكرى المريرة من رأسه حتى وقع بصره على سلمي التي خرجت من باب الجامعة وهي تجوب بعينيها الطريق تبحث عن أحد
إلي أن رأى ذاك الشاب يقترب منها وملامح سلمي التي تبدلت إلى الضيق

ممكن افهم انتي بتعمليني ليه كده…… قالها معيد سلمي بالجامعة
لتنظر إليه بشر قائلة….. لو سمحت يا دكتور عمر من فضلك انت المعيد بتاعي فقط لاغير ملهوش لازم انك تقعد تبصلي طول المحاضرة و توجهلي كلام انا في غني عنه
نظر إليها بعشق قائلا…… يا سلمي انتي مش مجرد طالبة بالنسبة ليا انا بشوفك اكتر من كده سلمي انا انا
قاطعته وهي تشير بسابتها……. دكتور عمر لو سمحت بلاش طريقة الكلام دي لاني مبحبهاش وثانيا وده الاهم انك بالنسبة ليا ولا حاجه ممكن بقا تروح تكمل محاضراتك انت معيدي وبس
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو بقوه حتى اصتدمت بصدره فلم يكن منها إلا أن رفعت يدها وصفعته على وجهه قائلة…….. اياك تلمسني بعد كده فاهم
تملكه الغضب وهو يرى الطلبه قد تجمعت حولهم ليرفع يده حتى يرد لها القلم ولكنه امسك يده قبل أن تسقط على وجهها ليهتف كريم بغضب…… مش عيب ترفع ايدك على بنت
نظر إليه المعيد وهو يحاول سحب يده ولكن كيف فرغم ذالك قوة كريم لا يستهان بها ليهتف بغضب……. وانت مال اهلك
حاول كريم امتصاص غضبه ليهتف بضيق……. بس يا شاطر وابعد بعيد عن هنا ومتلمسش حاجه متخصكش

نظر إليه مطولا ليهتف بسخرية…….. ههههههههه وانا الي كنت فاكرك مؤدبة وبنت ناس اتريكي عايشة حياتك ومقضيها ما انا كمان انفع و وشكلي حلوا برضوا

امتلئت عينيها بالدموع لتهتف ببكاء……. انت انسان قليل ادب ومش محترم وانا هشتكي لرئيس الجامعة
ما ان لمح دموعها حتى اشتعل قلبه للمره الاولى ليهتف بغضب وصوت مرتفع…….. أخرسي انتي ثم التفت لذاك الحقير ليهتف بحقد…….. وانت لم تتكلم مع بنات الناس لازم تتكلم بأدب فاهم
ثم على حين غفلة لكمه في وجهه لاكمة جعلته يرتطم بالارض حتى انسابت الدماء من فمه
ليجذبها بعدها بقوة وهو يفتح باب سيارته ويلقيها بداخلها بدون حديث ومن ثم صعد بدوره إلى مكان السائق لينطلق بعدها مسرعا كالبرق دون أن يسمع لصوتها الخائف…… كريم بالراحة يا كريم بقولك بالراحة
ولكن قد غاب عقله لا يعلم سبب غضبه من هذا الشاب ولم لكمه في وجهه ولم غضب حينما امسك بها احساسيس متضاربة تضرب عقله وقلبه بينما كانت هي في حالة يرثى لها لتهتف بصراخ……. يا كريم وقف العربية يا كريم بقولك وقف والا هصوت والم عليك الناس
التفت لها بغضب ليهتف بصوت هادر……. اعملي الي يعجبك
اشتد بها الخوف وهي تتشبث بالسيارة كالغريق لتهتف بخوف… هرمي نفسي من العربية واجيبلك مصيبة قلتلك وقف العربية دي والا انت المسؤول عن الي هيحصل
لم يعيرها ادني انتباه بل زادت سرعته فلم يكن منها الا انها حاولت فتح باب السيارة الي ان استطعت ذالك ليجذبها كريم بقوة بعدما اوقف سيارته لتهتف بصراخ……. سيبني يا كريم بقولك سبني الا هصوت وألم عليك كل الناس
ظلت انظاره معلقة بها لتحاول الصراخ مرة أخرى ولكن اطبق بشفتيه على شفتيها يقبلها بشغف وجنون بتمرد وقسوة بعناد وعنف كأن شفتيها ملاذه ضالته التي وجدها بعد فراق دام لسنوات يقبلها وهو لا يعي رفضها ويديها الصغرتين التي تضرب صدره بقوة ليبتعد عنها وهو يلهث بشده وعينيها تطالعه بدموع تأبي التوقف ليهتف بغضب….. انزلي
لم تستوعب ما تفوه به ليمد يده يفتح الباب ويدفعها بقوة للخارج كأنها حشرة سامة وبعدها انطلق بقوة البرق وهو يضرب يده بالموقد ليهتف بغضب……. ليه ليه يا كريم ليه ليه تقرب بالشكل ده ايه الي يخليك تضعف وتوصل للمرحله دي ليه

بينما بقت هي تنظر حولها وسط دموعها المنهمرة بغزارة لتنتقل بعينيها إلى الطريق وهي لا تري شئ من بكائها
سارت بخطوات متعثرة ولا تعرف هل طال بها الوقت اما طلت بها المسافات وكأن السماء أعلنت غضبها وبكائها كهذه الفتاة فبدأت الامطار تهبط بغزارة مع البرق والرعد وكأن السماء ارادت اخفاء دموع تلك الصغيرة حتى لا يراها المارين ضمت جسدها الصغير بذراعيها وهي لا تعلم وجهتها

//////////

بينما كانت حالة ياسمينا تزداد سوءا وهي تراه معلق بالاجهزة ليهتف شهاب بهدوء……. عاملة ايه دلوقتى
لم تنظر إليه وظلت انظارها معلقة بأدهم لتهتف ببكاء……. مش كويسه طول ما هو في الحالة دي
اقترب منها شهاب وهو يضع يده على كتفها وهتف…… متقلقيش هيكون كويس وبخير اهم حاجه انك تكوني قوية
طول ما هو بعيد عني انا ضعيفة…… قالتها بقهر لتتابع….. صعب تفهم احساسي
ضيق عينيه ثم امسك كفها و هو يضع دبلته بيدها قائلا……. اظن لازم لم يفوق يلاقيكي مستنيها بشكل كامل وانك لسه بتحبيه
وقفت امامه وهي تخفض بصرها ليهتف هو…… انا عارف ان الي بعمله في نظر الكل حاجه غبية واني سمحت لخطيبتي تكون مع غيري بس صدقينى يا ياسمينا طاقة الحب والعشق اقوي من العادات والتقاليد الي الناس ماسكة فيها انا لحد دلوقتى كنت بعتبرك صديقه مقدرتش اخليكي اكتر من كده ولم عرفت مشاعرك احترمت حبك لادهم ودلوقتى بقا انا بطلب منك تكوني معاه
رفعت وجهها وهي تطالعه بنظرات ممتنة……. انا مش عارفه اشكرك ازاي يا شهاب انا
قاطعها قائلا…… مفيش شكر بين الاخوات وعلى العموم اكيد هنتكلم تاني في حاجات كتير بس لم ادهم يفوق

هزت رأسها بالايجاب ليكمل حديثه…… انا همشي دلوقتى وهبقا ارجعلك تاني اشوفك بخير
تركها وانصرف وفي داخله راحة كبيرة لا يعلم مصدرها الا انه مازال على عهده القديم وذاك الحب الذي ولد من العدم

////////////////////////////
في سيارة الشركة

بعد يوم طويل وشاق عاد كلاهما إلى القاهرة والصمت هو سيد الموقف ليهتف معتز بهدوء……. تحبي تروحى الشركة
لالالا لا ارجوك انا عايزه ارجع بيتي…… قالتها بخوف
ضيق معتز عينيه وهتف بخوف…… لو تعبانة ممكن نروح المستشفى
نظرت إلى الطريق وقالت…… ملهوش لازوم انا محتاجة ارجع البيت
تنهد الاخر بضيق ليهتف بجمود…… براحتك
لم تجادله اكثر بل اكتفت بالصمت
إلا أن اوصلها معتز إلى منزلها ثم انطلق بالسيارة إلى مقر الشركة ليتابع عمله

بينما انهي عمار مكالمته الهاتفية وهو يلقي بالهاتف ارضا وهو يردد بغضب…… اه يا معتز عمرك ما عملت حاجه صح مكنش لازم اعتمد عليك

قالها وهو يضرب يده بالحائط وعينيه تتابع المارين من خلف نافذة مكتبه الا ان لمح دخول معتز الشركة لتغلي الدماء بعروقه وهو يتجه صوب مكتب معتز
بينما دلف معتز مكتبه وهو يلقي بجسده على اقرب اريكة مقابله له ليقطع هذا الهدوء دخول عمار كالبرق وهو يردد…… انت ايه بني ادم فاشل محدش يعتمد عليك في اي شيء ابعتك شرم الشيخ علشان صفقة تساوي ملايين تقوم سيدتك تضرب العميل وتجيلبي مشكلة وفي الاخر نخسر كل حاجه
ضيق معتز عينيه بغضب وهو يقول بغيظ……. انت مش فاهم حاجه ممكن تسمع مني انا الاول
هو انت خليت حاجه تتسمع انت انسان عديم المسؤولية وجاهل بأمور الشغل….. قالها عمار بغضب
ليهتف معتز قائلا…….. على الاقل افهم هو عمل ايه لم كلب زي ده يحاول يعتدي على موظفة عندي يبقى لازم اضربه واكسر عضمه كمان
هنا انصت عمار إلى حديث معتز ليكمل الاخر قائلا………. خليني اشرحلك كل حاجه
ليبدأ معتز في سرد ما حدث بينما تابعه عمار بغضب وهو يتوعد لذالك الحقير…….. معتز بغضب……. كان لازم اقتله وقتها بس فلت من ايدي
تنهد الاخر بضيق من نفسه ليهتف بأسف…… انا اسف يا معتز وعلى العموم انا هتصرف مع الكلب ده اهم حاجه دلوقتى نڤين عاملة ايه
التفت للجهة الاخري وهو يردد…… مش عارف هي حاسة بأيه دلوقتى بس هي طلبت ترجع بيتها ترتاح وانا سمحت لها
ربت عمار على كتفه للمره الاولى وقال……. هتكون كويسة متقلقش عليها نڤين قوية وهترجع
طالعه معتز بعدم تصديق ليزيل عمار يده ويرحل
بينما بقي الاخر على حاله لا يعلم ما بقلبه
//////////////

في ڤيلا كامل
جلس خلف مكتبه يقرأ في احدي الكتب وهو يستمع اصوات المطر يهتطل بقوة إلى أن اعلن هاتفه عن مكالمة من عمه ليرد عليه قائلا…… اهلا يا عمي عامل ايه
كامل بغضب….. فين سلمى يا كريم
ضيق عينيه وهو يلقي ما بيده وقال…….. خير يا عمي هو انا هحرسها كمان
تنهد الاخر عبر الهاتف وهو يردد…… معلش يا ابني بس احنا بنرن عليها ما بتردش قلقنا عليها ممكن تديها الموبيل نكلمها
ظفر بضيق وهو ينهض من مجلسه ليهتف بجمود…… حاضر يا عمي خمس دقائق وابعتلها الموبيل
ابتسم كامل واغلق هاتفه ليخرج بعدها من غرفته وهو يبحث عن الخادمة إلى أن سقط بصره عليها ليهتف بغضب……. صابرين انتي يا صابرين
ركضت الخادمة وهي تردد بخوف…… استرها من عندك يارب….. خير يا كريم بيه
مد يده بالهاتف وقال….. خدي ده لسلمي وقوليلها عمي عايز يكلمك رن عليكي مردتيش
نظرت إليه الخادمة وردت بأسف…….. بس الست سلمي لسه مرجعتش
نعم ازي…… قالها كريم بتساؤل ليضرب يده برأسه فقد تركها في منتصف الطريق اذا اين هي الان في هذا الوقت وهذا الطقس البارد وتلك الامطار التي اعلنت حدادها على تلك الصغيرة
لم ينتظر اكثر بل ركض بقوة إلى خارج الڤيلا وهو يحاول الاتصال بها إلى أن سمع صوت رنين هاتفها بحث عنها بعينيه فلم يجدها إلى سار خلف مصدر الصوت فكانت صدمته حين وقع بصره على حقيبتها بداخل سيارته ليضرب يده بزجاج السيارة وهو يردد بغضب……. غبيه هتفضلي غبيه يا سلمي
ذهب للجانب الاخر حتى يصعد إلى السيارة ولكن وجدها تدلف من بوابة الڤيلا كانت منكمشة على نفسها وهي تحتضن جسدها بقوة
أقترب منها حتى ظهرت ملامحها فلم يكن منه إلا أن لعن نفسه مرارا على ما اوصلها إليه فكانت هيئتها مميتة و وجهها شاحب وملابسها ممتلئة بالمياه شعرها المببلل وعينيها التي اشتعلت بلون الجمر المنصهر حتى رجفة جسدها وتضارب اسنانها ببعضها جعلته يكره نفسه ليهتف بتساؤل…… انتي كويسة
لم تجيبه بل طالعته بنظرة ضعف وانكسار نظرة حطمت كل مشاعره لا يعلم ما ذاك الشعور الذي تملكه ولكن غضبه من نفسه مزق كل جبروته
سارت بجواره خطوات متعثرة متعبه انهكها الوقوف تحت الامطار في ليل قارس البرودة سارت وهي تحاول الصمود اكثر ولكن خانتها قدميها وكل القوة التي صنعتها من اجل الوقوف إلى هذه اللحظة كل شيء اصبح دامس بعينيها حل الظلام والسكون لم تشعر بشئ سوي تلك اليدين التي منعتها عن السقوط
بينما طالعها هو بخوف بعدما حملها بين يديه قائلا بقلق……. سلمى انتي كويسة سلمى ردي عليا
ولكن كيف تجيبه فقد غابت عن الوعي ولا تتدرك اين هي وكيف وصلت إلى هنا
بينما حملها كريم ودلف بها مسرعا إلى الداخل وهو يصيح بصوت غاضب……. صابرين انتي يا صابرين
جائت الخادمة من المطبخ وهي تركض إليه وما ان رأت سلمي بين يديه حتى ضربت قلبها وهي تهتف بصراخ…….. يا لهوي ست سلمي مالها يا كريم بيه
انتي لسه هتحققي تعالي ورايا بسرعة……. هكذا صرخ بها كريم وهو يذهب بها إلى عرفتها ليضعها بهدوء على الاريكة الموجودة بالغرفة وهتفت بغضب……… ممكن تجيبي لها هدوم علشان تغيريلها
هزت الخادمة رأسها بالايجاب وذهبت مسرعة لتعود بمنامة قطنية وقالت…… اتفضل يا دكتور
طالعها بنظرات غاضبة وقال……. هو انتي مبتفهميش بقولك تغيريلها فاهمة يعني خمس دقايق هطلع بره تكوني خلصتي فاهمة
فاهمة يا بيه……. قالتها الخادمة بخوف ليخرج بعدها كريم إلى خارج الغرفة وهو يضرب يده بالحائط قائلا…….. مكنش لازم اسيبها في الطريق انا الي غلطت ولو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
انا خلصت يا بيه…… قالتها الخادمة و رأسها منخفض للارض
ليدلف بعدها كريم إلى الداخل وجدها على حالها غائبة عن الوعي ليقترب منها بهدوء وحملها ليضعها بعد ذالك في فراشها وهو يتحسس حرارتها فكانت مرتفعة لينهض من مجلسه ودلف إلى المرحاض الموجود بالغرفة ليخرج بعدها بمنشفة مبللة بالمياه وشرع في عمل كمادات باردة
وهو يطالعها بنظرات الندم فكيف سمح لنفسه ان يفعل هذا بها الم يكفيه انه قبلها عنوة عنها
انقضي الليل ببطئ شديد ومازال يضع الكمادات على رأسها حتى انخفضت حرارتها وما ان شعر بها تستعيد واعيها تسلل خارج الغرفة……..

انقضي الاسبوع ببطئ شديد والجميع حالهم غير مستقر
منهم من يجهز لحياته الجديدة فقد بدأت رهف في تجهيز كل ما تحتاجه في سفرها وفستان الزفاف قد اختارته هي واسلام من احد المولات بمساعدة ليلي التي كانت السعادة تغمرها فأن كان اسلام ابنها فالاخري افضل من ابنتها

بينما كانت اسيل تحاول تحديد مشاعرها وكيفية مواجهة عمار ومسامحته على ما فعله بحقها فرغم ما فعله مازالت تعشقه حد الجنون……
على الجانب الآخر بدأ شهاب في جمع كل المعلومات الكافيه عن امجد نصار ومعرفة حقيقة اعماله المشبوهة ولكن الامر الخفي بالنسبة له ما الدافع وراء تخلي مرام عن عمار لما تركته هكذا……
في هذه الاثناء استعاد أدهم واعيه الكامل بعدما اكد الاطباء بأن عمليته كانت ناجحة ولكن خيم الحزن قلب ياسمينا التي لم تره منذ ان استعاد واعيه فقد رفض مقابلتها وحينما دلفت بالقوة طردها من غرفته

على الجانب الآخر بيوم الزفاف كانت مرام تستعد للمغادرة من المكتب فقد جائت من اجل بعض الاورق وبينما اوشكت على الخروج وجدته في وجهها وهو يهتف……… حصليني على مكتبي
ظفرت بضيق وهي تسير خلفه وما ان دلفت حتى وجدته يقف في شرفة مكتبه وهو يطالع المارين لتهتف هي بهدوء……. خير حضرتك طلبتني
انتقل ببصره إليه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة ليهتف بجمود…….. هو في واحدة بتقول لجوزها حضرتك؟؟؟؟!!
لسه مبقاتش جوزي……. قالتها مرام بغضب ليهتف هو بجدية……. كلها ساعات وهتكوني مراتي وقتها بقا هتقولي الي على كيفي
نظرت إليه بحنقه وغضب وقالت……. لما ابقي مراتك
تقدم منها بخطوات واثقة لتعود هي للخلف كلما اقترب منها حتى ارتطمت بالحائط لينظر إلى عينيها وتوترها من اقترابه إلى هذا الحد ليهتف بفحيح……. هتبقي يا مرام هتبقي مراتي غصب عنك وبرضاك في الحالتين انا الكسبان
تنهدت وهي تدفعه بعيدا عنها ليبتسم بسخرية قائلة…… على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فستان فرحك
نظرت إلى ما يشير إليه فكان فستان من اللون االاسود مرصع بحبات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن جذاب ولا ملفت الانظار وما جعل نيران قلبها تشتعل هو ان فستان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
اقترب منها وقال بجمود……. ده فستان فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم……. قالتها بغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا…….. يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد ما اشوفك بيه
ياتري مرام هتلبسه ورهف هتسافر؟؟؟!!!
ولا عنادها هيخليها تخسر في موجهة عمار؟؟؟!!
كريم وسلمى القدر مخبي ليهم ايه وياتري كريم هيقبل بيها في حياته ولا هينعزل عن العالم ويهرب من مشاعر جديدة
ايه الاسرار المخفية في حياة اسيل وحسن وهل اسيل هتسمح لمرام تاخد منها حبها
واخيرا شهاب هيعمل ايه والمخطط الجديد الي هيحل بيه لغز امجد نصار ويكشف حقيقة خداعه وياتري عمار هيسامح نفسه على كل الي عمله في مرام
وهي هتغفر له ولا دايرة العشق هتاخدنا بعيد عن الارهاق وندخل دوامة عشق مفيش منها خروج
متنسونيش بدعوة حلوة من قبلكم بحبكك….. هحاول انزل بارت الليلة احتمال على الساعة 12
#قلوب_ارهقها_العشق
#ياسووو❤

error: