قلوب ارهقها العشق

الحلقة الحادية والعشرين

كان يتابعها وهي تتململ في فراش المرضى من هي من تكون هذه الجميلة ذات الوجه الملائكي راقبها كيف تفتح عيناها ببطئ شديد و ظهرت على ملامحها الخوف و الدهشة

قالت بقلق وهي تنظر في ارجاء الغرفة،،،،،،

انا فين؟؟؟؟!!

قال بهدوء،،،،
انتي في المستشفى يا انسة

نظرت إليه بشك وقالت،،،،،،،

انت مين؟؟؟؟!!!

ابتسم بهدوء ومد يده يصافحها،،،،

انا معتز مهندس معماري و شريك في شركة الشروق للمعمار

قالت بهدوء بعدما علمت هويته اذا هذا مديرها الجديد الذي لم تلتقي به فمنذ ان عملت بالشركة و قد اخبروها انه في باريس

تشرفت بحضرتك
قالتها مرام بهدوء وهي تمد يدها اليه واكملت حديثها،،

مرام سالم ابقي سكرتيرة حضرتك
معتز بأستفهام،،؟؟؟؟!!!!
سكرتيرتي ازاى؟؟؟!!!!

مرام بثقة،،،

انا اشتغلت في الشركة من فترة قصيرة و حصرتك كنت مسافر استاذ حسين رئيس مجلس الادارة هو الي شرحلي كده

ابتسم بسعادة حتى ارتسمت على ثغره غمازاته وقال،،،،،

اهلا بيكي وسطنا الشركة هتنور بيكي

ردت له الابتسامة ثم نظرت حولها تبحث عن الطبيب وقالت،،،،،،،

هو انا هخرج امتي
معتز بهدوء،،،،،،

اول ما الدكتور يجي هتخرجي

وصل امام مقر عملها وهو ينظر إلى البناء بقلق فقد بدأ الموظفين بالخروج وهي لم تخرج بعد ظل ينتظرها إلى ان خرج كل الموظفين وهي مازالت لم تظهر تملكه الخوف والقلق حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمجنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه

خرجت من المشفي بعدما اخبرها الطبيب بأنها بخير وسمح لها بالخروج ولكن هناك من اصر ان يوصلها بسيارته إلى منزلها حتى يطمئن عليها

ترجلت من سيارته امام منزلها وهي تتمتم،،،،،،،،

مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا

ترجل هو الاخر من سيارته وقال،،،،،
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر

أبتسمت بهدوء وقالت،،،،،،،،،

كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح،،،،،،،

خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى

ابتسمت وقالت برقتها المعهودة

ان شاءالله بعد اذنك

انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده وجذبها ثم ركض خلفها وقال،،،،،،

مرام استني

التفت له و قالت،،،،،،

خير يا بشمهندس

اقترب منها وقال نسيتي شنطتك في العربية

نظرت إليه وقالت بأبتسامة……. مرسي يا بشمهندس

تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها

توترت من نظراته التي تخترقها،،،،

وقالت…… لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ

حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو يرفع يده لاعلي وقال،،،،،

بس انا عايز اسمعها منك

تسمع ايه يا حيوان،،،،،

قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها

صاحت الاخري بصوتها المذعور مما حدث وقالت،،،،،، بشمهندس معتز

انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال،،،،،،،،

امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية،،،،،،
بس يا عمار سيبه يا عمار حرام عليك
اقتربت منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما امسكت ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بجرح في جبينها

نظر اليها بصدمة و هرول اليها بعدما دفع معتز بعيدا عنه
انحنى لمستواها وقال بخوف،،،،،،،،

مرام انتي كويسة

نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
وقالت بخوف،،،،،،

ابعد عني لو سمحت

نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف

تقدم معتز منها وقال

مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى

قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها،،،،،،

مرسي يا معتز انا كويسه

هنا اشتعلت النيران بداخله وقال،،،،،،

هو انتي تعرفيه مين ده

كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت بغضب وقالت،،،،،

ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الهمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء ده

كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة،،،،،،،،

غباء وهمجي بتسمي خوفي عليكي غباء

قالت بصوت عالي نسبيا،،،،،،،،

اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده

هنا فقط انفجر بها ليقول بغضب،،،،،،
بتسمي خوفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي هتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الحيوان الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خوفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الوحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الهمجي ده هو عشقي وجنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام

تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب

كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ،،،،،،
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل؟؟؟

انتبهت على حديثه وقالت بحزن،،،،،،،

لا هي المشاكل موجودة،،،،،،

انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله

في منزل سمر،،،،،،،

طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف
وقالت بحزن،،،،،،،،،

ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه المرة كان صاحب الرقم جمال رفعت الهاتف و نظرت إليه بقلق فهي تشعر بأنها خائنة كأنه يعلم ما يدور بداخلها
اجابت عليه بهدوء مصطنع قائلة،،،،،،،،

ازيك يا جمال عامل ايه

جمال………………….…..

سمر…… انا بخير الحمد الله

جمال…………………

سمر…… اه فاضية ليه خير في حاجة

جمال……………….

سمر……. خطوبة صاحبك بس انا هروح بصفتي ايه وبعدين انا مليش في جو الافراح والحاجات دي

جمال……………….

سمر بأستسلام…… خلاص يا جمال هجهز واستناك بس مش هتأخر علشان عندي مذاكره

جمال……. ….
سمر…… مع السلامه بااي

نهضت من الفراش بعدما القت هاتفها على الفراش بأهمال واتجهت صوب الخزانة بعدما فتحتها وهي تنظر إلى ثيابها لم تستقر على شيء معين فهي لا تريد أن تجادل والدتها وايضا لا تريد أن تتسبب بالاحراج له وسط اصدقائه اخير استقرت على ثوب من اللون الفيروزي ذو اكمام شفافة
هادئ و مميز لا يظهر من جسدها شيء نظرت إليه برضا والقته على الفراش وهي تجذب المنشفة و اتجهت صوب المرحاض حتى تغتسل

على الجانب الآخر
نظر إلى هيئته برضا و حلته السوداء التي ذادت من وسامته وقال بأبتسامة مرحة،،،،،،،،
عسل يا واد يا جمال كنت مخبي الحلوة والشياكة دي فين،،،،،،

قاطعه صوت والدته التي دلفت إلى غرفته وهي تتمتم بإعجاب،،،،،،،،، بسم الله الله اكبر ربنا يحفظك من العين يا ابني متشيك كده و رايح على فين يا جمال

التفت إلى والدته و انحني قليلا يقبل يدها قائلا،،،،، ربنا ما يحرمني من دعواتك يا ست الكل

ابتسمت له وقالت بحنو،،،،،،،،،
بدعيلك من قلبي يا جمال ان يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة وافرح بيك بس مقولتليش رايح فين كده،،،،،،،

مد يده وهو يجذب ساعته ويرتديها وقال،،،،،، ر

رايح خطوبة بدر جزار معنا في المدبح
كريمة بسعادة،،،،،،،
ربنا يسعده ويرزقه بالخلف الصالح بس انت لم بتروح خطوبة او فرح حد من المنطقة بتلبس جلابية ليه النهاردة بدلة

نظر إلى هيئة مرة أخرى بسعادة وقال،،،،،،،،
اصلي مش رايح لواحدي،،،،،،،

هتفت بعدم فهم وقالت،،،،،،،،،

ليه مين هيروح معاك

اخذ كفها و وضعه على يسار صدره وقال،،،،،،،،،
سامعة النبض ده شايفة قد ايه سريع عارفة بيدق حده ليه علشان قلبي رايح معايا روحي هتكون جنبي وقصاد عيني سمر رايحة معايا الخطوبة يا ام جمال،،،،،،،

اتسعت عيناه بغضب وقالت،،،،،،،،

وهي سمر هتروح معاك بصفتها ايه

تنهد بثقل وقال بهدوء،،،،،،،،،

بصفتها خطيبتي وهتكون مراتي واني لازم اعرفها على الناس الي بشتغل معاهم هتروح بصفتها حته من قلبي ابوس ايدك يا امي بلاش المعاملة الناشفة دي سمر لو لفيت الدنيا مش هلاقي احسن منها مهما كانت بنت اختك وكفاية اني بحبها وعايزها ده انتي دايما بتقولي نفسي اشوفك مبسوط يا جمال معقول نسيتي كلامك

قالت بحزن على حال ابنها،،،،،،،

انت عارف ان اي ام في الدنيا نفسها تشوف ضناها اسعد واحد في الكون بس يا جمال مع واحدة تحبه تسعده تخليه يحس بطعم الدنيا متكونش تعاسة ليه و انا عارفه سمر مش بقول انها واحشه لسمح الله بس حاسة بيه فيها حاجه عنيها مش بتلمع زي اي واحدة مخطوبة وبتحب خطيبها يا بني في مثل بيقول خد الي بتحبك هتشيلك فوق راسها ومتخدش الي انت تحبها علشان لو ولعت صوابعك العشرة شمع مش هتحس بفرح لانها اصلآ مش بتحبك هتكون معاك تقضية واجب مش اكتر

ابتسم بحزن وقال،،،،،،،،،،،،

اعمل ايه طيب يا ام جمال قلبي ده بيعشقها دايب مش قادر قبل ما اخطبها كنت بتعذب علشان بعيدة عني ومش قادر اقرب منها ولم خطبتها عذابي ذاد لاني حتى دلوقتى بقي صعب عليا اقرب منها بخاف عليها من نفسي بحميها مني ببعدها عني علشان اقدر اصبر لحد ما نتجوز لم بتكون قصادي بتوه من نفسي كأني غريق متعلق في قشية ضعيفة ادعيلي يا امي علشان قلبي ده يرتاح لان طول ما انتي بتدعيلي و راضية عني مفيش حاجه هتكسرني

ابتسمت بحنو وقالت،،،،،،،،،
وانا بدعيلك في كل صلاة يريح قلبك و يجبر خاطرك ويسعدك يالا روح علشان متتاخرش على خطيبتك ربنا يهديكم لبعض

انحني قليلا وطبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها
وقال،،،،،،،،،،،
كفاية عليا رضاكي عني يا ست الكل

كريمة بحب ورضا،،،،،،،، لا اله الا الله

جمال بسعادة،،،،،،، سيدنا محمد رسول الله تصبحي على خير

ترك والدته وانصرف وهو في اقصي مراحل السعادة اتجه صوب منزلها من سلبت القلب والفؤاد لقد ارهقته بعشقها
انتظرها اسفل البناية وفي داخله يتحدث،،،،،،

معقول سمر متكنش بتحبني طيب ليه وافقت نرتبط هو انا مستاهلش اني اتجوز الي بحبها يارب انا راضى بحكمك و راضى بنصيبي لو هي مش بتحبني خلاص انا هبعد احسن انهي جملته وهو عاقد حاجباه بدهشة لم يستطيع ابعاد عيناه عنها مسلوب العقل والقلب ترجل من سيارته و هو ينظر لها دون أن يتحدث
قطع شروده صوتها الرقيق،،،،،،،،،،،

هقف كده كتير يا جمال

حمحم بتوتر وقال،،،،،،،

اسف اتفضلي
تقدم صوب باب السيارة وفتح لها
ركبت سمر بجوار كرسي السائق واستقل جمال بدوره

وفي غضون نصف ساعة صف جمال سيارته امام احدي القاعات المخصصة للافراح رأت سمر توافد الناس على القاعة نظرت إليه وقالت هي دي القاعة

هتف بسعادة،،،،،،،،،
اه هي معلش مطرة تتعرفي على الناس الي هنا لانهم كلهم معلمين في المدبح هما ناس بسيطة غير الناس الي بتشوفيهم في الجامعة وبرة يعني اتقبلي طريقتهم في السلام اغلب الستات هنا هتحضنك ويباركلك بلاش تتضايقي منهم لانهم بيحبوني ونفسهم يفرحولي

قالت بهدوء وتفاهم،،،،،،،،،

حاضر يا جمال طلما ده هيسعدك انا مش هضايق

ترجل من سيارته وهي تسير بجواره إلى داخل القاعة وبدأ يعرفها على الجميع الذين رحبوا بها بحب وحنان ظاهر رأت محبة الناس له كيف يمدحون شهامته و يدعون له بالخير
تعرفت على الجميع وباركت للعروس وانتقل الاثنين سويا إلى طاولة المعزيم

مشتكر يا سمر
قالها جمال بسعادة وهو ينظر إليها،،،،،،

ردت بعدم فهم وقالت،،،،،،

على ايه

جمال بهدوء،،،،،،،،،
علشان صبرتي لم اتعرفتي على الناس وكمان اسلوبك في الكلام كان قمة الاحترام والاخلاق

قالت برقتها المعهودة،،،،،،،،
مفيش شكر بالعكس الناس هنا يتحبوا وكمان طيبين اوي وبيحبوك

تنهد بسعادة وقال،،،،،،،،

امي دايما بتقول الي ربنا يحبه بيحبب فيه خلقه

قطع حديثهم صوت فتون التي جائت للتو ترحب بهم بصفتها صديقه العروس وقالت،،،،،،

مساء الخير

جمال بهدوء وسعادة واعجاب،،،،،، يا مساء الورد ايه الجمال ده يا فتون ناوية تفتني الناس ولا ايه
ابتسمت برقة وهي تري أعين الناس لا تفارقها ولكن من بين كل هؤلاء لا يشغلها الا شخص واحد هو فقط يجعل قلبها يترقص على انغامه بكلماته العذبة
قالت برقة،،،،،،،،
الناس مش مهمة اهم حاجه شخص واحد بس

هتف بعدم فهم وقال،،،،،، اممممممم شخص مين

فتون بتوتر وقلق،،،،،،، مش شخص معين يعني المهم انتي عامله ايه يا سمر

سمر بأبتسامة صافية،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي اخبارك

هتفت فتون بهدوء،،،،،،
نحمد الله علي كل حال

جلست فتون بجوارهم وهي تتبادل اطراف الحديث مع سمر بينما عيناها وتركيزها كله عليه وهي تري نظرات العشق بعيناه التي لم تفارق سمر رأته كيف تائه بها شعرت وكٱن الدنيا ضاقت بها نهضت من مجلسها

و كادت ان تغادر ولكن طلبت منها احدي الفتيات ان تغني شيء لم تستطيع الرفض وسط انتظار الجميع لسماع صوتها
فصعدت بجوار الدي چي وهي تفكر فيما سوف تغنيه
اغمضت عيناها وشرعت في الغناء وعيناها لا تفارقه تلاشت ابتسامتها ليحل مكانها الالم،،،،،،،

نفسي تسمع كلمة مني كلمة عايشة سنين معايا
بس اقولها ازاي وقلبك لسه مش حاسس هوايا

حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك
قلبي مني يدوب في ثانية والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
انتبه جمال على صوتها شعر بحزنها وكأن الدنيا حزنت لنبرتها الحزينه تعاطف الجميع معاها و اصبح صوتها الوحيد الذي يملاء القاعة

نفسي اهرب من كسوفي و احكي على الي في قلبي كله
نفسي اتجرأ و خوفي مرة واحده يسيبني اقوله
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك قلبي مني يدوب في ثانيه والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك

كلماتها جعلت الجميع يتأثر من صدق مشاعرها و دموعها التي تجمعت وهي تجاهد على الا تظهر ضعفها امامه تنهدت بثقل ونزلت عن المنصة و اتجهت صوب الطاولة الجالس عليها هو سمر

هتف جمال بأعجاب قائلا،،،،
ايه الجمال ده يا فتون بجد صوتك جميل جدا اول مره اعرف
الي يسمعك يحس انك بتحبي حد و بتوجهي له الاغنية

اصابها التوتر وهي تبلع ريقها بحزن وقالت،،،،،،

محدش عارف القلوب فيها ايه غير ربنا
قطع حديثما صوت سمر التي نهضت من مكانها وقالت،،،،،،

سمر بهدوء….

انا هروح التوالت و مش هتاخر بعد أذنكم

جمال،،،،،،، اتفضلي

في ڤيلا امجد نصار كان يتابع خطته الجديد على الهاتف

امجد.،،،،،،،،،، ايه الاخبار

شخص ما،،،،،،،،

اطمن الوضع بينهم زي الزفت ومتوترين على الاخر وكمان النهاردة البيه الصغير اتخانق مع المدير بتاعها وضربها

امجد بسعادة،،،،،،، تمام اوي عايزيين العلاقة متوترة كده علشان خطتنا تمشي زي ما خططنا لها

شخص ما،،،،،،،، بس يا باشا الموضوع ده خطير حضرتك ممكن تخسر فيه كتير
امجد بثقة،،،،،، اطمن انا عامل حسابي لكل حاجة المهم خلينا بعيد علشان يومين كده ولا حاجة وهنفذ بس لو حصل غلطة واحدة هقتلك فاهم

شخص ما….،،،،،،،اطمن يا باشا كله هيكون في الامان

انهي مكالمته وهتف بثقة،،،،،،، هانت يا عمار وهترجع تاني تحت طوعي ندمان

انصرفت بهدوء وفي داخلها بركان يكاد ينفجر من الألم تعلم بأن مشاعر فتون صادقة تجاه جمال و لكن ليس بيدها شيء فهي الوحيدة التي تشعر بها
خرجت متجها إلى خارج القاعة حتى تشم بعض الهواء وبينما تسير إلى الخارج وجدت من يجذبها من يدها وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ
وقال،،،،،،
اهدي يا سمر انا كريم
نظرت إليه بعينين مشتاقة وقالت بأستفهام؟؟؟؟؟؟!!
كريم انت بتعمل ايه هنا

رد بهدوء وهو ينظر إليها بعشق

وحشتينى مش عارف اشوفك ولا بتردي على الموبيل بتشوفي رسايلي ومش بتردي هتجنن

سمر بحزن،،،،
ده الصح صدقني ابعد يا كريم علشان مش هتلاقي غير الوجع بسببي ارجوك بلاش تقرب مني خليك بعيد عني ان مش هتحمل اكون وجع لقلبك الموت اهون عليا من اني اوجعك

ضمها إلى صدره وقال،،،،،،،
هششششش بلاش الكلام العبيط ده صدقيني كل حاجه هتتحل انا هكلم اهلك يا سمر مش هخسرك اوعدك اني احارب الدنيا كلها علشانك
انسابت دموعها وقالت،،،،

صدقني مش هينفع انت جيت متأخر اوي

ابعدها عنه وضم وجهها بين كفيه وقال،،،،،،

مش متأخر ولا حاجه خليكي قوية انتي بس وانا مش هسمح لحاجة تبعدك عني فاهمة

سمر بحزن،،،،،،
يا كريم علشان خاطري بلاش انا عارفه ايه الي هيحصل انا وانت مستحيل نكون مع بعض ارجوك امشى بقي دلوقتى لو حد شافني معاك هتحصل مصيبة

كريم بهدوء،،،،،،
طيب تردي على الموبيل فاهمة بلاش تعاملني كده

سمر بأستسلام،،،،،

حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع قبلة خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما التفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت

error: