قلوب ارهقها العشق
الحلقة الحادية عشر
#قلوب_ارهقها_العشق
بقلم/ياسمين رجب
جمال….. اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بوجع قائلة….. ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له دلفت الي شقتها بعدما اغلقت الباب انهارت دموعها وهي تنحب حظها فاليوم انتهت قصة حبها قبل بدايتها فهي تعشقه منذ نعومة اظافرها بالنسبة لها هو الداء والدواء
واضح انك عرفتي الخبر قالها والدها بعد أن جلس بجوارها
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالدموع قائلة…… انا كنت عارفه انه عمره ما هيكون ليا بس متخيلتش ان اليوم ده هيجي بسرعة كده
صالح…… معلش يا فتون ربنا يبعتلك الي احسن منه يا بنتي انا قولتلك بدل المرة الف جمال عمره ما هيكون ليكي بس انتي الي كنتي بترفضي اي عريس يقدملك علشان خاطر شاكة انه في امل لسه
فتون….. واهو الامل انقطع يا بابا وقلبي انكسر معاه مكنتش اعرف اني هتوجع قوي كده
صالح…….. قومي يا بنتي استغفري ربنا وصلي وادعي ربنا يشيل حبه من قلبك قومي يا قلب ابوكى
فتون…… حاضر بابا ايه رايك نرجع سوهاج ونعيش هناك
صالح….. والله يا بنتي انا كمان بفكر في الموضوع ده سبيها على ربنا وان شاء الله خير يالا قومي انتي
اما بالنسبة لجمال دلف الي شقته وجد والدته مازالت في انتظاره
كريمة……. ايه كنت ناوي تبات عند بنت سميرة ولا ايه
جمال…… لا حول ولا قوة الا بالله في ايه بس يا امي زعلانه ليه
كريمة…… هو انت مش عارف انا زعلانه ليه ده انا مقهورة مش زعلانه على خطوبتك للي اسمها سمر
جمال…… في ايه بس يا ام جمال تاني الموضوع ده
كريمة…… تاني وتالت ورابع كمان يا جمال انا امك اكتر واحدة في الدنيا يهمها مصلحتك عايزاك تاخد الي تحبك وتتمنالك الرضا ترضي مش واحدة طول الوقت بوذها شبرين
جمال….. كل ده مش مهم الاهم انا عايز مين وانا مش هتجوز غير سمر يا ام جمال
كريمة…… خلاص انت حر عقلك في راسك تعرف خلاصك بس صدقني مش هتلاقي واحدة تحبك قد الي تقولك يا سيد الناس الي تكبرك وترفع من كرمتك حتى لو بينك وبينها
جمال….. قصدك مين يا ام جمال
كريمة…… انت عارف قصدي كويس وفاهم انا بتكلم على مين تصبح على خير
تركته والدته وانصرفت الي غرفتها بينما هو جلس يفكر في حديثها
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم المحطم من داخله
لا تقع في حفرة العشق ربما ينكسر قلبك ولا تعشق من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل العشق فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته
مرام……صباح الخير ايه هو انت بتستقبل الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته……. صباح الورد امممم تقدري تقولي بستقبل شخص معين حتة من قلبي كده اصل قلبي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة…..طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن امسك كفها مانعا لها من المغادرة قائلا…… النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين
هتفت بنبرة ساخرة……ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجدية……..لا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام……اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة ويدخلها بها و صعد بجوارها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعابها بما يحدث اوقف سيارته في مكان كبير واسع وآخرج من جيبه شريط اسود قائلا…….اربطي ده على عيونك
مرام……..لا أنت اتجننت في ايه فهمني على الأقل
نظر الي عينيها بعمق وهو يقترب منها حتى جعلها مغيبة وهي تائهة في عمق عينيه وقام بتثبيت الشريط فوق عينيها همسا بجانب اذنها……..خليكي واثقة فيا
ترجل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة ويخرجها منها ممسكا بكفها بأحكام وسط حديثها…… عمار أنت هتقتلني ولا ايه عمار رد عليا
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها على صعود شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخوف هتفت قائلة……. عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خايفة
ابتسم على اقتربها منه هكذا فاقترب منها وقم بإزاحة الشريط عن عينيها قائلا…… طول ما أنا معاكي اوعي تخافي
نظرت حولها فكانت صدمتها اكبر وهي تتمتم…….. طيارة إحنا هنروح فين
عمار……. النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام…….بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا….. متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن
نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة…… حاضر
رغم خوفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخوف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها
مرام…… هو إحنا فين
عمار……. في شرم الشيخ
مرام بعدم تصديق…… بجد احنا في شرم
عمار…….تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام…….بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار………طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا……دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام……بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار……قولتلك متقلقيش ادخلي بس
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد….. أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها ……كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث
أما هو فقد دلف الي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده خرج منه وهو يلف حول خصره منشفة وفي يده منشفة اخري يجفف بها شعره سمع طرقات على الباب فذهب سريعا إلي فتحه ليجدها تقف امامه اردف في قلق قائلا….. في حاجه يا مرام حصل إيه
لم تكن تستطيع الحديث فقد تجمدت حين نظرت الى هيئته وجسده العاري فهذه المرة الأولى التي تراه بعضلاته جسده اغمضت عينيها وهي تحاول أن تتحدث شعرت بأن قدميها لا تحملها من فرط خجلها هتفت بتعلثم قائلة….. أنا كنت جاية اصل أنا الهدوم مش عارفه ايه وأنت إزاي
عمار…….. بس اهدي واتكلمي بالراحة
لم تستطيع الصمود اكثر فتركته وانصرفت مسرعا إلي غرفتها بينما هو خرج خلفها لا يعلم ما بها وحين تذكر أنه لا يرتدي سوي المنشفة دلف مسرعا هو الآخر الي غرفته
ارتدي ملابسه وخرج ينتظرها
بينما هي اخذت حماما ساخن في اسرع وقت وارتدت ملابسها وخرجت وجدته ينتظرها امام غرفته والإبتسامة لا تفارق وجه
تحبي نأكل الاول هتف بها عمار وهو يتفحص عينيها
مرام…… تمام
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق وبعدما انهت طعامها هتفت قائلة…… ممكن افهم أنت جبت هدومي هنا إزاي
عمار……. بصراحه أنا اخدتهم من رهف
مرام بتعجب….. رهف ازاي وامتي
عمار……كل الحكايه اني كلمتها امبارح
فلاش باك
رهف…….ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار…… بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف…… أنت مجنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار…….لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف……. وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك
عمار…… الله يخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده
رهف…… طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء
عمار……..طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف…… أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن
عمار…….طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف…… ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار……بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف……. حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية….. عمار خلي بالك منها بليز
عمار…… حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار…..بس يا ستي ده كل الي حصل
مرام….. أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار….. يعني المفاجأة مش حلوة
مرام…….لا مش كده هي جميله بس
عمار……. قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلاً كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام…..لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها
خرجا الاثنين سويا من المطعم
: بينما تحدثت هي قائلة……. هنروح فين دلوقتى
عمار…… هنروح البحر
مرام…… انا مستحيل البس مايوه
عمار……ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام…… امال هنزل البحر ازاي
عمار……. أنا عامل حساب كل حاجه
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم وهو يقترب منها قائلا……اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها…..مش هتنزلي
مرام بتوتر من هيئته….. بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخايفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء….. طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا الموت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار……يا بنتي متخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر…..لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار…..تصدقي أنك رخمة
مرام…… بقي كده أنا رخمة ماشي
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار…..بس يا مجنونه خلاص
مرام….. أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا
عمار……. تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب جنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة……. عمار ممكن تبعد شويه بس
عمار…… مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام…… عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار…… لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف……. أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك
ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته
عمار……. بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها
عمار……تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار……. ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها
مرام بتوتر….. أنا مكنتش ببصلك أصلا
ابتعد عنها وهو ينهض من مجلسه ويمد كفه لها هاتفا……يا اسلام طيب يالا نروح نغير هدومنا دي ونرجع الفندق تاني
نظرت الى يده وشبكت يدها بها فجذبها بقوة حتى اصطدمت به نفسي افهم بتتكسفي مني ليه دلوقتي من شويه كنتي بتبصيلي وايدك في شعري
مرام…… هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار……. بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه
مرام…… اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه……. أنا ليلي جاية اساعد حضرتك
مرام…… نعم تساعديني في ايه
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة……. انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت
ليلي….. هااااا جاهزة
مرام….. ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المجنون ده
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب….. هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي…… افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي الاسفل وبينما تسير اوقفها طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري
الولد…… مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة……. اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه،
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري، حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها
اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن…… امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة
عمار…… انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة
مرام……. جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار….. مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خافت وصل إلى مسمعه……. انت مش متخيل السعادة الي انا فيها دلوقتى قد ايه
مد يده اليها وهو ينظر إلى عينيها بعشق قائلا….. تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي الموسيقى التي اختارها نظرت إليه بعشق قائلة….. مش معقول كل ده عشاني انا كتير علي
اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليلة وهو يرى عينيها تشع بالسعادة قائلا….. انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلة……. طيب انا جعانة مش هتأكلني وليه
عمار….. اممممم انتي تأمري مولاتي مرام ولكي مني السمع والطاعة
اعتلي صوت ضحكاتها على ما تفوه به فتحدثت قائلة هي الاخري….. اذا هيا بنا مولاي لقد اشتكت أمعائي من الجوع
جذبها خلفه من يدها وجلس الاثنين يتناولون الطعام وسط حديث عمار ومدحه في جمالها انهي طعامه وتقدم منها قائلا…… تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت الي يده وعينيه التي تفيض بكل معاني العشق ونهضت من مجلسها وشبكت اصابعها في يده سار بها بالقرب من الشاطئ وهو يقربها منه ولف يده حول خصرها بينما هي تملكها شعور الرهبة والخجل ارتفعت ضربات قلبها معلنة التمرد عليها ولكن كانت عينيه كافيلة ان تسلب حبل افكارها لتاخذها معها في دوامة عشق لا تعلم متي بدأت ومتي تنتهي انتهت الموسيقى وارتفع صوت حماقي بافضل اغنية لديه (حاجة مستخبية) كاد أن يتركها حتى يبدل هذه الموسيقى ولكن منعته هي قائلة….. سيب الاغنية دي انا بحبها
عمار…… حاضر
ابتسمت له وعاودت الرقص مرة أخرى ولكن هذه المرة حاوطت عنقه بذراعيها تائهة في بحر عينيه مع كلمات حماقي التي شعرت بانها توصف حالها تماما
في جوا قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجاة مش بقدر، قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال، ليه كل مرة يجري فيها كده ليا، ودي هي كلمة فيها راحة البال، حبيييييتك يوم مالتقينا لما حكينا، اول كلام، حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة انا مش بنام، حبييييييتك
الناس في عيني حاجة وانت في عيني حاجة تانية، عندك مشاعري حتى خدها واسألها، انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعيد، احساسي بيك في وقت ضعفي قواني، كانت حياتي ناقصة جيت تكملها، فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد، حبييييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام،
بالنسبة للاخت الي بتضحك اقفلي بوئك يا اختي إحنا أبعد ما يكون عن الكلام ده ????
يا ترى الفسحه دي هتعدي على خير ولا هيطلع لهم حد ينكد عيشيتهم استنوني بالليل ????