ضابط واربع بنات بقلمى امل احمد سلوم

#ضابط_واربع_بنات
#الجزء_الرابع_عشر_والاخير
#بقلمي_امل_احمد_سلوم*╚══════ღღ══════╝

صرخت لارا تزامنا مع اصطدام سيارتها بالشاحنة و انقلابها عدة مرات….
وقف طارق سيارته و طلع وهو بيصرخ : لااااارااااا !!!

كل شي صار بدقيقتين و كأنه كابوس مرعب !!

وقفت سيارة معاذ ومعن و نزلوا الكل وعيونهم جاحضه وقلوبهم مرعوبه
مايا : لاااااااا لاررراااا
رهف : كرمااااال الله ساعدوهاااا لاارررررااااا
لين : لاراااااا لاتموتي لااااااا
وقفت هدى مصدومه وهيه شايفه منظر السياره مقلوبه والنار عم تشعل فيها
هدى : اختي ..!! لارا اختييييييييييي

اطلع طارق لسيارتها المقلوبة و ركض بسرعة هو ومعاذ ومعن …تجمع الناس حولهم و الضجة عم تملأ المكان
معن : النار عم تشعل بالسياره
معاذ ب انهيار : اختييي كرماااال الله لاتموتي لاتموتي انا بحاجتك ?

قرب طارق من السياره بسرعه وانصدم بس شافها بحالة يرثى لها والدم مغطي وجهها
اطلع حواليه بخوف وشاف البنزين عم يتسرب من تحت السياره حرك اجريه بخطوات سريعة وقرب منها بسرعة لكن معن مسكه. ومنعه من الاقتراب
معن: طارق السياره رح تنفجر ا…..
قاطعه طارق بصراخ مخيف : ابببببعد عني انا لازم انقذ لاااراااااا.
معن : رح تموتو تنيناتكم اهدى اااا
لكمه بوجهو بقوة وبعد عنه وبلش يحاول يفتح الباب
كانت لارا عالقة و وجهها كله مغطى بالدماء اطلع عليها برعب و تمتم بنبرة اشبه بالجنون : مارح اسمحلك تموتي لارا….انا رح انقذك او بنموت سوا
دخل ايديه للسيارة بصعوبة وحاول يطالعها عدة مرات لكنه ما قدر
ارتفع صوت الكل وهنه عم يصرخوا عليه لبيعد عن السياره قبل ماتنفجر لكنه ما اهتم….ماكان في شي شاغل باله بهديك اللحظه الا انه ينقذها !!!!
ركض معاذ ومعن وساعدوه بخلع الباب بسرعه
اخيرا قدر يحررها وطلعها من السيارة و حملها بين ايديه والكل عم يبعد بسرعه عن السياره يلي بأي لحظة حتنفجر
ركض فيها وهي مغمى عليها وفاقده الوعي تماما بين ذراعيه وكل جزء من جسمها عم ينزف من اثر الحادث الشنيع …..
هدى بصراخ : احكيلي انها عايشه ابوس ايدك
مارد عليها وحطها بسيارته وركبت معه نتالي وساق ب اقصى سرعه

كان طارق بحالة انهيار وفزع قلبه عم ينبض بقوة رهيبة و بمجرد ماتحرك بسيارته انفجرت سيارتها !!!

*╚══════ღღ══════╝
وبالمــــشفـــى

دخل طارق بسرعة وهو حامل لارا بين ايديه صرخ بالدكاترة : دكتوووووور بسرعه ارجوووووك رح تموت !!
قرب الدكاترة بسرعة ووحطوها على النقالة وفورا فوتوها لغرفة العمليات وقبل ان يفوت الدكتور مسكه طارق و حكا بنبرة رجاء : اعمل اي شي ابوس ايدك مابدي ياها تموت بترجاك
الدكتور : اتوكل ع الله ابني رح نعمل اللي نقدر عليه والباقي على رب العالمين …
تركه وفات لغرفة العمليات واطلق طارق تنهيده قويه بحرارة واسى
استند على الحيط وهو مصدوم من الشي اللي صار
نتالي اطمن اخي ان شاء الله حتكون بخير

…. اطلع على ايده الملطخة بدمها وقبض عليها بقوة وهو بيحاول يتماسك….
لمح معن ومعاذ والبنات عم. يقربوا منه ونظرات الخوف بعيونهم
وقفت هدى امامه و حكت بفزع : شو صار لاختي ياطارق طمني قلي انها بخير
بقي طارق صافن بوجه هدى وعم يتأملها… حس بالراحه وهو شايف قدامه نسخه من لارا لكنها ابدا مابتحمل قلب لارا
مايا بدموع : شو صار ياطارق
لين : لارا منيحه ماهيك
رهف : طمنا كرمال الله
طارق :
معاذ : ليش ساكت احكي
نتالي : هلأ دخلولها لغرفة العمليات ادعولها
رفع معاذ راسه للسما ونزلت دموعه بغزراه وهتف ب الم يااااااااارب

*╚══════ღღ══════╝

بالســـــجـــن

لاراااااا بنتييييي
فتح صالح عيونو بذعر وهو حاطط ايده على قلبه وانفاسه متسارعه
صالح : لارا… لارا بنتي صاير معها شي
تجلس بمكانه والخوف متملكه… يارب استودعتك بناتي ف احفظهم بعينك التي لا تنام
قام من تخته وراح اتوضا وفرد سجادة الصلاة ورفع ايديه وكبر بحشرجه من بين دموعه .. الله اكبر

*╚══════ღღ══════╝

بعد مدة و صلت امينه للمشفى وعيونها متورمين من البكي و دخلت بسرعة وشافت الكل واقفين قدام غرفة العمليات… ركضت لعندهم وهي بتتعثر بخطواتها هتفت بخوف : وينا بنتي وينا اختك يا معاذ
حضنها معاذ بقوه وغمض عيونه بقهر : لارا بغرفة العمليات امي اختي بين الحياه والموت
امينه : ب بنتي !!! بنتي
ترنحت وكانت رح توقع من طولها وسندها معاذ ولين وقعدوها عالكرسي
امينه بانهيار : دخيل اسمك ياربي احميلي بنتي
قربت منها هدى وحضنت ايديها : اي امي ادعيلها ادعي لاختي تقوم بالسلامه وخليها تسامحني يا امي ابوس ايدك مابدي اختي تموت
حضنتها وانهارت معها بالبكي ورهف والبنات عم يطلعوا فيهم وبيشاركوهم دموعهم

بعد ساعه انفتح باب الغرفة وطلع الدكتور وبسرعه التم الكل حواليه
معاذ بصوت مرتجف : طمنا دكتور كيفا اختي
تنهد الدكتور و رد بأسى : انا اسف بس حالتها صعبة كتير في جروح خطيرة بجسمها كله و عندها اصابة عميقة بالدماغ الصراحة انا مش عارف شو احكي… بس نسبة نجاتها تقريبا معدومة. والاعمار بيد الله
انتفض الكل ووقعت امينه مغمى عليها بحضن معاذ و مايا حضنت رهف ولين ببكاء و نتالي مصدومة تماما ودموعها عم تنزل عالسكت اما معن اطلع ناح طارق اللي تغيرت ملامحه وصارت مرعبة بشكل مو طبيعي

سكت طارق لثواني وهو عمبطلع فيه و لكمه بوحشيه ليوقع الدكتور ع الارض وانفه عم ينزف انحنى بجسمه ومسكه من ياقة قميصه وزمجر بعنف : انت جنييييت انت شو عم تحكي…
اندفع معن ومسك طارق ليخلص الدكتور من قبضته: اترك الدكتور ياطارق
طارق بصراخ. : اتررركني معن تررركني
ورجع مسك الدكتور ونترو بقوه… . اسمعني منيح لو صرلا شي حو عزة جلالة الله رح احرق المشفى باللي فيها عم تسمعني
مسكه معن و بعده بصعوبة عن الدكتور
معن : اهدى يا طارق بالله عليك اهدى.
عدل الدكتور قميصه بخوف و اردف : انا مقدر موقفك والحاله النفسيه يلي انت فيها .. لكن لازم تعرف نحنا عم نعمل اللي بنقدر عليه والباقي لربك… ادعولها هي محتاجة دعائكم هلأ
.
دخل مجددا لغرفة العمليات وترك الكل مدمر وبحالة انهيار

رجع طارق خطوتين لورى وفتل حاله و مشي بخطوات بطيئه بين ممرات المشفى ….

قعد بعيد عنهم وهو عم يتذكر كلام الدكتور “نسبة نجاتها تقريبا معدومة”

حط راسه بين ايديه يده و تنهد بألم ….تزكر كلامها قبل ساعات “يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي”…
طارق بقلبه : يارب احميها ورجعلي ياها يارب انا مافيي عيش بلاها والله مارح زعلها ابدا هيه بس ترجعلي….يارب…

…..: ان شاء الله رح تكون منيحه

رفع راسه ببطئ وشاف هدى واقفه قدامه للوهله الاولى ابتسم ونطق لارا… بس سرعان ما تلاشت ابتسامته
طارق : بشوفك خايفه عليها مو انتي اللي كنتي بدك ياها تطلع من حياتك نهائيا هي امنيتك رح تتحقق الف مبروك.
هدى بدموع : انا كنت غلطانه وما بعرف من وين اجتني قسوة هالقلب بس ازا تعافت رح كون الها الاخت بمعنى الكلمه وما اسمح بحدا يئزيها حتى انت مارح اسمحـــ…
قاطعها بهدوء : لو سمحتي اتركيني لوحدي انا مو قادر احكي ولا طايق حدا يحاكيني
تنهدت بيأس و راحت وبقي هو يتذكرها….مر شريط حياتهم مع بعض قدام عيونه من اول يوم شافها بالاصلاحيه وكانت سرحانه وحاسه حالها عروس
تزكر كيف كان يدربها لتحمل الباروده وتقوص تزكر كيف كان يدربها على فنون القتال وحماية النفس
تزكر حاله كيف ارتحلها دون كل السجينات وفتحلها قلبه وحكالها قصته وهي بكل برائه طلبت تتصور معه
تزكر كيف كزب عليها واستغلها اتزكر كيف كان منزرها وهي بوسط الحريق وكيف كانت عيونها عم تشعتل من الغيره لما شافته بيحكي مع مايا تزكر كيف اعترفتله بحبها وصدها ورغم هيك بقيت معه .
اتزكر لما مسكت مسدسه و اطلقت الرصاصه بالخطأ وكيف خافت وفزعت و شحب لونها
… واخر شي تزكره خناقتهم قبل ساعات و عصبيته عليها وجرحه لمشاعرها وهو بيعرف انها بتحبه ” صدقيني انا بحياتي ماكرهت وحدة متل مابكرهك . انا بكرهك بكرهك بكرهك …”….”يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي…”

انتفض و للصدمة تحررت دمعة من عيونه وتبعتها عدة دموع وشهقات ببساطة انهار و بلش يبكي بشكل هستيري لاول مرة بحياته !!!
حط ايديه على وجهه و انهار وعليت شهقاته

طارق : ارجعيلي لارا ارجعيلي وانا بوعدك مارح زعلك ابدا بوعدك مارح كون سبب بدموعك ولا رح ضايقك ورح احميكي من كل اللي بدهم ياخدوكي مني رح احميكي حتى من نفسي انا عارف اني غلطت معك و خليتك تدعي على حالك صدقيني انا مستعد استحمل كل مصايبك وجنونك وهوائيتك بس ماتتركيني انا بحبك لارا بحبك
..
اختنقت كلماته و بعدها دموعه عم تنزل بغزارة …..
.سكت فجأة و اتوسعت عيونه بصدمة وضع ايده على وجهه المبلل بدموعه و جملة وحدة بدور بخلده
…انا فعلا عم ابكي !!!.
…هو مابكي بحراره والم قبل هيك ما بكي بحياته الا على والديه ا ولما عرف انها نتالي اخته… معقول طول الوقت كنت بحبك وعم كابر عحالي

قام من مكانه بسرعة و رجع لعند باب غرفة العمليات ولقي الكل بعدهم واقفين بقلق و بتوتر قرب منهم وحكا بحدة : شو الاخبار حدا طلع طمنكم
اطلع عليه معن بصمت وهز راسه بالنفي
وفجأه سمع اصوات الاجهزة عليت انتفضوا الكل واقفين وقربوا عالباب.
انفتحت الغرفة بسرعة وسمع طارق صوت الممرضة وهي بتصرخ : دكتور نبض المريضة وقف…..
كان الدكاتره على قدم وساق عم يفوتوا ويطلعوا بسرعة و طارق في حالة يرثى لها
وقف واحد من الممرضين وسأله بخوف… . شو في شو صار للمريضه
مارد عليه وفات لجوا وبدون وعي تحركت اجريه و ركض لغرفة العمليات
صرخت نتالي : اخي لوين رايح !!
دخل متل المجنون يصرخ لاااااااا وقبل ما يوصل لعندها مسكوه الممرضين وصرخ فيه الدكتور : انت كيف فتت لهون اتفضل اطلع برا
دفع عنه الممرضين بقوة وركض لعند لارا النايمة على سرير العمليات
اطلع فيها بصدمه كانت متل الاموات تحت الاجهزه موصولة فيها
طارق بيصرخ : انتي ماينفع تموتي هلأ لارا لاااااا مارح تموتي انتي لازم تصحي لحتى تسامحيني وقلك اني اسف انا بحبك لازم تعيشي لتكفي اللي بديتيه لا تموتي وتتركيني لاراااااااا !!
الممرض : يا استاز اطلع برا لو سمحت.
زمجر طارق بصوت جهوري : ابعدو عني…اتركوووني
.اطلع فيها و تابع كلامه : مو انتي كنتي تتمني تعرفي هويتك ومين اهلك… كل اهلك هون وبدن ياكي .. انا مارح زعلك مره تانيه بس انتي فيقي كرمال الله لاتتركيني لاااااراااا….

اطلع بوجهها وهديت ملامحه .. ماعم تستجيب بنوب الكدمات عم تحتل وجهها ليبهت لون بشرتها الشاحب ببساطة كانت….كالاموات….
الدكتور : لو سمحت اطلع برا مرتك هتكون بخير انت بس ادعيلها وحافظ على هدوئك وخلينا نعمل اللي نقدر عليه ازا بتربد.
اطلع بالدكتور وهو عم يترنح : حتكون بخير !! كيف حتكون بخير وقلبها وقف ابوس ايدك احكي انها ماماتت
الدكتور : اطمن نبضها رجع طبيعي و مستقر وهلأ لو سمحت اطلع لبرا وخلينا نشوف شغلنا
ابتسم بفرح واحساس بالامل تسلل لقلبه… يارب احميها يارب

*╚══════ღღ══════╝
خلص صالح صلاته ورفع كفيه للسما
صالح : يارب انا انحرمت من بناتي سنين طويلة يارب احميهم واستر عليهم وظلهم تحت ظلك يا رحمن يا رحيم ?
مسح دموعه يلي بللت لحيته وحمل سجادة الصلاه وطواها ونام بفراشه وبسره مدايق كتير وقلبه فيه غصه بقي يدعي لبناته لحتى غفلت عينه واستسلم للنوم

*╚══════ღღ══════╝

بعد مرور ساعتين

طلع الدكتور من غرفة العمليات ووقف الكل بخوف
طارق بحده : كيف صارت
الطبيب بابتسامة متوترة : اهدى يا استاز و بلاها عصبيتك الحمد لله قدرنا ننقذها و حالتها مستقرة حاليا.
تنهدوا براحة و ابتسمت نتالي بفرح وحضن معاذ امه واخته وصارو رهف ومايا ولين يبكوا بسعاده ويهنوا بعضهم ومعن مبسوط وبيحمد الله عسلامتها اما طارق ماقدر حدا يفسير ملامحه.
طارق : الف حمد وشكر الك يارب… شكرا دكتور ويعطيك الف عافيه
الدكتور بضحكة وهو عم يتحسس انفه : هههه الله يعافيك بس مرة تانيه حاول تتحكم باعصابك مابيكفي الاجهزة يلي كسرتها و الضرب اللي اخدته منك.
حط طاق ايده على كتف الدكتور واردف بهدوء : معلش بعتزر بس كنت قلقان واي مخاسر ضيفها عالحساب تبع المشفى
مايا : يعني لار اتجاوزت مرحلة الخطر دكتور
الدكتور : ايه الحمد للہ بس لازم نصبرشوي وعالعموم رح تبقى تحت المراقبه ال 24 ساعه الجايين لنطمن عليها اكتر
لين : ياربي شو فرحانه…
رهف : الحمد للہ
امينه : اسمحلي شوفا دكتور انا امها
الدكتور : هيه هلأ تحت تأثير البنج ومارح توعى عليكي
امينه : معلش لو سمحت بدي شوفا
هدى : وانا كمان
الدكتور : بعد شوي بتنتقل ع الاي سي يو وبسمحلكم تشوفها خمس دقايق وهلأ بالازن
امينه : شكرا دكتور

*╚══════ღღ══════╝

بعد مده فاتت امينه لعند لارا ومسكت ايدها بحزن
امينه : الف الحمد لله اني شفتك بخير يابنتي .. لو صرلك شي ماكنت رح سامح حالي طول عمري… يالله ياروحي اصحي لترجعي وتنوري بيتك وقلبي
مسحت دمعتها وطلعت وفاتت بعدها هدى ووقفت قبالها وكأنها عم تطلع على انعكاس صورتها
هدى ; مابنكر اني كرهتك وتمنيت ارجع واقتلك ب ايدي بس صدقيني مابعرف شو صرلي وكيف فجأه تحول الكره لحب. . حسيت فيكي وبطيبة قلبك… انتي شبيهتي واختي يلي،مالي غيرها بالدنيا… فتحي عيونك اختي وارجعيلنا نحنا بنحبك
بعد ماطلعت هدى فات معاذ وانحنى قدامها ب انكسار
معاذ : انتي بتعرفي اني بحبك صح بس كلشي صار كان صدمة الي وما عرفت فكر .. انا اسف لاني تخليت عنك اختي بوعدك كون الك الاخ والسند كل عمري… فتحي عيونك ياروحي كلنا ناطرينك ولا مو ناويه تسلميني عروستي
قرب منها وطبع بوسه على جبينها وطلع

معن : حمدلله عسلامتها ياجماعه ياريت تروحوا ع بيوتكم وترتاحوا وجودكم هون عالفاضي…
مايا : بس بدي ابقى حدها
معن : يا روحي حتى لو بقيتي هون مارح تستفيدي شي روحوا ارتاحوا شوي والصبح بترجعوا
امينه : اي بس
معاذ : بدون بس امي معن معه حق خليني اخدك ع البيت لترتاحي
امينه : طيب ابني

*╚══════ღღ══════╝

بعد ماراح الكل….وقف طارق قدام الغرفة وهو حاطط ايديه بجيابه واطلع فيها من خلال الشباك الزجاجي
كان راسها ملفوف بشاش و ايدها الشمال بالجبس واثار الكدمات و بعض الجروح عم تحتل وجهها الهزيل
طارق بخفوت : اه لو تعرفي شو صار فيي وانا شايفك عم بتموتي….حتى دموعي خانتني ونزلت عليكي سخيه !!!
معقول هالبنت المجنونة الهوائيه تخلي الضابط طارق يبكي !!
ابتسم ولمعت دمعه بعيونه معقول لهي الدرجه بجبك لارا !!
كان مستغرب من نفسه مابينكر انه خاف عليها بجنون و بعدو مصدوم من دموعه اللي نزلت منه بدون مايحس وكأنه طفل وضاع عن امه
عم يتزكرها وهي متل الجثة الهامدة بين ايديه ولما وقف قلبها حس بدمه تجمد بعروقه و انفاسه ثقلت بشكل مرعب وما ارتاح الا بعد ماخبرو الدكتور بتحسن حالتها صحيح انه مابين فرحته لحدا لكنه فرحان فرحان …كتير انها رجعت للحياه ورجعلته من جديد !!!
تنهد بحرارة و استدار بجسمه ولقي معن واقف وراه ومستند عالحيط وهو مكتف ايديه لصدرو وعم يطلع فيه

طارق : انت بعدك هون
معن : انت بعدك هون
ابتسم وقرب منه : ليش مارحت معهم
معن : ماهان عليي اتركك وحدك وبصراحه عم حس بتأنيب الضمير لولا المسج الغبي يلي بعتلك ياه ماكنت جيت وماكان صار اللي صار
طارق : نصيبها ياصاحبي هاد مقدر ومكتوب..
معن : بس انت كتير كنت خايف عليها معقول لهي الدرجه بتكرهها
زالت ابتسامته وحول وجهو ناح الشباك الزجاجي واردف بحزن
طارق : لو صرلا شي كنت رح موت وراها
معن : بعيد الشر عنك وعنها .. دموعك عليها بتحكي اديش بتحبها
طارق بجدية : ددموع شو ااانا مابكيت
معن : اه… فكرتك بكيت لانه كلنا بكينا
ماحب يقله انه شافه وهو منهار وعم يبكي متل الاولاد الصغار
معن : تشرب قهوه
طارق : اي ولله ياريت راسي رح ينفجر
معن : تعا ننزل شوي عالكافتيريا ناكل ساندوش ونشرب قهوه
طارق : روح وجيبلي معك مافيي اتركها وروح
حط ايدو عكتفه وابتسم : ان شاء الله بتصير منيحه وبترجع توقف ع اجريها من جديد وبنفرح فيكم
تركه وراح وبقي طارق واقف مكانه عيونه مسلطين على لارا ودموعه عم تنهمر على خده
طارق : هي بس تصحى وانا مارح اتركها ابدا ?

*╚══════ღღ══════╝
بعد ثلاث شهور…

السلام عليكم ورحمة الله … السلام عليكم ورحمة الله
ياااارب… يامن أخرجت يونس من بطن الحوت وأخرجت يوسف من غيابات البئر يالله …يارب أسألك بحق لاحول ولاقوة إلا بالله و بحق قداستها وكرامتها وأسرارها أن تشفي لارا وتعيدها الينا ياحنان يامنان

مر تلات شهور ولارا بالغيبوبه من يوم الحادث .. طولت لحية طارق ونحف وتعبت صحته لكنه ابدا ماتركها
كان ملازمها على طول واهلها وصديقاتها معه
الكدمات اللي كانت بوججها زالت وايدها جبرت وما بقي الا الهالات السوده تحت عيونها مصاحبه بشرتها الشاحبه

كفف دموعه براحة ايديه وطوا سجادة الصلاة وقعد حدها ومسك ايدها
طارق : ماكنت بعرف انك لهي الدرجه قاسيه… هيك يالارا بيهون عليكي تحرميني من نظرة عيونك كل هالمده
بترجاكي اصحي فتحي عيونك اشتقت لجنونك اشتقت لهوائيتك اشتقت لكل شي فيكي معقول انتي ماشتقتيلي
نزل راسه وضم كفها وصار يبكي وفجأه حس بحركة اصابعها
رفع راسها وعيونه الباكيه مفتوحين بدهشه
طارق : للارا لارا انتي حركتي ايدك والله حركتي ايدك ياروحي انتي
انتفض من مكانه وطلع من الغرفه وهو بيصرخ دكتوور دكتووور
مايا مسكت ايد معن بخوف شووو في
لين وقعت كاسة العصير من ايدها وشهقت لاراااا
ومعاذ تلفت ناح طارق بسرعة والدهشه على وجهو
رهف مسكت نتالي بخوف وما قدرت توقف
هدى سندت امها وتوجهوا كلهم ناح طارق

معاذ : شو في ياطارق
طارق بيلهث : لارا لارا حركت اصبعها انا حسيت فيها
معاذ بفرح بصلاة محمد بتحكي جد
طارق : عم قلك حسيت فيها
امينه بتبكي : يارب كملها معنا ورجعلي بنتي يااارب ?
وصل الدكتور وطلع الكل برا وبقي اكتر من ربع ساعه بغرفة لارا مع الممرضه
لين : كتير طول الدكتور جوا
مايا : هه ليكو طلع
اتجمعوا حواليه ونظرات التساؤل بعيونهم
امينه : طمني دكتور
الدكتور : مو قلتلكم دعائكم بيوصلها
طارق : شششو يعني
الدكتور : حمدلله عسلامتها الانسه لارا فاقت من الغيبوبه

من صدمته وفرحته حس بقشعريره سرت بكل جسمه اطلع بالكل عم يحضنوا بعض بفرح ودموعهم عم تنزل من عيونهم
مايا : بنقدر نشوفها دكتور
الدكتور : اي طبعا بس لاتخلوها تنفعل واي شي بيصير ياريت تندهوني انا بمكتبي
اندفع طارق ليفوت لعندها ومسكته هدى
هدى : ماسمعت شو حكا الدكتور مالازم اول ما تفتح تشوفك قدامها مو ناقصها انفعال
نزل ايدها بهدوء وهمس : انا بعرف كيف هديها
فات لعندها بسرعه وسكر الباب وراه بالمفتاح
مايا : مجنون افتح الباب
لين : اتركيه مايا… طارق كتير تعزب
رهف : يارب ماترميه من الشباك
*╚══════ღღ══════╝

بالخطوه البطيئه والرعشه الواضحه تقدم لعندها ووقف قبالها عم يتفحصها بخوف ليتأكد انها فعلا صحيت ورجعت للحياه
عيونها الدبلانه عم تفتح وتسكر ببطئ وتأوهات بتطلع من تمها
لارا : اااه امي… ابي… طارق
قرب منها بلهفه ومسك ايدها : انا هون يا روحي
فتحت عيونها وتلفتت عليه
طارق : لارا عم تسمعيني
زاحت وجهها عالجهه التانيه وبطرف ايدو رجعوا عليه
طارق : لا مارح اسمحلك تبعدي وجهك عني لارا حاجتي تعزبت تلات شهور وانتي بين الحياه والموت مابعرفك قاسيه لهي الدرجه
لارا ماردت عليه اكتفت تطلع فيه بنظرة عتاب ودمعه حاره نزلت ع خدها
طارق وهو بيمسح دمعتها : هالدمعه غاليه مابدي شوفها بعيونك بعد اليوم
لارا : بتكرهني !!
طارق : هشششش ماتكملي انا بعشقك لارا بعشقك من لما شفتك بس كنت خايف قرب وما بعرف كيف انفعلت وحكيتها يمكن لاني ماكنت قادر اقرب منك
لارا :
طارق : بعدين ليكك حكيتلي بكرهك…
لارا :
طارق : سكوتك معناته انك فعلا بتكرهيني !!
لارا :
مسح عشعرها بخفه وطبع بوسه ع جبينها واحمرت عيونه بعد ما تعبت دموع
بعد عنها واطلع فيها… مو مشكله اكرهيني المهم انك رجعتي وفتحتي عيونك… اكرهيني قد مابدك واقسي عليي انا بستاهل لاني كتير عزبتك… بس والله عقابك كان قاسي كتير
نزل راسه وعليت شهقاته : بدك ياني روح وابعد عنك صدقيني مافيي لارا انا بحبك بحبك اكتر من روحي انتي مابتعرفي شو صار فيي لما شفتك غرقانه بدمك بين ايديي حسيت روحي طلعت من صدري تعزبت كتير بس كان عندي امل انك تفتحي عيونك وترجعيلي لاني حاسس بدقات قلبك بتناديني

سكت وبقي غامر راسه بحدها وصوت بكاه ونحيبه واصل لكل اللي برا… كانو ساكتين ودموعهم تحكي

معاذ مسح دمعته و قرب عالباب ودق بخفه : افتح الباب طارق

رفع راسه ب انكسار وتوجه ناح الباب وفتحه لينصدم الكل من منظرو عيونو المحمره ولحيته المبلله من دموعه وعلامات الحزن والانكسار على وجهو
حضنوا معاذ وانفجرو التنين بنوبة بكي وبعد شوي بعد عنه ومسك اعيدو وفات معه لعند لارا وفاتو الكل

بحجر عينها كانت عم تتنقل بين وجوهم سكوتها الغريب كان كفيل ينهي كل الكلام ويعقد كل الابجديات لتنطلق بين الشفاه بلغه غريبه مو مفهومه

امينه : حمدلله ع سلامتك ياروحي
لارا :
مايا : كيفك لارا
لارا :
رهف : شبك حبيبتي انتي منيحه
لارا :
لين : ليش ساكته لارا احكي شي طمنينا عنك
لارا :
قربت منها هدى وسحبتها بقوه لحضنها وهي بتبكي وتتنشوق
هدى : سامحيني اختي سامحيني
لارا :
ارتخت ايدين هدى واطلعت بمعاذ اللي مسك لارا وضربها كف
شهق طارق : معااااااذ !!!
معاذ : هالكف مو لاني بكرهك هالكف لاني بحبك وبدي تصحي لتشوفي بعيونك الحقيقه
لارا بدموع : اي حقيقه معاذ… انه اهلي نبذوني بدون زنب ولا…… . اطلعت بطارق ونزلت راسها… . انا بدي كون وحدي ?
نتالي : لاتكوني انانيه يالارا… طول فترة التلات شهور ماحدا منا تركك… ماعم اتمنن عليكي بكلامي لانه هالشي واجبنا بس بدي تفهمي انه لو مابنحبك ماكنا بقينا حدك
مايا : وين لارا الطيبه الحنونه المتسامحة
لين : يمكن فعلا فقدت الزاكره وما عادت بدها تتزكرنا
رهف : خلوها براحتها… يالله لنمشي
امينه : بنتي بنتي
مسكتها رهف من كتافها : بنتك مابدها حدا خاله خلينا نمشي
وقفت امينه ب انكسار واطلع معن بطارق يلي كان واقف ومصدوم… .قرب منه وحط ايده عكتافه
معن : معلش ياصاحبي اتركها عراحتها
طارق بيهز راسه ببطئ : مافيي انا
قاطعه معاذ : هيه مابدها يانا… يمكن نحنا كنا كتير قاسيين لدرجة مابنستاهل منها فرصه تانيه للصفح والمغفره

سكت الكل وتوجهوا ناح الباب حاملين بقلوبهم الم وغصه فتحت لين الباب وصرخت لارا… لاتروووحووووو لاااا

التفت عليها الكل… كانت متجلسه بفراشها ماده ابديها الهم
حضنها معاذ وتبعته هدى ولحقتهم امينه وهجموا البنات عليها يحضنوا فيها ويبوسوها
هدى : سامحتيني اختي
لارا : رب العالمين من عالي سماه بيسامح وبيغفر وبيعطي فرصه تانيه .. مين انا لحتى ماسامح… انتو اهلي شو ما صار
معاذ : بوعدك اختي عوضك عن كل الالم والعزاب اللي عشتيه

معن بهمس لطارق : مابدك تقرب
طارق بهدوء : المهم انها بخير وانا لو كنت بعيد عنها بجسمي رح كون قريب منها بروحي… .
مسك ايد نتالي وحكا ب الم : ديري بالك عليها
نتالي : لوين اخي
مارد وفتل حاله بهدوء ليطلع من الغرفه واستوقفه صوت لارا طاااارق
التفت بسرعه وبسرعه اكبر اتجمعت الدموع بعيونو
لارا : مو قلتلي مره رح تكفي تدريبي بشكل خاص
ابتسم ابتسامه واسعه من بين دموعه وهتف : ايه امبلا قلتلك
لارا : وبعدك عند وعدك
قاطعها معاذ : الضابط طارق مابيحكي كلمه وبيرجع فيها ولا شو ابو نسب ?
ماقدر طارق يتمالك نفسه تجاوز الكل وركض لعندها وضمها لصدرو لتعلا صوت شهقاتهم وتختلط انفاسهم مع بعض
طارق : تتزوجيني ولي مجنونه
لارا : مجنونه ولا هوائيه
طارق : انتي احلا بنت هوائيه عرفتا بحياتي
لارا : صحيح شو يعني هوائيه
اشر ع قلبها… يعني بتفكري من هون قلبك دايما بياخدك وبيطير لبعيد بدون مايفكر
لارا : قلبي طار بالهوا وهدا عندك
طارق : ومطار قلبي استقبله بكل حب ومارح يسمحله برحلة عوده طول مافيي نفس… . بحبك لارا بحبك
لارا : وانا بحبك طارق
معن بمزاح : حاصلوووو نحكي مبروك
معاذ وهو بيحاوط لين بذراعه : مبروك علينا كلنا
حضن معن مايا بحب لتحط هي راسها عصدرو
معن : اي والله مبروك علينا كلنا

*╚══════ღღ══════╝

بـــعـــد شــــهـــر

نازلين عن الدرج اربع عرايس متل القمر بيوم التمام
طارق عمل المستحيل ليقدر يطالع لصالح اذن من النيابه العامه ليحضر عرس بناته
نزلو الصبايا ووقفت كل وحده بحد زوجها

كمال : مبروك علي انتي يا روحي
هدى : تسلملي حياتي

معاذ : لك شو هاد شو هالحلا لينو دخيل اللي خلقك
لين : حاج معاذ والله بستحي
معاذ : لك دخيلو اللي بخجل

معن : اجمل نساء الكون صارت مرتي ماعم صدق عيوني بحبك مايا بحبك بكل نفس
مايا : وانا بموت فيك معن

طارق : ممكن ناخد صورة ياحلوه
لارا بتضحك : متل هي وطالعت من جزدانها الابيض صورتهم الاولى
طارق : بعدها معك
لارا : هي اجمل صوره اتصورتها بحياتي جواتها مخبيه كل زكرياتي الحلوه والمره
مسك ايدها وباسها : من اليوم مافي بحياتك الا الايام الحلوه ياروحي

صالح : مبروك يا ولاد مابدي وصيكم ع البنات وماتفكرو بس هدى ولارا بناتي… مايا ولين ورهف ونتالي كلن بناتي

التموا العرايس بصحبة رهف ونتالي وحاوطوا صالح وامينه وباسوا ع ايديهم

صالح بشقاوه : بعدك حلوه متل ما كنتي
امينه بخجل : يوه شو هالحكي صالح هلأ بيسمعوا الاولاد
صالح : احممم يالله ياعرسان الهنا كل واحد ياخد عروستوا لسيارتو خلونا نلحق الصاله
امينه : سوقوا ع مهلكم امي الله يسعدكم ويهنيكم وتشوفوا ايام متل الورد ويرزقكم الذريه الصالحه

كل عريس اخد عروستوا وطلع بسيارته وانطلقوا بفارده كبيره عالصاله ليعلنوا بالاخر انتصار الحب ع الكره انتصار الخير ع الشر
اثبتوا بحبهم انه البقاء مو للاقوى البقاء للانقى والاطهر

وبهيك بتنتهي قصتنا بتمنى تكون عجبتكم و

رهف : لحظه لحظه حضرة الكاتبه امل احمد قبل ماتنهي القصه بدي احكي شي للبنات اللي عم يقرأو القصه
الكاتبه امل : شو في رهف احكي
رهف : بيرضيكم يابنات طول القصه الكاتبه ماتخترعلي شقفة عريس اتعربش فيه… صدقوني بقيت طول القصه ساكته ساكته وهي نازله تحطني بمتاعب وعراقيل وانا قول يا بنت معلش اكيد هلأ رح اتفركش بشي شب اسمراني يحبني وحبو بس ماعبرتني… انا حزينه بدي اتجوز ?
الكاتبه امل : هههههه طيب طيب ماتزعلي خلونا نكفي القصه

بعد موصلوا عالصاله قعد العرسان ب اماكنهم وبلشت الاغاني تصدح… واول ما بلشت اغنية السلو سحب كل واحد عروسته من ايدها ولفها من خصرها ونزلو لساحة الرقص

كانت رهف ونتالي واقفين عجنب عم يطلعوا فيهم بفرحه

نتالي : شو حلوين
رهف : عقبال مانفرح فيكي نتالي
حضنت نتالي ورد واردفت : مابدي اتزوج انا بدي ربي بنتي واوهب حياتي الها

مسا الخير

التفتت رهف ناح الصوت لتشوف قدامها شب اسمراني بكتاف عريضه وعيون شهل
اطلعت فيه ب اعجاب وردت مسا النور
اسمي معتز انا بكون رفيق طارق ومعن ومعاذ
رهف : اتشرفنا سيد معتز
معتز بلبكه مدلها ايدو : بتسمحيلي بهالرقصه
رهف هزت راسها بخجل ومسكت ايدو لطوق بعدها رقبته وهي يحاوطها من حصرها

(( دبري حالك رهف اكتر من هيك مافيي اعملك ? ))

رهف بقلبها : ايوا ناس مابتيجي الا بالعين الحمرا ?

*╚══════ღღ══════╝

#الـــنهايــــــه
#تمت_بكل_ود
#بقلمي_امل_احمد_سلوم

(◕‿◕✿)

error: