رواية يكفينى انت

الفصل الرابع عشر
فى المستشفى
سما: أه اه انا فين
مراد وهو يمسك بيدها: انتى كويسه يا حبيبتى حاسه بحاجه
سما: عطشانه
فقام مراد بأعطاءها كوب ماء لكى تشرب
مراد: احسن دلوقتى
سما: بعيون دامعه: الحمد لله
مراد: علشان خاطرى متعيطيش دموعك دى بتدبحنى انا اسف انا السبب
سما: هما عمله كده ليه انا عمرى ماعملتلهم حاجه وحشه
مراد: اللى مزعلهم حاجه مش من حقهم بس اهم حاجه انك بخير
سما: الحمد لله
مراد: مدام فوقتى انا هروح اجيب اكل واجى على طول
سما: انا ماليش نفس وعايزه اروح
مراد:معلشى اولا لازم تأكلى ثانيا علشان خاطرى لازم تباتى النهارده فى المستشفي علشان ابقى مطمن عليكى وانا يا قلبى هبات معاكى موافقه
سما: موافقه
وقبلها من جبينها وذهب
…………………………
معتز: الحمد لله سما كويسه وذى الفل
مهدى : الحمد لله البنت دى صعبانه عليا اوى من اللى عملته فيها منيره
سوسن : وهى تنظر لمهدى نظره بمعنى : ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى انتى عامله ايه يا ولاء
ولاء: الحمد لله ياطنط
معتز : عمى انا عايز اطلب منك طلب وياريت توافق
مهدى: اؤمر يا معتز
معتز: انا عايز اتأهل بقى
سوسن: والله يا معتز ومين اللى ربنا داعيلها
معتز: وهو ينظر لالاء:القمر اللى منورنا النهارده
مهدى: اتلم ياولا هتعاكسها وانا قاعد
معتز: نفسى اتلم بقى يا عمى جوزونى انا والبت الغلبانه دى ولمونا فى بيت
سوسن :وهى تنظر لولاء:وايه رأى العروسه
احمرت ولاء خجلا ووضعت وجهها فى الارض
معتز: اهه السكوت علامه الرضا …لولولولولولى
مهدى:ههههههههه ربنا يهديك يا معتز يابنى والف مبروك بس لازم نأخد رأى منيره
معتز: وهو ينظر لملامح ولاء الكئيبه:انا سألت عمتى قالتلى انها معندهاش بنات غير غاده وبس
مهدى : ربنا يهديها متزعليش يا ولاء انتى من دلوقتى ذى اسماء بالظبط وكتب كتابكوا مع فرح احمد ايه رأيكوا
معتز: وانا تحت امرك يا عمى وربنا يقدرنى واسعدها يا رب
…………………………….
حنين: عمتك دى اتجننت ولا ايه
احمد: شكلها كده دي كانت هتموتها
حنين: يا حبيبتى يا سما انا هروحلها المستشفي
احمد: ماشى وانا هعدى عليكى واخدك
حنين: ربنا يخليك ليا
احمد: ايوه كده المكالمه كانت ناشفه وحشتينى اوى
حنين: وانت كمان وحشتنى
احمد:امتى بقى هيجمعنا بيت ان خلاص مش قادر
حنين: هانت يا حبيبى كلها شهرين
احمد: كتير اوى الشهرين دول هاتى بقى تصبيره
حنين: انت مابتشبعش
احمد: ابدا ابدا
…………………………………….
فى المستشفى
فتح باب الغرفه الخاصه بسما فظنت انه مراد ولكنه كان اخر وجه تريد رؤيته
سما: انت ايه اللى جابك هنا
عزت: انتى ناسيه ان فى بينا حساب لسه هنصفيه
سما: مفيش بنا حاجه وامشى بقى قبل مراد ما ييجى
عزت: مراد….مراد…….بتحبيه…….ولا مايفرقشى معاكى
سما: مالكشى دعوه بيه انت عايز منى ايه
عزت: عايز حق ابنى
سما: ابنك خطفنى وكان عايز يقتلنى
عزت: انا مش جاى اتناقش معاكى انا جاى اعرض عليكى حليين للى بنا وانتى اختارى شوفتى بقى انا ديمقراطى ازاى
سما: ايه هما
عزت:الحل الاول انى اقتل مراد ويبقى مراد قصاد ماهر قولتى ايه
شهقت سما ووضعت يدها على فمها وقالت ابعد عن مراد ملكشى دعوه بيه حرام عليك
عزت: شكل الحل ده مش عجبك خلاص الحل الثانى انتى قصاد ماهر ايه رأيك
سما:بدون تفكير:موافقه بس ابعد عن مراد
عزت: ماشى يا جميل الفجر هتلاقى عربيه مرسيدس سوداء مستنياكى قدام المستشفى تركبى فيها من غير كلام ولو لقيت حد مراقبك هقتل اللى بيراقبك وعيله مراد كلها قولتى ايه
سما:بجديه: موافقه
عزت: شطوره انا همشى بقي وهستناكى علشان نصفى الحساب اللى ما بنا
وخرج من الغرفه وهنا سمحت سما لعينيها بالبكاء بكت على ماحدث لها فى الماضى وبكت على والدها ووالدتها وبكت على الايام التعيسه التى قضتها وحيده وبكت على الحب الذى احبته وليس له امل فى العيش وبكت على الفراق فحتى الموت بين احضان مراد لن تناله
وهنا دخل مراد الغرفه وعندما رأها اسرع اليها
مراد: ايه يا حبيبتى مالك حصل ايه فى حاجه تعباكى
لم ترد سما سوا بدموعها التى تنهمر بلا توقف وارتمت بين احضانه وبكت هذا الحضن الذ سيكون الاخير
مراد: علشان خاطرى متعيطيش انا مش فاهم حاجه انتى كويسه
سما :انا عايزه انام فى حضنك
مراد: كل العياط ده علشان كده يا حبيبتى دا يوم المنا عندى انك تنامى فى حضنى
سما:وهى باخل احضان مراد:انا بحبك اوى بعشقك انت بابا وماما واخويا وصاحبى وحبيبي وجوزى وعشيقى علشان خاطرى اياك تخلى الحزن يضيع عمرك افرح وعيش حياتك وافتكر كل اللى حصل بأبتسامه مش عايزه الحزن يعرف طريقه لقلبك ماشى اوعدنى
مراد: اوعدك بس ليه الكلام ده
لو ترد عليه وانما قبلته على فمه قبله اودعت فيها كل حبها وشوقها واشتياقها اليه واندست اكتر فى احضانه وقالت
سما: انا عايزه انام
ضمها مراد اليه وحاول ان يحلل سبب ما قالته ولكن عقله اهداه ان كلامها على اثر صدمة الغرق
…………………..
مطاوع: الو عبد الرحمن سما فى خطر الراجل بتاعنا اللى كنا سيبينه ادام المستشفى لقاه زميله اللى كان بيصلى الفجر ميت
عبد الرحمن: انت بتقول ايه ابعت رجاله يأمنوا الاوضه بسرعه وانا هكلم مراد يلا بسرعه
واغلق الخط واتصل بمراد
……………………..
استيقظ مراد على صوت هاتفه وجد نفسه بمفرده على السرير نادى على سما ولكنه لم يتلقى رد فأجاب الهاتف
مراد: الو ايو يا
عبد الرحمن مقاطعا: مراد خلى بالك من سما الراجل بتاعى اللى كان بيراقبكوا اتقتل
مراد:خليك معايا ثوانى
وجد مراد جوابا على المنضده المجاوره لليرير مكتوب عليه مراد فتحه وقرأه
(((الى من كنت اتنفس برئتيه وارى بعينيه الى من كان قلبه لى بيتا وصدره لى مأوى لا تحزن وكما وعدتنى استمر فى الحياه وتذكر لى فقط الابتسام فأنت الذكره الوحيده التى تدل على أننى كنت يوما فى الوجود ولا تبحث عنى فقد كان الاختيار بينى وبينك فكيف يختار الانسان بين قلبه وروحه ولكنى لا استطيع ان اعيش فى دنيا لا وجود لك فيها فالوداع الوداع يا حبيبى يا نبض قلبى…..عاشقتك للابد. سما)))
سقط الهاتف من يد مراد وجثى على ركبتيه فحبيبته ضحت بحياتها فداءا له
مراد: ليه يا سما……..ليه تكسرينى…….ليه تموتينى بالحيا ….اه اه اه
وتذكر عبد الرحمن فأمسك الهاتف وبصوت مرتعش قال
مراد: سما راحتله ضحت بحياتها علشان انا متأذيش ارجوك قولى انك عارف هيه فين ارجوك
عبد الرحمن: ليه كدا يا سما ليه كدا يا بنتى الله يرحمك
مراد:صارخا: سما مش هتمت انا هجيبه من تحت الارض
عبد الرحمن: اهدى يامراد لو هى لسه عايشه انا عارف الكلب ده هيوديها فين
مراد:بأمل:عايشه انا متأكد انها عايشه بس انت عرفت المكان ده ازاى
عبد الرحمن: علشان فيه فيلا مهجوره على طول عزت كان بيتردد عليها انت بس قول يارب
مراد: يارب انا جيلك ونروح لهم ان شاء الله هنلحقها

فى سياره مراد
احمد: الو ايوه يا مراد انتوا فين
مراد: احنا مين
احمد:انت وسما مش هيه هتخرج من المستشفى النهارده
عندما ذكر احمد اسم سما نزلت دمعه من عين مراد على مصير محبوبته المجهول
مراد:سما اتخطفت من المستشفى
احمد: انت بتقول ايه واللى خطفها خطفها ليه
مراد: انا مش قادر اتكلم دلوقتى اسأل بابا هو عارف كل حاجه اسأله عن عزت وخلى ماما تدعيلها ربنا ينجيها
فى هذه اللحظه اخذ مهدى الفون من احمد
مهدى: ايه اللى حصل يا مراد
مراد: سما ضحت بنفسها علشان انا اعيش راحهتله برجليها
مهدى: اهدى يامراد ان شاء الله ربنا هيستر انت فين دلوقتى
مراد: عمو عبد الرحمن شاكك فى مكان ممكن يكون عزت فيه هروحله ونروح مع بعض
مهدى: وانا هكلم اللوا مختار صاحبى وابعتلى العنوان وانا هحصلك
مراد: حاضر يا بابا اول ما اعرف العنوان هبعتهولك فى رساله
وانهى مراد مكالمته ووصل الي فيلا عبد الرحمن
…………………………
بداخل غرفه تنتشر الرطوبه على جدرانها نجد سما جالسه على كرسى بوسط الغرفه ووجهها ملئ بالدم ويقف امامها عزت ينظر عليها بغل
عزت:هاه ايه رأيك فى المعامله الخمس نجوم دي
سما: وهى تتكلم بصعوبه :انت حيوان وواطى
فقام عزت بصفعها وقال: انا هخليكى تبوسى رجلى علشان ارحمك
سما: مهما تعمل فيا عمرى ماهزل نفسى ليك ابدا بس انا دلوقتى عرفت ابنك كان طالع زباله لمين اكيد ليك
عزت: انتى لازم تتربى
وأمر عزت رجاله ان يقوموا بتعليق سما واستعمالها ككيس ملاكمه وتركهم ليدخن سيجاره
…………………….
وصل مراد وعبد الرحمن ورجاله الى الفيلا وساعدهم توغل الاشجار فى هذه المنطقه على الاختباء وتأكدوا انها بالفعل المكان الموجود به سما بسبب وجود عزت يدخن سيجاره امام الفيلا واتصل به والده قال له انهم سيصلون بعد خمس دقائق ولكنهم سمعوا صراخ اتى من الفيلا
مراد: دا صوت سما انا لازم اروحلها
عبد الرحمن: لا خطر عليها قبل ما يكون خطر عليك
مراد: انت عايزنى اقعد هنا وانا مش عارف هما بيعملوا فيها ايه
سمع مراد صراخها من جديد لم يتمالك نفسه فأسرع بأتجاه الفيلا من الخلف واشار عبد الرحمن لرجاله بالذهاب مع مراد وانتظر هو مهظى والشرطه
…………………
مهدى: فاضل كتير يا احمد
احمد،: لا خلاص وصلنا يا بابا
وسمعوا صوت تبادل نيران صادر من الفيلا
مهدى : هنعمل ايه يا مختار
مختار : انا هأمر القوه تهاجم الفيلا لان اى تأخير فى خطر على حياه مدام سما
مهدى: استر يا رب
…………………
وصل مراد للغرفه التى يصدر منها تأوهات الالم وجد سما معلقه من يديها وحارسان يضربونها كانهم يتدربون فيها على الملاكمه هجم عليهم يفتك لهم وساعده رجال عبد الرحمن فى ضربهم واتجه الى سما التى كانت بين الوعى والاوعى وةجهها يقطر دما وشعرها الحريري ملئ بالدم فكان مظهرها يتحدث بمفرده عما حدث لخا من تعذيب وصل اليها وفك يدها وحملها واجلسها على الكرسى يحاول افاقتها
مراد: سما ….انتى كويسه…….عملوا فيكى ايه الكلاب انا هاخدك ونمشى من هنا البوليس خلاص وصل و………
وقبل ان يكمل كلامه ضربه عزت على راسه بظهر المسدس ولف يديه حول كتفى سما ووضع المسدس على رأسها
عزت: يلا يا حلوه انتى هتطلعينى من هنا
مراد:وهو يحاول استعاده توازنه:سبها يا عزت متزودشى جرايمك
عزت: ازاى اسبها وهى تذكرت خروجى من هنا
مراد: سبها يا عزت اقسم بالله لو عملتلها حاجه تانى هقتلك
وهنا حاصرتهم الشرطه من كل اتجاه فلم يجد عزت امامه سوا ان يترك سما
مختار: سبها يا عزت المكان كله محاصر متحاولشى تعمل اى حركه غلط
لم يجد عزت امامه مفر سوا ترك سما التى ما ان تركها ركضت الى احضان فيها الذى ماان رأته نست كل الامها حتى زراعها التى لا تستطيع تحريكها لم تعد تشعر بالالم فيها واحتضنها مراد كأنه يريد ان يحميها بين ضلوعه
مختار: عزت سيب المسدس من ايدك
عزت:وهو ينظر لسما:سما انا عايز قبل ما اسلم نفسى اديكى هديه عارفه ايه هى
سما:وهى لا تقوى حتى على الوقوف:هديه ايه
عزت : هخليكى تحسى بنفس اللى حسيت بيه
وقبل ان يدرك اى شخص ماذا يقصد كان قد رفع مسدسه بأتجاه مراد واطلق النار ولكن رصاصته استقرت فى جسد سما التى رمت نفسها امام مراد