رواية يكفينى انت
رواية يكفينى انت
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة انجي عصام
.بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمه
قد يشعر البعض ان حياته توقفت عند حدث معين ويقوم بالتعايش مع ذلك ولكن هل من الصواب ان نقفل على قلوبنا ونرضى بالموت احياء وهل الخطا هو خطأنا ام هو لعبه القدر
هى((لقد اقلمت حياتى على ان الوحده هى نصيبي بعد ان توفى كل من احببتهم وانا راضيه بذلك فلماذا اتغير ))
هو((انا اشعر انى خلقت لها لأقوم بتكسير اسوار قلبها فلماذا تبعدنى انا لا اعرف ولكن لن ايأس فلا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس))
الفصل الاول
مع صوت الاذان لينبه الناس بوجوب صلاه الفجرنجد اننا فى حى راقى من احياء الزمالك امام شباك غرفه فتاه نائمه ونسمع صوت صديقنا العزيز المنبه ليقوم بعمله فى ايقاذ هذه الفتاه فتقوم بأغلاقه وتتوجه الى الحمام((اعزكم الله)) لتقوم بغسل وجهها والوضوء حتى تؤدى فريضتها فى وقتها ونلاحظ انها تتجنب النظر فى المرأه ولكن لننظر نحن فنجد فتاه تبلغ من العمر 25 سنه بيضاء البشره ذات عيون زرقاء بلون ماء البحر شفاه بلون الكريز شعرها عسلى اللون بلون سلاسل الذهب يغطى كامل ظهرها ليصل لاردافها
Stop
البطله سما لاب مصري وام فرنسيه ورثت عن امها جمالها ولكنها يتيمه توفى والداها فى حادثه سياره من 5 سنوات ليس لها اقارب من ناحيه الام واقاربها من ناحيه الاب قاطعوا والدها بسبب زواجه من امها فتعيش وحيده
Back
تنتهى من الوضوء وتؤدى فريضتها ثم نجدها تتجه للمطبخ لتقوم بتحضي كوب النسكافيه المعتاد وترتدي ملابسها المكونه من بدله من ثلاث قطع باللون السود وحجاب بنفس اللون مندمج مع لون بمبي هادى ليكسر حده اللون الاسود وتتجه ناحيه الباب لتفتح ثلاث اقفال وترباسين وتشغل جهاز الانذار وتتجه للمصعد وتصل للدور الارضى فتجد رجل يتعدى الخمسين من عمره فتقول
سما:صباح الخير ياعم محمد عامل ايه النهارده
عم محمد: يسعد صباحك يا ست العرايس الحمد لله ربنا يوفقلك طريقك ويبعد عنك ولاد الحرام
سما لنفسها:يارب يا عم محمد كفايه اوى اللى انا شفته
وتتجه لسيارتها وتركبها لتصل الى عملها
Stop
سما مهندسه فى شركة المنشاوى للديكور وهى من اشطر المهندسين واكثرهم التزاما
Back
تتوقف السياره امام باب احدى الشركات الخاصه بالديكور وتركن سيارتها وترتدى نظارتها الطبيه السميكه وتذهب الى عملها
فى مكتب بالدور الثانى بالشركه نجد غرفه مكونه من مكتبين تجلس سما على احدهم والاخر فارغ فتدخل فتاه وتقول
00000:صباح الفل والورد والياسمين
سما: صباح الخير يا اميره
Stop
اميره فتاه فى نفس سن سما هى زميلتها فى الشركه وتتشارك معها فى نفس المكتب بيضاء ملامحها جميله متناسقه تحب سما مثل اختها وتعتبر سما بئر اسرارها
Back
اميره:يادى النيله بردو لابسه نضاره جدى ياحببتى اللى عندها عنيكى حرام تعمل فيهم كده مالها العدسات يعنى كفرت انا لو عندى عين ذى عنيكى امشى اوقع رجاله يمين وشمال
سما:بذمتك انتى مش بتملى من اسطوانة كل يوم بقالنا نعرف بعض سنه كامله من وقت ما انا اشتغلت فى الشركه وانتى بتقولى نفس الكلام وانا برد نفس الرد اللى هوه انا مرتاحه كده وهو دا المهم عندى
اميره:خلاص خلاص انا اللى غلطانه
سما:صحيح انتى جايه ليه مش المفروض انك مسافره بكره مطروح علشان ديكور المنتجع السياحى
تميره:لا ما انا جايه اعتذر لاستاذ عبد الرحمن لانى مش هقدر اروح علشان ماما اتحجزت فى المستشفى تانى
سما:الف سلامه عليها قلبها بردو
اميره((بنظرى حزن)):ايوه والدكتور بيقول لازم عمليه فى اسرع وقت وانا مش هينفع اسبها انتى عارفه هي ملهاش غيرى انا وبابا
سما:ربنا يشفيها يارب انا ان شاء الله هعدى عليها بعد الشغل هى فى مستشفى ايه
اميره:مستشفى000000000للقلب انا هروح للبشمهندس عبد الرحمن ادعيلى
سما:ربنا معاكى
لتخرج اميره من المكتب وتكمل سما عملها
بعد مرور ساعتين يرن هاتف المكتب الداخلى ليطلب عبد الرحمن مجئ سما لمكتبه
تذهب سما للمكتب وتطرق الباب ويأذن لها بالدخول
عبد الرحمن:اهلا ياباشمهندسه عامله ايه النهارده
Stop
عبد الرحمن مدير الشركه وصاحبها يبلغ من العمر 50عاما يعامل سما كأبنه له لانه كان صدىق والدها
Back
سما: الحمد لله حضرتك طلبتنى
عبد الرحمن: اكتر حاجه بتعجبنى فيكى يا سما انك مش بتحبي تضيعى وقت
سما:كلنا بنتعلم من حضرتك
عبد الرحمن :طبعا انتى عرفتى ظروف اميره وان انا لازم اسفر حد غيرها وانا عايزك انت تسافري لانى بثق فى شغلك وعارف انك هتعرفى تتصرفى هناك وتشرفسنى ايه رأيك
سما((بتوتر)):بس حضرتك عارف انا مش بحب اسافر وفى غيري مهندسين اكفأ منى للمهمه دى
عبد الرحمن:انا عارف كده كويس بس انا عايزك انتى تسافري ومتنسيش انك انتى اللى مصممه كل الديكورات وكانت اميره هتسافر مكانك بس الظروف فلازم تسافرى قلتى ايه
((تنظر سما امامها شارده وتفكر فى هذا الرجل الذى كان بكجمثابة الاب لها والوحيد الذى يعرف كل شئ عنها وله الكثير من الجمايل عندها وقد ان وقت سدادها ))
سما:خلاص يا فندم انا هجهز نفسى واسافر بكره استأذن دلوقتى
عبد الرحمن:انا كنت عارف انك بتحبي شغلك ومش هترفض اتفضلي روحى علشان سفر بكره
((بعد خروجها يفكر عبد الرحمن فى ابنه صديق عمره سما وما حدث لها ليقلب حياتها راسا على عقب فبعد ان كانت مرحه شقيه عنيده اصبحت هادئه للغايه حزينه دائما ومنطويه ليتنهد ويقول:الله يرحمك يا صحبى ويصبرك يا سما على اللى انتى فيه))
الموقع مطروح احدى المنتجعات السياحيه نجد انفسنا بداخل مكتب كبير منسق يدل على مدى تنسيق ودقه صاحبه نسمع دقه على الباب وتدخل السكرتيره لتقول
000000:الاستاذ ممدوح يا مراد بيه
مراد:خليه يدخل يامنى وهاتلنا قهوه لو سمحتى
منى :حاضر يافندم
Stop
مراد رسلان مدير المشروع من عائله رسلان اكبر عائلات القاهره طويل ذو جسم رياضى خمرى اللون ذو عيون بنيه وشعر بنى ناعم يغطى رقبته وملامح وجهه تدل على ان صاحبها ذو شخصيه مستقله عنيد
Back
ممدوح:مراد حبيبى عامل ايه يا باشا
مراد:اهلا ممدوح انا الحمد لله العروسه عامله ايه النهارده لسه تعباكوا
ممدوح:واللهى البت تقى بتسنن وتعبه اهلى معاها انا كان مالى ومال الجواز
مراد: ياسلام لو اسماء تسمعك هتعلقك
ممدوح:لا داانت واللهى حبيبى يا ابو نسب كله الا الحكومه دى مش بتتفاهم
مراد:هيه اسماء طول عمرها كده المهم انت كنت عايز حاجه
ممدوح:ايوه انا كنت عايز اسأل مهندسة الديكور هتوصل امتى
مراد:المفروض بكره بس انا قلقان انا كنت عايز اللى يشرف على المشروع يكون باشمهندس راجل مش بنت
ممدوح:مش هيفرق كتير يعنى حتى تكون حاجه طريه
مراد:حاجه طريه ياخوفى بقى تكون واحده من اللى عايزين يتجوزوا وتقعد بقى تتكلم مع ده وتهزر مع ده ويضيع المشروع
ممدوح:لا اللى انا اعرفه ان شركه المنشاوى كل المهندسين اللى فيها ممتاذين
مراد:عمتا ياخبر النهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش
ممدوح :امال فين احمد
مراد:اكيد هتلاقيه ياعلى البحر بيعاكس البنات يافى الفندق بيعاكس فى الزوار
ممدوح:انا مش عارف انت مش طالع ذيه ليه انا من ساعة ماعرفتك لا سجاره ولا بنت واحمد اخوك ايه حريقة بنات
((بتجيب فى سيرتى ليه بقى )) يقولها احمد وهو داخل من الباب
مراد:جبنا فى سيرة القط كنت فين
احمد:كنت فى الفندق اما احنا جالنا حتت فوج المانى يالهوى فيه حبة حتت
ممدوح:بتتكلم بجد احم احم ازاى تتكلم كده يا احمد ادمنا عيب
مراد : لا والله انا مش عارف هلقيها منك ولا منه
احمد:انا عن نفسى واحد حر اما هو بقى لو اسماء عرفت يبقى الله يرحمه
لتنطلق ضحكاتهم لتملئ المكتب
نهايه الفصل الاول