رواية (( شمعة حياتي ))
_ الفصل الأخير _بعد مرور سبع سنوات !!
أستيقظت نرمين من النوم فلم تجد جاسر ، أعتقدت أنه فى الخارج ، هبطت من على الفراش وخرجت من الغرفه لتبحث عنه ، ولكن تفاجئت بعدم وجوده ، اندهشت كثيراً ، فمنذ زواجهم كان لا يخرج من الفيلا إلا إذا القى عليها الصباح ، حاولت الاتصال به ولكن لم يرد عليها ، قطبت حاجبيها بضيق ، ثم تحركت نحو خزانه ملابسها لترتدى ملابس الخاصه بالخروج ، حيث انها تدير الان شركه والدها .
*********
_ في فيلا ياسر ومريم !!
مثل ما حدث مع نرمين حدث معها ، استيقظت من النوم واخذت تبحث عنه لم تجده ، حاولت الاتصال به ولكن الهاتف مغلق ، تنهدت بضيق ثم اتجهت نحو المرحاض قبل ان تغتسل ، فهي تعمل سكرتيرة مكتب سيف سليمان .
**********
_ في فيلا سيف وجانا !!
_ جانا حبيبتي ، انتى هتخلصي شغلك الساعه كام ؟!
قالعا سيف باهتمام لترد عليه قائله :
_ هخلص 9 .
سيف بحماس :
_ حلو اوى ، يلا يا حبي سلام !
ثم قبلها قبله سريعه على وجنتيها ، وغادر مسرعاً ، تعجبت جانا من تصرفه فقالت وهي تضيق عينيها :
_ هو ماله النهاردة ؟!
*********
_ فى المساء !!
_ في فيلا هشام وداليا !!!
كانت داليا واقفه وهي تمسك بعض من الكتب ، شعرت بيد تحاوط خصرها ، علمت على الفور انه هو ، فقالت بحب :
_ حمدالله على السلامه !!
هشام وهو يقبل عنقها :
_ معلش يا حبيبتي ، انا محضرلك مفاجأه !!
التفتت إليه وقالت بحماس :
_ ايه هيا ؟!
امسك بيدها وتوجهوا نحو غرفتهم ، وجدت صندوق على الفراش فاشار إليها بأن تذهب لتفتحه ، وبالفعل تحركت نحوة وفتحته لترى بداخله فستان باللون الازرق ، ابتسمت بسعاده وقالت :
_ ايه دة ؟!
هشام بحب :
_ لما كنا عند سيف وجانا امبارح ، كنا عدينا على المحل ، لحظت عينيكي اللى منزلتش من على الفستان ، فجبتوا النهاردة عشان خاطر عيونك !!
داليا بسعادة :
_ بس شكلو غالي اوى !!
_ مش اغلى منك !!
احتضنته بقوة وهي تردد :
_ ربنا يخليك ليا !!!
بادلها الاحتضان بشدة قائلا :
_ ويخليكي ليا !!
***********
_ فى فيلا ياسر ومريم !!
عادت مريم من العمل وهي تشعر بالغضب ، فمنذ الصباح لم يتصل بها ، كادت ان تدير مقبض الباب غرفتها ولكن شهقت بصدمه عندما شعرت بيد توضع على عينيها ، كادت ان تصرخ ولكن وضع الشخص المجهول يده على فمها ليمنعها على الصراخ ، شعرت بالرعب ولكن اطمأنت عندما استمعت إلى صوته الهامس :
_ اهدي يا مريم ، انا هشيل ايدى من على بؤقك لكن مش هشيل إيدى من على عينيك لاني عملك مفاجأه .
وبالفعل ابعد يدة ، ليفتح الباب وادخلها ، ابعد يده الاخرى ، لتفتح عينيها ، تفاجئت عندما وجدت المكان مليئ بالشموع والورود ، فقالت بدموع :
_ ايه دة !!
ياسر : احتفال صغير بمناسبه انك حامل !!
مريم بدموع : حبيبي انا بجد مش مصدقه !!
ياسر بصدق : انا وعدتك انى طول ما انا عايش ، هفضل عايش عشان اسعدك بحبك اوى !!
*********
_ في فيلا احمد وسما !!!
_ حبيبتي غمضي عينيكي !!
قالها احمد بحب فاغمضت عينيها ليخرج العلبه الصغيرة وقال : فتحي
فتحت عينيها لتتفاجأ بهذا الخاتم فقالت بسعادة :
_ ايه دة ؟!
احمد : كل سنه وانتي طيبه ، النهاردة احلى يوم عشان اتجوزت حب عمري
سما بسعادة : وانت طيب ، بس انا مجبتلكش هديه !!
احمد بابتسامه : مش مهم ، المهم انك تكوني فرحانه ، وبعدين انتى اول مرة تنسي .
سما بحرج : بس هتبقى اخر مرة !!
أحمد بابتسامه وهو يحتضنها : ربنا يخليكي ليا انتى والولاد ، بحبكم اوي .
_ واحنا كمان يا حبيبي
********
_ في سيارة نرمين !!
كانت نرمين جالسه تشعر بالضيق بسبب عدم تواصل زوجها معاها ، استمعت إلى صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله ، امسكت هاتفها لترى انه بعث لها (( عايزك تروحي مطعم *** ، هاكون مستنيكي واوعي متجيش يا حبي ))
ضيقت نرمين عينيها وبالفعل قادت سيارتها نحو المطعم ، وبعد دقائق كانت وصلت امام المطعم لترى جاسر منتظرها ويبتسم الابتسامه التي تعشقها ، خرجت من السيارة واقتربت منه وهي متعجبه ، امسك يدها ليقبله برقه ، ثم اخذها واتجهوا للداخل فرأت المطعم لا يوجد فيه احد ، ولا يوجد اى طاوله سوى واحده ، والتى تميزت بالكثير من الورود ، ومليئه ايضا بالشموع .
نرمين بسعادة :
_ وااو ايه المكان ده ، كل ده علشاني .
جاسر بحب :
_ كنت عاوز ابسطك فملقتش حاجه غير دي .
_ علشان كده خرجت بدري .
_بظبط كنت عاوز اظبط كل حاجه عشان خاطرك .
__ وانا اللى كنت ظلمتك .
جاسر بحب :
_ مش مهم يا حبي ، المهم انك مبسوطه .
احتضنته بقوه وادمعت عينيها قائله : بحبك اوى
_ وانا بموت فيكي .
**********
_فى فيلا جانا وسيف !!!
وصلت جانا إلى فيلتها ، فتحت الباب لترى المكان مليئ بالشموع والورد ، الورد الاحمر في كل مكان ، ابتسمت بسعادة ووضعت يدها على فمها غير مصدقة ، شعرت بذراعه تحاوط خصرها ، وفي ذات الوقت تتساقط الورود الحمراء ، ابتعد عنها ووقف امامها ليقول :
_ النهاردة ذكرى لاول يوم شوفتك فيه .
جانا بسعادة :
_ ايه المفاجأه دي .
سيف بابتسامة :
_ بحبك اوى !!
جانا بسعادة :
_ وانا كمان يا شمعه حياتي .
سيف باستغراب ولكن بابتسامه :
_ شمعه حياتي !!!
جانا بحب :
_ ايوة ، كانت حياتي ضلمه ، بس انت الشمعه اللى نزلت من السما ، الشمعه اللى خرجتني من الضلمه ، شمعه حياتي .
سيف بعشق :
_ ايه اللقب الجميل دة ، خلاص بعدكدة تقوليها .
جانا بعشق جارف :
_ بعشقك يا شمعه حياتي .
سيف وهو يعانقها :
_ وانا كمان بعشقك يا قلب شمعه حياتك .
((( انتهاء الفصل الثامن والعشرون )))
_ انتهاء الفصل الأخير _