رواية زنزانة 313
الفصل السادس
– انتي عايزة شعرك إستريت ولا كيرلي
هزت رأسها بضيق وهي تتابع ما تصنعه في شعرها
– عايزة مكياج هادي وخلي شعري كيرلي زي ما هو
– بس انا شايفه ان لو خليناه إستريت هيبقـ…..
قاطعت حديثها لين وهي تردف بعصبيه
– وانا بقولك عيزاه كيرلي اعملي زي ما انا عيزاه ولا حتى شعري هتتحكموا فيه اقتلكوا نفسي عشان تستريحوا
– لين ايه اللي حصل
نطقت بها رندا وهي تدخل الغرفه بسرعه نظرت لها لين بدون تعبير لتكمل بسخريه
– خطوبتي انهرده مش هتقوليلي مبروك
– إزاي أونكل يوافق على كده كلمي مامتك خليها تقنعوا ولا حاجه
– لو ماما كلمتو هيركب دماغو اكتر ومش بعيد يجوزني الليله خليني ممشياه كده لحد ما اشوف اخرة اللي بيفكر فيه
نظرت لها رندا باستغراب فـ هي تعرف طريقه لين وأنها لن تمرر هذا مرور الكرام هبطت لها وهي تردف باستفهام
– طب ناويه تعملي مقالب ولا حاجه ف الخطوبه
ضحكت لين بقوة وهي تهز رأسها نافيه
– لا مش هعمل اي حاجه.
– لين في ايه ما تفهميني
قالتها بعصبيه لتردف لين ببرود
– هدي نفسك يا رندا واتفرجي على كل حاجه وسيبي كل حاجه تمشي زي ما هي ماشيه كأنك فـ فيلم ومستنيه كل حاجه تعدي
……………………………….
كان يجلس على الكرسي وهو يضع رجل على الأخره بضيق ينظر للجميع كأنهم يسيرون على قلبه لا على الأرض
كم غضب من أبنه لم فعله في حق ابنته ولكن لم يقوي ان يقف أمامه
جلست رندا بجانبه وهي تتنهد بضيق
– انا مش فاهمه حاجه يا جدو لين مش عارفه بتفكر ازاي ولا بتتصرف على أي أساس للحظه شكيت ان هي موافقه على رامي ده
تنهد عزام وهو يردف بتعب وحسره على حفيدته
– تعبت وعرفت ان مفيش فـ المجادلة ولا الوقوف قدام ابوها غير ضرر ليها عشان كده ساكته وهاديه زي الغرقان ومش عايز حد ينجدو
في تلك اللحظه انطفأت أنوار الحفل لتهبط لين بابتسامه لطيفه وهدوء طاغٍ
لم تكمل الحفل سوا ساعتين وانتهت سريعاً تحت إصرارها على والدها ولم يرضى ان يحرجها أمام الناس
– يلا يا رامي شوف هتفسح خطيبتك فين انهرده
قالتها والدته بلتاته لتردف لين بضيق ظهر بوضوح على ملامح وجهها
– انا مخليتش الحفله تخلص عشان اتمتع فـ جمال ابنك انا خليتها تخلص عشان اطلع انام تصبحي على خير يلا جدو يلا يا رندا
سحبت جدها من يده ليبدأ بالصعود معها تبعتهم رندا وهي تغلق الهاتف عقب أن اخبرت والدها عن مبيتها فـ منزل صديقتها
شعر شريف بالحرج لما فعلته أبنته أمام الناس ليردف مغيراً للموضوع
– يلا نتعشى يا جماعه
…………………………………
في صباح يوم التالي ذهبت لين مبكراً حتى قبل ان تستقيظ رفيقتها ذهبت للتمشي قليلاً قبل ان تذهب لعملها وقفت في أحد الأماكن الفارغه هبطت من السياره لتجلس على مقدمتها ليبدأ تنفسها يزداد وينقص وهي تحاول الإتزان أعادت تشغيل السياره لتنطلق لعملها مباشره
………………………
بدأت الخادمه تطرق الباب بهدوء وخلفها جدها لتفتح رندا وهي تردف بهدوء
– صباح الخير يا جدو هي لين نزلت؟
نظرت كل من الخادمه وعزام لبعض فـ لقد صعد كل الاثنان لينزلوا لين لتردف رندا بتساؤل
– في ايه يا جدو
– لين شكلها خرجت بدري يا استاذ عزام
قالتها الخادمه ليردف عزام بحزن
– إنزلي حضري الفطار يلا يا رندا نفطر احنا
…………………………
فتح عينبه بهدوء عقب ان تشبعت من النوم أشتمت أنفه عبق أنثوي غزا زنزانته أزال الغطاء بضيق ليجدها هنا حقاً كانت تجلس على الكرسي سانده ظهرها للخلف تضم ركبتيها وفي أذنها تصل السماعات بـ الهاتف
حمحم قليلاً حتى يعرف إذ ما كانت مستيقظه أم نائمه ولكن وجدها بالفعل نائمه كيف دلفت الي هنا وكيف نامت دون ان يشعر بها فـ إن نومه خفيف لدرجه كبيره نهض عن الفراش ليذهب إليها أزال السماعات من أذنها ثم وضع الهاتف جانباً
أدخل يديه خلف ركبتيها ليضعها على الفراش الخاص به ثم دثرها جيداً لمح أثار الدموع في رموشها مسحها بأستغراب
نظر إلي هاتفها ليرفع السماعات إلي أذنه كانت أحد الموسيقي الهادئه الحزينه نظر لأصبعها ليضعه في مكان البصمه لينفتح الهاتف
وجدها تكتب في مذاكرتها جلس على الكرسي لـ يبدأ بـ قراءة ما كتبت
……………………….
– يعني ايه تبقي بايته برا البيت ومعرفش متجوزه قفص جوافه انتي؟
قالها علي بعصبيه عندما هاتفته رندا لتجاوب وهي تحاول تهدأته
– يا حبيبي اتصلت عليك كذا مرة كنت مشغول ولين كانت محتجاني اوي مكنش ينفع اسيبها يا علي
– وانا مقولتش تسبيها انا قولت قبل ما تتنيلي تخرجي تقوليلي صح ولا لا
– ما اتصلت وانت طلعت مغلق اقتل نفسي يعني؟
تنهد علي وهو يردف
– طيب يا رندا براحتك
– اوف يا علي يعني الاقيها منك ولا من لين اللي معرفش هي فين
– لين هنا فـ السجن يا رندا مستلمه الشغل بتاعها
– ايه بجد طب انا جايه
أغلقت دون ان تعرف رده لتجد عزام ينظر إليها باستغراب
– لين فـ الشغل يا جدو انا هروحلها
نهض وهو يستند على عكازة مكملاً
– انا هاجي معاكي
– ملوش لازمه يا جدو انا هتطمن عليها واقولك هي عامله ايه
…………………………..
شعرت بقساوة ما تنام عليه تأوهت بتعب وهي تشعر بـ جفونها المغلقه بتعب لتفتحها بهدوء ثم بدأت تنظر حولها باستغراب لتجده يمسك هاتفها ويقرأ كأنه ملكاً له يستبيح خصوصيتها
نهضت بصورة سريعه لتسحب الهاتف منه ولكن كان نهوضها المفاجئ صدمه لجسدها كادت ان تسقط ولكن سندها وهو يردف بهدوء
– براحه يا دكتورة على نفسك اهدي شوية
تماسكت وهي تردف بضيق
– مين سمحلك تفتح تلفوني وازاي فتحتوا أساسا
سحب الهاتف من يدها لتشهق بخوف ليمسك إبهامها ويضعه على الزر لينفتح بسهوله ثم أعطاه لها
– متحسسنيش اني عيل صغيره يا دكتورة
جلست على الفراش وهي تمسك رأسها بحركات دائريه
– هو انا نمت بقالي كتير
– انا صاحي بقالي ساعتين شوفي انتي جايه من امتى
نهضت من جلستها لتردف وهي تحسس وجهها
– عايزة اغسل وشي عشان أفوق
– الحوض اهو
نهضت من على الفراش لتبلل يديها بالمياة الخفيفه ثم نثرتها لتبلل وجهها بالماء صرخت بفزع وهي تشعر بالمياة البارده تحتضن شعرها ورقبتها وباقي ظهرها
ألتفت لتجده يقف خلفها وهو يحمل قارورة مياة بارده لتدفعه في صدره وهو يردف بجديه
– نقطتين المايه اللي نزلو عليكي مش هيخلوكي تفوقي
– تقوم تسحمني انت متخلف
في تلك اللحظه دلف الشرطي احمد وهو يردف بنهج
– خير يا لين في حاجه عملك حاجه
جلس أيوب على الكرسي وهو يردف بسخريه
– ولو عملتلها حاجه هتعمل ايه يعني
تقدم احمد بعصبيه ليمسك ياقه سترته بضيق
– متنساش نفسك يلاا انت مسجون ده انا أسحلك هنا
نظر له أيوب بجمود فـ كيف تجرأ أحمد على أن يمسكه هكذا بينما بقت لين تنظر لهم عن قرب حتى تمنع إذا حدث تشابك أزاح أيوب يد أحمد بهدوء في ثوان وبسرعه حركه أيوب لف جسد أحمد ثم أمسك ذراعه الذي كان يمسك بتلابيبه ليلفه على رقبته مردفاً
– طيب اسمعني انت يا احمد لو شوفت رجلك جت قدام زنزانتي هكسرلك رجلك
ضغط على ذراعيه بشده و اكمله بحده وصوت مخيف
– وانت عارف لو انا قولت حاجه بعملها ولو متنازل اعمل كده
وضعت كفيها على ذراعيه بسرعه وهي تردف بترجي
– أيوب عشان خاطري سيبي
نظر لـ عينيها التي كانت تترجاه بهدوء ليفلته ليسقط أرضاً ثم بدأ يسعل بشده ساندته لين لينهض ثم خرج الاثنان وأغلقوا الباب على أيوب
كاد ان يكسر الطاوله لقطع إنه ليس المخطئ بل هو وهي لم تتركه بل ذهبت معه لم يحاول منع الفضول الذي تمركز داخله ليقف خلف الباب مستمعاً لصوت أحمد الغاضب
– مش هسيبو انا هموتو
وقفت وهي تضع يديها على باب زنزانة أيوب وهي تردف بحده
– تموت مين يا أستاذ أحمد
– أستاذ؟
قالها باستغراب لتردف وهي تؤكد على كلامها
– هو في حاجه بينا تضطرني أني اقولك غير أستاذ؟
قالتها بحده حتى يعلم أنها لن تتعامل معه أكثر من حدودهم أكملت وهي تردف
– حضرتك غلط فـ إن انت تندفع وتدخل علينا كده انا دكتورة مع الحاله بتاعتي ومش هسمح لأي حد يتدخل ما بينا
– بقي كده، تمام بس يا ريت حضرتك متنسيش أن انتي تحت مسوؤليتنا وسمعناكي بتصوتي عشان كده لحقناكي غير كده احنا اسفين عن إذنك
غادر عقب أن اطلق حديثه لتضع لين يدها في خصرها وهي تردف بقرف
– كنت ناقصه انا بلاوي مش كفايه علي المصيبه اللي في البيت
فتحت باب الزنزانه لتدلف وجدت ايوب يجلس وعلى وجهه ابتسامه فخر ونصر وقتها علمت انه كان يتنصت لحديثهم جلست وهي تمسح قطرات الماء التي تهبط على رقبتها
– مش عيب تتصنت علينا واحنا بنقول ايه
ليردف هو بتساؤل وكأنه يعلم ما تفكر فيه
-و انتي عرفتي منين؟
اكملت وهي تنظر لـ تعبير وجهه
– باين على وشك
– صحيح نسيت اباركلك على الخطوبه مبروك يا دكتورة
ابتسم بسخريه وهي تردف
– شكرا ممكن اعرف أمتي هنبدأ شغلنا
نظر له بثقه و اجابه بغير توقع
– من دلوقتي لو تحبي بس بشرط
كانت اجابته غير متوقعه فلقد توقعت ان يماطل او يرفض قالت وكأن نجمه سقطت من السماء
– أأمر اللي انت عايزه
– تسمعي كلامي انا وبدر
قالت باستغراب وصدمه
– بدر مين
…………………..
– لين فين يا علي؟؟
قالتها رندا بسرعه وهي تبحث عن صديقتها لـ يردف على
– اهدي يا رندا لين كويسه وزمانها قاعده مع أيوب
جلست على الأريكه التي في أخر غرفته وهي تردف بتعب
– متعرفش قد ايه كنت انا و جدو قلقانين عليها
جلس بجانبها وهو يرد باستغراب
– هو ايه اللي حصل امبارح؟
اغمضت عينيها ثم بدات تسرد ما حدث البارحه
……………………
– بدر ده واحد في عنبر 9 مسجون ظلم وقضيته تتعلق بقضيتي لو هتساعديني يبقى لازم تسمعينا احنا الاثنين
نهضت بحماس وهي تردف
– انا هروح اجيب بدر و اجي وهبدا اساعدكم وهوكلكم محامي و تخرجوا من القضيه دي باذن الله
امسك الساعديها و هو يجلسها مره اخرى
– اهدي وبطلي غباء انا هقولك تعملي ايه وتمشي على كلامي بالحرف فاهمه
اومأت بـ أستماع ليردف وهو ينظر لها بتساؤل
– الساعه كم دلوقتي؟
عدلت الساعه التي في معصمها مجيبه
– الساعه 11
– تمام اسمعي انتي هتعملي ايه
بدأ يملي ما عليها فعله لتحرك راسها بالايجاب على كلامه ليردف بعدها بتساؤل
– فهمتي هتعملي ايه يا لين
هزت راسها بالايجاب ثم غادرت لتنفذ خطته
……………….