رواية زنزانة 313
الفصل الواحد وعشرون
لأول مرة شعور غريب يحضره وهو نائم كان مستمتعاً بنومته وهي تحتضنه كأنه عاد لـشعور احتضان والدته
خرب نومه صوت هاتفه وهو يكرر إتصلاته نهض وهو يزفر بضيق
– ايه في ايه؟
– أيوب اتعرف مكانكوا لازم تهربوا بسرعه قبل ما حد يجي
– بس الـ…
– مفيش بس انت هتسيب لين وتهرب لما يتحكم فـ قضيتك هترجع
تنهد بخضوع وهو يردف
– طيب
أغلق أيوب الهاتف ثم نظر لـ لين النائمه بعمق ليبدأ بتحريك رأسها بحب
– لين حبيبتي
همهمت لين ليطبع قبله على وجنتها وهو يردف
– انا همشي
بدأت تفتح عينيها بضيق لتردف
– رايح فين؟
– همشي بقى
أعتدلت في جلستها وهي تردف
– طب يلا
توقعت كالعاده أن يكون ذهابهم معاً ليردف أيوب وهو يعيدها
– لا انتي هتفضلي وانا همشي لحد ما يتحكم وقتها هتبدأ محاكمه أني خطفتك هظهر ومعانا القسيمة واعملك أجدع فرح
هزت رأسها رافضه وهي تردف
– طب اجي معاك لحد ما يتحكم عليك
– مينفعش لازم تروحي عند أهلك
– لا يا أيوب مينفعش أسيبك و اروح رجلي عـ رجلك
– لين مفيش حاجه اسمها رجلي على رجلك انا محكمتي بعد بكره وبعدها بكام يوم هتبدأ المحاكمه التانيه وقتها هنعلن جوازنا
– أيوب انت قولت مش هتخليني أعمل حاجه غصب عني خدني معاك
– حبيبي أهلك وحشوكي لازم تروحي تشوفيهم تمام وانا هبقي معاكي
قبل أن تعترض مرة أخرى كان يضع يده على فمها بحب مردفاً
– أسمعي كلامي هبقي معاكي وجنبك فـ كل حاجه أتفقنا!
اومأت بحزن ليقوم برفع وجهها ليميل مقبلاً شفتيها قبلة أخيره لتتمسك هي به غير موافقه على تركها ليحتضنها هو الأخر
……………….
– بتكلم جد يا حضره الضابط؟
قالها شريف بفرح ليردف الضابط
– أيوة احنا خلاص أتحركنا يا سيادة الوزير والقوات اللي هناك راحت
– تمام انا هبعت عربية حراسه تجيبها
– تمام
أغلق شريف لينظر لـ أچوان التي كانت تراقبه مردفاً بحماس
– لقد وجدوا إبنتنا چوان وجدوها
أحتضنته بحماس غير واعيه مردفه بفرح
– أخيراً اه أشكرك يا إلهي
– خير يا شريف ايه اللي حصل يخليك تحضن طليقتك
تنحنح شريف بإحراج وهو يردف
– ده الـ لين لقوها وراحو يجبوها
– امممم ربنا يرجعها بالسلامه ويرجعك انت ومراتك لبعض يا أخويا
– يا بابا مش الـ….
– بس انا مش عبيط
………………….
كانت تجلس على الفراش بحزن وملل لقد تركها وذهب أحبته، عشقته، تيمت به
ثوان و وجدت الباب ينفتح بقوة ليظهر عدة رجال يرتدون بذل سوداء تقدم أحدهم بسرعه وهو يردف
– أنتي كويسه يا هانم
أومأت لين بخفوت لتبدأ بالخروج معهم ليردف أحدهم بتساؤل
– أومال أيوب فين؟
– صحيت من النوم ملقتوش مفتحتش الباب عشان عارفه دايما انو بيقفلوا وراه بالمفتاح
– طب اتفضلي يا هانم والد حضرتك سيادة الوزير باعت العربيه واحنا هنيجي ناخد الأقوال منك فـ البيت
اومأت لتجد حارس والدها الشخصي يتقدم إليها وهو يردف بإحترام
– حمد الله على سلامتك يا أنسه لين
– الله يسلمك
أشار بيده لـ سيارة من النوع الچيب الكبير ليردف
– العربيه هناك أهي اتفضلي
أستندت لين على الباب لتركب السيارة ليغلق الحارس الباب ليردف السائق
– الف مبروك على رجعة حضرتك
– الله يبارك فيكو
مد لها الحارس شال قطني وهو يردف
– أتفضلي يا أنسه الجو هيبرد واحنا عـ الطريق
سحبت الشال لتلفه على جسدها بخفه لتسند رأسها على مقبض الباب و مددت جسدها بطول الأريكه الخلفيه لتنام بخفه
…………………………
– خلاص يا أيوب والله اول ما توصل هبلغك انا واقف قدام البيت بتاعها مستنيها مع أهلها
– طيب
أغلق أيوب الخط وهو يزفر بضيق فكم كان من الصعب عليه أن يتركها ويرحل
جلس علي بجانب رندا مرة أخرى ليردف بدلع
– أنتي بتحلوي كده ليه
– يا بكاش كنت بتكلم مين؟
– مديري فـ الشغل بيسأل لين وصلت ولا لا
– وحشتني والله
– طب انا موحشتكيش
– علي لم نفسك احنا قدام الناس
قالتها بتحذير ليردف بكبر
– كلها شهر وتبقي فـ بيتي ونشوف الناس دول
أصدرت السياره صوت أحتكاك قوي ليردف علي وهو ينهض
– شكلهم جه
في تلك اللحظه دلفت لين وهي تبتسم لتركض لـ أحضان والديها اللذان استقبلاها عند الباب لتردف باشتياق
– وحشتوني أوي
– لقد أشتقت لكي يا صغيرتي للغايه لقد كدت أن أموت خوفاً عليكي
– اوه أمي لا تقولي هذا الحديث مجدداً انا بخير
قالتها لين وهي تبتعد عنهم لتركض لـ جدها وهي تجده يهبط الدرج لتردف بحب
– وحشتني وحشتني يا عزام
– يا قلب عزام انتي
بقت لين بين أسرتها حتى جاء الليل أصرت رندا أن تقوم بالمبيت معها
ضحكت لين عليها ولم تقدر على رفض طلبها فهي تعلم أنه لن يهدأ بال صديقتها حتى تعلم ماذا حدث
جلس الاثنان على الفراش لتتمطئ لين مداد الفراش وهي تردف بحب
– يااه أوضتي وسريري وحشوني جدا
– ماشي ماشي يا لين عمل ايه معاكي المجرم ده
نظرت لها لين بطرف عينها بضيق وهي تردف
– متقوليش عليه مجرم طيب
أعادت رندا رأسها للخلف باستغراب وهي تردف
– مقولش عليه مجرم؟ طب الدكتور اللي خطفك عمل ايه
تنهدت لين لتظهر إبتسامه خفيفه على وجهها وهي تتذكر ما كان يفعله لتنظر لها رندا باستغراب ثم طرقت كفيها ببعض باستغراب
– انا مش مصدقه ان أنتي كنتي مخطوفه ده انتي لو رايحه رحله مكنتيش هترجعي مبسوطه كده
ازدادت إبتسامه لين وهي تردف بتنهيده
– بحبو بحبوا أوي
………………………….
بدأت ترتدي ثيابها على عجله فـ اليوم هو محاكمة أيوب في قضيته الأولى
بدأت تهبط حتى وصلت لـ الباب لتسمع صوت والدتها من الداخل مردفه
– لين الي أين سـ تذهبين
– لدي مقابله يا آمي فـ لتدعي لي الي اللقااء
ركضت لين لتركب سيارتها متجهة الي دار القضاء
نظرت لساعتها لتجد باقي خمس دقائق وتبدأ المحاكمه وضعت يديها في جيبها و بدأت تدور فـ المكان لتشعر بيد توضع على كتفها ألتفت للخلف لتجد مها “شقيقة أيوب” لتردف بفرح
– مهاا
أحتضنتها مها وهي تردف
– عامله ايه؟
– جايه اسمع الحكم بتاع أيوب طنط فين؟
– أهي هناك تعالي عشان هيفتحوا الباب
اومأت لين لتذهب معها ثم وضعت يدها على كتف مها
فرحت فيروز عندما وجدت لين هنا لتردف بابتسامه
– لو مجتش هنا يا طنط فـ يوم زي ده هاجي امتى
جائت مها من بعيد وهي تردف
– القاعه اتفتحت يلا
جلس الأربعه بجانب بعضها لتردف لين وهي تنظر لـ الأعلي
– يا رب مليش غيرك نجي أيوب
بدأ القاضي يطرق طالباً الصمت ليردف بعدها
– جلسة النطق بالحكم على المتهم أيوب عبدالسميع العلي غيابي
بعد مراجعه الأوراق والتجديدات التي وردت علينا حكمت المحكمه على أيوب عبد السميع العلي بـ البراءة وإعادته للخدمه مع تقديم تعويض له
أطلقت فيروز زغرودة طويله عقب أن نطق القاضي بالحكم لتنزل لين عينها للأرض وهي تردف بابتسامه
– الحمد لله يا رب الحمد لله
هبطت دموع الفرح من عينها لتحتضن فيروز مردفه
– الف مبروك يا طنط الف مبروك
– الله يبارك فيكي يا وش السعد ويخليكي
ابتسمت لين لتردف بحب
– ليكوا عندي عزومه فـ أفخم مكان انتو تختاروه بالمناسبه ديه وان شاء الله تتكرر لما أيوب يخرجلنا بالسلامه
وبالفعل أوفت لين بوعدها ثم قامت بتوصليهم للمنزل
ثم عادت للمنزل وهي تشعر بـ قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة الفرح دلفت لتجد والديها في إنتظارها ومعهم جدها جلست باستغراب وهي تردف
– في ايه؟
نظرت لوالدتها لتردف بتساؤل
– ماذا يحدث أمي؟
– أبنتي لقد أقترح والدك أن نعود لـ بعض ونصبح زوجين من جديد
فتحت فمها من الصدمه وسقطت حقيبتها أرضاً لتردف بغير أستيعاب
– حقاً تريدون أن تعودون لبعض؟
اومأت أچوان باستحياء لتصرخ لين وهي تقفز بفرح وتحتضن والدتها من جديد مردفه.
– أحبك أمي انه أسعد يومٍ بحياتي أشكرك أشكركم
أحتضنت والدها ليبتسم وهو يردف بثقه
– وانا كنت عارف انك هتوافقي عشان كده المأذون جوة
نظرت له لين بخبث وهي تردف
– ده انتو مرتبين كل حاجه بقي
كانت لين تجلس بفرح وهي تشاهد عقد. قرآن والديها من جديد لتبتسم لـ جدها وهي تردف
– وانت يا جدو ملكش نفس تتجوز
– فرحتي بيكي بالدنيا واللي فيها
-ربنا يخليك ليا يا جدو
نظر لها ليقترب من أذنها بهمس
– وحشك أيوب؟
ابتسمت بخفه وهي تردف
– وحشني يا جدو مفتقدة جزء كبير من حياتي
– ربنا يردو ليكي سالم
أمنت لين خلفه ليرفع المأذون يده ناهياً عقد القرآن
……………..
لأول مرة تتجمع العائله على العشاء عقب أن أصبحوا زوجان مرة أخرى
كانت لين تأكل بسعاده تشعر أن الدنيا لا تسعها ولكن لحظات لم تدم أتجه الجميع للصالون ليقوموا باحتساء الشاي في تلك اللحظه
دلف علي بتوتر ومعه ضابط ليردف شريف
– ايوة أخيرا جيتوا انا مش هسيب الحيوان اللي خطف بنتي
نظر كل من لين وجدها لبعض لتبتلع ريقها بتوتر
ليحك علي مؤخرة رأسها بإحراج مردفاً
– احنا جايين عشان لين توقع ورقه الـ الـ ورقه تنازل عن القضيه
– نعم تنازل؟
– روحي وقعي يا لين التنازل
– بابا انت بتقول ايه
– بقول أن القضيه ملغيه يا شريف
قالها عزام بحده ليضع علي الأوراق أمام لين لتوقعها بسرعه وتذهب بجانب جدها سحب علي الضابط وخرجا سريعاً حتى لا يطوله غضبه
وقفت لين خلف جدها بتوتر ليردف شريف بحده
– إزاي يا بابا نلغي القضيه ده انت كنت اكتر واحد خايف عليها
– هخاف عليها وهي مع جوزها يا شريف
– مع مين؟؟
قالها بصراخ لتتشبث لين بجدها لتمسك أچوان يد شريف وهي تحاول تهدأته مردفه
– أهدأ شريف ماذا يحدث
– أبي يقول أنها كانت مع زوجها أي زوج هذا متى تزوجت به
– اسمع يا شريف كلمة ومش هتنزل الأرض بنتك هتتجوز أيوب أول ما يظهر
عض شريف على شفتيه بقوة وتشجنت عضلاته ليتجه لغرفته لتتجه أچوان لـ ابنتها وهي تمسك وجنتها بحب
– ماذا حدث يا جميلتي
– أحبه يا أمي أحبه كما أحببتي أبي أجبرتنا الظروف على أن نتزوج
– حسناً صغيرتي أهدأي انا سوف أقنع والدك به اتفقنا
قالتها وهي تغمز لـ لين وترسل قبله سريعه لها لتبتسم لين وهي تحتضنه
– أرجوكي يا أمي لا أقدر على العيش بدونه وحتى لتسألي جدي أنه شاب جيد حسن الخلق
– أثق بك فتاتي ولكن دعيني الأن مع والدك حسناً فـ لتدعي لي
غادرت أچوان عقب ان ختمت حديثها لتنظر لجدها بحزن
– انا هروح انام يا جدو تصبح على خير
– خديني معاكي