خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )
الجزء2 من احببت مجنون
الحلقه العشرون
أوقف محركات سيارته ودلف للقصر متوجهاً لغرفته
كانت تستلقى على الأريكة تقرأ فى كتاب فى الطب حين دخل رامى وضع مفاتيحه وهاتفه على الكومود وجلس بجوارها أسند رأسه للوراء وأغمض عينه وتنهد بأرهاق
رنا …. حمد الله على سلامتك
رامى …. الله يسلمك ياحببتى
رنا ….. مالك ياقلبى شكلك تعبان أوى والأرهاق باين عليك
رامى ….. هموت من التعب عاوز أرمى نفسى على السرير من الشركة للجامعة ومشاكل كتير
أبتسمت وربتت على كفيه بحنان وحب وردت قائله…حبيبى قداها وان شاء الله لما المصنع يقف على رجليه وتتخرج كمان من الجامعه كل التعب ده هببقى ثمرة نجاحك ياحبيبى
أحتضن كفيها وقبلها …..يارب يارنا أنا بجد نفسى المصنع يخلص بسرعة وأقدر أساعد ناس كتير
انتى متعرفيش كميه الناس اللى مش بتقدر تشترى الأدويه الغالية ديه يمكن ربنا يجعلنا سبب فى أنقاذ أرواح كتيره
رنا ….. أن شاء الله ياحبيبى خلى أيمانك وثقتك بالله كبيرة
نظر إلى السماء مناجياً ربه ليقف بجواره حتى أنتهاء مشروعه …. يارب خليك جمبى أنت وحدك عالم باللى فى قلبى
عاد بنظره مرة أخرى لزوجته الحبيبة …. طمنينى عليكى أنتى عاملة أيه وشغلك أخبار إيه
تحدث معه أثناء مساعدته فى تبديل ملابسه
…. الحمد لله كل ماشى كويس المستشفى والعيادة
كله تمام أه صحيح عارف مين جالى النهاردة العيادة
رامى …. مين ياقلب رامى
رنا ….. هشام
رامى ….. بجد والله طب الحمد لله هاه وعملتى إيه معاه
رنا. ….. تعالى نتعشى ونتكلم واحنا بنأكل أحسن أنا واقعه من الجوع
رامى …. مين سمعك انا كمان مكلتش حاجه طول النهار
**************************
فى منزل مصطفى كانت تعد إيمان طعام العشاء بعد
وضعت صغارها على فراشهم وخرجت قامت بتنظيف المنزل ودلفت للمطبخ لتجهيز الطعام
فى هذه الاثناء دخل مصطفى إلى المنزل بدون ان يصدر صوت فهو بعلم ماذا سيحدث أذا أحدث صوت وأستيقظ الصراخ ستنهار أيمان وتصرخ ووتتركه لينيم هو الصغار
شم رائحه زكيه على مايبدو أن إيمان تحضر لها الطعام المفضل لديه خلع حذائه حتى لا يصدر صوت وسار بخطوات بطيئه ودلف إلى غرفت نومه أبدل ملابسه وأتجه مرة أخرى إلى المطبخ أبتسم عندما وجدها تدندن على أنغام أم كلثوم أنت عمرى أحتضنها وقبل رأسها ودندن معاها برقة….. أنت عمرى قبل ماتشوفك عنيا عمرى ضاع يحسبوه الناس عليا
أيمان ….. حمد الله على السلامه ياحبيبى ثوانى والاكل يكون جاهز
قبل يداه بعشق وجلس على طاولة الطعام الموضوعه بالمطبخ وقام بتقطيع بعد الخضراوات ….. الأكل ريحه تفتح النفس تسلم أيدك
إيمان … الله يسلمك ياحبيبى كويس انك متأخرتش النهاردة كنت هزعل أوى لو جيت متأخر ومتعشتش معايا
مصطفى ….. أنا أقدر بردة ازعل القمر منى
أعده الاطباق وجلست بجواره وشرعوا فى تناول الطعام
ايمان ….. الولاد كان نفسه يقغدوا معاك النهاردة وناموا من كتر العياط عشانك
مصطفى ….. أن شاء الله يوم الجمعة هنخرج كلنا سوا
نتفسح ونتغدا برا
أيمان ….. بجد يامصطفى
مصطفى ….. اه والله ياحببتى قوليلى بتكلمى رنا
ايمان ….. كلمتها من يومين وقالتلى أنها بقت احسن بكتير ونست موضوع الخلفة ومش بتفكر فيه وكل اللى شاغلها دلوقتى رامى ومشروعه وبس
مصطفى ….. إنا قلبى بيتقطع عليها بس الحمد لله
ده مقدر ومكتوب ربنا يعوضها خير
أيمان …. يارب يامصطفى بس أنا برده بحس من صوتها أنها مكسورة وحزينه بالرغم من أنها مش مبينه حاجه وبتتعامل عادى جدا بس انا فعلا قلبى واجعنى عليها أوى رنا طيب ومتستاهلش كده
مصطفى ….. ده قضاء ربنا ولازم نرضى بيه أيه رايك بكرة نعزمهم على العشا عندنا اهو نتجمع مع بعض بقلنا كتير مقعدناش سوا
إيمان ….. والله فكرة حلوة أوى وانا بكرة أجازة من المدرسة وهعملهم كل الاكل اللى بيحبوه
تدير أيمان مجموعه من المدارس الأنترناشونال الخاصه بوالدها وبها
**************************
كانت تبعثر ملابسها فى أرجاء الغرفة لتنتقى ماترتديه
وهى حائره وشقيقتها تجلس على حافة الفراش تلعب بالهاتف و تقهقه
على شيقتها التى لم تستطع حتى الان أخذ القرار أى من فساتينها سوف ترتدى
بالرغم من أن الوقت قد حان
علا ….. أنا تعبت مش عارفه أختار ولا فستان
أيه الحيرة ديه ياربى متتنيلى وتساعدينى بدل ماأنتى قاعدة بتلعبى بتلفونك كده
شروق ….. ما أنا كل مرة أساعدك وبرده بتلبسى على مزاجك لأزمته ايه بقى وجع القلب ده
فى هذه الأثناء سمعوا صوت جرس الباب وكان حارس العقار ومعه علبه كبيرة
أمينه ….. خير يابنى فى أيه
حارس العقار …… أتفضلى ياهانم العلبة ديه للدكتورة
واحده جابها تحت وقالى اوصلهلكم
أمينه ….. متشكرين ياأبنى
أخذت أمينه العلبه ونادت على أبنتها لتعطيها أيها
ويروا ما بداخلها
خرجت علا مسرعه على صوت والدتها هى وشقيتها شروق
علا ….. فى أيه ياماما وإيه العلبه ديه
أمينه ….. مش عارفه يابنتى الحارس جابها وقال ليكى
علا …. ورينى كده ياماما ده فى كارت أستنى أما اقراه
حببتى قلبى ألبسى الفستان ده وأنزلى أنا تحت
مستنيكى
حبيبك منصور
أبتسمت بفرحه شديده وأخرجت الفستان من العلبه
وكان غاية فى الجمال كان فستان فاخر بالون الكشمير
عارى الأكمام وطويل وذيل بسيط ومرصع بالالماظ
ومعه شال من الفرو الرائع وحذاء بنفس اللون
ذات كعب عالى رفيع وعلبه قطيفة بها عقد من الماس
رقيقه ويخطف الانظار
لم تكن تعلم ان لها ذوق رائع فى أنتقاء الملابس
دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها وامسكت بالفستان
وضعته على جسدها ودارت به فى الغرفة
والأبتسامة لم تفارق وجهها أرتدته ووضعت العقد وبعض مساحيق التجميل لتبدوا كالأميرات .خرجت
كانت والدتها بالخارج
أمينه …. بسم الله ماشاء الله زى القمر ياحببتى
خلى بالك من نفسك ومن خطيبك أنتى معاكى جوهرة
حافظى عليه
كان منتظرها بالأسفل تقدم نحوها قبل يداها
وفتح لها باب السيارة وركبت بجواره وأنطلق بها إلى
المطعم العائم الذى أعد لها خصيصاً ليحتفل بعيد مولادها
دلفا سوياً كانت المطعم فارغ من الزبائن وبه
طاولة كبيرة بالمنتصف مضأة بالشموع والزينات الرقيقة سحب لها الكرسى فجلست وجلس هو بالمقابل
علا …… أنا مش قادرة أصدق عنيا كل ده عشانى أنا وبس عملت كل ده أمته وأنت عندك شغل كتير أوى
منصور ….. أنتى أجمل حاجة حصلتلى عارفه عمرى ماكنت أفكر انى ممكن أحب بالشكل ده أبدا
أنتى فتحتى قلبى خلتينى أشوف الدنيا بشكل تانى خالص
دلفا الجرسون وأمامه طاوله عليها قالب من الكعك عليها صورتها وبها شموع على أنغام الموسيقا
انبهرت علا بما يفعله من أجلها منصور فهو لا يغفل عن أى شئ ويحاول أسعادها بكل ما يستطيع
قطعا قالب الكعك اللذيذ وأخرج من جيبه علبه
قطيفه أخرى بها أسورة الماظ والبسها اياها وأحتضن
كفيها براحه كفيه وقبلهما بعشق وحب يفيض بمشاعره
لم تستوعب ماحدث معاها منذ قليل هل كل هذا من أجلها هى فقط
علا ….. أنا بموت فيك ربنا يخليك ليا ونفضل مع بعض
طول العمر بس هتفضل تحبنى كده على طول
منصور ….. وانا كمان بعشقك وهفضل أحبك طول عمرى لحد أخر نفس أنتى أول وأخر حب فى حياتى
يا علا أنتى الجاحة الحلوة اللى ربنا عوضنى بيها بعد كل الوجع اللى شوفته فى حياتى
أنا مرت بجوازه فاشله كانت بنت عادية وجواز صالونات من أختيار والدتى كانت فكراه هتسعدنى
للأسف عشت معاه أسوء أيام حياتى
علا ….. خلاص ياحبيبى أنسى اللى فات وخلينا
فى اللى جاى المستقبل لينا أحنا هنعيشه بحب وأمل
ظل بتحدثون لبعض الوقت وتناولوا طعام العشاء
واوصلها لمنزلها وعاد إلى القصر الخاص به
كانت والدته تجلس فى الريسبشن تقرأ بعض أيات القرأن الكريم عندما دلف انهت قرأتها جلس بجوارها قلب جبينها ويداه
منصور ….. إيه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ياست الكل
خديجه ….. مستنياك ياولادى عشان أطمن عليك
ماشاء الله الفرحة بتتنطط فى عينك
منصور …… الحمد لله ياأمى دعاكى قعدلى وربنا عوض صبرى خير وبعتلى بنت الحلال اللى هتسعدنى
خديجة …… ربنا يسعدك ويفرح قلبك ياحبيبى
ده يوم المنى يوم مشوف عيالك بيجروا حوليا
منصور ….. أن شاء الله ياأم منصور عن قريب
أدعيلى أنتى بس
خديجه ….. قلبى وربى راضين عنك ليوم الدين
خد باايدى ياله بينا عشان ترتاح شويه
صعد كل منهم إلى غرفته لينام نوماً عميقاً
**************************
فى الصباح الباكر توجه رامى إلى الشركة وكان بأنتظاره منصور بمكتبه
رامى ….. صباح الخير
منصور …..صباح النور مستعد للمقابلة النهاردة
رامى ….. مستعد بس قلقان شويه أنا تقريبا منمنتش ساعتين على بعض
منصور ….. باين على وشك الأرهاق والتعب
انا هطلبلك قهوة عشان تفوق كده
فى ذلك الوقت دلف هشام إليهم هو إيضاً
هشام ….. صباح الخير انا جاى معاكوا أحنا شركا
وانا معاكم فى الحلو والوحش
رامى ….. تمام نشرب القهوه وهمضى على كام ورقه
ونشوف مايك عمل إيه وننزل على طول
بالفعل أنهى رامى أمضاء الاوراق وأستعدوا مايك الذى أكد المشروع يسير على مايرام
نزلوا للجراح وأستقلوا سيارت منصور وتوجهوا
إلى المكان المنشود الذى سيقابلون به الشخص المجهول
لكن هناك من يراقبهم ويبلغ بكل تحركاتهم لمحمد
الظابط المراقب لهم…… ركبوا كلهم عربيه واحده ومشيوا
محمد ….. متعرفش رايحين فين
الظابط …… لا يافندم مش عارف
محمد ….. خليك وراهم وبلغنى بكل جديد
الظابط ….. حاضر يافندم
أغلق محمد الهاتف وتحدث مع مصطفى
نزلوا كلهم من الشركة وركبوا عربية منصور ومشيوا بيها
مصطفى ….. راحوا فين كلهم كده فى حاجة مش مظبوطة.
محمد ….. مش عارف بس عنيا عليهم متقلقش
مصطفى ….. خليك قريب منهم وعينك عليهم
هما كلهم دلوقتى فى خطر كبير ولازم نحميه
على قد مانقدر
محمد …… أن شاء الله ربنا معانا ونقدر نقبض عليهم كلهم ونحمى بلدنا من الاشكال ديه