خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )

خيوط العشق والنار الجزء2 من( احببت مجنون )

الحلقة الثانية
أتى ضوء النهار سريعاً وأشرقت الشمس
وتسللت أشعتها المشرقه لنافذة الغرفة وأضاءة بنورها
وجهها الملائكى تمللت بكسل وفركت عيونها بأناملها
نظرت للطيور وهى تغرد على حافه نافذتها فأبتمست
ألتقت هاتفها لترى الوقت فلقد أصبحت الساعة الحادية عشر صباحاً فأعتدلت فى جلستها ونظرت بجوارها على الفراش
وجدت زوجها وحبيبها يغط فى نوماً عميق
فتفحصته بعيونها
مررت أصابعها بين خصلات شعره وطبعت قبله على جبينه لتوقظه لكنه لم يشعر بها
مررت يديها برقه على وجنته شعر
بها.فأمسك يديها وقبلها برقه
….. صباح الخير ياحببتى
رنا …… صباح النور والسعاده
إيه الكسل ده كله ياله قدمنا يوم طويل
ليعتدل بجلسته …. حاسس أنى منمتش يقالى سنين
لتنهض من الفراش …. نوم العوافى ياحبيبى ياله الضهر أذن ياله خد شاور وأتوضى عشان تصلى وأنا كمان هاروح أخد شاور وصلى وهنزل أجهزلك الفطار
ليضيق بين حاجبيه….. إيه ده أنتى بتعرفى تتطبخى
…. يعنى على قدى كده
ليؤما راسه بالموافقه….. ماشى
دلفت رنا إلى حمام غرفه أخرى أخذت حمامأ
وتوضات وأدت فرضها
ونزلت إلى المطبخ وساعدت الخدم فى تجهيز الفطار
وأمرتهم بوضعه فى الحديقه
أنتهى رامى من صلاته
دق هاتفه برقم مجهول فأجاب
….. ألو مين معايا
مجهول ….. ألو أستاذ رامى أنا عاوز أقابل حضرتك
ليزفر بضيق ….. أنت مين وعاوز تقابلنى له
مجهول ….. أسمع ياأبنى مش وقته الكلام ده المهم دلوقتى أنا عندى كلام ومستندات مهمه أوى هتنفعك
فى اللى جاى
ليتابع …. كلام إيه ومستندات إيه اللى بتتكلم عنها ديه
مجهول …. أرجوك أسمعنى أنا هاجى مصر كمان شهر
لازم أشوفك فيهم خلى بالك من نفسك سلام
رامى ….. ألو ألو
ياترى مين اللى عايزنى وليه
لقد أنتاب رامى بعد من الخوف والقلق
لكنه تظاهر بأن شيئاً لم يحدث حتى لا يزعج زوجته ويعكر صفو حياتهم
نزل رامى إلى الحديقة وجد طعام الأفطار على الطاوله
ورأى رنا تركض خلف الفراشات فأبتسم على براءتها
وتصرفاتها الطفولية
فسار نحوها وحملها ودار بها فتعالت ضحكاتهم
وضعها على كرسى ليبدأ فى تناول الطعام سوياً
أمسك رامى بقطعت جبن وأطعمها له حبيبته
لتبتسم ….. انا فرحتى بوجودك فى حياتى محدش يقدر يوصفها
ليبادلها هو ايضا…… وانا كمان ياحببتى ربنا يديم علينا السعادة
رنا أنا كنت عايز أقولك على حاجه
….. خير ياحبيبى
ليردف قائلا …. هو أنا لو أخدت أى قرار هتساندينى فيه وتقفى جمبى وتبقى معايا خطوه بخطوه
لتظهر على وجهها علامات الاندهاش….. طبعا يارامى هو ده سؤال برده أنا معاك فى أى حاجه هتعملها
بس ليه بتسأل فى حاجه
ليربت على يدها … لا ياحببتى مفيش حاجه
لقد شعرت رنا بأخفاء رامى شئ عنها
دخل شقيقها وزوجته وأطفاله
الاطفال…… عمتو عمتو وحستينا أوى
لتركض وتحتضن الاطفال….. أهلا أهلا بحبايب عمتو وأنتوا كمان وحشتونى أوى أوى أوى عاملين ياحلوين
الاطفال ….. زحلانين منك خالص خالص
لتقهق على حديثهم….. ليه كده بس انا مقدرش على زعلكم
إيمان لتحتضنها ايمان بمحبه….. ههههههه كفايه بقى سبوهالى شويه أنا كمان عاوزه أسلم عليها وحشتينى أوى يارنوشششش
لتبسم بمحبه….. وأنتى كمان والله كلكم وحشتونى
ليصافح مصطفى رامى ….. رامى أخبارك إيه
ليجاوبه….. الحمد لله بخير أنتوا أخباركم إيه
مصطفى …. تمام كله ماشى شكلنا كده جينا بدرى أنتوا لسه بتفطروا
….. لا ياحبيبى أحنا اللى صحنا متأخر ياله أفطروا معانا
إيمان ….. لا أحنا سبقناكم من بدرى بالهنا والشفا كملوا فطاركم أنتوا
رامى …. أنا كده تمام الحمد لله شبعت هاخد مصطفى ونروح نقعد فى المكتب شويه
وضعت رنا يديها بخصرها ووجهت لهم الحديث
….. ياسلام ومين بقى أن شاء الله اللى هيشوى اللحمه
قهقه الجميع على حركاته الطفوليه
ليرفع يده….. أنا طبعا ومصطفى بس يعنى هنشرب القهوه ونيجى على طول ياحبيبى ممكن
رنا …. أوك بس هى ساعة زمن على مانكون جهزنا اللحمه والشوايه تمام
رامى …. كده حلو أوى ميرسى ياحبيبى ياله يادرش
مصطفى ….. ربنا يكون فى عونك
رامى …. هههههه
أتجه مصطفى ورامى إلى غرفة المكتب
وتوجهت رنا وإيمان إلى المطبخ لتتابع تجهيز الخدم
لطعام الغداء وتجهيز اللحم
وتركوا الأطفال يمرحون بالحديقه
……………………..……………………..……
جلس رامى على مقعد مكتبه وأمامه مصطفى وأغلقوا الباب
ليندهش مصطفى ….. شكلك كده عايز تقول حاجه
ليوما راسه….. فعلا بس قولى الأول أخبار التحقيق فى قضيه أهلى
مصطفى ….. بصراحه القضيه صعبه أوى لأنى داخل فيها أطراف أجنبيه والناس اللى قتلت أهلك مفيش أى حاجه تثبت دخولهم مصر
أن شاء الله نحاول نوصل لحاجة
رامى ….. يعنى إيه مش هعرف أخد حق أهلى
مصطفى ….. لا طبعا أن شاء الله هتاخد حقهم
وهنقبض على اللى عمل كده متقلقش وسبها على ربنا
بس قولى أنت كنت عايز تقلى إيه
رامى ….. جالى أتصال النهارده غريب جدا من رقم مجهول واحد بيقلى أنه عنده كلام كتير ومستندات مهمه أوى بخصوص اللى قتلوا أهلى وطلب منى أنوا يجى مصر يقابلنى
مصطفى ….. غريبا جدا بس معرفتش مين
رامى ….. لا للأسف قفل الخط بسرعه ملحقتش
أسأله بس هو قالى أنه جاى مصر كمان شهر
مصطفى …. طب ورينى الرقم كده يمكن نعرف نوصل لصاحبه
رامى ……. ثوانى هطلعلك الرقم
أخرج رامى هاتفه وبحث عن الرقم فوجده وأعطا لمصطفى الهاتف لرؤيه رقم الأتصال المجهول
مصطفى ….. ورينى كده ده مش مصرى عمتاً أنا هحاول أوصل لصاحب الرقم وبلغلك ولو حصل حاجه
بلغنى على طول
رامى ….. تمام ياله بينا بقى نخرج أحسن أختك
تجنن علينا
مصطفى ….. عندك حق إيمان كمان ممكن تجنن
رامى ….. هههههههههه
خرجا الأثنين من غرفة المكتب
……………………..……………………..……
دلفت رنا وإيمان إلى المطبخ وأمروا الخدم بتجهيزا المشواه فى الحديقة وتحضير اللحم أيضاً
وشرعت رنا فى تقطيع السلطة وإيمان فى تجهيز
المقبلات
إيمان …… قوليلى عامله إيه مع رامى
تنهدت رنا بأرتياح شديد وفرحه وسعادة تلمع فى عينيها
رنا …… لو قعدت عمرى كله أوصفلك سعادتى قد إيه
مع رامى مش هقدر حاجه كده تتحس متتقلش
رامى طيب أوى وحنين وبيحبنى جداً وده كفايه عليا
إيمان ….. ياحببتى أنا مبسوطه أوى عشانك ربنا يسعدك ويكمل فرحتك بنونو صغير يملا عليكوا الدنيا
رنا ….. يارب
الخادمه …… كل حاجة جاهزه يادكتوره فى الجنينه
والبيه كمان موجود هناك
رنا ….. أوك أنا كمان خلصت السلطه ممكن تاخديها هى كمان والمقبلات وأنا هجيب العصير وهاجى وراكى
الخادمه …. حاضر يادكتوره
خرجت إيمان ورنا من المطبخ وتوجهوا إلى الحديقة
وهناك وجدوا مروة شقيقة رامى وزوجها كريم وعمه
ألقت عليهم التحية
وجلسا الجميع يمرحون ويتحدثون
رنا ….. وحشانى أوى يامروة
مروة…… وأنتى كمان ورامى وحشنى خالص كنت حسه أنى ميت بس دلوقتى لا علشان اخويا حبيبى جمبى
كريم ….. ربنا يخليكوا لبعض على طول
عبدالله …… عامل إيه يارامى يأبنى
رامى …… الحمد لله ياعمى بخير
عبدالله ….. يارب دايماً ياحبيبى سامحتنى
رامى ….. اه ياعمى سامحتك وأنسى خلاص مفيش حاجه أنت برده معذور وربنا يتم شفاك
عبدالله ….. ياه الحمد لله متعرفش فرحت قلبى وهم كبير أنزاح من عليه
رامى ….. أحنا أهل واحده ومهما حصل هنفضل عيله واحده ولازم نحط إيدينا فى إيد بعض
كريم …. طبعا يارامى وأنا جمبك فى أى وقت
وبعد نصف ساعه وصل منصور هو أيضاً وهو يحمل
كماً هائلاً من الطعام أحضره مع من الصعيد ومعه والدته خديجه
عندما رأتها رنا ركضت نحوها وأستكانت بين أحضانها
فهى بمثابة والدتها
قبلت يداها وأيضاً رامى قبل يداها وسلم عليها فهو يعتبرها والدته
وبعد التهانى والأحضان جلس الجميع يتحدثون
رنا ….. ماما خديجه حمد الله على سلامتك
خديجه …… الله يسلمك ياحببتى عامله إيه يابنتى
رنا …… الحمد لله كل تمام
خديجه …… وأنت يارامى عامل إيه يا أبنى
رامى …… الحمد لله ياأمى بخير بفضل دعواتك
خديجه …… دعيلكوا ياحبيبى فى كل صلاة
منصور ……. أروح أنا بقى
رنا ……. ههههههه لا ياأبيه أنت الخير والبركه
رامى ….. هههههه تعالا بس نشوف موضوع اللحم
اللى عايزه تتشوى ديه أنا نسيت الكلام ده
منصور …… كمان لحمه هى وصلت لكده
ذهبا رامى ومنصور لوضع اللحمه على المشواه
تم تجهيز طعام الغداء وألتف الجميع حول الطاوله
وشرعوا فى تناول الطعام جميعاً وسط أجواء عائليه .لا يعكر صفوها شئ
وبعد
الطعام جلسوا سويأ يضحكون ويلعبون معاً
حتى أتى لمنصور أتصالاً هاتفياً من أبنته خالته الراحله
هشام الغازولى فهو رجل أعمال يستقر بالغردقة
منصور …… ألو مين معايا
هشام …… لحقت تنسى صوتى يامنصور
منصور ….. مين هشام الغازولى أبن خالتى وحبيبى
عاش من سمع صوتك فينك بقالك سنه محدش سمع صوتك
هشام …… أنا محتاجك أوى يامنصور لازم تجيلى الغردقه فى أسرع وقت
منصور ….. فى إيه ياأبنى قلقلتنى عليك
هشام ….. مش هينفع الكلام فى التلفيون لما تيجى هتعرف كل حاجة
منصور ….. يوم السبت هكون عندك على طول
هشام …… تمام وانا هستناك فى المطار
سلام دلوقتى
منصور ….. سلام
أغلق منصور الهاتف وهو فى حيرة شديده
صوت أبن خالته وصديق طفولته وشريكه فى بعض الأعمال لا يطمئنه ظل ثوانى واقفاً يفكر
حتى أتت من خلفه صديقة رنا الدكتوره علا
علا…… وحشتنى
أندهش منصور من الكلمة وأستدار ليرا صاحبة الصوت
منصور…… بتقولى إيه
أحمرت وجنتبها خجلاً ووضعت يدها على وجهها وهى ترتعش وتنهدت بخوف وبلعت ريقها بصعوبه شديده
علا….. بقلك وحشتنى
منصور……. لا حولا ولا قوة إلا بالله روحى ياماما ألعبى بعيد
علا…… على فكرة أنا دكتوره محترمه وبحبك جداً ومش هيأس وهفضل وراك لحد متحبنى
منصور……. ربنا يهديكى
أنصرف من أمامها وتركها تكاد تنفجر من الغيظ
ونيران الحب تشتعل بقلبها
أبتسمت بخبث وتوعدت له بجعل نيران الحب والغيرة تشتعل بقلبه
أتت إليها رنا
رنا ….. ههههههه نفضلك تانى معلش معلش
علا …… أنا هنفجر سنين بحبه ومش حاسس بيا ولا معبرنى أولع فى نفسى
رنا ….. ههههههه مش معقول لدرجادى بتحبيه
علا ….. وأكتر من كده
رنا ….. أن شاء الله هيكون من نصيبك تعالى أقعدى معانا الأول
جلس منصور بجوار والدته فلاحظت عليه شروده
منذ أن جاءه الاتصال الهاتفى
خديجه …… مالك ياولادى ساكت ليه فى حاجه حوصلت ومين اللى كان بيحدتك
منصور …. ده هشام أبن خالتى يا أمى
خديجه ….. ياه ولما أفتكر أنى ليه أبن خاله يسأل عليه
منصور ….معلش ياأمى الدنيا تلاهى وكل واحد عنده مشاكل وشغله
خديجه ….. بس وشك مابيقولش أجده هتخبى عنى ياولدى
منصور …… صوته كان حزين ومكسور أوى مضايق مخنوق مش عارف مش ده هشام اللى أعرفه زى ميكون فى حاجه خنقاه طلب منى أسفرله
خديجه ….. قلقتنى ياولادى خير أن شاء الله
سافرله ياولادى أطمن عليه وطمنى
منصور ….. حاضر ياأمى
……………………..…………………….
أغلق هشام الهاتف وكل قطعه بداخله ممزقة لفراق حبيبته فلقد أشتاق لها
كيف لها أن تتركه بعد كل ماعانوه سوياً
ليس من حقها تركه وحيداً بين ذكرياتها
قام من على مقعده وتحرك بأتجاه نافذة غرفه مكتبها
عقد ذراعيه وتنهد بضيق أغمض عيون لوهله هربت دمعه حاره
هشام ….. ليه كده ياريم ليه تسبينى وتمشى،،
ليه تهربى من حبى ليكى أنا مستعد أحارب الدنيا كلها علشانك خوفك عليا خلاكى تبعدى عنى
ليه تسبينى بعد محطمتى كل حصونى ،،
وخلتينى أعرف معنى الحب
حطم بقبضته القوية زجاج النافذة مما جعل يديه تنزف
دخل علاء الغرفة وجد يده غارقه بالدماء
أنصعق مما رائه
علاء …..إيه ده فى حد عاقل يعمل كده ورينى إيدك
نظف له الجرح ووضع له ضمادة
لم يشعر هشام بأى ألم
علاء …… لازم الجرح يتخيط أنا هنضفه وعقمه
بس لازم يتخيط فاهم
لم ينتبه لكلام علاء مما أغضبه شديداً وجعله يصرخ به
علاء ….. فوق بقى هتفضل كده لأمته شوف دقنك ولا شكلك وكمان جرحت أيدك كفايه بقى وفوق لنفسك
تفتكر اللى أنت فيه هيرجع ريم تبقى غلطان
هشام ….. بس هى ترجع أو ترد على تلفوناتى حتى
علاء …… كلمت منصور
هشام …… اه وطلبت منه
يجى بسرعه

error: