خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )

خيوط العشق والثأر
الجزء2 من احببت مجنون
الحلقه التاسعه عشر
بداخل مديرية أمن القاهرة وبالتحديد داخل مكتب مصطفى كان يجتمع هو
ومحمد يدرسان بعض الاوراق الهامة أمامهم
محمد …… ديه شبكه كبيرة أوى للأسف ومتفرعة جدا وليها عيون فى كل حته
مصطفى ….. للأسف ديه من أكبر المنظمات الأجرامية
وبتشتغل فى كل حاجه سلاح مخدرات دعارة غسيل اموال تهريب تجارة أعضاء
وللأسف فى ناس كتير نفوسها ضعيفه بتساعدهم وبتشتغل معاهم
محمد ….. الحكاية كده بتتقفل علينا أكتر المعلومات اللى جتلى أنهم بدأوا يخططوا يوقعوا رامى وهيبدأو معاه سلمى الأول وبعدين يهددوا
لازم نحط عليهم كلهم حراسة من غير مايحسوا
لازم يمارسوا حياتهم عادى مش ضرورى نقلقهم
مصطفى ….. فعلا لازم أحنا مش عارفين هيضربوا
ضربتهم أمته ومش عايزين التاريخ يعيد نفسه تانى
ونلاقى ضحايا ليهم جداد اللى بيعملوا رامى وشركائه خطوه مهمه أوى وهتساعد ناس كتير أوى
……………………..……………………..………….
سارت الأيام بهدوء تام على ريم وتحسنت بشكل كامل
لكنها لم تسطع الخروج من متاهه التفكير كانت تسير
بالمزرعة وتراقبها عيون من خلف زجاج النافذة
يتطلع لها بقلب مرتجف يخشى البوح بمكنوناته
يخاف من فتح أبوابه مرة أخرى ليصحوا على كابوس مفجع أخر
هيلجا ….. حلوة كتير وطيبه جدا
عامر …. هاه بتقولى حاجة هيلجا
أبتسمت هيلجا وربتت على كتفيه ووقفت بجواره تشاهد ريم وهى تستنشق عبير الزهور وتختار منهم مايعجبها أكثر لتجلس بجوار حوض كبير من الزهور الحمراء لتهرب دمعه خفيه تهدد بنزول سيل من الدموع
وردت قائله …. أنت معجب بيها عامر وده واضح فى عينك أوى أتجوزها عامر يمكن تكون هى ديه اللى تلاقى معاها السعادة وتبدأ حياة جديدة تنسيك اللى فات
عامر …… أنسى أزاى هيلجا أنسى أنى كنت السبب فى موتها أنسى أنى تهورى وجنانى هو اللى موتها
أنا سبت كل حاجة ورايا وجيت هنا عشان أقدر أنساه
بس مقدرتش بشوفها كل دقيقه بسمع صوتها
ضحتكها بشوف ذكريتنا مع بعض
شرد عامر قليلاً ليتذكر ماحدث بالسابق مع خطيبته
جانا التى كان يعشقها وتوفت فى حادث سيارة على يدا عامر قبل زفافهم بيوم واحد
فلاش باك
جانا …… هدى السرعة شويه ياعامر أحنا كده ممكن نموت انا خايفه
قهقه عامر عاليا وزاد من سرعته كثيرا
عامر …. تخافى ياروح لالا متخافيش أنتى لازم تتعودى على السرعه ديه
زاد سرعته أكثر ونظر بجواره ولم ينتبه لطريق
صرخت جانا ….. أنتبه عامر
لتظهر أمامه شاحنه كبيرة لم يستطع تفاديها وأنحرفت السيارة وأصتدمت وتشقلبت على الاسفلت توفت جانا فى الحال أثر أصابتها لكن عامر كتب له الحياة مرة أخرى
باك
تجمعت الدموع لكنها أبت النزول
هيلجا….. ماحدث فى السابق كان ماضى أمامك الأن المستقبل بيدك ان تختاره وتعيش مرة أخرى فكر يابنى جيدا سأذهب لتحضير الطعام
خرجت هيلجا وتركت عامر حائراً فو بالفعل يكن بعض المشاعر تجاه ريم لكن فقدانها لذاكرتها يقلقه
……………………..……………………..…………
بدأت تجهيزات المصنع وأنتهى بمايك بالفعل من التصميمات وبدأوا فى وضع الأساسات للمصنع
كانوا وهشام ومنصور برفقه هشام حين أتى له
ذلك الأتصال مرة أخرى فهو ذلك الشخص المجهول
شخص مجهول ….. واضح أنك لم تنتبه لكلامى جيدا مستر رامى عليك الان التوقف تماما والا
رامى ….. والا ايه هتعملوا معايا زى ماعملتوا مع اهلى
شخص مجهول …… ههههههه لا مش دلوقتى ده أخر حل انا أود أن اقابلك لنتحدث سوياً مارأيك
رامى ….. معنديش مانع تحب نتقابل فين
شخص مجهول ….. اممممم سنتقابل بالاهرامات فأنا أعشق التاريخ الفرعونى
رامى ….. اوك هاجى انا ومنصور فهو شريك لى
شخص مجهول ….. تمام الى اللقاء
أغلق رامى الخط ووضع هاتف بجيب بنطاله ووجه حديثه لمنصور وهشام
رامى ….. إيه رأيكم فى اللى بيحصل ده تفتكروا عايز يقابلنى ليه ومين الشخص ده.
منصور ….. أكيد حد منهم وبيحاول يتعامل معانا بالحسنة الأولى وبعدين يتهوروا
قهقه الجميع فى أنن واحد
هشام ….. هنعرف كل حاجه لما نروح الميعاد انا مش هسبكم لوحدكم رجلى على رجلكم
رامى ….. ربنا يستر
……………………..……………………..……….
كان الغضب يملأه ويعمى قلبه زادت شدة كراهيته
لأبن شقيقه اكثر لقد أخذ منه ماكان يسعى لأجله طول تللك السنوات لقد ساعد فى قتل شقيقه ليحصل على الشركة بالكامل
لقد هيهات لترتيبات القدر فقد أتى رامى ونزعها منه
فهى حقه هو وملكه هو دون شريك
قذف بمحتويات المكتب على أرضيه الغرفة واخرج هاتفه
واتى برقم هيكتور
عبدالله ….. مساء الخير مستر هيكتور
هيكتور …… عبدالله ماذا هناك لماذا تتصل بينا
عبدالله ….. أنتوا ازاى سيبين رامى كده لازم تتصرفوا معاه
هيكتور ….. عبدالله هذا ليس من شأنك لقد قبضت ثمن أبن أخيك كما فعلت فى السابق وقبضت ثمن شقيقك نحن لنا حرية أتخاذ القرارات واذا أحتجنالك سوف نخبرك حتى هذا الوقت لا أريد سماع صوتك مرة أخرى هل فهمت ليس لنا علاقه بخلافتكم سوياً
عبدالله ….. بس أحنا فى بينا مصالح مشتركه
هيكتور …. ليس بيننا اى مصالح سوى خلافتك بعيد
ولا أذا طالك بطشنا
أنهى هيكتور المكالمه وأغلق الهاتف فى وجه عبدالله
الذى استشاط غضبا والقى الهاتف حطمه
وزفر بضيق كان فى أعتقاده انه سوف يتخلص من رامى بسهولة شديدة لكن يبدوا انه سيعمل بمفرده هذه المرة جلس مرة أخرى على مكتبه ليفكر لتظهر أبتسامه خبيثه على وجهه
……………………..……………………..……………..
كان يجول بسيارته شارد حتى توقف أمام ضفاف النيل وترجع من سيارته وسار بعض خطوات جلس على مقعد خشبى وعلى مقربه منه يجلس رجل وزوجته يطعمها بيده نظر لهم بألم وتذكر عندما كانت مريضه ويجلس بجانبها طوال الليل ويطعمها بيده تذكر لحظات الحب بينهم كيف كان يخططون لحفل زفافهم ذكريات كثيرة ظلت تجول فى خاطره أغمضت عينه لفراق حبيبته نار تشتعل بداخله لن يطفئها سوى رجوع ريم له
هربت دمعه تحرقه جففها وصعد لسيارته مرة أخرى وقرر الذهاب لرنا فى عيادتها
بالفعل وصل إلى العيادة وأنتظر دوره ثم دلف لها فأبتسمت ورحبت به وطلبت منه الجلوس وبدأت فى الحديث معه قائله ….. أنا مبسوطة أنك جيت النهاردة
ديه بداية كويسه على فكرة أنك تبدأ تتكلم وتحكى وطلع كل اللى جواك
أستأذن منها ليجلس على الشيزلونج أعاد رأسه إلى الوراء وأسترد قائلاً ….. مش عارف أنا جيت ليه أنا بقالى ساعات بلف بالعربية مش عارف أروح فين
حاسس أنى مخنوق مش قادر أتكلم مع حد
دايماً بشوفها فى كل تصرف بعمله بفتكر ذكريتنا مع بعض فات دلوقتى أكتر من ٨ شهور معرفش عنها حاجه
نظر إلى رنا وتحدث مرة أخرى …. هى أزاى قدرت تسبنى كده أزاى قدرت تبعدنى ليه سمحت لنفسها
ترمينى ورا ضهرها
رنا ….. مش يمكن فى حاجة بعدتها أنت حكتلى على كميه المشاكل والمصاعب اللى وقفت بينكم
خوفها عليك هو اللى خلها تبعد
زفر بضيق قائلاً…… تصرف غبى مفيش حاجة أسمها خافت عليا انا مش عيل صغير يتخاف عليه ديه حجه
رنا …… أنت ليه مش بتلتمس لها العذر ليه عايز تغلطها هى وبس ليه مغلطش نفسك
هشام …. أنا معملتش حاجه غلط أنا حبتها بجنون كل اللى كان نفسى فيه أنى افضل جمبها العمر كله
رنا ….. أسمع ياهشام اللى بيحب ممكن يعمل أى حاجه عشان يحمى حبه وحبيبه تصرفه ده شئ طبيعى
هى أتصرف بفطرة الأنسان العادى خوفها عليك هو اللى دفعها لكده
تعصب هشام أكثر وبرزت عروقه من شدة غضبه
كانت أتكلمت معايا و حكتلى على خوفها كنت هطمنها وخدها فى حضنى وأطبطب عليها ووعدها أنى عمرى ما هعرضها للخطر أبدا وأنى هحميها
رنا…..بس خوفها مش على نفسها خوفها كان عليك أنت ياهشام
أشاح بوجهه بعيداً لينظر على النافذة فقد بدأت حبات المطر تتساقط بالخارج وتنهدت بعمق ويتعلى وجهه علامات الحزن الشديد ساد الصمت لدقائق
شعرت رنا بشروده وذهابه مع ذكرياته وغروقه فى ماضيه وهو يتذكر أحلامهم معاً
فردت قائله ….. كفايه كده النهاردة ياهشام ونكمل يوم تانى
رد عليها هشام بألم وحزن ..ياريت أنا كمان تعبت أوى
أن شاء الله نكمل فى يوم تانى
error: