خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )

خيوط العشق والثأر الجزء2
من احببت مجنون
الحلقة الحادية عشر
ذهب عبدالله إلى مكتبه بمساعدة نجله كريم وطلب منه
الذهاب هو أيضاً إلى مكتبه وتركه وحيداً
خرج كريم وأغلق الباب خلفه
وقف عبدالله وظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا والغضب يعميه ويسيطر عليه يخشى أن تنقشع الغمامة وتعرف الحقيقة بالأضافة إلى ماأرتكبه من أخطاء كثيرة بحق شقيقه الراحل وولده فهو أيضا زور مرضه ليستعطف رامى ويسامحه
فلاش باك
سقط عبدالله مغشياً عليه بعد معرفة حقيقة موت شقيقه ومن قتله وتم نقله إلى المشفى بصحبه نجله كريم
أدخلوه الأطباء بغرفة الكشف
وهناك فتح عيونه وكأن شيئاً لم يكن وطلب من الطبيب المعالج
الطبيب….. حمد الله على السلامه يا عبدالله بيه
قلقتنا عليك أنا عطله أطمن أبنك
عبدالله ….. الله يسلمك أسمعنى الأول يادكتور أنا عاوزك تقلهم أنى جالى جلطة واتشلت
الطبيب …. لا حوله ولا قوه الا بالله ليه بس كده
عبدالله ….. لو خايف على نفسك وشغلك قلهم كده
أدرك الطبيب مدى شر هذا الرجل وما يستطيع فعله فخاف كثيراً ووافق على طلب عبدالله
وبالفعل خرج لهم الطبيب
الطبيب…. للاسف عبد الله بيه عنده جلطة سببتله شلل نصفى ونقلناه دلوقتى على العناية
أنصعق كريم مما سمعه وأصابه الصمت وأشتد خوفه وقلقه على ماأصاب والده
لكن بداخله كان يعلم أن هذا هو عقابه على مافعله بأبن شقيقه رامى
باك
ظل يفكر ويخطط ويلعن ذلك اليوم الذى عاد بيه رامى
عبدالله ….. وبعدين معاك يارامى واضح أنك زى أبوك عنيد ودماغك ناشفة عاوز تعمل زيه يبقى أنت اللى جنيت على نفسك واللى محلصش زمان هينتهى دلوقتى
جلس على مقعد وأخرج هاتف من جيب قميص
وبحث فى قائمه الأسماء عن أسم معين ووجده
وأجرى أتصالاً معه
ً…………………….……………………..
مازال الثلاثة بداخل غرفة الأجتماعات يتناقشون فى تفاصيل المشروع الجديد
هشام …..أنا شايف أنى عمك كان متوتر جدا لما سمع
المشروع
منصور …… فعلا ده كان واضح جدا يارامى ياترى هيعمل ايه
نهض رامى من على مقعده وسار عدة خطوات نحو النافذة وحدق بها وتنهد بعمق يملائه الحزن
رامى ….. هو ده اللى أنا عاوزة أنه يتوتر ويخاف
ساعتها مش هيعرف يفكر بس هيقع فى الغلط وهو ده بالظبط اللى أحنا عايزين نوصله الغلط هيجر وراه حاجات كتير أوى خلينا مانسبقش الأحداث
هشام ….. ماشى مع أنى مش فاهم حاجه بس انا لازم أمشى دلوقتى لانى مضطر أسافر الغردقه
ويادوب ألحق أوصل
منصور …… وأنا كمان هاجى معاك أوصلك المطار وشوف شغلى سلام يارامى
رامى …… الله يسلمكوا توصل بالسلامة ياهشام
……………………..……………………..…….
عبدالله …… هاى مستر سام أخبارك ايه
سام …… بخير كيف حا لك أنت عبدالله لقد سمعت بعودة أبن أخيك
عبدالله …… اه فعلا رجع من الموت كان المفروض نخلص منه هو كمان
سام …… ههههههه لقد أخذ منك كل شئ واصبحت تعمل لديه كما كنت فى السابق لدى أخيك
لماذا عاودت الاتصال بنا مرة أخرى
عبد الله …… الماضى بيرجع تانى وابنه بيعيد اللى أبوه كان عايز يعمله
سام ….. أذا سنجرب معه بالطريقه السلميه
عبد الله ….. معتقدش هيوافق دماغه ناشفه ومش فارق معاه حد خالص ومعاه رجال أعمال بيساعدوه
سام ……. أذا لم يوافق سيموت هو ومن معه
سأرسل من يراقب تحركاته جيدا لا تضعه يغيب عن ناظرك
عبداللله ….. حسنا
أغلق الخط وأنهى أتصاله بأبتسامه نصر والحقد والكراهيه يزدادوا بداخله لماذا يفعل هذا أحقنا المال يفعل هذا يجعل الشقيق يقتل شقيقه
والعم يقتل أبن أخيه ياه لهذا العالم لم يعد شيئا كما كان فلم تعد البشر كما كانوا
لم يكن يعلم عبدالله أن هاتفه مراقب من قبل مصطفى
فقد أمر صديقه بمراقبة هاتف عبدالله لأنه يعلم
بما يحدث من قبل عبدالله أذا علم بمعاودة فتح المصنع مرة أخرى من قبل رامى
وكانوا ينتظرون هذه المكالمة ليتعقبوها
……………………..……………………..……………
دخل أحدى الضباط الذين عينهم مصطفى بمراقبة تحركات عبدالله وجميع هواتفه ومكالماته
ويدعى على
على …… مصطفى باشا المكالمة حصلت
مصطفى ….. عظيم هو ده اللى أنا كنت مستنيه
يبقى رامى نفذ أسمع خلى عينك عليه كل تحركاته ومكالماته تكون عندى وعايزك تعين حراسة على رامى من غير مايحس فاهم
على …. حاضر أوامرك
مصطفى ….. كده اللعب بدأ وبقى على المكشوف
……………………..……………………..……………..
وصلت إلى المطعم المتفق عليه وأتجهت إلى الداخل
بخطوات هادئه تبحث بنظرها عنه لكنها لم تجده فزفرت بضيق ومط شفتيها بطريقه طفوليه
تقدمت ببعض الخطوات وهى تنظر وجدت المطعم خالى تمام فحزنت حتى أتاها صوت من خلفها
منصور ….. بدورى على حد معين
أنتبهت إلى صوته الذى تعشقه فألتفت لتقابل عيونهم معانا ويغرق فى بحور سحرها مد لها بيده فأبتسمت وبادرته هى الأخره فطبع قبله وسار حتى وصلا إلى طاولة بعيدة تم تجهيزها بشكل رائع ورومانسى فتلك الورود الحمراء رتبت بشكلاً أنيق لتتناسب مع الشراشف الحمراء التى وضعت لطاولة بشكل أنيق وبعض الزينات المعلقة خلف الطاولة كان المطعم يطل على النيل انبهرت علا بما رأت كان قلبها يخفق بشدة
من كم السعادة التى تعيشها حاليا
سحب لها المقعد لتجلس وجلس هو بالمقابل لها
أبتسمت بفرح
علا …… أنا مش مصدقه عنيه أنت عملت كل ده أمته
ولحقت فى الوقت القصير ده تعمل كل ده
منصور …. ههههه أنا بس أشاور وكل حاجة تتم بسرعة
المهم أنتى مبسوطة
علا ….. مبسوطة بس أنا طايرة من الفرحة أنا عاوزة أقول بأعلى صوتى أنى بحبك اوى
منصور …. أعملى اللى أنتى عايزاه المكان كله ملكك النهاردة انا لحد دلوقتى مش عارفه أزاى طاوعتك وفتحت قلبى ومشيت وراكى أنتى شقلبتى حالى وكيانى هزتى دفاعتى وحصنى المنيع واقتحمتى وحدتى
علا ….. أنا عايزاك تسبلى نفسك وبس
أبتسم منصور وأخرج علبة قطيفة حمراء مزيته بشرايط ستان حمراء بداخلها خاتم من الالماس الخالص حدقت علا وأتسعت مقلتيها ولم تنطق بكلمة واحده
منصور….. هاتى إيدك علشان ألبسك الخاتم
بدون وعى مدت بيدها والبسها إيه وقبل راحة كفيها
لم تشعر علا بكم السعادة فكلما كانت تقترب منه كان يصدها ويعنفها بشدة
……………………..……………………..…………….
كانت تسير شاردة الزهن مشتت الافكار بين الأشجار ومروج الزرع
تزرف عينها الدمع لم تنتبه لمن يأتى أمامها بسرعة فائقة على فرسته لم يستطع الوقف وهى إيضا لم تنتبه الا وهو أمامها والفرسة تنصدم بها ويختل توازن من يمتطيها ويقع هو الأخر لكنه يصب بأذى بذراعه
لكن ريم تصاب بجرح برأسها ينزف بغزارة وكسر بذراعها
يحملها على الفرسة ويذهب بها وهى غائبه عن الوعى وبحالة يرثى لها
أخذها لمنزله وأسرع بها لغرفة نومه وخلفه الخادمة
عامر …… استدعى الطبيب الخاص بى حالاً
هيلجا ….حسنا مستر عامر
ذهبت هيلجا لتستدعى الطبيب على الفور وعادت بأناء به ماء دافئ وبعد الفوط النظيفه لتنظف الجروح حتى يأتى الطبيب
عامر ….. ماذا تفعلين هيلجا
هيلجا ….. سأنظف الجروح حتى يأتى الطبيب
من هذه الفتاة
عامر ….. لا أعلم هيلى لقد ظهرت أمامى فجأة لم يتسطع جو التوقف وأصتطدمنا بها
هيلجا ….. يبدو أنه جديدة هنا فأنا لم أرها هنا مسبقاً
عامر ….. سنعلم من هى حين تفيق
عامر من أم مصرية وأب انجليزى يحمل الجنسيه الانجليزية لم يزور مصر مرة واحدة ولد وعاش ببريطانيه
يعشق ركوب الخيل يمتلك مزرعة خيول كبيرة وحدائق فاكهه شاسعه
أتى الطبيب على الفور ويدعى جيمس
عامر ….. أسرع جيمس فالفتاة تنزف بغزارة
فحص جيمس ريم وطلب من عامر نقلها للمشفى
عامر أعترض فهو لا يحب الاختلاط بالبشر ويعشق الوحده ولا يذهب إلى المدينة ألا مرة واحده كل شهر
ليقضى طلبات المنزل
رفض عامر بشدة وأمر جيمس بالقيام بعمله هنا
جميس ….. الفتاة لديها جرح عميق بالرأس ولديها كسر بذراعها يجب فحصها بالاشعة لربما يوجد لديها نزيف بالمخ الجرح بجانب مركز الذاكرة يجب أن تذهب إلى المشفى
عامر ….. لا جيمس لن أذهب بها إلى مشفى أنا لاأعرفها
أفعل مابأستطاعتك وعندما تستعيد وعيها تذهب معك للمشفى
جميس ….. حسنا عليك أحضار بعض الأشياء لى
ذهب عامر لأحضار ماطلبه الطبيب جيمس وكان يقود سيارته بأقصى سرعة أحضر الاشياء وعاد
فذلك الوقت طلب من هيلجا مساعدته فأعداد الغرفة حتى يستطيع القيام بعمله بالفعل تم تجهيز الغرفة
وقامت هيلجا بمفردها بتبديل ملابس ريم وتنظيفها من الرمال التى وقعت بها
عاد عامر بطلبات جيمس
قام جيمس بعمل جبيرة لذراع ريم وقطب لها الجرح برأسها
جيمس ….. لقد أنتهيت وفعلت مابوسعى لكنى مصر على ذهابها إلى المشفى لكن من هذه الفتاه
عامر ….. لاأعلم ظهرت أمامى فجأة كأنها ملاك أتى من السماء
جيمس …. هى بالفعل غاية فى الجمال
عامر ….. لكن ماذا تفعل هنا ومن أين أتت لم تحمل
معاها أى أوراق او حتى هاتف
لقد تركت ريم هاتفها بالمنزل
جميس ….. عندما تستعيد وعيها سنعرف من هى ومن أين أتت
error: