خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )

خيوط العشق والثأر الجزء2 من احببت مجنون
الحلقة الثالثة عشر
فى معظم الأوقات التى كان يتواجد بها هشام بالقاهرة
كان يتردد على عيادة رنا
رنا …… هاه مستعد تتكلم تانى
هشام ….. أه
رنا …… كلمنى عن ريم شويه وعن علاقتكم مع بعض
هشام …. ريم كانت أجمل شئ فى حياتى
أتحدتنى أنها تقدر توصل لقلبى وقفت قصادى عشان
مشروعها خلتنى أضعف وأوافق عليه بسهوله
حطمت حصونى وهدمت الجدار اللى بنيته بينى وبين الحب وصلت لقلبى وامتلكته كانت ملاك مدتلى إيدها ونشلتنى من جبروتى وقسوتى وفى الأخر سابتنى ومشيت
أخرج صور لها وأعطاها لرنا لتراها
رنا ….. ماشاء الله جميله أوى أن شاء الله ترجعلك
ظل يتحدث حتى شعر بالأرهاق والتعب
فأستأذن منها وانصرف
……………………..……………………..…………….
ذهب كلاهما للطبيب وفي الطريق كانت مضطربة وقلبها بدأ يستشعر خوف غريب اجتاح ممراته بدون استأذان …
قبل الدخول للطبيب مباشرةً وقفت رنا بجانب زوجها وقد شعر بخوفها من حركة اناملها المرتجفة حتى اقترب وضم اناملها بقبضة يده الحنونة ثم فُتح الباب لتدلف بداخل غرفة الطبيب بعيادته الخاصة وبدأ الفحص الطبي بسبب تأخر الحمل إلى الآن ..!
مر من الوقت وقت ليس بقليل حتى أتم الطبيب فحصه الطبي مستعيناً ببعض الاجهزة الطبية للدقة حتى نهضت رنا من فراشها ورتبت هندامها مرة أخرى ثم جلست أمام الطبيب بنظرة قلقة ..قالت :-
_ طمني يا دكتور ، إيه الأخبار ، انا متجوزة بقالي أكتر من ٧ شهور وده شيء مخوفني أن محصلش حمل لحد دلوقتي ! ، انا عارفة أنها فترة مش كبيرة بس خايفة بردو وقلقانة
قطب رامي جبينه بضيق لأجل حبيبته وزوجته وهو يراها في هذه الحالة المنفعلة وقال بلطف حتى يطمئنها :-
_ اهدي يا حبيبتي الدكتور هيطمنا دلوقتي ،ماتقلقيش
أجاب الطبيب بعد أن ترك مساحة لزوجها أن يطمئنها بعض الشيء من توترها هذا ثم قال بعبوس :-
_ كل شيء بيد الله وده رزق في الأول والأخر ، بالنسبة لحضرتك يا أستاذ رامي مافيش مشاكل عندك تقدر تخلف لكن المشكلة عند مدام رنا
ضيقت رنا عينيها بصدمة وقد شعرت أن خنجر ملتهب على موقد من الفحم المشتعل قد غرز بقلبها بدون رحمة
تابع الطبيب حديثه بإيضاح :-
_ للأسف هي عندها عيب خلقي في الرحم يمنعها من الحمل
نهضت رنا من مقعدها وانسالت دموع الألم من عينيها وقالت بنبرة مرتعشة من البكاء :-
_ يعني إيه مش هقدر أخلف ، يعني مش هبقى أم ، مش هسمع كلمة ماما ……كتيمت صرختها بيدها وهي تجهش في البكاء حتى جذلها رامي بين ذراعيه وضمها بقوة واخفى دمعة قد هربت من عينيه لعظم هذا الخبر المؤلم على قلبه ثم قال وهو يربت على كتفه بحنان :-
_ اهدي يا حبيبتي ، مافيش حاجة بعيدة على ربنا
اسكن وجهها بين يديه ونظر لعمق عينيها الباكية بعشق وقال :-
_ وجودك جانبي اهم من اي شيء في الدنيا ، أنا راضي ،والله راضي بقضاء ربنا ،كفاية أنه رزقني بيكي انت يا عيوني
رمت رأسها على صدره ببكاء مرير ثم ابتعدت بنظرة متوسلة للطبيب وقالت برجاء :-
_ يعني مافيش أمل يا دكتور خالص كدا ، ولو بنسبة بسيطة حتى ؟
أخفض الطبيب رأسه وأجاب بأستياء :-
_ الأمل في ربنا كبير ، ولو في جديد هبلغم بيه فورا
……………………..……………………..………………
مر يومان ومازال عامر بجوار ريم التى لم تستعيد وعيها أتى الطبيب جيمس مرة أخرى للأطمئنان عليها
ووضع لها بعد المحاليل لتتغذا بهم
عامر …..لماذا لم تستعيد وعيها حتى الأن جيمس لقد مر يومان ولم ترمش
جيمس ….. لقد أخبرتك عامر لابد من أجراء أشعة للاطمئنان على المخ فاربما تكون بغيبوبة
عامر ….. ياإلهى غيبوبه ! ومتى ستفيق منها
جيمس ….. لا أعلم عامر هذا فى علم الغيب
هل عرفت من هى
عامر …… لا للاسف لم أستدل على هويتها
أمل عندما تفيق تخبرنا هى
يبدوا أنها ترفض الحياه وأستسلمت لغيبوبتها
رفضت الواقع وأكتفت بالخيال الان
فى بلداخلها تعيش حلم جميل تتذكر به حبيبها
وعشقها الأول والأخير
……………………..……………………..………………
أنصرفا من المركز والحزن يملئها والدموع لا تفارقها
سارت بجواره صامته ينزف قلبها دماً
وكأن أحلامها تنهار وصاعقة أحتاجت عالمها
بدون سابق أنذار لتعرك صفو حياتهم
أمسك بيدها التى أصبحت بارده كالثلج
وضع ذراعه حول خصرها واسند رأسها على كتفه حتى وصل لمكان توقف السياره
وضعها برفق داخل السيارة وأمر السائق بالتحرك
أسندت رأسها إلى النافذة تساقطت الدموع الحارقة على وجنتيها كحبات المطر المتساقطه بالخارج
كأن السماء تبكى معاها ولكن ماباليدى حيله
أحتضنها بشدة ربت على ظهرها فتعالت شهقاتها
كاسكين حاد يطعن صدره يمزقه أرباً أرباً
حاول تهدئتها لكنه فشل فلا يوجد ألم أكثر من ألم سيدة فقدت القدرة على الأنجاب
تشبست به جيدا كالأطفال وظلت تبكى بحرقة حتى وصلا إلى القصر لم تستطع النزول من السيارة فحملها
برفق بين ذراعيه وصعد بها السلم حتى وصلا لغرفتهما
وضعها على الفراش فأنكمشت على نفسها جلس بجانبها. وظل يواسيها
رامى ….. رنا أهدى ياقلبى أنا جمبك خلى أملك فى ربنا كبير وأكيد هنلاقى علاج هنسافر برا وندور ياحببتى وحتى لو ربنا مكتبش لينا الخلفه يبقى الحمدلله ده قضائه وانا راضى بيه
نظرت له بعيون باكيه
رنا ….. أنا تعبانه أوى يارامى حاسه أنى روحى بتروح
منى حاسه انى بتخنق ومش قادرة اتنفس
أنت ملكش ذنب تترحم من الخلفة بسببى سبنى يارامى سبنى أه
وأجهشت فى نوبة بكاء هستيريه أحتضنها بقوة والدموع تناسب على خده ليس من أجل الخلفة بل على حبيبته وشريكة دربه وماألت أليه الامور
ظل بجوارها حتى هدئت وغلبها النعاس دثرها بالأغطيه جيدا فمازال المطر يهطل بغزارة
أنسحب بهدوء ونزل للأسفل ودلف لغرفة مكتبه
……………………..……………………..………………….
علم ضابط الشرطة محمد المسؤل عن قضية نبيل وهشام وريم بمصادر خاصة به أن المافيا التى ينتمى لها نبيل هى من قامت بتصفية عائله رجل الأعمال رامى وبعد أعلان رامى فى وسائل الاعلام عن أستئنافه للمصنع مرة أخرى ان المافيا ستعاود تهديد رامى كما فعلت مع والده وعلم أيضا ان هشام هو ايضا شريك لرامى فزاد الامر تعقيدا أكثر لكن لربما تكون فرصه للقبض على جميع أفراد
فأجتمع بمديره وأخبر بما وصل له وطلب منه نقله إلى القاهرة ليتابع من هناك مع الضابط المسؤل عن قضيه والدى رامى ويخبره بأخر المستجدات
وافق المدير وقام بنقله
error: