خيوط العشق والنار ( احببت مجنون )

الحلقه الاولى
أنتهى حفل الزفاف الرائع كما خطط له العروسان لقد سعدت بيه رنا كثيراً فكانت مثل الاميرات فى فستان زفافها الأبيض وايضا رامى فى قمه أناقته وابتسامته التى لا تفارق وجهه
ودعت رنا شقيقها وزوجته وودع رامى تؤمه وصعدا إلى السيارة معاً وأنطلقوا ليقضوا ليلتهم الأولى بالفندق وفى الصباح
سافروا إلى جزيرة على شاطئ البحر ليقضوا شهر العسل الخاص بهم
وصلوا إلى مكان أقامتهم
المكان عبارة عن جزيرة تحاوطها الماء من كل الاتجاهات تمتع بالخصوصيه ترى بها جمال المناظر الطبيعية الخلابه التى تخطف الأنظار وتريح البال كانت رنا دائما تحلم بقضاء به اجازة زواجها
أنبهرت من جمال الجزيرة
لتبتسم بسعادة بالغة …… واو ديه تحفه جميله أوى وهاديه أنت متعرفش قد إيه أنا بحب البحر وكان نفسى أجى هنا من زمان اوى طول عمرى كنا بحلم أنى أجى هنا وقضى شهر العسل
ليبتسم بمحبه ويضمها بذراعيه…… هههههه عارف عشان كده جبتك هنا ياقلبى
أتسعت عينها وأندهشت من علمه بهذا الأمر من أين علم ومن أخبره
لتتسع عيناها….. عارف ! عرفت إزاى
مرر انامله بين خصلات شعره الشقراء
….. منصور فتن عليكى وقالى هو ومصطفى أنك نفسك تيجى هنا عشان كده عملتهالك مفاجأه ومردتش أقولك على مكان شهر العسل
وبصراحه منصور هو اللى رتب كل حاجه وكل ده هديه منه منصور بقى اخويا بجد وبقى مغرقنى بجمايله عليا
لتبتسم بخجل ….. ربنا يخليه ويسعده أبيه منصور دايما كده أخلاقه وروحه عالية أوى بيحب يسعد اللى حوله عارف انا نفسى يتجوز علا والله ديه بتحبه اوى
فتللك اللحظه دق هاتف رنا وكان المتصل منصور
…… حمد الله على السلامه يارب تكون المفاجأه عجبتك
لتجيبه ….. عجبتنى جدا جدا أنا متشكرة أوى ياأبيه
ربنا يخليكى ليا وشوفك عريس
ليردف قائلا وهو يبتسم ….. ههههههه ماشى ياله سلميلى على رامى وأقفلى تلفونك وأنبسطى سلام
تنهى المكالمه لتغلق الهاتف
ليردف رامى قائلا ….. هاه تحبى تعملى إيه دلوقتى تأكلى الأول
لتجيبه….. لا كفايه الأكل فى الطيارة أنا هفضى الشنط بسرعه وننزل نتمشى على البحر
ليومأ راسه بالموافقه ويضع لها الحقائب على التخت لتفرغ لمحتوياتها
أسرعت رنا ورامى بتفريغ الحقائب سريعاً ليستطيعوا
السير على شاطئ البحر والتمتع بهدوء الجزيرة وجمالها الخلاب ومناظرها الطبيعية التى تأسر العيون
أنتهوا سريعاً من أفراغ الحقائب وتوجوا إلى الشاطئ
كان منظر البحر رائعاً
سارو عده خطوات ممسكا يداها بحب
وعشق ليتحدث قائلا : مبسوطه ياحببتى انك معايا
تبعد خصلات شعرها بخجل : انا فى قمه سعادتى مش قادرة اصدق اللى انا فيه
حبيبى ونور عينى وقلبى بين ايديا
والله العظيم انا حسه نفسى بحلم
توقف رامى أمامها يتفحصها بعينه يضم وجها الملائكى بين راحة كفيه سرح فى جمالها ورقتها و قلبها
طبع قبله على جبينها وضمها بين ذراعيه يستنشق عبير زهورها
لتنظر له بعشق : أنت بقى سعيد معايا
يبعد خصلات شعرها خلف أذنها : أنتى ردتى فى الروح أنتى حببتى وعمرى وقلبى
من جوه مش عايز حاجه فى الدنيا غيرك
أنا عايش بس عشان أسعدك أى حاجه نفسك فيها
أنا هحققهالك أطلبى وأتمنى بس أنتى،،
انتى السبب فى اللى أنا
وصلتله دلوقتى من غيرك كان زمانى لسه عايش فى الضلمة
ولا كان حد سال فيا ولا حد يفتكرنى
قبل يديها وحملها بين ذراعيه ودار بها
لتبتسم بسعاده : رامى عيب الناس يتبص علينا
ليقهقه على خجلها: هو حد عايز مننا حاجه أنتى مراتى حلالى ولا ايه
لتتابع : ههههههه أنت أحلى حاجه حصلتلى
أنا كل يوم بصلى وبحمد ربنا عليك أنت نعمه ربنا بعتهالى
ياحبيبى عارف يارامى أنا كنت باجى المستشفى وأنا فى الكليه
وأفضل واقفه قدام باب أوضتك محتارة نفسى أعرف
مين جوا وايه حكايته نفسى أشوف شكلك حتى بعد ماتخرجت كنت برده بفضل
واقفه قدام باب الأوضة لحد ماخدت القرار أنى أعرف حكايتك إيه ولما عرفت
صممت أنى لازم أعالجك وأقف جمبك أنا حبيتك من قبل ماشوفك ومن أول نظرة دخلت قلبى وقفلت
عليك كان عندى أصرار رهيب أنك تخف وتقف على
رجلك وكنت واثقه أنك برئ وعمرك ماتعمل حاجه زى كده أبدا
ليضع يده على وجنتيها ….. وعرفتى أزاى أنى برئ
لتحتضن وجهه بين يداها …… مش عارفة أحساس جوايا كان بيأكدلى أنك برئ
حتى لما عمك عرف وحاول ياخدك ويوديك مستشفى تانية كنت عامله زى المجنونة مش عارفه أفكر دماغى وقفت بمبقتش عارفه أعمل إيه
أول ماعلا قالتليى فكرة اننا نهربك وافقت على طول من غير مافكر حتى أنى ممكن حاجة زى ديه تأثر على مستقبلى ودمرنى نهائى زى الغريق اللى لاقى طوق النجاة وتعلق فيه نسيت كل حاجه ومفكرتش غير فيك أنت وبس ياحبيبى
أنا بحبك أوى يارامى أوى أوى عمرى ماقلبى دق غير ليك
ولا حب غيرك ولا هيحب غيرك
ليبتسم بمحبه : يعنى حب من أول نظرة ههههههه وانا كمان يارنا
عارفه كنت بسمع كل كلمه بتقوليها وأنا ضايع كل حرف
كل كلمه كنت حاسس انى عايش فى حلم نفسى افوق عشان
أشوفك أكلمك أخدك فى حضنى صوتك هو اللى فوقنى كان الأمل اللى بيمدلى ايده ينجدنى كان النور اللى بينورلى ضلمتى
هو اللى عرفنى أنى لسه عايش مامتش أنا عايش ليكى
وبتنفس بيكى ياعمرى ياأجمل هديه من ربنا بعتهالى
لتخفض راسها بخجل : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا ويقدرنى أنى
أسعدك وعوضك كل اللى فات
لينظر لها بمكر : بس قوليلى انتى مخفتيش على نفسك وعلى مستقبلك
أزاى قدرتى تهربينى وتعملى كلى ده لوحدك
لتردف قائلة : لا عمرى ماخفت ربنا كان معايا وكمان ابيه منصور وعلا ساعدونى أنى أعرف أخرجك من المستشفى
ربنا يخليه أنا حكتله كل حاجه وهو رتب كل شئ
نظر لها بعيون العاشق توردت وجنتيها باللون الأحمر خجلا نظرت بعيونها لاسفل مرر أنامله بين خصلات شعرها المنسدل على أكتافها
وأبعده خلف أذنها ليرى وجهها الملائكى
: انتى جميله أوى يارنا وطيبه وحنينه أوى
أبتسمت رنا وضمته وتنهدت بأرتياح وأكملوا طريقهم
ظلوا يسرون على شاطئ البحر كثيرا يضحكون
حتى شعروا بالجوع ذهبوا إلى المطعم ليتناولوا
طعام العشاء
ظلوا هكذا طوال فترة شهر العسل حتى أنتهت أجازتهم وقرروا العوده إلى مصر
وصلت الطائرة مطار القاهرة الدولى
هبط رامى ورنا من الطائرة وأنهوا أجرائتهم وأستلموا حقائبهم
كان مصطفى وكريم فى أستقبالهم فى صاله الوصول
ليبتسم مصطفى بسعاده ويضم شقيقته بقوة…. حمد الله على السلامه يارامى حمد الله على السلامه يارنوووش
وحشتونا أوى
…. الله يسلمك يامصطفى وأنت كمان وحشتنا أوى
ليردف رامى قائلا …. الله يسلمك يادرش أخبارك إيه
ليجيبه مصطفى وهو يدفع عربة الحقائب…. الحمد لله بخير
لتتساله رنا ….. مجبتش إيمان معاك ليه والعيال
ليشيح لها بيده …. أن شاء الله لما تروحى تبقى تجيلك
هو ناقص وجع دماغ
لتقهقه على حديث شقيقها …. ليه بس حرام عليك دول عسل
ليتابع…..عسل إيه بس دول بصل خالص
أنا بفكر أحجز جناح عندك فى المستشفى لأيمان
لتقهقه رنا ….. هههههههه لدرجادى ديه
ليتابع مصطفى ….. وأكتر يابنتى أكتر
يردف كريم قائلا وهو يخرج الحقائب من سيارته …. حمد الله على السلامه ياأبن عمى أنت وعروستك
وألف مبروووك يادكتوره رنا
رنا ….. الله يسلمك
ليبتسم له ….. الله يسلمك ياكيمو فين مروة
ليتابع كريم …. ماأنت عارف حاله بابا الصحيه مينفعش نسيبه لوحده
رامى …. ربنا يشفيه
مصطفى….. مش ياله ولا هنقضى اليوم كله فى المطار
رامى …… لا ياله بينا عشان نلحق نرتاح شويه الا أنا نفسى أنام على سريرى أوى
قهقه الجميع على حديث رامى
صعدوا جميعاً ألى سيارتهم وتوجهوا إلى قصر رامى
نزل رامى ونزلت رنا لكن الباقى رفضوا النزول
رامى وجه لهم الحديث
رامى ….. ايه يامصطفى أنت وكريم ماتنزلوا ياله قعدين فى العربيات له
مصطفى ….. لا ياعم أنا عندى شغل ولازم الحق اروح
متقلقش بكره هنشوف بعض تانى ونقعد مع بعض
رنا …… تعالوا بدرى بكرة احسن العيال وايمان وحشونى أوى
مصطفى ….. حاضر ياحببتى سلام
غادر مصطفى بسيارته متوجهاً لمقر عمله
رامى ….. وانت ياكيمو رايح فين انت كمان
كريم ….. معلش يارامى لازم ارجع الشركه اخلص شويه شغل عشان اعرف اجى بكرة واقعد معاك براحتى
رامى …. ماشى ياكيمو سلم على مروة كتير وعلى عمى كمان وخلى بالك من نفسك
كريم …. تماما سلام مؤقتاً
صعدت رنا غرفتهم لتفرغ الحقائب
غادر كريم ومصطفى وصعد رامى ألى غرفته
بعدما أمر الخدم بتجهيز الغداء فى الحديقه
دخل رامى إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه كانت رنا انتهت من تفريغ الحقائب ودخلت إلى فرندة الغرفه
دخل خلفها كان الهواء يطير خصلات شعرها
ضمها من الخلف ودفن وجهه فى شعرها
أبتسمت رنا وسندت رأسها على صدره
ليردف قائلا ….. القمر سرحان فى إيه
تنهدت بعمق وأستدارت ونظرت فى عينه بعشق وهيام
…… فى حبيبى وبس
ليبتسم بمحبه ….. بحبك بعشقك
لتغمض عينها …. وأنا كمان بموت فيك أنت الخير اللى ربنا كان شايلهولى ربنا يخليك ليا
أحتضن وجها بين راحه كفيه وقبلها من جبينها وامسك يدها برفق وقبلها وألبسها خاتم ألماظ
لتتفاجا من تلك الهديه …. الله يارامى ده شكله حلو أوى جبته أمته
ليجاوبها بحب …. وصيت كريم وأنا مسافر يجهزه أنتى متعرفيش أنا بحبك قد إيه
لتبتسم بسعاده…. وأنا كمان يارامى بحبك أوى ونفسى ربنا يرزقنى بولد طيب وزيك بالظبط
رامى …. هههههه لسه بدرى خلينا نعيشلنا يومين شويه
وبعدين ولد ولا بنت كله رزق من ربنا وأنا راضى بأى حاجه الحمد لله
أبتسمت رنا بكل رضا وأستكانت فى أحضان رامى
ليمرر انامله بين خصلات شعرها …. ياله ادخلى خدى شور نزلى تعب السفر عشان نتغدى سوا وأنا هروح أخد شاور فى أى حمام تانى
رنا …. أوك نتقابل على الغدا
دخلت رنا المرحاض وملات وحوض الاستحمام بمياه دافئه
أستكانت به لتريح عقلها من التفكير الشديد
أغمضت عيونها لبرهه فغلبها النعاس سريعاً
فراوضها كابوس مزعج تذكرت العام الذى مر عليها
هى ورامى من ألم ووجع الحادثه الظلام الذى عاش به رامى سنوات طوال ضاع به أجمل لحظات عمره
أستيقظت وهى تصرخ
…. لا لا لا أنا لا كفايه كفايه
بتللك اللحظه كان يفتح رامى باب الغرفه بالصدفة
ليأخذ هاتفه فسمع صراخها فأنقبض قلبه واسرع ودق الباب بكلتا يديه وحاول فتحه
…. رنا رنا فى إيه أنتى كويسه ردى عليا أنا هدخل
خرجت رنا من من حوض الأستحمام أرتدت رداء الأستحمام الحمام وهى فى حاله بكاء شديد دخل رامى
أنصعق عندما رأها فى هذه الحاله أخذها بين أحضانه ليهده من حالتها ويجفف دموعها بأنامله
…. مالك إيه اللى حصل وإيه الدموع ديه كلها
لتتعالا شهقاتها…. شفت كابوس كل اللى مرينا بيه خفت عليك أوى أوعى تسبنى
هدء من روعها ….. متقلقيش أنا معاكى وجمبك وعمرى ماهسيبك ابدا أنسى اللى فات أحنا مع بعض دلوقتى ومفيش حاجه هتفرقنا ابداً الماضى راح خلاص فكرى فى مستقبلنا وبي ياحببتى ياله ألبسى هدومك عشان نتغدى سوا
أرتدى رنا فستان من اللون الأبيض مزرقش
بورد بالون الوردى زاد من جمالها وأناقتها
وأطلقت العنان لشعرها ليسدل على ظهرها
ونزلت لأسفل لتتناول طعام الغداء مع حبيبها وجدت رامى جالساً
على طاوله بالحديقة وسط الخضرا والأعشاب والأشجار بالقرب من حوض الورود الرائع وأمامه الطعام
استدار برأسه ليراها وأندهش من جمالها
ووقف وانحنى لها وأطلق صافرة تدل على أعجابه الشديد بها
…… إيه يابنتى الجمال ده أنتى كده هتجنينى
وأرجع المستشفى عندك تانى
وكزته بكتفه بقبضه يدها برفق
….. بعد الشر عليك ربنا يخليكى وميحرمنيش منك ابدا وبعدين متكسفنيش بقى
ليبتسم بخبث ….. يا ربنا القمر بيكسف طب تعالى أقعدى عشان تأكلى
ياه يارنا متعرفيش القصر هنا كان واحشنى قد إيه ليا فى كل ركن ذكرا حلوه ضحكه فرحه
مش قادر أوصفلك فرحتى قد إيه أنى رجعت هنا
لتضع يدها على يده….. أنا مبسوطه عشانك أوى أن شاء الله أيامنا اللى جايه تبقى كلها فرجه وسعادة
ليرفع راسه لسماء …. يارب ياحببتى
تناولوا الطعام سويا وبعد الانتهاء قاموا بالسير فى الحديقه يتحدثون
أنتهى النهار وأختفى ضوئه
وأتى الليل بظلامه الدامس ينير سمائه القمر
وتتلألأ النجوم
جلسوا على الأعشاب تحت ضوء القمر
حتى شعروا بالتعب صعدوا إلى غرفتهما
error: