العميل 101.. أحفاد الثعلب 2

 

الحلقة السادسة ..

“حلّ الليل بسماء القاهرة، فزُينت ببدرها المضاء ونجومها المتلألئة، وراح يطافها وشاحٍ خلاب، فزاد أزقتها رونقا، ونهر نيلها توهجا .. ”

كان يراقبها بصمت خلال مسيرة سيارته بين شوارعها، متعجبا من تقلب حالتها في المساء للنقيض ..
هل يعقل بأن حين جف عرق سكناها ضحى جمالها !

رغم حيرته .. إلا أن اندهاشه ببريقها الذي اختلس غابات عينيه أيقنه بأن لكلاهما سحر خاص أسره تجاهها ..

انتبه من شروده المتمعن على رنين هاتفه، فهما بفتحه على رؤية اسم صاحبه، قائلا بهدوء:
– ما الأمر سيد “شاكر” .. لقد تركتك للتو !

اتاه صوته موضحا:
– اعذرني بني .. أعلم بأنني تركتك الأن ما أن أنهينا أعمالنا بالشركة، ولكن جاء لي خبرا عاجل فوددت أن أعلمك أياه في الحال !

تنبه “علي” لقوله فحثه مهتما على الاسترسال:
– اسمعك جيدا !

– لقد علمت الأن من أحد معارفي المهمين الذي توسط بيننا وبين رئيس الوزراء بأنه وافق على اللقاء سريعا ما أن علم بأنك أبن عالم الفيزياء “جلال البنا” .. ومرحبا بك في العاشرة صباحا في مكتبه !

أجفل لثوانٍ ثم اتبع بقوله الخافت :
– حسنا سيد “شاكر” هذا خبر جيد إلى الأن ..

حدثه العجوز بترقب :
– أمر عليك في الموعد لاصطحبك لمقر الوزارة ..

تنهد “علي” قائلا :
– حسنا لا بأس سأنتظرك .. فأنا لا أعلم المقر على كل حال ولا أعلم بنظام استقبالكم في البلاد..

– إذن اتفقنا بني .. إلى لقاء الغد ..

أنهى “علي” الاتصال متزامنا مع نبرة سائقه المهذبة:
– لقد وصلنا سيدي !

تطلع فور جملته لخارج نافذته فابصر قربه الحتمي بمكان معشوقته، أو بالاحري قاسيته التي امتصت قسوته بالماضي .. لتجود بها عليه الأن دون رأفة .. متذكرا ما قرأه اليوم من مصحفه المترجم بتفسيره المتقن من سورة آل عمران ” وتلك الأيام نداولها بين الناس 140″

ازدرد مرارة ملأت حلقه، ثم ترجل ببطء يحيطه يأس المحب الذي لا يهنأ بربيع الهيام، وراح يتجه صوب سكناه ..

بينما في الداخل قاطعت “رقية” جلستها بصحبة “هنا” قائلة :
– “علي” شكله جه .. هقوم أنا بقى وأنتِ اهتمي بزوجك وغديه لأن أكيد وجبات الشركة مش اساسية أنها تقويه طول النهار ..

تبعتها ابنتها منتصبة تلجلجل برجاء:
– طيب ما تقعدي معانا لما يتغدى !

اقدمت “رقية” قربها، ثم راحت تربت على كتفها قائلة بهدوء:
– هيتحرج مني زي كل يوم وأكيد مش هيعرف يأخد راحته .. فشوية شوية لما يتعود علينا ..

أومأت “هنا” برأسها في صمت فحديث والدتها تعلم صحته، ولكنها في قرارة نفسها تحججت به كدعم لها هي في حضوره .. متعجبه من توترها وارتباكها الذي لحقها من قربه داخل ارضها !

ارجعت الأمر ربما إلى كون الجميع حولهما، والأكثر من ذلك عدم العقد الى الأن ..
هكذا شردت تفسر تصرفاتها المستجدة، انتبهت من طياته على حديث لقاءهما معًا، عندما تصادف استهلال والدتها للصعود مع مدخوله، هاتفا بابتسامة توحي على راحته لرؤيتها بلغته العربية الهشة:
– السـ..لام عليـ..كم ..

ابتسمت “رقية” ما أن تمعنت بحركة شفتاه ومس جهاده لقول تحيتهم، فبادلته بتحنان :
– عليكم السلام حبيب قلبي .. حمد لله على سلامتك ..

رغم كلماتها الانجليزية الركيكة التي يبدوا أنها حاربت لتتعلمها من أجله، إلا أنه تروى من همس عاطفتها الأمومية واحيط بدفء كلماتها فابتسم يبادلها بإيماءة هادئة متحاشيا طمعه للمزيد الذي لم يتروى به طربته منذ الصغر .. ولسان حاله يردد بلوم ..لماذا والده حرمه من تلك الارض وشعبها وأمَّ من نساءها !!

تفاجأ أثناء هالة عتابه بغمزة عينيها وحديثها المتتالي:
– لقد أعدت لك “هنا” منذ الصباح وجباتك التي تحبها .. ساتركك بصحبتها وساذهب للنوم .. فهنيئا لك مقدما بني ..

ازدرد ريقه على ذكر معذبته، وأتخذ الصمت حليفا بعد أن تغيرت معالمه للجمود، مستمرا بمتابعة صعودها للاعلى حتى أختفت من أمامه .. ثم اشاح بحدقتيه جنبا فرمق تلك القاسية تتشح بنقابها منتكست الرأس وهي تفرك راحتيها بإرتباك ..
ود لو صرخ بوجهها، ثم عنفها بقسوة مماثلة، ثم عاتبها بقوة صاخبة، ثم …. ،ثم جذبها لاحضانه عنوة واشتد علي بنيتها دون رحمة حتى تنصهر باضلعه !

تنهد بصمت رغم ما يتأجج في صدره من تناقضات تجاهها.. فهو يعلم بأن لا جدوى لعتابه .. نعم لا جدوى مع قسوتها ..

تجاهلها بصمت لاذع وراح يكمل سيره صاعدا الدرج ..

عقب شعورها باتجاه حركته صدمت ثم جحظت عينيها حين رفعت رأسها وتأكدت، فاقصى توقعاتها بأنه سيعاتب على الأقل، وهي بدورها ستعتذر، وعليه أن يتقبل!

فبعد حديث والدتها الصباحي محت غبار خجلها بوجود الجمع حولهما، واقرت بذنبها في حقه خلال اليومين الماضيين وجاهدت اليوم لطرح اهتمامها وتعويضه!

ولكن تبدد كل شيء أمامها حين ابصرت فعله، فعلى ما يبدوا أنها أفرطت في خجلها كثيرا حتى بات يتجاهلها عن عمد !

استنشقت الكثير من الهواء بسخاء كي تواصل جهادها، ثم دفعت أرجلها تلاحقه قائلة ..
– ألن تأكل !

مع استمرار صعوده اجابها باقتضاب:
– كلا ..

ومع استمرار تلاحقها له قالت بإغواء :
– لقد اعددت لك الطعام بنفسي !

قطع صعوده دون التفات، ثم تابعه مرة أخرى قائلا بجمود:
– لا أريد ..

هتفت بآلم وشفقة :
– ولكنك لم تتناول طعام اليوم ووجبة الشركة الخفيفة لن تكفي بالغرض ..

اجابها بنبرة تهكمية ما أن وصل لغرفته:
– لا عليكِ، لقد تعودت على ذلك منذ ثلاثة إيام..

اغمضت عينيها بألم، ثم راحت تحرك شفتيها باعتذار :
– “علي” أنا حقا أسفة، لقد ..

قطعت جملتها حين تغلل اذنها صوته المقتضب :
– معذرة يا فتاة أحتاج للنوم ..

رددها بنبرة خافتة جافة يغلفها الأسى اجبرتها على فتح عينيها بالحال، فتعثرت بحدقتيه المظللة بغيامة حزن طغت على غاباته فاصبحت قاتمة .. قاتمة جدا أقرب إلي الحداد !

مع قفل بابه ببطء باتت متيقنه بأن جرمها شنيع حد التكفير عن ذنبها ورجاء غفرانه .. فلم تدرك بأنها صاحت تنادية بنبرة باكية نادمة حين غطت براحتيها وجهها بحسرة :
– ” علي ” .. !

————————-

دلف “مرتضى” داخل غرفة إدارة الصرح بصحبة زوجته “راشيل” التي أمرت دون تباطؤ “مايا” باحضار الملف الشخصي للحارس الجديد، موهمة زوجها بأنه الإجراء الحتمي التي تشرف عليه من أجل الأطمئنان المعتاد لدخول أحدهم تحت سيطرة شباكهم، ولكنها في قرارة نفسها تريد أن تعلم عنه ما يشبع غريزتها كأنثى شغل عقلها فصيلة مواصفاته الرصينة التي تطيح بأعتى النساء ..

والتي نفذت ما أن استكان كليهما في مقعده وأتت بصحبة ملفات عديدة مكتظة بالأوراق تخبر “مرتضى” برغبة أحد حراس القصر بالتواصل معه على الهاتف الأن، والذي عاجل برفع سماعة الهاتف صائحا بأهتمام :
– ما الأمر !

مع تناولها لتلك الملفات من “مايا” التي أخبرتها بأنها أوراق هامة للعمل تراكمت لاسباب سفرها ترافق الملف الخاص بالحارس راقبت معالم زوجها خلال حديثه مع الطرف الأخر بمعالم وجهة محتقنة غضبا، قائلة بترقب ما أن أنهى المكالمة :
– ماذا حدث ؟!

زفر بنفور ثم راح يجاوبها بإمتعاض :
– “مرام” باين كانت بتحاول تهرب النهاردة ..

زفرت تميل وجهها جانبا بدورها قائلة بملل:
– المعتاد .. أيه اللي جد يعني المرة دي !

إجابها منفعلاً :
– المرة دي كانت هتموت نفسها .. الحارس بيقول أنه راح لقى عربيتها مقلوبة ..

لاح طيف صورته صباحا أمام قرنية عينيها، فرددت بتواري تستشف عنه خلف استفسارها:
– وحارسها عامل أية .. أقصد الاتنين عاملين أية ؟!

تنهد زوجها بارتياح :
– بيقول أنهم كويسين شوية خدوش بسيطة وروحوا القصر دلوقت ..

ثم استأنف بضيق اعتلاه مرة أخرى :
– معرفش البنت دي دماغها ناشفة كده ليه .. وللدرجة دي بتكره هنا وبتعرض نفسها للخطر عشان تبعد !!

——————-

صفعت صدرها بقوة راحتها ما أن شاهدت “مرام” بتلك الهيئة المزرية، والأدهى تلك الجروح المتناثرة بمعالمها، أهملت تمشيط شعر الصغيرة وراحت تهرول تجاهها قائلة بتوجس :
– في أية يا بنتي .. مين عمل فيكِ كده ؟!

رغم أنين الجسد بفعل جروحها رفعت ذقنها شامخا، قائلة بإباء :
– قصدك أنا إللي عملت .. وانتقمت .. ولسه يا ما هيشوف منى أستاذ “ياسين” ده كمان!

تفاجأ بتهليل “أديل” المتلاحق يصطبغ محيطهما فحواه :
– عمو و ميام اضب بعض .. عمو اضب ميام .. عمو فاز ..

التفتت إليها تجز انيابها بغيظ :
– “مريم” لو مسكتيش مش هندهك بالاسم ده تاني ومش هلعب معاكِ كمان بعد كده ..

ثم عقدت ساعديها تطالعها بترقب من بؤرة حدقتية المتنمرة:
– ها قلتِ أية ؟!

هللت الطفلة مرة أخرى تساندها بنفاق محبب:
– ميام اضب عمو .. ميام فازت ..

مطت “مرام” شفتيها بإيحاءها شارد في جملتها، قاطعته قائلة بإقتناع:
– امممم .. ممكن دلوقت بعد التعديل يمشي ازعاجك ده معايا .. واسمعه كمان عادي ..
مستأنفه بابتسامة تفاخر :
– حتى شوفي نطقه لايق أزاي على بعضه كأنه مقطوعة موسيقية “مرام ضربت عمو .. مرام فازت ..”

مع تواصل شقيقتها لصخبها عقبها، التفتت لمربيتها تستكمل حديثها قائلة بتفكير:
– ها كنا بنقول أيه .. أه افتكرت .. أنا اللي بهدلته وكمان … !

بترت استرسالها ما أن شاهدت ملامح العجوزة ضاحكة تخمد صوتها براحة يدها، فبادرت بعجالة :
– لا أوعي يغرك شكلي وتفهمي غلط يا دادة أنتي كمان .. وربنا أزعل ..!!

جاهدت “أنيسة” لاخراج حديثها من بين ضحكاتها قائلة باستسلام:
– طيب يلا تعالي لما اطهرلك جروحك الأول وبعدين نفهم مين اللي عمل ومعملش وكسب ومكسبش ..

ثم اكملت متضرعه عند رفع راحتيها للاعلى :
– ربنا يهديكِ يا بنتي ويسترها معاكِ دايما من جنانك ده لغاية لما تحققي مرادك ..

———————–

مع شروق الشمس ومحاولاتها المتقنة لفتح ذلك الباب اقتنعت بعد فشلها المتوالي بأنه موصد من الداخل ..
زفرت بضيق ما أن استنتج عقلها عقابه الطفولي ..

يا له من طفل حقا .. هل هكذا يعاقبها !
آلا يكفي بأن طول الليل جسدها لم يهنأ بالفراش مطلقا بعد أن عصف الحزن بمعالمها !

شق نفورها صوت تحرر قفل الباب واحتلال “علي” فراغه بهيئة منمقة عقب فتحه، فاسرعت تهتف بحنق دون تروي:
– لماذا قفلت الباب !

رمقها بنظرة جانبية ثم تخطاها للخارج قائلا بلا مبالاة :
– أريد بعض الخصوصية !

لاحقته قائلة بضيق :
– ولكنه لم يكن يقفل هناك أو هنا من قبل .. ثم أنني كنت أريد فقط تحضير ملابسك لا شيء أخر ..

ردودها أيضا مستفزة ونالت منه، فلم تأتي إذا لطلب الغفران وبث حنين البعد !
لم يستطع امساك ذاته على تقريعها أكثر من ذلك لهذا التفت يفرغ غضبه قائلا من بين اسنانه المضغوطة:
– لست طفل أمامك حتى لا استطيع تحضير احتياجاتي ..

ثم استأنف بغيظ وهو يشاور بيده على هيئته:
– أنظري وتمعني بي جيدا .. لقد فعلتها بدونك يا فتاة !

حدقته بعينان نارية وصفحة وجه مشتعلة، ثم اجابته ضاغطة على كلماتها هي الأخرى بقوة يفوحها المكر :
– حسنا “علي” لقد رأيتك حقا كبرت .. كبرت لدرجة أنك عدت لا تحتاجني أمامك من جديد ..

ثم استرسلت حديثها بحنق بلغ العنان وهي تطيح كتفه بكتفها في إرتطام متعمد عند ابتعادها:
– لذلك أنا سأطع رغبتك وأبتعد نهائيا أيها الطفل الكبير المدلل !

استدار يتابع مغادرتها بنظرة مكر الثعالب بينما كف يده تدلك كتفه المجني عليه من فعلها، مغمغما باستنكار:
– الخيار ليس بيدك يا فتاتي .. فلقد نفذ القدر .. ووقع الأمر .. وصرتِ لي مدى الحياة شئتِ أم أبيتِ !

————————–

اقتحم ملحقه السكني يزيح قميصه من فوق جزعه العلوي مطلقا سبابه ببزخ على جنانها المفرط، متجها لدورة المياة كي يتمعن بجروح جرمها الشنيع في أولى أيامه بصحبتها ..

ما أن أطلق حملته للتعقيم حتى تطلع يبصر نفسه بالمرآة بنظرة شاردة عن مكنون هدفها من الهروب ..

سؤالا سار يلح عليه بقوة عقب فعلتها وتعرضهما للموت ..

ورغبته اينعت لمعرفة ما المدسوس خلف ستارها المنسدل !!

——————–

– رأيت رد فعل رئيس الوزراء وقيامه بالحال لغلق منافذ تواصله مع العالم الخارجي إلا من رئيس الجمهورية الذي انضم لجلستنا ما أن أبلغه بما في حيازتك ..!!

قالها “شاكر” مشدوها لـ “علي” الجالس بجواره بثبات، والذي بادل حديثه قائلا بهدوء :
– شيء كنت اتوقعه .. فما املكه ليس بالهين !

أومأ العجوز مردفا بالإيجاب :
– صدقت بني .. حقا ليس بالهين مطلقا .. فهي طفرة إقتصادية وصناعية وتجارية لن ولم تحدث للبلاد من قبل ومن بعد أيضا ..

ثم أتبع متضرعا :
– اسأل الله أن يتمها بكل خير على بلادنا الحبيية ..

أمن على ابتهاله قائلا بعربيته الضعيفة أثر ما تعلمه منها:
– اللهم آمين يا رب العالمين ..

تبين “شاكر” ملامحه بابتسامة صافية من أجل رغبته المتحفزة للاختلاط بهم، ولكنه تمعن بإرهاقه فصاح برأفة:
– اليوم لست على ما يرام بني .. يبدوا بأنك لم تنعم بالنوم جيدا .. اتبعها ذلك الأجتماع المطول ..
مسطردا برحمه :
– أذهب لبيتك استرح باقي اليوم وأنا سأذهب لمرعاة الشركة والعمل مكانك !

ذلك العجوز محق، فلم يرفرف جناحاي النوم فوق رأسه مطلقا ليلة أمس بعد فراق جارح من معشوقته له وما اعتراه من تفكير عقبها، تنهد ببطء ثم أردف باستياء:
– كلا .. هناك اوراق هامة يجب أن اتابعها بنفسي اليوم لأجل ارسال احتياجتنا للموردون الأجانب !

تذكر العجوز بأنه من جلبهم عن طريقه ويعلم طرق الاتفاق السائدة معهم، فبسط المهام أمامه قائلا باستسلام :
– حسنا .. أذهب للبيت وأنا سأرسل إليك جميع ما تحتاجه مع ” فتحي ” رئيس شئون السكرتارية ..

كاد يرفض إلا أن فكرة مراوغة اقتحمت فجأة ولمعت بخلايا عقله، فتنحنح قائلا ببراءة مصطنعة :
– لا .. فأنت لن تستطع الاستغناء عنه ولا أي من اقسامنا أيضا نظرا لأهميته .. لهذا سأكتفي بأحد طاقم السكرتارية أسفل يده .. تلك الشابة الصغيرة .. عفوا ما اسمها !!

– “حياة” !

أجابة “علي” محافظا على ارتباكه :
– أجل .. أجل .. غير أنها من تابعت الأوراق معي بصحبة “فتي” منذ أن توليت زمام الأمور في الشركات ..

جاهد “شاكر” على اخماد ضحكته لنطقه باسم مساعده هكذا قائلا :
– حسنا بني ساعة بالكثير وستكون خلفك في البيت ..
ثم استرسل بابتسامة حانية:
– اتمنى لك راحة هانئة ..

طيف دهاء خرج من مسمات تقسيماته مع حديث ذاته الخفي:
– لا يبدو لي أنني سأنعم براحة بعدها أيها العجوز !!

————————-

error: