رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد
رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة
الحلقة الاولى
يملأ الصراخ جميع اركان هذا المنزل البسيط لتخرج سيدة من احدى الغرف هذا المنزل يبدو انها فى منتصف العقد الرابع
تخرج بهلع و خوف من هذا الصراخ العالى تتجه مسرعة و بخطوات راكضةلغرفة اخرى و يأتى منها الصراخ
تدير المقبض و تدلف بخوف الى الغرفة و هى تجوب بعينيها الغرفة لتقع عينيها سريعا على هذة الفتاة الواقفة على الفراش و تققز علية و هى تصرخ بـ :
_نجحت و نجحت عااااااااا …. انااااااا و كمان مرة انااااا … نجااااحت
و تبدا الرقص على الفراش و هى تهتف :
_مبرووك يا انا …. و نجحت ياا انا ….و هتدخلى طب يا انا
لم تستطع السيدة استيعاب ماذا تقول لصراخ الفتاة بهذه الكلمات فاصبح يستصعب فهمها
تنهرها السيدة بصوت عالى :
_اية يا بت الصوت العالى دا …. انتى اتجننتى !… ” و من ثم تلاحظ وقوفها على السرير ” و بعدين متنيلة وقفة على السرير لية يلا انزلى بدل ما …
يقاطعها دخول فتاتان تقول احدهما بضيق :
_فى ايــة !!… اية الصوت العالى دا !… صحتينا و صحتى الجيران
لتقول الاخرى بخوف :
_فى اية يا روان بتصوتى لية على الصبح كدا …..”و من ثم تقول عندما تراها واقفة على السرير”….اوعى … لا مــسـتـحـيــل فى …فار
تصرخ الفتاة الواقفة على السرير عندما ترى الاخرى تقف بجانبها اعتقاداً منها ان يوجد فار
تقول الفتاة الاولى بفزع :
_فار … فين .. فـ ..فين
لتقول الثانية و قد هدأت قليلا بتسأول و دهشة :
_فين؟؟ هو انتى متعرفيش فين ؟؟….امال بتصوتى لية ؟؟
لتقول الذى واقفة بجانب باب الغرفة بضيق و نفاذ صبر:
_ما تخلصى يا روان مش هنقعد كل اليوم علشان نشوف بتصرخى لية قولى فى اية مش نقصين جنانك …. ” و اكملت بضيق و لهجة امرة موجهه كلامها للاخرى ” … و انتى انزلى يلا عشان نجهز علشان هنتاخر كدة يا ريماس
لتقول روان بسرعة و فرحة و هى ترئ اختها تهم لخروج الغرفة:
_استنى يا ريناد مش هتتقوليلى مبروك
لتنظر لها ريناد بسخرية و تقول باستنكار :
_لية ان شاء الله ؟؟ هتتجوزى و نرتاح منك ؟
قالت روان بفرحة و هى تنظر لوالدتها الذى ظهر على وجهها الضيق و الملل و هى تتابعهم :
_انا نجحت …. لا و مش كدة و بس لا انا هدخل…طب
لتقول ريماس و هى تنزل من على السرير و تتجه لتقف بجانب ريناد :
_واللهى و جبتى كاام يا دكتورة روان عشان تكونى ضامنة انك تتدخلى طب
قالت روان بتباهى و هى تنظر لريماس بسخرية :
_لية انتى فكرانى زيك اجيب ….
تقاطعها والدتها و هى تصرخ بها و تنهرها بحدة :
_روااان احترمى نفسك متنسيش انها اكبر منك و لازم تحترميها …” تكمل بقلق “… و قولى جبتى كام متسبناش على اعصابنا كدا يا بنتى
لتقول ريماس بغضب و سخرية :
_سبيها يا ماما ما نشوف الهانم جابت كام ….دى مش هتعدى ال90 %حتى …”ثم اكملت و هى تنظر لروان ” ….. جبتى كاام يا … أختى العزيزة
قالت روان بفرحة و حماس :
_جبت ….98.7%…انا فرحاانة
لتطلق والدتها زغرودة عالية و تقول بعدم تصديق و فرحة : بجد يا روان !! لولولولولولى مبروووووووووك يا حبيبتى
تجيبها روان بسعادة و رضى : الله يبارك فيكى يا ماما
تذهب لها والدتها و تحتضنها بفرحة بعدما هبطت روان من على الفراش
قالت ريماس بفرحة حاولت اخفائها بنبرة ساخرة :
_مبروك يا روان … عقبال التخرج بعد 15 سنة
ردت عليها روان بنظرة غاضبة مصتنعة فهى تعلم ان اختها سعيدة لها و لكن تفعل هذا لتصير استفزازها
قالت ريناد بفرحة عارمة و هى تتجه لتحضن روان :
_مبروووك يا رونى عقبال يا حببتى التخرج و نشوفك دكتورة
ابتسمت لها روان و هى تبتعد و تقول بمرح :
_مش هتنفع معايا مبروك كدا …. انا عايزة حفلة و هدايا محترمة …و مش اى هدايا يا ريرى
قالت ريناد بابتسامة :
_حاضر يا رونى …. حجيب هدية مش هقول هتعجبك … لا انا هقول هتصدمك من جمالها
لتقول روان بحماس:
_اية هى ؟؟ ها اقوليلى اية هــي
لتبدا ريماس بالضحك و تقول بغموض:
_اوعى يكون قصدك يا ريناد على …. ههههههه
لتؤامى ريناد برأسها و هى تضحك
روان بحيرة :
_فى اية ؟؟ بتضحكو و ….” لتكمل بتسأول “…. انتو ناويين تجيبولى اية
ريناد و هى تدلف خارج الغرفة :
_لما نيجى هتعرفى …. يلا باى دلوقتى
تخرج خلفها ريماس و هى تقول لروان:
_باى يا رونى يارب المفأجاة تعجبك
لتقول روان بسخرية :
_مش لما اشوفها …. مش عارفة لية حاسة انكو بتخططولى لحاجة
لتقول ريماس من الخارج بمرح :
_حاسة مش متاكدة
تنظر روان لوالدتها لتراها واقفة تشاهدهم و تضحك لتتقدم روان باتجاهها و تعانقها
روان ببتسأول :
_اية رأيك يا حجة نور …مبسوطة ؟؟
والدتها بسعادة :
_مبسوطة ؟! دا انا هموت من الفرح
لتقول روان بسرعة :
_بعد الشر عليكى متقوليش كدا ربنا يخليكى لينا و يطولنا فى عمرك
والدتها بابتسأمة :
_ربنا يخليكى ليا يا روان بس كلنا هنموت يا حببتى … علموم مبرووك
روان بمرح :
_طب مفيش زغروطة كمان منك كدة يا ايتها الام المصرية
لتضحك والدتها بفرح و تقو بإبتسامة :
_طبعا يا روحى ثم أطلقت ( زغروطة ) لولولولوليييييي…. “و من ثم تكمل قائلةبتمنى” ….. ربنا يخليكو ليا و تفضلو فرحانين دايما و اشوفكو بأعلى المناصب ياارب
لتردد روان خلفها بابتسامة :
_يااااارب
…………………….. …………………….. ……………..
يعلى صوت هاتف المنزل فى الرن ثم يصمت لثوانى و يبدا بالرن من جديد
:_اوف .. من الى بيتصل دا …. متهدأ شوية الله
نطقت بها فتاة فى منتصف العشرينات بتذمر و هىى تتجه نحو الهاتف و من ثم ترفع الهاتف و ترد بهدوء :
_الو
اتها صوت المتصل من الناحية الاخرى يقول بغيظ و حدة :
_اسمها السلام عليكم يا هانم …. اتعلموها بقا
لتقول الفتاة بضيق :
_هو انتى يا رخمة …. بتتصلى لية و على تليفون البيت كمان !! ها
ليقول المتصل بسخرية :
_مهو لو البشمهندسة ترد على تليفونها مش هضطر اتصل على تليفون دا و اعمل ازعاج فى البيت عندكو
لتقول الفتاة بنفاذ صبر :
_طب طب اقفلى و انا هتصل بيكى
ليقول المتصل بسرعة :
_و لا تتصلى بيا و لا اتصل بيكى …. بقولك اجهزى علشان نروح الشغل يلا و … صحيح جهزى نفسك علشان تشترى هدية لروان اصلها نجحت
الفتاة بسعادة :
_بجد …. قوللها الف مبروووك و انا هقول لبابا ….. و انا نص ساعة و ابقى جاهزة ….سلميلى على عمتى و على روان و ريماس
المتصل بهدوء :
_ماشى و انا كمان هبقى جاهزة …. الله يسلمك يا حببتى و سلميلى على العندك
الفتاة بإبتسامة :
_الله يسلمك يوصل … يلا سلاموز
المتصل :
_يلا سلامانجة
تضع نادين سماعة الهاتف بموضعها و تتنهد بهدوء لتسمع صوت ذكورى من خلفها
:_ مين الى بيتصل يا نادين ؟؟
لتلتفت بسرعة و تنظر للرجل الواقف خلفها صاحب االثانية و الخمسون عام حيث يملا الشيب راسه ليزيده وقار
لتقول بسعادة :
_دى ريناد …. بتقولى روان نجحت الحمدلله
ليقول الرجل بسعادة :
_واالله …. طب هبقى اتصل بيها ابركلها طول عمرها متفوقة و طبعا اشطر منكم يا فاشلين
لتضحك نادين و هى تقترب من والدها و تحضننه و تقول بحزن مصطنع :
_انا فاشلة برضه يا بابا …. دا اخواتها هما الى مفشلينى …زمبقولك كدة
ليقول والدها بسخرية :
_انتى هتقوليللى مانا عارف
نادين بمرح و هى تبتعد عن والدها و تتجه صوب غرفتها :
_خلاص بقا يا عاصم باشا هتاخرنى و ريناد هتبهدلنى و انا مش عايزة اتهزق …. مش كل يوم تهزيق تهزيق
ثم تكمل و هى تمتم بخفوت و هى تدلف داخل الغرفة ليتابعها والدها بعينيه حتى تتختفى خلف بابا غرفتها و من ثم يتجه الى مكتبه و هو يبتسم
(نادين عاصم …. فتاة جميلة ذات عينين خضرواتين و بشرة بيضاء و شعر كستنائى متوسط الطول ورثت جمالها من والدتها
تخرجت من كلية هندسة تعمل مهندسة ديكور فى احد الشركات الهندسية مع ابنة عمتها نورهان “ريناد” توفت والدتها عندما كانت فى التاسعة من عمرها و من ذلك الوقت و هى تعتبر عمتها والدتها و بنات عمتها اخواتها …. فتاة مرحة و جدية ايضا و هادية و عصبية ايضا )
(عاصم حمدان …. طبيب لدية مستشفى خاصة به و هو مشهور جدا و يعشق ابنته لانها شبه والدتها كثيرا )
…………………….. …………………….. ………….
فى حديقة احدى الفيلل .. الموجودة فى الاسكندرية
_يا حبيبتى متخافيش هنسافر سوا بس انا ورايا شغل الفترة دى استنى اسبوع او اسبوعين بالكتير
_لا يا حمزة انا عايزة اسافر مع ماما …. انا مش ممكن استنى اسبوع لسة
نطقت بها و هى تهم بالنهوض من المقعد و هو يجلس امامها
حمزة بنفاذ صبر و بنبرة حادة و هو ينهض هو الاخر ايضا :
_انا قولت انك مش هتسافرى من غيرى يا جوريا ….. و مامتك انا كلمتها و قولتلها تستنى اسبوع و نسافر سوا و هى وافقت
تاففت و ضربت الارض بقدمها و من ثم التفتت لتغادر و لكن اوقفها صوت طفلة صغيرة ببكاء :
_مااامى
لتنظر باتجاه الطفلة التى لا تتجاوز الخمسة اعوام و هى تمسك فى طرف تنورتها التى تصل لركبتها و بعين الطفلة الدموع
لتقول جوريا بهلع و خوف من منظر ابنتها :
_مالك يا ملاااك … بتعيطى لية ؟؟ …. حد ضيقك ؟؟
لتقول ملاك بنبرة طفولية و هى تمسح دموعها :
_محمد مش عايز يلعب مع ملاك و بيضربها
لتتنهد جوريا بارتياح قليلا و تلقى نظرة على ملاك و من ثم ترفع عينيها لحمزة الذى يقف يتابع الموقف و تنظر له نظرة ذات مغزى و تقول بضيق :
_محمد بقا مش يطاق …. (و تكمل و هى تشير لملاك )…. شوفت مخلى بنتى …( و تضغط على الكلمة الاخيرة )…..تعيط و ماما عائشة مش بتعمل له حاجة
ثم قالت لملااك و هى تمسد على شعرها الاصفر الناعم بحنان :
_خلاص يا ملاك قلبى ….مش لازم تلعبى مع محمد …. العبى مع الدادة
لتقول ملاك بضيق طفولى :
_لا انا عايزة العب مع محمد هو عنده لعب حلوة و احلى من الى عند ملاك
ليقول حمزة بنفاذ صبر:
_خلاص يا ملاك العبى مع الدادة و انا هبقى اجبلك لعب احلى من الى عند محمد
لتبتسم ملاك و تقول بتسأول :
_بجد يا دادى ؟
ليقول حمزة بإبتسامة و حنان و صدق :
_بجد يا روح دادى
لتجرى ملاك لتغيظ محمد و ينظر حمزة لجوريا بحادة و تحذير لتبادله جوريا بنظرات غاضبة تدل على عدم رضاها و تذمرها
ليقطع هذة اللحظة الصمت التى ساد لدقيقة بينهم جوريا و هى تقول بضيق :
_انا مش عارفة انتو مخليين لية الواد اابن الخدامة دا هنا
ليقول حمزة بغضب و هو يشير لها بتحذير :
_خلى بالك من كلامك و انتى عارفة ان ماما مكنتش بتعبر امه خدامه بالعكس هى تعتبر صاحبتها و هو اقعد هنا فى بيتى او فى الاصل بيت والدى و مسماحلكيش تتكلمى بالطريقة دى
لتبتسم بسخرية و تتركه و ترحل لينظر لها و هى ترحل بأسى و هو يقول لنفسه :
_انا مش عارف اية الى غيرك و خلاكى كدة بس انا مبقتش اقادر استحمل اكثر من كدة
ثم يطلق تنهيده حارة و يتجه للخارج مقصود عمله
…………………….. …………………….. …………………….. ……….
تقف امام المرأة و هى تعصك شعرها الاسود و الناعم على هيئة ( كحكة ) و تمسك حجابها لترتدية الذى يجمع اللونين اسود و رمادى ليلام الملابس الذى ترتديها
و اثناء انشغالها بارتدأ حجابها يدق باب الغرفة و ينفتح لتدخل منه ريماس و تلقى نظرة عى شقيقتها و هى تقف امام المراة ترتدى حجابها و من ثم تتجه الى الفراش و تجلس علية و تتابعها بعينيها و هى تقول بتسأول :
_انتى هتجيبى لروان الهدية الى اتفقنا عليها ؟
لتضحك ريناد و تقول بخبث :
_اها …. هجيبها و حاسة انها هتعجبها اووووووى …. دى ممكن تموت من الفرحة
لتضحك ريماس و تقول مصححة كلام ريناد :
_تقصدى تموت من الخضة من الخوف
لتبتسم لها ريناد و تتنتهى ما كانت تقوم به لتهتف ريماس بتسأول و هى تفكر:
_اكيد نادين عارفة انتى ناوية تعملى اية ….. مش بعيد تكون فكرتها و هى العقل المدبر لليلة كلها
لتضحك ريناد و تقول بثقة و تأكيد لكلام اختها و هى تتجه نحوها و تجلس جانبها بالفراش :
_دا اكيد يا ريم هى الى مخططة لليلة كلها و فى مفأجات اكتر لسة هتعملها لرونى
لتقول ريماس بإشفاق مصطنع :
_حرام عليكو مش هتلحقو تخلو البت تتهنى بفرحتها بنجاحها و …. وباين بصراحة انتو ناوين متخلوهاش توصل للجامعة كدة
ريناد بسخرية :
_ يا حنينة …. اتفقتى معانا لية طالما هى صعبانة عليكى اووى كدة
ريماس بثقة و غرور :
_علشان انتو مبتعرفوش تعملو حاجة من غيرى و …. بذات فى المصايب
ريناد بضحك :
_علشان انتى مصيبة متنقلة ….. و يلا ننزل علشان نلحق نعدى على نادين و ناخدها بعدين نوصلك و نطلع على شغلنا
ريماس بتفهم و جدية :
_طب يلا …. اتصلى بنادين خليها تستنانا
ليخرجو الفتاتان من الغرفة لتقول ريماس بصوت عالى :
_ماما … احنا نازلين عايزة حاجة
لتخرج والدتهم من غرفتها متجه لهم و تقول بحنان:
_عايزة سلامتكو يا حبايبى … خلى بالكو من نفسكو
ليقبلو والدتهم و يهمو للخروج من المنزل و تقول ريناد لوالدتها بجدية :
_قولى لروان تجهز النهاردة الساعة سابعة هنيجى ناخدها و اجهزى انتى كمان يا ماما
لتؤمى نور براسها و تقول لهم بحنان :
_لا إله الا الله
ليردو عليها ب :
_محمد رسول الله …. مع السلامة
تنزل ريناد و ريماس خلفها و من ثم يتجه الى سيارة سوداء اللون تقف بجانب الطريق و تضغط ريناد على زر المفتاح الالكترونى و تدلف بها و من ثم تتابعها ريماس و هى تجلس بالكرسى الذى بجانبها و بعض ثوانى تدير ريناد السيارة و تنطلق بها و هى تقول لريماس:
_ اتصلى بنادين
لتؤامى ريماس براسها و تتصل بها
(ريناد عبدالله ….. مهندسة ديكور تخرجت من كلية هندسة و بدات تعمل بشركة للديكور مع نادين ابنة خالها عاصم حمدان ….. الابنة الكُبرة لوالدتها لديها اختين مات والدها و هى فى سن 17 …… فتاة متوسطة الجمال تملك عينين سوداتين و شعر طويل اسود و بشرة بيضاء )
(ريماس عبدالله ….. محامية تعمل باحد المكاتب للمحاماة … الابنة الوسطى بين قرينتها تتميز ببشرة قمحاوية و شعر اسود و عينين بلون العسلى جمالها هادى و هى فتاة مرحة و عنيدة و تحب اهلها كثيراً و صديقاتها )
…………………….. ……..
تدخل الغرفة بهدوء لتتجه نحو النافذة الموجودة فى اخر الغرفة لتسسل اشعة الشمس الى الغرفة و تداعب وجهه هذا النائم على الفراش
ليبدا هذا الشخص بالانزعاج و التقلب على الفراش بضيق و يقول و هو يدير وجهه للجهه الاخرى و يضع الوسادة على راسه :
_اقفلى البتاع دا و سيبينى انام يا ماما
لتقول السيدة و هى تترك النافذة و تجه نحوه :
_يا بنى قوم بقا دى خامس مرة اجى اصحيك ….. ملقيتش غير انى افتح الشباك
ليقول الشاب بملل و هو يجلس :
_نعم !…..خير فى اية على الصبح كدة !
لتقول السيدة بحنان :
_الساعة 8 يا بنى ….. مش هتروح الشغل
ليقول الشاب بضيق :
_مش هروح الزفت و ياريت تسبينى بقا
لتقول والدته بتسأول :
_افهم بس حصل اية خلاك مش عايز تروح الشغل دا تانى
ليقول الشاب بانزعاج من الحاح والدته علية منذ امس لمعرفةسبب تركه للعمل :
_يا ماما قولتلك مفيش حاجة انا بس لقيت انه مش نفعنى و ارجوكى سبينى انام بقا منمتش بقايلى يومين
لتقول والدته :
_خلاص هسيبك تنام بس لما تصحى اكيد هعرف اية الى حصل
ليرد بنفاذ صبر :
_ان شاء الله
لتقول بحنان :
_ ربنا يهديك يا ابنى
لتخرج السيدة و تتركه يتنهد فى ضيق و من ثم يبدا بتذكر ما حدث لتتحول نظراته للتوعد و الكره
…………………….. …………………….. …
تجلس على فراشها تتصل باصدقاها لتعلمهم بظهور النتيجة
روان بفرحة :
_يا بنتى مكنتش مصدقة نفسى و انا بشوف نتجتى لقيت نفسى برمى اللاب و بتنطط ههه
الطرف الاخر بأبتسامة :
_طول عمرك هبلة …. انا بقا لما شوفتها ملقتش نفسى غير و انا بصرخ و بعيط هههه
روان بسخرية :
_مين فينا بقا الى هبلة يا ست مى !
مى بضحك :
_ههههه انا يا ستى و لا تزعلى نفسك ….. المهم ناوية على اية ؟
روان بتأكيد و ثقة :
_طب طبعا يا بنتى ….. و انتى بقى ؟
مى بإبتسامة :
_طب برضه ان شاء الله ….. طب باى يا روان دلوقتى جايلنا ضيوف الحق اجهز نفسى قبل ما يوصلو
روان بخبث :
_مين يا ميوش… مش عارفة لية حاسه انه روميو
يمنى بغيظ :
_طب والله انتى رخمة
روان بضحك :
_طب طب متتضيقيش يا جوليت
لتسمع روان صوت صفارة معلنه على اغلاق الخط من الجهه الاخر لتضحك بصوت عالى و من ثم تسمع صوت والدتها تنادى عليها
لتقول بصوت عالى :
_ نعم يا ماما …. جاية اهو
و تجرى لوالدتها تجاه المطبخ :
_نعم يا مامتى يا عسل انتى
قالتها و هى تدلف للمطبخ لمامتها
نور وهى تبتسم :
_يا بكاشة
روان بضحك :
_ ههه انا ؟؟
نور بتسأول :
_مش هنفطر ؟؟
روان بمرح :
_ المفروض انا الى اسأل السوأل دا انتى محضرتيش اى حاجة لحد دلوقتى
نور بهدوء :
_ افتحى التلاجة و طلعى جبن و عيش و كلى
روان :
_ لا انا اصلا مش جعانة دلوقتى
نور بإيجاز :
_ براحتك
ثم قالت بتذكر:
_ صحيح … اخواتك بيقولولك نبقى جاهزين الساعة 7
روان بإبتسامة :
طيب …. اروح انا اشوف الرسايل اللى جيالى دى
(روان عبدالله ….. الابنة الصغرى لعبدلله فايز تتم من العمر 18 عام فتاة مرحة و تحب عائلتها كثيرا و تتميز بالبشرة البيضاء و العين الرمادية الواسعة و الشعر الاسود القصير تشبه والدتها كثيرا )
(نورهان حمدان …… والدة ريناد و ريماس و روان توفى زوجها منذ 10 اعوام و لم تتزوج من بعده تحب بناتها كثيرا و لديها اخ واحد و هو عاصم حمدان و تحب نادين كثيرا و تعتبرها مثل أبنتها و هى تتميز بالعين الرمادية و البشرة البيضاء و تشبها روان فى ملامحها )
…………………….. …………………….. .
يدق باب البيت بقوة لتقول سيدة بصوت عالى نسبيا و هى تخرج من الغرفة :
_مين !!…. اصبر طب ياللى بتخبط
و تفتح الباب هذة السيدة ببطء :
_تااااتاااا
قالوها طفلين صغار بصوت عالى و هم يقفزون على هذة السيدة لتقول بحب و هى تنظر لهم :
_سلمى ..سمير وحشتونى يا ولاد …. “و من ثم تكمل و هى تنظر للواقفة و على وجهها ابتسامة صغيرة و تنظر لها” ادخلى يا إسراء يابنتى وحشتينى
ليدلفو للداخل و قبل ان تغلق الباب تقول هذة السيدة :
_هو جوزك جة معاكى و لا ..
لتقاطعها بسرعة :
_لا ياماما وراءه شغل و هيجى على الغدا كدة
لتغلق الباب و هى تقول بتفهم :
_اها … ماشى … “تكمل بحب ” وحشتونى اووى بقالى مدة مشوفتكمش
لتقول اسراء و هى تمسكها لتجلس و تقبل يد والدتها :
_و انتى اكتر يا ست الكل وحشتينى والله لسة راجعين القاهرة امبارح
السيدة بتفهم و حنية :
_عارفة يا بنتى …. و انتى عاملة اية و جوزك و القرود دول ؟
سلمى بصوت عالى :
_احنا مش قرود يا تاتا
إسراء بضحك :
_كلنا تمام يا ماما و انتى و علاء عاملين اية …. هو فين صحيح
زينب بتنهيدة :
_الحمدلله … اهو نايم جوة و مش راضى يصحا … و مش فاهمة حاجة
إسراء بقلق :
_هو فى حاجة يا ماما و لا اية
زينب و هى تشير للولاد و توجه كلامها لهم :
_روحو يا ولاد حاولو تصحو خالكو …. عشان خلاص جبت اخرى
الولاد و هم يتجهون للغرفة :
_من عنينا دى اسهل حاجة عندنا
زينب و هى تحدث إسراء و بتعجب قالت :
هم ولادك هيصحوه ازاى !
إسراء بضحك :
_ههه متقلقيش مش عايزة تصحيه هما هيصحه …. بس فى اية بجد؟
زينب :
_اخوكى ياستى من يومين نزل الشغل سابه امبارح
إسراء باستغراب و تسأول :
_لية؟؟ دا مكملش يومين
زينب بقلة حيلة :
_مش عارفة و مش راضى يقولى حاجة
إسراء بنرة اتطمئنان :
_متخفيش …. حتلاقى معجبهوش …. انتى عارفة علاء متقلقيش نفسك بس
زينب بتنهيدة :
_ربنا يستر
ليسمعو صوت عالى ياتى من عند احد الغرف :
_يا إسرااااااااااااء
إسراء بضحك :
_هههه احم احم اهم صحو علاء و شكله هيطرودنى انا و العيال برة
و من ثم يرو شاب خارج من الغرفة و يحمل سلمى من الكنزة خاصتها من الخلف و باليد الاخر يحمل سمير ايضا بهذا الشكل
إسراء بضحك :
_هما عمملو اية ؟؟
ليقول علاء و هو يقذفهم على “الكنبة ” بغيظ :
_اساليهم اهم قدامك
ليقول سمير ببراءة مصتنعة :
_احنا مكناش هنعمله حاجة يا ماما بس هو نومه تقيل اووى
لتقول إٍسراء بمرح :
_انت هتقولى دا انا ياما اتشليت منه علشان يصحى
سلمى بإبتسامة خبيثة :
_احنا قعدنا نحاول نصحى فية بهدوء و هو مش عايز يصحى روحنا قولنا نصحيه بطريقتنا
ليكمل سمير :
_روحنا جبنا كبريت و ماية ساقعة من المطبخ
زينب بإستغراب :
_لية ؟؟ ماية ساقعة و كبريت ؟؟
علاء بغيظ و ضيق :
_ما تكملو قولو انتو عملتو فيا اية
سلمى بهدوء :
_احنا حطينا الكبريت بين صوابع رجله و سمير ولع الكبريت و انا صرخت فى ودنه بحريقةةةةة و اول ما جية ينط من على السرير سمير رماة فى وشه الماية الساقعة ههههههههههههه
إسراء و زينب بضحك :
_يا حبايبى
علاء بغضب :
_لـمِ عيالك يا إسراء بعيد عنى انا مش طايق نفسى
سلمى بضحك :
_تاتا قالتلنا نروح نصحيك علشان هى مش عارفة
علاء بضيق :
_ماما ابعديهم عنى دول شياطين
زينب بسخرية :
_دول! دول ملائكة
علاء و هو يدلف لغرفته يقول بسخرية :
ملائكة ؟؟! علعموم ابعديهم عنى انا نازل دلوقتى
زينب بتسأول :
_رايح فين ؟؟
_ نازل اقابل صحابى و هقعد معاهم شوية
رد عليها علاء من داخل الغرفة
لتقول إسراء :
_انت مش هتقعد معايا يا واد
علاء و هو يخرج من الغرفة بعدما بدل ملابسه :
_لما ارجع يا سوسو اشبعى بقا من الحجة عقبال ما ارجع علشان نرغى و تحكيلى عملتو اية فى البلد
إسراء بإبتسامة :
_ماشى يا حبيبى
سمير برخامة :
اجى معاك يا خالو
_ اقعد هنا يا رخم عايزين حاجة من تحت
قالها و هى يفتح بابا الشقة
زينب و إسراء بتمنى :
_لا ياحبيبى …عايزين سلامتك بس
سلمى بسرعة :
_انتو عايزين سلامته لكن انا …. خالو عايزة شوكلاتة
سمير بسرعة :
_وانا انا
علاء بمرح :
_بعد الى عملته دا انا مش هجبلكم حاجة و لو جبت هجيب سم فيران ليكم
و نزل و اغلق الباب خلفه
…………………….. …………
وصلت ريناد و ريماس للمبنى التى تقنط فيه نادين و دقائق و كانت نادين جالسة فى الكرسى الخلفى للسيارة
نادين بمرح :
_ازيكو يا بنانيت
ريماس بمرح :
_ازيك ياختى …. هتحتفلى معانا بنجاح روان
نادين بتاكيد :
_دانا يا بنتى الى مظبطة الدنيا دا انا هروح للمدير النهاردة و اخد نص اليوم اجازة عشان اظبطلها الدنيا و المفاجئة
ريناد بضحك :
_و اهم حاجة المفاجئة
ريماس و هى تضحك :
_انا متخيلة شكل روان و هى بتجرى النادى كلة و بتصرخ هههههههه
نادين بغموض :
_دا انا هبهرها و اخليها يغمى عليها من فرحتها بالهدية
ريناد بضحك :
_هههههههه لا و انتى الصادقة
و تكمل و هى توجه كلامها لريماس :
_وصلنا يا ريمو نشوفك الساعة خامسة
ريماس بتفكير :
_هحاول اخرج الساعة خامسة
نادين و هى تترجل من السيارة وتتجه للكرسى الامامى :
اوك و احنا هنعدى عليكى يلا تشاو
ريماس برخامة :
_يرحمكم الله
_ يلا يا بت من هنا
قالتها نادين و هى تدلف الى السيارة بجانب ريناد و بعدما ابتعدت ريماس قالت ريناد :
_ يلا احنا … توكلنا على الله
…………………….. ………………
بمكان اخر يجلس شابان فى النادى
_انت يا عبدالرحمن مش قولتلى انك مسافر لابوك كندا
_لا ما هو هينزل بعد يومين فقولت مش لازم اروح بقا
ماجد بهزار :
_هتلاقية اتجوز هناك اجنبية و ينزل بيها مصر
عبدالرحمن بثقة :
_بابا ….. لالالا مستحيل
ماجد بمرح :
_ولية بقا مستحيل ؟؟ دول هناك المزز اية
عبدالرحمن بضحك :
_انا كنت ممكن اقول كدة بس دا لو مكنش بابا بيعشق ماما كدة دا بيحبها بطريقة فزيعة
ماجد بضحك :
_ههههههههه دا انا امى نفسها تعرف هى الست الوالدة عملت السحر لابوك فين هههههههه
عبدالرحمن :
_طنط نرمين عسل
ماجد بغيظ مصطنع :
_بتقول على امى عسل و انا قاعد ياض
عبدالرحمن بإبتسامة :
_و انا اقدر برضه يا كبير ….. يا دكتور
ماجد بغرور :
_نعم
عبدالرحمن بسخرية :
_و مالك اتغريت كدا لية ؟؟
_ يا ابنى انت ليك الفخر انك قاعد مع دكتور ماجد
قالها ماجد بغرور
عبدالرحمن بضحك :
_يا ابنى انت مصدق نفسك ؟ دا انت بتنجح بالغش انا خايف العيان يدخل عندك يعمل عملية تنسى جوه جسمه حاجة
ماجد بمزاح و خوف مصطنع و هو يضع يده على فم عبدالرحمن و ينظر حوله :
_اخرس ياض هتفضحنى ….. بعدين يا هندسة ما انا كنت بتعلم منك البرشام بيتعمل ازاى
عبدالرحمن بمزاح و غرور مصطنع و هو يرفع ياقة اقميصه :
_ و ادية طلع بفيدة و انت بقيت دكتور فى معيد القاهرة
ماجد بتنهيدة :
_المهم عايزين لما ابوك ينزل نبقى نعمل حفلة بمناسبة رجوعه
عبدالرحمن بشك :
_هى دى فكرتك انت و لا …. ؟
ماجد بإبتسامة :
_هى ولا دى
عبدالرحمن بإبتسامة :
_عيب عليك دا انا بفهمها و هى طيرة …. و يا ترى خير المرة دى طنط نرمين ناوية على اية
ماجد بغيظ :
_كل خير …. اصلها شغالة خطابة الايام دى
عبدالرحمن :
_هههههههه متقولش خلصت خطوبة للناس هدورك انت على عروسة
ماجد بسخرية :
_بتضحك …. بس علفكرة مش لوحدى
عبدالرحمن بخضة :
_اية ؟؟
ماجد بضحك :
_و مالك اتخضيتى يا بيضة كدة ما انت عنست انت كمان
عبدالرحمن بضيق :
_امك فكرانى بنت و كل ما تشوفنى تقولى انت عنست كدا … بعدين لو مصممة اوى كدة على فرح قريب ما تشوف لعمو عروسـ…
قاطعه ماجد بسرعة :
_ما تكملش قولتلها كدة و مقولكش على الى شفته
عبدالرحمن بتسأول :
_لية اية الى حصل ؟
ماجد بحزن مصطنع :
_حولت عليا كل حاجة كانت قدامها اى حاجة كانت بتلمحها كانت بتحدفها عليا …. و ما نعتنى من دخول البيت اليوم كله و حذرتنى تلتاشر الف مرة انى اقول كدة قدام ابويا …. قال اية انى هفسده و هلعب الفكرة بدماغه
عبدالرحمن بضحك :
_هههههههههههههههههه تستاهل
_ طب يلا نقوم ياخويا علشان طنطك نرمين بتتصل
قالها ماجد و هو ينهض من المقعد الذى كان يجلس عليه
عبدالرحمن :
_طب يلا
(عبدالرحمن رؤوف المنشاوى ….. مهندس لديه شركته الخاصة لديه 29 عام يتمتع بجاذبية خاصة فلديه جسم رياضى و بشرة قمحية و عينين زيتونية و شعر بنى طويل نسبيا يعمل والده فى كندا و يعيش الان مع عمه حامد والد ماجد )
(ماجد حامد المنشاوى ……27 سنة طبيب جراحة و لديه عيادته الخاصة و يعمل دكتور فى مستشفى خاصة و شخصية مرحة مع المقربين و جدية كثيرا مع الاخرين وسيم و ذو جاذبية حيث له جسم رياضى و عينين سوداتين و شعر اسود طويل و بشرة بيضاء )
__________________________ __________________________ __
فى المساء الساعة السابعة
امام منزل ريناد وعائلاتها تجلس ريناد بداخل سيارتها تنتظر روان و والدتها ليهبطو
ريناد و هى تتحدث فى الهاتف مع نادين :
_جهزتو الحاجة و لا لسة
نادين بتمثيل الجدية :
_كله تمام يا فندم و مستنين برنسس روان
ريناد و هى تنظر اتجاة باب المدخل :
-اها اوك اهو روان نزلت هى و ماما ربع ساعة و هنبقى عندكم
نادين وهى تغلق :
_تمام … هقفل انا بقا
روان و هى تجلس بالامام بجانب ريناد :
_اممممم هنروح فين يا ريرى
ريناد و هى تنظر لوالدتها عبر مراءة السيارة الامامية لوالدتها :
_النادى يا رينو …. ماما خالو عاصم هناك علفكرة مع نادين و ريم
روان بأقتراح :
_اها النادى حلو …. هو انا ممكن اتصل بمى تيجى على هناك ؟؟
نور بإبتسامة :
_مى !! البت دى وحشتنى …. هى عاملة اية صحيح يا رونى
روان بضحك :
_الفاشلة نجحت و جابت 98.1 %…. و ناوية ما تسبنيش برضه
ريناد لروان :
_والله انتى الفاشلة مش هى …. اتصلى بيها تيجى على النادى يلا
روان و هى تخرج هاتفها من حقيبتها :
_اوك
__________________________ _____
*عند ريماس و ريناد فى النادى *
_ هو ريناد فين كدا
تسألت ريماس و هى ترتب الهدايا اعلى الطولة
نادين بهدوء :
_جاية اهو ….. ” و اكملت و هى تنظر فى اتجاة اخر ” اهم جم هناك اهو
روان و هى تقترب عليهم :
_عاملنى اية بقا …. اصل انا قلبى مقبوض مش عارفة لية
ريماس و هى تشير اتجاة احد المقاعد :
_اقعدى ياختى …. دا احنا صرفين قد كدا
روان بغرور:
_الله …. مانا الصغيرة و من حقى انكم تدلعونى
نادين بخبث :
_طبعا يا قلبى و احنا مدلعينك اخر دلع
روان و هى تشير لاحد :
_اوك …. مــى مــى
مى بعدما اقتربت و جلست :
_ازيكم يا بنات ازيك يا طنط و ازيك يا انكل عاصم
عاصم بإبتسامة بسيطة :
_تمام الحمدلله …. عاملة اية و بابا كمان
مى بفرحة :
_تمام الحمدلله …. مش تبركيلى يابت يا ريم مش نجحت
نور و عاصم و نادين و ريناد :
_الف مبروووك
ريماس بنبرة مستفزة :
_مبروك ياختى …. شكلك شطرة فى الغش
مى بغرور مصطنع:
_انا ؟؟ انا مش بغش يا ريم انا ببرشم بس
روان بضحك :
_انتى هتقوليلى ….. دى اكتر واحدة مكروهه من البنات لما بتلاقى حد بيغش بتبلغ علطول ..دحــيـحـة بصحيح
ريناد و هى تشير لشخص :
_طب يلا طفى التورتة
روان بفرحة :
_الله دى عليها صورتى و مكتوب الف مبروك يا دكتورة
نادين بفخر :
_علشان تعرفى بس يا بنتى
روان بقفز و سعادة :
_شكر شكرا
و من ثم بدا ينزل على روان ورق ملون و جاء اصدقائها من خلفها و هم يهتفون بصوت عالى :
_مبروووووووووووووووووووووو وووووك
حلا بمرح :
_جبتيها ازاى كدة يا دحيحة
روان بدهشة :
_ انتو جيتو ازاى
حلا بمزاح :
_ على رجلينا .. هو اية اللى ازاى !
نسمة :
_ريماس اتصلت بينا علشان نيجى نحتفل بنجاحك
روان و هى تنظر لريماس بشكر :
_شكرا يا ريمو
ريماس بغموض :
_خلى الشكر لبعدين
ياسمين و سلمى :
_اتفضلى يا رونى
روان بفرحة :
_لا و هدايا كمان تعبتو نفسكو لية طيب
ياسمين بمزاح :
_عالله يطمر
روان بتسأول :
_ههه اوك ….. و انتو عملتو اية ؟
ياسمين بغرور :
انتى بتسالى شلة الدحاحين عملو اية !
نسمة و هى تجيب :
_ابداً يا ستى نجحنا كلنا انا جبت 97.3 و ياسمين 96.8 و حلا94.5 % و سلمى 97.5
نور بفرحة :
_ما شاء الله مبروك يا بنات
عاصم بتسأول :
_و ناوين على اية بقا
حلا بسرعة :
_هقولك انا يا انكل …. انا هندسة و نسمة صيدلة و سلمى و ياسمين ألسن
ريناد قالت :
_يعنى برضه هتفترقو اممممم
سلمى :
_لا نفضل فيس و هنشوف بعض برضه
_ المهم يا رونى مش هتفتحى هداياتنا
قالتها ريماس بخبث
نادين بإقتراح :
_افتحى هدايا صحابك الاول
روان بإيجاب :
_اوك …. صحيح فكرونى اجبلكم هدايا بمناسبة نجاحكم ….. بس دا لو هداياكم عجبتنى
نسمة بغيظ :
_افتحى ياختى و انتى ساكتة
بدأت تفتح روان الهدايا اول هدية كانت هدية مى و كانت عبارة عن سلسلة بحروفهم حضنت روان مى و شكراتها و بدات بفتح هدية نسمة و كانت عبارة عن بلطو للكلية و فرحت روان جدا بالهدية و من ثم بدأت بفتح هدية حلا و من بعدها سلمى و ياسمين و شكرتهم كتير
قالت نور :
_وقت هديتى ….. اتفضلى يا قلبى
فتحتها روان و كانت عبارة عن طقم *كولية * فرحت بية روان و حضنت مامتها و شكرتها و اعطأها خالها مفتاح
روان بأستغراب :
_دا اية دا
عاصم بإبتسامة :
_انتى شايفة اية …. مفتاح
روان و هى تؤمى برأسها :
_ايوة مانا شايفة انو مفتاح بس لية
عاصم قال :
_عربيتك يا رونى
و كأنه قال كلمة السر الذى جعلت روان تقفز * تطنطط * من الفرحة و صرخت مما أدى الى جذب أنتباه الناس اكثر مما كانوا ماتبعانهم و حضنت روان خالها و تقفز و تقول بصوت سعيد و فرحة :
_حبييييييييبى يا خالو
عاصم بفرحة :
_مبرووووك يا قلبى يلا عايزك تخشى طب و تشتغلى معايا
روان :
_ان شاء الله
سلمى بمرح و هى تغمز لروان :
_الله يسهلو يا عم
نادين مصطنعة الغيظ :
_بقا انت يا سى بابا تجبلها عربية و انا لا
عاصم بهدوء :
_ مش انتى الى رفضتى اجبلك عربيات
نادين : هنشوف الموضوع دا بعدين
روان لنادين :
_بطلى حقد
نادين بمزاح :
_ملكيش دعوة انتى انا بكلم بابايا و استنى هديتك و انتى سكتة
ريناد بإشفاق و هى تهمس لنادين و ريماس لانها كانت فى المنتصف بينهم :
_بلاش نوريها الى احنا جيبينه …. شوفتى فرحانة ازاى
ريماس بصوت منخفض :
_لالالالا انا مصرة بقا
نادين و هى تجيب :
_و انا كمان يا ريرى مصرة
نادين لروان :
_مش عايزة تشوفى الى احنا جيبينه
روان و هى تنظر لهم و تنظر للهدايا خصاتهم :
_اها يا ريت و شكل فى هدية كبيرة هناك اهى يا ترى اية دى
ريماس بشرح :
_بصى احنا جبنالك هداية واحدة و كل واحدة برضه هتقدملك هدية …. بصى خدى هديتى افتحيها كدة
روان و تنظر للهدية باستغراب فكانت على شكل دائرة و مغلفة :
_دى اية دى
ريماس و هى تحاول تخفى ضحكتها :
_افتحيها
روان و هى تنزع الغلاف و من ثم رمت الهدية من يدها و قفزت للخلف :
_عاااااااااااااااا يا ماااامى
نور و هى تضحك :
_اية دا يا ريماس جيبلها فااار ههههههه
كانت الهدية عبارة عن فار ابيض داخل دائرة من البلاستيك
روان و هى تنظر لريماس بغيظ :
_اية دا !! جيبالى فار
ريماس و هى تضحك :
_يا حبيبتى عادى دا انتى عايزة تدخلى طب يعنى فيران و جثث و كدا …. بعدين كدة او كدة هتشترى فيران فانا وفرتلك و جبتلك فار …… يالا الف مبروك يا حبيبتى يا رب الهدية تكون عجبتك
روان بغيظ و توعد لريماس :
_انا مش هرد هنا و لا هاخد حقى دلوقتى
ريناد بسرعة :
_ شوفى هديتى يا روان
و اعطتها علبة متوسطة الحجم …. اخذتها روان و قالت بحب :
_ريرى حبيبتى انا متاكدة انى هديتك هتعجبنى
و نزعت روان عن الهدية *الشريط * الذى كانت تتزين به و الغلاف و عندما فتحت الصندوق خرجت فى وجهه لعبة ادت الى فزعها و قذفت روان بالهدية و نظرت الى ريناد بغيظ :
_انتى بتضحكى يا ريناد هانم …. انتو ناوين تشلونى
ريناد و هى تضحك :
_بعيد الشر عنك يا روحى
كل هذا و الجميع يقفون و هم يضحكون
نادين بصوت عالى :
_هديتى بقا و علفكرة مش هديتى لوحدى لا دى هدية ريناد و ريماس كمان
و غمزت بعينيها لريناد فنظرت ريناد الى روان و قالت :
_بصيلى يا روان احنا عارفين اننا زودنها لكن هنصلحك بس لما تشوفى الهدية
كانت روان تنظر لريناد بغيظ و الجميع ينظر اتجاه ما ذهبت نادين بصدمة و خوف و هم يحركون روؤسهم بـ *لا*
وصلت نادين خلف روان و قالت و هى تضحك :
_رونى بصى الهدية … اية رأيك بقا
التفت رونى لنادين و كادت ان تتكلم حتى رات ما بيدها و ما كان لها رد فعل الا انها جرت بسرعة و هى تصرخ :
يملأ الصراخ جميع اركان هذا المنزل البسيط لتخرج سيدة من احدى الغرف هذا المنزل يبدو انها فى منتصف العقد الرابع
تخرج بهلع و خوف من هذا الصراخ العالى تتجه مسرعة و بخطوات راكضةلغرفة اخرى و يأتى منها الصراخ
تدير المقبض و تدلف بخوف الى الغرفة و هى تجوب بعينيها الغرفة لتقع عينيها سريعا على هذة الفتاة الواقفة على الفراش و تققز علية و هى تصرخ بـ :
_نجحت و نجحت عااااااااا …. انااااااا و كمان مرة انااااا … نجااااحت
و تبدا الرقص على الفراش و هى تهتف :
_مبرووك يا انا …. و نجحت ياا انا ….و هتدخلى طب يا انا
لم تستطع السيدة استيعاب ماذا تقول لصراخ الفتاة بهذه الكلمات فاصبح يستصعب فهمها
تنهرها السيدة بصوت عالى :
_اية يا بت الصوت العالى دا …. انتى اتجننتى !… ” و من ثم تلاحظ وقوفها على السرير ” و بعدين متنيلة وقفة على السرير لية يلا انزلى بدل ما …
يقاطعها دخول فتاتان تقول احدهما بضيق :
_فى ايــة !!… اية الصوت العالى دا !… صحتينا و صحتى الجيران
لتقول الاخرى بخوف :
_فى اية يا روان بتصوتى لية على الصبح كدا …..”و من ثم تقول عندما تراها واقفة على السرير”….اوعى … لا مــسـتـحـيــل فى …فار
تصرخ الفتاة الواقفة على السرير عندما ترى الاخرى تقف بجانبها اعتقاداً منها ان يوجد فار
تقول الفتاة الاولى بفزع :
_فار … فين .. فـ ..فين
لتقول الثانية و قد هدأت قليلا بتسأول و دهشة :
_فين؟؟ هو انتى متعرفيش فين ؟؟….امال بتصوتى لية ؟؟
لتقول الذى واقفة بجانب باب الغرفة بضيق و نفاذ صبر:
_ما تخلصى يا روان مش هنقعد كل اليوم علشان نشوف بتصرخى لية قولى فى اية مش نقصين جنانك …. ” و اكملت بضيق و لهجة امرة موجهه كلامها للاخرى ” … و انتى انزلى يلا عشان نجهز علشان هنتاخر كدة يا ريماس
لتقول روان بسرعة و فرحة و هى ترئ اختها تهم لخروج الغرفة:
_استنى يا ريناد مش هتتقوليلى مبروك
لتنظر لها ريناد بسخرية و تقول باستنكار :
_لية ان شاء الله ؟؟ هتتجوزى و نرتاح منك ؟
قالت روان بفرحة و هى تنظر لوالدتها الذى ظهر على وجهها الضيق و الملل و هى تتابعهم :
_انا نجحت …. لا و مش كدة و بس لا انا هدخل…طب
لتقول ريماس و هى تنزل من على السرير و تتجه لتقف بجانب ريناد :
_واللهى و جبتى كاام يا دكتورة روان عشان تكونى ضامنة انك تتدخلى طب
قالت روان بتباهى و هى تنظر لريماس بسخرية :
_لية انتى فكرانى زيك اجيب ….
تقاطعها والدتها و هى تصرخ بها و تنهرها بحدة :
_روااان احترمى نفسك متنسيش انها اكبر منك و لازم تحترميها …” تكمل بقلق “… و قولى جبتى كام متسبناش على اعصابنا كدا يا بنتى
لتقول ريماس بغضب و سخرية :
_سبيها يا ماما ما نشوف الهانم جابت كام ….دى مش هتعدى ال90 %حتى …”ثم اكملت و هى تنظر لروان ” ….. جبتى كاام يا … أختى العزيزة
قالت روان بفرحة و حماس :
_جبت ….98.7%…انا فرحاانة
لتطلق والدتها زغرودة عالية و تقول بعدم تصديق و فرحة : بجد يا روان !! لولولولولولى مبروووووووووك يا حبيبتى
تجيبها روان بسعادة و رضى : الله يبارك فيكى يا ماما
تذهب لها والدتها و تحتضنها بفرحة بعدما هبطت روان من على الفراش
قالت ريماس بفرحة حاولت اخفائها بنبرة ساخرة :
_مبروك يا روان … عقبال التخرج بعد 15 سنة
ردت عليها روان بنظرة غاضبة مصتنعة فهى تعلم ان اختها سعيدة لها و لكن تفعل هذا لتصير استفزازها
قالت ريناد بفرحة عارمة و هى تتجه لتحضن روان :
_مبروووك يا رونى عقبال يا حببتى التخرج و نشوفك دكتورة
ابتسمت لها روان و هى تبتعد و تقول بمرح :
_مش هتنفع معايا مبروك كدا …. انا عايزة حفلة و هدايا محترمة …و مش اى هدايا يا ريرى
قالت ريناد بابتسامة :
_حاضر يا رونى …. حجيب هدية مش هقول هتعجبك … لا انا هقول هتصدمك من جمالها
لتقول روان بحماس:
_اية هى ؟؟ ها اقوليلى اية هــي
لتبدا ريماس بالضحك و تقول بغموض:
_اوعى يكون قصدك يا ريناد على …. ههههههه
لتؤامى ريناد برأسها و هى تضحك
روان بحيرة :
_فى اية ؟؟ بتضحكو و ….” لتكمل بتسأول “…. انتو ناويين تجيبولى اية
ريناد و هى تدلف خارج الغرفة :
_لما نيجى هتعرفى …. يلا باى دلوقتى
تخرج خلفها ريماس و هى تقول لروان:
_باى يا رونى يارب المفأجاة تعجبك
لتقول روان بسخرية :
_مش لما اشوفها …. مش عارفة لية حاسة انكو بتخططولى لحاجة
لتقول ريماس من الخارج بمرح :
_حاسة مش متاكدة
تنظر روان لوالدتها لتراها واقفة تشاهدهم و تضحك لتتقدم روان باتجاهها و تعانقها
روان ببتسأول :
_اية رأيك يا حجة نور …مبسوطة ؟؟
والدتها بسعادة :
_مبسوطة ؟! دا انا هموت من الفرح
لتقول روان بسرعة :
_بعد الشر عليكى متقوليش كدا ربنا يخليكى لينا و يطولنا فى عمرك
والدتها بابتسأمة :
_ربنا يخليكى ليا يا روان بس كلنا هنموت يا حببتى … علموم مبرووك
روان بمرح :
_طب مفيش زغروطة كمان منك كدة يا ايتها الام المصرية
لتضحك والدتها بفرح و تقو بإبتسامة :
_طبعا يا روحى ثم أطلقت ( زغروطة ) لولولولوليييييي…. “و من ثم تكمل قائلةبتمنى” ….. ربنا يخليكو ليا و تفضلو فرحانين دايما و اشوفكو بأعلى المناصب ياارب
لتردد روان خلفها بابتسامة :
_يااااارب
……………………..
يعلى صوت هاتف المنزل فى الرن ثم يصمت لثوانى و يبدا بالرن من جديد
:_اوف .. من الى بيتصل دا …. متهدأ شوية الله
نطقت بها فتاة فى منتصف العشرينات بتذمر و هىى تتجه نحو الهاتف و من ثم ترفع الهاتف و ترد بهدوء :
_الو
اتها صوت المتصل من الناحية الاخرى يقول بغيظ و حدة :
_اسمها السلام عليكم يا هانم …. اتعلموها بقا
لتقول الفتاة بضيق :
_هو انتى يا رخمة …. بتتصلى لية و على تليفون البيت كمان !! ها
ليقول المتصل بسخرية :
_مهو لو البشمهندسة ترد على تليفونها مش هضطر اتصل على تليفون دا و اعمل ازعاج فى البيت عندكو
لتقول الفتاة بنفاذ صبر :
_طب طب اقفلى و انا هتصل بيكى
ليقول المتصل بسرعة :
_و لا تتصلى بيا و لا اتصل بيكى …. بقولك اجهزى علشان نروح الشغل يلا و … صحيح جهزى نفسك علشان تشترى هدية لروان اصلها نجحت
الفتاة بسعادة :
_بجد …. قوللها الف مبروووك و انا هقول لبابا ….. و انا نص ساعة و ابقى جاهزة ….سلميلى على عمتى و على روان و ريماس
المتصل بهدوء :
_ماشى و انا كمان هبقى جاهزة …. الله يسلمك يا حببتى و سلميلى على العندك
الفتاة بإبتسامة :
_الله يسلمك يوصل … يلا سلاموز
المتصل :
_يلا سلامانجة
تضع نادين سماعة الهاتف بموضعها و تتنهد بهدوء لتسمع صوت ذكورى من خلفها
:_ مين الى بيتصل يا نادين ؟؟
لتلتفت بسرعة و تنظر للرجل الواقف خلفها صاحب االثانية و الخمسون عام حيث يملا الشيب راسه ليزيده وقار
لتقول بسعادة :
_دى ريناد …. بتقولى روان نجحت الحمدلله
ليقول الرجل بسعادة :
_واالله …. طب هبقى اتصل بيها ابركلها طول عمرها متفوقة و طبعا اشطر منكم يا فاشلين
لتضحك نادين و هى تقترب من والدها و تحضننه و تقول بحزن مصطنع :
_انا فاشلة برضه يا بابا …. دا اخواتها هما الى مفشلينى …زمبقولك كدة
ليقول والدها بسخرية :
_انتى هتقوليللى مانا عارف
نادين بمرح و هى تبتعد عن والدها و تتجه صوب غرفتها :
_خلاص بقا يا عاصم باشا هتاخرنى و ريناد هتبهدلنى و انا مش عايزة اتهزق …. مش كل يوم تهزيق تهزيق
ثم تكمل و هى تمتم بخفوت و هى تدلف داخل الغرفة ليتابعها والدها بعينيه حتى تتختفى خلف بابا غرفتها و من ثم يتجه الى مكتبه و هو يبتسم
(نادين عاصم …. فتاة جميلة ذات عينين خضرواتين و بشرة بيضاء و شعر كستنائى متوسط الطول ورثت جمالها من والدتها
تخرجت من كلية هندسة تعمل مهندسة ديكور فى احد الشركات الهندسية مع ابنة عمتها نورهان “ريناد” توفت والدتها عندما كانت فى التاسعة من عمرها و من ذلك الوقت و هى تعتبر عمتها والدتها و بنات عمتها اخواتها …. فتاة مرحة و جدية ايضا و هادية و عصبية ايضا )
(عاصم حمدان …. طبيب لدية مستشفى خاصة به و هو مشهور جدا و يعشق ابنته لانها شبه والدتها كثيرا )
……………………..
فى حديقة احدى الفيلل .. الموجودة فى الاسكندرية
_يا حبيبتى متخافيش هنسافر سوا بس انا ورايا شغل الفترة دى استنى اسبوع او اسبوعين بالكتير
_لا يا حمزة انا عايزة اسافر مع ماما …. انا مش ممكن استنى اسبوع لسة
نطقت بها و هى تهم بالنهوض من المقعد و هو يجلس امامها
حمزة بنفاذ صبر و بنبرة حادة و هو ينهض هو الاخر ايضا :
_انا قولت انك مش هتسافرى من غيرى يا جوريا ….. و مامتك انا كلمتها و قولتلها تستنى اسبوع و نسافر سوا و هى وافقت
تاففت و ضربت الارض بقدمها و من ثم التفتت لتغادر و لكن اوقفها صوت طفلة صغيرة ببكاء :
_مااامى
لتنظر باتجاه الطفلة التى لا تتجاوز الخمسة اعوام و هى تمسك فى طرف تنورتها التى تصل لركبتها و بعين الطفلة الدموع
لتقول جوريا بهلع و خوف من منظر ابنتها :
_مالك يا ملاااك … بتعيطى لية ؟؟ …. حد ضيقك ؟؟
لتقول ملاك بنبرة طفولية و هى تمسح دموعها :
_محمد مش عايز يلعب مع ملاك و بيضربها
لتتنهد جوريا بارتياح قليلا و تلقى نظرة على ملاك و من ثم ترفع عينيها لحمزة الذى يقف يتابع الموقف و تنظر له نظرة ذات مغزى و تقول بضيق :
_محمد بقا مش يطاق …. (و تكمل و هى تشير لملاك )…. شوفت مخلى بنتى …( و تضغط على الكلمة الاخيرة )…..تعيط و ماما عائشة مش بتعمل له حاجة
ثم قالت لملااك و هى تمسد على شعرها الاصفر الناعم بحنان :
_خلاص يا ملاك قلبى ….مش لازم تلعبى مع محمد …. العبى مع الدادة
لتقول ملاك بضيق طفولى :
_لا انا عايزة العب مع محمد هو عنده لعب حلوة و احلى من الى عند ملاك
ليقول حمزة بنفاذ صبر:
_خلاص يا ملاك العبى مع الدادة و انا هبقى اجبلك لعب احلى من الى عند محمد
لتبتسم ملاك و تقول بتسأول :
_بجد يا دادى ؟
ليقول حمزة بإبتسامة و حنان و صدق :
_بجد يا روح دادى
لتجرى ملاك لتغيظ محمد و ينظر حمزة لجوريا بحادة و تحذير لتبادله جوريا بنظرات غاضبة تدل على عدم رضاها و تذمرها
ليقطع هذة اللحظة الصمت التى ساد لدقيقة بينهم جوريا و هى تقول بضيق :
_انا مش عارفة انتو مخليين لية الواد اابن الخدامة دا هنا
ليقول حمزة بغضب و هو يشير لها بتحذير :
_خلى بالك من كلامك و انتى عارفة ان ماما مكنتش بتعبر امه خدامه بالعكس هى تعتبر صاحبتها و هو اقعد هنا فى بيتى او فى الاصل بيت والدى و مسماحلكيش تتكلمى بالطريقة دى
لتبتسم بسخرية و تتركه و ترحل لينظر لها و هى ترحل بأسى و هو يقول لنفسه :
_انا مش عارف اية الى غيرك و خلاكى كدة بس انا مبقتش اقادر استحمل اكثر من كدة
ثم يطلق تنهيده حارة و يتجه للخارج مقصود عمله
……………………..
تقف امام المرأة و هى تعصك شعرها الاسود و الناعم على هيئة ( كحكة ) و تمسك حجابها لترتدية الذى يجمع اللونين اسود و رمادى ليلام الملابس الذى ترتديها
و اثناء انشغالها بارتدأ حجابها يدق باب الغرفة و ينفتح لتدخل منه ريماس و تلقى نظرة عى شقيقتها و هى تقف امام المراة ترتدى حجابها و من ثم تتجه الى الفراش و تجلس علية و تتابعها بعينيها و هى تقول بتسأول :
_انتى هتجيبى لروان الهدية الى اتفقنا عليها ؟
لتضحك ريناد و تقول بخبث :
_اها …. هجيبها و حاسة انها هتعجبها اووووووى …. دى ممكن تموت من الفرحة
لتضحك ريماس و تقول مصححة كلام ريناد :
_تقصدى تموت من الخضة من الخوف
لتبتسم لها ريناد و تتنتهى ما كانت تقوم به لتهتف ريماس بتسأول و هى تفكر:
_اكيد نادين عارفة انتى ناوية تعملى اية ….. مش بعيد تكون فكرتها و هى العقل المدبر لليلة كلها
لتضحك ريناد و تقول بثقة و تأكيد لكلام اختها و هى تتجه نحوها و تجلس جانبها بالفراش :
_دا اكيد يا ريم هى الى مخططة لليلة كلها و فى مفأجات اكتر لسة هتعملها لرونى
لتقول ريماس بإشفاق مصطنع :
_حرام عليكو مش هتلحقو تخلو البت تتهنى بفرحتها بنجاحها و …. وباين بصراحة انتو ناوين متخلوهاش توصل للجامعة كدة
ريناد بسخرية :
_ يا حنينة …. اتفقتى معانا لية طالما هى صعبانة عليكى اووى كدة
ريماس بثقة و غرور :
_علشان انتو مبتعرفوش تعملو حاجة من غيرى و …. بذات فى المصايب
ريناد بضحك :
_علشان انتى مصيبة متنقلة ….. و يلا ننزل علشان نلحق نعدى على نادين و ناخدها بعدين نوصلك و نطلع على شغلنا
ريماس بتفهم و جدية :
_طب يلا …. اتصلى بنادين خليها تستنانا
ليخرجو الفتاتان من الغرفة لتقول ريماس بصوت عالى :
_ماما … احنا نازلين عايزة حاجة
لتخرج والدتهم من غرفتها متجه لهم و تقول بحنان:
_عايزة سلامتكو يا حبايبى … خلى بالكو من نفسكو
ليقبلو والدتهم و يهمو للخروج من المنزل و تقول ريناد لوالدتها بجدية :
_قولى لروان تجهز النهاردة الساعة سابعة هنيجى ناخدها و اجهزى انتى كمان يا ماما
لتؤمى نور براسها و تقول لهم بحنان :
_لا إله الا الله
ليردو عليها ب :
_محمد رسول الله …. مع السلامة
تنزل ريناد و ريماس خلفها و من ثم يتجه الى سيارة سوداء اللون تقف بجانب الطريق و تضغط ريناد على زر المفتاح الالكترونى و تدلف بها و من ثم تتابعها ريماس و هى تجلس بالكرسى الذى بجانبها و بعض ثوانى تدير ريناد السيارة و تنطلق بها و هى تقول لريماس:
_ اتصلى بنادين
لتؤامى ريماس براسها و تتصل بها
(ريناد عبدالله ….. مهندسة ديكور تخرجت من كلية هندسة و بدات تعمل بشركة للديكور مع نادين ابنة خالها عاصم حمدان ….. الابنة الكُبرة لوالدتها لديها اختين مات والدها و هى فى سن 17 …… فتاة متوسطة الجمال تملك عينين سوداتين و شعر طويل اسود و بشرة بيضاء )
(ريماس عبدالله ….. محامية تعمل باحد المكاتب للمحاماة … الابنة الوسطى بين قرينتها تتميز ببشرة قمحاوية و شعر اسود و عينين بلون العسلى جمالها هادى و هى فتاة مرحة و عنيدة و تحب اهلها كثيراً و صديقاتها )
……………………..
تدخل الغرفة بهدوء لتتجه نحو النافذة الموجودة فى اخر الغرفة لتسسل اشعة الشمس الى الغرفة و تداعب وجهه هذا النائم على الفراش
ليبدا هذا الشخص بالانزعاج و التقلب على الفراش بضيق و يقول و هو يدير وجهه للجهه الاخرى و يضع الوسادة على راسه :
_اقفلى البتاع دا و سيبينى انام يا ماما
لتقول السيدة و هى تترك النافذة و تجه نحوه :
_يا بنى قوم بقا دى خامس مرة اجى اصحيك ….. ملقيتش غير انى افتح الشباك
ليقول الشاب بملل و هو يجلس :
_نعم !…..خير فى اية على الصبح كدة !
لتقول السيدة بحنان :
_الساعة 8 يا بنى ….. مش هتروح الشغل
ليقول الشاب بضيق :
_مش هروح الزفت و ياريت تسبينى بقا
لتقول والدته بتسأول :
_افهم بس حصل اية خلاك مش عايز تروح الشغل دا تانى
ليقول الشاب بانزعاج من الحاح والدته علية منذ امس لمعرفةسبب تركه للعمل :
_يا ماما قولتلك مفيش حاجة انا بس لقيت انه مش نفعنى و ارجوكى سبينى انام بقا منمتش بقايلى يومين
لتقول والدته :
_خلاص هسيبك تنام بس لما تصحى اكيد هعرف اية الى حصل
ليرد بنفاذ صبر :
_ان شاء الله
لتقول بحنان :
_ ربنا يهديك يا ابنى
لتخرج السيدة و تتركه يتنهد فى ضيق و من ثم يبدا بتذكر ما حدث لتتحول نظراته للتوعد و الكره
……………………..
تجلس على فراشها تتصل باصدقاها لتعلمهم بظهور النتيجة
روان بفرحة :
_يا بنتى مكنتش مصدقة نفسى و انا بشوف نتجتى لقيت نفسى برمى اللاب و بتنطط ههه
الطرف الاخر بأبتسامة :
_طول عمرك هبلة …. انا بقا لما شوفتها ملقتش نفسى غير و انا بصرخ و بعيط هههه
روان بسخرية :
_مين فينا بقا الى هبلة يا ست مى !
مى بضحك :
_ههههه انا يا ستى و لا تزعلى نفسك ….. المهم ناوية على اية ؟
روان بتأكيد و ثقة :
_طب طبعا يا بنتى ….. و انتى بقى ؟
مى بإبتسامة :
_طب برضه ان شاء الله ….. طب باى يا روان دلوقتى جايلنا ضيوف الحق اجهز نفسى قبل ما يوصلو
روان بخبث :
_مين يا ميوش… مش عارفة لية حاسه انه روميو
يمنى بغيظ :
_طب والله انتى رخمة
روان بضحك :
_طب طب متتضيقيش يا جوليت
لتسمع روان صوت صفارة معلنه على اغلاق الخط من الجهه الاخر لتضحك بصوت عالى و من ثم تسمع صوت والدتها تنادى عليها
لتقول بصوت عالى :
_ نعم يا ماما …. جاية اهو
و تجرى لوالدتها تجاه المطبخ :
_نعم يا مامتى يا عسل انتى
قالتها و هى تدلف للمطبخ لمامتها
نور وهى تبتسم :
_يا بكاشة
روان بضحك :
_ ههه انا ؟؟
نور بتسأول :
_مش هنفطر ؟؟
روان بمرح :
_ المفروض انا الى اسأل السوأل دا انتى محضرتيش اى حاجة لحد دلوقتى
نور بهدوء :
_ افتحى التلاجة و طلعى جبن و عيش و كلى
روان :
_ لا انا اصلا مش جعانة دلوقتى
نور بإيجاز :
_ براحتك
ثم قالت بتذكر:
_ صحيح … اخواتك بيقولولك نبقى جاهزين الساعة 7
روان بإبتسامة :
طيب …. اروح انا اشوف الرسايل اللى جيالى دى
(روان عبدالله ….. الابنة الصغرى لعبدلله فايز تتم من العمر 18 عام فتاة مرحة و تحب عائلتها كثيرا و تتميز بالبشرة البيضاء و العين الرمادية الواسعة و الشعر الاسود القصير تشبه والدتها كثيرا )
(نورهان حمدان …… والدة ريناد و ريماس و روان توفى زوجها منذ 10 اعوام و لم تتزوج من بعده تحب بناتها كثيرا و لديها اخ واحد و هو عاصم حمدان و تحب نادين كثيرا و تعتبرها مثل أبنتها و هى تتميز بالعين الرمادية و البشرة البيضاء و تشبها روان فى ملامحها )
……………………..
يدق باب البيت بقوة لتقول سيدة بصوت عالى نسبيا و هى تخرج من الغرفة :
_مين !!…. اصبر طب ياللى بتخبط
و تفتح الباب هذة السيدة ببطء :
_تااااتاااا
قالوها طفلين صغار بصوت عالى و هم يقفزون على هذة السيدة لتقول بحب و هى تنظر لهم :
_سلمى ..سمير وحشتونى يا ولاد …. “و من ثم تكمل و هى تنظر للواقفة و على وجهها ابتسامة صغيرة و تنظر لها” ادخلى يا إسراء يابنتى وحشتينى
ليدلفو للداخل و قبل ان تغلق الباب تقول هذة السيدة :
_هو جوزك جة معاكى و لا ..
لتقاطعها بسرعة :
_لا ياماما وراءه شغل و هيجى على الغدا كدة
لتغلق الباب و هى تقول بتفهم :
_اها … ماشى … “تكمل بحب ” وحشتونى اووى بقالى مدة مشوفتكمش
لتقول اسراء و هى تمسكها لتجلس و تقبل يد والدتها :
_و انتى اكتر يا ست الكل وحشتينى والله لسة راجعين القاهرة امبارح
السيدة بتفهم و حنية :
_عارفة يا بنتى …. و انتى عاملة اية و جوزك و القرود دول ؟
سلمى بصوت عالى :
_احنا مش قرود يا تاتا
إسراء بضحك :
_كلنا تمام يا ماما و انتى و علاء عاملين اية …. هو فين صحيح
زينب بتنهيدة :
_الحمدلله … اهو نايم جوة و مش راضى يصحا … و مش فاهمة حاجة
إسراء بقلق :
_هو فى حاجة يا ماما و لا اية
زينب و هى تشير للولاد و توجه كلامها لهم :
_روحو يا ولاد حاولو تصحو خالكو …. عشان خلاص جبت اخرى
الولاد و هم يتجهون للغرفة :
_من عنينا دى اسهل حاجة عندنا
زينب و هى تحدث إسراء و بتعجب قالت :
هم ولادك هيصحوه ازاى !
إسراء بضحك :
_ههه متقلقيش مش عايزة تصحيه هما هيصحه …. بس فى اية بجد؟
زينب :
_اخوكى ياستى من يومين نزل الشغل سابه امبارح
إسراء باستغراب و تسأول :
_لية؟؟ دا مكملش يومين
زينب بقلة حيلة :
_مش عارفة و مش راضى يقولى حاجة
إسراء بنرة اتطمئنان :
_متخفيش …. حتلاقى معجبهوش …. انتى عارفة علاء متقلقيش نفسك بس
زينب بتنهيدة :
_ربنا يستر
ليسمعو صوت عالى ياتى من عند احد الغرف :
_يا إسرااااااااااااء
إسراء بضحك :
_هههه احم احم اهم صحو علاء و شكله هيطرودنى انا و العيال برة
و من ثم يرو شاب خارج من الغرفة و يحمل سلمى من الكنزة خاصتها من الخلف و باليد الاخر يحمل سمير ايضا بهذا الشكل
إسراء بضحك :
_هما عمملو اية ؟؟
ليقول علاء و هو يقذفهم على “الكنبة ” بغيظ :
_اساليهم اهم قدامك
ليقول سمير ببراءة مصتنعة :
_احنا مكناش هنعمله حاجة يا ماما بس هو نومه تقيل اووى
لتقول إٍسراء بمرح :
_انت هتقولى دا انا ياما اتشليت منه علشان يصحى
سلمى بإبتسامة خبيثة :
_احنا قعدنا نحاول نصحى فية بهدوء و هو مش عايز يصحى روحنا قولنا نصحيه بطريقتنا
ليكمل سمير :
_روحنا جبنا كبريت و ماية ساقعة من المطبخ
زينب بإستغراب :
_لية ؟؟ ماية ساقعة و كبريت ؟؟
علاء بغيظ و ضيق :
_ما تكملو قولو انتو عملتو فيا اية
سلمى بهدوء :
_احنا حطينا الكبريت بين صوابع رجله و سمير ولع الكبريت و انا صرخت فى ودنه بحريقةةةةة و اول ما جية ينط من على السرير سمير رماة فى وشه الماية الساقعة ههههههههههههه
إسراء و زينب بضحك :
_يا حبايبى
علاء بغضب :
_لـمِ عيالك يا إسراء بعيد عنى انا مش طايق نفسى
سلمى بضحك :
_تاتا قالتلنا نروح نصحيك علشان هى مش عارفة
علاء بضيق :
_ماما ابعديهم عنى دول شياطين
زينب بسخرية :
_دول! دول ملائكة
علاء و هو يدلف لغرفته يقول بسخرية :
ملائكة ؟؟! علعموم ابعديهم عنى انا نازل دلوقتى
زينب بتسأول :
_رايح فين ؟؟
_ نازل اقابل صحابى و هقعد معاهم شوية
رد عليها علاء من داخل الغرفة
لتقول إسراء :
_انت مش هتقعد معايا يا واد
علاء و هو يخرج من الغرفة بعدما بدل ملابسه :
_لما ارجع يا سوسو اشبعى بقا من الحجة عقبال ما ارجع علشان نرغى و تحكيلى عملتو اية فى البلد
إسراء بإبتسامة :
_ماشى يا حبيبى
سمير برخامة :
اجى معاك يا خالو
_ اقعد هنا يا رخم عايزين حاجة من تحت
قالها و هى يفتح بابا الشقة
زينب و إسراء بتمنى :
_لا ياحبيبى …عايزين سلامتك بس
سلمى بسرعة :
_انتو عايزين سلامته لكن انا …. خالو عايزة شوكلاتة
سمير بسرعة :
_وانا انا
علاء بمرح :
_بعد الى عملته دا انا مش هجبلكم حاجة و لو جبت هجيب سم فيران ليكم
و نزل و اغلق الباب خلفه
……………………..
وصلت ريناد و ريماس للمبنى التى تقنط فيه نادين و دقائق و كانت نادين جالسة فى الكرسى الخلفى للسيارة
نادين بمرح :
_ازيكو يا بنانيت
ريماس بمرح :
_ازيك ياختى …. هتحتفلى معانا بنجاح روان
نادين بتاكيد :
_دانا يا بنتى الى مظبطة الدنيا دا انا هروح للمدير النهاردة و اخد نص اليوم اجازة عشان اظبطلها الدنيا و المفاجئة
ريناد بضحك :
_و اهم حاجة المفاجئة
ريماس و هى تضحك :
_انا متخيلة شكل روان و هى بتجرى النادى كلة و بتصرخ هههههههه
نادين بغموض :
_دا انا هبهرها و اخليها يغمى عليها من فرحتها بالهدية
ريناد بضحك :
_هههههههه لا و انتى الصادقة
و تكمل و هى توجه كلامها لريماس :
_وصلنا يا ريمو نشوفك الساعة خامسة
ريماس بتفكير :
_هحاول اخرج الساعة خامسة
نادين و هى تترجل من السيارة وتتجه للكرسى الامامى :
اوك و احنا هنعدى عليكى يلا تشاو
ريماس برخامة :
_يرحمكم الله
_ يلا يا بت من هنا
قالتها نادين و هى تدلف الى السيارة بجانب ريناد و بعدما ابتعدت ريماس قالت ريناد :
_ يلا احنا … توكلنا على الله
……………………..
بمكان اخر يجلس شابان فى النادى
_انت يا عبدالرحمن مش قولتلى انك مسافر لابوك كندا
_لا ما هو هينزل بعد يومين فقولت مش لازم اروح بقا
ماجد بهزار :
_هتلاقية اتجوز هناك اجنبية و ينزل بيها مصر
عبدالرحمن بثقة :
_بابا ….. لالالا مستحيل
ماجد بمرح :
_ولية بقا مستحيل ؟؟ دول هناك المزز اية
عبدالرحمن بضحك :
_انا كنت ممكن اقول كدة بس دا لو مكنش بابا بيعشق ماما كدة دا بيحبها بطريقة فزيعة
ماجد بضحك :
_ههههههههه دا انا امى نفسها تعرف هى الست الوالدة عملت السحر لابوك فين هههههههه
عبدالرحمن :
_طنط نرمين عسل
ماجد بغيظ مصطنع :
_بتقول على امى عسل و انا قاعد ياض
عبدالرحمن بإبتسامة :
_و انا اقدر برضه يا كبير ….. يا دكتور
ماجد بغرور :
_نعم
عبدالرحمن بسخرية :
_و مالك اتغريت كدا لية ؟؟
_ يا ابنى انت ليك الفخر انك قاعد مع دكتور ماجد
قالها ماجد بغرور
عبدالرحمن بضحك :
_يا ابنى انت مصدق نفسك ؟ دا انت بتنجح بالغش انا خايف العيان يدخل عندك يعمل عملية تنسى جوه جسمه حاجة
ماجد بمزاح و خوف مصطنع و هو يضع يده على فم عبدالرحمن و ينظر حوله :
_اخرس ياض هتفضحنى ….. بعدين يا هندسة ما انا كنت بتعلم منك البرشام بيتعمل ازاى
عبدالرحمن بمزاح و غرور مصطنع و هو يرفع ياقة اقميصه :
_ و ادية طلع بفيدة و انت بقيت دكتور فى معيد القاهرة
ماجد بتنهيدة :
_المهم عايزين لما ابوك ينزل نبقى نعمل حفلة بمناسبة رجوعه
عبدالرحمن بشك :
_هى دى فكرتك انت و لا …. ؟
ماجد بإبتسامة :
_هى ولا دى
عبدالرحمن بإبتسامة :
_عيب عليك دا انا بفهمها و هى طيرة …. و يا ترى خير المرة دى طنط نرمين ناوية على اية
ماجد بغيظ :
_كل خير …. اصلها شغالة خطابة الايام دى
عبدالرحمن :
_هههههههه متقولش خلصت خطوبة للناس هدورك انت على عروسة
ماجد بسخرية :
_بتضحك …. بس علفكرة مش لوحدى
عبدالرحمن بخضة :
_اية ؟؟
ماجد بضحك :
_و مالك اتخضيتى يا بيضة كدة ما انت عنست انت كمان
عبدالرحمن بضيق :
_امك فكرانى بنت و كل ما تشوفنى تقولى انت عنست كدا … بعدين لو مصممة اوى كدة على فرح قريب ما تشوف لعمو عروسـ…
قاطعه ماجد بسرعة :
_ما تكملش قولتلها كدة و مقولكش على الى شفته
عبدالرحمن بتسأول :
_لية اية الى حصل ؟
ماجد بحزن مصطنع :
_حولت عليا كل حاجة كانت قدامها اى حاجة كانت بتلمحها كانت بتحدفها عليا …. و ما نعتنى من دخول البيت اليوم كله و حذرتنى تلتاشر الف مرة انى اقول كدة قدام ابويا …. قال اية انى هفسده و هلعب الفكرة بدماغه
عبدالرحمن بضحك :
_هههههههههههههههههه تستاهل
_ طب يلا نقوم ياخويا علشان طنطك نرمين بتتصل
قالها ماجد و هو ينهض من المقعد الذى كان يجلس عليه
عبدالرحمن :
_طب يلا
(عبدالرحمن رؤوف المنشاوى ….. مهندس لديه شركته الخاصة لديه 29 عام يتمتع بجاذبية خاصة فلديه جسم رياضى و بشرة قمحية و عينين زيتونية و شعر بنى طويل نسبيا يعمل والده فى كندا و يعيش الان مع عمه حامد والد ماجد )
(ماجد حامد المنشاوى ……27 سنة طبيب جراحة و لديه عيادته الخاصة و يعمل دكتور فى مستشفى خاصة و شخصية مرحة مع المقربين و جدية كثيرا مع الاخرين وسيم و ذو جاذبية حيث له جسم رياضى و عينين سوداتين و شعر اسود طويل و بشرة بيضاء )
__________________________
فى المساء الساعة السابعة
امام منزل ريناد وعائلاتها تجلس ريناد بداخل سيارتها تنتظر روان و والدتها ليهبطو
ريناد و هى تتحدث فى الهاتف مع نادين :
_جهزتو الحاجة و لا لسة
نادين بتمثيل الجدية :
_كله تمام يا فندم و مستنين برنسس روان
ريناد و هى تنظر اتجاة باب المدخل :
-اها اوك اهو روان نزلت هى و ماما ربع ساعة و هنبقى عندكم
نادين وهى تغلق :
_تمام … هقفل انا بقا
روان و هى تجلس بالامام بجانب ريناد :
_اممممم هنروح فين يا ريرى
ريناد و هى تنظر لوالدتها عبر مراءة السيارة الامامية لوالدتها :
_النادى يا رينو …. ماما خالو عاصم هناك علفكرة مع نادين و ريم
روان بأقتراح :
_اها النادى حلو …. هو انا ممكن اتصل بمى تيجى على هناك ؟؟
نور بإبتسامة :
_مى !! البت دى وحشتنى …. هى عاملة اية صحيح يا رونى
روان بضحك :
_الفاشلة نجحت و جابت 98.1 %…. و ناوية ما تسبنيش برضه
ريناد لروان :
_والله انتى الفاشلة مش هى …. اتصلى بيها تيجى على النادى يلا
روان و هى تخرج هاتفها من حقيبتها :
_اوك
__________________________
*عند ريماس و ريناد فى النادى *
_ هو ريناد فين كدا
تسألت ريماس و هى ترتب الهدايا اعلى الطولة
نادين بهدوء :
_جاية اهو ….. ” و اكملت و هى تنظر فى اتجاة اخر ” اهم جم هناك اهو
روان و هى تقترب عليهم :
_عاملنى اية بقا …. اصل انا قلبى مقبوض مش عارفة لية
ريماس و هى تشير اتجاة احد المقاعد :
_اقعدى ياختى …. دا احنا صرفين قد كدا
روان بغرور:
_الله …. مانا الصغيرة و من حقى انكم تدلعونى
نادين بخبث :
_طبعا يا قلبى و احنا مدلعينك اخر دلع
روان و هى تشير لاحد :
_اوك …. مــى مــى
مى بعدما اقتربت و جلست :
_ازيكم يا بنات ازيك يا طنط و ازيك يا انكل عاصم
عاصم بإبتسامة بسيطة :
_تمام الحمدلله …. عاملة اية و بابا كمان
مى بفرحة :
_تمام الحمدلله …. مش تبركيلى يابت يا ريم مش نجحت
نور و عاصم و نادين و ريناد :
_الف مبروووك
ريماس بنبرة مستفزة :
_مبروك ياختى …. شكلك شطرة فى الغش
مى بغرور مصطنع:
_انا ؟؟ انا مش بغش يا ريم انا ببرشم بس
روان بضحك :
_انتى هتقوليلى ….. دى اكتر واحدة مكروهه من البنات لما بتلاقى حد بيغش بتبلغ علطول ..دحــيـحـة بصحيح
ريناد و هى تشير لشخص :
_طب يلا طفى التورتة
روان بفرحة :
_الله دى عليها صورتى و مكتوب الف مبروك يا دكتورة
نادين بفخر :
_علشان تعرفى بس يا بنتى
روان بقفز و سعادة :
_شكر شكرا
و من ثم بدا ينزل على روان ورق ملون و جاء اصدقائها من خلفها و هم يهتفون بصوت عالى :
_مبروووووووووووووووووووووو
حلا بمرح :
_جبتيها ازاى كدة يا دحيحة
روان بدهشة :
_ انتو جيتو ازاى
حلا بمزاح :
_ على رجلينا .. هو اية اللى ازاى !
نسمة :
_ريماس اتصلت بينا علشان نيجى نحتفل بنجاحك
روان و هى تنظر لريماس بشكر :
_شكرا يا ريمو
ريماس بغموض :
_خلى الشكر لبعدين
ياسمين و سلمى :
_اتفضلى يا رونى
روان بفرحة :
_لا و هدايا كمان تعبتو نفسكو لية طيب
ياسمين بمزاح :
_عالله يطمر
روان بتسأول :
_ههه اوك ….. و انتو عملتو اية ؟
ياسمين بغرور :
انتى بتسالى شلة الدحاحين عملو اية !
نسمة و هى تجيب :
_ابداً يا ستى نجحنا كلنا انا جبت 97.3 و ياسمين 96.8 و حلا94.5 % و سلمى 97.5
نور بفرحة :
_ما شاء الله مبروك يا بنات
عاصم بتسأول :
_و ناوين على اية بقا
حلا بسرعة :
_هقولك انا يا انكل …. انا هندسة و نسمة صيدلة و سلمى و ياسمين ألسن
ريناد قالت :
_يعنى برضه هتفترقو اممممم
سلمى :
_لا نفضل فيس و هنشوف بعض برضه
_ المهم يا رونى مش هتفتحى هداياتنا
قالتها ريماس بخبث
نادين بإقتراح :
_افتحى هدايا صحابك الاول
روان بإيجاب :
_اوك …. صحيح فكرونى اجبلكم هدايا بمناسبة نجاحكم ….. بس دا لو هداياكم عجبتنى
نسمة بغيظ :
_افتحى ياختى و انتى ساكتة
بدأت تفتح روان الهدايا اول هدية كانت هدية مى و كانت عبارة عن سلسلة بحروفهم حضنت روان مى و شكراتها و بدات بفتح هدية نسمة و كانت عبارة عن بلطو للكلية و فرحت روان جدا بالهدية و من ثم بدأت بفتح هدية حلا و من بعدها سلمى و ياسمين و شكرتهم كتير
قالت نور :
_وقت هديتى ….. اتفضلى يا قلبى
فتحتها روان و كانت عبارة عن طقم *كولية * فرحت بية روان و حضنت مامتها و شكرتها و اعطأها خالها مفتاح
روان بأستغراب :
_دا اية دا
عاصم بإبتسامة :
_انتى شايفة اية …. مفتاح
روان و هى تؤمى برأسها :
_ايوة مانا شايفة انو مفتاح بس لية
عاصم قال :
_عربيتك يا رونى
و كأنه قال كلمة السر الذى جعلت روان تقفز * تطنطط * من الفرحة و صرخت مما أدى الى جذب أنتباه الناس اكثر مما كانوا ماتبعانهم و حضنت روان خالها و تقفز و تقول بصوت سعيد و فرحة :
_حبييييييييبى يا خالو
عاصم بفرحة :
_مبرووووك يا قلبى يلا عايزك تخشى طب و تشتغلى معايا
روان :
_ان شاء الله
سلمى بمرح و هى تغمز لروان :
_الله يسهلو يا عم
نادين مصطنعة الغيظ :
_بقا انت يا سى بابا تجبلها عربية و انا لا
عاصم بهدوء :
_ مش انتى الى رفضتى اجبلك عربيات
نادين : هنشوف الموضوع دا بعدين
روان لنادين :
_بطلى حقد
نادين بمزاح :
_ملكيش دعوة انتى انا بكلم بابايا و استنى هديتك و انتى سكتة
ريناد بإشفاق و هى تهمس لنادين و ريماس لانها كانت فى المنتصف بينهم :
_بلاش نوريها الى احنا جيبينه …. شوفتى فرحانة ازاى
ريماس بصوت منخفض :
_لالالالا انا مصرة بقا
نادين و هى تجيب :
_و انا كمان يا ريرى مصرة
نادين لروان :
_مش عايزة تشوفى الى احنا جيبينه
روان و هى تنظر لهم و تنظر للهدايا خصاتهم :
_اها يا ريت و شكل فى هدية كبيرة هناك اهى يا ترى اية دى
ريماس بشرح :
_بصى احنا جبنالك هداية واحدة و كل واحدة برضه هتقدملك هدية …. بصى خدى هديتى افتحيها كدة
روان و تنظر للهدية باستغراب فكانت على شكل دائرة و مغلفة :
_دى اية دى
ريماس و هى تحاول تخفى ضحكتها :
_افتحيها
روان و هى تنزع الغلاف و من ثم رمت الهدية من يدها و قفزت للخلف :
_عاااااااااااااااا يا ماااامى
نور و هى تضحك :
_اية دا يا ريماس جيبلها فااار ههههههه
كانت الهدية عبارة عن فار ابيض داخل دائرة من البلاستيك
روان و هى تنظر لريماس بغيظ :
_اية دا !! جيبالى فار
ريماس و هى تضحك :
_يا حبيبتى عادى دا انتى عايزة تدخلى طب يعنى فيران و جثث و كدا …. بعدين كدة او كدة هتشترى فيران فانا وفرتلك و جبتلك فار …… يالا الف مبروك يا حبيبتى يا رب الهدية تكون عجبتك
روان بغيظ و توعد لريماس :
_انا مش هرد هنا و لا هاخد حقى دلوقتى
ريناد بسرعة :
_ شوفى هديتى يا روان
و اعطتها علبة متوسطة الحجم …. اخذتها روان و قالت بحب :
_ريرى حبيبتى انا متاكدة انى هديتك هتعجبنى
و نزعت روان عن الهدية *الشريط * الذى كانت تتزين به و الغلاف و عندما فتحت الصندوق خرجت فى وجهه لعبة ادت الى فزعها و قذفت روان بالهدية و نظرت الى ريناد بغيظ :
_انتى بتضحكى يا ريناد هانم …. انتو ناوين تشلونى
ريناد و هى تضحك :
_بعيد الشر عنك يا روحى
كل هذا و الجميع يقفون و هم يضحكون
نادين بصوت عالى :
_هديتى بقا و علفكرة مش هديتى لوحدى لا دى هدية ريناد و ريماس كمان
و غمزت بعينيها لريناد فنظرت ريناد الى روان و قالت :
_بصيلى يا روان احنا عارفين اننا زودنها لكن هنصلحك بس لما تشوفى الهدية
كانت روان تنظر لريناد بغيظ و الجميع ينظر اتجاه ما ذهبت نادين بصدمة و خوف و هم يحركون روؤسهم بـ *لا*
وصلت نادين خلف روان و قالت و هى تضحك :
_رونى بصى الهدية … اية رأيك بقا
التفت رونى لنادين و كادت ان تتكلم حتى رات ما بيدها و ما كان لها رد فعل الا انها جرت بسرعة و هى تصرخ :