رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد

الرابعة عشر

تجلس و هى شاردة و تفكر فى وسيلة لإنهاء هذة القضية و الفوز بها ، تتذكر حديث الرجل المسؤولة عن قضية ولده و الذى ما كان سوى …
” انا خلاص هسحب القضية … انا مش هقبل بانى اخسر باقى ولادى … انا جالى تهديد ان ولادى هيموتو لو مسحبتش البلاغ … انا خلاص ربنا يعوض عليا و يرحم ابنى و ان شاء الله حقه ربنا هيجيبه.. بس انا مش هكمل فى القضية … ”
و ما كان رد ريماس عليه سوى انها اعترضت و نهارته على خوفه ، اخذت تفكر كيف تكمل هذة القضية ، قاطعها نداء والدتها و…
نورهان من الخارج :
_ ريمااااس تعالى علاء هنا و عايزك ..
ارتبكت ريماس كثيرا بسماع اسمه و زاد بجملة انه يريدها ، تسألت لماذا اتى و لكنها لم تأخذ مدة طويلة فى التفكير حيث ارتدت *اسدالها* و خرجت لهم …
علاء بنبرة ماكرة :
_ ريم عاملة اية ..
ريماس بخجل :
_ الحمدلله … جاى لية ؟
علاء بصدمة مصطنعة :
_ انتى مش عايزة تشوفينى
ريماس بحرج :
_ مش قصدى انا اقصد آآآآ
علاء بمرح :
_ خلاص مفيش مشكلة … انا جاى اخدك و نخرج شوية
ريماس بدهشة:
_ انا !! نخرج !!
روان متدخلة فى الحديث و بنبرة ماكرة و مرحة اردفت :
_ اها و اية يعنى و انا كمان هخرج معاكو ..
علاء بغيظ:
_ ممم رونى حبيبتنا …. شكلك تعبانة و محتاجة ترتاحى .. بلاش نتعبك معانا ..
روان بخبث :
_ لا مش تعبانة يا علاء … هدخل البس و اجى معاكو
ريماس باعتراض :
_ بس انا مش هخرج … ورايا شغل و …
علاء بجدية :
_ ريماس …. علشان نعرف بعض كتب كتابنا بعد اسبوع … اكيد مش هنتجوز و احنا منعرفش الا قشور عن بعض …
ريناد بتأييد لحديثه :
_ علاء عندو حق …
نورهان بحنان :
_ روحى يا حبيبتى …. و روان معاكو …
سعدت روان و ركضت لغرفتها لاستعداد …
روان بحماس :
_ 5 دقايق و هبقى جاهزة … بسرعة يا ريماس علشان نلحق نخرج و نتفسح …
________________________________________
تقف ريناد فى الشرفة بعد رحيل ريماس و روان بصحبة علاء ، و اثناء انشغالها بالتفكير فى العمل رأت امامها حمزة يدلف للشرفة وقف قليلا و من ثم انتبه لها و…
حمزة لريناد بابتسامة بسيطة :
_ منقذة بنتى …. بجد شكرا ليكى … على لحاقك لبنتى لمرتين
ريناد بتوجس :
_ انت بتكلمنى انا !! … هو انت بجد بتقولى شكرا !!!
حمزة بابتسامته :
_ اعتقد مفيش غيرك دلوقتى قدامى ..
ريناد ببساطة :
_ الشكر لله … مفيش داعى للشكر …
و اكملت بحماس :
_ ربنا يخليهالك هى جميلة اووى …. اعتقد انها مش شبهك … بس ماشاء الله عسولة اووووى
اختفت ابتسامته و تذكر بحديث ريناد جملة جوريا له :
_ “و دا الحاجة اللى ربنا انعم عليا بيها انها شبهى علشان كل ما تبوصلها تفتكر امها ههه ”
ترددت هذة الجملة فى اذنه ، تتجمد ملامحة و يقول بجمود :
_ شكرا على انقاذك لملاك … بعد اذنك
دلف خارج الشرفة سريعا تاركها تحتار من تقلب ملامحه و اسلوبه فجاءة ، لم تستوعب من اين الخطأ …
ريناد لنفسها :
_ هو اية اللى حصل !! ماله فجاءة قالب وشه و دخل … هو انا غلط فى الكلام و لا ايى ؟؟… بس فى حاجة غريبة … انا من ساعة ما شوفته و انا ما شوفتش مراته .. حتى البنت قعدت تعيط و تقول عايزة ماما … هو فى اية ؟؟…
_ ازيك يا ريناد !!… مالك واقفة كدا …
كان هذا صوت عائشة الواقفة فى الشرفة قبالتها ..
ريناد بذهول :
_ انتى بتكلمينى انا !!..
عائشة بمرح :
_ لا خيالك … هو فيه ريناد غيرك هنا؟؟..
ريناد بنفى :
_ لا … بس حضرتك افتكرتينى
عائشة بتسأول :
_ نورهان فين ؟؟..
ريناد : ماما !! ماما جوا … ممكن تبقى تجيلها ..
عائشة بابتسامة :
_ طب انا جيلكو ..
ريناد بخفوت :
_ هى ما صدقت و لا اية ..
عائشة بتسأول :
_ بتقولى حاجة يا ريناد … مش سمعاكى ..
ريناد بابتسامة مصطنعة:
_ بقول لحضرتك تنورى …
_ ماشى يا حبيبتى جيالكو
دخلت عائشة للمنزل و طفقت تنادى على ملاك و محمد …
حمزة بدهشة :
_ بتنادى عليهم لية يا ماما ..
عائشة بنبرة هادئة :
_ هروح اقعد مع نورهان شوية و هاخدهم
حمزة بعدم فهم :
_ نورهان مين !!
عائشة بتوضيح :
_ ام ريناد … فاكر جيرانا فى الاسكندرية ام ريناد و ريماس و روان …. طلعو جيرانا هنا كمان … و ريناد تبقى البنت اللى لحقت بنتك
حمزة بدهشة :
_ جيرانا مين ؟ و انتى عرفتى منين ؟؟
عائشة بلا مبالاة :
_ كنت بنشر و لقيت نورهان فى البلكونة اللى قدامنا عرفتها و عرفت ان ريناد اللى لحقت ملاك … هروح اقعد معاهم شوية و هاخد العيال ..
حمزة باعتراض :
_ لا مفيش مرواح فى حتة يا ماما … خلينا فى حالنا احسن …
عائشة بعصبية :
_ حمزة هو انت جايبنى هنا اتحبس … ما صدقت لقيت صاحبتى اللى اتفرقنا بسبب الظروف … مش هتحبس هنا … بعدين معاك ..
حمزة بضيق :
_ روحى يا ماما … انا عارف انك مش هتسكتى .. بس متتاخريش…
عائشة : ان شاء الله ..
________________________________________
نادين بحيرة :
_ بابا انت تعرف انكل رؤوف من امتى !!…
يظهر الارتباك على عاصم و يترك كوب القهوة من يده ؛ قائلا بتوجس:
_ و انتى بتسالى لية ؟؟..
تحرك كتفيها بعدم اكتراث قائلة بنبرة عادية :
_ عادى بسأل .. فضول
عاصم بتوتر :
_ من 18 سنة
نادين بتسأول :
_ اتعرفتو ازاى … و ازاى صداقتكو دامت لحد دلوقتى …
عاصم بنظرات زائغة و نبرة مرتبكة اردف :
_ نادين انتى مش سامعة الكلب عمال يهوهو و انا عندى صداع و زاد من كلبك شكلى هترده و لو مخدتهوش دلوقتى و خرجتى بيه … انا مش ناقص صداع …
نادين بقلة حيلة :
_ طب اعمله اية انا كمان عندى صداع …
عاصم باقتراح :
_ خديه و انزلو اتمشو روحو النادى اى حاجة …
تنهض نادين قائلة بإيجاب :
_ عندك حق … انا هلبس و هاخده نتمشى … مش هقضى يوم الاجازة فى البيت كدا …
________________________________________
بيريهان بابتسامة واسعة :
_ واو يعنى دكتور و غنى و ذكى و كمان دمك خفيف …
ماجد بدهشة :
_ هو مين اللى قال انى دمى خفيف!!! علفكرة انا جدى كدا ..
بيريهان بمزاح :
_ جدى و لا ميزان ههههههه
نظر لها شزرا فضحكت نارو باصطناع حتى لا تحرجها ؛ نرمين بضحك مصطنع :
_ ههههه دمك خفيف يا بيرى
بيرى برقة :
_ ثانكس انطى ..
بيرى لماجد :
_ هو انت مرتبط ؟.
ماجد بذهول :
_ هو انتى لحقتى تقعدى ساعة علشان تسالى السؤال دا !!… مش شايفة انك جريئة شوية لا شويتين و باين انك بترسمى عليا !…
بيرى بصدمة و إحراج:
_ نعم … !!!
نيرمين بحرج :
_ اية اللى بتقولو يا ماجد … مينفعش كدا … بيرى مش قصدها حاجة .. هى بتسأل بحسن نية …
ماجد بسخرية :
_ انا اكتر واحد عارف حسن نيتهم … مش محتاجة تقوليلى …
و اكمل و هو ينهض قائلا لنرمين :
_ انا هتمشى يا نارو … خليكى هنا مع صحبتك …
تهب بيريهان من مقعدها قائلة بحماس :
_ انا جاية اتمشى معاك …
ماجد باستنكار :
_ هو انتى مش جاية تقعدى مع نارو !!.. انا هسيبكو تتكلمو براحتكم
بيرى ببساطة :
_ انا مش بحب اقعد لفترة … بحب اتمشى … ممكن اتمشى معاك ..
نرمين باندفاع :
_ اها طبعا يا حبيبتى … روحو اتمشو … حتى تسلو بعض..
ماجد بحنق :
_ لا شكرا انا هبقى اجيب لب … مش عايز اتعبها …
بيرى بحماس :
_ يلا نتمشى
يسير معها ماجد على مضض و هو يفكر فى طريقة للتخلص منها و خصوصا بعدما بدأت ثرثرة و التحدث فى مواضيع لا تعنيه ، تأتى بباله فكرة و …
ماجد لبيريهان بابتسامة متكلفة :
_ ممكن تستنى هنا ثانية هعمل مكالمة و نكمل مشى ..
بيرى بحدة :
_ هتكلم بنات .. !
ماجد بذهول :
_ هى حاجة تخصك !!
و اكمل بضيق :
_ لا هكلم صاحبى … ممكن تخليكى هنا..
بيرى بارتياح :
_ ماشى … طالما صاحبك ماشى …
يندهش ماجد من طريقتها و يرجح بانها مختلة عقليا ، يهاتف عبدالرحمن و …
ماجد باستنجاد :
_ عبده نص ساعة بالكتير و تكون عندى فى النادى … انا هتشل هنا ..
_ فى اية يا بنى ….
_ نرمين هانم اقعدت تزن عليا الصبح و تقولى نروح النادى و انتى مش فاضيلى وووو … و اسطوانة بايظة كدا … صعبت عليا و جيت معاها .. اتاريها عملالى فخ هنا و عايز تلبسنى فى واحدة مجنونة
_ هههههه و هو فى حد عاقل يثق فى نرمين … طب دكتور ازاى بقا و واحدة زى نارو عرفت تستدرج و توقعك فى فخها ….
_ معرفش بقا … تعالى على النادى و انقذنى من المجنونة دى … دى من ساعة ما جت و قاعدة تتكلم و صدعتنى و من شوية بتقولى انت مرتبط و بعديها لزقت فيا و قامت تتمشى معايا و بقولها هعمل مكالمةة تقولى هتكلم بنات !.. انا بجد مبقتش مستحمل ..
_ متوقع اية من مجايب نرمين .. بقولك انا جايلك … سلام
_ سلام
يتنهد بقوة و يرجع بضيق لبيريهان …
________________________________________
تصل نادين ب كلبها للنادى ، كانت تسير و مممسكة بسلسلة الكلب بقوة ، لتلمح عبدالرحمن من بعيد يتلفت حوله ..
————-
يبحث بنظره على ماجد و اثناء بحثه يقع نظره على نادين و كلبها ….
————-
تبتسم نادين و تشير لكلبها فيضحك بقوة متذكرا ذلك اليوم و من ثم كل شخص منهم يكمل طريقه …
________________________________________
يجلسون فى مطعم على النيل ، تظل روان بالحديث مع علاء بينما ريماس تلتزم الصمت و شاردة …
علاء بضحك :
_ ههههه اية رأيك يا ريماس فى الموضوع دا …
ريماس بانتبهه :
_ اية !! بتتكلمو فى اية ؟؟
روان بدهشة :
_ دا انتى مش معانا خااالص !!
علاء بتساول و قلق :
_ فى اية يا ريم ؟ انتى من الصبح و انتى على الحالة دى … سرحانة و مش بتتكلمى … فى حاجة ؟؟
ريماس بلا مبالاة :
_ لا عادى .. قضية ماسكها و شغلانى بس ..
علاء بتوجس :
_ قضية اية دى ؟؟
تصمت قليلا و تقول بعد تفكير :
_ مش مهم … كنتو بتقولو اية بقا …
يشك علاء بالامر و لكن يفضل الصمت الان حتى يأذن بالوقت المناسب …
علاء بمرح مصطنع :
_ روان كانت بتقول لية منعملش الفرح فى غواصة فى شرم …وسط البحر و السمك… و تكونى لابسة زى حورية البحر و انا اتنكر فى زى حوت و كل شخص من المعازيم يلبس بدلة على شكل سمكة …
ريماس بضحك :
_ هههههه و انت ملقتش غير روان اللى تتكلم معاها على الفرح…
روان بنبرة تحذير :
_ مالها روان يا ريم …
ريماس بمرح :
_ مجنونة يا روحى …
يرن هاتف روان فتخرجه و تنظر للرقم الغير مسجل لديها فترتبك و تستأذنهم بالايجاب على الهاتف ، تبتعد روان عن المنضدة الذى يجلسون عليها و تجيب و..
روان بجدية :
_ الو .. عايز اية ؟
_ اية دا انتى سجلتى الرقم ؟؟..
روان باستنكار :
_ لا طبعا مسجلتهوش … بس رقمك مميز فعرفته
_ زى صاحبه مش كدا !!..
روان بحدة :
_ انا مش بحب الطريقة دى .. خالد ياريت متتصلش بيا تانى متخلنيش اندم انى افتكرت انك كويس …
_ خلاص مش هتصل تانى …. انا بس قولت اقولك انى هفك الجبس لان الكسر كان بسيط …
روان بانزعاج :
_ طيب انا اعملك اية … خالد متتصلش بيا تانى … ماشى ..
تغلق سريعا الهاتف زافرة بضيق ، تنظر لريماس و علاء لترأهم يتحدثو ، تقرر عدم الذهاب إليهم تاركة لهم فرصة للحديث مع بعضهم ، و تقوم بمهاتفة مى …
————–
يرن هاتف علاء فيجيب عليه و يعلم ان ….
علاء لريماس بعد اغلاق الهاتف :
_ وشك حلو عليا … كانو بيتصلو بيا من الشركة بيقولولى انى قبلت فى الشغل …
ريماس بعدم فهم :
_ شغل اية ؟؟
علاء بتوضيح :
_ كنت مقدم فى شغل فى شركة المنشاوى يوم التلات و انهاردة اتصلو بيا يقولولى انى قبلت …
ريماس بسعادة :
_ طب مبروك… ربنا يوفقك ..
علاء بغرور :
_ الله يبارك فيكى … انا اصلا كنت عارف انهم هيقابلونى …. مفيش شركة ترفضنى يا بنتى …
ريماس بسخرية :
_ اية التواضع دا …. انت واثق فى نفسك اووى كدا …
علاء بابتسامة :
_ يا ريم مين هيرفض محاسب متخرج من الكلية بتقدير امتياز و معه 4 لغات
ريماس بذهول :
_ انت بتتكلم عن مين ؟؟..
علاء بمرح :
_ مش قولتلك منعرفش عن بعض غير قشور ..
ريماس بمرح :
_ طب عرفنى عن نفسك و خلينى ادخل لقلب الفاكهه
علاء بحماس :
_ بصى يا ريم …. طبعا انا كنت علمى رياضة و كنت شاطر جدا …. و كنت و ما زالت بحب حاجتين اووى … الرياضة علشان بتحتاج تشغيل دماغ و اللغات لانى فضولى اوووى …. جيت فى ثانوى جبت 97% و طبعا انا كواحد فى علمى رياضة و بالمجموع دا ..ادخل هندسة …. بس مكنتش ميولى و كنت بفكر فى حاجتين تجارة انجلش و السن … قولت اخد بشورة اهلى برضه … و هما كاناس بسيطة و مش متعلمة اووى قالولى خليك محاسب قد الدنيا زى فلان و علان هههه …. طبعا مش هكدب و اقول انى خدت برأيهم بس انا فكرت و قولت ما ادخل تجارة انجلش و اتعلم لغات براحتى … و دلوقتى معايا 4
ريماس بذهول :
_ انت كنت شاطر اوى كدا !!… معاك 4 لغات ..
علاء بزهو :
_ اها انا كمان كنت كل سنة فى الكلية بجيب تقدير امتياز … و معايا انجليزى و فرنساوى و ايطالى و روسى ..
ريماس بدهشة :
_ طب لية مكنتش بتقعد فى شغل لفترة طنط كانت دايما تشتكى منك ..
علاء بمرح :
_ احب احتفظ بالاسباب لنفسى … ها و انتى اشمعنى اخترتى حقوق … بتحبى اوووى القانون ؟
ريماس بسخرية :
_ لا انا مخترتهاش … مكنش فيه كلية تانية هتقبلنى … مجموعى كان فى حدود ال60% انا مش فكراه اووى بس روان اكيد فكراه لانها بتذلنى بيه علطول …. انا مكنتش زيك …. انل كنت فاشلة جدا فى الدراسة … بس بعد كدة حبيت الحقوق …
تأتى روان و تجلس معهم و تبدأ بمضايقتهم بحديثها و اسلوبها ….
________________________________________________
_ بتقولو لقيتو اية ؟؟
اجاب رجل من رجاله بجدية :
_ لقينا المطوة دى يا باشا عند بوابة المصنع و عليها بصمات صاحبها … احنا شاكين ان ممكن يكونو للدخل هنا
البوص بحدة :
_ تعرفولى بتاعت مين ….و مين اللى دخل و دورو فى الموضوع .. و لو وقع تحت ايدى و الله ما هرحمه ….
رجاله بامتثال فى صوت واحد :
_ امرك يا بوص …
بنظرات مظلمة و قاسية اردف :
_ كدا …. مفضلش غير انى افهم دخل هنا لية و لعب فى الورق … و لو اللى فى دماغى صح … يبقى يودع الحياة قبل ما اموته ميت مرة …
________________________________________
شعرت بالاحباط و هى ترى ان الطفلة لا تستجيب لها و ملتزمة الصمت و الذعر بادى على وجها ، تهتف ريناد بحزن :
_ انتى مش راضية تتكلمى معايا لية ؟؟… هو انا وحشة ؟
محمد بحزن :
_ هى من ساعة ما تاتا قالتلها مامتها ماتت و هى مش بتتكلم و علطول بتعيط و عايزة تموت نفسها …
ريناد بصدمة:
_ مامتها ماتت !!
محمد ببساطة :
_ تاتا قالت كدا …
يظهر مشاعر متنقادة على وجه ريناد تتراوح ما بين الشفقة و السعادة ، فكرت قليلا فى وسيلة لجعل ملاك تتحدث إليها …
ريناد لمحمد بتسأول :
_ انت اسمك اية يا حبيبى ؟؟
محمد بتلقائية:
_ اسمى محمد كرم…
ريناد بدهشة :
_ هو انت مش اخوها …
محمد بنفى :
_ لا ..
تندهش ريناد و لكن تكمل ب:
_ طيب اية رأيك نلعب مع بعض ؟… بتحب الرسم
محمد بسعادة :
_ اها بحب الرسم … و ملاك كمان بتحبه
ريناد بحماس :
_ بجد … طب اية رأيكو كل حد فينا هيرسم حاجة و اللى هيرسم الحاجة دى صح هياخدها ليه كا جازة …
محمد بحماس :
_ طيب يلا نرسم …
ريناد بمكر :
_ طب هنلعب فى اوضتى …. ها يا ملاك هتلعبى معانا !!
تتردد ملاك و من ثم تبتسم و تنهض لتتجه معاهم للغرفة ، تنظر عائشة لنورهان بسعادة :
_ ربنا يبارك لريناد …. بجد عاملة معجزة … ملاك بقالها فترة مش بتتفاعل مع حد و لا بتتكلم …
نورهان باستغراب :
_ لية كل دا ؟؟..
عائشة بتوتر :
_ مامتها ماتت فعشان كدا !..
نورهان بحزن :
_ الله يرحمها .. معلش هى البنت هتتاثر لفترة … بس ماتت ازاى …
عائشة بتبرم :
_فى حادثة … الا قوليلى البنات عاملين اية … بقو فى اية دلوقتى …
نورهان بابتسامة :
_ ريناد مهندسة و دلوقتى و نادين زيها و ريماس محامية و روان داخلة طب …
عائشة بمرح :
_ ما شاء الله … و مخطوبين او متجوزين !!
نورهان :
_ لا … لسة اول واحدة ريماس الاسبوع الجاى خطوبتها و كتب كتابها على علاء جارنا …
عائشة باستنكار :
_ ريماس اية ؟؟؟ هو مش ريناد و نادين اكبر منها … هما لسة متخطبوش لحد دلوقتى
نورهان بنبرة هادئة :
_ مممم اقولك اية ؟؟.. ريناد رافضة الجواز قبل ما تطمن على اخواتها و بسبب حاجات حصلت و نادين حالفة يمين ما هى مجوزة غير لما ريناد تتجوز الاول او معاها … و ريماس اهى اتخطبت .. و روان لسة صغيرة ..
عائشة باستنكار :
_ ريناد كبيرة … هتفضل معنسة كدا لحد ما تطمن على اخواتها ..
نورهان :
_ لا بصى هى معذورة … هى بتعنى ليهم دلوقتى دور الاب … و هى اتخطبت كذا مرة بس مكملتش ..
_ لية ؟؟
_ اول مرة اتخطبت كانت من قريبنا و كانت عندها 21 سنة .. ريماس ساعتها كانت فى ثانوى و موضوع ان ريناد مشغولة عنها مع خطيبها اثر فيها فجابت مجموع زفت … و متفقتش معاه و فركشت … تانى واحد كان قارفها فى حياتها و قالها هنتجوز و نسافر قالتله لا بالسلامة انا مش هسيب عيلتى من بعدى يتمرمطو و سابته … التالت بقا كانت صالونات وافقة علشانى طلع بتاع امه و امه هى اللى ممشياه و من الخطوبةة و هى اللى بتتحكم فيها و فى حياتهم فى مرة ريناد كانت تعبانة و امه قالتلها تعالى معايا نجيب حاجات لاخته قالتلها مش قادرة و تعبانة و خليها بكرة تانى يوم الصبح جت تطلب الشبكة و بتقولنا خلو بنتكو جمبكو … ريناد ما صدقت جريت جابت الشبكة و اداتهالها و اتفشكلت الخطوبة … رابع واحد بقا و الاخير ربنا يجزيه … كان معجبة بيه و اتخطبت و قبل كتب الكتاب بيومين اشتكت روان انه بيضايقها راحت ريناد لغت الجوازة و حلفت انها ما متجوزة غير لما تطمن ان خواتها ضمنو مستقبلهم و طبعا نصها التانى اقسمت ما هتتجوز و لا هتتخطب غير بعد ريناد او معاها …
عائشة بعدم رضى :
_ بس كدا بعد سنتين هتعنس و محدش هيرضى بيها …
نورهان بقلق :
_ ربنا يستر ..
و اكملت بتذكر :
_ الا حازم عامل اية .. ريناد ..
قاطعتها عائشة و هى تنهض بفزع مصطنع :
_ حمزة دا انا نسيتو … دا قايلى متاخرش … معلش بقا يا حبيبتى مضطرة امشى … ممكن تنادى لملاك و محمد ..
نورهان بود و هى تنهض :
_ حاضر … تبقى تعالى اقعدى معايا … و سلميلى على حمزة ..
________________________________________
تعود عائشة للمنزل و ما ان دلفت حتى رأت حمزة ينظر لها بغضب و…
حمزة بعصبية :
_ كل دا يا ماما … انا …
يقاطعه صوت ملاك تقول بسعادة :
_ شوفت يا بابا عروستى … انا بحب ريرى اووى ..
ينصدم حمزة و يقول بعدم تصديق :
_ ملاك انتى بتتكلمى ؟.. الحمدلله يارب
محمد بمرح :
_ اها يا انكل و صداعتنا هناك و اقعدت تبهدلنى بالالوان و تغنى مع ريرى و خدت عروسة ريرى لما رسمتها حلو …
حمزة بدهشة :
_ انا مش فاهم حاجة ؟ مين ريرى و خلتها ازاى تتكلم ؟ .
ملاك بحماس :
_ انا هقولك يا بابى …
________________________________________
وصل علاء و الفتاتان للمبنى الذى يقنطو فيه و فى ساحة المبنى …
علاء لريماس :
_ ممكن لم تتطلعى تردى عليا …
ريماس باستغراب :
_ ارد عليك لية ؟؟.. و هو انت نسيت تقولى حاجة !!
علاء :
_ لا بس نتكلم و…
يتردد لريماس حديث خلود فتقول بحدة :
_ علاء انا مش حابة كدا لما يبقى حاجة رسمى تحللك انك تكلمنى .. نبقى نتكلم اما كدا فمش حباه
تتسع ابتسامة علاء و يردف ب:
_ بجد انا كدا اتاكدت انى عرفت اختار …. اطلعى روان طلعت
تتذكر حديث مازن و كيف وقتها لم يكن يعجبها حديثه و تعلم ان صديقتها معها حق ، تصعد ريماس و اول شئ فعلته هو الاتصال بخلود و شكرها ، لم تعلم خلود على ماذا تشكرها و لكنها سعدت بحديثها على انها افضل صديقة ، بعد إغلاق ريماس مع خلود اقتربت منها روان و …
روان بتسأول :
_ كنتى بتكلمى مين ؟..
ريماس :
_ خلود
روان بارتباك اخفته بمرحها :
_ ههه عبلة هههه.. و هى عاملة اية ؟؟ …. و اخوها عمل اية دلوقتى ؟
ريماس بحسن نية :
_ اخوها دا مجننهم … اصر يروح يفك الجبس انهاردة و رجله تعباه شوية … بس بقا كويس
روان بابتسامة مصطنعة :
_ طب كويس …
________________________________________
< بعد يومين >
نورهان بعصبية :
_ قومى يا روان و سيبى الزفت دا و روقى الشقة …
روان ببرود :
_ و انا اروقها لية و انتى موجودة … شوفى هتعملى فيها اية او جيبى واحدة تعملها ..
نورهان بضيق :
_ و انتى فين يا هانم … ما انتى قاعدة اهو لا شغلة و لا مشغلة … قومى ساعدينى .. حتى روقى اوضتك و اوض اخواتك ..
روان بنبرة استفزاز :
_ مبعرفش …
تهتف نورهان ب:
_ طب اعملى الاكل …
روان و هى منشغلة فى هاتفها :
_ مبعرفش ..
نورهان بنفاذ صبر :
_ طب قومى اغسلى الموعين …
روان بضيق :
_ مبعرفش يا ماما … بعدين انتى عيزانى اعمل اى حاجة و خلاص … ما تروحى و خلصى الشقة بتاعتك زى كل يوم ..
نورهان بانفعال :
_ ايوووة ما انتى مش عايزة منى مصلحة دلوقتى … اما لما كنتى عايزة تخرجى قومتى هوا مسحتى الشقة و نافضيها و غسلتى الغسيل و نشرتيه و غسلتى الموعين و عملتى الاكل …. اما دلوقتى كل حاجة مبعرفش …
تنهض روان من على الاريكة و تقول بحزن مصطنع :
_ عشان تعرفى انك ست مفترية … و فضلتى تبهدليلى الدنيا علشان ماروحش .. بس ربنا عرفنى حقيقتك و عرفت و خرجت برضه ..
تأخذ نورهان من اعلى المنضدة الذى امامها زجاجة و تقذفها باتجاه روان ؛ قائلة بغيظ و عصبية :
_ انا ست مفترية يا قليلة الادب …. والله ما عرفت اربى يا خسارة عمرى اللى راح على تربية بهيمة …
تتفادى روان الزجاجة و تهرول لغرفتها و قبل غلق الباب ؛ قالت بمرح :
_ والله دى غلطتك انتى بقا … نسيتى تربينى… و فضلتى قدام التركى و الهندى و مربتنيش … متلوميش غيرك … المرة الجاية بقا ابقى احدفينى بحاجة ارقى من كدا مش بازازة عصير ازاز و اتكسرت اهى …. يلا لمى الازاز المتكسر … دا عقاب ربنا ليكى ..
و تغلق الباب سريعا متفادية الحذاء الملقى باتجاهها ، تضحك روان و تمسك بهاتفها و تعبث فيه لدقايق ، و بعد مد ترى شئ جعلها تفغر فهها من الصدمة و يمتلكها الحيرة …
روان بذهول :
_ دا وصله ازاى دا !!… حتى دا عرفه ؟؟.. طب منين ؟؟..
يقاطعها صوت رنين يعلن على وصول رسالة لها على ~ احد مواقع التواصل الاجتماعى ~ محتواها :
_ ممكن تقبلى الادد ……………………..…………………….يتبع

 

error: