رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد

(( ريناد ))
الخامس و العشرون
#ظننته_الثانى_لكنه

( فلاش باك )
سأت معاملة عائشة مع سُمية أثناء فترة غياب حازم، و أصبحت عائشة تستمع لمديحة اكثر و اكثر، و فى ذات مرة استمعت بالخطأ لحديث عائشة مع مديحة..
عائشة بغل :
_ انتى مش قولتيلى اكره سُمية فى حياتها علشان تطق و تطلب الطلاق..
مديحة بحقد :
_ هى مرات ابنك دي اية… احنا نروح للدجال اللى قولتلك عليه و خلاص نعملها سحر و لا عمل اهو تطفش بعيد عنكم..
عائشة بصدمة و فزع :
_ سحر و عمل! دجال!… لالا يا مديحة انا لا يمكن اعمل كدا انتى بتقولى اية بس.. لالا ملناش دعوة بالطريق دا.. مديحة متقفلنيش منك انا كل اللى عايزاه انها تطلق من ابنى.. حازم بقا يكرهنى بسببها..
مديحة بسخرية :
_ و انتى عايزة ابنك يطلقها علشان الخلفة و لا عشان بقا يكرهك..
عائشة بجدية :
_ الأول علشان الخلفة..بس بعد كدا حازم مبقاش يطقنى و لا بيحب اتكلم معاه بسببها و كل ما افتح معاه موضوع الجواز يتخانق معايا.. حازم اللي مكنش بيعترض على اى حاجة بطلبها منه و عمره ما على نبرة صوته عليا و لا حاول يعمل اى حاجة تزعلنى و لا تخلينى اكشر… بقا يعترض على كلامى و يزعقلى و يتخانق معايا حتى لما بعيط مش بيعبرنى و يفكر فى مراته.. حازم اتغير من ساعت ما دخلت حياته..
مديحة بخبث :
_ ما انتى اللى وافقتى على جوازه منها..
_ كنت مخدوعة.. طيبة و انا اللى مربيها و أخلاق عالية و أهلها كانو جيرانا و أصحابنا و اهى بنت يتيمة و كويسة و ابنى بيحبها مكنتش اعرف انى هندم كدا… الأول اهى عندها مشاكل فى الحمل و بتتعالج و قلبت ابنى عليا انا لو كنت اعرف كدا كان عمرى ما وافقت عليها..
_
ثم تذكرت انها حاولت بطرق عديدة جعل حازم كرهها، حتى أرادت هى ان تعيش فى بيت مستقل عن والدته و لكن عند علم عائشة حتى بدأت ببخ سمها فى اذن حازم و ان زوجته تريد أن يقاطعهم و تكريه بهم و….. الخ و حديث من هذا القبيل…
و بعد زواج حمزة و چوريا ساء الأمر اكثر فلم تعد عائشة فقط التى تزعجها فكذلك چوريا و لكن اقل من عائشة بكثير..
و بعد مدة و عند علم عائشة بحمل چوريا قامت العاصفة على سُمية و…
(فلاش باك)
چوريا بخبث و بألم مصطنع :
_ اها اها الحقينى يا ماما مش قادرة ضهرى هيموتني..
عائشة بلهفة :
_چوريا!! تعالى اقعدى يا حبيبتى تعالى .. طب لية قومتى من سريرك!!..
جلست چوريا على الاريكة ببطء و هى تقول بخبث :
_ قولت اجى اقعد معاكى و مع سوما شوية من ساعت ما عرفت انى حامل و قاعدة فى اوضتى و هى مش بتيجى تكلمنى و لا تشوفنى و لا اكننا عايشين فى بيت واحد..
عائشة بضيق :
_ معلش حقك عليا… مش مكفياكى انا باجى. بقعد معاكى..
چوريا باندفاع :
_ لا طبعا يا ماما انتى على عينى و على رأسى.. بس برضه سوما المفروض صحبتى..
أتت و هى تحمل صحن من الفُشار و كوب من عصير المانجة؛ قائلة بضچر :
_ انا امتى قولت اننا صحاب هنبقى صحاب غصب عنى يعنى.. بعدين اجى اعملك اية ها و لا هى حجج فاضية و خلاص ..
رمقتها عائشة بغيظ، و هى تقول :
_ خلاص يا چوريا سيبك منها مانتى عندك اللى مش عندها.. بالعكس كدا افضلك
ادمعت عيونها من مغزى الحديث الموجهه لها و لم تحتمل الاستماع للمزيد لتنهض سريعًا تفر لغرفتها بعيدًا عن نظرتهم..
____
ساء الأمر اكثر و أصبح حازم يتردد على القاهرة كثيرًا لعمله و لبناء منزله هناك، و لكن عائشة لم تدع الأمر و أصبحت تبخ الشك و الخوف فى اذن سُمية من احتمال زواج حازم من امراءة أخرى فى القاهرة، و لسذاجة سُمية صدقت تلك الحيلة و أصبح الوضع بينها و بين حازم خطر، و أصبحت تتعامل على اساس شكها به مما ضايق حازم و قرر المكوث فى القاهرة لمدة لا تقل عن شهرين…
خلال تلك الفترة ادعت عائشة سوء الحالة المادية لهم و انها تريد بناء منزل بالقرب منهم يجمع احفادها فى المستقبل، و من خلال تلك القصة استطاعت اقناع الجميع بضرورة إسراف الخدم و انهم ليسوا فى حاجة لهم هذة الفترة… و اقتنع الجميع فتعانى سُمية بطريقة أخرى و أشد…
___
_ اية يا سُمية مش هناكل انهاردة و لا اية؟؟… دا اية الحال الزفت دا.. قولى لو مش ناوية تساعدى فى المطبخ اعمل انا كل حاجة اما الطريقة دى علشان تكرهينا من طلب المساعدة منك بايخة اوى و مكشوفة..
تفوهت عائشة بذلك و هى تقف عن باب المطبخ وتشيح بيدها بعدم رضى و مقت..
سُمية باجهاد :
_ انا بعمل اهو يا ماما فاضل عشر دقايق و الأكل يبقى جاهز.. بس معلش كنت مشغولة فى تنضيف أوضة چوريا كانت مبهدلة اوى و كمان قشر اللب و السودانى تعبنى عقبال ما طلع من السجادة…
و أضافت برجاء :
_ ابقى خليها مترميش الحاجة فى الأرض كدا تانى.. انا بتعب من اللم..
بادرت عائشة بنبرة فظة و ذات مغزى :
_ و انتى بقى يا أستاذة عايزانى اروح اهزقها و ازعقلها علشانك تقوم تزعل و العيل اللى فى بطنها يجراله حاجة … انتى ناسية انها حامل و الزعل خطر على البيبى يا حلوة و لا هتعرفى منين هو انتى حملتى قبل كدا…
سُمية مبررة بضيق :
_ يا ماما انا مش قولتلك زعليها اصلًـا انا بطلب منك تكلميها بهدوء و تقولها تخف عليا شوية انا بقيت اتعب… و كمان لمعلوماتك مفيش حاجة بتقول ان الزعل خطر على البيبى حتى لو انا محملتش فأنا عارفة انه لا خطر و لا حاجة…
عائشة بصرامة :
_ طيب يا ست سوما كملى بقى الاكل… و لا انتى مش فالحة غير فى الكلام… و يلا انجزى وراكى غسيل عايز يتنشر و كمان چوريا عايزة فاكهة نفسها فى فاكهة و مفيش حد فى البيت غيرنا و الصراحة مش عايزة اتصل بحمزة و ازعجه فانجزى و روحى اشترى ليها فاكهة لحسن الفاكهة اللى هنا خلصت..
تنهدت سُمية بقهر و عادت تفعل ما عليها فعله…
_______________
مر الايام و الحال كذلك بل يزداد سوءً كُل يوم و لا احد يهتم بتعبها و شحوبها، و چويرية تتفنن فى عذابها مع عائشة التى سيطر عليها الحقد و تنفذ كلام تلك الافعى المُدعية بـ مديحة،، و فى يوم لم يخلو من شقاءها طلبت چوريا طعام خاص بها و امرتها بالصعود به و….
چوريا بتقزز و هى تبعد حامل الطعام عنها :
_ اية القرف اللى انتى عملهولى دا… دا انتى لو ناوية تسممينى مش هتعملى كدا.. لالالا شيلى القرف دا بعيد عنى و اعمليلى حاجة احسن من كدا..
صاحت سُمية بقهر و نفاذ صبر :
_ هو انتى فكرانى الشغالة اللى جبهالك اهلك.. احترمى نفسك معايا و اتكلمى بأسلوب احسن من كدا… بعدين الاكل مش عجبك انزلى حضرى اكلك بنفسك مش اتشليتى مش تيجى تتنططى … و كمان احمدى ربنا انى بخدمك بس هقول اية واحدة قليلة الادب و الرباية…
نهضت چوريا بعصبية و جذبت حامل الطعام بيد و اليد الأخرى أمسكت مرفق سُمية و سحبتهم معاها للخارج، ألقت بكامل الطعام على الدرج المنظف حديثًا ليجعله ملئ بالطعام و زيت الطعام، اما سُمية فدفعتها بقوة على الحائط؛ هاتفة بصوت عالى و تحذير :
_ انا هوريكى مين قليلة الادب و هتعمل فيكى اية… ما انتى لو شوفتى نص ساعة تربية مكنتيش وقفتى قدامى يا بتاعة انتى..
سُمية بعصبية :
_ مريضة و اقبلنا بيكى لا ليكى اصل و لا فصل و لا أهل حتى و قولنا ماشى.. متكبرة و مغرورة و مش متربية و مهملة و عدينا الموضوع علشان حلوة حبتين اما بقى هتوصل بيكى لكدا فلا… انا هخليكى تندمى يا چوريا الكلب يا بنت سعاد…
جاءت عائشة على صوت سُمية المرتفع؛ لتصيح بها بحدة :
_ اية اللى انتى بتقوليه دا.. انتى مبقاش يهمك حد… اهلك شكلهم معرفوش يربوكى و انا هوريكى التربية يا محترمة… و يلا روحى نضفى الدنيا اللى البهدلت دى تانى…
همت بالاعتراض و لكن سبقتها عائشة تمسكها من ذراعها و تدفعها بإتجاه الدرج بعنف و چوريا تتابع الموقف بتشفى و سخرية، و لكن ما حدث لم يكن فى الحُسبان فنتيجة الطعام الملقى على الدرج و وجود به الزيت أدى اللى انزلاق قدمها و سقوطها بقوة لتأخذ الدرج بأكمله و تستقر فى نهايته وسط صدمة كُلًا من عائشة و چوريا و ما زاد الأمر سوء تدفق الدماء اسفلها و لا يعلمن ما مصدره…
(باك)
عادت سُمية من وصلة ذكريتها على صوت العاملة تُعلمها بوصول سيدة بالاسفل و تريد مقابلتهم لشئ هام كما اخبرتها …
سُمية بتعجب :
_ و مقلتش اسمها اية !!…
ثناء بنفى :
_ لا ابدًا يا هانم … كل اللى قالته انها ضرورى تقابلكم عشان حاجة مهمة و قالتلى اندهيلى حازم و مراته حالًا …
سُمية بتفهم :
_ طيب ماشى روحى انتى يا ثناء و كمان قولى لـ حازم بالمرة …
ثناء : انا شوفت حازم بية نازل من شوية للشغل .. و اعتقد انه قابلها تحت …
نهضت سُمية من على سور السطح الخاص بالفيلا و اعطت الخادمة الكوب التى كانت تتناوله ؛ هاتفة برقة :
_ طيب يا ثناء روحى انتى و معلش خدى الكوباية دى … و انا هنزل …
ذهبت لتستعلم عن الزائرة الغير مُنتظرة و حيرتها لا تصل لـاحد …
وصلت لاسفل فتجد حازم يجلس على الاريكية و تعبيراته لا تدل على شئ و امامه تجلس والدته بوجهها الحزين ….
عائشة بخجل :
_ انت امبارح قولتلى مش الوقت و المكان مناسب .. و دلوقتى ؟؟…انا جاية و عايزة اتكلم معاك …
تقدمت سُمية لتجلس بجانب زوجها تستمع لعائشة بتوجس و ترقب و خوف و حزن …
تفاجأت عائشة بوجودها ثم اخفضت وجهها بحرج و خجل غير قادرة على النظر لها ،، قال حازم :
_ و انا جاهز انى اسمعك … اظن جية الوقت انى اسمعك و تسمعينى …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
ازعج رنين الهاتف منامها لتجلس و تجذب الهاتف من جانبها لتجيب بصوت ناعس …
_ الو … مين معايا ؟؟..
_ صباح الهنا و السعادة على اجمل نادو فى الشرق الاوسط كله …
اجابت نادين و هى تحت أثار النوم :
_ الشرق الاوسط ؟؟… حتى مش قادر تقول العالم او كوكب الارض شكراً يا زوق … مين معايا بقا ؟؟..
_ ههههههه اصحى يا نادين اصحى يا ماما … يخربيت كدة شكلى بدبس …
_ اية دا انت عبدالرحمن !!..
_ نادين مترديش على اى اتصال اول ما تصحى لو سمحتى … استنى لما تفوقى بعد كدا ابقى شوفى مين بيتصل …
ابعدت الهاتف و وضعته بجانبها ثم همت بفرك عينيها بقوة و استعادت صوتها الهادئ و الرقيق و هندمت جزء من شعرها المشعث ثم العودة للحديث مرة اخرى …
_ احم احم .. سورى يا عبدالرحمن لسة صاحية بقا … صباح الخير ..
_ صباح الجمال على الزرع اللى فى عيونك ..
_ الزرع اللى فى عيونى !! اها علشان خضرا بقا و كدا … بس انت عيونك احلى انت عيونك زيتونى و جميلة اوى ..
_ اية دا انا بتعاكس و لا اية ؟؟…
_ احم .. لا مش اقصد … لا يعنى هى حلوة .. لا مش حلوة لا حلوة لا هى مـ… انت متصل لية يا عبدالرحمن ؟؟…
_ ههههههههه ما تقولى انى مُز من الاخر … اما بقا متصل لية فعلشان اسمع صوت حبيبة قلبى و اقولها انى بحبها و مش مصدق انى دبلتى فى ايديها دلوقتى ..
نظرت للخاتم و الدبلة الذين يزينون يدها بنظرات سعيدة و هائمة ، تحدث عبدالرحمن بمكر …
_ ممكن تسألى خطيبتى لو بتحبنى و لا اخليها برضو تحبنى غصب عنها …
بخجل _ هههههههه لا مش هتضطر تخليها تحبك غصب عنها ههههه …
_ اية دا طلعت بتحبنى ؟؟…
_ خلاص بقا يا عبدالرحمن الله !!…
_ و ربنا بحبك … انتى اجمل حاجة اصلاً بعد أمى الله يرحمها ..
_ الله يرحمها …. اية دا فى رزع فى المطبخ …
و هرولت بإتجاه المطبخ و هى ما زالت تتحدث مع عبدالرحمن ، لتصل و تجد أيهم يتوسط المطبخ و سكين فى يده و مقلاة فى اليد الاخرى و المكان فى حالة يرثى لها …
نادين بتعجب :
_ انت بتعمل اية يا عم على الصبح كدا …. يخربيتك بوظت مطبخى …
أيهم باستهزاء :
_ ايوة لبسهالى بقا … بقا يا مؤمنة حاطة الطاسة مع الكوبيات و الزيت مع الحلل … انتى مين ظابطلك المطبخ دا يا مهندسة الديكور …
نادين بدهشة :
_ نعم انا !!… انا مش حطاهم كدا انا كنت مظبطاهم !!… ممكن بابا !!..
أيهم بعدم اكتراث و هو يهتم بتقليب الطعام و تفقده :
_ ما علينا .. تعالى ساعدينى يعنى مش هعمل الاكل و اغسل الموعين كمان ..
_ انت بتعمل اية اصلاً هنا ؟؟..
أيهم بتهكم :
_ بتعلم عزف الجيتار … شيفانى بعمل اية يعنى يا منكوشة … بعملك الغدا طبعاً …
تناست نادين عبدالرحمن و وقفت عاقدة يدها امامها و بسخرية قالت :
_ انا شعرى حرير يا بابا … بعدين اكل اية اللى بتعمله يا فاشل هتسممنا و لا اية ؟؟
_ اسكتى اسكتى اصلك مش دوقتى اكلى .. دا انا و لا احسن شيف متعلم يا حبيبتى تحت شيف المانى عالمى …
نادين بسخرية :
_ اكيد كنت بتغسل صحون وراه … قال احسن شيف قال …
أيهم باحتجاج :
_ بغسل صحون !!… الله يكرم اصلك يا نادين يا بنت خالتى … لمى نفسك بقا و تعالى ساعدينى بشعرك المنكوش دا ..
نادين بعفوية :
_ لا مانا مش فاضية بكلم عبـ……يالهوى عبدالرحمن ..
و رفعت الهاتف لاذنيها لتقول بتردد :
_ الو عبدالرحمن انت معايا على الخط و لا آآ…
أجابها بصوت ملئ بالغضب _ اهلا لسة فاكرة انك كنت بتكلمينى لا ما لسة بدرى و لا اقولك روحى ساعدى الاستاذ اللى عندك و ابقى سرحى شعرك زى ما بيقولك سلام يا بشمهندسة نادين …
و اغلق الهاتف دون ان يستمع لإجابتها …
نادين بصدمة :
_ دا زعل علشان نسيته ..
أيهم بضحك و خبث :
_ لا و انتى اللى صادقة دا غيرة يا روحى هههه..
نادين بحيرة :
_ غيرة ؟؟ طب اصالحو و لا اسيبو !…طب اصالحو ازاى هو ميعرفش انك اخويا ..
أيهم بخبث :
_ انا بقول تيجى تساعدينى فى الفطار بتاعك اللى هو الغدا و اقولك على طريقة تصالحيه بيها من غير ما يعرف انى اخوكى … خلينا نتسلى شوية هههه..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
نظرت لخلود بملل ثم اخذت هاتفها من امامها و قامت بمهاتفة علاء …
ريماس برقة :
_ الو يا روحى عامل اية ؟..
_ تمام يا حبيبتى … معلش يا فيفى شوفى الورق دا كمان عارف انى بتعبك حقك عليا … الو يا ريم معاكى ..
ريماس بغيرة و غل :
_ مين دى يا استاذ علاء … و ربنا اجى اقتلك انت و هى ..بعدين اسم فيفى دا اسم بيئة اوى ..
_ بيئة !!ههههه دا زميلتى يا ريم احنا قولنا اية الثقة يا روحى …
_ اوفف بقا يا علاء انا بثق فيك والله بس بخاف تبطل تحبنى و تبعد عنى …
_ مشكلتك الثقة فى النفس يا ريماس ثقى فى نفسك يا حبى انتى اجمل ست فى الكون بنسبالى و عمرى ما ابطل احبك او ابعد اى لحظة عنك انتى هوايا يا ريماس و عمرى ما اقدر ابطل احبك او انساكى ابداً …
_ انا بحبك اوى يا علاء .. متسبنيش ابداً …
_ عمرى ما اسيبك حتى لو انتى اللى سبتينى …
ابتسم بحب و سعادة ثم قالت بنبرة هادئة_ علاء انتو هتعملو اللى اتفقنا عليه امتى ؟؟ مازن قال لقريبه و لا اية ؟..
انتبهت لها خلود و اشارت لها بان تجعلها تستمع ، لتفتح ريماس المكبر و …
_ انا فتحت الاسبيكر يا علاء …. قولنا رسيتو على اية ؟؟..
_ احم … ازيك يا مدام خلود … طبعاً انتى عارفة ان مازن اتصل الصبح بجوز خالته اللواء و طلب مساعدته من غير تفاصيل فى الموضوع هو وافق و ان شاء الله من الاسبوع الجاى هنفذ الموضوع مستنين بس نحكم الموضوع و نقدر ناخد اجازة الفترة اللى هنبقى فيه مشغولين ….
ارتبكت ريماس و قالت بقلق :
_ علاء ممكن يبقو مراقبين فونى …
_ لا متقلقيش خالد شافه امبارح لما خدته منك و قالى احتمال كبير لا …
_ بجد و اية اللى هيخليهم مش يراقبوه …
_ الصراحة معرفش بس اطمنى …
خلود بثقة :
_ علفكرة خالد طالما قال كدا يبقى اطمنى …
_ ماشى يا علاء انا هقفل علشان اروح لمستر حلمى شكله هيدينى قضية جديدة .. يارب ميخليش ليلى معايا ..
_ ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى لا إله الا الله …
_ محمد رسول الله …
اغلقت معه و اتجهت لمكتب استاذ حلمى صاحب مكتب المحاماة لترى بماذا سيلزمها …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
عائشة و قد بدأت الدموع تترقرق فى مقلتيها :
_ انا اسفة… والله اسفة مكنش قصدى اوقعها نهائى من على السلم… ممكن ابقى غلط فى معاملتى معاها زمان بس كنت غيرانة منها… غيرانة اوى منها انت كنت مش بتسمع كلامى و لا بتحاول ترضينى زى ما حاولت ترضيها… و دايمًـا كنت اشوفك بتحاول تخليها ملكة على الكُل… مين قال انى بكرهها.. لا انا كنت بكره اسلوبك معاها… كنت بشوف فيك الشخص اللى اتمنيت ابوك يبقى زيه بس ملقتش و مراتك لقته… و… مديحة كانت علطول بتحاول تقنعنى ان سُمية اللى قلباك عليا و انا.. صدقت و اقتنعت… انا اسفة يابنى… اسفة اووووى ارجوك تسامحنى… اسفة يا سُمية مكنتش اعرف انك حامل..
هبت سُمية من موضعها مقتربة منها هاتفة بتوسل :
_ كفاية يا ماما بقى .. انا مسمحاكى … كفاية كلمة اسفة … كفاية بجد …
عائشة بشك :
_ يعنى انتى مسمحانى ؟؟..
قبلت جبهتها برقة ؛ قائلة بتأكيد :
_ اها مسمحاكى …
عائشة بتردد :
_ و حازم ؟؟…
تشدق حازم بنبرة غير محدد مقصدها :
_ و انا اصلًا مش محتاج اسمحك لانى مسامحك يا امى من زمان … بس مقدرش ارجع تانى من غير ما تكون سُمية جاهزة لـ دا …
_ مش فاهمة يا حازم يعنى مش هترجع ؟؟… طب ما سُمية مسمحانى …
حازم بترقب :
_ بس هى مش جاهزة لـ دا … نفسيًا مش مستعدة … متنسيش ان هناك فقدت اكبر و أهم حاجة فى حياتها …
عائشة باستنكار و حزن :
_ يا حازم انا مكنتش اعرف انها حامل و اللى حصل كان من غير قصد … و يا حازم لو كانت عايزة تخلف تانى ما كانت خلفت بس انا مش شايفة ولاد هنا …
حازم بغموض :
_ بس الموضوع مش فى ايديها …
عائشة بعدم فهم :
_ قصدك اية يابنى !!..
_ سُمية شالت الرحم بعد ما جالها نزيف فيه … الموضوع مكنش مجرد اجهاد و خلاص …
صُدِمت عائشة بالأمر و اخذت تنظر لهم بعدم تصديق ؛ قائلة بنبرة مرتجفة :
_ يعنى هى شالت الرحم بسببى …
و شرعت بالبكاء بندم و غضب من نفسها ، حزنت سُمية من الفكرة و هرولت لغرفتها تبكى بها …
نهض حازم ليجلس بجانبها و يقبل يدها بهدوء ؛ مُردفًا بحنان :
_ ماما متعيطيش سُمية الحمدلله تخطت الازمة دى و دلوقتى تقبلت الوضع … و صدقينى احنا مسمحينك من زمان … بس مقدرناش نرجع … سُمية كانت محتاجة تتعالج نفسيًا من الفكرة و تتقبل الموضوع … و كمان الصراحة زعلنا منكوا اوى و مقدرناش نسامحكم فى الاول بس بعد كدا سمحناكم ….
و اكمل بـأسف :
_ بس اسف مش هنقدر نرجع دلوقتى زى الاول غير لما سوما تتقبل الاول الفكرة و تسامحك تماما و تكون شبه نسِت اللى حصل مع انى متأكد ان هى عمرها ما هتنسى و هيكون فى حساسية عن الاول بس اوعدك اول ما يحصل دا هنرجع علطول يا امى …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
اعطتها كوب عصير الليمون لتتناوله و تهدأ من حاله البكاء المسيطرة عليها فى هذا الوقت …
فيروز بتأثر و ألم لدموعها تلك المكروهة لها :
_ خلاص يا مرام بقا انا هكلمه و هخليه يصرف نظر عن العريس بس انتى مكنش لازم تشدى معاه و تتخانقى معاه اهو ضربك و انتى مفحومة من العياط …
مرام ببكاؤ و تعلثم :
_ انـ..انا مكنتش اقـ ..اقصـ..ـد اعلى صـ..وتـ.ـى..
فيروز محاولة تهدأتها :
_ خلاص اهدى يا حبيبتى و اشربى العصير و انا هكلمه …. بعدين يا مرام ما تشوفى العريس اللى جايبه اكيد حد كويس و من مستوانا ..
مرام بنفى شديد و اعتراض :
_ لا يا ماما فيروز انا بحب مازن و عمرى ما افكر احب حد غيره … هو مازن و بس ..
لوت شفتيها بعدم رضى قائلة :
_ مازن خلاص اتجوز يا مرام و بيحب مراته يا حبيبتى شوفى انتى كمان حياتك متفضليش عايشة على امل مالهوش اى وجود لا فى الحاضر و لا المستقبل ..
مرام ببكاء :
_ انا بحب مازن انا بحب مازن اوى يا ماما و مش عايزة حد غيره … هو لية حب خلود و مش حبنى هى احلى منى ؟؟..
احتضنتها فيروز بحنان اموى صادق نهرها بخفة :
_ احلى منك اية السودة دى على الاقل انتى شقرا و جميلة اما هى فغامقة مفيهاش غير عنيها .. انا اللى ابنى اعمى و مش بيعرف يميز يلا اهو ادبس ..
مرام بتوسل :
_ ماما شوفى اى حل انا مش عايزة غير مازن …
فيروز بقلة حيلة :
_ انت عليكى عفريت اسمه عايزة مازن … فى اية يا بنتى طب اعملك اية يعنى اقتل خلود علشان ترتاحى ما تهدى بقا و انا والله لو فى ايدى اى حاجة هعملها علطول و انتى عارفة دا انتى غلاوتك من غلاوة مازن و يمكن اكتر …
ثم اكملت لنفسها :
_ حاضر يا مرام اصبرى انتى بس و انا مش هخلى دمعة تنزل من عينك ابداً .. و مازن هيبقى معاكى .. بس اصبرى .. الصبر نشوف الايام مخبية اية ؟..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ مين دا يا روان اللى لازقة فيه طول اليوم امبارح و منزلة صوركو على الفيس و الواتس …
_ تقصد أيهم ؟؟… دا اللى كسر قلبى بعد معرفت حقيقته ..
_ نعم !! بت انتى اتكلمى عدل ..
_ الله يا خالد انت بقيت رخم اوى و كل شوية تتخانق ..
_ ما انتى مستفزة …
_ خالد .. أيهم يبقى اخويا علفكرة هتقول ازاى و هتفتكرنى بحاور بس دى الحقيقة مامته كانت بتشتغل و كان دايماً مع ماما و هو صغير و نادين كانت مامتها تعبانة فكانت اغلب الوقت مع ماما و الاتنين قد ريناد فاخوات فى الرضاعة و بالتالى هو يبقى اخويا فى الرضاعة فرايح نفسك و شكراً على ظنك فيا دلوقتى عرفت انت شايفنى ازاى نادين كان معاها حق ..
اغلقت الـ *انترنت* من هاتفها بعدما انتهت من ارسال تلك الرسالة ثم القت الهاتف بعيداً لتشرد فى حديث نادين بعدما اخبرتها بكل شئ قبل ايام
(فلاش باك )
نادين بنبرة هادئة محاولة بث الثقة لروان لتبادر بسرد كل شئ :
_ مش هتحكيلى كل حاجة يا رونى … انا سيبتك براحتِك طول الفترة اللى فاتت مستنية تيجى تحكى لوحدك … بس الفترة طولت و انتى مش ناوية تيجى .. و اهو انا اللى جتلك و بقولك احكى انا هسمعك …
روان بتوتر :
_ خالد يبقى اخو خلود و …
قاطعتها نادين بـ :
_ و ابن عم مى و لسة طالب ووو … عارفة كل دا على اللى بعده ..
روان بلهفة :
_ طب مانتى عارفة اهو .. و احنا اصدقاء بس والله و بنتكلم كل فترة على الـ messenger يعنى مفيهاش حاجة … فين المشكلة ؟؟…
ناادين بنبرة هادئة و جادة :
_ يا روان المشكلة الحقيقية انك شايفة دا مش مشكلة … و كمان فاكرة يوم ما سألتك ارتبكتى ازاى و دا دليل انك بتكدبى عليا من الاول ..
روان بتعجب :
_ بس انا مش بكدب عليكى … لية بتقولى كدا !!…
نادين بنبرة رخيمة :
_ لا كدبتى يا روان لانك لو شايفها مجرد صديق مكنتيش ارتبكتى و خوفتى لما سألتك اول مرة و كنتى على الاقل جيتى وضحتيلى سوء الفهم بعد كدة … و دا مش معناه ان موضوع الصداقة دا عادى … لا يا روان مش عادى … لان دينا مش بيعترف بعلاقة بين الرجل و الست غير بـ أب و بنته او العكس ..زوج و زوجته ..اخ و اخوته … اما صداقة و مرتبطين و الشغل دا فمينفعش و حرام …و كمان ممكن مخطوبين مجتمعنا بيتقبلها ههه … و لو لاحظتى يا روان ان اللى بيقولوا النهاردة اخوات او صحاب بكرة بيبقوا متجوزين مخطوبين او كل واحد عايش فى جرح لان حب الطرف الاخر من غير ما التانى يبادله و فيضطر انه يقبل انهم يعيشوا اصدقاء على انه يفترق عنه … يعنى من الاخر الصداقة دى بتبقى ساتر للحب اذا كانت متبادلة او من طرف واحد …. دى وجهة نظرى و انتى ليكى حرية االاختيار بس الدين فـ دا شئ مفيهوش جدل … تانى حاجة بقى انتى عارفة انك غلطانة علشان كدا خبيتى على الكل .. اهلك و ربك و انتى كل دول كانوا وثقين فيكى فـ لية تضيعى الثقة دى ؟؟… انتى عارفة كويس ان دا غلط و هييضيع ثقة اخواتك و مامتك فيكى فمقولتيش و دا دليل تانى انك عارفة ان دا مش مجرد صداقة برضه …. و القرار يرجعلك فى الاخر …
روان بحزن :
_ يعنى انا مقدرش اكلمه تانى …
_ انتى بتحبيه ؟؟…
_ الظاهر كدا …
نادين بابتسامة بسيطة :
_ انتى بترسمى لنفسك طريق غلط …. طب بلاش كل اللى قولته لان شكله مش هيقنعك … تفتكرى نظرة خالد ليكى ازاى ؟.. يعنى شايفك واحدة سهلة و لا معززة و لو فى يوم اعترف لنفسه انه حبك هياخد اى خطوة….و انتى شوفتى عبدالرحمن عمل اية اول ما اعترف لنفسه انه بيحبنى و اية الخطوة اللى خدها … روان نظرت اللى بتحبيه فيكى هتوجعك لو شافك بطريقة غلط و هترفعك لسابع سما لو شايفك حاجة كبيرة و تستحق اللى تعب علشان يوصلها … و علفكرة اللى بيجى بسهولة بيروح بسهولة …
(باك )
روان بحزن مرددة بخفوت :
_ كان عندك حق يا نادين فعلاً انا برسم لنفسى طريق غلط و نظرت اللى بحبه فيا هتوجعنى اوى …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
جالسة على مائدة الطعام تنتظر حضوره ليتناول الفطور معها ، لم تغفل على بروده الملازم له فى التعامل معها فهى باتت متأكدة أنه لم يتجاوز بعد موت زوجته فـ رجحت انه كان يعشقها بشدة و لن يتخطى ماضيه معها بسهوله لتتألم لتلك الخاطرة و تدفن وجهها بين كفيها تحاول ايجاد طريقة لتتعايش مع هذا الماضى لديه و الذى سيقف فى وجه سعادتها كما تعتقد ، سافرت بذاكرتها لليلة امس حيث ودعت عائلتها امام القاعة بدموع تكفى لزرع مشتل من الزهور و كلمات ريماس تتردد فى أذنها
” انتى عارفة انتى بالنسبة لنا اية و مش محتاجين نتكلم و لا نفسر علشان تعرفى يكفى اننا نقول انك مصدر للراحة و السعادة فى حياتنا و من غيرك مفيش حياة تمشى و هنفقد الامان و الحماية … ( تنهدت بتأثر ) بالتأكيد مش هنقدر ننسى اللى عملتيه لينا و اللى بتعمليه و مش هنقدر برضه ننسى انك قررتى و انتى فى سن ال17 تنزلى تشتغلى و تتخلى عن الاستمتاع بمرحلة شبابك و تعبتى و مازالتى بتتعبى سواء قدامنا او من ورانا … ( تابعت بحزن ) و مش هننسى لما رجلك اتكسرت بسببى انا و روان علشان كان عربية هتخبطبنا و جريتى علينا تزقينا و ساعتها انتى اللى اتكسرتى و لا لما روان اشتكت من خطيبك و انتى مسحتى بكرامته الارض بعد ما نهيتى الموضوع فى ساعة و ساعتها اضربتى عن الجواز علشان تفضلى معانا و تحمينا .. ( تجمعت الدموع فى عينيها مرة اخرى ) و فاكرة لما كنتى شهرين بتحوشى من فلوس شغلك علشان تشترى فستان عجبك بالرغم اننا مكناش فى ازمة مادية لكن فضلتى تعتمدى على نفسك و تجيبى الفستان من فلوسك من ورا ماما و ساعتها كنت عايزة طقم جديد علشان اروح بيه اول يوم فى الكلية و انتى مابخلتيش عليا بالفلوس و جبتيلى اللى عايزاه حتى من غير ما اعرف و اتفاجئ بيه تانى يوم عندى و بعديها بفترة عرفت الموضوع دا …. ( انهمرت دموعها و هى تتابع ) ريناد انا مش عارفة اقولك اية بجد مش عارفة اجمع الكلام و لا ….. ( صمتت قليلًا تحاول إيجاد كلمات لا بل كلمة مناسبة تشمل ما تريد قوله لتقول ببكاء و هى تسارع بعناقها ) احنا بنحبك متبعديش عننا ..”
مسحت دمعة فرت من عينها و هى ما زالت تدفن وجهها فى يدها و تذكرت مظهر عائلتها بالامس و كلامهم الذى أثر فيها حتى كادت تتراجع و تعود معهم بدل من السفر مع حمزة … حمزة ؟؟!!!…. تذكرته و تذكرت الجمود الذى خيم عليه امس طوال فترة الرحلة بالسيارة حتى أنه لم ينظر لها سوى لامرها بربط حِزام الأمان ثم ظل تركيزه على الطريق أمامه ، اعترفت انها لم تتخذ خطوة لتبدأ بالحديث هى فتركته ينتبه للطريق بينما هى تجلس تحدق به تحاول حفر ملامحه فى ذاكرتها غير مصدقة انه بالفعل بجانبها الآن بل و زوجها… زوجها … الكلمة تؤثر بها بشدة فلم تتخيل انها ستحظى باليوم هذا طوال حياتها الذى يصبح فيه *حمزة* حب حياتها و طفولتها و شبابها أن يصبح … زوجها …عادت ثانيةً لتذكر انها نامت بجانبه و لم تستيقظ إلا عندما أوقف السيارة أمام باب الفيلا و ترجلت تنظر للمكان بحنين فهنا تربت و ترعرعت ، كانت تظل هنا لساعات طويلة و صُدِمت ان المكان لم يتغير كثيرًا عن قبل حتى الفيلا من الداخل كما هى إلا من الاثاث الجديد فتصميم المكان و الحوائط و كل شئ كما هو ..
( فلاش باك )
تقف تنظر لكل شئ حولها بدهشة لتقول :
_ المكان زى ماهو متغيرش غير من العفش انا مكنتش متخيلة دا ..
ظل على وقفته واضعا يده فى جيب بنطاله واقفًا بشموخ ، قائلًا بإيجاز :
_ عشان العفش راح القاهرة و دا جديد …
ثم أكمل و هو يطالعها من رأسها حتى أخمص قدمها بطلتها الساحرة بذالك الثوب الابيض فجأة قُذِف لمخيلته صورة چوريا بفستانها و شعرها الاحمر الحريرى ليحرك رأسه بعصبية يمينًا و يسارًا يحاول دفع صورتها عن ذهنه ، ليتابع بهدوء مصطنع :
_ هتلاقى الاوضة فوق على ايدك الشمال تالت اوضة ..
وقفت تنظر له بتردد ليخمن ما يدور بذهنها آلان ؛ ليقول بنبرة هادئة و هو يشيح بوجه بعيدًا عنها :
_ الاوضة جديدة … كل عفش الفيلا جديد … تقدرى تطلعى دلوقتى و انا هروح اتصل بالخدم علشان من بعد بكرة يرجعوا الشغل تانى مع رجوع ماما و الاطفال ..
تركها تقف مترددة قبل ان تمسك بفستانها و تتقدم ببطء لتصعد نظرًا لثقل فستانها …
(باك)
رفعت وجهها من بين كفها و نظرت للدرج بيأس فلم تنسى نداءه لها الصبح بإسم زوجته المتوفية و إلى الآن لم يهبط ، تناولت هاتفها من على المائدة فهى كانت تستخدمه لترى صور الزفاف التى نشرتها روان على صفحتها فجر اليوم ، قررت التحدث مع نادين فهى بحاجة لها بجانب أنها تريد الأطمئنان عليها ،أتجهت للاريكة الموجودة فى بهو الفيلا و جلست لتحدث نادين التى أجابتها سريعًا بلهفة
_ العروسة بنفسها بتتصل بيا دا اية الهنا دا … يلا يا ستى رحمناكى من الصحيان على اشكالنا الصبح و هتصحى على وش حبيب القلب
أبتسمت على حديثها و اجابت بـ :
_والله شكل انا اللى رحمتكو من وشى على الصبح … عاملة أية يا نادو ..
_ كنت من شوية طايرة من الفرحة و بعدين بقيت حزينة و بائسة و دلوقتى رجعت مبسوطة تانى لانك اتصلتى …
_ حزينة و بائسة !!.. مالك يا نادين تعبتى تانى و لا أية..؟؟..
_ لا مش كدا بس عبدالرحمن زعل منى و مش عارفة اعمل أية ..
_ عبدالرحمن !!لا دا انتى تحكى بقا ..
أعتدلت فى جلستها و هى تسمعها بإهتمام تسرد لها ما حدث ، مع إنتهاء نادين من السرد اطلقت ضحكاتها و هى تقول
_ ايوة اسمعى كلام أيهم و متبرريش خليه يغير و إن شاء الله هنسمع انه فشكل الخطوبة قريب ….
_ هو دا ممكن يحصل ؟؟!!!… لالالالا خلاص هتصل و هفهمه و مليش دعوة بـ أيهم …
_ هههه ايوة كدا …. ( و تابعت بقلق صادق ) الاهم يا نادين انتى كويسة يعنى مش تعبانة او حاجة …
_ احم أيهم جمبى و عايز يسلم عليكى … استنى كلميه ..
زفرت بضيق و هى تجزم انها ليست بخير و تحاول بكل طاقتها عدم إظهار آلامها ، أستمعت لصوت أيهم الضاحك و هو يقول ..
_ بتنصحيها متسمعش كلامى بعد ما اتجوزتو و اتخطبتوا بعد ما جيت … انا اتوقع كنتو هتفضلو معنسين لولايا..
تخلت عن ضيقها و تحدثت تشاكس أيهم _ على اساس انك اللى جبتلنا العرسان دا انت اللى هطفشهم كمان .. بعدين ما كان القرد نفع نفسه احنا اهو لقينا حد يعبرنا و اتخلينا عن عقدة العنوسة اما انت فـ لسة معنس ..
_ يا بنتى انا لو عايز اتجوز فمن بكرة العروسة هتبقى موجودة .. انا البنات مستنية إشارة منى بس انتى متعرفيش سحرى عليهم و لا اية
كان يهبط الدرج بعدم إكتراث لها حتى رأها تضحك بقوة و تتحدث مع احدهم فى الهاتف و تتغزل به غير منتبهه لحضوره
ريناد بضحك :
_ كمية التواضع اللى انت فيها رهيبة ههههه آكمن يعنى عيونك خضرة و حلوة و شعرك ناعم و بعضلات و مُز كدا يبقى المفروض البنات كلها تحبك ههههه يـ….
صمتت مرغمة و هى ترى الهاتف يُجذِب منها بقوة و جوز من العيون يطالعاها بغضب و توعد ، اغلق المكالمة ثم قذف بالهاتف على الاريكة المجاورة و نظراته لا تحيد عنها ،أمسك بمرفقها ليجذبها لتقف فى مواجهته ؛مزمجرًا بغضب اجفلها :
_ اية قلة الادب و المسخرة دى .. شكل حضرِتك نسيتى إنك متجوزة و لازم تتخلى عن المسخرة دى و ان كنتى فاكرة انى هتهاون فى الموضوع دا تبقى غلطانة ..و انا اللى كنت فى لحظة هصدق انى ظلمتك لما حكمت عليكى اول يوم شوفتك فيه بس شكل حكمى كان صح ..
تركها بقوة لترتد للخلف بتلقائية و ملامحها ترتسم عليها الذعر و عدم الفهم ، تملكت نفسها لتعتدل و تسأله بعدم فهم :
_ اية اللى حصل لكل دا .. انا كنت بكلم نادين و …..
صاح بقوة فى وجهه و صورة جويرية تتجسد أمامه :
_ مــبـحــبــش الــكــدب … وش البراءة دا مبقاش يأثر فيا و ….
صمت فجأة و هو يطالعا بنظرات مبهمة لها قبل ان يتحرك متوجهًا للخارج بدون اى حرف و لكن قطع سيره و هو ينظر لمائدة الطعام المُجهزة بعناية ثم أكمل طريقه دون الإلتفاف لها ، تابعت رحيله بحزن و عدم استيعاب لتزفر بقوة بعد رحيله و هى تدلك بكفها مرفقها الذى يؤلمها من امساكه له حولت نظراتها للمائدة بيأس ثم استدارت تنوى الصعود للغرفة بحزن و يأس غير متوقعة اين ذهب آلان و تركها ، توقفت فى منتصف الطريق منتبهة لكونه كان يرتدى حلة أنيقة لا تنم على رغبته للجلوس فى المنزل بل كان ينوى منذ البداية الرحيل قبل ان يباغتها بغضبه هذا ، حركت رأسها للجانبين بحزن و عبوس فـ البداية تبشرها بالقادم …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ رايحة فين يا روان دلوقتى ؟؟..
هتفت بها بإستنكار و مازالت تنشف يدها بالمنشفة و عيونها تتجه لساعة الحائط ثم لها بإهتمام ، توقفت تجيب على والدتها بهدوء لا يناسبها :
_ هنزل اشترى اكسسسوارت و كوتش جديد .. زى ما عارفة الكلية بكرة ..
رفعت حاجبها بإستنكار و عدم تصديق ثم القت بالمنشفة على ذراع المقعد بلا مبالاة و اتجهت ترتب غرفة المعيشة ؛ قائلة بعدم اقتناع :
_ دلوقتى !! و لوحدك !!… ممم رايحة فين يا روان ؟!!..
حافظت على انفعالتها و هى تقف امامها و تعقد ذراعها امامها ؛ هاتفة بتهكم :
_ و هكون رايحة فين يعنى ؟؟.. نويت اهرب من وراكو يعنى !! و لا رايحة موعد غرامى و لا اية ؟؟..
اعادت الوسادة الصغيرة محلها ثم اعتدلت و هى تقول بمكر :
_ او يمكن المقابر …
زاغت نظراتها و اعتدلت فى وافقتها ثم صاحت بغيظ :
_ انتى بتتصنتى عليا يا ماما …
جلست بإسترخاء ؛ قائلة بمكر :
_ انتى اللى صوتك كان عالى و انتى بتقولى لمى انك هتبقى تروحى المقابر مش متوقعتش هتروحى النهاردة و انتى اللى قولتى اهو انك رايحة … بعدين كلنا عارفين انك جبانة و يتخافى من خيالك هتروحى هناك لوحدك ازاى !!..
القت بحقيبتها ثم جلست على اقرب مقعد قائلة بحزن :
_ محتاجة اروح اتكلم مع بابا .. مفضلش ليا غيره دلوقتى اللى هيسمعنى …
نورهان باستنكار :
_ لية و احنا مش مكفينك يا روان !…
تحدثت بحزن صادق :
_ انتو !!.. كلكو اتفرقتو من حواليا .. ريناد اهى اتجوزت و مشيت تقعد فى محافظة تانية مع جوزها و يا عالم هشوفها كل قد اية و لا هنعرف نتكلم كُل يوم و لا لا و كمان لما ملاك و محمد يسافروا هتتلهى معاهم و هيبقى عندها ولاد غيرى بعد ما كنت بنوتتها الوحيدة ..و ريماس … كمان هتتجوز كمان كام شهر و هتسبنى لوحدى فى البيت اتكلم مع الحيط و حتى دلوقتى مشغولة فى تجهيز شقتها و علاء و شغلها و مش فاضية ليا زى الاول …( تابعت بحزن اكثر و عيونها تلمع بدموع ) و بعد ما هتتجوز مش هتبقى فاضية خالص حتى تكلمنى … و نادين كمان هتبقى مشغولة مع خطيبها و جوازتها و مش هعرف اقعد معاها زى الاول فى اى وقت و اى مكان و كمان الايام دى باين انها تعبانة اوى و مش قادرة تسمعنى حتى .. و مى مش هتكمل شهر و هتمشى تقعد فى بلدهم ابوها مش سهل يتنازل عن كلمته و مؤكد انه هينفذ كلامه … و هبقى مش لاقية حد حواليا بعد كدا..

رايحة فين يا روان دلوقتى ؟؟..
هتفت بها بإستنكار و مازالت تنشف يدها بالمنشفة و عيونها تتجه لساعة الحائط ثم لها بإهتمام ، توقفت تجيب على والدتها بهدوء لا يناسبها :
_ هنزل اشترى اكسسسوارت و كوتش جديد .. زى ما عارفة الكلية بكرة ..
رفعت حاجبها بإستنكار و عدم تصديق ثم القت بالمنشفة على ذراع المقعد بلا مبالاة و اتجهت ترتب غرفة المعيشة ؛ قائلة بعدم اقتناع :
_ دلوقتى !! و لوحدك !!… ممم رايحة فين يا روان ؟!!..
حافظت على انفعالتها و هى تقف امامها و تعقد ذراعها امامها ؛ هاتفة بتهكم :
_ و هكون رايحة فين يعنى ؟؟.. نويت اهرب من وراكو يعنى !! و لا رايحة موعد غرامى و لا اية ؟؟..
اعادت الوسادة الصغيرة محلها ثم اعتدلت و هى تقول بمكر :
_ او يمكن المقابر …
زاغت نظراتها و اعتدلت فى وافقتها ثم صاحت بغيظ :
_ انتى بتتصنتى عليا يا ماما …
جلست بإسترخاء ؛ قائلة بمكر :
_ انتى اللى صوتك كان عالى و انتى بتقولى لمى انك هتبقى تروحى المقابر مش متوقعتش هتروحى النهاردة و انتى اللى قولتى اهو انك رايحة … بعدين
كلنا عارفين انك جبانة و يتخافى من خيالك هتروحى هناك لوحدك ازاى !!..
القت بحقيبتها ثم جلست على اقرب مقعد قائلة بحزن :
_ محتاجة اروح اتكلم مع بابا .. مفضلش ليا غيره دلوقتى اللى هيسمعنى …
نورهان باستنكار :
_ لية و احنا مش مكفينك يا روان !…
تحدثت بحزن صادق :
_ انتو !!.. كلكو اتفرقتو من حواليا .. ريناد اهى اتجوزت و مشيت تقعد فى محافظة تانية مع جوزها و يا عالم هشوفها كل قد اية و لا هنعرف نتكلم كل
يوم و لا لا و كمان لما ملاك و محمد يسافروا هتتلهى معاهم و هيبقى عندها ولاد غيرى بعد ما كنت بنوتتها الوحيدة ..و ريماس … كمان هتتجوز كمان
كام شهر و هتسبنى لوحدى فى البيت اتكلم مع الحيط و حتى دلوقتى مشغولة فى تجهيز شقتها و علاء و شغلها و مش فاضية ليا زى الاول …( تابعت
بحزن اكثر و عيونها تلمع بدموع ) و بعد ما هتتجوز مش هتبقى فاضية خالص حتى تكلمنى … و نادين كمان هتبقى مشغولة مع خطيبها و جوازتها و
مش هعرف اقعد معاها زى الاول فى اى وقت و اى مكان و كمان الايام دى باين انها تعبانة اوى و مش قادرة تسمعنى حتى .. و مى مش هتكمل شهر و
هتمشى تقعد فى بلدهم ابوها مش سهل يتنازل عن كلمته و مؤكد انه هينفذ كلامه … و هبقى مش لاقية حد حواليا بعد كدا …
نهضت تقترب منها و هى تسائلها بعبوس :
_ و انا يا روان ؟؟ نسيتى انى معاكى ؟؟..
_ يا ماما انتى مش بتتحملى جزء من عاميلى علشان تستحملينى … بالعكس اخواتى هما اللى بيستحملونى ..
احتضنتها بحنان تشفق عليها هى تعلم تعلقها بشقيقاتها و لن تتحمل إنشغال احدهن عنها و زواجهن بالتأكيد سيؤثر عليها ، نظرت لها بحنان قائلة بعتاب :
_ بس انا بحبك يا روان و انتى بنتى حبيبة قلبى و عاميلك فعلا لا تطاق بس برضه بستحملك او كنت زمانك ميتة دلوقتى … ( تابعت بمزاح ) بس برضه
دا مينكرش انك مستفزة و مجنونة و فى يوم هرميكى فى العباسية ..اها انا مش عندى صحة اجرى وراكى فى الاقسام و المستشفيات كل شوية فـ خفى
جنان بالله عليكى انا مش حمل جنانك …
غامت عيونها بالحزن و هى تهتف بلوع :
_ ريناد كانت بتجرى ورايا عادى و مش بتزعل منى كتير و كانت بتستحمل عاميلى رغم انها كانت بتزعق شوية بس فى الاخر مش بتقعد يوم زعلانة
منى … كانت بتحبنى اوى ..
نهضت من على ذراع المقعد و هى تضربها فى ذراعها بغيظ زائف :
_ ما هى لسة برضه بتحبك .. و بطلى حزن بقا و قومى شوفى الغدا اللى عايز يتعمل دا انا تعبانة و مش قادرة اعمل اكل و لا اروق الشقة فقومى زى
الشاطرة كدا غيرى هدومك و تعالى اعملى الحاجة و بطلى الدراما دى .. نفسى احس ان ليكى منفعة فى ام البيت دا ..
نجحت فى اخراجها من حالتها تلك ؛ لتقول بتذمر :
_ لالالا اكل و شقة اية .. انتى مش بتشوفينى غير و تطلبى منى كدا … شوفى انا بتكلم فى اية و انتى بتفكرى فى اية .. ريناد كانت بـ…
_ و لا كلمة و لا ريناد و لا ريماس و لا حد ههيرحمك من اللى وراكى و يلا قومى و بطلى كسل ..
نهضت تجذب حقيبتها و هى تعود لغرفتها قائلة بنبرة مستفزة :
_ لا اتصلى بحد يعملك دا انا ورايا ماسكات و حيرة اختيار الفستان و حاجات اهم من كل التفاهة دى .. انا عندى كلية بكرة و اللى هتخلينى دكتورة روان
و يبقى ليا قيمة مش شوية طبيخ و كنيس مش هعمل بيهم حاجة … انتى واحدة فاضية اومال انا لا و…
استمعت لتهشم زجاج بجانبها لتلتفت و ترى والدتها تهم بنزع *شبشبها* لتقذفه عليها فتركض لغرفتها و تغلق الباب بسرعة قبل ان ينالها ذلك الطائر
بتجاهها ، ضحكت بتسلية و هى تفتح الباب بحذر و تهتف بإستهزاء :
_ مش سبق و قولتلك ارمينى بحاجات مش بتتكسر علشان متتعبيش فى جمع الازاز .. شكل كلامى مش بيتسمع يلا بقى نضفى الازاز دا قبل ما اخرج
مش عايزة اتجرح و انا عندى كلية بكرة و …..
اغلقت الباب بسرعة و هى ترأها تمسك بمزهرية بالخارج لتقذفها بها ؛ فتعلو ضحكاتها و هى تسمع صياحها بغيظ فى الخارج ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
عادت من عند حازم لتتجه لمنزل نورهان لتصطحب الاطفال لكن نورهان اخبرتها انهم لدى زينب يلهو مع اطفال إسراء فتتجه لزينب و تجلس معهم
قليلًا تخبرهم بمسامحة سُمية لها و كذلك حازم و انها ستعود غدًا للاسكندرية ليتابعو الاطفال دراستهم التى تبدأ غدًا ، لم تسلم من أسئلة السيدتين لتخبرهم
بكل شئ بندم و حزن ، كيف قامت بمعاملة سُمية بطريقة لن يتحملها مرء لظنها بإنها لن تنجب ، و كيف حاولت جعل حازم يقتنع بالزواج من أخرى ، و
إنها كانت تستمع لحديث صديقتها _كما كانت تعتقد_ لإهانة و إذلال سُمية لتصر بترك ولدها ، و انها عاملتها كـ الخدم او اسوء و إنها قامت بفقد حفيدها
بسبب غباءها و انانيتها بل و الصدمة التى تلقتها اليوم انها لن تنجب ابدًا بسببها و لكن فى النهاية سامحتها حتى لو ظاهريًا فهى تستطيع مُلاقاة ابنها دون
خوف من زجها بعيدًا عنه …
صُدِمت نورهان و زينب مما علموه و لكن كان النصيب الاكبر من حظ نورهان التى قلقت بشدة على ابنتها و دعت ان لا تذوق اى من ذلك و طفقت تشعر
بالقلق عليها و هى تدعو الله ان تكون سالمة و حياتها هادئة ، و قامت بايلأم عائشة بشدة و عنفتها على ذلك …
نورهان بعتاب :
_ كنت فاكرة انى مسلمة بنتى لايد امينة… لكن طلعت غلط …
عائشة بندم و رجاء :
_ لا يا نورهان متقوليش كدا … انا والله ندمت و ندمت اوى و مستحيل اعمل كدا تانى … و ريناد زى بنتى و ربنا يعلم و مستحيل اذيها فى يوم من الايام
… و الحمدلله سُمية سمحتنى و هترجع بنتى و اكتر …
نورهان بقلق مهددة :
_ مش هقدر اكون مطمنة على ريناد بعد كدا … بس هسيب الايام تثبت انى غلط او صح و ربنا يستر على بنتى … بس اى غلطة فى حقها يا عائشة مش
هسامحك عمرى كله و متنسيش انى ورا ريناد دايما و هى مش وحيدة … يعنى اللى ساعدك فى عمايلك فى سُمية انها يتيمة … لكن بنتى مش يتيمة و
عندها اهل بيحبوها و معها و اى حد هيحاول يأذيها هيتلقى عقابه ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
جلست فى الشرفة تنتظره بقلق نظراتها تنتقل بين هاتفها تراقب الدقائق و هى تمر ببطء مغيظ و بين بوابة الفيلا تنتظر بلهفة ان تفتح و تعلن عن مجيئه ،
هى إلى آلان لا تعلم اين ذهب منذ الصباح و تركها تتخبط فى حيرتها ، مر فترة قبل ان ترأه يدلف للفيلا بسيارته ثم يترجل منها تاركها بإهمال و هو
يعطى الحارس مفتاح السيارة ليقوم بوضعها فى مكانها المخصص ، نهضت سريعًاو دلفت للغرفة فتقف فى منتصفها و تطوف حول نفسها بحيرة لا تعلم
ماذا تفعل و اين تذهب ، دقيقة و شعرت بالباب يفتح يليه خطوات حمزة الثابتة ، نظرت له بتردد هاتفة بتعلثم :
_ انا انا كنت مستنـ…
قاطعها بنبرة جادة و هو يتجه للخزانة :
_ عقبال ما اخد دش يكون انتى عملتى العشا انا عارف انك مكلتيش من الصبح .. الفطار زى ما هو تحت و اكيد جعانة و مش من اول يوم تقعى من
طولك ..
التقط مبتغاة من خزانته و هم بالتوجه للـ *حمام* لكن التف لها يسألها بثبات :
_ كنتى بتكلمى مين الصبح يا ريناد ؟؟
همت بالايجاب ليقاطعها بنبرة تحذيرية :
_ من غير كدب ..
اندهشت من سؤاله لتجيب بعتاب :
_ كنت بكلم نادين و أيهم … انت بتشك فيا ؟؟ المفروض تبقى متاكد من اخلاقى و واثق فيا ..
لم يرد عليها بل اكمل طريقه بصمت اغاظها ، اخفضت رأسها و ضغطت على شفتيها بغيظ ؛متمتة بخفوت و حنق:
_ البية بيشك فيا .. انا انا يتشك فيا ماشى يا حمزة والله لهوريك بقا بتعمل مشاكل من العدم و تسبنى بالشكل دا .. و انا اللى كنت قلقانة عليه انا غلطانة
المفروض بعد ما سبنى الصبح بالشكل دا مكنتش عبرته بس اعمل اية فى قلبى الغبى .. اوففف ماشى ماشى ..
ضربت الارض بقدمها بغيظ ثم ذهبت بامتعاض تحضر العشاء فهى رغم كل شئ تشعر بالجوع الشديد و ظنت انه ايضًا كذلك لتشفق عليه و تهرول تعد
له الطعام ………………………………………………………………………يتبع
#مونى
#menna_muhammed
#ظننته_الثانى_لكنه
error: