رواية تزوجت شيطان
(الجزء الرابع عشر 14)…………..
بكى فاضل بحرقه شديده على زوجته و حاول الدخول اليها و لكن منعوه من الدخول فهي في حاله متوتره وربما تفارق الحياه امام زوجها و هذا صعب جدا عليه وهم لا يريدون هذا.
و جاء الطبيب الى فاضل و قال له انها في غيبوبه و نحن لا نعلم اذا كانت ستقوم منها ام لا لانها فقدت دماء كثيره ونحن نفل ما بوسعنا والله عنده علم الغيب.
فجلس الشيخ مع فاضل و اخذ يهدئه و يقول له نحن لا نعلم ماذا سيحدث و هذا الطبيب لا يمكنه ان يحدد ان كانت ستعيش ام لا كل شيء بأمر الله .فعسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم.
و بعد مرور بضع دقائق قال فاض للشيخ انا اريد ان اراها ارجوك.
فقام الشيخ و اخذ يتحدث مع الطبيب المختص و بعد دقائق عاد الى فاضل وقال له يمكنك الدخول الان هيا اذهب اليها.
فقام فاضل دون تردد و دخل الغرفه و كانت اسماء نائمة على السرير و في يدها محاليل و هناك اجهزه كثيره تعمل وجهاز دقات القلب امامه.
فجلس بجوارها و كان هناك سواد تحت عيناها من اثر البكاء وهذا جعل الدموع تفر مسرعه من عين فاضل ثم أمسك بيدها و اخذ يبكي في صمت.
(و لماذا لا يبكي الرجال على مرض النساء…الم تكن الانسى ذات يوما امه….و نحب من احب يوما قلبنا و نحن به أغنياء…و بالحب الحلال يرضى قلبه.)
اخذ يتذكر تلك الايام السعيده التي عاشاها معا بعضهم البعض و هنا لم يكن يعرف ماذا عليه ان يفعل و لكنه قال إن الله على قل شيء قدير و قدر الله و ما شاء فعل.
ثم دخلت احدا الممرضات عليه و قالت له ان يتركها لكي ترتاح
نهض فاضل و خرج من الغرفه و قال له الشيخ يجب عليك ان تذهب الى البيت فقال له فاضل لا لن اتركها و لن اذهب فقال الشيخ ان وجودك هنا لن يفيدها بشيء و الأطباء يفعلون كل اللازم و يجب علينا ان نذهب.
فقال فاض انا لن اذهب يا شيخ اذا اردت الذهاب تفضل و انا سوف ابقا هنا.
وبعد ان ذهب الشيخ كان فاضل جالس امام الغرفه ينتظر دقائق و ساعات حتى مر يومين كامل و كان يتابع مع الطبيب و كان الطبيب يخبره ان حالتها تتحسن و لكن عليك ان تدعي لها.
ثم جاء الشيخ الى فاضل هو و والدته و جلسو معه و تحدثو بعض الوقت.
ثم جائت الممرضه الى فاضل و قالت له اننى نحتاج الى المال فقال فاضل انا سوف اذهب الى البيت و آتي لانني لا احمل معي المبلغ الكافي.
ثم ذهب فاضل الى البيت ليحضر النقود و عندما وصل ودخل البيت كان البيت كله حزين على زجته هو احس بهاذا احس ان البيت يملأه العتمه والحزن والضباب.