بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه

الجزء الاخير
علشان لما نزلته صور الناس اتلغبطت فى الاسماء

سمر: أممم براء

براء بحب: عيونه

سمر: تسلم عيونك .. أمممم

براء: مالك يا قلبي .. قولي

سمر بتردد :أمم بصراحة عايزه اسأل سؤال من زمان بس …(وسكتت)…..

براء بإستغراب: إيه هو؟؟

سمر على نفس وضعها: أمممم خايفة تزعل وتتعصب عليا

ابتسم لها يطمنها .. براء: قولي ووعد مش اتعصب ولا أزعل

سمر وهي تلعب ف إيدها: أممم سماح

براء وهو رافع حواجبه: سماح !! مالها ؟!

سمر وهي بتبص لعيونه: ازاي أتزوجت وأنت أ..أ..

براء بحزن: أغتصبتها

هزت راسها وحستبزعل وحزن من الكلمه دي سمر :أنا آسفة

هز راسه بتفهم .. بدر: مفيش حاجه إنتي من حقك تعرفي كل حاجه ..بس اسمعيني بدون ما تقاطعيني حتي أخلص كلاامي أوكي

هزت راسها .. سمر: أوكي

ضغط على الرقم وهو يحس إن مقتنع على إلي هو ناوي عليه .. شويه وردت صوت بنت
……:آآلووو
خذ نفس عميق .. براء:آآلوو السلاام عليكم
…… بإستغراب: وعليكم السلاام .. مين وعاوز مين ؟
براء بتردد: معاك بـ..براء
……:براء!! مين براء!!
براء وهو كاره نفسه:سماح أنا براء .. براء الـ…….
سماح بصوت واضح عليه الصدمــة:بـــــــــــراء!!!
براء بانكسار: إيوه .. براء إلي من دون قصد حطم حياتك
سماح بصوت مليان حزن أنت عاوز مني إيه أنا م كنت صدقت نسيت وعيشت زي اي بنت أنت مش بتخاف من ربنا مش كفايه إللي عملته فيا. !!
براء : ممكن تسمعيني .. سماح أنا والله ندمان من يوم إلي حصل وأنا ندمان ..
سماح بسخرية: لااا ولي تعبت نفسك من كم سنة مرت علينا ولسه فاكر تصلح غلطتك .. !!
براء بنبرة كلها رجا: والله كنت عاوز أصلح غلطتي .. بس أنتي أختفيتي .. دورت عليكي بكل مكان قالوا انك سافرتي .. أخبارك انقطعت ومعرفتش اوصلك .. سماح و رب الكون إني ناوي أصحح غلطتي ..
سماح وصوتها رايح من العياط: مينفعش لان الوقت فات
براء باستغراب: فات!!
سماح وهي تكتم شهقاتها: آآه يا براء لو تعرف إلي حصلي من بعد عملتك .. دمرتني حطمتني .. سلبت مني أثمن شي تملكه كل بنت وهو شرفها .. مخافتش من ربنا فيا .. خنت ثقتي فيك .. أنا كنت بحبك يا براء بس أنت طلعت مش أده .. أنت ما تتخيل الخوف والرعب إلي مريت فيه .. كل يوم ودموعي تسيل على خدي من لما اصحي لحد م انام.. عارف إني حاولت أنتحر (وشهقت) .. بسببك كنت بـ خسر آخرتي .. مثل ما خسرت دنيتي ..
حس بحزن من الكلاام إلي يسمعه .. ورجف قلبه من نبرة الحزن والعذاب الواضح بصوتها المبحوح من العياط .. براء:………………
سماح وهي تكمل: بس الحمد الله إن ربنا رضاني فاكر ابن عمي منصور إلي كنت دايما أشكي لك منه .. وإنه صايع وضايع .. وأقول لك إني أكره نظراته القذرة وتفكيره إلي مثل الزبالة.. طلع أحسن منك .. هو إلي وقف معايا .. بـ تسأل ازاي !! .. أنا هقولك .. هو إلي نقذني من الانتحار .. و وداني المستشفى و أنا من يأسي ترجيته إني عاوزه أموت .. بسبب العار إلي جبته لـ أهلي .. ومن بين دموعي و رجاي .. هون عليا .. قالي أنا بستر عليكي إنتي بنت عمي من لحمي و دمي .. إنتي عرضي وأنا مستحيل أخلي أحد يقول كلمة عليكي ..
براء باستنكار: بس ازاي رضا وإنتي ……
قاطعته سماح بانكسار: مش بنت !! .. لأن للأسف كان يمشي في نفس الطريق القذر إلي كنت تمشي فيه .. هو قالي .. إنه متحسر على إلي كان بيعمله .. وأنا إلي صحيته من غفوته .. وعلشان يكفر من ذنوبه مع بنات الناس قرر إن يستر عليا وأنا أوله من الغريب .. بس مع الوقت الحمد الله ربي سخره لي .. أعتدل ومن البيت للشغل ومن الشغل للبيت .. يعاملني أحسن ما يمكن عمره ما حسسني بإلي حصل .. أو إن عايرني .. علشان كده أقولك الوقت فات علشان تصلح غلطتك .. لأني دلوقت على ذمة ابن عمي ..
براء بتنهيده: كل إلي أقدر أقوله أنا آسف وأتمنى تسامحيني .. والله يوفقك مع ابن عمك ويعوضك عن كل الغم ..
سماح بجفاء: أنا مسامحتك عارف ليه لأن بسببك قدرت إني أرجع زي م كنت وأتعلمت .. ويا ريت ما تتصلش على الرقم دا مرة ثانيــة ..
.. وقفلت الخط قبل ما تسمع منه الرد على كلاامها ..
سمر بعيون دامعة وهي متأثرة: ………………….

مسح دموعها .. براء: لي الدموع يا قلبي

مسحت دموعها بـ طفولية .. سمر: وجعت قلبي

ابتسم غصب عنه وهو معجب بحركتها .. براء بهمس: بعد الشر على قلبك .. ياريته فيا ولاا فيكي

سمر وهي تحط إيدها على شفايفه: لاا تقول كده بعد الشر عليكي

ابتسم بحب .. براء: بتخافي عليا !!

سمر بخجل: أكيد لو ما خفتش عليك أنت علي مين أخاف عليه !!

براء وهو يحضنها: يالهوي ما أفقد الاخساس دا
سمر وهي تدفن وشها في حضنه أكثر: يالهوي أنا ما أفقد هـ الحضن

بعدها عنه شويه .. براء بخبث: متأكدة

عضت على شفايفها بخجل وحبت تغير الموضوع .. سمر: إي صح أنا زعلاانه منك إبعد

براء وهو يرفع حاجبة: اووف .. مني لي يا قلبي

سمر بدلع: قلت بهتسفرني تركيا .. بس ما وفيت بوعدك

براء وهو يأشر على عيونه: من العين دي قبل العين دي.. ودلوقتي روحي جهزي الشنط وبكرة الصبح هتكون السفرية .. أنا أساساً كنت حاجز وكنت هعملها مفاجأة بس إنتي الله يهديكي

حضنته وباسته على خده .. سمر: الله لااا يحرمني منك يا قلبي

براء: ولاا منك يا عمري

~~ بـــعد أسبوع ~~

~ روان ومحمد زي السمن على عسل .. و بدأت تتحسن صحة روان .. ~

~ براء وسمر سافروا تركيا وهيرجعون بعد يومين ~

~ عمرو ووفاء ما فيش أسعد منهم .. وفاء مرتاحـة خصوصاً لما أعترف لها عمرو عن حبه لها ~

~ ريم طول الوقت تتحلف في أحمد ومقررة تطين عيشته وتكرهه فـ اليوم إلي قرر يرجعها .. ومتوترة لأن بعد ثلااثـة أيام هيكون الفرح~

~ أحمد فرحان إن ما بقاش غير أيام ويكون مع حبيبته .. وفي نفس الوقت خايف من ردت فعلها .. بس هو واعد نفسه إن يصبر عليها لأن عاذرها إلي مرت فيه مش حاجه سهله ~

~ أبو محمد يحس بـ الضعف يوم عن يوم .. وبقي قليل الكلاام .. وزاد عليه الحزن وحز في خاطره لما عرف إن بنته ريم هتتزوج .. وهو مش هيكون معاها ~

~ أم محمد كانت تسمع أخبار أبو محمد من روان ومحمد إلي يتعمدون يتكلمون عندها علشان تحس فيه .. وهي قلبها وجعها عليه بس تكابر وتحاول تقسي قلبها ~

~ أم روان مرتاحـة و فرحانه لـ فرح بنتها .. وتدعي لها دوم إن الله يرزقها بـ الذرية الصالحة .. بس في حاجه معكننه خاطرها وهو أبو روان إلي انقطعت أخباره ~

~~ قبل يوم الفرح~~

.. في فيلا أبو محمد ..

الكل مجتمع في الصالة .. روان ومحمد.. سمر وبراء .. أم محمد وريم .. قاعدين يضحكوا

سمر بدلع: بروءي نفسي ف آيس كريم

براء بحب: من عيوني يا عيوني

أم محمد بابتسامه: سمر لاا يكون حامل من الصبح وإنتي نفسي نفسي

أحمر وشها .. سمر: لاا بس نفسي فيه يعني الواحد مش يكون نفسه فيه إلاا إذا حمل

روان وهي تضحك: هههههه اسحبي كلامك يا عمتي لتقوم تاكلك

الكل:ههههههههههه

أم محمد :هههههه وإنتي الجايـة

كان يناظرها طول الوقت .. ما تشاركهم ولاا تضحك بس تبتسم مجاملة .. حز بخاطره إن من أول القعدة وهي تصد عنه وتحاول ع اد ما تقدر ما تحط عينها بـ عينه ..

محمد: ريم

الكل سكت وتوجهت نظراتهم بين محمد وريم ..

ريم:……………….

ابتسم وقام من مكانه .. وراح قعد جمبها .. جت تقوم بس هو مسكها .. محمد: ريم

ريم:……………..

محمد وهو يبتسم: أنا دلوقتي أخوكي يرضيكي تزعلي مني

ريم:……………..

محمد وهو حاطط إيده ع وشها ريم يلا قومي بلاش دلع
ريم:……………….

خذ نفس وهو متنرفز .. محمد: يا حبيبتي إنتي تعرفين إني بحبك وعاوز مصلحتك .. صدقيني لو إني أعرف إن سعادتك بتكون بعيده عن أحمد .. أنا أول واحد يمنع الزواج .. دا أنا عارف إنك بتحبيه

ريم بعصبية: لااا مش بحبــــــه

محمد:أششش لاا بتحبيه بس بتكابري .. ريم إنتي عارفه لما عرفت إنه طلقك كنت ناوي عليه .. والله إني كنت رايح له يا قاتل يا مقتول .. ريم إنتي تتوقعين إني أرخص فيكي .. إنتي أختي الصغيرة دلوعتي ..

بدت دموعها تنزل بصمت.. ريم:………..محمد وهو يبوس راسها: سامحيني يا الغالية مش عاوز تزعلين مني .. مش عاوز تتزوجي وإنتي زعلاانه مني ..

رمت نفسها في حضنه وفضلت تعيط .. وخلت الكل يعيط معاها .. محمد وهو يمسح على ظهرها: عارفه بابا زعلان وحزين انه مش هيحضر فرحك وطول الليل يعيط والله قطع قلبي وهو بيبص لامه

ابتسمت روان وهي عارفة مقصد محمد .. و قررت تلعب اللعبة معاه .. روان بحزن وبصدق: إي والله .. عمي كاسر خاطري وعليه عليـه .. حتى إن لاا ياكل ولاا يشرب .. حتى والله إنه طول ما نقعد معاه ما ينطق بـ كلمه ..

حست بالحزن وبان على ملاامح وشها .. أم محمد:………………..

براء وهو يناظرها: أممم اي رأيكوا نروح نزوره

سمر: إي والله مسكين من يوم ما طلع بالمستشفى ما زرناه ..

ريم وهي تمسح دموعها: إي أنا عايزه اشوفه وحشني

الكل قام ما عدا أم محمد إلي تناظر الوضع بصمت .. محمد : يلاا ي ماما لاا يكون مش رايحه

أم محمد وهي تكابر : إيوه مش رايحه

محمد بأسى: براحتك

.. و طلع الكل متوجه لـ فلة محمد .. تاركين خلفهم أم محمد إلي عايزه تشوفه بس كبريائها مش مخليها ..

.. في فلة محمد ..

.. لسه واصلين .. دخلوا الفلة .. محمد بتحذير: قبل م تدخلون رجاءاً من غير دموع .. أقول لكم من دلوقتي

ريم والعبرة خانقتها: أوكي

سمر والدموع بدت تتجمع في عيونها: هحاول

محمد: لااا لاا هذا من أولها مش ينفع

براء وهو يمسح على راسها : أفا يا قلبي لي الدموع دلوقتي !!

سمر وهي تهز راسها: مش متخيله إني هشوفه عاجز .. طول عمري وأنا أشوفه قوي .. مش بيدي

حاول براء يهديها .. لحتي ما هديت شويه .. وبعدها كلهم توجهوا لـ غرفة
_أبو محمد ..

أول من دخلت ريم إلي أول ما جت عيونها عليه .. دمعت عيونها .. وما حست بـنفسها إلا وهي في حضن أبوها .. ضامته وتعيط .. وسمر من شافت الوضع .. دموعها أربع أربع وبراء حاضنها يحاول يهديها .. وروان ما قدرت تستحمل الوضع إلي تشوفـه .. فـ استسلمت لدموعها والعبرة خانقتها .. أما محمد كان واقف ومصدوم .. إن تحذيره لهم كان هواءاً منثورا ..

.. كان يحس بـ الحزن وهو يشوف الكل حزنان عليه .. وعلى حاله .. في اللحظـة دي تمنى إن مات بـ الحادث ولاا يشوف الدموع والنظرات من عيون إلي يحبهم ..

أبو محمد بتعب : بس يا بنيتي بس .. متوجعيش قلبي .. بس مش عايز دموع ..

نزلت دمعة كانت محبوسة طول الوقت وهو يقاوم نزولها .. بس هي خانته ونزلت وشقت طريقها على خده .. مكمله مسيرها سيل من الدموع ..

ريم بصوت مبحوح .. : لاا يا ي بابا متعيطش أششش تكفى

.. مسحت بأناملها الناعمة دموع أبوها وباست خده .. ريم: فديتك ي بابا .. خلااص مش هعيط وعد ..

أبو محمد بعتب: لي مش زرتيني .. كنت أنتظرك وأقول كل يوم اليوم بنتي تيجي وتشوفني .. بس ما كنتي تيجي ..

ريم وهي تحضنه: سامحني يا ي بابا .. والله عارفه إني غلطانه ومقصره في حققك .. تكفى سامحني ..

سمر وهي تقرب من عمها إلي رباها بحسبة بـنته: وأنا بعد سامحني يا الغالي

.. ورمت نفسها هي الثانية في حضنه .. وباسته على راسه .. سمر: ربي يقومك بـ السلاامة

براء وهو يبوس راسه: مأجور إن شاء الله يا أبو محمد

أبو محمد بحزن: تسلم .. إلاا فين أم محمد

الكل:………………………

ابتسم بهم وحزن .. أبو محمد: مجتش مش مشكلة .. إلاا يا محمد يا ابني

محمد: نعم ي بابا

أبو محمد بهم : الله يسلمك .. ودي أوصيك قدام الكل .. أوصيكم كلكم .. عبدالرحمن أخوك يا محمد .. مش تنسوه .. هو مالوش ذنب ..

محمد وهو يبوس يد أبوه: في عيوني يا ي بابا ..
~~ يوم الفــــــــرح~~

.. كانت بقمة الأناقـــة والجمال بـ الفستان الأبيــض الفخم والميك آب السميبل بـ ألوان الورد والبحر .. و المسكــة الناعمــة إلي بين أناملها الناعمــة ..

.. وعلى كل هذا إلاا إنها ميــته خوف وتوتر .. من الحاضر والمستقبل .. اسأله واايد تزاحمت في فكرها .. مش قادرة تحصل إجاباتها ..

أم محمد وهي تعدل الطرحــة : ألف ألف مبروك يا أحلــى عروســة

ابتسمت وهي تمثل السعادة .. مش عايزه تحزنهم .. وقالت للكل وأقنعتهم إنها خلااص راضيــة .. بس هي من نفسها مش مقتنعـة وناويـة نية قشرة لـ أحمد .. ريم: الله يبارك فيج

فاطمـة (أخت أحمد): فديت مرات أخويا .. لاا لاا أخويا بيروح فيها

ريم بخجل: هههههه

فاطمة وهي ترد على تلفونها إلي زعجها: آآلوو .. ههههههه .. طيب طيب .. ههههههه خلاااص بسامحك لأنك العريس مش اكتر هههههههه .. أوكي دقايق ..

قفلت .. وهي تبتسم .. فاطمة: يلاا يا عروسـة دلوقت أحمد هيدخل

حست قلبها يرجف .. غمضت عيونها وهي تتذكر آخر مرة شافته فيها .. يوم يزورها ويقول لها عن مشاعرة إلي يكنها لـ سحر .. فتحت عيونها وهي تشوف الباب ينفتح .. ويدخل بكل هيبــة بالبدله .. على طول نزلت عيونها وقلبه يدق بقوة .. وصدى كلماته لدلوقتي ترن في مسامعها ..

أحمد بحب و سعادة واضحة عليه: ألف مبروك علينا يا قلبي

ريم:…………………

أم أحمد وهي تبتسم: يلاا دلوقت المصورة هتصوركم ..

.. طلع الكل وما بقاش غير المصورة .. إلي بدت تصويــر و أحمد مبسوط ريم مضايقه إلي فيها .. وتنتظر اللحظة المناسبة للإنفجار ..

.. بعد التصوير .. جهزوا نفسهم والأغنية للزفــة .. وقفوا عند القوس والأنوار مصفيــه .. مافيش غير ضوء أبيض ساطع على العروسه والعريس ..

وأول ما أشتغلت الأغنية .. نزل العريس وهو شابك يده بـيد العروسـة وينزلون الدرج

.. وصلوا للكوشــة وجلسوا عليها .. وشويه وبدا الأهل يقومون ويسلمون ويباركون و يصورون .. .. وقاموا خوات أحمد ورقصوا .. وطول الوقت ريم صاده عن أحمد ولاا حتى بصتله .. بعد ربع ساعــة .. طلب أحمد من أمه تقول لهم يحطوا الأغنية إلي بيطلعوا عليها لأنهم هيمشون ..

بدأ قلبها يدق بـ قوة .. تحس إنه توقف الزمــن .. وما تيجي اللحظـة إلي تكون هي وأحمد في مكان واحد تحت سقف واحد .. بروحــهم ..

حست بيده تعانق يدها الناعمـة .. سحبت يدها عنه بكل هدوء وقامت وبدأت تمشي معاه بكل ثقة وشموخ .. وهي من داخلــه مهزوزة .. وتحس إن الدنيا كلها تدور فيها .. متعرفش ازاي قدرت تصلب نفسها وتطلع من القاعة وتوصل لحد العربيه ..

ركبت معاه ورى .. وطبعاً إلي يسوق أخوها محمد .. علشان كده حاولت اد ما تقدر تمسك أعصابها .. علشان ما تحسسه بأي حاجه

أحمد وهو يبتسم : خلص ي محمد وسرع شويه مش قادر وأنا معايا القمر دا وغمزلها?

أحمرت خدودها من الخجل .. ريم:……………….

محمد: هههههههههههه حاضر

أحمد وهو يتأمل ريم: ههههههههه

.. وصلوا الفندق .. ونزلوا ونزل معاهم محمد إلي سلم على اخته و وصى أحمد عليها .. وبعدها مشى ..

.. دخلوا للجناح .. ريم على طول قعدت على الكنبة .. وهي ترتجف .. وخايفة .. تحس الشجاعة إلي كانت متسلحة فيها .. اختفت ..

قرب منها وقعد .. أحمد بهمس: وحشتيني

جت تتكلم حست بلسانها مربوط .. دلال:……………….

مسك يدها ورفعها لشفايفه وباس كل صبع .. حس برجفتها .. أحمد بحب: عارفه يا قلبي من لما جت عيني عليكي حسيت قلبي هيطلع من مكانه..

ريم:…………………...

قرب منها أكثر .. حاوط بيده على خصرها وطبع بوسه على خدها الأيمن وهمس عند أذونها .. أحمد: بحبــــك

متعرفش إيه حصلها.. بس كل إلي تعرفه إنه الكلمــة دي رجعت لها كل قوتها وشجاعتها .. وكلامــه عن سحر ما زال يرن في مسامعها..

ريم وهي تدفعه عنها: أبـــــــعد عــــــــني .. بكرهــــــــك

طالعها وهو مصدوم .. أحمد:………………….

ريم وهي تقوم وتروح لـلغرفة .. وتدخل تقفل الباب وتقفله .. وتصوت من الداخل علشان يسمعها.. ريم: و احلم إنك تطولني .. نجوم السما أقرب لك مني

.. حط يده على وشه وهو يحس إن مشواره طويل وصعب .. تنهد وهو يتعوذ من الشيطان .. أحمد في نفســه “آآه و أنا إلي توقعتها إنها سامحتني .. وإنها بدت تتقبلني من جديد .. بس شكل حلم إبليس بالجنـة .. يا رب إنك تحنن قلبها علي وتخليها تسامحني .. آآه أنا بصبر يا ريم .. لأني عاذرك وعارف بـ مدى الجرح إلي بقلبك”

~ في اليــوم الثاني~

فتحت عيونها بكسل .. واستغربت المكان إلي هي فيه .. على طول قامت وبدأت تتلفت .. لحد م جت عيونها على فستانها الأبيض .. بدت الذكرى ترجع فيها .. تنهدت وقامت ودخلت الحمام . وبعدها طلعت .. وصلت .. وعلى طول طلعت من الغرفة حتى من دون ما تبدل البجامة الموف ..

.. شافته قاعد يبص ع التلفزيون .. أول ما سمع صوت الباب لف وشافها واقفة بـ بجامتها الموف وشعرها الجميل وشكلها ما كلفت على نفسها حتى تمشطة .. ابتسم بحب .. أحمد: صباح الخير

ريم بجمود: إلاا صباح الهم

مشت وقعدت على الكنبة .. على طول قام وقعد جمها .. وهي بعدت عنه .. وهو يقرب منها .. وهي تبعد .. لحد ما وصلت آخر الكنبة .. وهو بقي لاازق فيها .. على طول قامت .. بس يده منعتها و خلتها تقعد بس مش على الكنبة على حضن أحمد ..

أحمرت من الاحراج .. ريم بقهر: سخيف وقليل أدب .. أبعد

أحمد وهو بيبص إحمرار خدودها .. وبخبث: رومتي مالها خدودها لي محمره? ..

زاد خجلها .. على طول زقته بعيد عنها بما أتيت من قوة .. ريم بعصبية: أقول أحترم نفسك والزم حدودك

أحمد وهو يبتسم: طيب يا قلبي بس حبيت أخبرك .. إن بعد ساعتين هنروح للمطار

ريم باستنكار: إيه؟ ولي ! إن شاء الله

أحمد وهو يقرب منها ويمسح بأصابعه على خدها : شهر عسل

بعدت يده عنها .. ريم: قصدك بصل

أحمد وهو يبوس خدها : والله بصل ثوم .. المهم هنسافـــــر ??

وحرك حواجبه بخبث .. أحمد: وأنفرد فيكي

تنرفزت من جراءته .. ريم: احلم

وعلى طول دخلت الغرفة وقفلت الباب بكل قـــوة .. من القهر .. وهي تسب وتلعــن

.. في فــلة براء ..

عند الفطور .. سمر بدلع: مش عاوزه مش بحب الطماط

براء بصبر: يلاا سوسو علشان خاطري .. وبعدين الطماط زين ولاا نسيتي كلاام الدكتورة .. وهي تقول لك لاازم تتغذين عدل علشان البيبي

مدت شفايفها باستنكار وكأنه كلاامه مش عجبها .. سمر: أففففف

براء وهو يبتسم: يلاا يا أم فتحي ..

برقت عيونها من الاسم .. سمر: أم مييين!!

براء وهو يضحك: هههههههههه بهزر معاكي ههههههههههه

سمر بابتسامه: على بالي بعد

براء وهو بيعملها طيارة : يلااا يلااا طيارة أممم

سمر وهي تاكل: هههههه حسستني إني أنا البيبي مش إلي في بطني

براء: ههههههههه فديتك والله أحلى بيبي بعد

سمر بمرح: أمممم طيب يلاا خل نقوم نجهز نفسنا .. لأن أكيد ريم دلوقتي في بيت عمي والكل هناك .. وعلشان نبشرهم بعد

براء وهو يقوم: إي يلااا

.. في فلــة أبو محمد ..

الكل مجتمع هناك .. وينتظر قدوم العروســة .. والعريس علشان يسلمون عليهم ..

وشويه إلاا وهم واصلين .. الكل قام يسلم ويبارك لهم ..

براء وهو يوقف ويوقف سمر معاه : أحم أحم .. بما أن جميع العائلة الكريمة مجتمعه .. فـ أنا حبيت أخبركم إن أنا و سوسو سوف نصبح بعد 7 أشهر من الآن أم وأب ?

الكل فرح لهم وبدا الكل يبارك لهم .. محمد: مبرووك و عقبالي أنا و ورنومه

أم محمد وهي ترفع يدها:آآآميــن .. وإن شاء الله ريم وأحمد بعد

الكل: إن شاء الله

أحمد وهو يقوم: يلا احنا بقي هنقوم الطياره بعد ساعه
الكل قام وسلم .. وريم مش عاوزه تروح ونفسها أي شي يأخرهم ويخلي الرحلة تتكنسل .. وفجأة تذكرت أبوها ..

دلال: لاا لاا أنا مش هسافر إلاا وأنا شايفة بابا ومسلمه عليه

أحمد وهو يبتسم لها ويأشر على عيونه: من عيوني

محمد وهو بيبصلها ومبتسم ويحمد ربه في داخله إنهم سمن على عسل .. بس لفت نظره نظرت أمه الحزينة أول ما جابت ريم سيرت أبوه .. قرب من أمه وهمس في أذنها ..

محمد: ي ماما بابا بيسأل عليكي ونفسه يشوفك قبل م يموت كفايه ي ماما
أم محمد وهي تحاول تقسي قلبها بس خلااص ما عادش فيها .. دمعت عيونها وهي تهز راسها موافقة .. : دقايق ألبس عباتي

ابتسم بـ فرح .. محمد بصوت عالي الكل سمعه: شويه بس إنتظر يا أحمد لأن ماما هتيجي معانا

الكل فرح لما سمع الخبر .. و فعلاا دقايق .. طلعت أم محمد مع محمد وريم وأحمد .. رايحين لأبوه سعود ..

.. في فلة محمد ..

دخلت ريم مع أحمد أول وسلموا عليه و أبو محمد ما ترك وصية ما وصى أحمد على ريم .. وأحمد ماله غير ..: في عيوني يا عمي

أبو محمد: الله يرضى عليك .. ويسعدكم ويهنيكم .. يلاا روحوا عشان متتأخروش على الطيارة

باست ريم أبوها على راسه وحضنته .. وأحمد بـ المثل .. وبعدها طلعوا وتوجهوا للمطار ..

أما أم محمد .. فكانت مترددة .. تدخل أو لاا .. فجأة شافت نفسها في وسط الغرفة .. رفعت راسها والتقت عيونها بـ عيون أبو محمد .. دمعت عيونها لاا إرادياً وهي تشوف شكله إلي كبر أكثر من عمره من كثر التعب .. ضعفــه .. هالاات السودة .. الحزن و الألم الواضع بنظرات عيونه ..

ما حستش بنفسها غير وهي تبوس راسه وتعيط .. أم محمد برجا: سامحني يا الغالي سامحني

أبو محمد وهو يغمض عيونه بتعب: مسموحة يا الغالية أنا إلي أطلب منك تسامحيني .. صدقيني إني ندمااان قد شعر راسي ..

.. في بيت أبو روان ..

.. دق الجرس .. أم روان من ورا الباب :مين

الرجال: معاك مركز الشرطــة

أم روان بخوف: خير يارب مش شر ..

الرجال: مش شر .. بس جاين نبلغكم .. إن
.. أبو روان “عبدالله” .. إنتحر .. وخسر حياته .. وآخرته . الـ… عطاكم عمره

أم روان وهي تحس بصدمة : مــــــات !!.. إمتى وازاي .. آآه يا عبدالله

الرجال:إمتى من 9 شهور وازاي للأسف منتحر .. عظم الله أجركم

.. حست إن رجليها مش قادرة تشيلها من الصدمـــة .. دمعت عيونها وهي تدعي لـ لعبدالله ..

.. على طول اتصلت لـ محمد وخبرته ..

~~ مرت ثلاثة أيام العزاء ~~

~ روان وأمها عايشين بحزن على عبدالله .. إلي كان فاشل كزوج وأب .. وقاسي القلب .. بس مع ذلك حزنوا عليه .. وطول يومهم يدعون له إن الله يغفر له~

.. في إطاليا ..

ريم بنرفزة: قلتلك أبعــد .. سخيف

أحمد بصبر: لحد إمتى يعني يا ريم هنفضل كده ؟!

ريم بملل: لحد م طلقني أنا قلتلك قبل كده .. مش عوزاك .. ولو خذيتني راح أطين عيشتك

أحمد بطولت بال: يا قلبي تعوذي من إبليس و بعدي سيرة الطلااق من عقلك لأنه هذا من سابع المستحيلاات

ريم بعصبية وعناد: طلقــني .. طلقــني

أحمد وصل حده منها .. وبعصبيــة : طلاااق مش بطلق ..

ريم علة نفس وضعها: مش عوزاك ياخي ابعد عني

أحمد وهو خلاااص فعلاا وصل حده .. وبصراخ: عيزاني أبعد عنك ماشي هبعد .. لأني أنا مليـــت .. من يوم ما تزوجنا وكل يوم ومنكده علي .. أفرحي لأنك نجحتي وطينتي عيشتي .. ..

.. قرب من الشرفــة المطله على الشارع .. أحمد وهو يأشر : شوفي بعينك .. ازاي بفكك مني ..

رفع نفسه شويه .. وما حس إلاا بيد تمسكه وتسحبه لـ داخل .. لمته من وراى بحيث إن ويها على ظهره .. ريم وهي بتعيط: لااا تكفــى لااا .. وربي آسفــة .. وربي بحبــك لااا .. تكفى ..

.. حس بدموعها تغرق وشها.. ابتسم .. عدل نفسه ولف يده وسحبها يبعدها بس هي .. مش راضية تتركه .. ريم برجا: لاا تتركني .. أحمــد هئ هئ

أحمد وهو يسحبها بقوه وبقت قدامه .. مسح على شعرها وهو يبتسم بحب: من قال إني هسيبك يا مجنونه .. وربي أحبك ..

ريم وهي تضربه على صدره: رخم و سخيــف وبايــخ ..أكرهــك

أحمد: هههههههههه لسه بتقولي لي تحبيني ودلوقتي بتكرهيــني .. والله وطلعتي مزاجيــة وأنا مش عارف..

ما حست بنفسها إلا وهي طايرة في الهوى .. ريم وهي تناظره بعيون مليانه دموع: نزلني

حرك راسه .. بـ معنى (لاا) .. أحمد: نو نو أنا ما صدقت على الله وعاوزاني اسيبك ?

حاطت بإيدها ع رقبته وباسها بوسه ف شفايفها ورقبتها ودفنت راسها في صدره .. وهو توجه فيها لغرفـة و ………..*_^??

.. في فلـــة محمد ..

ريم وهي تستفرغ في الحمام اهاا ي بطني سعود: مالك يا قلبي فيكي ايه
هزت راسها بـ معنى (مش عارفه) .. روان بتعب: مش عارفه من الصبح وأنا عماله ارجع

محمد وهو يمسكها من يدها: إمشي نروح للمستشفى ..

هزت راسها مواقفــة .. روان: طيب ..

.. لبست عبايتها وراحوا للمستشفــى ..

.. في فلــة أبو محمد ..

أم محمد وهي تشرب أبو محمد الشوربة: يلااا آخر ملعقــة يلااا

أبو محمد: أوكي آخر وحده

أم محمد بضحكــة: هههه أوكي

.. في المستشفى ..

بعد ساعــة .. من التحاليل .. الدكتورة وهي تبتسم: ألف مبروك المدام حامل

محمد بفــرح : حامـــــــل !!

روان بفرح : يعني هكون أم !! محمد هيكون أم

محمد بمزح: تقول لك حامل .. يعني أنا هكون أب مش أم ??

روان وهي تضربه على كتفه بمزح : مش وقت استهبالك

محمد: ههههههههههه

.. قام وحضنها وهي إنحرجت لأنه الدكتورة موجودة ..

~~ بـــعد ســـنة ~~

.. عند وفاء وعمرو ..

.. وفاء وهي تصرخ: عمروووو عمرووو آآآآآخ قوم قووم أحس إني بولد .. آآآآآخ

عمرو بخوف : قلبي طيب طيب .. أممم اعمل إيه

وفاء بألم: أقول لك بولد آآه.. ودي المستـ.. ـشفى آآآآآآآآآه

.. وعمرو: هاا أوكي أوكي .. يا عمري هاج ..

وساعدها في لبس العبايــة .. وعلى طول طلع للمستشــفى ..

..عند براء وسمر ..

براء وهو يبوس بنته حنان: يا قلبي أنا على بنتي الحلوة ..

سمر بغيرة: بس هي حلوة

براء وهو يبتسم: طبعاً حلوة بس مش أحلى من أمها

سمر بغرور: على بالي بعد

براء: هههههههه يا غيورة

.. عنــد ريم وأحمد ..

ريم بزعل : بعد عني .. وقح

أحمد بمرح: أفااا يا قلبي أنا وقح

ريم: وأحلى وقح أبعد

أحمد وهو يعض خدها: على بالي بعد ط

ريم:آآآآه يعور .. وقح

أحمد وهو يلعب بحواجبه عابز يغيضها: أرجوك يا الناعمـــة

.. عند روان ومحمد ..

روان بحب: حمودي حياتي .. يلاا قووم الغدا جاهز

محمد بنعاس: بس شويه يا عمري خمس دقايق

روان بدلع: يلااا قوم حمودي

قام محمد وهو مبتسم: واهو أنا قمت فرحتي

هزت راسها بـ (إيوه) .. روان: لااا علشان نودي خالد المستشفى .. اليوم موعده لتطعيم

محمد وهو يحاوطها من خصرها ويبوس خدها : فديت خالد وأم خالد

روان وهي تبعده عنها: فديت روحك.. بس يلااا خل نروح ناكل جعااانه

محمد بحب: يخربيت الجوع يلاا

.. وفاء وعمرو .. عاشوا حياة مليـئة بالحب والحنان .. عمودها الإحترام المتبادل .. مضى على زواجهم سنـــة .. بـ الحلوة والمرة .. و الله رزقهم بتوأم ولد أموور .. سموه سيف .. وبنت قمــر .. سموها أحلاام

.. براء وسمر.. عانوا الصعاب .. في حياتهم الزوجيــة .. إلي كانت غير من بدايتها أساسها غلط .. ولكــن مع مضي الأيام .. والعشــرة .. بدأ الحب .. والاحترام يغزوا حياتهم .. حتى صاروا متيمين .. وأصبح ثمرة حبهم بنوته حليــوة .. أسمها حنان ..

.. ريم وأحمد .. رغم السحور .. والحقد والقيود .. كلاهما .. حارب .. وصبر .. وتجاوز المحنــة .. و ها هو الزمن ينسيهم المر .. ويذكرهم فقط بـ الحلو .. يعيشون أحلــى حياة مليئة بـ المشاجرات .. والحب 

.. روان محمد.. بدايــة الروايــة ونهايتها .. ولكن هم أساسها .. فمنهم تعلمنا .. وبكينا .. وضحكنا .. ها هم يعيشون أفضل من حياتي .. سعيدين متهدنين .. وعندهم ولد أسمه خالد ..

.. أم محمد وأبو محمد.. على رغم الصعاب .. إجتازوا المحن .. وسقطوا الحواجز .. وعاشوا متهنين وسط أحبابهم وأحفادهم ..

.. أم روان.. التي عاانت وشقت الأمرين مع زوج فاشل .. أغرته الحياة .. ها هيــه سعيدة بـ أبناءها .. وتدعوا الله على أن يوفق إبنتها .. رنيم ..

.. ملك .. التي لجأت لـ السحور .. ونست ربها .. ها هيــة تلااقي حذفها للتهلــكة ..

.. نبيله .. الانسانه التي خانت الأمانــة وظلمت اليتامــة .. حكم عليها بـ القصاص

.. أبو روان “عبدالله” .. إنتحر .. وخسر حياته .. وآخرته
….
اتفاعلو بعشر ملصقات
للرواية القادمة

 

 

error: