بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه

البارت السادس والثلاثون 36

ف ڤيلا أبو محمد
رن تليفون البيت ردت وهي مالهاش نفس ترد
أم محمد : ألو
… : ألو أم محمد
أم محمد وهي بتحاول تستوعب الصوت : ألو مين معايا
أبو محمد : ليكي حق تنسيني أنا رجلك وأبو عيالك
أم محمد : ايه اللي مخليك تتصل
أبو محمد : أنا محتاجك ومحتاج عيالي أنا …
أم محمد : خلي مراتك الجديدة اللي فضلتها عليه تنفعك باي
قفلت أم محمد وزادت ضيقتها أكتر ما هي كانت متضايقة
تاني يوم عزا
مشي اليوم زي كل يوم وهو حامل نفس الاحزان ونفس الاحداث وتقيل ع الكل والكل حزين وزعلان وأحمد زي ما هو حابس نفسه ف أوضته
ف المطار
وصلوا أخيرا مصر وكل واحد فيهم حامل شوق ولهفو لأهله
رفع محمد تليفونه ورن ع براء
محمد : ألو
براء : ألو حمد لله ع السلامة
محمد : الله يسلمك أنا عاوزك تيجي تاخدني م المطار
براء : مسافة السكة وأكون عندك
وكلها نص ساعة ووصلهم براء
اتصل براء ع محمد وقاله ع المكان اللي واقفله فيه
راح له محمد وهو ماسك ايد روان وبيساعدها ع المشي ووصلوا له
براء : حمد لله ع السلامة
روان : الله يسلمك
محمد : يلا نروح ع بيتنا ماما وريم وحشوني أوي وانت ابقي روح جيب سمر لما توصلنا
براء بتوتر : ما تروحوا عند ماما روان الاول اكيد واحشة روان وتلاقيكم تعبانين وعاوزين ترتاحوا
بص محمد لروان بمعني ” شفتي إن شكوكي طلعت ف محلها أهي ”
فهمته روان وقالت : لا أنا هروح لماما ف وقت تاني
براء : ماشي براحتكم وراحوا ع ڤيلا أبو محمد
أول ما وصلوا ع طول نزل محمد وساعد روان ع النزول
أول ما دخل شاف أمه قاعدة وأول ما شافته جت عليه وسلمت عليه واتحمدت له بالسلامة
محمد : أمال فين ريم وحشتني م أول ما سافرت مكلمتهاش
أم محمد وبراء : ……
طول سكوتهم وصبر محمد نفذ
محمد بعصبية : فيه ايه
براء : اهدي يا محمد وحكاله كل حاجة حصلت
محمد بعصبية: الندل الخسيس أنا هوريه مفكر بناتنا لعبة وقت ما يحب يرجعها يرجعها ووقت ما يحب يسيبها يطلقها انا هوريه
براء : اهدي يا محمد وربنا جازاه ويوم كتب كتابه مراته وقعت ودخلت ف غيبوبة وماتت
محمد : والله لأروح أضربه وع طول طلع م الڤيلا وهو متعصب ولحقه براء اللي ما صدق وساق براء العربية لأن محمد كان متعصب جدا
ف بيت أبو ملك
أبو إبراهيم : مينفعش يا أخويا الكلام ده مهما كان دي مراته ولازم يقف ف عزاها مش كفاية مصلاش عليها ولا دفنها
أبو ملك بقلة حيلة : يعني أعمل ايه هو حابس نفسه ومش راضي يطلع
أبو إبراهيم : قوم خلينا نروحله وأنا هطلعه يعني هطلعه
أبو ملك قام وهو بيدعي إن أحمد يطلع م اللي هو فيه
وصلوا بيت أم أحمد ” أختهم ” وع طول دخلوا م غير ما يخبطوا لأنهم عارفين إن مفيش حد غير أحمد
قعدوا يخبطوا ع أحمد ويترجوه يفتح وبعد عناء فتحلهم أحمد الباب
كان أحمد متبهدل وشعره منكوش وعيونه بارزة ودقنة بدأت تطلع
ع طول دخلوا أوضته وفتحوا الشبابيك عشان الاوضة تتهوي
فتح أبو إبراهيم الدولاب وطلع هدوم ورماها ع احمد وقال بتهديد : خش استحمي والبس وتعالي العزا والا هحميك انا
دخل احمد وكلها شوية وخرج وهو لابس وسايب شعره مبلول
خد أبو ملك الفوطة ونشفله شعره وهو كان زي الطفل وكان مستسلم له
وبعدين خدوه ع العزا واحمد كان متردد يدخل بس ف الآخر دخل وقعد بين أبو ملك وأبو إبراهيم والناس بدأت تعزيه وبعدين رجع أحمد لسرحانه
حس أبو ملك بيه وحسن متضايق فقام يشغل قرآن لعل وعسي نفسيته ترتاح بس اللي مكنش ف الحسبان أول ما شغل القرآن وصوت الشيخ بدأ يعلي قام أحمد م مكانه وبعد ينتفض ويصرخ ويسد ودانه
اتفزع الكل م شكله ومعرفوش فيه ايه
ف نفس اللحظة دخل براء ومحمد وهما متعصبين و اول ما عيونهم جت ع احمد وقفوا متنحين
أحمد بصريخ وهو بيسد ودانه : اقفلوه اقفلوه
فهم أبو إبراهيم وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله إقفل يا أبو ملك الواد ممسوس
قفل أبو ملك القرآن وهو بيتحسب
كان محمد وبراء مصدومين وع طول حاولوا يهدوه لحد ما هدي وخدوه ع شيخ وقرأ عليه قرآن وقال إنه مسحور وسحره قوي
بقلم سماء زرد
بعد أسبوع ف باريس
صحيت وفاء م النوم لقت نفسها ف حضن عمرو اتكسف وع طول حطت وشها ف حضنه وهي حاسة بالأمان والدفا ومبسوطة ورجعت بدماغها لورا تفتكر ذكريات يوم عمرها ما هتنساه كان قبل يومين
فلاش باك
كانت قاعدة ع الكوشة ولابسة فستانها الابيض وطالعة قمر والكل كان مبسوط وفيه اللي بيرقصوا وفيه اللي بيتكلموا
كانت حاسة بإحساس جميل وإنها مبسوطة ونفسها الإحساس ده يدوم
كلها شوية ودخل عمرو وكان متشيك ولابس بدلة
قرب منها وهو مبتسم وباس رأسها وإيدها وقال ف ودانها : طالعة زي القمر يا قلبي
وفاء اتكسفت وسكتت
عمرو : أموت أنا ف اللي بيتكسفوا ما يلا نروح عشان نبقي لوحدنا أحسن وغمز لها
احمرت خدود وفاء وقالت : عمرو
عمرو بحب : عيونه
ابتسمت وفاء وقالت بدلع : تسلم عيونك يا قلبي بس بالراحة عليه شوية?
قطع عليهم أم عمرو وهي بتقول : يلا روحوا عشان تتصوروا
ع طول نزل عمرو وهو ماسك ايد وفاء ومستعجل وضحك الكل ع حركته
وبدأوا يتصوروا للسيشن واغلب الحركات رفضتها وفاء لانها محرجة وعمرو محبش يحرجها وتعب معاها بس ف الآخر كل حاجة مشيت زي ما هما عاوزين بعدين راحوا ع الفندق وقضوا الليلة هناك وع الساعة 9 الصبح كان معاد رحلتهم لفرنسا
قطع ع وفاء ذكرياتها صوت عمرو وهو بيهمس ف ودانها : صباح الحب
عضت وفاء شفايفها وقالت بكسوف : صباح الخير
عمرو : لا لا أنا كدة مقدرش إرحميني
وفاء بكسوف : طب أنا عملت إيه
عمرو : أنا متهور
احمرت خدود وفاء و …..
ف بيت أبو أحمد
خرج أحمد م الحمام ولبس هدومه وبص ع نفسه ف المراية وبعد يتأمل نفسه بعدين حمد ربنا إنه قام بالسلامة وإن ربنا شفاه بس فيه أسئلة كتيرة بتدور ف دماغه ليه ؟ ومين ؟ وامتي ؟
هز أحمد رأسه كأنه بيبعد الأسئلة دي م دماغه وفعلا بعدت ومفضلش غير سؤال واحد ولو عمل ايه مش هيبعده
احمد بحيرة : يا تري ريم هتسامحني ؟ كل ما أفتكر إني جرحتها وأنا مش ف وعيي وقلت لها كلمة زعلتها أزعل يا رب تسامحني أنا يحبها أوي مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل ف اللي عمل كدة
ف ڤيلا محمد
كانت روان قاعدة بتمشي ومبسوطة صحيح هي بتعرج شوية لأنها لسة مخلصتش علاج بس بدأت تحس إنها رجعت روان بتاعة زمان
راحت الصالة عشان تنادي محمد عشان الأكل لقته قاعد وإيده الشمال ع شعره واليمين ماسك بيها التليفون واللي يشوفه يقول انه شايل هموم الدنيا كلها
راحت روان وقعدت جنبه وقالت بحنان : مالك يا قلبي
محمد وهو بيتنهد بحزن : أقولك إيه بس عندي مشكلتين أبويا اللي مرمي ف المستشفي لا حول بيه ولا قوة وريم اللي حابسة نفسها ف أوضتها ومش راضية تسمع ولا تكلم حد وأحمد اللي عمال يتصل بيا ويترجاني
روان : باباك يا قلبي عندك بيتنا تقدر تجيبه عندنا وانا هخدمه بعيوني متشيلش همه وطنط هترجعله هي بس مجروحة منه
باس محمد إيدها وقال : هونتي عليه مشكلة بابا
روان : ومشكلة أحمد وريم ع فكرة هي كمان هتتحل ومش صعبة ومش معقدة هي بس عاوزة وقت وصبر أنا أحمد صعبان عليه والله ده مش ذنبه اقعد معاه وهون عليه وريم لحد امتي هتفضل حابسة نفسها شوية وهتطلع وفهمها كل حاجة وربنا اللي يكتب اللي فيه الخير
محمد : آمين
روان وهي بتقوم : مش هتيجي تاكل بقي انا جعانة أوي والأكل هيبرد كدة
قام محمد وحضنهتا وادها بوسة ف شفايفها وقال بحب : يلا يا قلبي

ف ڤيلا أبو محمد
بدأت ريم تحس بالملل والتعب التعب م العياط والملل م القعدة ف أربع حيطان لمدة أسيوعين وشوية
ريم ف سرها ” أنا لازم أعيش حياتي زي ما هو عايش حياته مع ملك دلوقتي وخلاص هو ف طريق وأنا ف طريق وزمان أمي المسكينة دلوقتي خايفة عليه أوي أنا مش لازم أبقي أنانية زي أحمد ولازم أطلع م اللي أنا فيه ده ”
ع طول قامت وفتحت الباب وهي مقررة م اول ما تفتح الباب تفتح صفحة جديدة ف حياتها
نزلت تحت تدور ع أمها اللي وحشتها أوي وحاسة كأنها كانت مسافرة ولسة راجعة لبيتها
شافت أمها نايمة ع الكنبة وعيونها متغرقة دموع
ريم بقلق وخوف : ماما مالك
قامت أم محمد وهي عاوزة تتأكد م الصوت وأول ما شافتها فرحت أوي وقامت حضنتها وقالت : وأخيرا طلعتي خوفتيني عليكي أوي
ريم وهي حاسة براحة ف حضن أمها وقالت : ربنا يخليكي ليا يا ماما
بقلم سماء زرد

 

error: