بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه

??????

ف بيت أبو روان.

دخلت أم روان الأوضة وقالت لروان بابتسامة : يلا يا حبيبتي عشان أساعدك ف اللبس لأن أهل محمد هيزوروكي النهاردة
روان وهي بتضغط ع رجليها وقالت : مش عايزة حد يشوفني وأنا ع الكرسي يا ماما مش عاوزة حد يشفق عليه
أم روان : يا حبيبتي ليه الكلام ده ومين قال إنهم مشفقين عليكي
روان بحزن : بليز يا ماما قوليلهم اني تعبانة ومش عاوزة أشوف حد عشان خاطري يا ماما
أم روان بحزن ع حال بنتها : إن شاء الله
خرجت وهي سايبة بنتها مع حزنها اللي مش راضي يفارقها
كانت أم روان مش عارفة تعمل إيه بس مضطرة
إتصلت وإتأسفت وقالت إن حالة روان متسمحش بالزيارة
طبعا أم محمد تفهمت الوضع ومحبتش تضغط عليها
ويا دوبك قفلت أم روان شافت أبو روان داخل البيت وطلب منها تعمله عشا
ف دار الأيتام
كانت وفاء بطنها بتوجعها لدرجة إنها مش قادرة تتحرك م مكانها وكانت صاحبة عمرها قاعدة جنبها وقلقانة عليها
حنين بخوف : أنا لازم أروح أقول لعفركوش دي توديكي المستشفي
وفاء : لا لا
حنين : ليه بس بطنك بتوجعك لازم الحمارة دي توديكي المستشفي يا بنتي
ضحكت وفاء رغم تعبها وألمها
فرحت حنين لما وفاء ضحكت وضحكت هي كمان
ف بيت أبو روان
بعد ما خلص عشا قام وقعد ف الصالة يفكر
أبو روان ف سره ” دلوقتي هي إتطلقت وكل اللي كنت بخطط له إتفركش وبقت عالة عليه وزيادة مصاريف وخلاص وكمان معاقة مين يرضي ياخد واحدة معاقة وبكرة الناس تاكل وشي وتقول مطلقة ومعاقة لازم أخلص منها وأمسحها م الوجود خاصة إن شغلي اليومين دول بقي حساس ومش عاوزها تلفت الانتباه ليه ”
قعد يفكر لحد ما وصل لفكرة شاف إنها الأحسن والأنسب وكمان مش هيلاقي صعوبة ف تنفيذها

ف ڤيلا براء
بقي الوضع بارد بينهم وبراء طول وقته يا ف الشغل يا ف البارك بيتكلم ف التليفون
كان براء مقهور م برودها وعدم لا مبالاتها ولا كأنه متجوز عليها
وسمر كانت طول الوقت بتكابر وكأن الامر مبيهمهاش وهي ف كل لحظة بتحس بجرح ف قلبها
كانت سمر قاعدة بتتفرج ع التلفزيون واللي يشوفها يقول مندمجة بس هي مش عارفة هي بتتفرج ع ايه اساسا
كانت قاعدة بتفكر ف براء قطع عليها تفكيرها صوت فتح الباب
دخل براء وصوت ضحكته كانت سابقاه
خلص براء المكالمة وقفل التليفون وقد جنبها وقال ببرود : قومي إجهزي الكل متجمع النهاردة ف بيت بابا
مكانتش عاوزة تشوف حد ولا تتكلم مع حد بس مش عايزة تفضل ف مكانها كدة
قامت وطلعت فوق عشان تجهز وكانت زعلانة إنه بيكلمها ببرود وبيكلم سماح بفرح
ف ڤيلا أبو براء
كانت العيلة كلها متجمعة وبيتكلموا وبيضحكوا
ف اللحظة دي وصلت عربية براء
نزلوا وراحوا ع الڤيلا
أول ما دخلوا شافوا رنا ونورهان
راحوا عليهم وسلموا ع بعض ورنا ونورهان سلموا ع خالهم وقعدوا يهزروا ويتكلموا
رنا : ربنا يعينك ع غرورها ده يا خالو
براء وهو عاوز يغيظ سمر : ببشرك قريب هرتاح شوية م الغرور ده
زعلت سمر م كلامه وعرفت إنه يقصد إن سماح هتريحه منها وهتاخده منها
سمر : ….
إستغرب براء م سكوتها وإنها معلقتش وإتقهر م تجاهلها وبرودها ولا كأنه قال حاجة
براء ف سره ” إصبري عليه يا سمر ”
دخل براء وسابها وسلم ع الكل وقعد معاهم
أما سمر فوقفت بره تحاول تهدي نفسها وتتمالك أعصابها بعدين دخلت وسلمت وكانت لية هتقعد بس حالها صوت أم براء
أم براء : روحي إقعدي جنب جوزك أحسن البنات دول هيهبلوكي
ضحكت رنا ونورهان ع كلام جدتهم
راحت سمر قعدت جنبه وهي حاسة بالخنقة وشوية وحسن بإيده بتتحط ع وسطها بصتله لقته بيكلم البنات
جت سمر تبعد م غير ما حد ياخد باله بس زاد ضغط ع وسطها وبصلها وابتسم
أول ما شافت ابتسامته بلعت ريقها وحست قلبها هيطلع م مكانه
ابتسامته أول مرة تأثر عليها كرهت كل حاجة ف اللحظة دي وأكتر حاجة كرهتها الإحساس اللي بدأ يتولد ويحرك مشاعرها
لفت وشها عنه وقعدت تبص ع البنات وتتكلم معاهم وهي بتحاول تتجاهل كل حاجة
ف اللحظة دي إتكلمت أم محمد وقالت : مقولتلكمش مش فرح ريم إتحدد بعد العيد
زهقت ريم م السيرة دي وضاق خلقها والبنات قاموا يباركوا لها وهما فرحانين
ملحوظة ” الكل عرف ع جواز براء بس محدش قدر يقول حاجة خاصة إن سمر موافقة ودي الحاجة اللي كلهم إستغربوها ”
فرحت سمر لريم بس ع طول إفتكرت إن فرح براء هو كمان بعد العيد
سمر بإنكسار : مبروك ليكي ولبراء هو كمان فرحه بعد العيد بعد 3 شهور
الكل إتصدم مكنوش متوقعين إنها للدرجة دي مش هاممها الموضوع
إتقهر براء أوي هو زعلان وكاره نفسه وجوازه وهي مبسوطة وفرحانة إنه هيتجوز
أما سمر فقعدت تحاول تكتم دموعها لا تخونها وتنزل وتفضحها
بعد يومين ف دار الأيتام كانت قاعدة وضامة نفسها وبتعيط م الوجع
كانت حنين بتبصلها بخوف وقالت : وفاء مالك لسة الألم مراحش لحد دلوقتي
وفاء بعياط : بطني بتوجعني أوي وعاوزة أرجع
ع طول قامت حنين وراحت ع أوضة المديرة نبيلة
فتحت الباب ودخلت
نبيلة : مالك خير فيه ايه
حنين : وفاء تعبانة أوي وبتعيط
قامت نبيلة معاها وراحت معانا ع الاوضة بس اول ما شافت شكل وفاء قلقت
نبيلة : روحي بسرعة نادي حد م العمال
خرجت حنين وهي بتجري ومش شايفة قدامها وشافت عمرو خارج م أوضة العمال
قالت له بخوف : تعالي ورايا ع طول
إستغرب عمرو بس قلق م الخوف اللي كان واضح ف صوتها وع طول راح ودخل وراها الأوضة
أول ما نبيلة شافته صرخت عليه وقالت : وديها المستشفي بسرعة
قرب عمرو منها وأول ما شافها وجعه قلبه عليها كان واضح عليها التعب أوي
شالها عمرو وركبها عربية العمال وع طول راح بيها ع المستشفي
ف فرنسا
وقف التاكسي عند الفندق
نزل محمد ودخل الفندق وع طول راح ع جناحه
حس براحة خلاص وقع ع الصفقة ومبقاش له لازمة وجوده ف فرنسا
نام ع السرير وغمض عيونه وصورتها مش راضية تفارق خياله
حس بالشوق واللهفة وقال : اه يا روان أخيرا هرجعلك وأحتويكي وأسمع ضحكتك وأبصلك
عدل قعدته وهو بيبتسم وقال ف سره ” يلا خلاص هانت بكرة هرجع إن شاء الله ”
قام وخد فوطة ودخل الحمام ياخد شاور
ف بيت أبو روان
كان لسة قاعد بيفكر والافكار بتاخده وتوديه ع نفس الفكرة
رفع تليفونه وإتصل وقال : ألو
نبيلة : ألو مين معايا
أبو روان : أنا عبد الله أبو روان
نبيلة : اه إزيك
أبو روان : الحمد لله أنا كنت بتصل بيكي و عاوز منك خدمة ومتعشم إنك متكسفنيش
نبيلة : لا طبعا عيب عليك وزي ما انت محتاجني أنا بكرة هحتاجك وإنت عارف شغلتنا كل واحد بيحتاج التاني آآمرني
أبو روان : أنا عندي واحدة معاقة وعاوز أدخلها الدار بس بأوراق مزورة يعني بإسم غير إسمها يعني
نبيلة بإستغراب : طب ما توديها دار المعاقين أحسن المكان هناك مناسب أكتر بعدين مين البنت دي وليه عاوز تدخلها الدار
أبو روان : للأسف بنتي لا لا لو دخلتها داى معاقين هيعرفوا يلاقوا بسهولة أما لو دخلتها عندك الدار وبأوراق مزورة مستحيل هيجي ف بالهم بنسبة 1% إنها هناك وكمان إنتي عارفة إن شغلي حساس وأنا مش عاوز ألفت الإنتباه
سكتت نبيلة لحظات بعدين قالت : اه عندك حق خلاص وقت ما تعوز أنا موجودة
أبو روان بفرح : خلاص كلها ساعة وأكون عندك
نبيلة : تمام سلام
قفل معاها وبص ع أوضة روان وإبتسم بخبث وقال ف سره ” إنتي اللي جنيتي ع نفسك يا روان لو مكنتيش طلبتي الطلاق م محمد كان زمانك مرتاحة وأنا كمان مرتاح ”
عند روان كانت نايمة ع السرير وسرحانة ف أحزانها وذكرياتها
سمعت روان صوت الباب بيتفتح بقوة لدرجة خوفتها شافت أبوها دخل ووقف قدامها
بصت ع وشه عشان تحدد حالته عصبي ولا هادي ولا إيه بس معرفتش لأن بإختصار ملامحه كلها كانت جمود
أبو روان : يلا قومي
إستغربت روان وقالت بتردد : ليه
شافته بيفتح الدولاب وخد الهدوم بتاعتها اللي فيه وحطها ف الشنطة اللي كانت فوق الدولاب
ف اللحظة دي حست بالخوف وقالت : واخدني ع فين
أبو روان : فين ده هتعرفي لوحدك بعدين
قرب منها وشالها وحطها ع الكرسي ورمي عبايتها فوقها وع طول خرج وحط الشنطة ف العربية ودخل وخدها ع العربية بسرعة وهو بيحاول يستغل الوقت قبل ما أم روان ترجع م السوق
ف شركة أبو محمد
كان قاعد ع مكتبه ومندمج ف الأوراق اللي قدامه
قطع عليه إندماجه صوت رن التليفون
مسكه وشاف المتصل لقاه براء
أبو محمد : ألو
براء : ألو السلام عليكم
أبو محمد : وعليكم السلام كويس إنك إتصلت كنت بفكر أتصل عليك
براء : إن شاء الله ميكونش فيه حاجة وحشة
أبو محمد : لا لا متقلقش بس أنا عندي صفقة م شركة أبو مالك المفروض كنت أوقع عليها إمبارح بس أنا مش مرتاح ومش متطمن وقلت له إن فيه أوراق لسة مكملتش ولما تكمل هوقع ع العقد فكنت عاوزك تمسكلي انت الصفقة دي وتشوفهالي يكون أحسن
براء : إن شاء الله طب إبعتلي الملفات وأنا هشوفهالك متشيلش هم
أبو محمد : شكرا يا براء
براء : لا شكر ع واجب

ف المستشفي
كان رايح جاي وهو حاسس بالخوف
خرج الدكتور م الأوضة
أول ما عمرو شافه جري عليه وقالوا : طمني يا دكتور
الدكتور: هو حضرتك تقربلها ايه
احتار عمرو يقول ايه بعدين قال : جوزها
عمرو : المدام عندها الدودة الزايدة ولازم تعمل العملية بسرعة وإلا هتكون حياتها ف خطر ومش هنلحقها
أول ما سمع كلمة مش هنلحقها قال بعصبية : طب روح يعمل العملية بقولك ساعة بتتكلم مستني إيه
الدكتور : بس إحنا محتاجين توقيعك يا إبني
عمرو بنفاذ صبر : هوقع بس روح يعمل العملية
مشي الدكتور وهو متفهم حالته وع طول راح عمرو ووقع وإتصل بنبيلة وإداها خبر ع العملية
ف بيت أبو روان
دخل أبو روان البيت وشافها طالعة م أوضة روان وقربت منه وقالت بعصبية : وديت بنتي فين
أبو روان : بيت جوزها
أم روان بعدم تصديق : بس محمد مسافر
أبو روان : رجع م السفر النهاردة وإتصل بيا وقالي أرجعها وأنا وديتها البيت
أم روان مقدرتش تكذبه خاصة إنها كانت حاسة إن محمد عاوز يرجعها وشوية شوية فرحت وابتسمت وقالت : الحمد لله ألف حمد وشكر ليك يا رب والله محمد ده راجل مفيش منه
أبو روان ابتسم بسخرية وقعد ع الكنبة وقال : اه مفيش منه بلاش كلام فاضي و روحي جهزي شنطتي ورايا سفر بكرة
أم روان : سفر ! ع فين إن شاء الله
أبو روان : وأنا م إمتي بقولك أنا رايح فين وأنا جاي منين قومي بلاش كلام كتير
قامت روان وراحت تجهز الشنطة وهي تفكيرها كله ف روان
ف المول
كانت رنا وريم وسمر وحنان ف المول بيشتروا الهدوم بتاعت ريم وبيساعدوها وكانوا قاعدين بيتكلموا وبيهزروا وقرروا يروحوا الكافيه يرتاحوا
أول ما دخلوا وقفت ريم مصدومة وقالت : أنا فيه حاجة هروح أشتريها وأرجعلكم
إستغربوا البنات وبصت سمر للمكان اللي كانت بتبصله ريم وضحكت ولحقتها وقعدت تهزر معاها وتتريق ع خوفها م أحمد
كان أحمد قاعد مع صحابه وقام يعمل حاجة شاف ريم وسمر واقفين وبيتخانقوا بعدين ريم بصتله ومشيت
ضحك وراح قعد مع صحابه وقعد يهزر ويتكلم وبعد شوية شافهم خرجوا م المحل ودخلوا ع المحل اللي ف وشه
قام وقال لأصحابه : هستأذن أنا بقي
أصحابه : ع فين
أحمد : شفت أهلي هنا وهروحلهم وإستأذن منهم ومشي
كانوا واقفين عند محل لانچريهات
سمر وهي بتشاور ع بيچامة : البيچامة دي حلوة
ريم : لا البيچامة السماوية أحسن وكيوت أكتر
جه أحمد م وراها وهمس ف ودانها وقال : لا قميص النوم الأحمر أحلي
قلبها دق أوي ولفت بصتله لقاه بيبتسملها بحب وغمزلها وقال : ولا إنتي إيه رأيك
إبتسمت سمر ع شكلهم وانسحبت بهدوء وسابتهم عشان ياخدوا راحتهم
كانت ماشية وخبطت ف واحدة وشنطتها وقعت
سمر وهي بتنزل تاخد شنطتها قالت : سوري مخدتش بالي
البنت : لا ولا يهمك حصل خير
رفعت سمر وشها وابتسمت مجاملة بس ع طول اختفت ابتسامتها واتصدمت وقالت بعدم تصديق : سماح !
ف دار الأيتام
كانت قاعدة ع كرسيها المتحرك جنب البلكونة اللي بتطل ع البارك ودموعها مغرقة وشها عمرها ما توقعت إن أبوها يكون م غير قلب وم غير إحساس للدرجة دي ع الرغم م اللي عمله كان لسة عندها أمل إنه يندم ويتحسر ع اللي عمله متوقعتش إنه للدرجة دي ميهمهوش غير مصلحته
تحسرت ع حالها وع حظها حاسة إنها ف كابوس ونفسها تصحي منها تعبت م كل حاجة يوم ع يوم بيزيد تعبها وعذابها نفسها تعيش حياة م غير هموم ولا دموع
روان ف سرها ” يا ريتني مت ف الحادثة كان أرحم لي م العذاب ده كله ”
سرحت ف ذكراه اللي مش راضية تغيب ع خيالها طول الفترة دي زادت دموعها وغرقت ف بحر أحزانها وقعدت تردد كلمة واحدة ع لسانها وهي ” محمد ”
ف المول
احمر وش ريم وع طول لفت وادته ضهرها م غير ما تتكلم
ريم : عاوز إيه
إبتسم أحمد ع حركتها وع طول قرب منها وبقي ضهرها لازق ف صدره
نزل ع ودانها وهمس فيها وقال : كنت عاوز أقول إني بحبك وعاوزك
حست إن قلبها هيقف م كتر دقاته وبلعت ريقها وهي حاسة إن أنفاسه هتحرق رقبتها وزاد توترها وارتباكها وع طول مشيت وسابته م غير ما تلتفت له
مشيت ريم وقعدت تدور ع سمر شافتها واقفة سرحانة ع طول راحت لها
ريم بارتباك : سمر يلا خلينا نرجع أنا عاوزة أروح البيت
سمر اللي كانت لسة سرحانة ولسة تحت تأثير الصدمة محستش بريم ولا باللي قالته

يتتتبع….

error: