بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه

البارت الرابع والعشرون ?

ف ڤيلا محمد
كان نازل ع السلم وهو سرحان سمع صوت التليفون بيرن راح الصالة ورد
محمد : السلام عليكم
أم روان : وعليكم السلام
ميز محمد الصوت وقال : إزيك يا طنك أخبارك إيه
أم روان براحة : الحمد لله وبنت أخبارك إيه
محمد : عايش أهو الحمد لله
أم روان بتردد : آسفة ع اللي حصل
قاطعها محمد وقال : لا يا طنط حصل خير هي هتخرج إمتي
أم روان بحنان : النهاردة إن شاء الله وأنا إتصلت عشان أقولك
محمد بهدوء عكس الشوق واللهفة اللي جوه : حمد لله ع سلامتها أنا النهاردة هجي أزوركم لو معندكمش مانع
أم روان بفرحة : تنور ف أي وقت طبعا البيت بيتك يلا أسيبك دلوقتي مع السلامة
محمد : مع السلامة
قفل التليفون وسند ضهره وهو حاسس بفرحة أخيرا هيشوف حبيبته اللي وحشته أوي ووحشه حضنها
قطع عليه تفكيره صوت رن التليفون
طلعت م جيبه وبص لقاه السكرتير بتاعه
تأفأف بملل لأنه مزاجه مش مزاج شغل
السكرتير : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام خير
السكرتير : كل خير حالنا فاكس م الشركة الفرنسية إنهم قبلوا الصفقة بس محتاجين توقيعك ولازم تكون هناك ف خلال يومين
محمد : مينفعش يتأجل
السكرتير : لا خاصة إنهم هيعملوا إجتماع مع باقي الشركات
محمد : خلاص إحجزلي ف اقرب فرصة
السكرتير : حاضر
محمد : سلام
قفل التليفون بخنقة كان نفسه يشوفها النهاردة ويحل كل حاجة ميعرفش طلعله منين الشغل ده
محمد وهو بيحاول يخفف ع نفسه وف سره ” يلا هانت كلها شوية وترجع وأحسن عشان نفسيتها تكون اتحسنت وأعرف افضالها وآخد راحتي معاها اه وحشاني أوي ”
قطع تفكيره صوت وصول مسچ
فتحها وكانت م السكرتير بيقوله إنه لقي حجز بعد ساعتين
ف بيت أبو روان
كانت أمها بتجرها ع الكرسي لأوضتها اللي خلوها تحت السلم بحكم وضعها
كانت تايهة زعلانة مكسورة تعبت م التفكير وتعبت عيونها م العياط وتعب قلبها م الحنين
روان ف سرها ” خلاص يا روان لازم تنسيه محمد مبقاش ليكي ”
غمضت عيونها تقوي نفسها بس أول ما غمضتها شافت صورته وملامح وتفاصيل وشه لأن صورته مطبوعة ف خيالها
نزلت دمعة م عيونها وبصت ع رجلها بحزن وقالت : لو كنت بقدر أمشي مكنش حصل اللي حصل
إتنهدت وقالت : لا لا أبويا هو السبب
حطت إيدها ع وشها وقعدت تعيط لعلي وعسي ترتاح
ف نفس المكان كانت قاعدة وحزينة ع حال بنتها
أم روان : يا حسرة قلبي عليكي يا بنتي ربنا يشفيكي ويعافيكي يا رب
قطع عليها كلامها صوت رن التليفون
ردت وهي بتحاول تكون طبيعية : ألو
محمد : ألو السلام عليكم
أم روان : وعليكم السلام ازيك يا محمد
محمد : أنا آسف والله مش هقدر أجي النهاردة حالي شغل مفاجئ وهضطر أسافر
أم روان بتفهم : لا عادي مفيش حاجة تستاهل الأسف تروح وترجع بالسلامة
قفلت وتنهدت بحزن ع حال بنتها ومحمد وقالت : ربنا يجمعكم بخير ويصلح حالكم يا رب
ف دار الأيتام
كانت وفاء قاعدة مع صاحبة عمرها وبيضحكوا ويتكلموا
جت عليهم واحدة بتكرهم وع طول نقرها م نقرهم
سكتوا أول ما شافوها
شروق بدلع : شايفاكم سكتوا يعني
حنين : اه عشان وجود مش مرغوب فيه وهنقوم ونسيبلك المكان كمان
قامت شروق وقالت بعصبية : م حلاوة أشكالكم يعني هكون عاوزة يقعد معاكم
وفاء : محدش طلب رأيك احتفظي بيه لنفسك
مشيت شروق وسابتهم وهي بتستحلفلهم
وده حالهم كل مرة تكون عاوزة تغيظهم ويحصل العكس
وفاء بملل : يلا خلينا تروح ع الاوضة
حنين : لا ماليش نفس روحي إنتي وأنا هحصلك
قامت وفاء ومشيت
عند عمرو كان خارج م عند نبيلة وهو زهقان م دلعها الماسخ
محسش بنفسه إلا وهو بيخبط ف حد
كانت وفاء هتقع بس مسكها
رفعت وشها وبلعت ريقها بخوف لما شافته
اترسمت ابتسامة حلوة ع شفايفه وقال : يا أهلا بالقمر
بدأ قلبها يدق أوي وبدأت تترعش بين إيديه
وفاء بخوف : بالله عليك سيبني
عمرو : أسيبك وأضيع ع نفسي الفرصة اللي عمر ما توقعت انها تتحقق بالسهولة دي
حسن إنها هتعيط م الإحراج والخوف وقالت : سيبني
قعد يتأمل ف وشها البرئ وعيونها اللي مليانة دموع وشفايفها اللي أغرته
عض ع شفايفه وقال : تعرفي إنك حلوة أوي و ..
قطع عليه كلامه صوت نبيلة اللي كانت متعصبة وواقفة شروق معاها
لف عليها وائل وهو متعصب كل مرة بتخرب عليها
زاد خوف وفاء ووائل حس بكدة وبقي يضغط ع بيدها عشان يطمنها بس خوفها أكتر
عمرو : هي كانت هتقع وأنا مسكتها بس كدة متخليش دماغك تروح لبعيد
نبيلة : إنت فاكرني غبية وهتضحك عليه بكلمتين
شروق : هما اللي بيخبطوا ف بعض بيقعدوا يتأملوا ويقولوا كلام حلو والدليل إنكم لسة ماسكين إيد بعض لحد دلوقتي
بصت نبيلة عليهم وصرخت ع وفاء وقالت : إنتي حسابك معايا بعدين يمشي م وشي دلوقتي وإنت يا عمرو تعالي لي ع مكتبي يلا
إنسحبت وفاء م غير ولا كلمة وإبتسمت شروق بإنتصار أما عمرو فراح مع شهيرة المكتب وهو مقهور
ف ڤيلا براء
كان نازل وهو متشيك شافها وهي بتتفرج ع التلفزيون
قرب منها وهو مبتسم وقالها : إيه رأيك فيا
سمر بصتله ورفعت حاجب وقالت : شايفاك متشيك يعني
براء : رايح أخطب سماح
متعرفش ليه حسن بخنقة م كلامه بس محاولتش تبين وقالت : اه مبروك
حس بالزعل كان مفكرها هتزعل بس متوقعش برودها وعدم مبالاتها
براء ف سره ” للدرجة دي بتكرهيني وعاوزى تخلصي مني يا حزني ”
حب يغيظها وقال : قومي بخريني
حست سمر إنها عاوزى تعيط وإتقهرت بس قامت وراحت جابت المبخرة وبخرته
وهو مكنش أقل قهر منها بس حاول ميبينش وبين لها الفرح والسعادة والحاجة دي قهرتها أكتر
ف بيت أبو روان
دخل البيت وهو تعبان وبص ع أم روان اللي كانت راحة لروان وقال : زينب
بصتله بقرف لأنه السبب ف كل حاجة حصلت لبنتها وقالت: خير
إستغرب طريقة كلامها وقال: بتكلميني كدة ليه
أم روان : إخلص عاوز إيه أنا عاوزة بروح لروان
أبو روان : تعالي إعمليلي مساچ حاسس إني تعبان
طنشته أم روان ومشيت
إتقهر م حركتها وع طول راح وراها وفتح الباب وصرخ وقال : زينب إنتي مطنشاني وسايباني عشان المعاقة دي
خافت روان أوي
زينب بصت بخوف وجت تطلع م الأوضة عشان ميعملش حاجة لروان بس مسكها ورماها ع الأرض جنب روان وق يضرب فيها هي وروان
حاولت روان تسحب كوباية كانت ع الترابيزة ورمتها عليها بس هو تصداها والحاجة دي عصبته أكتر وبعد يضرب فيهم وهما يصرخوا
بقلم سماء زرد
ف ڤيلا براء
كانت قاعدة وهي قلقانة ع براء لحد دلوقتي لية مرجعش وهو خارج م الساعة 8 ودلوقتي الساعة 12 وشوية
دب الخوف ف قلبها مسكت تليفونها وقررت تتصل بيه
لسة هترن سمعت صوت الباب بيتفتح
ع طول قامت وجريت عليه وقالت بلهفة : إيه حصل إيه
قاطعها براء بقهر وهو مفكرها هتسأله إيه اللي حصل ف جوازه بس هي كانت هتسأله ايه اللي حصله وإتأخر ليه وإتقهر أكتر لما شاف اللهفة ف عيونها وقال بقهر : الجواز بعد 3 شهور إفرحي هتخلصي مني خلاص وسابها وطلع وهو متضايق وميعرفش إنها متضايقة أكتر منها
إتجمعت الدموع ف عيونها وكانت هتعيط بس حاولت تقوي نفسها وقالت ف سرها ” متعيطيش الموضوع ميستاهلش بعدين ده اللي كنت عاوزاه م زمان ”
نزلت دموعها غصب عنها مسحتهم ع طول وطلعت ع فوق عشان تنام
دخلت شافته نايم ع السرير ولابس بيچامته سمعت صوت تليفونه بيرن
براء كان سرحان وقطع تفكيره صوت رن التليفون
براء أول ما سمع صوت تليفونه بيرن قام ع طول وبص ع المتصل وأول ما شاف الاسم إتضايق وبص ع سمر لقاها بتبصله حب يقهرها ورد وقال بحب : أهلا بقلبي
بعدين قام ومشي م جنبها ومدهاش أي إهتمام ونزل للبارك عشان ياخد راحته
حست سمر إنها إتخنقت أكتر وراحت تنام ع السرير ومتديش أي أهمية للموضوع بس معرفتش وبدأت أفكار تاخدها وأفاكر تجيها لحد ما راحت ف النوم
بعد يومين
كانت ريم وربنا قاعدين بيتكلموا وبيضحكوا وقرروا إنهم يزوروا روان اللي مشافوهاش م ساعة ما طلعت م المستشفي ولسة واصلهم خبر إعاقتها م يومين وخافوا يزوروها تتحسس م الموضوع فقرروا يستنوا لحد ما تهدي وتاخد ع الوضع
دخلت أم محمد عليهم وهي مبسوطة وهتموت م الفرحة
ريم : خير يا ماما شايفاكي هتموتي م الفرحة يعني
رنا يضحك : لا تكوني شاربة حاجة
أم محمد وهي بتبوس ريم : مبروك يا عروسة أم أحمد لية متصلة عليه وقالتلي إنهم خلاص حددوا الفرح بعد العيد
قامت رنا تباركلها وهي مبسوطة
أما ريم فحست إن قلبها هيقف م اللي سمعته وملامحها كانت خالية م أي تعبير وهي مش مصدقة خلاص وقت عذابها قرب
ريم وهي بتحاول متبينش ضعفها : بس مش شايفة إنه بدري أوي
أم محمد : يا حبيبتي هو كان محدد بعد شهرين بس اللي حصل مع أخوكي ومراته خلاه يخليهم 3 شهور يعني زادوا شهر أهو
شافت الفرحة ف عيون أمها محبتش تكسر بخاطرها تصنعت الإبتسامة وع طول غيرت الموضوع مش عاوزة تفكر فيه
ف شركة أبو محمد
خلص أبو محمد الإجتماع والكل خرج ومبقاش غيره خرج م أوضة الإجتماعات وراح ع مكتبه وهو سرحان بيفكر ف الصفقة اللي هيوقع عليها بكرة حاسس أنه مش مرتاح
سمع صوت خبط ع الباب
أبو محمد : إتفضل
دخل السكرتير وف بيده ملفات : دي الملفات اللي حضرتك طلبتها
أبو محمد خد الملفات وقال : شكرا مقولتليش هو أبو مالك إتصل ولا لا
السكرتير : اه إتصل وقال إنه هيجي بكرة ع الساعة 10 ونص هيكون هنا هو والمحامي
هز أبو محمد رأسه وهو مش مرتاح للصفقة دي كلها وقال : تقدر تروح تشوف شغلك
خرج السكرتير وع طول رجع أبو محمد لأفكاره هو شاكك ف أبو مالك ومش متطمن له قرر يكلم محمد أو براء ويطلب منهم يحققوله ف الموضوع قبل ما يوقع

يتتبع…..

error: