باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ
#باقه ورد# الجزء الخامس عشر
شاهر انا مقدرش استني طول حياتي لازم تاخد خطوه بقي لو سمحت قالتها فاتن وهي تنظر اليه في غضب
أعلن شاهر استيائه مما قالت له فاعتدل في جلسته ووضع كلنا يديه علي الطاوله التي تفصل بينهم واخذ يفرك اصابعه بعصبيه ثم قال في هدؤ كلفه الكثير
اسمعي يا فاتن انا بحبك وجاهز بس مش عارف افاتح بابا وأقوله ايه؟
فهمت فاتن ما يقصد شاهر قوله وواجهته بعصبيه قائلا
ااااه تمام قصدك علشان ابويا حمزه صح الف مره اقولك احنا ولاد نعمه ثم ما انت عارف عني كل حاجه من الاول وكمان صاحب شريف اخويا ثم اللي بيته من ازاز ما يحدف الناس بالطوب علي الاقل ابويا بيعمل كل حاجه في النور انما ابوك……
مش هسمحلك يا فاتن تغلطي في ابويا
-محدش فينا بيختار اهله يا شاهر علي العموم انا ماشيه ومش هتشوف وشي تاني
ذهبت فاتن بينما ظل شاهر جالسا لم يتحرك انه يحبها منذ ان رائها لاول مره تقف مع شريف اخيها اعجب بأفكارها وشخصيتها القويه تهامست اعينهم وكان واضح تبادل الاعجاب من الوهله الاولي كان شاهر يعلم كل شيء عنهم وعلاقه ابيه كامل المريبه مع حمزه لكنه لم يكترث لذالك فالحب في أوله لا يري ولا يسمع او حتي يتكلم انه القلب الفاعل
والمفعول به هو الداء والدواء هو القاتل والمجني عليه فأي حكم يصدر في النهايه الاعدام ام البرائه
******^^^**^^*************
عملت ايه يا شريف جبت الكتاب اللي في قصر احمد الجنيني قالها حمزه وهو ينظر في فضول منتظر الرد
جلس شريف وهو يخلع حذائه ويفك رباطه اولا وهو يرفع احدي قدميه فوق الكرسي الخشبي الجالس عليه وقد ظهرت علي ملامحه بعد من الحزن وحين انتهي ذهب وجلس بجوار ابيه وقال وهو ينظر الي السقف
انسي الموضوع ده يا حمزه صعب اوووي الكتاب ده هيفتح علينا طاقه جهنم
نظر اليه حمزه وهو منفعل قائلا يعني افهم من كده انك مش هتعرف تجيبه والفلوس ضاعت علينا
استخدم شريف ذكائه قليلا وقال وهو انزل عينه لينظر الي ابيه قائلا انت ما فكرتش لحظه كتاب ايه اللي يساوي مليون جنيه ده
هز حمزه رأسه قائلا معرفش بس يمكن يكون فيه حاجه مهمه خريطه عن كنز مثلا زي ما بنسمع في الأفلام
نهض شريف وهو يضحك قائلا صدق ممكن يكون صح يكون كتاب الف ليله وليله
انت بتتريق عليا يا شريف قالها حمزه وقد نفذ صبره ولكن شريف كان يحاول ان يسحب منه الكلام بعقلانية دون ان يجعله يشك
وضع شريف يده في جيبه قائلا اسمع يا حمزه انا مش هعمل اي حاجه غير لما اعرف الكتاب ده فيه ايه ومين اللي عاوزه وليه
صمت حمزه قليلا يفكر ثم قال انا هحكيلك علي كل حاجه بس توعدني انه يبقي سر بِنَا
شعر شريف بالانتصار فعاد وجلس بجوار ابيه قائلا اوعدك قولي بقي ايه الحكايه من الاول للاخر
**************************
يا تري قصدك ايه يا شريف قالتها ورد وهي تحدث نفسها والكتاب بيدها وتوقفت وهي تقرأ عند سطور معينه وكان بها كالتالي
(تسطيع ان تجمع بين الورد مع اختلاف رائحتها والوانها فكل ورده ولها ميزه ولكن في النهايه حين تنظر الي المجموعه لا تميز بين احد منهم فكل واحده منهم زرعت في ظروف مختلفه وارض غير الارض فمنهم من يكتفي بالقليل من الماء ومنهم من يريد المزيد منهم وكذالك الرعايه ولكن في النهايه تدخل السعاده الي قلبك حين تراهم مجتمعين ولا تبحث عن ماضيهم …الوان ورائحه ابيض واصفر واحمر وارجواني فالسعاده داخلها دون البحث عن ماضيهم هذه باقه ورد)
ظلت تقرأ مرارا وتكرارا …..ولكن كل محاولتها بأت بالفشل ذهبت الي ابيها في غرفته كان جالسا علي فراشه نظر اليها في حنان قائلا تعالي قربي يا ورد
جلست بجواره وقالت له ما حدث من شريف ولكنها لم تعرف من أين جاء بهذا الكلام
ابتسم احمد قائلا انا اللي قولتله يا بنتي
كنت قريت جمله في الكتاب بتقول
(ساقي الورد دائما يستمتع براحئته)
عرفت ان الجمله دي معناها ان كل ما تكبري كل ما ربنا هيطرح فيكي الخير والجمال
لكن باقه ورد حاولت افهم المقصود منها معرفتش سكتت ورد قليلا ثم قالت يعني ممكن يكون معناها مجموعه من الناس هيتجمعوا حوليا
انتبه احمد اما قالت مسك كتفها قائلا اكيد يا ورد هو ده المقصود بس مين دول
ابتسمت ورد وهي تقول انا عرفتهم يا بابا واحد واحد
نظر اليها احمد قائلا مين يا بنتي
نهضت ورد من جواره ومشيت امامه قائله
شريف حمزه
ونوح ابن عمو كامل
ويوسف ابن عمتو وفاء
وووووو………
علاء ابن عمي رأفت
كل واحد مختلف فيهم عن التاني في الطباع والظروف بس فيه حاجه بتجمعهم
انتي متاكده يا بنتي من اللي بتقوليه ده
طبعا يا بابا بس مش هاخد قرار دلوقتي غير لما اتاكد الاول من كل واحد فيهم