باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ

#باقه ورد# الجزء الحادي عشر

اااااه انتوا عاوزين مني ايه سيبوني

كانت ورد ترتدي جلباب لونه ابيض طويل شااهق البياض وطرحه من اللون الأخضر ًوقفت علي جبل عالي حولها اربعه فتيان لم يريدوا بها سؤ ولكن كل واحد يريد ان يأخذها لنفسه كانت تنظر في وجوههم الاول يوسف لذي قال تعالي معايا يا ورد انا هحميكي فاقترب الثاني وهو شريف وقال ووجهه غاضب متصدقهوش يا ورد يوسف اناني تعالي معايا
اما الثالث فقد ابعد يوسف وشريف بيده وقال لا يا ورد تعالي معايا انا نوح ابن عمك ومحدش هيخاف عليكي زيي
الرابع لم يقترب او يتكلم لم تري وجهه من قبل سألته ورد قائله انت مين وليه مش بتشدني زيهم

ابتسم لها قائلا انتي ملكي انا مهما حصل ومحدش فيهم هيأذيكي كلهم بيحبوكي ومفيش حكم علي القلوب يا ورد
نظر له الجميع في اندهاش وتركوا يدها اقتربت منه تسأله انت مين

ابتعد وهو يقول انا قدرك يا ورد ومش هتهربي مني

مدّت يدها تحاول ان تمسكه ولكنه سراب ابتعد قائلا هنتقابل قريب يا ورد

صرخت ورد طب اسمك ايه ؟

اسمي أوله زي اخره يا ورد سلمي علي ابويا يا ورد عرفيه انه وحشني اووي

يبقي انت يحيي …يحيي…يحيي

اااااه بِسْم الله الرحمن الرحيم

اللهم اجعله خير نهضت ورد من نومها ومدت يدها وشربت كوب من الماء ….. كانت الغرفه مظلمه ولكن بداخلها نور يأتي من داخل الظلام نهضت ورد وتوضأت وقامت لصلاه الفجر اخذت تسبح حتي وقت شروق الشمس

رفعت يدها الي السماء وقالت يارب حكمتك وانا راضيه بيها انتي عيشتني مع ناس طيبين حافظوا عليا بس انا نفسي اعرف مين اهلي
انا حسه أني هشوفهم قريب حكمتك يارب وانا لا اعترض عليها
بقالي خمس سنين من بعد موت امي سهير وانا بقرأ في حاجات عمري ما كنت اعرفها
حكمتك
نزلت الدموع من عينيها وهي تقول يااااارب
انت قلت الملايكه اني چاعل في الارض خليفه
وكلمه چاعل انك اخدت القرار خلاص في انك تعمر الارض بينا

والملائكة ردت وقالت هيقتلوا ويفسدوا فيها

رديت وقلت اني اعلم ما لا تعلمون

خلقت ادم ومن ضلع عليه خلقت حواء
وسألت الملايكه علي اسماء محدش عرف يجاوب علشان انت اللي تعرف الغيب وحدك

وعلمتها لآدم وقالها للملائكة وسجدوا ليه وابليس عصاك وصبرت عليه

ولو رجعنا لاول الايه اني چاعل في الارض خليفه

وبعدين قلت سبحانك أسكن انت وزوجتك الجنه

لأنك عارف انه خارج خارج لان قرارك الارض مش الجنه حكمتك
بس اللي يفهم

ودايما إرادتك فيها الخير عمرها ما كانت شر حتي في الابتلاء

هطلت الأمطار بشده بعدها وكانها لم تمطر من قبل

تحركت ورد داخل الغرفه وفتحت خزانتها الخاصه واخرجت احد كتب جدها واخذت تقرأ فيه تعلمت منها ورد الصبر. كانت كلها كتب روحانية لا تتعلق بالغيب ولكن هناك أشخاص اصتفاهم الله وحده بأشياء عجيبه
كشخص يتوقع حدوث شيء ما
او رؤيا شيء اثناء النوم ويتحقق تعمقت ورد في هذا المجال

وفِي احد الكتب التي لم تنتهي منها ورد. كانت هناك مقوله
لو تعلمون الغيب لاخترتم الواقع
وما كتب فيها انها غير مدرجه كما نعلم في الحديث الشريف او عن لسان اي احد من الصحابه فتبين بذلك كله : أن الإنسان قد يفوته من الخير ما يفوته ، أو يصيبه من السوء والضر ما يصيبه : لأجل جهله بما هو مغيب عنه ، ولو كان علم بما في الغيب من ذلك ، لتوقى ما أصابه من الضر ، وحرص على ما فاته من الخير .
والله أعلم
. إن المعنى الذي تريد هذه العبارة تقريره : أن البديل لهذا الحادث الذي أصابك : سوف يكون أشد ضررا وسوءا منه ؛ فمن أصيب في حادث مع سفره ، لو ترك السفر : كان سيموت ـ مثلا ـ أو سيصيبه حادث هو أشد مما أصابه ؛ ولأجل هذا تقول العبارة : إنك كنت ستختار هذا الذي أصابك ، لأنه أخف الضررين ، وأقل الخسارتين !!
ولا شك أن هذا رجم بالباطل ، وقول على الله بغير علم ؛ فمن قال : إنه يلزم من نجاته من هذا الذي أصابه أن يقع فيما هو أشد منه ؛ بل هذا بسوء الظن بالله وتقديره ، أشبه .
ومما يدل على بطلان هذه العبارة قول الله تعالى : ( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الأعراف/188
ظلت ورد تتعلم وتقرأ سمعت صوت باب غرفتها فقفزت بعد ان اغلقت كتابها وهي تقول حاضر
فتحت الباب فوجدت احمد يقف امامها

ابتسمت كعادتها واحتضنته بقوه فأخذ نفس عميق هو الاخر وقال ربنا عالم يا بنتي انا بحبك اد ايه يمكن لو كنت ربيت ابني كان زمانه من الأشقياء فربنا بدله بالخير خرج من حضنها وقال عارفه يا ورد قصه الغلام اللي قتله الرجل الصالح اللي كان مع سيدنا موسي فقال له سيدنا موسي اقتربت نفس بغير حق

هزت ورد رأسها بالايجاب وقالت طبعا يا بابا عرفاها الولد ده كان تاعب اهله وربنا بعده عنهم علشان بيتعبهمش لما يكبروا

ابتسم احمد وقال ربنا يفتح عليكي يا بنتي

أمسكت ورد يده وقالت عندي ليك خبر هيفرحك اووي

نظر لها احمد قائلا خير يا بنتي

قصت عليه ورد الرؤيا وانها رائت يحيي
استوقفها احمد قائلا يوسف مين اللي شوفتيه ابن عمتك وفاء ولا ابن حسن صحبي

اندهشت ورد وقالت لا انا شفت يوسف ابن عمتي وفاء

سألها عن شريف

قصت له ما تعرفه عنه وانصدم عند معرفته انه أبن حمزه السارق

فكر طويلا ثم نهض وقال اللي فيه الخير يعمله ربنا يا بنتي حسن كان المفروض يجيي امبارح كلمته مردش عليا

وضعت ورد يدها علي كتفه وقالت معلش يا بابا يمكن عنده ظروف ولا حاجه

تنهد احمد وقال خير ان شاء الله
*****************************
منزل وفاء
********
صباح الخير يا ماما قالتها فريده البنت الكبري لها

وضعت وفاء الاطباق علي السفره وقالت صباح الخير يا حبيتي اخواتك الصبيان صحيوا

احمد صاحي وبيلبس لكن يوسف لسه نايم

تحركت وفاء ناحيه غرفه يوسف وفتحتها وهي تقول في غضب يوسف اصحي علشان تفطر وبعد كده نام تاني
وضع يوسف الغطاء علي رأسه وقال مش عاوز اكل مليش نفس سيبيني انام بعد اذنك

هزت رأسها وقالت ما هو من السهر طول الليل نفسي اعرف بتعمل ايه ياريتك بتذاكر انا هقول لأبوك

خرجت وهي تكلم نفسها فقابلها فادي زوجها قائلا خير مالك يا وفاء
يوسف ابنك يا فادي مقضيها نوم طول النهار وسهر بالليل

ضحك فادي وهو يقول الواد ده فنان سيبيه براحته
تقدم احمد وقد سمع حديث والديه فقبل امه وقال الواد ده عبقري سيبوه براحتوا اللي مش عجبك يا ماما ده هيبقي حاجه كبيره اووي بس اصبري عليه شويه

رفع فادي حاجبه وقال لزوجته اسمعي كلام احمد انا حاسس ان الولد ده هيبقي حاجه كبيره اوي ان شاء الله

تركتهم وفاء وقالت خلاص مش هتكلم علي العموم يلا نفطر علشان عاوزه اروح اطمن علي احمد اخويا واعمله اكل ونروح نتغدي عنده كلنا النهارده بدل ما هو قاعد هو ورد لوحدهم

جلس فادي علي المائده ثم قال معنديش مانع هخلص شغل واجلكم علي هناك ان شاء الله

**************************
منزل حمزه

فكرت يا شريف في اللي قولتلك عليه قالها حمزه وهو يترقب الرد

ربط شريف جذائه وقال وانت معاك مليون جنيه يا حمزه

ملكش فيه انت تعمل اللي هقولك عليه وتاخد الفلوس

رفع شريف رأسه وقال وعاوز تسرق ايه المره دي

ضحك حمزه وقال ولا حاجه ده كتاب هتجيبه ناخد الفلوس حاجه سهله خالص

اندهش شريف وقال اسرق كتاب بمليون جنيه ليه كتاب من العهد السليماني

لم يفهم حمزه ما قاله وسأله يعني ايه اللي بتقوله ده

هز شريف رأسه وقال ما انت لو هتفهم ان هشرحلك المهم اي حكايه الكتاب ده

هرش حمزه في ذقنه وقال والاه ما انا عارف كل اللي اعرفه انه موجود في ڤيلا الجنايني وناس عاوينه

ڤيلا الجنايني يعني عند ورد قالها شريف وهو مذهول

error: