باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ

#باقه ورد# الجزء الخامس

ارتاح احمد بعدما القي ما بداخل صدره الي حسن

كان احمد علي يقين تام ولكن لا يحب ان يظلم احد ولو مثقال ذره
قرر الذهاب الي ام شحته الدايه والحديث معها بالعقل عسي ان تجيبه أرتدي ملابسه وطرق بابها فلم يرد احد لكنه شعر بحركه ما داخله كان منزل ريفي مصنوع بباب خشبي رائي نافذه مفتوحه فوضع قفص صغير فرائها ملقاه ارضا غارقه في دمائها قفز بخفه ووضعها فوق صدره
سمع اصًوات انفاسها عاليه حاولت ان تتكلم ولكنه لم يفهم شيء طلب منها الهدؤ كان السكين مزروع داخل صدرها كنخله عاليه يصعب نزعها من الارض
سالها عن الفاعل هزت رأسها بالنفي استجمعت قواها وقالت سمحني يا بني
نظر اليها في شغقه هسمحك بس قوليلي ابني فين ابوس ايدك شاورت علي خزانه بجوارها
لم يفهم ولكنه سألها من جديد ورد مش بنتي صح لو مش قادره تتكلمي وهي مش بنتي ارفعي ايدك اليمين
كان يود ان تكون شكوكه كلها خطاء وكان يود ان تقطع يديها حتي لا يصدم ولكنها رفعتها للمره الاخيره وسُقطت فجأه وقد فارقت الحياه

تركها بعد ان أغمض عينيها واتجه ناحيه الخزانة فوجد ملابس اطفال داخلها وضعها في كيس صغير وخرج وهو يرتعد

***^**^***********************
عملت ايه يا حمزه طمني قالها كامل وهو متوتر ضحك حمزه قائلا خلاص الله يرحمها

تنفس كامل واعطاه حقيبه بها نقود قائلا وانا عند كلامي خذ اللي اتفاقنا عليه

طول عمرك عند كلامك يا كامل بيه اروح انا أفرح مراتي والولاد نتقابل في الوكر بالليل يا كامل بيه

يلا بالسلامه انت يا حمزه

ثم انتطلق كي يطمئن رأفت وايمان زوجه اخي
***************************
ظل احمد يمشي لا يعلم الي أين وماذا فعل لكي يحدث له كل ذالك فهو لا يستحق ذالك لم يؤذي احد او كرهه انسان طيله حياته ادرك ان الملابس التي يحملها بين يديه هي لورد وقد تم استبدالها بملابس يحيي ولكن ظل يفكر من أين اتت ورد والي أين ذهب يحيي ولده كان مؤمن بكلمات ربه وان الخير قادم وان الشر لن ينتصر ابدا تذكر كلمات الفتاه التي تخيلها في غرفه المكتب حين قالت ان يحيي قادم اليه ولا يبحث عنه ولكن لم يكن يتوقع ان قلبه سيحترق هكذا كيف يولد له طفل بعد عشر سنوات لم يراه حتي الان اي صبر هذا انه اصعب موقف تعرض له في حياته فقد انتزعه قلبه من داخله بدون رحمه اخذ يبكي دون ان يشعر ذهب الي بيته وحين دخل رائي وفاء امامه سألته

مالك يا احمد ؟

ابتسم رغم عنه وقال وهو يخطو بخطوات ثقيله مفيش يا وفاء انا طالع ارتاح شويه

سحبت وفاء سماعه الهاتف وطلبت رأفت اخيها وهي متوترة رد عليها لم تدعه يتكلم وقالت بنبره نادمه اسمع يا رأفت انا حسه انا احمد عارف اللي احنا عملناه وانا مش مستحمله نظراته حاسه اني بموت كل يوم الف مره انا هقوله علي كل حاجه بس عاوزه اعرف ابنه يحيي فين ؟

صرخ رأفت قائلا وقد ذهب عقله مما سمع انتي مجنونه عاوزه تودينا في داهيه ثم يحيي ابنه خلاص مات مات يا وفاء
اعقلي بدل ما ندخل كلنا السجن وانا هتكلم مع كامل وايمان بس اوعي تفتحي بؤقك بحرف واحد انتي فاهمه

قتلتوه يا رأفت طفل ملوش اي ذنب منكم ومني لله اغلقت الخط وذهبت الي غرفتها تكتب رساله الي فادي ترسلها مع حسن
****************************
صعد احمد الي غرفته وقد بدائت سهير تتحرك وجدتته امامها شاحب عينيه تنزف دما سألته مالك يا احمد بقالك كام يوم شكلك مش عجبني

رمي نفسه داخل حضنها وبكي بشده وصل الي حد انه سقط منها ارضا لم تتحمل هي الاخري واخدت تبكي وهي تصرخ عرفني بس ايه اللي حصل لكل ده عاوزه افهم انا بتقطع علشان يا حبيبي

رفع رأسه وهو يمسح دموعه ويأخذ نفس عميق قائلا اختبار صعب اووي من ربنا بس ان شاء الله خير عظيم مستنينا ثم سألها عن حال ورد طمأنته وهي تقول البنت دي بتعمل حاجات غريبه اووي عمرها ما عيطت زي باقي الأطفال لم بتبقي نايمه جنبي بحس بأدبها علي صدري وكأنها بتقولي عاوزه ارضع ولَم اعمل كده تضحك ووشها ينور بتكشر مع ناس وعينيها بتبكي من غير عياط وناس بتشلها وتكلبش فيهم ده عمرها اسبوعين ان شاء الله انا حسه انها هتبقي وش الخير والسعد علينا عارف يا احمد وانا بنام في عز الضلمه ببقي شيفاها وشها منور والاغرب بتفضل تبوص علي صورتك اللي علي الحيطه وبتعمل حركات بأدبها وتضحك اوووي

اندهش احمد لما سمع من سهير ظن انها تبالغ فيما تقول ذهب اليها وجدها تبتسم وتحرك شفايفها وكأنها تريد ان تتكلم او تقول شيء حملها بين يديه وابتسم وكأنه يقول انتي طلعتيلي منين وياتري ايه اللي جااي

error: