باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ

#باقه ورد#الجزء الثاني عشر

ذهبت وفاء لزياره احمد اخيها وورد وبالطبع تغيرت ملامحها كثيرا ولكنها مازالت جميله ظل بداخلها السر يقتل فيها لم تستطيع البوح لأحد حتي زوجها خائفه من رد الفعل تقول دائما لنفسها انها مجرمه وقاتله كما كانت تظن ان يحيي قد مات
ولكنها لم تعلم انها كذبه ادعاها كامل ورأفت
احبت ورد جددا وتعلقت بأحمد اكثر بعدما تزوجت فادي ولكن كانت ترتعد عندما تنظر في عينيه
ذهبت كما هو متفق مع عائلتها لزياره احمد الذي لم يصدق عينيه عندما رائها فانسالت الدموع من عينيه دون ان يشعر وهو ينظر لها ولأبنائها الذين اقتربوا يقبلونه واحد يلي الاخر قائلين ازيك يا خالو
شعر وقتها انه في عالم اخر
اقتربت منه وفاء وعانقته وهي تسأله عن دموعه كانت ورد تراقب الموقف فهي الوحيده التي كانت تشعر بما داخل ابيها المزيف ولكنها سرعان ما قالت لعمتها
-معلش يا عمتو بابا تعبان وعلاء ابن عمو رأفت كشف عليه

احمر وجه وفاء وقالت الي ورد في عتاب
– اخص عليكي ياورد ومحدش يعرفني منكم

شعرت ورد بالخجل وقالت انا اسفه يا عمتو حقك عليا

امسك احمد بوجه اخته قائلا ازيك يا وفاء اومال فين فادي مجاش ليه

-الحمدلله يا خويا انا بخير فادي جاي بعد لما يخلص شغل

نظر الي ابنائها وهو يبتسم قائلا الولاد كبروا والدنيا اتغيرت من حوليا يارب يحبوا بعض زي ما حبيتك انتي واخواتك علميهم يا وفاء ازاي يخافوا علي بعض قالها وهو يتألم مما حدث

ارتبكت وفاء قليلا لكن سرعان ما تماسكت خلف ضحكه زائفه وهي تقول طبعا هو كويسين مع بعض ابوهم مربيهم علي كده حاولت ان تغير الموضوع وهي تقول يلا يا ورد انتي وفريده تعالوا معايا نحضر الغدا وانت يا احمد انت ويوسف اقعدوا مع خالكم بس متوجعوش دماغه
***************************
منزل حمزه
*********

-ماما هو شريف نزل قالتها فاتن وهي تستعد للخروج لنرد عليها امها اه يا حبيبتي خرج من شويه

تسألها مجددا فاتن متعرفيشراح فين اصل عاوزه ضروري

لا والله يا بنتي مقلش هو كان بيتكلم مع ابوكي وبعدها نزل
يتدخل حمزه في الحوار ويقول انا بعته مشوار وهيرجع بسرعه

ردت فاتن بمنتهي الجرائه هو انت مش ناوي تسيبه في حاله مش هترتاح لما يتسجن

اقترب حمزه ورفع يده في اتجاه اتجه فاتن محاولا ان يصفعها ولكن امتدت يد نعمه الضعيفه وأمسكت بيده قبل ان تلحق بوجه فاتن التي وقفت ولَم تحاول الهرب
نظرت نعمه الي حمزه في تحدي واضح قائله إياك تمد ايدك عليها

ليقول في عصبيه انا ابوها واعمل فيها اللي انا عاوزه

ضحكت نعمه بعد ان تركت يده والتفت نحضن فاتن قائله الاب اللي بيربي ويكبر ويعلم الاب الحنين مش اللي يخلف يا حمزه انا تعبت علشان اربيهم بفلوس حلال ابعد عنهم خالص ياحمزه وملكش دعوه بيهم

**************************
القصر من جديد
****************
جلس احمد مع أبناء اخته يتودد اليهم ويسمع منهم بعض الاشياء التي كانت جديده بالنسبه اليه وخاصه التكنولوجيا الحديثه
كانت هذه الامور بالنسبه له صعبه الفهم دخلت وفاء باكواب الشاي ووضعتها امامهم وعند خروجها استوقفها احمد قائلا عاوزك في كلمتين لوحدنا لو سمحتي هنا ادرك احمد ويوسف ان ليس لهم مكان فاستئذنوا خالهم
جلست وفاء بجوار احمد علي المقعد الكبير وهي تمسك يده في حنان بالغ وقالت نعم يا اخويا خير
نظر لها احمد قائلا قلبي بيوجعني يا وفاء ريحيني لو بتحبيني بجد انا بتعذب معملتش معاكم حاجه وحشه علشان تؤذيني انتي واخواتك كده

-حاولت وفاء ان تظهر عدم فهمها لم يريد معرفته وقد احمر وجهها وظهر عليها القلق لم يسكت احمد طويلا ولكنه قال في ثبات
انا عارف ان ورده مش بنتي وانا خلفت ولد وانتوا بدلتوه

تعرقت وفاء وأرادت ان تنشق الارض وتبتلعها وأَخَذْت تتنفس بسرعه نظرت الي الارض وحاولت ان تتماسك نفسها ولكنها سرعان ما تداركت انه امر واقع لا مفر منه

حكت لاحمد ما حدث وان كل ما حدث كان من تدبير كامل وايمان زوجه رأفت وانها اشتركت معهم بدافع الانتقام منه بسبب بعدها عن فادي ولكنها شعرت بالندم بعد ذالك وهددتهم لكن بهد فوات الاوان

نظر لها احمد في اندهاش قائلا قصدك ايه يا وفاء؟

نهضت من مكانها واعطته ظهرها وقالت موتوا ابنك يا احمد

نهض هو الاخر ومسكها من ذراعها لتلتفت له من جديد وهو يقول انتي بتقولي ايه يعني ابني مااات انا مش قادر اصدق اللي بسمعه ده ثم صرخ وقد اصابه الجنون وهو ينادي ورد تعالي بسرعه دخلت ورد مسرعه اليهم وقد اصابها الفزع وهي تنظر اليهم وتقول خير يا بابا في ايه يا عمتو

اقترب منها احمد قائلا عمتك بتقول ان ابني مات يحيي مات يا ورد

دمعت عينيها وهي تقول مستحيل يا بابا يحيي عايش صدقني اطمن ربنا موجود اهدي علشان خاطري

نظرت وفاء الي ورد وقالت وانتي عارفه يا ورد الحكايه

هزت ورد رأسها وهي تقول من خمس سنين من ساعه موت ماما سهير

اقتربت منها وفاء وهي تقول في فضول واضح وعرفتي منين ان يحيي عايش

ابتسمت لتطمائنهم وهي تقول هتعرفوا كل حاجه في وقتها

شعرت وفاء ببعض الراحه وكان جبل وقد انزاح عن صدرها فاقتربت من احمد من جديد وهي تمسك يده تقبلها وهي تقول سامحني ابوس ايدك

صدق احمد هو الاخر كلام ورد فشعر ببعض الراحه امسك برأس وفاء حين انخفضت علي يده وهو يقول

المسامح ربنا
****************************
دخلت فريده لتخبر ورد ان هناك احد الاشخاص يريد مقابلتها

ولكنها شعرت ان هناك امر ما يحدث ولكنها لم تتكلم

خرجت ورد فتفاجئت بوجود شريف رحبت به وقد اندهشت من زيارته الغريبه

مد شريف يده كي يصافحها وفعلت هي الاخري نظر لها شريف وهو يقول بذكاء طبعا مستغربه وبتقولي انا بعمل ايه هنا
هزت ورد رأسها بالنفي وقالت انت شرفتني بس فعلا زياره غريبه

ادرك شريف ان ليس لديه متسع من الوقت لذالك تكلم بسرعه ودخل في صلب الموضوع قائلا

انا مطلوب مني أسرق كتاب موجود عندك واخد مليون جنبه

فتحت ورد فمها وعينيها في ان واحد ولَم تتكلم
************************
منزل المهندسين
***************

يوسف يا يوسف اصحي داخلين علي العصر مش هتروح الوقت أتأخر

فتح عينيه ليجد فاتح امامه فقال وهو يريد ان ينام مجددا

يا فاتح سيبني انام هروح اعمل ايه
تأفف فاتح وقال مينفعش تبقي هنا انا جايلي ضيوف ولازم تمشي نهض يوسف وهو غاضب وقال مكنش العشم انك تطردني يا فاتح

اطردك ايه يا يوسف ما انت بتيجي تقعد بالأسبوع مش بقولك حاجه قاطعه يوسف وقال خلي الزفت سليم يعملي قهوه وشوفلي اي فلوس معاك

اخرج فاتح مائه جنيه من جيبه وقال هصرف عليك كمان وهم بالخروج ليقول يوسف ما هو علي يدك خسرت كل الفلوس اللي معايا

واد يا سليم انت يا زفت قالها فاتح وهو ينادي عليه ذهب اليه سليم مسرعا وهو يقول نعم يا فاتح بيه

شاور له فاتح بيده قائلا روح اعمل قهوه ليوسف بيه وتاخد بعضك انت وامك وتنزلوا بعد كده وماشفش وشك غير لما اتصل بيك

نطر له سليم ملبيا ولَم يقل سوي

امرك يا فاتح بيه

ذهب الي المطبخ وقام بتجهيز القهوه وهو يفكر في حاله فكلما اراد فاتح احضار احد الفتيات يخرجه من المنزل هو ووالدته وقد فعل بهم ذالك في مرات عديده حتي انه لا يشعر بالخجل لما يفعله

error: